حركة الشمس ... حقيقة علمية أثبتها القرآن الكريم

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
حركة الشمس ... حقيقة علمية أثبتها القرآن الكريم
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
حركة الشمس ... حقيقة علمية أثبتها القرآن الكريم Empty

شاطر | 
 

 حركة الشمس ... حقيقة علمية أثبتها القرآن الكريم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


حركة الشمس ... حقيقة علمية أثبتها القرآن الكريم _
مُساهمةموضوع: حركة الشمس ... حقيقة علمية أثبتها القرآن الكريم   حركة الشمس ... حقيقة علمية أثبتها القرآن الكريم Emptyالثلاثاء 26 أبريل 2011 - 6:26 

حركة الشمس ... حقيقة علمية أثبتها القرآن الكريم
سينقضي العمر و تبقى عجائب هذا الكون تشغل عقول البشر ، بما
أبدع الله في هذا الوجود ، من دقائق الخلق و التكوين ، و بما أظهر من آثار
عظمته و جلاله في هذه الأزمان ، مما يحير الألباب و يدهش العقول ... الكون
كله يسبح في هذا الفضاء الواسع ، الكواكب ، و النجوم ، تجري و تدور في
حركة رتيبة منتظمة { كل في فلك يسبحون } ، لا يصطدم نجم بنجم ، و لا يخرج
كوكب عن مداره { الشمس و القمر بحسبان } ، و هي في حال جريانها و دورانها
تسجد لله ، حالها كحال الساجد ، العابد ، الخاضع لرب العالمين ...

تطورت العلوم خلال القرن العشرين بشكل مذهل و اكتشف أن كل شيء في الكون في
حركة دائمة ، و أبطلت كل مزاعم الماديين الواهية من أن المادة ثابتة و غير
ذلك من خرافات القرن التاسع عشر ... فقد تطورت المعرفة بالقوى الرئيسية
التي أودعها الله في الكون ، و من أهمها قوة الجاذبية التي ينتج عنها حركة
جميع الأجرام السماوية في أفلاك ، و هذا ما نجد الإشارات إليه في كتاب الله
منذ أربعة عشر قرنا ...

و أهم الأجرام السماوية بالنسبة لنا هي الشمس ، و التي قد ثبت أنها نتيجة
للإنجذاب باتجاه مركز المجرة تدور في فلك ( مدار ) خاص بها حول مركز المجرة
، و تبعد الشمس عن مركز المجرة حوالي 27 ألف سنة ضوئية ، وتقدر سرعتها ب
217 كلم/ث ، و تستغرق حوالي 250 مليون سنة لتتم الدورة الواحدة ! و قد
أكملت 18 دورة فقط خلال عمرها البالغ 4.6 مليار سنة ، وأرضنا التي نعيش
عليها ليست إلا كوكبا ًمن كواكب المجموعة الشمسية التي تجري في ركب الشمس
وتنقاد معها وفقـاً ًلتقدير الخالق العزيز العليم ، هذا مـا أكده الـعـلم
حديثاً ً، و هذا مـا أتت به الآيات القرآنية من خالق الشمس قبل ذلك بقرون
طويلة ...

أشار الله عزّ و جلّ الى حركة الشمس في مدار خاص بها في أكثر من آية قرآنية
، فقال تعالى : { و هو الذي خلق الليل و النهار و الشمس و القمر كل في فلك
يسبحون } [ الأنبياء / 33 ] ، و قال تعالى : { لا الشمس ينبغي لها أن تدرك
القمر و لا الليل سابق النهار و كل في فلك يسبحون } [ يس / 40 ] ، و قال
تعالى : { و سخر لكم الشمس و القمر دائبين } [ إبراهيم / 33 ] ، و قال
تعالى : { يكور الّيل على النهار و يكوّر النهار على الّيل وَسَخَّرَ
الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمّىً أَلا هُوَ
الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ } [ الزمر / 5 ] ، و قال تعالى : { ألم تر أن الله
يولج الّيل في النهار و يولج النهار في الّيل و سخر الشمس و القمر كل يجري
لأجل مسمى } [ لقمان / 29 ] ، و قال تعالى : { يولج الّيل في النهار و
يولج النهار في الّيل و سخر الشمس و القمر كل يجري لأجل مسمى ذالكم الله
ربكم له الملك و الذين تدعون من دونه ما يملكون من قِطمير } [ فاطر : 13 ]
، و قال تعالى : { و الشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم } [
يس / 38 ] ‏؛ ‏أي‏ دائما تجري لمستقر لها‏ ، قدره اللّه لها ، لا تتعداه ،
ولا تقصر عنه ، وليس لها تصرف في نفسها ، ولا استعصاء على قدرة اللّه
تعالى ،‏ فهذا المستقر هو الفلك الذي تجري و تدور فيه حول مركز المجرة ، و
تحتمل كلمة ( المستقر ) معنى آخر ، و هو زوالها في نهاية الزمن .

