حـوٍارٍ مـع آلـزٍوٍج..!!

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
حـوٍارٍ مـع آلـزٍوٍج..!!
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
حـوٍارٍ مـع آلـزٍوٍج..!! Empty

شاطر | 
 

 حـوٍارٍ مـع آلـزٍوٍج..!!

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


حـوٍارٍ مـع آلـزٍوٍج..!! _
مُساهمةموضوع: حـوٍارٍ مـع آلـزٍوٍج..!!   حـوٍارٍ مـع آلـزٍوٍج..!! Emptyالسبت 3 أبريل 2010 - 12:35 

بــسـم الله ـآ‘لـرحـمـن ـآ‘لـرحـيـم

ـآ‘لـقـصـة ـآ‘لأوٍلـي ... ضـلـع ـأعـوٍج

جاءني مكفهر الوجه ، ضائق الصدر ، ينفخ وكأن ناراً في صدره يريدها أن تخرج ....
قلت له :- خيراً إن شاء الله ..؟
قال :- ليتني يا أخي لم أتزوج .. كنت هانئ البال مرتاح الخاطر ...
قلت له :- وما يتعبك في الزواج ..؟ ..
قال :- وهل غيرها ..!
قلت له :- تعني زوجتك ..؟
قال :- أجل ..
قلت له :- وماتشكتي فيها ..؟
قال :- قل ماذا لا أشتكي فيها ..!
قلت له : تعني أن مالا يرضيك فيها أكثر مما يرضيك ..
هز رأسه هزات متتالية ..مؤيداً ..وموافقاً ...
قلت له : لعلك تشتكي عدم انقيادها لك .؟
نظر في عيني وقال : فعلا ً ..
قلت له :- ...وكثرة دموعها حين تناقشها وتحت في جدالها ..؟
ظهرت الدهشة واضحة وهو يقول : نعم .. نعم ..
تابعت :- ..وكثرة عنادها ..؟
زادت دهشته : كأنك تعيش معنا ..!
قلت :- وتراجع اهتمامها بك بعد مضر أشهر الزواج الأولي ..؟
قال :- كأنما حدثك عنها غيري ..!
واصلت كلامي : وزادها تراجع اهتمامها بك بعد أن رزقتما بالأطفال ..؟
قال : ..أنت تعرف كل شئ إذن ..؟!
قلت :- هون عليك ياأخي .. واسمع مني ..
هدأت مشاعر الغضب والحنق التي بدت عليه ، وحلت مكانها رغبة حقيقية واضحة في الاستماع وقال : تفضل ..
قلت : حين تشتري أي جهاز كهربائي .. كيف تستعمله ..؟
قال :- حسب التعليمات التي يشرحها صانعو هذا الجهاز ..
قلت :- حسنأ وأين تجد هذه التعليمات ..؟
قلت :- في كتيب التعليمات المرفق بالجهاز ...
قلت:- هذا جميل . لو افترضاً أن شخصاً اشتري جهازاً كهربائياً ، وورد في كتيب التعليمات المرفق به أنه يعمل علي الطاقة الكهربائية المحددة بمائة وعشرين فولتاً فقط .. ومع هذا قام
مشتري الجهاز بوصله بالطاقة الكهربائية ذات المائتي وأربعين فولتاً ...
قاطعني :- يحترق الجهاز علي الفور ..!
قلت له :- ولنفترض أن شخصاً يريد أن يشترك في سباق سيارات بسيارة يشير العداد فيها إلي أن أقصي سرعة لها هو 180 كيلوا متراً والسيارات المشاركة الأخري عدادتها تشير إلي أن
السرعة القصوي فيها ثلاثمائة كيلو متراً ...
قال بسرعة : لن يفوز في السباق ..
قلت له :- لنفترض أننا سألناه فأجابنا : إنه سيضغط دواسة الوقود إلي آخرها ...
قال له :- لن ينفعه هذا .. وليضغط بما يشاء من قوة .. فإن السيارة لن تزيد سرعتها عن 180 كيلو متراً ...
قلت له :- لماذا .؟
قال :- هكذا صنعها صانعوها .!!
قلت له :- ... وهكذا خلق الله المرأة ..!
قال :- ماذا تعني ..
قلت له :- تلك الطبيعة النفسانية التي اشتكيتها فى المرأة .. هي التي خلقها سبحانه وتعالي عليها ..ولو قرأت طبيعة المرأة في كتيب التعليمات المرفق معها .. لما طلبت منها ما تطلبه من رجل ..!
قال :- أي كتيب تعليمات تقصد .؟
قلت :- ألم تقرأ حديثه صلي الله عليه وسلم :- " استوصوا بالنساء خيراً .. فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج .. وأعوج ما في الضلع أعلاه ، فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا
بالنساء خيراً .."
وفي رواية أخري " إن المرأة خلقت من ضلع لن تستقيم علي طريقة .. فإن استمتعت بها ..استمتعت بها وفيها عوج وإن ذهبت تقيمها كسرتها .. وكسرها طلاقها .."
قال :- بلي .. قرأته .
قلت له :- اسمح لي إذن أن أقول .. إن ما تطلبه من زوجتك .. يشبه ما يطلبه صاحب السيارة التي حددت سرعتها بـ 180 كيلو متراً في الساعة ..
قال :- تعني أن زوجتي لن تستجيب لي .. كما لن تستجيب السيارة لصاحبها الذي يضغط علي دواسة البنزين فيها لتتجاوز سرعة الـ 180 المحدد لها ..؟!
قلت :- تقريباً ...
قال :- ماذا تعني بـ " تقريباً " ..؟
قلت له :- تأمل حديثه صلي الله عليه وسلم إذ يخبرنا بأن المرأة خلقت من ضلع اعوج ، وأن هذا هذا العوج من طبيعة المرأة فإذا أراد الرجل أن يقيمه أخفق ..وانكسر الضلع
قال :- كما يحترق الجهاز الكهربائي المحددة طاقة تشغيله بـ 120 فولتاً .. إذا وصلنا به طاقة كهربائية ذات 240 قولتاً ...
قلت له :- أصبت ..
قال :- .. ولكن ألا تري أن هذا يعني نقصاً في قدرات المرأة ..
قلت له :- نقص من جانب .. ووفرة في جانب آخر ..يقابلهما في الرجل .. نقص ووفرة أيضاً .. ولكن بصورة متقابلة فنقص المرأة وفرة في الرجل ..ووفرتها يقابلها نقص في الرجل ..
قال :- اشرح لي .. نقص في ماذا ووفرة في ماذا .؟
قلت له :- عد معي إلي العوج الذي أشار إليه صلي الله عليه وسلم في الحديث .. وحاول أن تتصور أما ترضع طفلها وهي منتصبة القامة أو تضمه إلي صدرها وهي منتصبة القامة ..
قال :- يصعب هذا .. فلا يمكن تصور أم ترضع طفلها إلا وهي منحنية عليه .. ولا تلبسه ثيابه إلا وهي منحية عليه .. ولا تضعه إلي صدرها إلا وهي منحنية عليه ...
قلت له :- تصور أي وضع من أوضاع رعاة الأم لطفلها .. فلن تجدها إلا منحية ..
قال : وهذا يفسر سر خلقها من ضلع أعوج ...
قلت له :- هذه واحدة ..
قال :- والثانية ...
قلت له :- جميع الألفاظ التي تحمل معني العوج في اللغة العربية .. تحمل معني العاطفة في الوقت نفسه ..
قال :- وأين العوج في كلمة العاطفة ..؟
قلت له :- مصدر العاطفة " عطف " ومن هذا المصدر نفسه اشتقت كلمة المنعطف وهو المنحني كما تعلم وفي لسان العرب عطفت رأس الخشبة فانعطفت أي حنيته فانحني والعطائف هي القسي
جمع قوس ألا تري القوس يشبه في انحنائه الضلع .؟!
قال :- سبحان الله .. وهل ثمة كلمة أخري يشترك فيها معني العوج ومعني العاطفة ..؟
قلت :- دونك الحنان ألا يحمل معني العاطفة .؟
قال :- بلي .. الحنان هو العطف والرقة والرأفة ..
قلت له :- وهو يحمل معني العوج أيضاً .. تقول العرب : انحني العود وتحني : انعطف وفي الحديث لم يحن أحد منا ظهره أي لم يثنه للركوع والحنية : القوس .. وها قد عدنا للقوس التي تشبه في شكلها
الضلع ..
قال :- زدني .. زادك الله من فضله .. هل هناك كلمة ثالثة ..
قلت له :- هل تعرف من الأحدب .؟
قال :- من تقوس ظهره ..
قلت له :- ها قد قلت بنفسك " تقوس " .. واشتققت من القوس فعلا وصفت به انحناء ظهر الأحدب .. وفي اللغة : حدب فلان علي فلان وتحدب : تعطف وحنا عليه وهو عليه كالوالد الحدب وفي حديث
علي يصف أبا بكر رضي الله عنهما :" وأحدبهم علي المسلمين " ..أي عطفهم وأشفقهم ..
قال :- لا تقل لي إن هناك كلمة رابعة ..
قلت له :- أليس الإعوجاج في الضلع يعني أنه " مائل " ...
قال :- بلي ..
قلت له :- العرب تقول : الاستمالة الاكتيال بالكفين والذراعين ..
قال :- هذا يشير إلي الإعوجاج والإنحناء ولكن أين العاطفة ..؟
قلت له :- ألا تري أن أصل الكلمة هو " الميل " والميل اتجاه بالعاطفة نحو إنسان أو شئ .. تقول أميل إلي فولان أو إلي كذا .؟ وفى لسان العرب :" الميل "..
قال :- العدول إلي الشئ والإقبال عليه ... حسبك فما فهمت العوج في الضلع الذي خلقت منه المرأة كما فهمته اليوم فجزاك الله خيراً
قلت له :- وإياك ..
قال :- كأنك تريد ان تضيف شيئاً .؟
قلت له :- أجل فهذه العاطفة التي أشار إليها الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم يتحدث عنها علماء النفس المعاصرون بعد أربعة عشر قرناً وبعد دراسات وأبحاث وملاحظات ..
قال :- ليتك حدثتني عنها ..
قلت له :- لو أردت نقلها جميعها إليك لأمضينا ساعات ولكني سأختار لك أمثلة لها ..
قال :- تفضل ..
قلت له :- تأمل هذه العبارة للكاتب الفرنسي هنري ماريون في كتابه " خلق المرأة " .. والتي أنقلها لك حرفياً يقول : " الفتاة علي الإجمال أدق إحساساً من الفتي وأشد إنعطافاً " .. لاحظ كيف يستخدم
" أشد انعطافاً " مشيراً إلي العوج والإنحناء ...
ولأتم لك كلامه : " انظر إليها كيف تحضن دميتها وكيف ترعاها بلهفة وحنان .. تظهر لك تلك الميزة واضحة .. وما ذلك منها إلا سبق ظهور لغريزة الأمومة ، وهي الغريزة التي تسمو في المرأة علي
كل غريزة أخري " .. ولله در " مشيلة " ... القائل : " المرأة أم منذ المهد بل إنها تتعشق الأمومة إلي درجة تنزل معها كل مايوكل إليها ، بمنزلة الأولاد " .. راقب الفتاة الصغيرة وما تبديه العطف
والرعاية متي سلم إليها أمر إخوتها وأخواتها الصغار .. وكيف تسعي جهدها فى ملاحظتهم وإرضائهم .. بل في تعليمهم وتدريبهم أيضاً فإنما كل ذلك دليل جلي علي أن المرأة خلقت لتكون أماً ومربية
فى المقام الأول ...
بل إن هنري ماريون يلتقط من اعوجاج الضلع صفة الحماية للرجل حيث يقول : " اعوجاج الضلع فيه حماية لقلب الرجل فكأنما المرأة لتحمي الرجل .. وتوفر له الاستقرار والطمأنينة والرضا ..
الأمور التي تكفل عدم الاضطراب .. ومن ثم السلامة والعافية ..
قال :- صدقني إني سأعود الآن إلي زوجتي بمشاعر .. غير المشاعر التي خرجت بها من عندها ...
قلت له :- تعني أنك جئت حانقاً غاضباً عليها وتعود الآن عاذراً حالها .. مقدراً ضعفها .. متفهماً طبيعة تكوينها العاطفية .؟
قال :- تماماً ..
قلت له :- هل أطمئن إلي هذا .؟
قال :- كل الإطمئنان ..
قلت له :- لقد أدركت إذن أن اهتمامها بأطفالها .. الذي كان علي حساب اهتمامها بك .. فطرة زرعها الله فيها .. ولا يمكن أن يعود اهتمامها بك كما كان قبل إنجابها الأطفال لكن هذا لا يعني أنني أبرر
للمرأة إهمالها لزوجها .. لا .. فبشئ من التنظيم والتعاون يمكن للمرأة ألا تنسي قسط زوجها من رعايتها وإهتمامها ...
قال :- هذا صحيح ...
قلت له :- وكذلك شكواك من كثرة بكائها .. فما البكاء إلا أثر من آثار شدة العاطفة يشير ماريون إلي قول أحدهم :" إن البكاء من مميزات المرأة فى كل أدوار حياتها " .. وقال منسيور دوبانو :" بعض
الفتيات مولعات بالبكاء حتي لقد عرفت منهن من كل يبكين أمام مرآة لمضاعفة اللذة المتأتية لهن من البكاء " ...
قال :- تبقي شكواي من عنادها .؟
قلت له :- إنه صفة لازمة لزوج العوج للضلع كأنك حين تريد انتزاع العناد من نفسها .. تحاول تقويم الضلع الذي لن يستقيم .. بل سينكسر إذا استمررت فى محاولة تقويمه ..
وإسمع إلي مايقوله الكاتب الفرنسي مونتاين :" عرفت مئات من النساء .. تستطيع حملهن علي عض الحديد فى ساعة الغضب "...
والأمثال المتداولة في هذا المعني كثيرة منها المثل القائل :" إن من يطلب اقناع امرأة .. كمن يطلب تبييض آجرة .. " القرميدة الحمراء " ...
وأيضاً لا أريد هنا أن أبرر عناد المرأة وعدم طاعتها لزوجها .. بل أشير فقط إلي طبع قد تعذر إذا ظهر فيها ولعل الأجر الكبير الذي وعد به الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم علي حسن تبعلها
لزوجها .. هو لمراغمتها هذا الطبع فيها .. وانتصارها عليه ...
قال :- كأنك تريد أن تطمئن أكثر إلي تغير مشاعري نحو زوجتي .. وزيادة تفهمي لطبيعتها .. واستعدادي للرفق بها وعدم الضيق منها .؟!
قلت له :- لعلي كما قلت ..
قال :- أدعو الله أن يجزيك عني خير الجزاء ..
قلت له :- ويجزيك علي حسن استماعك ومحاورتك وسرعة استجابتك للحق ..
قال :- يبقي عندي طلب ..
قلت له :- أعدك بتحقيقه إن استطعت ..
قال :- أن تنشر مادار بيننا من حوار .. فكثير من الأزواج لا يعرفون ما جاء فيه من حقائق ..
قلت له :- أفعل إن شاء الله ....
 الموضوع : حـوٍارٍ مـع آلـزٍوٍج..!!  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


