الذئبة الحمراء

الذئبة الحمراء المزمنة:

تصيب الجلد فقط حيث تظهر الأعراض على هيئة بقع حمراء
محددة على الخدين أو الأنف غالباً أو كليهما معاً وتكون مغطاة بقشور صغيرة
رقيقة ملتصقة بها وقد تظهر عليها بعض الشعيرات الدموية وتستمر الإصابة في
الانتشار البطيء لعدة شهور أو سنوات ثم تلتئم في الوسط محدثة ندبة رقيقة.
الذئبة الحمراء الحادة:تصيب الأعضاء الداخلية
بالإضافة إلى الجلد وتظهر على هيئة بقع حمراء حادة متورمة على الوجه
والجسم واليدين وتمتد البقع المتجاورة وتتشابك مع ظهور بقع جديدة في أماكن
أخرى من الجلد ويشكو المريض من زيادة الحساسية للشمس إذ يحمر الجلد بعد
تعرضه للشمس لفترة قصيرة.
ويصيب النوع الحاد الإناث أكثر من الذكور خاصة في العقدين الثاني والثالث
من العمر ويصحب هذا النوع ارتفاع في درجة الحرارة وآلام في المفاصل كما
تظهر أعراض أخرى على الجلد مثل الذئبة الحمراء المزمنة وإصابة الأوعية
الدموية الصغيرة مع ظهور نزيف تحت الجلد والتهاب الأوعية الدموية بأطراف
الأصابع إضافة إلى سقوط الشعر.
كما أن هذا النوع من المرض قد يصيب أيضاً الأعضاء الداخلية مسبباً واحداً أو أكثر من الأعراض التالية:ـ إصابة القلب وأغشيته وصماماته.
ـ إصابة الرئتين والغشاء البلوري.
ـ إصابة الكليتين مع ظهور زلال في البول.
ـ أنيميا ونقص في كرات الدم الحمراء والبيضاء وصفائح الدم وزيادة في سرعة الترسيب.
ـ إصابة الجهاز العصبي مما قد يتسبب في حدوث اضطرابات نفسية أو خلل في الاتزان أو شلل.
وإذا ترك المريض دون علاج فإنه عادة ما يتوفى في ظرف أسابيع أو شهور قليلة نتيجة التهاب رئوي حاد أو فشل كلوي والتسمم بالبولينا.
أسباب المرض:
هذا المرض يحدث نتيجة لنوع خاص من المناعة ضد الذاتية حيث يتحفز الجهاز
المناعي في الجسم ويفرز مضادات لنواة الخلايا ومضادات لحمض الريبوز النووي
منزوع الأكسجين، مما يؤدي إلى تدمير الكثير من الأنسجة في الجسم.
ومازالت الأسباب المؤدية لحفز جهاز المناعة هذا غير معروفة ولكن عامل الوراثة يلعب دوراً والتعرض للشمس قد يزيد من حدوثه.
العلاج:
علاج النوع المزمن:
ـ يعالج بواسطة أقراص مثل الكلوركين وهي تقي الجلد من التأثير الضار للشمس والأشعة فوق البنفسجية.
ـ ضرورة تجنب التعرض للشمس ووضع مراهم لوقاية الجلد من تأثيرها.
ـ مركبات الكورتيزون موضعياً.
علاج النوع الحاد:
ـ راحة تامة في السرير في حجرة مظلمة بعيدة عن الضوء القوي والضوضاء.
ـ مركبات الكورتيزون بجرعات كبيرة كوسيلة لإنقاذ حياة المريض حتى يجتاز
المرحلة الخطيرة مع ملاحظته أثناء تعاطي هذه المركبات ثم تقلل الجرعة بعد
ذلك تدريجياً.
ـ قد يحتاج المريض إلى عمليات نقل دم بكميات قليلة على فترات متقاربة.
ـ المقويات العامة والفيتامينات وغذاء خفيف يحتوي على العناصر الغذائية الكافية.