و لكن ما الذي يجعلنا نجزم بأن المقصود بحركة الشمس المذكورة في الآيات السابقة هي حركتها حول مركز المجرة ؟

ان استخدام كلمة ( تجري ) يدل على حركة حقيقية عظيمة القدر تختلف عن الحركة
الظاهرية التي نراها للشمس والتي هي بسبب دوران الأرض حول محورها ، فهذا
اللفظ ( تجري ) يشير الى السرعة العالية التي لا وجود لها أبدا ًفي حركة
الشمس الظاهرية ، كما أن فيه تصوير لحركة الشمس في غاية الإعجاز و الروعة ،
فالشمس في دورانها حول مركز المجرة تتحرك حركة أخرى صعودا ًو هبوطا ًتماما
ًمثل جريان الخيل في حلبة السباق ، ويستغرق صعود الشمس وهبوطها بحدود 60
مليون سنة !


حركة الشمس ... حقيقة علمية أثبتها القرآن الكريم Galaxy

جريان الشمس

كما نجد أن الآيات القرآنية تصف حركة الشمس بالسباحة ، و قد
كان هذا الوصف غريبا ًبالنسبة للناس في زمن نزول القرآن ، و لكن في
الحقيقة ان استخدام هذا اللفظ فيه إشارة واضحة الى حركة الشمس في الفضاء
الخارجي ، فلفظ ( يسبح ) يشير الى وجود الشمس و جميع الأجرام في الفضاء
الكوني غارقة في إشعاعات الضوء المرئي وغير المرئي وأمواج الجاذبية
والنيوترينو التي تملأ الكون وكأن الأفلاك كلها تعوم في وسط إشعاعي تموجي ،
وهذا معنى السباحة في أمواج الإشعاع بدلا ًمن أمواج البحر .

و الذي يؤكد بشكل حاسم على أن المقصود بحركة الشمس المشار اليها في الآيات
هي الحركة حول مركز المجرة و ليس الحركة الظاهرية للشمس ، هو أن القرآن
الكريم قد ذكر سبب حركة الشمس الظاهرية ، فقد أشار الله عزّ و جلّ الى
حقيقة دوران الأرض حول محورها في عدة آيات قرآنية ...

و نبدأ بالآية الصريحة القاطعة في الأمر ، و هي قول الله تعالى : { و ترى
الجبال تحسبها جامدة و هي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه
خبير بما تفعلون } [ النمل / 88 ] .

أما عن مجيء هذه الآية في سياق الحديث عن شدائد و أهوال الساعة { و يوم
ينفخ في الصور ففزع من في السماوات و الأرض إلا من شاء الله و كل أتوه
داخرين * و ترى الجبال تحسبها جامدة ... } ، فهذا من الأسلوب الحكيم في
مخاطبة عقول البشر بما يتفق مع مداركهم و أفهامهم ، فلو أن الله تعالى جعل
الأمر صريحا ًمكشوفا ً فذكر هذه الآية بعد آية من آيات الأحكام أو آية من
الآيات التي تحث على فعل الخير ، لما آمن أحد من الناس بالقرآن و لقالوا :
هذا كذب مستحيل نحن نرى الجبال بأم أعيننا ساكنة في أماكنها مطلق السكون
... و لتوقفت دعوة هذا الدين قبل أن تبدأ ، و لما خرج هذا الدين من شعاب
مكة ... و لكنه سبحانه ذكر هذه الآية بعد الحديث عن أهوال القيامة حتى يظن
الناس في الأزمان السابقة أن هذه الآية تتحدث عن الآخرة ... و لكن و بما أن
القرآن جاء لكل زمان و مكان فقد غاير سبحانه و تعالى بين الصيغتين : { و
يوم يُنفخ في الصور } ، { و ترى الجبال تحسبها جامدة } ، فجاءت الآية
الأولى بصيغة المجهول ، و جاءت الآية الثانية بصيغة المعلوم ، و بأسلوب
المخاطبة للناظر المشاهد الذي يرى الجبال بعينيه ، حتى إذا جاء عصر الأقمار
الصناعية ، و المراكب الفضائية ، و عصر غزو الفضاء ، ظهر القرآن للناس
بهيئة المخاطب لهم ... و رأى الناس بأم أعينهم صدق ما أخبر به القرآن ...