حـوٍارٍ مـع آلـزٍوٍج..!! _
مُساهمةموضوع: رد: حـوٍارٍ مـع آلـزٍوٍج..!!   حـوٍارٍ مـع آلـزٍوٍج..!! Emptyالسبت 3 أبريل 2010 - 12:35 

بـسـم الله ـآ‘لـرحـمـن ـآ‘لـرحـيـم

ـآ‘لـقـصـة ـآ‘لـثـانـيـة ... فـرٍصـة لـلـصــبــرٍ
كان من الشباب الذين آتاهم الله من فضله ، أنعم الله تعالي عليه بالثراء الذي ظهرت آثاره عليه .. في بيت كان أشبه بالقصر وسيارتين وخادمين ، ورصيد لا أعرف مقداره لكني واثق من ضخامته
فقد ورث عن أبيه ثروة كبيرة ، وعقارات كثيرة ...

وعلي الرغم من هذا الثراء فقد كان شاكراً متصدقاً محافظاً علي صلاته ملتحياً ولم تبطره النعمة ..
كان قد تزوج منذ عشر سنوات لكنه كما علمت لم يكن سعيداً جداً بزواجه .. اتصل بي هاتفيا ، ..
قال:- أريد أن أراك لأمر أريد مشورتك فيه ..اتفقت معه علي أن يزورني في بيتي المتواضع متعمداً الابتعاد عن قصره المنيف ..
لم يتأخر عن موعده بل إنه وصل قبله بقليل رحبت به وأنا اتساءل في نفسي عن المشورة التي جاء يطلبها مني وإن كنت أخمن أنها حول زوجته ...
بعد سؤالي عن حاله واطمئناني علي أخباره ...
قال لي :- أريد أن أستشيرك في شأن .. وجدت عندك فيه خبرة ودراية .. من خلال كتاباتك الموفقة عن المرأة والعلاقات الزوجية ..
قلت له :- هذا حسن ظن منك يا أخي .. تفضل ..فإني مصغ إليك ...
قال :- تعلم يا أخي أني تزوجت منذ عشر سنوات ولعلك تحيط بشئ من خلافاتي المزمنة مع زوجتي التي يبدو أني لم أوفق بها ...
قلت له :- أجل .. أعلم ..
قال :- لا أقول لك حياتي معها لا تخلو من تنغيص .. بل هي تنغيص خالص لا يخلو من ..
قاطعته قائلاً :- ماذا لا يعجبك منها .؟
قال :- لأكن صريحاً معك ياأخي فأنا أطمئن إليك ... وإلي صدق نصحك ..
قلت له :- قل يا أخي ..
قال :- لقد ابتليت بزوجة غير جميلة مشاكسة تغار علي تتملكها خشية دائمة من زواجي عليها وبخاصة هي تري المال يفيض بين يدي ..
قلت له :- ألم تجرب مقابلة مشاكستها بالرفق واللين ..
قال :- لا فائدة .. جربت ..
قلت له :- أوعظتها كما أمر الله تعالي
قال :- ثم هجرتها .. ثم ضربتها .. لم ينفعها هذا كله ...
قلت له :- وماذا تنوي أن تفعل .؟
قال :- أفكر بطلاقها !!
قلت له :- هل رزقك الله منها بأطفال .؟
قال :- أربعة .. ثلاثة ذكور وأنثي ..
قلت له :- هل فكرت بمصيرهم ..
قال :- يبقون مع أمهم حتي يكبروا .. فيكونوا معي ..
قلت له :- وهل تثق برعاية أمهم لهم في غيابك عنهم بعد طلاقك لها .؟
قال :- هي لهم أحسن ما تكون .. وأنا لم أشك من تربيتها لهم .. إنما أشكو من تعاملها معي وسأعطيها النفقة التي تستحقها وأزيدها ..
قلت له :- قد رتبت لكل شئ عدته .. فما المشورة التي تطلبها مني .؟
قال :- أردت أن تشير علي : أتراني أظلمها بطلاقها .؟
قلت له :- استشارتك هذه مؤشر خير فيك مؤشر إلي خشية لله في نفسك ليس من ارتكاب حرام فالطلاق مباح ولكن خشية ارتكاب ظلم اتجاه زوجتك وما دامت هذه الخشية في نفسك فإني لن أجيب
عن سؤالك بـ " نعم او لا " .. بل سأحاورك .. لتختار أنت بنفسك إبقاء زوجتك أم تطليقها ..

