نصيحة لمن يخوضون في أعراض العلماء وولاة الأمور

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
نصيحة لمن يخوضون في أعراض العلماء وولاة الأمور
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
	 نصيحة لمن يخوضون في أعراض العلماء وولاة الأمور   Empty

شاطر | 
 

  نصيحة لمن يخوضون في أعراض العلماء وولاة الأمور

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


	 نصيحة لمن يخوضون في أعراض العلماء وولاة الأمور   _
مُساهمةموضوع: نصيحة لمن يخوضون في أعراض العلماء وولاة الأمور    	 نصيحة لمن يخوضون في أعراض العلماء وولاة الأمور   Emptyالسبت 1 أكتوبر 2011 - 7:17 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





السؤال : في بعض المجالس يخوض بعـــض النــاس

في كثير من طلبة العلم والعلماء يجرحون ويعدلون !

فنريد نصيحة لهــؤلاء لكي يشتغلوا بما ينفعهم ؟




الجــواب : مـن المعلوم أن الغيــبة مــن كبائر الذنوب

والغيبة ذكــرك أخـاك بمـــا يكره هكـــذا فسرها النبـي

صـلى الله عليه وسلم وقـد حذر الله عنـها فــي كتابـه


بأبلغ تحذير فقال جل وعلا ( وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً

أَيُحِبُّ أَحَدُكُــمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِـيــهِ مَيْتــاً فَكَـرِهْتُمُـوهُ

وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ) سورة الحجرات ،



من الذي يقدم له لحم أخيه ميتاً فيأكله ؟ لا أحـد يأكله

كـلٌ يكرهه وهذا تمثيلٌ يستفاد منـه غـاية التحذير من

الغيبه ، وإذا كـانت الغيبة في ولاة الأمور من العلماء


أو الأمراء كانت أشد وأشد لأن غيبة العلماء يحصــل

بها انتقاصهم وإذا انتقص الناس علماءهم لم ينتفعوا


مــن علمهم بشيء فتضيع الشريعة وإذا لـــم ينتفــع

الناس بعلم العلماء فبماذا ينتفعون؟ أبجهل الجهال؟

أم بضلالة الضلال ؟




ولهذا نعتبر الذي يغتاب العلماء قد جنى على الشريعة

أولاً ، ثـم على هؤلاء العلماء ثانياً ، ووجــه الجنــاية

عــلى الشريعة مــا ذكرته أنــــه يستلزم عــدم قبـــول


ما تكلم بـــه هؤلاء العلماء من شريعة الله ؛ لأنهم قد

نقص قدرهم وسقطوا من أعين الناس فـــلا يمكن أن

ينتفعوا بعلمه وأما كونه غيبةً للشخص فهذا واضح.