و لو عدنا الى الآية التي تسبق هاتين الآيتين لوجدناها تتحدث عن الّيل و
النهار ، الذان ينتجان عن دوران الأرض حول محورها ، يقول تعالى : { ألم
يروا أنّا جعلنا الّيل ليسكنوا فيه و النهار مبصراً ًإن في ذلك لآيات لقوم
يؤمنون * و يوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات و الأرض إلا من شاء الله
و كل أتوه داخرين * و ترى الجبال تحسبها جامدة و هي تمر مر السحاب صنع
الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون } [ النمل / 86 – 88 ] ، و يظهر
لنا هنا كيف أن الآيتين ( 86 و 88 ) مترابطتان أتم الإرتباط ، و لكن الله
تعالى ذكر الآية ( 87 ) التي تتحدث عن يوم القيامة بينهما حتى يستوعب هذا
القرآن جميع الأزمان ...

و لعل الذي يتأمل في هذه الآية يتسائل متعجبا ًعن التفسير الذي فسر به
المفسرون القدامى هذه الآية على أنها تتحدث عن الآخرة .. و كيف استطاعوا
الجمع بين سير الجبال و بين رؤية الناس لها و هي جامدة ؟! و هنا نقول أنهم
أهل لغة و بيان ، و لا يعجزون عن وضع التفسيرات ، و لكن جميع التفسيرات
كانت ضعيفة منطقيا ً، و هم لا يلامون على ذلك ، فهذه الآية لم تكن ضمن حدود
المعرفة المتوفرة لديهم في تلك الأزمان ...

و الآن نتوقف مع كلمات هذه الآية المعجزة ... يقول الله تعالى : { و ترى
الجبال تحسبها جامدة و هي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه
خبير بما تفعلون } ، و لا بد لنا أن نتوقف عند كلمة ( تحسبها ) ، فهذه
الكلمة في غاية الدقة و الإعجاز ، و يدرك هذا كل من درس شيئاً من الفيزياء
و تعرف على مفهوم النسبية ، حيث أنها تشير الى فكرة ( النسبية في الحركة )
، فنحن محمولين مع الجبال على نفس القطار و هو الأرض ، و هذا يجعلنا نظن
أن الجبال ثابتة مع أنها في الحقيقة متحركة ، و السبب في ذلك أننا نتحرك
معها و بنفس سرعتها ، و هذا ما أشارت اليه الآية بشكل صريح ، فالآية تخبرنا
بكل وضوح أننا نظر الى الجبال نحسبها جامدة و لكنها في الحقيقة تمر مسرعة
...

و لا بد لنا من وقفة أخرى عند قوله تعالى : { و هي تمر مر السحاب } ، و
نتسائل : لماذا كالسحاب و ليس كالريح أو البرق أو غير ذلك ؟.. و الجواب :
أن السحاب كما هو معروف لعلماء الطبيعة الجوية لا يتحرك بذاته ولكن ينتقل
محمولا ًعلى الرياح ، فكذلك الجبال يراها الرائي فيظنها جامدة في مكانها
بينما هي في الحقيقة تمر مسرعة محمولة على الأرض ...

