الـحديث الرابع والعشرون فضل الله عز وجل

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
الـحديث الرابع والعشرون فضل الله عز وجل
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
 الـحديث الرابع والعشرون فضل الله عز وجل Empty

شاطر | 
 

  الـحديث الرابع والعشرون فضل الله عز وجل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
ام ابراهيم
نائب المدير

نائب المدير
ام ابراهيم


المشاركات :
1856


تاريخ التسجيل :
05/08/2011


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
لااله الا الله

 الـحديث الرابع والعشرون فضل الله عز وجل Caaaoa11 الـحديث الرابع والعشرون فضل الله عز وجل Empty

 الـحديث الرابع والعشرون فضل الله عز وجل _
مُساهمةموضوع: الـحديث الرابع والعشرون فضل الله عز وجل    الـحديث الرابع والعشرون فضل الله عز وجل Emptyالخميس 18 أغسطس 2011 - 0:57 

عن أبي ذر الغِفارِي -رضي الله تعالى عنه- عن النبي -صلي الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه –عز وجل- أنه قال : (
يا عبادي: إني حرمت الظلم على نفسي، وجعـلته بيـنكم محرما، فلا
تـَظَـالـمـوا. يا عبادي، كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم. يا
عبادي، كلكم جائع إلا من أطعمته، فاستطعموني أطعمكم. يا عبادي، كلكم عار
إلا من كسوته، فاستكسوني أَكْسُكُم. يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار،
وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم. يا عبادي، إنكم لن تبلغوا
ضُري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم
وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئًا.
يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا علي أفجر قلب رجل واحد
منكم، ما نقص ذلك من ملكي شيئًا. يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم
وجنكم قاموا في صعيد واحد، فسألوني، فأعطيت كل واحد مسألته، ما نقص ذلك مما
عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر. يا عبادي، إنما هي أعمالكم
أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرًا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك
فلا يلومن إلا نفسه
). [رواه مسلم]. )







هذا الحديث العظيم أخرجه الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله ، وما أخرجه مسلم عرفنا أن الأمة تلقته بالقبول .

هذا
الحديث يعج اللسان عن إيفاءه حقه ، والإمام أحمد يقول : لا أعرف لأهل
الشام – لأن إسناده كله من الشام – أشرف من هذا الحديث لعظمة هذا الحديث ،
وما حوى من المعاني الكبيرة الجليلة ، ولذلك كما أشرت ، مهما تحدث اللسان ،
وكتب القلم لا يوفي هذا الحديث حقه ، لماذا ؟لأنه بتعلق بالمولى عز وجل ،
ويرسم الطريق الواضح البين لعلاقة الإنسان بربه سبحانه وتعالى ، فيعرف
الإنسان قدر به جل وعلا ، لكن نعطي بعض الإشارات في هذه الدقائق فإن لم
نتمكن من إنهاءها نأخذ شيئاً في الدرس القادم إن شاء الله .

الأمر الأول : فيه بيان عظمة الله –سبحانه وتعالى – كما بين الله – سبحانه وتعالى بهذا النداء اللطيف ( يا عبادي )
فنسب العباد إليه جل وعلا ، كونك تقول لابنك – ولله المثل الأعلى ، وأنا
أحب الأمثال دائماً للتقريب – يا بني أعطني كذا أو لا تفعل كذا ليس مثل أن
تقول : يا فلان ، فأنت لما تقول له يا بني ، نسبته إليك ، كأنه جزء منك ،
لكن لما تقول يا صالح ، يا أحمد ، يا فلان ، أعطيته مجرداً .

الله سبحانه وتعالى يقول (يا عبادي) نسب العباد إليه جل وعلا ، هذا النداء اللطيف بين لنا من خلال هذا النداء عظمته جل وعلا .

إذن
هو الهادي سبحانه وتعالى ، هو الرزاق جل وعلا ، هو الذي يطعم الناس ،
ويطعم الخلق ، هو الذي يكسوهم ، هو الذي يغفر ذنوبهم إذا أخطئوا ، مع كل
هذا لا يضره أن الإنسان لا يطيعه ، أو أن الإنسان يطيعه ، لا يضره أن
الإنسان يعصيه ، ولا ينفعه أن الإنسان يطيعه ، فالحاجة إذن ليست لله عز وجل
، فالحاجة للإنسان ، ومع هذا هو الهادي وهو الرزاق جل وعلا ، وهو الغفار
سبحانه وتعالى ، وهو الذي لا ينقص من مله شيء ولا يزيد من ملكه شيء ، ومع
ذلك عدل جل وعلا لأنه يوم القيامة لا نحسبكم إلا على أعمالكم ، لم تحاسبوا
إلا على أعمالكم .