أمــا الأمراء فغيبتهم أيضاً أشد من غيبة غيرهم لأنها

تتضــمن الغيبة الشخصية التي هي من كبائر الذنوب

وتتضمن التمرد عـــلـى الأمراء وولاة الأمــــــور لأن


النـــاس إذا كــرهوا شخصاً لــم يستجيبوا لتوجيهاته

ولا لأوامره بل يضادونه ويناوئونه فيحصل بهذا شر

عظيـــم لأن قلـوب الرعية إذا امتلأت حقــداً وبغضــاً


لولاة الأمـــور انفلت الزمام وحـل الخوف بدل الأمان

وهـذا شيء مشاهد ومجرب . ولهذا نرى أن الواجب

عــلـى عامة الناس وعلـــى طلبة العلـم بالأخص إذا


سمعوا عــــن عالمٍ ما لا يرونه حقــاً أن يتثبتوا أولاً

مـــــن صحة نسبته لهذا العالم كــم من أناس نسبوا

إلـى العلماء ما لم يقولوه! ثم إذا ثبت عنده أنه قاله


يجـب عليـه من باب النصيحة لله عز وجل ولكــتابه

ولـرسـوله ولأئمـة المسلميـــن أن يتصل بهذا العالم

يقـــول بلغني عنـــك كــذا وكذا ، فهل هذا صحيح ؟


فإما أن ينكر وحينئذٍ نطالب مــن نقل عنه هذا القول

بالبينة وإمـا أن يقر فإذا أقر أبين له وجهة نظري ،

أقــول : هذا القول الذي قلته غير صحيـح ، فإما أن


يقنعني وإما أن أقنعه ، وإما أن يكون لكلٍ منا وجهٌ

فيما قال فيكــون هــو معذوراً باجتهاده وأنا معذورٌ

باجتهادي وليـس أن أتكـلم فـــي عرضــه لأنني لو


استبحت لنفسي أن أتكلــم في عرضه لكنت أبحت

له أن يتكلم هـو أيضاً في عرضي وحينئذٍ يحصل

التنافر والعــداوة والبغضاء .




أمــا الأمـراء فهــم الأمر الثاني أيضــاً ، فالكلام فــي

الأمراء كثيـر وتعرفون ذلك أضرب لكم مثـلاً سهلاً :

إذا أمـــر ولي الأمر بشخص أن يؤدب تأديباً شرعياً


يستحقه شرعاً فهل هــذا المؤدب مع ضعف الإيمان

في عصـرنا هـل سيقبل هذا الأدب ويرى أنه حق ؟

أم يـرى أنه ظلم وأن هذا الأمير معتدٍ عليه ؟




الثانـي : هـــذا الواقع ، يعني : لسنا في عصر كعصر

الصحابة يأتي الرجــل يقــول : يارســول الله ! زنيت

طهـرني . فـإذا أمر ولي الأمر أن يؤدب هــــذا الرجل


صار يشيع - كمــا قــــال بعــض العلماء عن شخصٍ

أشاع عنه قضية معينة فيمــا سلــــف ، قــــال : إنك

شخـصٌ تذيع الشكية وتكتم القضية - ويشكي الناس


أنــه مظلوم وأن هــــذا - أي : ولي الأمــر - ظالــــم

ومـــا أشبه ذلك . إذاً : غيبة ولاة الأمــور تتـضـمـن

محذورين : المحذور الأول : أنهــا غيبة رجل مسلم


والمحذور الثاني : أنها تستلزم إيغار الصدور عـلى

الأمراء وولاة أمورهـم وكراهتهم وبغضهم وعـدم

الانصياع لأمرهم وحينئذ ينفلت زمام الأمان .