و بعد ذلك يلفت القرآن أنظار المتأملين في آياته البينات لفتة بديعة رائعة
في قوله سبحانه : { صنع الله الذي أتقن كل شيء } فبين أن هذا الأمر المدهش (
حركة الجبال ) هو أثر صنع الله و تدبيره لهذا الكون ، و هذا لا يكون إلا
في الحياة الدنيا ، و أما عند قيام الساعة فيحل الخراب و الدمار ، ومثل هذا
لا يوصف بالصنع و لا بالإتقان ، فالصنع و الإبداع إنما يكون في البناء و
لا يمكن أبدا ًأن يكون في التدمير ، فبالإمكان أن ننسف عمارة من خمسين طابق
بشيءٍ من المتفجرات خلال ثوان ٍ، فهل يقال ان هذا اتقان و ابداع ؟!

و مرة أخرى ينبهنا الله عزّ و جلّ بأن هذه الآية تتحدث عن الدنيا ، فيختم
الآية بقوله : { إنه خبير بما تفعلون } ؛ أي أنه سبحانه عالم بما تفعلونه
الآن في الدنيا ...

صدق الله العظيم القائل في كتابه الكريم : { و ترى الجبال تحسبها جامدة و
هي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون } .

و من الآيات القرآنية التي تشير الى دوران الأرض حول محورها قوله تعالى عن
الشمس في سورة الشمس : { و النهار اذا جلاها } [ الشمس / 3 ] ، فالآية
تقررحقيقة أن دخول منطقة ما الى النصف المضيء من سطح الكرة الأرضية (
النهار ) يؤدي الى ظهور الشمس و تجليتها ، أي أن الآية تشير الى أن الشمس
في جميع الأوقات ثابتة في مكانها – بالنسبة للأرض – و لكن الدخول في منطقة
النهار هو الذي يؤدي الى ظهورها و تجليتها ... هذه الإشارة واضحة جدا
ًفالآية تقرر أن النهار هو الذي يظهر الشمس و ليس الشمس هي التي تظهر
النهار كما في الإعتقاد الخاطئ بأن الشمس تدور حول الأرض ...


حركة الشمس ... حقيقة علمية أثبتها القرآن الكريم Nightdayi
الدخول في منطقة النهار هو الذي يظهر الشمس
( النهار يجلي الشمس )

و من الآيات التي تشير بوضوح الى دوران الأرض حول محورها
قوله تعالى : { يولج الّيل في النهار و يولج النهار في الّيل و هو عليم
بذات الصدور } [ الحديد : 6 ] ، و يقول تعالى : { ذلك بأن الله يولج الّيل
في النهار و يولج النهار في الّيل و أن الله سميع بصير } [ الحج : 61 ] ، و
يقول تعالى : { ألم تر أن الله يولج الّيل في النهار و يولج النهار في
الّيل و سخر الشمس و القمر كل يجري لأجل مسمى } [ لقمان : 29 ] ، و يقول
تعالى : { يولج الّيل في النهار و يولج النهار في الّيل و سخر الشمس و
القمر كل يجري لأجل مسمى ذالكم الله ربكم له الملك و الذين تدعون من دونه
ما يملكون من قِطمير } [ فاطر : 13 ] ، و يقول تعالى : { تولج الّيل في
النهار و تولج النهار في الّيل و تخرج الحي من الميت و تخرج الميت من الحي و
ترزق من تشاء بغير حساب } [ آل عمران : 27 ] ، وحيث إنه لا معنى مطلقا
ًلإيلاج زمن الليل في زمن النهار أو بالعكس ، فالمقصود بكل من الليل
والنهار هنا هو المكان الذي يتغشيانه ، بمعنى ان الله‏ تعالى يدخل نصف
الأرض الذي يخيم عليه ظلام الليل بالتدريج في النصف الذي يعمه النهار، كما
يدخل نصف الأرض الذي يعمه النهار بالتدريج في النصف الذي تخيم عليه ظلمة
الليل‏ ،‏ وهذا معناه بلغة الطبيعة والفلك : أنه تعالى يجعل الأرض تدور حول
نفسها أمام مصدر الضياء ... المذهل في هذه الآية هو وجود كلمة ( يولج )
بهذه الصيغة المضارعة ، فهي تكاد ترسم في ذهن المتدبر للقرآن صورة الأرض و
هي تدور حول نفسها من دون توقف !..