قال :- تفضل ياأخي فوالله هذا ماسعيت إليه فتفصيل الحديث يريحني ويبعث الطمأنينة في نفسي ..
قلت :- كيف سكنك .؟
قال :- تعني بيتي .؟
قلت :- أجل ..
قال :- تعلم أن بيتي فيلا فيها كل وسائل الراحة ،ووفرت فيها كل شئ فيها خادمتان مع سيارتين عدا سيارتي الخاصة ..
قلت :- وطعامك .؟
قال :- من أطايب الطعام وليتنا نأكله جميعه فالقمامة لها النصيب الأكبر منه ..
قلت :- لعلك تعلم أخي أن هناك ملايين المسلمين يصبرون علي حرمانهم من السكن .. لا أقول السكن الجيد .. بل حتي من السكن الصحي .. منهم ملايين الأفغان المهاجرين يعيشون في الخيام .. وملايين
الفلسطينيين في المخيمات كذلك .. وملايين غيرهم في أفريقيا .. وملايين الملايين من المسلمين لا يعيشون في المخيمات لكنهم لا يجدون السكن الذي يستأجرونه لا يتملكونه ليتزوجوا فيه أطرق صاحبي
قليلاً .. بينما واصلت حديثي :-

وملايين ملايين المسلمين لا يملكون من المال مايشترون به كل أصناف الطعام .. أو أن أسعارها مرتفعة وترتفع يوماً بعد آخر .. وهم يصبرون علي هذا ..
قال :- أكمل ياأخي فإني مصغ إليك ..
قلت :- أتشعر بالأمن في دعوتك إلي الله .؟
قال :- الأمن كله ولله الحمد ..أنت تعلم أن حكومتنا تدعو إلي الإسلام .. وتكفل الحرية إلي دعاته .. بل هي تناصرهم وتمكنهم من دعوتهم وما تحتاج إليه من جمعيات ومؤسسات وهيئات .. وتتبع هذا
كثيراً بالدعم المالي ...

قلت :- ولا شك في أنك تعلم أن ملايين المسلمين في أقطار مختلفة لا ينعمون بهذا الأمن الذي ننعم به في الدعوة إلي الله ولا يجدون مانجده من تأييد ودعم ..مع حرية وتمكين ..
قال :- وهم يصبرون علي هذا ويحتسبونه عند الله ويبتغون من ورائه الأجر ..
قال :- ولكن ما صلة كلامك بما أعانيه من زوجتي ..
قلت :- ملايين ملايين المسلمين يصبرون علي السكن غير المناسب .. أو علي فقدانه كله .. ويصبرون علي قلة ما في أيديهم من مال .. ويصبرون علي الفقر .. ويصبرون علي اضطهاد المتسلطين أو
علي حرمانهم من أوطانهم بعد فرارهم من بطشهم .. عشرات الملايين من المسلمين إن لم يكونوا مئات الملايين يصبرون في هذه الدنيا وهم يطمعون في الأجر الذي وعد به الله تعالي عباده الصابرين
فعلام تصبر أنت ياأخي .. وترجو من الله الأجر عليه ..؟

صمت صديقي .. وهو ينظر إلي سارحاً متأملاً متفكراً .. ثم ابتسم كأنه فطن إلي غاية كلامي وسؤالي ..
فقال :- أنا أصبر علي زوجتي ..!!
قلت :- وهو صبر لك فيه من الأجر الكثير إن شاء الله إن احتسبته عند الله ، ألا أقص عليك تلك القصة التي حكاها الإمام ابن الجوزي في كتابه صيد الخاطر ..؟
قال :- تفضل ...
قلت :- قيل لأبي عثمان النيسابوري : ما أرجي عملك عندك .؟
قال :- كنت في صبوتي يجتهد أهلي أن أتزوج فآبي ..فجاءتني امرأة فقالت : يا أبا عثمان إني قد هويتك .. وأنا أسألك بالله أن تتزوجني فأحضرت أباها وكان فقيراً فزوجني وفرخ بذلك .. فلما دخلت إلي
.. رأيتها عوراء عرجاء مشوهه وكانت لمحبتها لي تمنعني من الخروج .. فأقعد حفاظاً لقلبها .. ولا أظهر لها ن البغض شيئاً ..وكأني علي جمر الغضا من بغضها ، فبقيت هكذا .. خمس عشرة سنة حتي
ماتت ..فما من عمل هو أرجي عندي من حفظي قلبها ..

قال:- وبم وصف ابن القيم أبي عثمان النيسابوري .؟
قلت :- لقد قال : " إن هذا من عمل الرجال " ...
قال :- سبحان الله ..
قلت :- لقد وعد تعالي علي الصبر وعداً حسناً حتي تجاوزت الآيات الكريمة التي تحث علي الصبر وتثني عليه وتعد الصابرين السبعين آية في القرآن الكريم ..أأتلو عليك بعضها .؟
قال :- ليتك تفعل ...
قلت : قال تعالي : " سَلامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ " .... الرعد : 24 ...
وقال سبحانه : " وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ " ... النحل : 126
وقال جل شأنه : " وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ " ..النحل : 96
وقال تعالي : " إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ " ... المؤمنون : 111
وقال سبحانه : " أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلامًا " ... الفرقان : 75
وقال تعالي : " أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ " .. القصص:54
وقال سبحانه : " إِنَّهُ مَنَّ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ " ..يوسف:90
وقال تعالي : " وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ " .... لقمان:17
وغيرها من الآيات الكريمات التي حملت البشارة للصابرين : " وٍبشر الصابرين " البقرة:155
" إن الله مع الصابرين " .. الأنفال :46 وغيرها وغيرها ...

قال :- علي الرغم من كثرة قراءتي وتلاوتي للقرآن الكريم فإنك بجمعك لآيات الصبر معاً .. نبهتني إلي قيمته ومكانته .. وعظم الأجري الذي وعد به الصابرين
قلت :- أما وإنك ولله الحمد تنعم بسكن ولا تصبر علي فقده ويفيض المال بين يديك ولا تصبر علي فقر وتتاح لك الدعوة إلي الله ولا تصبر علي حاكم يطاردك ..فأحمدالله علي أن أتاح لك فرصة الصبر
علي امرأتك ...

قال:- إنك علي حق ..
قلت :- ولو نظرت إليها علي أنها مصدر أجر لك بصبرك علي مايصدر عنها لحرصت عليها ولم تتضايق من مشاكستها لك بل ربما رغبت في هذه المشاكسة لإدراكك أنك بصبرك علي هذه المشاكسة
تحظي بالأجر والثواب ..

قال :- لقد جلوت همي .. وأرحت بال .. وسأصرف عن عقلي فكرة طلاقها ..وإني ادعو الله أن يعينني علي هذا ..
قلت :- وزد يا أخي من شغل نفسك بعمل مساءً في الجمعيات الخيرية ومشاركتك الطيبة فيها ثم قلل من جدالك لزوجتك ولا تكرر تهديدك لها بالطلاق وأشعرها بصورة غير مباشرة أنك معلق بالآخرة
وأن همك منصرف إلي هذه الجمعيات الخيرية كما هو حالك فعلاً فتطمئن إليك ولا تخشي من فيض المال بين يديك ..