فإذن
فيه بيان عظمة المولى جل وعلا ، وإذا تمثل الإنسان عظمة الله في هذه
الحياة سهل عليه كل شيء ، وهان عليه كل شيء ، وارتفعت نفسه على أعالي
الأمور فلا تنظر على سفاسفها ، والأمور الدنيئة فيها فتعلق بالمولى جل وعلا
، كيف ذلك ؟

يطلب
الهداية من الله ، ليس من أحد ، يطلب الرزق من الله ليس من أحد ، يطلب
الإطعام والكسوة من الله سبحانه وتعالى ليس من أحد ، أخطأ يطلب المغفرة من
الله جل وعلا ليس من أحد ، إذن ارتبط بالله سبحانه وتعالى فهمته عالية جداً
.

الأمر
الثاني : هذا فيه تسلية للفقراء ، للمساكين ، لعامة الناس ، للمرضى ،
للمستضعفين ، للمقهورين ، للمظلومين ، لنهم يلجئوا إلى الله سبحانه وتعالى .

انتبهوا !

من هو المطعم ؟ من هو الذي يكسوا الناس ؟ من هو الرزاق ؟ من هو الذي يشفي الناس ؟ من الذي يغفر الذنب ؟ الله سبحانه وتعالى .

فلا يتعلق الإنسان بغيره جل وعلا ، إنما على سبيل الأسباب يفعل .

الأمر الثالث : الله شبحاه وتعالى افتتح (حرمت الظلم على نفسي) ومن عدالته جل وعلا (كلمة غير مفهومة 45:37)في النهاية ختم الحديث بحسب أعمالكم (فلا تظلمو) .

إذن
حرمت الظلم على نفسي فالله عدل ، فلا يظلم الناس مثقال ذرة ، ولذلك جاء في
قوله سبحانه وتعالى ]إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئ[ [يونس:44] .

فالله
سبحانه وتعالى لا يظلم ، ولذلك جعل عاقبة الظلم وخيمة ، فالظلم ظلمات يوم
القيامة ، والظلمة ضد النور ، إذا ارتكب الإنسان هذا الظلم فكانه سار في
طريق مظلم ولذلك إذا أخذ الظالم أخذه الله جل وعلا أخذ عزيز مقتدر .

ولشدة هذا الظلم يقول الله لمعاذ لما أرسلة لمهمة الدعوة إلى الله نهاه عن الظلم ( واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ) ، ولذلك جاء في الحديث الآخر ( دعوة المظلوم مستجابة ولو كان فاجرا ) ففجوره على نفسه لكن كونه مظلوماً دعوته مستجابة (فلا تظالمو) .

فإذن هنا تحريم الظلم ، والظلم يكون على النفس ، يكون على الأسرة ، يكون على الآخرين :

يكون
على النفس بالخلل في توحيد الله ، ولذلك لما أوصى لقمان ابنه قال ] يَا
بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ [[size=12][لقمان: من الآية13] .

إذن كل معصية ظلم ، وأعظم الظلم الشرك بالله .

وظلم
الأسرة ، ولا يكون بقلة الأكل والشرب والقسوة فقط ، هذا نوع من الظلم إذا
كان قادرا ، لكن الظلم الأعظم هو تركهم وعدم تربيتهم على ما يوصلهم إلى
الجنة ويبعدهم عن النار .

ولذلك قال e (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) .

والظلم
يكون للناس عموماً بالاعتداء عليهم ، على أجسادهم على أموالهم ، على
أعراضهم ، بتحميلهم ما لا يطيقون ، ظلم الناس يعضهم لبعض ، ظلم العمال ،
ظلم الخدم ، ظلم الخادمات ، ظلم الشركا في الأموال ، ظلم الموظفين ، ظلم
الموظف لعمله فلا يؤدي عمله خير الأداء ، جمعته هذه الكلمة ( فلا تظالمو) .