و يتضح لنا من الصورة السابقة ( النهار يجلي الشمس ) أن عملية الإيلاج تتم
على طول دائرة تحيط بالأرض و هي المنطقة التي يحدث في أحد و جهيها غروب
للشمس و على الوجه الآخر يحدث شروق للشمس ، فالمناطق التي تكون في منطقة
الليل تنتقل إلى منطقة النهار في نفس اللحظة التي تنتقل فيها مناطق أخرى
تقع على خط طول مقابل من منطقة النهار إلى منطقة الليل ، و قد وردت عدة
اشارات قرآنية الى هذه الحقيقة ، كما في قوله تعالى : { و الضحى * و الليل
إذا سجى } ، و قوله تعالى : { و الليل إذا عسعس * و الصبح إذا تنفس } ، و
قوله تعالى : { و اليل إذا يغشى * و النهار إذا تجلى } ، حيث تؤكد هذه
الآيات على أنه عندما تشرق الشمس في منطقة ما ، فان المنطقة المقابلة لها
تكون قد دخلت في وقت الغروب .

و يشير بكل وضوح الى دوران الأرض حول محورها قوله تعالى : { فلا أقسم برب
المشارق و المغارب } [ المعارج : 40 ] ، و قوله تعالى : { رب السماوات و
الأرض و ما بينهما و رب المشارق } [ الصافات : 5 ] ، فنتيجة لدوران الأرض
حول محورها فإن كل نقطة على سطح الأرض تعد عند لحظة الشروق بمثابة مشرق
للشمس و عند لحظة الغروب بمثابة مغرب للشمس ، و هذا ما تقرره الآية بكل
وضوح .. و هناك حديث شريف يحمل نفس الإشارة ، و هو قوله عليه الصلاة و
السلام : (( إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ
ملكها ما زوى لي منها )) [ صحيح مسلم ] .

آية أخرى تشير الى حقيقة دوران الأرض حول محورها هي قوله تعالى : { و آية
لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون } [ يس / 37 ] ، الحقيقة أن هذه
الآية مذهلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، فمن الذي كان يجرؤ زمن نزول
القرآن على أن يصف تبدل الليل و النهار بمثل هذا الوصف ؟ و حيث إنه لا معنى
لسلخ زمن النهار من زمن الليل ، يتضح ان الله تعالى قد ذكر الليل وقصد
مكانه الذي يحدث فيه ، ومعنى الآية ان الله‏ ينزع نور النهار من أماكن
الأرض التي يتغشاها الليل بالتدريج كما ينزع جلد الذبيحة عن كامل بدنها
بالتدريج‏‏ ، ولا يكون ذلك إلا بدوران الأرض حول محورها امام الشمس ،
فالمقصود إذا ًبسلخ الليل من النهار هو فصل النور من مكانه الذي سيصير مكان
الليل ... وإن في تشبيه إزالة نور النهار من سطح الأرض بإزالة الجلد من
اللحم إشارة قوية لبيان أن طبقة النهار طبقة رقيقة ، و هذه هي الحقيقة فسمك
طبقة النهار لا يتجاوز الواحد على مائة من قطر الأرض ... و اذا ما تذكرنا
معتقد الناس قديما ًعن السماء في النهار نجد أنفسنا أمام كلمات قرآنية في
غاية الدقة و الإعجاز .



حركة الشمس ... حقيقة علمية أثبتها القرآن الكريم Day-ngiht-quran-07

طبقة النهار التي تتم لها عملية السلخ ، و ذلك على طول ( نصف الدائرة ) التي ينتقل عندها الناس من النهار الى الليل

و يشير أيضا ًالى دوران الأرض حول محورها قوله تعالى : {
يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا } [ الأعراف / 54 ] ، و معنى هذه الآية أن
الله تعالى‏ يغطي بظلمة الليل مكان نور النهار على الأرض بالتدريج فيصير
ليلا ً، و هذا بالضبط ما يحصل نتيجة لدوران الأرض حول نفسها ، كما و يشير
وصفه تعالى للنهار بأنه يطلب الليل حثيثا ( سريعا ً) الى سرعة حركة الأرض
حول نفسها ، و الحقيقة أن هذا الوصف غاية في الإعجاز ، فما كان يراه الناس
زمن النبي – عليه الصلاة و السلام – هو أن الليل و النهار يحلان بمنتهى
البطء و التدرج !


