الجهاد الاكبر

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
الجهاد الاكبر
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
الجهاد الاكبر Empty

شاطر | 
 

 الجهاد الاكبر

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


الجهاد الاكبر _
مُساهمةموضوع: الجهاد الاكبر   الجهاد الاكبر Emptyالثلاثاء 7 ديسمبر 2010 - 23:09 

جهاد النفس وتربيتها قال إبراهيم بن علقمه لقومٍ جاءوا من الغزو :
قد جئتم من الجهاد الأصغر .. فما فعلتم في الجهاد الأكبر ؟!
قالوا : وما الجهاد الأكبر؟!
قال : جهاد القلب !
وقال ابن رجب : " وكذلك جهاد العدو الباطن .. وهو جهادالنفس والهوى .. فإن جهادهما من أعظم الجهاد "
وقال ابن القيم رحمه الله : " ولما كان جهاد أعداء الله في الخارج فرعاً على جهاد العبد نفسه في ذات الله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( المجاهد من جاهد في طاعة الله ، والمهاجر من هجرما نهى الله عنه ) . كان جهاد النفس مقدماً على جهاد العدو في الخارج .... "
وسأل أحدهم عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن الجهاد فقال له : " إبدأ بنفسك فجاهدها .. وابدأ بنفسك فاغزها "
يامن يجاهد غازياأعداء = دين الله يرجوا أن يُعانوينصراهلاّ غشيت النفس غزواً إنها = أعدى عدوّك كي تفوز وتنصرامهماعنيت جهادها وعنادها = فلقد تعاطيت الجهاد الأكبرا
النفس ! ... ذلك السر الكامن بين جوانح كل إنسانالنفس ! ... تقودك إلى الهلاك أو تقودها إلى بر الأمانالنفس ! ... عجيبة فريدة في أحوالهاالنفس ! ... بحر الأماني ومستودع الأسرارالنفس ! ... تميل إلى رغائبها الآنيه وهواهاالنفس ! ... يعجبها أن تسير طليقة لا حاجز يحجزها عن رغبتهاالنفس ! ... كالطفل إن تهمله شبعلى حب الرضاع وإن تفطمه ينفطمِالنفس ! ... أفلح وفاز من زكاها .. وخاب وخسر من دسّاهاالنفس ! ... مالدابة الجموح بأحوج إلى اللجام منهاالنفوس ثلاثة :
1-
النفس الأمارة : وهي التي تأمرك باللذات والشهوات وتحض على الأخلاق الذميمه .
2-
النفس اللوامه : وهي التي فيها من نورالإيمان ما ينبهها كلما غفلت فوقعت في سيئة فتلوم نفسها .
3-
النفس المطمئنة : وهي التي اكتمل فيها نور الإيمان .. رفضت كل ذميم .. واتصفت بالصفات الحميدة .

قال ابن علاّن : " المجاهدة : مفاعلة من الجهد ، أي الطاقة .. فإن الإنسان يجاهد نفسه باستعمالها فيما ينفعها حالاً ومآلاً .. وهي تجاهده بما تركن إليه "

جهادنا لأنفسنا لا يتعارض مع حبنا لها .. فحبنا لها يدفعنا إلى أن نبذل قصارى جهدنا في سبيل نجاتها من النيران وفوزها بجنة الرضوان ..

المعاهدة :
قال تعالى : ((وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون))

كيفية المعاهدة : أن يخلوا المؤمن بنفسه بينه وبين ربه ويقول لها : إنك يانفس أعطيت العهد لله في الوقفات اليومية التي تقفين فيها بين يدي الله سبحانه وتعالى ، وتناجينه بلسان عربي مبين : (( إياك نعبد و إياك نستعين ، اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذي أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ))
أليس يانفس في هذا إقرار منك : على ألا تعبدي إلا الله ، وأن لاتستعيني إلا به ، وعلى أن تلتزمي طريق الله المستقيم الذي لا يعتريه العوج ولا الإلتواء ... ألا وهو طريق الإسلام ، وعلى أن تحيدي عن طريق الذين ضلّوا وغضب الله عليهم من أهل الملل الأخرى ؟!!!
فإذا كان الأمر كذلك .. فحذار يانفس أن تخيسي بالعهد بعد أن جعلت الله عليك رقيبا ، وحذار أن تتنكبي عن الصراط الذي رسمه الإسلام بعد أن جعلت الله عليك شهيدا ... وحذار أن تتبعي سبيل أقوام ضلوا وأضلوا .. بعد أن جعلت الله عليك كفيلا ...
حذار يانفس من الكفر بعد الإيمان .. وحذار من الضلال بعد الهدى .. وحذار من الفسوق بعد الإلتزام ..