من هذا الحديث أيضاً :

أن الناس بحاجة إلى اله –سبحانه وتعالى – فقراء دائماً ، فلذلك قال الله سبحانه وتعالى (فاستهدوني أهدكم ، واستطعموني أطعمكم ، واستغفروني أغفر لكم )
اطلبوا الكساء أكسكم ، فإذن الإنسان بحاجة دائمة إلى الله – سبحانه وتعالى
- ، فهذا ينفي الغرور ، ينفي الكبر ، ينفي عن النفس أنها استغنت عن الله
سبحانه وتعالى ، بينما العباد فقراء إلى الله – سبحانه وتعالى - ، فما دام
العبد فقير إلى الله فليلجا إلى الله دائماً وأبداً ، ولذلك جاء في الدعاء ( رب لا تكلني إلى نفسي طرفة عين) كم من الزمن طرفة عين ؟ لا تحصى في الزمن ، ومع ذلك لو وكل إلى نفسه طرفة عين وكل إلى ضعف وخور وهلاك .

فإذن الفقير إلى الله سبحانه وتعالى فيطلب هذه الأمور من الله جل وعلا .

مما
يفيده الحديث أيضاً : أن الإنسان جبل على الخطأ ، والتقصير ، وكيف العيب
في ذلك ؟ لن هذا طبيعة البشر ، يخطئون ، يذنبون ، يقصرون ، وهذا فيه تسلية
للبشر الذين يخطئون ويقصرون ، ليس العيب في ذلك ، العيب في أمرين : إما في
تقصد الخطأ ، وإما في الاستمرار فيه على الخطأ ، هذا هو العيب .

ولذلك جاء في الحديث ( كل بني آدم خطاء ، وخير الخطاءين التوابون ) ، فلذلك يجب على العبد أن يسرع إلى التوبة ,إلى تصحيح الخطأ الذي وقع فيه ، فيطلب المغفرة من الله – سبحانه وتعالى - .

أيضاً
مما يفيده هذا الحديث : أم الله غني عن العالمين ، لا تنفعه طاعة المطيع
ولا تضره معصية العاصين ، فإذن من المستفيد ؟ العبد نفسه ، أنت لا تقدم لله
، لتعطي الله سبحانه وتعالى عن ذلك ، إنما أنت تنفع نفسك ، لذلك الإنسان
يتكبر على ماذا ؟ على الله ؟

لما يشح بماله ، هذا مال الله ، يشح به ! مآله إلى ماذا ؟

أنت
ليس لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت ، أو لبسن فأبليت ، إنما هي أرصدة في
البنوك ونحوها ولا تستمتع بها ، غلا ما أكلت في الدنيا واستمتعت به ، وإلا
ما ادخرته لك في الآخرة عند الله – سبحانه وتعالى - .

فإذن
ما دام أن الطاعة لا تنفع الله سبحانه وتعالى ، والمعصية لا تضره ، إذن
تنفعك أنت وتضرك أنت ، فطع الله جل وعلا واستمر في طاعتك لله وأسأل الثبات
على ذلك ، كذلك اجتنب معصية الله جل وعلا .

ثم
من كان كذلك : هذا يدل على عظمة الملك والقدرة لله سبحانه وتعالى ، فالله
واسع الملك ، إذا كان لا تضره معصية العاصي ولا تنفعة طاعة المطيع ؛ إذن
اطلب العفو من الله في جميع أمورك ، ارتبط بالله – سبحانه وتعالى – في جميع
حالاتك ، فلا تحيد يميناً أو يساراً .

مما
يفيده الحديث أيضاً : أن الإنسان مسؤول عن نفسه ، وسيحاسب على ذلك ، حساب
عدل ، ]فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ [ [الزلزلة:7] ، ذرة ، اصغر شيء في الكون ، ] وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ [ [الزلزلة:8]
، ولذلك جاءت عدد من الآيات في بيان هذا المعنى العظيم ، أنك مجازى على
أعمالك ، إن خيراً فخير ، وإن شراً فشر ، فاحرص على الخير واجتنب الشر ،
واعلم أن كل شيء محاسب عليه ، والله سبحانه وتعالى يعلم السر وأخفى ، يعلم
دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء .

بعض
الشاشات أحيانً تعرض بعض الحيوانات في البحار الدقيقة ، في أعماق البحار ،
يقول الإنسان : سبحان الله من الذي يحصي هؤلاء ، هذه المخلوقات من الذي
يرزقها ؟ الله سبحانه وتعالى .