قال :- وهذا خير لأولادي أيضاً
قلت :- أصبت وبخاصة أنك ذكرت لي أنها لأولادها أحسن ماتكون فلماذا تبعدهم عنك زمناً .. ثم تبعدهم عن أمهم بعد انتهاء حضانتهم زمناً آخر ..؟!
قال : ألم أكنر علي حق في قصدي لك وتوجهي إليك ... لقد كنت أبحث عن هذا وصدق رسول الله صلي الله عليه وسلم " ماخاب من استخار .. وما ندم من استشار " .. أخرجه الطبراني بسند ضعيف ..
قلت :- ليت الأزواج جميعهم مثلك يسرعون في الاستجابة للنصيحة ..
 الموضوع : حـوٍارٍ مـع آلـزٍوٍج..!!  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


حـوٍارٍ مـع آلـزٍوٍج..!! _
مُساهمةموضوع: رد: حـوٍارٍ مـع آلـزٍوٍج..!!   حـوٍارٍ مـع آلـزٍوٍج..!! Emptyالسبت 3 أبريل 2010 - 12:37 

بـسـم الله ـآ‘لـرحـمـن ـآ‘لـرحـيـم

ـآ‘لـقـصـة ـآ‘لـثـالـثـة.... حـزٍم فـي لـيـن

تعود معرفتي به إلي عهد الطفولة كان رقيقاً في طبعه ، رفيقاً في عشرته عفا في لسانه لطيفاً في معاملته يكره الجدل ويبتعد عنه ابتعاد الصحيح من المجذوم لم يكن يختلف مع أحد يحاور بهدوء فإن وافقه
الرأي أظهر تأييده له ، وأوضح وجهة نظره فيه وإن خالفه آثر الصمت .. حتي لا يخوض في جدال لا يحبه ..

كان الإطمئنان شديد الظهور في وجهه لاستقراره في قلبه ونفسه ورضاه المطلق بكل مايقدره الله له لم أسمعه يوماً يشكو من شئ . أو يتبرم من حال ..
من لطائفه أنه كان يقرض كل من يستقرض منه ولا يرد أحداً..وماعلمت أنه اقترض من أحد أو طالب أحداً بما أقرضه فإن رد المقترض ما اقترضه منه أخذه وهو يستمهله : " إن كنت لك فيه حاجة فاتركه
عندك إلي وقت آخر " ....

جميع من عرفت من أصدقائه وزملائه كان يحبه فما كانت له رغبة عند أحد زاهداً بما في أيدي الناس قلما يسأل حاجة أو يطلب طلباً ..
ولعل هذا كله يفسر الاطمئنان والرضا اللذين كانا لا يفارقانه اللهم إلا في حالة واحدة كنت أري فيها علامات قلق خفيف تعلو وجهه المطمئن تلكم هي الحالة التي كان يتحدث فيها الشباب المتزوجون أمامه
عن مشكلاتهم الزوجية ومعاناتهم من عدم انقياد زوجاتهم لهن وتذمرهم الدائم من الحياة الزوجية وغيابهم شبه المستمر عن البيوت هرباً من المشاجرات التي تنغصهم وتعكر أمزجتهم وأحسب أن هذا القلق
كان وراء تأخر زواجه إلي مابعد الثلاثين من عمره ..

كلنا نتوقع له حياة زوجية سعيدة لأخلاقه وطباعه التي أشرت إليها من رفق ولطف وكراهية جدل .. ولقد صدق ما توقعناه حقاً فقد كان بعد زواجه أكثر إطمئناناً ورضي يؤثر الجلوس في البيت علي ماسواه
وكثيراً ما يعتذر من صحبه عن الإطالة في سهرة أو غيرها .. ليعود إلي البيت بلهفة ظاهرة ...

لهذا كله .. وقع خبر همس به في أذني أحد الإخوة وقع الصاعقة علي لقد أخبرني أن صاحبي يوشك أن يطلق زوجته ..

كلهم يمكن أن يطلق زوجته إلا هو هذا ما تردد في نفسي وربما تردد علي لساني إثر همس الهامس في أذني بهذا الخبر المفاجئ حقاً ..

أسرعت في الإتصال بصاحبي وأخبرته برغبتي الملحة في زيارته الآن إن أمكن رحب بي غاية الترحيب في لطه ومودته المعهودين ..
لم تمص ساعة إلا وكنت معه في بيته ..
قلت :- لم أصدق ماسمعت
قال :- وما سمعت .؟
قلت :- تريد أن تطلق زوجتك .؟
قال :- بعد صمت قصير .. أرجو ألا يصل الأمر إلي الطلاق ...
قلت :- إذن ثمة خلاف شديد ..
قال :- لا أدري بما أصفه .. لكنه خلاف علي أي حال ..
قلت :- متي بدأ ...
قال :- قبل عام .. ووصل مداه هذه الأيام .؟
قلت :- أأنت تختلف مع أحد ..؟!!
قال :- يبدو أنني لا أفهم النساء ..
قلت :- لكنك اشتهرت بحبك زوجتك وبيتك وتعلقك الشديد بطفلتك الصغيرة وكنا نتحدث عن سعادتك ونجاح زواجك ..
قال :- هذا ما بدا لي في السنتين الأوليين لكن لا أدي ماذا جري في السنة الثالثة ..؟
قلت :- هل أستطيع أن أعرف مايمكن من تفاصيل عن هذه الخلافات ...؟
قال :- صدقني يا أخي أني لم أقصر في واجب من واجبات البيت ليس هناك طلب خاص لم ألبه لها أترك لها حرية التصرف في كل شئ مرتبي أسلمه لها لتعطيني منه وتنفق علي البيت وتوفر منه ماتوفر
لا أذكر أني خالفتها في أمر .. أو نازعتها علي شئ أنت تعرف طبعي أكره الجدال ولا أحبه أخيرها في كل شئ تسألني ماذا تريد أن تأكل اليوم أقول لها اطبخي ما شئت لم أمنعها يوماً من زيارة أهلها حتي
تقصيرها في كثير من واجباتها نحو بيتها ونحوي أتغاضي عن كثير منه ...

قلت :- " وقج بدأت أمسك بخيوط المشكلة " : كيف نشأ الخلاف إذن .؟
قال :- لم تقدر هذا كله .. صارت إذا طلبت منها شيئاً لا تفعله ...ردودها في الكلام قاسية تثور لأتفه الأسباب تصرخ دائماً قائلة : لقد مللت مللت مللت كثيراً ما تصيب جام غضبها علي ابنتي الصغيرة
فأتصدي لها وأمنعها لا أخفي عليك أني ما عدت أصبر علي سلوكها وتغيرها وصرت أصرخ فيها كما تصرخ هي ...حتي كان ماكان قبل أيام ..

قلت :- ماذا حدث .؟
قال:- لقد صفعتها بكل ماأوتيت من قوة ..
قلت:- وأين حلمك .؟
قال :- اتقوا ثورة الحليم ..
قلت :- ولم صفعتها ..
نظر في عيني صامتاً وأدركت أنه يتحرج من البوح بالسبب ..
قلت :- لعلها جرحت شعورك بعبارة ..
قال متحمساً متألماً :- فعلاً ثرت عليها لأنها ضربت ابنتي ضرباً مبرحاً إثر كسرها كأساً .. وصرخت فيها : لماذا تضربينها .؟ فردت : لأأنه ليس في البيت رجل يربيها فلم أملك إلا أن هويت علي وجهها
بكفي بكل مااشتعل في نفسي من غضب ...

أردف وقد تهدج صوته :- أي تربية تلك في ضرب طفلة لم تتجاوز السنتين .؟!
قلت:- وماذا حدث بعد ذلك .؟
قال:- انطلقت غاضبة إلي بيت أهلها وهي تصرخ : طلقني لا أريد العيش معك ....
قلت :- ومازالت هناك .؟
قال :- أجل
قلت :- منذ متي .؟
قال :- منذ يوم أمس ..
قلت :- هل تسمح لي بمصارحتك .؟
قال:- قل ما شئت
قلت :- أنت ساعدتها في الوصول إلي هذه الحال
قال :- أنا .؟!
قلت :- لا يختلف اثنان في رقة طبعك ودماثة لسانك ولطف معشرك ورفق تعاملك وهذا والله من الخلق الحسن الذي يرضاه الله ورسوله ويعد انصحابه بالثواب العظيم في الآخرة والمرأة تحب هذه الصفات
وترضاها لكنها تريد معها شيئاً آخر ..!