حركة الشمس ... حقيقة علمية أثبتها القرآن الكريم 83

هذه الصورة توضح نصف
الدائرة التي ينتقل عندها الناس من النهار الى الّيل ، و هنا يحدث سلخ
النهار من الّيل ، و يحدث تغشية الّيل للنهار
الشمس تجري ، و الشمس تسبح ، و النهار هو الذي يجلي الشمس ،
و الليل يُسلخ منه النهار ، و النهار يطلب الليل حثيثا ... من كان يجرؤ
على استخدام مثل هذه التعبيرات في الأزمان السابقة ؟ و لكنه التعبير
القرآني المعجز الذي يستوعب جميع الأزمان ...

إذا ًالقرآن الكريم أشار الى دوران الأرض حول محورها بشكل واضح ، مما لا
يدع أي أدنى شك في أن حركة الشمس المقصودة في القرآن الكريم هي حركتها حول
مركز المجرة ...

و قد أشار القرآن أيضا ًالى حركة الأرض حول الشمس ، مما يجعلنا نقطع مجددا
ًبأن حركة الشمس المذكورة في القرآن هي حركتها حول مركز المجرة ، فيقول
الله تبارك و تعالى : { و هو الذي خلق الّيل و النهار و الشمس و القمر كل
في فلك يسبحون } [ الأنبياء / 33 ] ، و يقول تعالى : { لا الشمس ينبغي لها
أن تدرك القمر و لا الّيل سابق النهار و كل في فلك يسبحون } [ يس / 40 ] ، و
يقول تعالى : { يكور الّيل على النهار و يكوّر النهار على الّيل و سخّر
الشمس و القمر كل يجري لأجل مسمى } [ الزمر / 5 ] ، و يقول تعالى : { ألم
تر أن الله يولج الّيل في النهار و يولج النهار في الّيل و سخر الشمس و
القمر كل يجري لأجل مسمى } [ لقمان / 29 ] ، و يقول تعالى : { يولج الّيل
في النهار و يولج النهار في الّيل و سخر الشمس و القمر كل يجري لأجل مسمى
ذالكم الله ربكم له الملك و الذين تدعون من دونه ما يملكون من قِطمير } [
فاطر : 13 ] ، فقد أشارت هذه الآيات إشارة دقيقة لطيفة إلى حركة الأرض و
دورانها حول الشمس للمتمعن في النص القرآني المعجز ، المدرك لأسرار الكتاب
العظيم .

هذه الآيات تقرر سباحة و جريان كل من الشمس و القمر و الليل و النهار { كل
في فلك يسبحون } ، { كل يجري لأجل مسمى } ... أما سباحة الشمس و سباحة
القمر فمعلومتان ، و لكن ماذا عن سباحة و جريان الليل و النهار ؟؟

إن كلا ًمن الليل و النهار ظرف زمان ، و لا بد لهما من مكان ، و المكان
الذي يظهران فيه هو الأرض ، فلولا الأرض ما حدث ليل و لا نهار ، فجاء
التعبير عن ( الأرض ) و هي المكان ، بالظرف الزماني و هو ( الليل و النهار )
، فكأنه تعالى يقول : ( و هو الذي خلق الأرض و الشمس و القمر ، كل في فلك
يسبحون ) ، و بالتالي فإن الآيتان تشيران الى أن الأرض تسبح في هذا الفضاء
الشاسع ...

و مما يؤيد اعتبارنا أن المقصود ب ( الليل و النهار ) هو ( الأرض ) أنه
تعالى يقول : { هو الذي خلق الليل و النهار } فعبّر بالخلق ، و الخلق لا
يكون إلا للشيء الحسي الذي له جرم محسوس ، كالإنسان ، و الحيوان ، و السماء
، و الأرض ، و لا يكون الخلق للظرف الزماني ، و لهذا غاير تعالى بين
السماوات و الأرض و بين الظلمات و النور في سورة الأنعام ، فقال سبحانه : {
الحمد لله الذي خلق السماوات و الأرض و جعل الظلمات و النور } [ الأنعام /
1 ] ، فعبر عن السماوات و الأرض بالخلق و عن الظلمات و النور بالجعل .