إذا كان يعلم السر وأخفى ، الإنسان لا يستحيي من نفسه عندما يعصي المولى جل وعلا ، عندما يرتكب أمراً من الأمور .

هؤلاء
الذين يصون الله جهاراً نهاراً ، ولا يعصونه بالمعاصي الصغيرة بل بالمعاصي
الكبيرة ويتباهون بذلك وانقلبت عند كثيرٍ منهم السيئات إلى حسنات ، تجد
الإنسان يفاخر أحيانً بسيئته ، يفاخر بعمله السيء ، لماذا ؟ لأنه يقلد
فلاناً أو يقلد المستمع الفلاني ، أو لأنه حاد لله ورسوله بهذا العمل ،
فأصبح مثلاً الاختلاط مشروع ، أصبح السفور بالنسبة للمرأة مشروع ، أصبح ترك
الصلاة عند كثير من الناس مجاملة لبعض الناس ، هذه الكبائر العظيمة
وأمثالها ، كيف لا يستحيي منها الإنسان ؟ والإنسان إذا جرح في يده جرحاً
سهلاً لا ينام ، فما بالك غداً عند الله سبحانه وتعالى ، فما بالك بأعظم من
هؤلاء الذين يستهزئون بالله أو بشرعه ، أو بكتابه ، أو بنبيه عليه الصلاة
والسلام ، فهؤلاء أعظم واعظم ، وما بين هؤلاء الذين يعملون المعاصي تلو
المعاصي ، من غيبة ونميمة وكذب ، وبهتان وزور ، وأكل أموال الناس بالباطل ن
أو الذين يعلنون الحرب على الله عز وجل ، ويقولون : ها نحن أبطال نحاربك
يا ربنا لأنك أعلنت الحرب على أصحاب الرب ، نحن نتعامل بالربا ، فهؤلاء
أعلنوا الحرب على الله ، لأن الله قال : ] فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ
اللَّهِ وَرَسُولِهِ [[البقرة: من الآية279]
ألا يستحي هؤلاء من الله سبحانه وتعالى الذي يجازيهم على الذرة إن خيراً
فخير وإن شراً فشر ، فعلى الإنسان أن يحاسب نفسه في هذه الدنيا قبل أن
يحاسب ، وإلا هو ماشي في القطار وسيتوقف قطاره في يوم من الأيام ، ويقال :
فلان مات ، فحمل على ظهره ، إن خيرا فخير ، إن شرا فشر .

أخيراً
: هذا الحديث يعتبر من الأحاديث القدسية لأن النبي e رواه عن ربه عز وجل ،
والأحاديث القدسية هي وحي من الله عز وجل لكنها بألفاظ النبي e ، وتفترق
عن القرآن ، أن القرآن متعبد بألفاظه ، والحديث القدسي غير متعبد بألفاظه ،
القرآن هو الذي يتلى في الصلاة ، ويعتبر الحديث القدسي ليس كذلك ، وهناك
فروق أخرى . نكتفي بهذا .
 الموضوع : الـحديث الرابع والعشرون فضل الله عز وجل  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  ام ابراهيم

 توقيع العضو/ه:ام ابراهيم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ام ابراهيم
نائب المدير

نائب المدير
ام ابراهيم


المشاركات :
1856


تاريخ التسجيل :
05/08/2011


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
لااله الا الله

 الـحديث الرابع والعشرون فضل الله عز وجل Caaaoa11 الـحديث الرابع والعشرون فضل الله عز وجل Empty

 الـحديث الرابع والعشرون فضل الله عز وجل _
مُساهمةموضوع: رد: الـحديث الرابع والعشرون فضل الله عز وجل    الـحديث الرابع والعشرون فضل الله عز وجل Emptyالخميس 18 أغسطس 2011 - 0:57 

سؤال
: من الناس من يغدو ويروح ذاكرا لله عابدا شاكرا ، بعكس ذلك من الناس من
يزهو بتجارته ، بعمله ، فتجده ذات مرة يصاب بمصيبة أو كارثة أو يخسر في
مساهمة ، أو مناقصة ، أو من هذه الأشياء ، فتجده يتذكر الله فقط في وقت
الشدة ، أوليس كان الأفضل أن يتذكر الله عز وجل في الرخاء فيكون الله عز
وجل معه في الشدة ؟

أجاب فضيلة الشيخ :