قاطعني :- ماذا تريد .؟
قلت :- تريد مع رقة طبعك حزماً ومع دماثة لسانك حسماً ومع لطف معشرك عدم تردد ومع رفقك بها قوة ظاهرة مسيطرة هكذا خلق الله المرأة ولهذا جعل سبحانه للرجل القوامة عليها ...
قال :- وماذا كان علي أن أفعل .؟
قلت :- كان عليك منذ بداية زواجك أن تقرر أنت كل شئ ..
لا بأس من مشورتها وأخذ رأيها لكن صدور القرار يجب أن يكون منك أنت حتي ولو كان موافقاً لرأي زوجتك ...
كان عليك ألا تخيرها في كل شئ .. وأن تختار أنت كثيراً من الأشياء لماذا كنت تخيرها في طبخ ما تريد .؟ لماذا لا تقول لها نفسي اليوم في أكلة كذا .؟ لماذا تلبي لها كل ماتطلب ..؟ ألم تكن هناك أشياء لا
حاجة لها .؟ ولماذا لا تقول لها :- لا .؟ إن كلمة نعم دائماً وعبارة افعلي ماشئت وكما تحبين قد ترضي المرأة في البداية لكنها مع الزمن تجعلها تسأم وتضيق وتشعر أن حاجتها إلي رجل يأمرها وينهاها .. لم تلب
واستمع يا أخي إلي ما وصل إليه نائب رئيس معهد العائلة في كاليفورنيا والأستاذ المساعد للتحليل النفسي في جامعتها بعد مجموعة من الدراسات التي أجراها والخبرة التي حصل عليها خلال عمله الطويل في
التحليل النفسي إنه يلخص ما وصل إليه بقوله : " مازالت المرأة تبحث عن القوة والكفاءة في الرجل الذي تفضله لحياتها " ...
وتأمل كلماته التاليه : " وكثيراً ما أسأل المرأة عن أحاسيسها حين تلتقي رجلاً حساساً وشديد العناية ومنفتحاً وهي الصفات التي قيل إن المرأة ترغب فيها خلال السنوات الأخيرة لكني أفاجأ بأن المرأة لا تحب
هذا النمط من الرجال لأنه لا يشعرها بالراحة بل إنها تشعر أنها ليست مع رجل حقيقي ...
قال :- سبحان الله ..
قلت :- يضيف هذا الخبير وهو الدكتور لارتون شيفتر أنه سأل النساء فيما إذا كن علي استعداد لقبول الانفتاح والمباردة في الرجل بدلاً من القوة والكفاءة فقلن جميعاً نريد القوة والكفاءة قبل أي شئ آخر
قال:- وهل كان علي أن أتخلي عن رفقي وليني .؟
قلت :- لم أقل هذا النبي صلي الله عليه وسلم يقول " ماكان الرفق في شئ إلا زانه ، ومانزع من شئ إلا شانه " ... وأنا لم أدعك إلي التخلي عن الرفق إنما دعوتك لتجعل رفقك في قوة ولينك في حزم ورقتك في
حسم ...

قال :- أجمع بين المتناقضات .؟!
قلت :- ليست تناقضات ولأعظك مثلاً : ألم يمر بك وأنت علي مقاعد الدراسة معلم لا يسمح لتلميذ من تلاميذه بالخروج عن النظام وتجاوز الحد دون أن يضربهم أو يعاقبهم .؟ يعلمهم ويوجههم دون أن يصرخ
فيهم ويغضب منهم .؟ يلزمهم بطاعته وهم يحبونه .؟

قال :- كثيرون من المعلمين كانوا كذلك ..
قلت :- لو افترضنا أن هذا المعلم تساهل في معاقبة تلاميذه علي عدم كتابة واجباتهم أو حفظ دروسهم أما كانوا سيهملون مع الأيام إلا قليلاً منهم .؟ أو أنه ترك لهم حرية العبث في الفصل والحديث أثناء شرح
الدرس أما كانت الفوضي ستعم الفصل ويصعب ضبط التلاميذ .؟

قال :- صحيح ..
قلت :- وهكذا يحسن أن يكون الزوج غير متساهل في تقصير زوجته في حق الله أو في حقه يأمرها بكل معروف وينهاها عن كل منكر لا يترك لها الأمر علي هواها ويشعرها بوجوده في كل أمر ذي بال
قال :- أي أني سأفتح جبهة في البيت ..! إني والله لا أحب هذا لماذا لا نجعل الأمور هيئة يسيرة .. كانت حياتنا فى البداية سعيدة .. ولم نكن بحاجة لهذا .. فلماذا الآن .؟
قلت :- للحياة الزوجية بهجة في بدايتها تغطي كثيراً من السلبيات التي لا تظهر إلا بعج مرور فترة طويلة نسبياً علي الزواج .. والجبهة التي لا تريد أن تفتحها في البيت .. أنت الذي أخذت بأسبابها .. وأوصلتك
إلي هذه الصفعة علي خد زوجتك ..

قال :- سأحاول أن أغير من طبعي ما استطعت وأن أكون حازماً أمراً ناهياً مقرراً لكل شئ في البيت حسن هذا .؟
قلت :- دون أن تتخلي عن رفقك ولينك .؟
قال :- وهل أستطيع أن أتخلي عنهما ..!!
قلت :- ومتي ستبدأ بتطبيق الحزم والأمر والنهي .؟
قال :- فور أن أعيد زوجتي إلي البيت ..!
قلت :- ماذا قلت .؟
قال:- فور أن أعيد زوجتي .؟
قلت :- بل قبل ذلك .؟
قال :- ماذا تعني .؟
قلت :- الحزم يقتضي ألا تعيدها أنت .. بل أن تأتي هي بنفسها ..لأنها خرجت بنفسها ..
قال :- لكني صفعتها .؟
قلت :- مهما يكن ..فما كان عليها أن تخرج من بيتها دون إذنك ..
قال مبتسماً :- شئ جميل ... ولكن ..إذا لم ترجع .؟
قلت :- سترجع أو يرجعها أبوها ...
بعد ثلاثة أيام اتصل بي قائلاً : أبشرك لقد عادت ..
قلت :- لا تنس ما اتفقنا عليه ..
قال :- إن شاء الله
بعد ستة أشهر كان في زيارتي طمأنني بأن حياته عادت أسعد ما كانت عليه وكان مما قال لي :- هل تصدق ماذا قالت لي زوجتي قبل أيام في جلسة مودة بيننا .؟
قلت :- هات أخبرني ..
قال :- لقد قالت إنها علي الرغم من انها تألمت من الصفعة التي هويت بها علي وجهها وكراهيتها لي في تلك اللحظات إلا أنها أحست لأول مرة برجولتي .!
قلت ضاحكاً :- ولكن احذر أن يدفعك هذا إلي تكرار الصفعة ..!!
قال ضاحكاً أيضاً :- اطمئن فقد جعلت كلامك شعاراً لي : حزم في لين وشدة في رفق ...
 الموضوع : حـوٍارٍ مـع آلـزٍوٍج..!!  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


حـوٍارٍ مـع آلـزٍوٍج..!! _
مُساهمةموضوع: رد: حـوٍارٍ مـع آلـزٍوٍج..!!   حـوٍارٍ مـع آلـزٍوٍج..!! Emptyالسبت 3 أبريل 2010 - 12:40 

بـسـم الله ـآ‘لـرحـمـن ـآ‘لـرحـيـم

ـآلـقـصـة ـآ‘لـرٍابـعـة ...أرٍبـح عـقـد
أبرز صفة عرف بها صديقي أبو أحمد هي " الجد " وأظهر خلق لازمه هو العمل الدؤوب ولهذا فقد كان من الأوائل دائماً في جميع مراحله الدراسية قليل اللعب واللهو ، بل لعل اللعب واللهو لا يعرفانه ولا
يعرفهما ..

ورافقه جده في حياته الدراسية مع حياته العملية بعد التخرج في الجامعة ولهذا سرعان ما ارتقي في المناصب حتي صار مدير الشركة التي بدأ العمل فيها ونال ثقة أصحابها الذين أعطوه كثيراً من الصلاحيات
التي زادته حباً لعمله وإخلاصاً فيه إلي درجة كان فيها يستمر في العمل حتي بعد ساعات انتهاء الدوام الرسمي بل كا يأخذ كثيراً من الأوراق والملفات إلي بيته ولم ينس أصحاب الشركة جهده هذا فكانوا يجزلون
له المكافآت وكانت تتوالي في مرتبه الزيادات ..

قالت لي زوجتي يوماً وكانت صديقة حميمة لزوجته إن أم أحمد تشتكي انشغال زوجها الدائم عنها وانصرافه شبه التام إلي عمله وإيثاؤه له علي كل أحد وكل شئ وإنها لترجو أن أكلم زوجها بما ينبهه إلي تقصيره
تجاه أهله وبيته ، دون أن يعلم مني أنها هي التي اشتكت منه هذا ..

في اتصالي به ، للاتفاق معه علي زيارته في بيته حدثني عن مشاغله الكثيرة وفراغه القليل ولم أظفر منه بموعد لزيارته في بيته ولم أجد بداً عن القبول بزيارته في مكتبه في الشركة ولكن في غير ساعات الدوام
الرسمي .. حتي لا أكون مثل أولئك الذين يزورون الناس في أماكن عملهم .. ويأخذون من أوقاتهم في قضايا لا صلة لها بالعمل ..