و إطلاق ظرف الزمان و إرادة المحل و المكان معروف في اللغة و مشهور و هو
أحد أشكال ما يسميه العلماء ( المجاز المرسل ) ، و القرآن نزل بلغة العرب و
بالأساليب التي يتخاطبون بها ، و القرآن الكريم مليء بالأمثلة على المجاز
المرسل – لا تكاد تمر صفحتان إلا و فيها مجاز مرسل – فانظر مثلا ًإلى قوله
تعالى : { و أما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون } [ آل
عمران – 107 ] ، فإن الرحمة صفة لايتصور أن يسكن الإنسان بها و يستقر فيها ،
و لكن لما كانت الجنة هي مكان تنزل رحمة الله تعالى أطلق عليها اسم الرحمة
من باب اطلاق الصفة و ارادة الموصوف ، فكأنه تعالى يقول : ( و أما الذين
ابيضت وجوههم فهم في جنة الله هم فيها خالدون ) ، و من الأمثلة أيضا ًعلى
المجاز المرسل قوله تبارك و تعالى : { و ينزل لكم من السماء رزقا ً} [ غافر
/ 13 ] أي ينزل مطرا هو سبب للرزق ، و لا يقول أحد من العقلاء بأن القمح ،
و الرز ، و البرتقال ، و الموز ، و سائر الفواكه و الثمار ، تنزل من
السماء ، إنما هو المطر الذي ينزل و تكون به حياة البشر و رزقهم .




عبر سبحانه و تعالى عن الأرض بالّيل و النهار

و قد يقول قائل : لماذا لم تذكر الأرض بصراحة ؟ و الجواب
ببساطة هو أن القرآن الكريم حكيم في مخاطبته للبشر { تلك آيات الكتاب
الحكيم } ، فكل ما جاء به القرآن في ذروة الحكمة و البيان ، فهل من الحكمة
أن يكشف القرآن للناس عن أمور لا تتحملها مداركهم ، و لا تتقبلها عقولهم ،
حتى يسارعوا الى انكاره و تكذيبه في عصر لم يكن يعرف فيه الناس من أسرار
الكون شيئا ً؟! هل كان من المعقول أن يخبرهم بأن هذه الأرض التي ترونها
ساكنة مطلق السكون ، تتحرك منطلقة في الفضاء الشاسع ؟!!

خذ مثلا ًبسيطا ًعلى حكمة القرآن الكريم في المخاطبة من وسائل الركوب ، لو
قال القرآن للعرب في تلك الأزمان : ليست وسائل النقل هي الخيل و البغال و
الحمير فقط ، بل هناك سيارات لا تجرها خيول ، و طائرات تطير بالجو من دون
أجنحة ، و مراكب فضائية تدور حول الأرض ، لسارعوا إلى تكذيب القرآن ، و لكن
خاطبهم القرآن بأسلوبه المعجز و بما تتحمله عقولهم ، فقال : { و الخيل و
البغال و الحمير لتركبوها و زينة و يخلق ما لا تعلمون } [ النحل / 8 ] ، و
بهذا الأسلوب الرائع هيأ القرآن القلوب و الأذهان الى ما سيتمخض عنه الزمان
فقال : { و يخلق ما لا تعلمون } أي من سيارات و طائرات و قطارات و مراكب
فضائية و غير ذلك مما هو من تعليم الله للإنسان .

و من الآيات القرآنية التي تشير إلى أن الأرض تسبح في الفضاء الواسع ، قول
الله تبارك و تعالى : { إن الله يمسك السماوات و الأرض أن تزولا و لئن
زالتا إن أمسكها من أحد من بعده إنه كان حليما ًغفورا ً} .
فهذه الآية تشير إلى أن الأرض غير مرتكزة على شيء ، بل هي كسائر الكواكب
السابحة في الفضاء ، فلو كانت مرتكزة أو واقفة على شيء لما إحتاجت إلى
الحفظ و الإمساك ... و لكن الله تعالى يخبرنا أنه يمسكها ، و هذا الإمساك
هو إبقاء الأرض في مدارها دون أن تتيه و تسرح في هذا الفضاء ، و دون أن
تقترب من الشمس فتحترق ، أو تبتعد عنها فتتجمد بمن عليها ...