بلا ، أحسنت ، مداخلة طيبة ، وهذا أيضا يذكرنا بحديث السابق ( احفظ الله حفظك ، تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة )
الإنسان إذا ذكر الله في حالة رخاء وقوته وشبابه ، ذكره الله في حال ضعفه
وفقره ومرضه وكبره ، فيذكره الله سبحانه وتعالى بمعنى يحفظه في هذا الأحوال
العصيبة بالنسبة له ، فالإنسان يلهو في وظيفته ، يلهو في أعماله ، في أهله
، في تجارته ، وعليه أن يتنبه ، ومن أفضل ما يعين الإنسان على ذلك برمجة
اليوم والليلة على الأعمال المختلفة ، وهذا يعين الإنسان ويضع فيه الحد
الأقل الذي لا يجوز التنازل عنه ، وما زاد عليه خير وفضل .



سؤال :

هل يجوز أن أعمل أي عمل في البيت أشتغل أو كدة ، واستمع للقرآن ؟

أجاب فضيلة الشيخ :

نعم
الأخت تسأل عن العمل والقرآن يتلى في الإذاعة أو في المسجل هذا لا لأن
]وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُو [[الأعراف: من الآية204]
وإنما ممكن مع العمل هي تتلوا من حفظها أو العامل يتلوا من حفظه أو تذكر
الله سبحانه وتعالي بلسانها أو بقلبها لكن أن يقرأ القرآن وهي لاهية عنه
فلا .

سؤال :

كيف
يكون قضاء الصلاة إذا كانت مجتمعة يعني كثيرة بقدر متين يوم هل يعني
الواحد يترك النوافل أو يعني بحسب وقت الفراغ ، وبالنسبة للكفارات الأيمان
هل الإنسان للإنسان يعني أجر إذا أداها ؟

أجاب فضيلة الشيخ :

تقول
متي يكون قضاء الصلاة الفائتة المجتمعة أولا لا يجوز أن تفوت الصلاة على
الإنسان إلا لعذر والعذر من سفر أو مرض فإذا اجتمع يعني جاء العذر وسفر أو
مرض السفر معروف يجمع الظهر مع العصر والمغرب مع العشاء أما المرض قد
الإنسان يغمي عليه قد لا يستطيع يكون في عملية ونحوها فإذا معاني الصلاة
الصلوات المجتمعة فعليه أن يقضيها مرتبة ، مثلا فاته اليوم يبدأ الفجر
الظهر العصر المغرب ، مشتهر عند الناس أن يقضي الفجر مع الفجر ، الظهر مع
الظهر هذا ليس بسليم السليم أن تقضى مرتبة بحسب الاستطاعة ، هل يترك
النوافل لا شك أن كل ما استطاع أن ينهي الفرائض فهو أولى لأن الفرائض
سيحاسب عليها أما النوافل فزيادة خير .

نعم
كفارة الإيمان هي طاعة لله سبحانه وتعالي وهي من يعني الله سبحانه وتعالي
شرعها لتكفر الذنوب فإذا كفر عن يمينه بعد الوقوع فيها حين إذن يثاب بإذن
الله عز وجل .



سؤال :

بما تنصح زميلك الغافل عن قراءة القرآن ؟

أجاب فضيلة الشيخ :

لا
شك أن هذا من عد التوفيق للإنسان إذا غفل عن كتاب الله سبحانه وتعالي
ولذلك قلنا أثناء الكلام مما يعين الإنسان في هذه الحياة أنه يبرمج يومه
وليلته فيكون ضمن مواد البرنامج أن يكون له حزب من القرآن يواظب عليه .

سؤال :

كيف نكسب الحسنات إذا لم نجد ما نتصدق به ؟

أجاب فضيلة الشيخ :

أي
نعم المال باب من الأبواب لكن الأبواب الأخرى كثيرة الذكر باب ، القرآن
باب طاعة الوالدين بر الوالدين باب صلة الأرحام باب ، دعوة الناس إلي الخير
باب ، الإحسان إلي الناس باب ، الإحسان إلي الجيران باب ، الكلام الطيب
باب الدعاء للنفس وللأسرة وللمجتمع وللمسلمين باب ، العمل بطاعات اللله
سبحانه وتعالي كلها أبواب متعددة .