زرته في الموعد وجلست معه أتحدث إليه ويتحدث إلي في العمل وفي غير العمل ثم قلت له :- ألا تتضايق زوجتك من طول غيابك عن البيت وكثرة انشغالك عنها .؟
قال :- ولماذا تتضايق ..؟
قلت :- حاجات البيت كثيرة فمن يلبيها .؟
قال :- أمام بيتنا بقالة فيها كل شئ .. ليس علي زوجتي إلا أن تتصل بالهاتف وتطلب ما تحتاجه منها .. ليكون عندها بعد دقائق وأنا أحاسب صاحب البقالة كل شهر .. ولا أسألها عن شئ اشترته لم اشترته ..؟
قلت :- هل هذا كل شئ .؟
قال :- لعلك تقصد الأولاد .؟ سيارة بسائقها رهن إشارتهم في أسفل البيت .. يأخذهم إلي حيث يريدون ويوصلهم إلي أبعد ما يتوقعون ..
قلت :- ما أردت هذا ..
قال :- أي شئ إذن .؟
قلت :- أنت حدثتني عن الجانب المادي وأنا ...
قاطعني :- وأنت تسأل عن الجانب غير المادي .. أحمد منتسب إلي ناد رياضي يمارس فيه هوايته في لعبة كرة القدم .. وعبدالرحمن يشبع هوايته في القراءة وعنده مكتبة أشجعه علي إغنائها بالكتب دائماً ..
وفاطمة منتسبة إلي جمعية " ..." الدينية وهي تملأ وقت فراغها فيها .. كما أنها تتلقي التوجيه الديني اللازم ..

قلت :- .. وزوجتك .؟
قال :- زوجتي لا هواية لها .. اللهم إلا تربية الأولاد ..
قلت :- إذا كان أحمد يذهب إلي ناديه الرياضي وعبدالرحمن يجلس في مكتبته يقرأ وفاطمة تذهب إلي جمعيتها .. وأنت تعمل في الشركة بعد الظهر أيضاً .. فكيف تقضي أم أحمد وقتها في البيت وحدها .؟
قال :- تشاهد التليفزيون .. تقرأ .. تزور جاراتها .. تزور صديقاتها .. الخيارات أمامها كثيرة ..!!
قلت :- أهذا كل شئ ..
قال :- ماذا تريدني أن أفعل ..
قلت :- متي سابقت زوجتك آخر مرة ..؟
نظر إلي والدهشة والاستغراب يملآن وجهه لهذا السؤال المفاجئ له وقال :- متي سابقت زوجتي آخر مرة .؟
صمت لحظات وكان كمن يبحث عن جواب ..
قال :- أبعد هذا العمر يا أخي .؟
قلت :- تعني أنك سابقتها حين كنت أصغر .؟
قال :- اصدقك القول .. لم أسابقها قط ..!!
قلت :- ولكن رسول الله صلي الله عليه وسلم سابق أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله تعالي عنها ... وسنه قد تجاوزت الخمسين .. هل تجاوزت سنك الخمسين يا أبا أحمد .؟
قال :- أنت تعرف يا أخي كثرة إنشغالي ومسؤولياتي ..
قلت :- لن أكثر إنشغالاً ومسؤوليات من نبي الله صلي الله عليه وسلم وهو يحمل رسالة الله الخاتمة إلي العالمين .. ولم يمنعه هذا أو يشغله عن مسابقة زوجة مرتين ..
تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إنها كانت مع النبي صلي الله عليه وسلم في سفر وهي جارية ( أي صغيرة السن ) قالت :- لم أحمل اللحم ولم أبدن ( أي لم تكن سمينة ) فقال لأصحابه : تقدموا فتقدموا
ثم قال : تعالي أسابقك ..! فسابقته فسبقته علي رجلي فلما كان بعد وفي رواية فسكت عني حتي إذا حملت اللحم ( أي سمنت ) وبدنت ونسيت خرجت معه في سفر فقال لأصحابه : تقدموا فتقدموا ، ثم قال :"تعالي
أسابقك" ونسيت الذي كان وقد حملت اللحم فقلت :- كيف أسابقك يارسول الله .. وأنا علي هذه الحال ، فقال لتفعلن ..فسابقته فسبقني ، فجعل يضحك وقال :- هذه بتلك السبقة " ... رواه أبو داود والنسائي
وأحمد في المسند ...

قال :- صلي الله عليه وسلم .. ماأعظم خلقه كم نحن بعيدون عنه ..
قلت :- ولماذا لا نقترب منه وهو أسوتنا ..ألم يقل لنا رب العزة جل شأنه :" ولكم في رسول الله أسوة حسنة " .؟
قال :- بلي ولكن أين أسابق زوجتي اليوم .؟ في الشارع .؟ أمام الناس .؟ أم في السفر ، كما فعل رسول الله صلي الله عليه وسلم
قلت :- والسفر اليوم ما عاد مثل سفر الأمس البعيد .؟!
ألم تخرج مع زوجتك وأولادك إلي خيمة نصبتها في البر .. بعيداً عن أعين الناس ..؟ ألم تكن الفرصة مواتية لإجراء مثل هذه المسابقة ثم أريد أن ..

قال :- مثل مسابقة ثقافية تطرح فيها عليها أسئلة ، أو غيرها فالغاية ليست نوع المسابقة إنما الغاية هي التواصل مع زوجتك في غير قضايا الحياة الجادة ومسؤولياتها .. لتضفي جواً من المرح والمودة علي
علاقتك بها ..

قال :- يبدو أنني كنت غافلاً عن هذا كله ..
قلت :- كم تحادث زوجتك كل يوم .؟
قال :- ( بعد تفكير قصير ) :- ربما ربع ساعة .. نصف ساعة أحياناً .. أنت تعلم مسؤوليات الشركة ..
قلت :- أتحادث زوجتك نصف ساعة يومياً .؟
قال :- بعض الأيام ..
قلت :- وبم تحادثها .؟
قال :- تعلم ....
قلت :- عن الشركة وما تحققه من نجاح .؟
قال :- وماذا عندي غير الشركة .؟
قلت :- أنت تحدثها عن الشركة .. لا تحادثها .. لأن المحادثة المحادثة تقتضي المشاركة .. تحدثها وتحدثك وقد لا يهم زوجتك حديثك عن الشركة قدر ما يهمك أنت ..!!
قال :- عم أحدثها إذاً ..؟
قلت :- أي حديث مرح خفيف .. تشيع فيه روح المودة وتتخلله المداعبة .؟!
قاطعني قائلاً :- المداعبة .؟
قلت :- وما يمنع .؟
قال :- أتريد أن تهدم جدار احترام زوجتي لي وتضيع بقية هيبة في نفسها لي ..!
قلت :- لماذا لا تعود معي إلي أسوتنا .؟!
قال :- صلي الله عليه وسلم ..
قلت :- كان يرخم اسم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فيقول لها : " ياعائش " .. ويجعل ملاعبة الرجل إمرأته أول أربعة ليست من اللهو المنهي عنه .. يقول صلي الله عليه وسلم "كل شئ ليس من ذكر الله لهو
ولعب إلا أن يكون أربعة : ملاعبة الرجل امرأته وتأديب الرجل فرسه ومشي الرجل بين الغرضين " أي الهدفين ويراد به الرماية والسباق " .. وتعليم الرجل السباحة .. حديث صحيح رواه النسائي ..

قال :- لقد جعل صلي الله عليه وسلم ملاعبة الرجل زوجته في المرتبة الأولي من الأربعة التي حث عليها ..
قلت :- وتأمل أيضاً هذا الحديث الذي ترويه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تقول : قال لي رسول الله صلي الله عليه وسلم :" إني لأعلم إذا كنت عني راضية .. وإذا كنت علي غضبي " ! فقلت : من أين تعرف
ذلك .؟ فقال :" إذا كنت عني راضية فإنك تقولين : لا ورب محمد .. وإذا كنت علي غضبي قلت :- لا ورب إبراهيم "... أخرجه البخاري وغيره

قال :- إنه صلي الله عليه وسلم يتودد إليها في هذا الحديث ..
قلت :- أرأيت .؟ ثم لاحظ أن فيه إشارة إلي أن السيدة عائشة رضي الله عنها كثيراً ما تكون غضبي علي النبي .. ولا يجد النبي صلي الله عليه وسلم أي حرج أو رفض لهذا بل ربما أن النبي صلي الله عليه وسلم
حدثها بهذا الحديث في حالة من حالات غضبها ليخرجها منه ويسترضيها ألم تلحظ أنه لم يخبرها مباشرة بعلمه بكل حال من حالها بل آثار فيها فضول المعرفة لتسأله هي : من أين تعرف ذلك .؟

قال :- إنها حقاً أخلاق نبي .. وحكمة نبي ..
قلت :- لكننا مدعوون للتخلق بهذه الأخلاق .. والاقتباس من هذه الحكمة ..
قال :- مسكينة زوجتي .. لقد حرمتها من هذه الملاطفة والملاعبة التي علمنا إياها النبي صلي الله عليه وسلم كانت حياتي معها جادة كل الجد ...
قلت :- عفا الله عما سلف .. عوض عما فات يا أخي ..
قال :- ولكن كيف ياأخي .. ؟ كيف أنقلب مرة واحدة من تعالي الجاد معها .. إلي الملاعبة والملاطفة .؟ ألن تتساءل زوجتي :- ماذا جري للرجل ..؟ ألن تستنكر مني .؟
قلت :- هناك كثير من الأمور يمكن ان تفعلها في مرحلة الإنتقال من جفافك القديم إلي ربيعك الجديد ..
قال :- تفضل ..
قلت :- كيف تطبخ زوجتك .؟
قال :- لن تذوق في حياتك أطيب منه .. أكلت في مطاعم كثيرة في مختلف أنحاء العالم أثناء سفراتي في أعمال للشركة فلم أجد أطيب مما تطبخه زوجتي .. وسأدعوك إلي الغداء لتذوق بنفسك ..
قلت :- شكراً سلقاً .. ولكن هل أثنيت علي طبخ زوجتك ما دامت تجيده إلي هذا الحد .؟
رفع حاجبيه وقد فطن إلي ما أردته من سؤالي عن طبخ زوجته وقال :- أذكر أنني قلت لها مرة :- أنت يا أم أحمد تتقنين الطبخ جيداً ..
قلت مستنكراً :- مرة واحدة .. و " ياأم أحمد " .. ؟!!
لماذا لا تخاطبها باسمها .؟ وكيف تثني علي طبخها مرة واحدة وأنت تعترف بأنك لم تذق مثله في مطاعم العالم كلها .؟ لماذا هذه العبارة المختصرة الجامدة ..وكأنك تذكر نتيجة علمية :" أنت يا أم أحمد تتقنين
الطبخ جيداً " ...