ولهذا ما نرى من المنشورات التي تنشر في سب ولاة

الأمـور أو الحكومة نرى أن هذا محرم وأنه لا يجــوز

للإنسـان أن ينشرها لأنه إذا نشرها معناه أنهـا غيبةٌ


لإنسان لا نستفيــد مـن نشرها بالنسبة إليــه شيــئاً ،

لا نستفيد إلا أن القــلوب تبغضهم وتكرههم لكـن هـل

هــذا سيحسن مــــن الوضع إذا كـــان الوضع سيئاً ؟


أبـداً . فــلا يزيد الأمر إلا شدة فنرى أن نشر مثل هذه

المنشورات أن الإنسان آثمٌ بهــا لأنــه غيبة بلا شـك

وأنـــه يوجب أن تكــــــره الرعيـة رعاتها وتبغضهم


ويحصل بهـــذا مفسـدة عظيمة . وحتــى لــو فرضنا

صحــة مــا جاء فـي هــــذه المنشورات ، مـــع أننـا

لا ندري هـل هو صحيح أو أنه كما قال عليه الصلاة


والســـلام ( إن كان فيه ما تقول فقـد اغتبته وإن لم

يكن فيه ما تقول فقد بهته ) لكـــن علــى تسليم أنه

صحيح وأنـه صـدق هل يحل لنـا نشره وهو غيبة ؛


لأن الغيبة ( ذكرك أخاك بما يكره ) ثــم إننا لو نعلم

أن هذا المنشور حق وأنه سيحل المشكلة لكنت أول

مـن ينشر هذا وأول من يوزعه لكن نعلم أنه يحتاج


إلـى إثبات مــن وجــه ، ويحتاج - أيضا ً- إلـــى أن

ننظر : هــــل نشـره من المصلحة أم من المفسدة ؟

ربمـــا يترتب على نشره مــن المفسدة أعظم بكثير


مـــن نفس هذا الخطأ ؛ ولهذا يجب عــلى الإنسـان

أن يتقي الله أولاً قبل كـل شيء ، وألا ينشر معايب

النـاس بدون تحقق وألا ينشر معايب الناس إلا إذا


رأى أن المصلحة فــي نشرها ، أمــا إذا كان الأمر

بالعكس فقد أضاف إلى مفسدة نشر معايب النـاس

مفسدة أخرى ، والله حسيبه ، وسوف يلقى جزاءه


عنـد ربه ونحن نتكلم بهذا عن أدلــة فنقــول : هل

المنشورات فـــي مساوئ الناس سواءً الأمراء أو

العلماء هــل هي من باب ( ذكرك أخاك بما يكره )


أم لا ؟ الجـواب : نعم ، من باب ( ذكرك أخاك بما

يكره ) وإذا كــان من هذا الباب فهذه غيبة أم غير

غيبة ؟ غيبة ، من قال أنها غيبة ؟ قالها الـرسول


صــلى الله عليه وسلم أعلـم الخلق وأنصح الخلق

وأصدق الخلـق . فــإذا كــانت الغيبـة حراماً فهـل

يترتب على هذه الغيبة إصلاح مـــــا فسد ؟ أبداً ،


لا يترتب عليها إصلاح ما فسد . فـتبين بهــذا أن

نشر المنشورات حرام وتوزيعها حــــــرام ، وأن

الــذي يفعــل ذلك آثم وأنـه سـوف يحاسب عــلى


حسب نصوص الكتاب والسنة لأن الرسول صلى

الله عليـه وسلم قال ( من كان يؤمن بالله واليوم

الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ) رواه البخــاري ،


وقال عليه الصلاة والسلام ( من رأى من أميره

شيئاً يكـرهه فليصــبـر ) رواه البخاري ، وهـذا

ينــافي الصبر لا شك .




قد يقول قائل : إن الله تعالى قال في كتــابه ( لاَّ يُحِبُّ

اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِـــمَ وَكَـانَ اللّهُ

سَمِيعاً عَلِيماً ) فنقــول : نعـم . لكــن معـنـــى الآيـــة


الكريمة : أنه لا يجوز أن تجهر بالسوء إلا إذا ظلمت

فتجهر في مظلمتك في الشكايـة حتـى تــزال مظلمتك

فهـــذا معنــى الآية يعنــي : إذا ظلمني شخص فهــو


عاصٍ أذهب إلــى أي شخص وأقول : فــلان ظلمني

واعتدى عــليَّ فـــلا بـأس بذلك ( إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ ) ولم

يقل : لايحب الله الجهر بالسوء من القول إلا للظالم


حتـى نقــول إنــه عــام إلا مــن ظلم فلـــه أن يجهر

بالسوء مـن القول في مـــن ظلمه لأنه مــن طبيعة


الإنسان أنه يتــكلـم مـع صديقه فيما جرى لـه من

ظـلم إنسانٍ عليه لأن في هذا تفريجاً عنه وإزالة

غم ولا حرج فـي هذا .



أمــا أن ننشـــر معايب النــاس عــلى وجــهٍ نعلـم أن

مفسدته أكثر بكثير من مصلحته إن كان فيه مصلحة

ولا ندري هل يثبت أم لا فإن هذا لايشك إنسانٌ عاقل

عرف مصـــــادر الشريعة ومواردها أن ذلك حرام .




فنسـأل الله تعالى أن يقينا وإياكم شر الفتـن ماظـهـر

منها وما بطـن وأن يصلــح ولاة أمورنا مـن العلماء

والأمراء وأن يصلح عامتنا إنه على كل شيءٍ قدير




لقاء الباب المفتوح للشيخ محمد العثيمين
 الموضوع : نصيحة لمن يخوضون في أعراض العلماء وولاة الأمور   المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

نصيحة لمن يخوضون في أعراض العلماء وولاة الأمور

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المنتديات الشرعية ::. :: ملتقيات علوم الغاية :: الفقه والأحكــام-