سؤال :

هل من شرط فعل الخير أن يكون كثيرا ، أرجو توضيح ذلك ، وكيف تنصر أخاك المظلوم وكيف نتقي دعوة المظلوم ؟

هل
فعل الخير بالكثرة أو بالقلة فعل الخير ليس بالكثرة ولا بالقلة لكن هو
المصدر وقوة الطاعة الإخلاص بهذه العبادة التي يقوم بها الإنسان والكثرة
لها مجالاتها مثل الوتر إحدى عشر ركعة لا شك أنها أفضل من سبع أفضل من تسع
أفضل من ثلاث ولكن الذي يأتي بإحدى عشر وهو لاهي وساهى ليس أفضل من الذي
يأتي بثلاثة أو بخمس بإحضار قلب وشعور وخشوع .

الظلم شديد قال النبي e اتق دعوة المظلوم فليحذر من الظلم .



سؤال : ممكن نستعمل الأربعين النووية بشرح محمد بن صالح العثيمين ؟

أجاب فضيلة الشيخ :

شرح
الشيخ بن عثيمين رحمه الله ورفع درجته وجزاه خير ما يجزي عالما عن الناس
يعني شرح الأربعين ،الأربعين لها شروح منها شرح الشيخ لا بأس بالمراجعة
فيها .

سؤال : هل يقصد بقارئ القرآن الذي يرتقي في الآخرة هو من يحفظ القرآن عن ظهر قلب أو من يكثر من تلاوته ولا يحفظه ؟

من يحفظ هل يكون يوم القيامة مثل الذي يقرأ مثل الذي يحفظ ، المراد القراءة وإن كانت بحفظ كان أولي .

سؤال :

إذا
كان في القلب كره لبعض الصفات أو أفعال بعض الأخوة في الله التي لا تمس
الشريعة في شيء ، فهل هذا يعتبر من البغض لهم أو النفاق معهم في المعاملة ؟

أجاب فضيلة الشيخ :

تسأل
عن كره لبعض الأفعال التي لا تمس الشريعة إن كانت أفعال سيئة وسلبية
فينبغي كره الفعل وتحب الإنسان حال فعله لهذا الفعل ، وهل يقدح هذا في
النظرة إلي الإنسان إن كان فعل سيئ فلا يقبح ، لكن إن كان لمجرد العادات
والأحوال فيحاول الإنسان ألا يكره الآخرين لمجرد أفعال مباحة .

سؤال :

هناك من يكتفى بالذكر ويعتبره كافي للأخذ بالأسباب الواردة في شرح الحديث الأول فما حكم ذلك .



سؤال :

الأذكار البدعية ما حكمها لو سمحت ؟



سؤال :

الظلم من طرف الأولاد ما تحكم فيه يعني ما أدري تطلب شيء خاف إني ظلمت فيه ؟

أجاب فضيلة الشيخ :

تسأل
عن الأجهزة التي تورد للأولاد ولا تتحكم بها ، لا إذا كان لا تتحكمين بها
وفيها خطورة على الأولاد هذا من الظلم له ، لكن إذا أتيتى بجهاز فتحكمي به
فإذا كان الولد كبيرا تجاوز السن الذي يتحكم فيه فحين إذن يرشد ويدل ويدعى
ويوجه بالإضافة إلي ما حمله في تربيته السابقة .



سؤال :

ما حكم من يصلي في البيت والمسجد قريب دون عذر ؟

حكم
الصلاة في البيت والمسجد قريب من صلي في البيت والمسجد قريب فقد ظلم نفسه
سواء كان قلنا صلاة الجماعة واجبة وهو القول الراجح يعني الراجح عندي فيما
قرأت وهو الذي تدل عليه مختلف الأدلة من القرآن ومن السنة فصلاة الفريضة في
المسجد جماعة تجب على الإنسان المقيم ، فإذا صلي الإنسان في بيته فصلاته
صحيحة لكن ظلم نفسه بترك الواجب وإن لم يقل بالواجب كما قال بعض أهل العلم
فقد حرم نفسه خيرا كثيرا من أجر خمسة وعشرين درجة والدرجة كما بين السماء
والأرض ، والأرض أي سبعة وعشرين درجة كما في بعض النصوص .



سؤال :

إذا
كان الإنسان بالدعوة إلي الله بالعلم وكان يخسر إذا بذل المال هل يأخذ أجر
الداعية ، يعني نحسب أجر اللي يأخذوه الشيوخ واللي ينشروا العلم بلسانهم
إذا .