قال : " وقد ظهر عليه بعض خجل ممزوج ببعض حرج " : وماذا كان علي أن أقول .؟
قلت :- كان عليك أن تقول هذه الحقيقة عشرات المرات .. وبعبارات كثيرة مبهجة مفرحة لزوجتك كان عليك إثر كل عودة من سفر من أسفارك أن تقول لها وأنت جالس إلي مائدة الطعام صدقيني يا "وتذكر اسم
زوجتك" إني لم أجد من يطبخ أطيب منك ..كنت أفتقد أكلاتك اللذيذة هناك .. مارأيك لو تكتبين طرائق طبخك لنجمعها لك في كتاب تستفيد منه باقي النساء ولكن لا ليست القضية قضية طريقة وكميات القضية
قضية فن ونفس حتي لو عرفوا الطريقة منك فمن أين لهم أن يحصلوا علي نفسك في الطبخ ..
والتفت إلي ابنتك فاطمة وقل لها : تعلمي منها طرائق الطبخ .. ولا زميها لتأخذي منها هذا النفس .. أريد أن يستطيب زوجك في المستقبل طبخك كما أستطيب طبخ امك ...

قال :- سيسرها هذا الكلام كثيراً ويملأ قلبها بهجة وسعادة ..
قلت :- وهل يقلل هذا الكلام من اهتمامك بالشركة وعملك فيها ..؟
قال :- لا .. أبداً
قلت :- لعله يأخذ من وقتك ..!!
قال :- أي وقت يأخذه وأنا جالس إلي مائدة الطعام .!!
قلت :- كلام طيب .. لا يكلفك مالاً .. ولا يأخذ من وقتك .. ولا ينقص اهتمامك بعملك .. وفي الوقت نفسه يدخل المسرة والبهجة والرضا إلي نفس زوجتك .. ماذا كان يمنعك من قوله .؟
قال :- وهو يحك بيده أعلي جبهته لعله النسيان أو ... والله لا أدري ما أقول لك .. لكني أعدك أن أبدأ غداً بالتغيير .. وحين أجلس إلي مائدة الغداء سأردد تلك العبارات المادحة لطبخها الرائع ...
قلت :- لا ترددها ترديداً .. اجعلها نابعة من قلبك ولا تنتقد بألفاظ محددة ثم لماذا تقصر ملاطفتك لزوجتك علي ثنائك علي طبخها .؟ لقد ضربت الثناء علي طبخها مثلاً أظهر لك فيه مجالاً من المجالات الكثيرة
لمحادثة زوجتك وإدخال البهجة إلي نفسها ..
قال :- وماذا غير الثناء علي طبخها .؟
قلت :- الثناء علي لبسها .. علي شكلها علي حسن رعايتها لأطفالها وتربيتها لهم علي ذوقها في ترتيب البيت علي إخلاصها لك .. علي صبرها علي بعدك عنها طوال النهار ما أكثر المناسبات التي تحدث فيها
زوجتك بالكلام الطيب .....

قال :- يبدو أن جلستنا هذه ستكرر لتشرح لي التفصيل ما أقوله في كل مناسبة من هذه المناسبات أريد أن أعوض أم أحمد عن السنوات الماضية ...
قلت :- علي الرحب والسعة .. لكنني متفائل بأنك لن تحتاجني كثيراً في المستقبل لأن الكلمات ستجر بعضها .. والنتائج الطيبة ستشجعك علي المزيد ..
قال :- هذا ما أرجوه ..
قلت :- يبقي شئ يبدو أنني نسيت أن أذكرك به ..
قال متلهفاً :- قل لي ..
قلت :- إن كلامك الطيب لزوجتك ومسامرتك لها لن تكسبك مودتها فحسب بل ستربحك أيضاً كما يربحك عملك في الشركة مرتباً عالياً وعلاوات متتالية ..
قال فرحاً :- كيف .؟
قلت :- لقد أخبرنا الحبيب صلي الله عليه وسلم أن الكلمة الطيبة صدقة وأن اللقمة التي تضعها في فم زوجتك صدقة .. بل حتي تلبية شهوتك في زوجتك صدقة فانظر أي رصيد من الحسنات يدخره لك ربك يوم
القيامة من إحسانك لزوجتك فقط ..

قال :- ما أكرمك يارب وما أعظم عطاءك ..
قلت :- اتفقنا علي التغيير ..
قال :- اتفقنا بـسـم الله ـآ‘لـرحـمـن ـآ‘لـرحـيـم

ـآلـقـصـة ـآ‘لـرٍابـعـة ...أرٍبـح عـقـد
أبرز صفة عرف بها صديقي أبو أحمد هي " الجد " وأظهر خلق لازمه هو العمل الدؤوب ولهذا فقد كان من الأوائل دائماً في جميع مراحله الدراسية قليل اللعب واللهو ، بل لعل اللعب واللهو لا يعرفانه ولا
يعرفهما ..

ورافقه جده في حياته الدراسية مع حياته العملية بعد التخرج في الجامعة ولهذا سرعان ما ارتقي في المناصب حتي صار مدير الشركة التي بدأ العمل فيها ونال ثقة أصحابها الذين أعطوه كثيراً من الصلاحيات
التي زادته حباً لعمله وإخلاصاً فيه إلي درجة كان فيها يستمر في العمل حتي بعد ساعات انتهاء الدوام الرسمي بل كا يأخذ كثيراً من الأوراق والملفات إلي بيته ولم ينس أصحاب الشركة جهده هذا فكانوا يجزلون
له المكافآت وكانت تتوالي في مرتبه الزيادات ..

قالت لي زوجتي يوماً وكانت صديقة حميمة لزوجته إن أم أحمد تشتكي انشغال زوجها الدائم عنها وانصرافه شبه التام إلي عمله وإيثاؤه له علي كل أحد وكل شئ وإنها لترجو أن أكلم زوجها بما ينبهه إلي تقصيره
تجاه أهله وبيته ، دون أن يعلم مني أنها هي التي اشتكت منه هذا ..

في اتصالي به ، للاتفاق معه علي زيارته في بيته حدثني عن مشاغله الكثيرة وفراغه القليل ولم أظفر منه بموعد لزيارته في بيته ولم أجد بداً عن القبول بزيارته في مكتبه في الشركة ولكن في غير ساعات الدوام
الرسمي .. حتي لا أكون مثل أولئك الذين يزورون الناس في أماكن عملهم .. ويأخذون من أوقاتهم في قضايا لا صلة لها بالعمل ..

زرته في الموعد وجلست معه أتحدث إليه ويتحدث إلي في العمل وفي غير العمل ثم قلت له :- ألا تتضايق زوجتك من طول غيابك عن البيت وكثرة انشغالك عنها .؟
قال :- ولماذا تتضايق ..؟
قلت :- حاجات البيت كثيرة فمن يلبيها .؟
قال :- أمام بيتنا بقالة فيها كل شئ .. ليس علي زوجتي إلا أن تتصل بالهاتف وتطلب ما تحتاجه منها .. ليكون عندها بعد دقائق وأنا أحاسب صاحب البقالة كل شهر .. ولا أسألها عن شئ اشترته لم اشترته ..؟
قلت :- هل هذا كل شئ .؟
قال :- لعلك تقصد الأولاد .؟ سيارة بسائقها رهن إشارتهم في أسفل البيت .. يأخذهم إلي حيث يريدون ويوصلهم إلي أبعد ما يتوقعون ..
قلت :- ما أردت هذا ..
قال :- أي شئ إذن .؟
قلت :- أنت حدثتني عن الجانب المادي وأنا ...
قاطعني :- وأنت تسأل عن الجانب غير المادي .. أحمد منتسب إلي ناد رياضي يمارس فيه هوايته في لعبة كرة القدم .. وعبدالرحمن يشبع هوايته في القراءة وعنده مكتبة أشجعه علي إغنائها بالكتب دائماً ..
وفاطمة منتسبة إلي جمعية " ..." الدينية وهي تملأ وقت فراغها فيها .. كما أنها تتلقي التوجيه الديني اللازم ..