لذا شارط نفسك أخي وشارطي نفسك أختي كل يوم أن تلتزم هذه المواثيق التي تعطيها كل يوم وليلة أكثر من سبع عشرة مرة .. ثم احملها على الوفاء بها .. وتنفيذها .

المراقبة :
يقول الامام ابن القيم رحمه الله " المراقبة هي دوام علم العبد وتيقنه بإطلاع الحق سبحانه وتعالى على ظاهره وباطنه .. فاستدامته لهذا العلم واليقين هي المراقبة وهب ثمرة علمه بأن الله سبحانه وتعالى رقيب عليه .. ناظر إليه .. سامع لقوله .. وهو مطلع على عمله في كل وقت وكل لحظة وكل نفس وكل طرفة عين " .
والمراقبة تأتي قبل الإتيان بأي عملكيفية المراقبة :
إذا تحركت النفس لعمل من الأعمال ، وهم به العبد ، وقف أولا ونظر : هل هذا العمل مقدور عليه ، أم غير مقدور عليه ولا مستطاع ، فإن لم يكن مقدوراً عليه أحجم عن الإقدام عليه .
وإن كان مقدوراً عليه وقف وقفة أخرى .. ونظر : هل فعله خير له من تركه ، أم أنتركه خير من فعله ؟ .. فإن كان الثاني تركه ولم يقدم عليه .
وإن كان الأول وقف وقفة ثالثة : هل الباعث عليه إرادة وجه الله عز وجل وثوابه؟؟ ، أم إرادة الجاه والثناء والمال من المخلوق ؟؟ فإن كان الثاني لم يقدم عليه .. وإن أفضى به إلى مطلوبه ، لئلا تعتاد النفس الشرك والرياء .

المحاسبة :
قال تعالى : ((يآأيها الذين ءامنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بماتعملون * ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم أنفسهم اولئك هم الفاسقون))
وقال الحسن رضي الله عنه : (( المؤمن قوام على نفسه ، يحاسب نفسه لله ، وإنما خف الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا ، وإنما شق الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر على غير محاسبة ))
المحاسبة تأتي بعد العمل وهي ثلاثة أنواع :
الأول : محاسبة النفس على طاعة قصرت فيها من حق الله تعالى ، فلم توقعها على الوجه الذي ينبغي ، وحق الله في الطاعة ستة أمور وهي :
الإخلاص في العمل ،والنصيحة لله فيه ، ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وشهود مشهد الإحسان ،وشهود منّة الله عليه ، وشهود تقصيره بعد ذلك كله ...
فيحاسب نفسه هلة وفى هذه المقامات حقها ؟ وهل أتى بها في هذا العمل ؟الثاني : أن يحاسب نفسه على كل عمل كان تركه خير له من فعله .

الثالث : أن يحاسب نفسه على أمر مباح لِمَفعله ؟؟ وهل أراد به وجه الله تعالى والدار الآخرة فيكون رابحاً .. أم أراد به الدنيا وعاجلها ؟؟ فيخسر ذلك الربح ويفوته الظفر به .

وحقيقة المحاسبة أن ينظر المؤمن في رأس المال ! وفي الربح ! وفي الخسارة ! ليتبين له الزيادة من النقصان على عادة التجار .
فرأس المال / هذا الدين وما اشتمل عليه من أوامرونواه وتكاليف وأحكام .
والربح / فعل الطاعات وترك المنهيات .
والخسارة / إرتكاب الذنوب والمعاصي والآثام .

فحين ينظر المؤمن في رأس المال ويوازن بين الربح والخسارة ويتوب عما وقع فيه من أخطاء ... ويجتهد أكثر مما فعله من محاسن .. فيكون ممن حاسبوا أنفسهم قبل أن يحاسبوا .. ووزنوها قبل أن يوزنوا .. ونظروا ماذا يقدمون لغد .

لذا حاسب نفسك على الصغيرة والكبيرة واعقد العزم على أن تكون لك ساعة آخر النهار تخلوا فيها بينك وبين ربك .. لتنظر ماذا قدمت ليوم المعاد؟؟هذه الخطوات الثلاث من أهم طرق جهاد النفسوتربيتها وتزكيتها
المصـادر :
-
سلسلة مدرسة الدعاة - عبدالله ناصحعلوان
-
تزكية النفوس - أحمد فريد
-
فقه المراقبة - أحمد جاد
-
هل جاهدت نفسك - أزهري أحمد محمود

اللهم يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلوبنا على دينك
 الموضوع : الجهاد الاكبر  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

الجهاد الاكبر

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المنتديات الشرعية ::. :: الملتقى الشرعي العام-