و هكذا يتضح لنا كيف أن القرآن الكريم بأسلوبه المعجز قد أشار الى : حقيقة
دوران الشمس حول مركز المجرة ، حقيقة دوران الأرض حول محورها ، حقيقة دوران
الأرض حول الشمس .
و في الإخبار بالحقائق الفلكية التي لم يكتشفها الإنسان إلا في الأزمان
المتأخرة غاية الإعجاز و منتهاه ، فمن الذي كان يتخيل وجود هذه الحركات
الكونية في زمن نزول القرآن ؟؟
 الموضوع : حركة الشمس ... حقيقة علمية أثبتها القرآن الكريم  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحجازية
عضـــو جـــديد

عضـــو جـــديد
الحجازية


المشاركات :
23


تاريخ التسجيل :
22/04/2011


الجنس :
انثى

حركة الشمس ... حقيقة علمية أثبتها القرآن الكريم Caaaoa11حركة الشمس ... حقيقة علمية أثبتها القرآن الكريم Empty

حركة الشمس ... حقيقة علمية أثبتها القرآن الكريم _
مُساهمةموضوع: رد: حركة الشمس ... حقيقة علمية أثبتها القرآن الكريم   حركة الشمس ... حقيقة علمية أثبتها القرآن الكريم Emptyالأربعاء 27 أبريل 2011 - 7:25 

سبحان الله اخبرنا قريب لي بهذه المعلومات من محاضره حضرها لاحد العلماء الذي ابهر بها الغرب وكانت عبارة عن اشرطة فيديو مسجله
وشاهدت المحضارة لكن لصغر سني لم اتذكر العالم
الموضوع هذا من 15 سنه تقريبا
وكان عن اثبات حركة الشمس وسجودها الحقيقي لله وسيرها بشكل السباحه فكانت يسبحون الكلمة الوارده بالقران ليست مجازيه
بل حقيقيه
سبحان الله يسلموو راجيه
بارك الله فيك
 الموضوع : حركة الشمس ... حقيقة علمية أثبتها القرآن الكريم  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  الحجازية

 توقيع العضو/ه:الحجازية

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجنه تناديني
الاشراف العام

الاشراف العام
الجنه تناديني


المشاركات :
9027


تاريخ التسجيل :
16/05/2010


الجنس :
انثى

حركة الشمس ... حقيقة علمية أثبتها القرآن الكريم Caaaoa11حركة الشمس ... حقيقة علمية أثبتها القرآن الكريم Empty

حركة الشمس ... حقيقة علمية أثبتها القرآن الكريم _
مُساهمةموضوع: رد: حركة الشمس ... حقيقة علمية أثبتها القرآن الكريم   حركة الشمس ... حقيقة علمية أثبتها القرآن الكريم Emptyالأربعاء 29 يونيو 2011 - 23:28 

اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
بارك الله فيكم
جزاكم الله خيرا ً بما قدمتم
جعله الله فى ميزان حسناتكم
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
 الموضوع : حركة الشمس ... حقيقة علمية أثبتها القرآن الكريم  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  الجنه تناديني

 توقيع العضو/ه:الجنه تناديني

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

واسلاماه
المراقبة العامة

المراقبة العامة
واسلاماه


المشاركات :
3822


تاريخ التسجيل :
23/06/2009


الجنس :
انثى

الحمدلله


حركة الشمس ... حقيقة علمية أثبتها القرآن الكريم _
مُساهمةموضوع: رد: حركة الشمس ... حقيقة علمية أثبتها القرآن الكريم   حركة الشمس ... حقيقة علمية أثبتها القرآن الكريم Emptyالخميس 7 يوليو 2011 - 6:52 

جزاك الله خيرا أختنا في الله
متعكم الله بالصحة والعافية
بارك الله فيما قدمت
وأثابك وتقبـّل
اللهم آمين
حركة الشمس ... حقيقة علمية أثبتها القرآن الكريم 945344
 الموضوع : حركة الشمس ... حقيقة علمية أثبتها القرآن الكريم  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  واسلاماه

 توقيع العضو/ه:واسلاماه

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

حركة الشمس ... حقيقة علمية أثبتها القرآن الكريم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المنتديات الشرعية ::. :: ملتقيات علوم الغاية :: القرآن الكريم-