هل تَذَوَّقت طعم الإيمان ؟

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
هل تَذَوَّقت طعم الإيمان ؟
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
 هل تَذَوَّقت طعم الإيمان ؟  Empty

شاطر | 
 

  هل تَذَوَّقت طعم الإيمان ؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
ام ابراهيم
نائب المدير

نائب المدير
ام ابراهيم


المشاركات :
1856


تاريخ التسجيل :
05/08/2011


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
لااله الا الله

 هل تَذَوَّقت طعم الإيمان ؟  Caaaoa11 هل تَذَوَّقت طعم الإيمان ؟  Empty

 هل تَذَوَّقت طعم الإيمان ؟  _
مُساهمةموضوع: هل تَذَوَّقت طعم الإيمان ؟     هل تَذَوَّقت طعم الإيمان ؟  Emptyالأربعاء 24 أغسطس 2011 - 21:17 

هل تَذَوَّقت طعم الإيمان

أورد الإمام مسلم في صحيحه حديث العباس بنعبد المطلب أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ذاق طعم الإيمان منرضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً".
وقد ذكروا أن الطعم ما يؤديه الذوق،والتذوق فعل نتيجته استبانة الطعم، فهو اختبار الطعم، وقد أثبت الحديث أن للإيمانطعماً أما مذاقه فحلو، كما في حديث أنس في الصحيحين: "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوةالإيمان" الحديث.
وهذه الحلاوة أداةتذوقها القلب واللسان والجوارح، ويجد المرء أثر ذلك في نفسه، بخلاف المطعوماتفذوقها يكون باللسان وإثر ذلك ينبعث في النفس شعور يقتضيه المذاق بحسبه، فكذلكأعمال الإيمان منها ما يكون بالقلب ومنها ما يكون باللسان ومنها ما يكون بالجوارحولكلها مذاق يجد المرء مقتضاه الحلو في نفسه،
والقلب لابد له من أثر في جميع ذلكفهو أصل الأعمال، وأنت ترى أن بعض الموفقين يحسن بكلمة طيبة إلى مظلوم أو مسكينفيجد في نفسه شعوراً عجيباً، وآخر يعطي فقيراً مالاً فما أن يتناوله من يده حتىينصرف بشعور عجيب ينقذف في نفسه،
وآخر يتفكر في كلام الله - تعالى - فيجد في نفسهشعوراً لا يعدله شعور بمتعة طعام! والتذوق بغير اللسان وفضله على ما يجده من تذوقبلسانه مشهور معلوم يجده المرء حتى في كثير من متع الدنيا التي يحصلها الناس بالحقوبالباطل، وللناس فيما يعشقون مذاهب، وقديماً قال أحد العلماء:

سهـري لتنقيـحالعلوم ألذ لي *** من وصـل غانية وطيب عناقوصرير أقلامـي علىصفحاتها *** أحلى من الدّوكـاء والعشاقوألذ من نقر الفتـاةلدفهــا *** نقري لألقي الرمـل عن أوراقيوتفكري طربـا لحـلعويصـة *** في الدرس أشهى من مدامة ساقأأبيت سهـران الدجـىوتبيته *** نوما وتبغي بعد ذاك لحـاقي؟!
وقد عرف ابن القيم - رحمه الله - الذوق تعريفاً مستمداً من فوائد شيخه، فقال: "الذوق مباشرة الحاسةالظاهرة والباطنة للملائم والمنافر، ولا يختص ذلك بحادسة الفم في لغة القرآن، بلولا في لغة العرب،
قال الله - تعالى - (وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ)[الأنفال: 50الحج: 22]، وقال (فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ)[آل عمران: 106- الأنعام: 30- الأنفال: 35- الأحقاف: 34]،
وقال - تعالى - (هَذَافَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ)[ص: 57]،
وقال (فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَالْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ)[النحل: 112]،

فتأمل كيف جمع بينالذوق واللباس ليدل على مباشرة المذوق وإحاطته وشموله، فأفاد الإخبار عن إذاقته أنهواقع مباشر غير منتظر، فإن الخوف قد يتوقع ولا يباشر، وأفاد الإخبار عن لباسه أنهمحيط شامل كاللباس للبدن. وفي الصحيح عنه: (ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً،وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولاً)،
فأخبر أن للإيمان طعماً، وأن القلب يذوقه كمايذوق الفم طعم الطعام والشراب...وهذا الذوق هو الذي استدل به هرقل على صحة النبوةحيث قال لأبي سفيان: فهليرتد أحد منهم سخطة لدينه؟ فقال: لا. قال: وكذلك الإيمانإذا خالطت حلاوته بشاشة القلوب.
فاستدل بما يحصللأتباعه من ذوق الإيمان، الذي إذا خالطت بشاشته القلوب لم يسخطه ذلك القلب أبداً؛على أنه دعوة نبوة ورسالة لا دعوى ملك ورياسة.والمقصود أن ذوقحلاوة الإيمان والإحسان أمر يجده القلب، تكون نسبته إليه كنسبة ذوق حلاوة الطعامإلى الفم، وذوق حلاوة الجماع إلى إلفة النفس، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - (حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك)،

فللإيمان طعم وحلاوة يتعلق بهما ذوق ووجد، ولاتزول الشبه والشكوك عن القلب إلا إذا وصل العبد إلى هذه الحال فباشر الإيمان قلبهحقيقة المباشر فيذوق طعمه ويجد حلاوته والله الموفق" [مدارج السالكين 3/89]. وبعدكل هذا من لم يجد هذا الطعم، أو يعرف هذا التذوق، فليراجع إيمانه، وليتفحص صحةقلبه، وليعلم أن العيب فيه، وليتحسر على إصابته في أعظم الحواس!
قال ابن القيم: "إنسرور القلب مع الله وفرحه به وقرة العين به لا يشبهه شيء من نعيم الدنيا البتة وليسله نظير يقاس به وهو حال من أحوال أهل الجنة حتى قال بعض العارفين: إنه لتمر بيأوقات أقول فيها: إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب! ولا ريب أن هذاالسرور يبعثه على دوام السير إلى الله - عز وجل -، وبذل الجهد في طلبه وابتغاءمرضاته، ومن لم يجد هذا السرور ولا شيئاً منه فليتهم إيمانه وأعماله،
فإن للإيمانحلاوة من لم يذقها فليرجع وليقتبس نوراً يجد به حلاوة الإيمان! وقد ذكر النبي ذوقطعم الإيمان ووجد حلاوته فذكر الذوق والوجد وعلقه بالإيمان
فقال (ذاق طعم الإيمانمن رضي بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولاً)، وقال (ثلاث من كن فيه وجدحلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبهإلا لله، و أن يكره يعود في الكفر كما يكره أن يقذف فيالنار)،
وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول: إذا لم تجد للعمل حلاوةفي قلبك وانشراحاً فاتهمه! فإن الرب - تعالى - شكور؛ يعني: أنه لابد أن يثيب العاملعلى عمله في الدنيا من حلاوة يجدها في قلبه وقوة انشراح وقرة عين فحيث لم يجد ذلكفعمله مدخول" [مدارج السالكين 2/68].
 الموضوع : هل تَذَوَّقت طعم الإيمان ؟   المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  ام ابراهيم

 توقيع العضو/ه:ام ابراهيم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

هل تَذَوَّقت طعم الإيمان ؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المنتديات الشرعية ::. :: ملتقيات علوم الآلة :: علوم الحديث والمصطلح-