أجاب فضيلة الشيخ :

نعم
هي تمارس الدعوة والذي يبذل المال كل له أجره فإذا بذل المال في الدعوة
إلي الله كسب بذل المال في الخير وكسب الدعوة إلي الله لأن الدعوة تكون
باللسان ، تكون بالعلم ، تكون أيضا بالكتاب الذي يبذل ، تكون بكفالة داعية ،
تكون بكفالة طالب علم ، كل هذا من بذل المال في هذا فله اجر الدعوة إلي
الله عز وجل .



سؤال :

سمعت
الشيخ يقول الاستماع للقرآن والإنسان يعمل ما يجوز ، طيب أنا مدرسة وأصحح
وأضع القرآن يعني استمع للقرآن في المسجل أولا الإنسان يحب يسمع قرآن ،
ثانيا ما أحب أسمع الكلام لا يكون فيه نميمة ألتوي يعني عن الكلام هذا
وأحيانا يكون علشان بعض الأشياء أكون حفظتها أتابع معها لكن ممكن التهي عن
القرآن ؟

أجاب فضيلة الشيخ :

تقول
أنا أستمع القرآن وأنا أصحح لم يجعل الله لرجل من قلبين في جوفه إما أن
تصححي وتشتغلي بالتصحيح وإما أن تشتغلي بالقرآن والاستماع إليه فما جعل
الله لرجل من قلبين في جوفه والدليل على هذا لو كان عندك صديقة وصارت تتكلم
وتقص عليكى قصة وأنت تصححين مثلا ولم تنتبهي لها ما موقفها لا شك أن
موقفها سيكون يعني تترجع من هذا الموقف فالله سبحانه وتعالي قال ]وَإِذَا
قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُو [[الأعراف: من الآية204]يشتغل القلب بشيء أخر ولا اليد ولا الأشياء الأخرى ، وتبعد عن مجالس اللهو والغيبة هذا بشيء أخر بأي شيء أخر بمحاضرة بكلام أخر

سؤال :

بالنسبة
لزميلة لي كانت تسبح وتذكر الله كثيرا تقول قلت في يوم هذا للناس تقول من
ذاك اليوم انقطعت عن ذكر الله فأنا ما أدري ويش أنصحها يعني كيف ممكن
أنصحها ؟

أجاب فضيلة الشيخ :

تقول
مليت عن الذكر ل يمل الله حتى تملوا كما ورد في النص فعلى مثل هذا أن
تستغفر الله سبحانه وتعالي وتعلم أن تأخذ أمورها بشيء من القسط والشيء الذي
يحتمل ( خير العمل أدومه وإن قل ) ولكن يفعل
الإنسان دفعة واحدة ثم يقول مليت مثل هذه الأخت فعلى هذه الأخت أن تستغفر
وتتوب فالله سبحانه وتعالي يتركها ويكلها إلي نفسها عندما تترك ذكره سبحانه
وتعالي وتقنع أيضا بأن الحياة مجاهدة مع الشيطان ، والشيطان يطرده الذكر
وأيضا خذي من الأعمال ما تستطيعين للمداومة عليه وإن قل هذا العمل ، كون
الإنسان يداوم مثلا في الوتر على ركعة أو على ثلاثة ركعات ولا ينقص منها
خير من أن ليلة يصلي إحدى عشر وثلاث أو أربع ليالي لا يصلي ، أو يصوم خمسة
أيام أو ستة أيام في الشهر وخمسة أشهر لا يصوم فإذن خير العمل أدومه وإن قل
والاستمرار فيه خير كثيرا .



سؤال :

بالنسبة للذكر عن طريق المسبحة ؟

أجاب فضيلة الشيخ :

اختلف
فيها أهل العلم لم يأتي فيها نص يعني قاطع وإنما لا شك لو سبح بيده سبحان
الله والحمد لله والله اكبر بأنامله أو بأصابعه فهو أولي لأن هذه اليد
ستشهد لك يوم القيامة أو ستشهد عليك فكون أنك تسبح بيدك أولى ، بعض الناس
يقول على السبحة تساعدني في العد ، المسبحة تجعلني أتعود عليها ، نقول لا
بأس إن شاء الله وإن كان بعض أهل العلم لا يرى جواز ذلك لن على الأصل أنها
مستوردة ، ولذلك يعني أن الذي نراه أن يشتغل بيده .

الأذكار
البدعية نعم سميت بدعية لأنها مبتدعة مخلوقة مخترعة فالذكر عبادة إلي الله
عز وجل والعبادات كما سبق معنا أنها توقيفية لا يعبد الله إلا بما شرع
الله سبحانه وتعالي وهذا باجمال ، والأذكار البدعية كثيرة إما أن يذكر الله
بغير ما ورد عن الله سبحانه وتعالي مثل هو هو هو هذا ما المقصود ، هو ضمير
من الضمائر فبعض الناس أي كذا الله ، الله ، الله ماذا يعني الله ما هو
الله أكبر الله أعظم من الناس ، لا إله إلا الله وهكذا فإذن فتذكر بالأذكار
البدعية لأن الشيطان يحب هذه الأذكار البدعية .



سؤال :

هل قراءة الفاتحة تجزء عن الذكر ؟

أجاب فضيلة الشيخ :

هل
تغني الفاتحة عن الذكر لا كل في بابه الفاتحة في بابها كما هي في الصلاة
كما هي في الرقية الشرعية ، كما هي في أذكار الصباح والمساء لكن لا تغني عن
الأذكار .

نبدأ لها بمسألتين مهمتين مسألة :

المسألة
الأولى الاكتفاء بالذكر على الأسباب لا ، الذكر هو سبب والأسباب المادية
الأخرى يفعلها الإنسان ما دامت مشروعة لأن الله سبحانه وتعالي أمرنا بذلك
والنبي صلي الله عليه وسلم عمل بذلك فنحن نقتدي بع عليه الصلاة والسلام
ونمشي في ضوء الشريعة ، نجمع النصوص بعضها مع بعض مع أن للذكر وكذلك هوى
الذكر لا يعني ترك الأسباب عمر رضي الله عنه دخل المسجد فوجد رجلا يصلي
ويقرأ قال من يعني سأله من الذي يجلب لك الرزق ومن الذي يأتي لك بالطعام
قال أخي قال أخوك خيرا منك فالذكر في بابه وفعل الأسباب في بابها .



سؤال :

بالنسبة
للذكر في الاستغفار والتسبيح والتهليل والتكبير من لديهم همة حتى يكمل
الثلاثة والثلاثين أو المائة ويقول لا إله إلا الله محمد رسول الله يكمل
المائة فتجده لا يتأمل ، هل يجب عليه التأمل في الذكر والتأني ؟

أجاب فضيلة الشيخ :

مثل
ما قلنا قبل قليل قلنا استحضر القلب كان أولى لكن الذي يسرد أيضا فيه خير
إن شاء الله ، لكن كل استحضر أولى ، واستحضر بمعني يدرك ماذا يقول يقول
سبحان الله ويدرك ماذا يقول وهكذا .



سؤال :

بالنسبة
لبعض الناس يرتكب الكبائر ويظن أن العمرة تكفر هذه الكبائر فتجده باستمرار
يعني يذهب ويأتي بعمرة ، ما نصيحتكم لأمثال هؤلاء ؟

أجاب فضيلة الشيخ :

أولا
الذي يرتكب الكبائر ونحوه من الذين يعصون الله سبحانه وتعالي عليهم أن
يجتنبوا الكبائر أولا لأنهم لا يضمنوا متى يفقدوا حياتهم فيموتون على هذه
الكبائر والعياذ بالله ، هل بالعمرة أول لا ، الأمر الثاني أن الأعمال
الصالحة ومنها العمرة لا تكفر إلا الصغائر فالصغائر التي تكفرها الأعمال
الصالحة لأن الله سبحانه وتعالي اشترط في الكبائر أن يتوب الإنسان من
الكبيرة فالكبيرة تحتاج إلي توبة مستقلة ، ترتب على بعض الكبائر حدود
ويترتب على بعض الكبائر عقوبات معينة ويترتب على بعض الكبائر عقوبات في
الآخرة فهذه تحتاج إلي توبة مستقلة ، يعني يندم على فعل الكبيرة وأن يعزم
إلا يعود إليها مرة أخرى هذا هو التوبة من بعد الإقلاع منها يندم عليها
ويعزم ألا يعود إليها مرة أخرى جنبنا الله وإياكم المعاصي صغارها وكبارها .

وصلى اللهم ولم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
 الموضوع : الـحديث الرابع والعشرون فضل الله عز وجل  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  ام ابراهيم

 توقيع العضو/ه:ام ابراهيم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

الـحديث الرابع والعشرون فضل الله عز وجل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المنتديات الشرعية ::. :: ملتقيات علوم الآلة :: علوم الحديث والمصطلح-