قلت :- .. وزوجتك .؟
قال :- زوجتي لا هواية لها .. اللهم إلا تربية الأولاد ..
قلت :- إذا كان أحمد يذهب إلي ناديه الرياضي وعبدالرحمن يجلس في مكتبته يقرأ وفاطمة تذهب إلي جمعيتها .. وأنت تعمل في الشركة بعد الظهر أيضاً .. فكيف تقضي أم أحمد وقتها في البيت وحدها .؟
قال :- تشاهد التليفزيون .. تقرأ .. تزور جاراتها .. تزور صديقاتها .. الخيارات أمامها كثيرة ..!!
قلت :- أهذا كل شئ ..
قال :- ماذا تريدني أن أفعل ..
قلت :- متي سابقت زوجتك آخر مرة ..؟
نظر إلي والدهشة والاستغراب يملآن وجهه لهذا السؤال المفاجئ له وقال :- متي سابقت زوجتي آخر مرة .؟
صمت لحظات وكان كمن يبحث عن جواب ..
قال :- أبعد هذا العمر يا أخي .؟
قلت :- تعني أنك سابقتها حين كنت أصغر .؟
قال :- اصدقك القول .. لم أسابقها قط ..!!
قلت :- ولكن رسول الله صلي الله عليه وسلم سابق أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله تعالي عنها ... وسنه قد تجاوزت الخمسين .. هل تجاوزت سنك الخمسين يا أبا أحمد .؟
قال :- أنت تعرف يا أخي كثرة إنشغالي ومسؤولياتي ..
قلت :- لن أكثر إنشغالاً ومسؤوليات من نبي الله صلي الله عليه وسلم وهو يحمل رسالة الله الخاتمة إلي العالمين .. ولم يمنعه هذا أو يشغله عن مسابقة زوجة مرتين ..
تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إنها كانت مع النبي صلي الله عليه وسلم في سفر وهي جارية ( أي صغيرة السن ) قالت :- لم أحمل اللحم ولم أبدن ( أي لم تكن سمينة ) فقال لأصحابه : تقدموا فتقدموا
ثم قال : تعالي أسابقك ..! فسابقته فسبقته علي رجلي فلما كان بعد وفي رواية فسكت عني حتي إذا حملت اللحم ( أي سمنت ) وبدنت ونسيت خرجت معه في سفر فقال لأصحابه : تقدموا فتقدموا ، ثم قال :"تعالي
أسابقك" ونسيت الذي كان وقد حملت اللحم فقلت :- كيف أسابقك يارسول الله .. وأنا علي هذه الحال ، فقال لتفعلن ..فسابقته فسبقني ، فجعل يضحك وقال :- هذه بتلك السبقة " ... رواه أبو داود والنسائي
وأحمد في المسند ...

قال :- صلي الله عليه وسلم .. ماأعظم خلقه كم نحن بعيدون عنه ..
قلت :- ولماذا لا نقترب منه وهو أسوتنا ..ألم يقل لنا رب العزة جل شأنه :" ولكم في رسول الله أسوة حسنة " .؟
قال :- بلي ولكن أين أسابق زوجتي اليوم .؟ في الشارع .؟ أمام الناس .؟ أم في السفر ، كما فعل رسول الله صلي الله عليه وسلم
قلت :- والسفر اليوم ما عاد مثل سفر الأمس البعيد .؟!
ألم تخرج مع زوجتك وأولادك إلي خيمة نصبتها في البر .. بعيداً عن أعين الناس ..؟ ألم تكن الفرصة مواتية لإجراء مثل هذه المسابقة ثم أريد أن ..

قال :- مثل مسابقة ثقافية تطرح فيها عليها أسئلة ، أو غيرها فالغاية ليست نوع المسابقة إنما الغاية هي التواصل مع زوجتك في غير قضايا الحياة الجادة ومسؤولياتها .. لتضفي جواً من المرح والمودة علي
علاقتك بها ..

قال :- يبدو أنني كنت غافلاً عن هذا كله ..
قلت :- كم تحادث زوجتك كل يوم .؟
قال :- ( بعد تفكير قصير ) :- ربما ربع ساعة .. نصف ساعة أحياناً .. أنت تعلم مسؤوليات الشركة ..
قلت :- أتحادث زوجتك نصف ساعة يومياً .؟
قال :- بعض الأيام ..
قلت :- وبم تحادثها .؟
قال :- تعلم ....
قلت :- عن الشركة وما تحققه من نجاح .؟
قال :- وماذا عندي غير الشركة .؟
قلت :- أنت تحدثها عن الشركة .. لا تحادثها .. لأن المحادثة المحادثة تقتضي المشاركة .. تحدثها وتحدثك وقد لا يهم زوجتك حديثك عن الشركة قدر ما يهمك أنت ..!!
قال :- عم أحدثها إذاً ..؟
قلت :- أي حديث مرح خفيف .. تشيع فيه روح المودة وتتخلله المداعبة .؟!
قاطعني قائلاً :- المداعبة .؟
قلت :- وما يمنع .؟
قال :- أتريد أن تهدم جدار احترام زوجتي لي وتضيع بقية هيبة في نفسها لي ..!
قلت :- لماذا لا تعود معي إلي أسوتنا .؟!
قال :- صلي الله عليه وسلم ..
قلت :- كان يرخم اسم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فيقول لها : " ياعائش " .. ويجعل ملاعبة الرجل إمرأته أول أربعة ليست من اللهو المنهي عنه .. يقول صلي الله عليه وسلم "كل شئ ليس من ذكر الله لهو
ولعب إلا أن يكون أربعة : ملاعبة الرجل امرأته وتأديب الرجل فرسه ومشي الرجل بين الغرضين " أي الهدفين ويراد به الرماية والسباق " .. وتعليم الرجل السباحة .. حديث صحيح رواه النسائي ..

قال :- لقد جعل صلي الله عليه وسلم ملاعبة الرجل زوجته في المرتبة الأولي من الأربعة التي حث عليها ..
قلت :- وتأمل أيضاً هذا الحديث الذي ترويه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تقول : قال لي رسول الله صلي الله عليه وسلم :" إني لأعلم إذا كنت عني راضية .. وإذا كنت علي غضبي " ! فقلت : من أين تعرف
ذلك .؟ فقال :" إذا كنت عني راضية فإنك تقولين : لا ورب محمد .. وإذا كنت علي غضبي قلت :- لا ورب إبراهيم "... أخرجه البخاري وغيره

قال :- إنه صلي الله عليه وسلم يتودد إليها في هذا الحديث ..
قلت :- أرأيت .؟ ثم لاحظ أن فيه إشارة إلي أن السيدة عائشة رضي الله عنها كثيراً ما تكون غضبي علي النبي .. ولا يجد النبي صلي الله عليه وسلم أي حرج أو رفض لهذا بل ربما أن النبي صلي الله عليه وسلم
حدثها بهذا الحديث في حالة من حالات غضبها ليخرجها منه ويسترضيها ألم تلحظ أنه لم يخبرها مباشرة بعلمه بكل حال من حالها بل آثار فيها فضول المعرفة لتسأله هي : من أين تعرف ذلك .؟

قال :- إنها حقاً أخلاق نبي .. وحكمة نبي ..
قلت :- لكننا مدعوون للتخلق بهذه الأخلاق .. والاقتباس من هذه الحكمة ..
قال :- مسكينة زوجتي .. لقد حرمتها من هذه الملاطفة والملاعبة التي علمنا إياها النبي صلي الله عليه وسلم كانت حياتي معها جادة كل الجد ...
قلت :- عفا الله عما سلف .. عوض عما فات يا أخي ..
قال :- ولكن كيف ياأخي .. ؟ كيف أنقلب مرة واحدة من تعالي الجاد معها .. إلي الملاعبة والملاطفة .؟ ألن تتساءل زوجتي :- ماذا جري للرجل ..؟ ألن تستنكر مني .؟
قلت :- هناك كثير من الأمور يمكن ان تفعلها في مرحلة الإنتقال من جفافك القديم إلي ربيعك الجديد ..
قال :- تفضل ..
قلت :- كيف تطبخ زوجتك .؟
قال :- لن تذوق في حياتك أطيب منه .. أكلت في مطاعم كثيرة في مختلف أنحاء العالم أثناء سفراتي في أعمال للشركة فلم أجد أطيب مما تطبخه زوجتي .. وسأدعوك إلي الغداء لتذوق بنفسك ..
قلت :- شكراً سلقاً .. ولكن هل أثنيت علي طبخ زوجتك ما دامت تجيده إلي هذا الحد .؟
رفع حاجبيه وقد فطن إلي ما أردته من سؤالي عن طبخ زوجته وقال :- أذكر أنني قلت لها مرة :- أنت يا أم أحمد تتقنين الطبخ جيداً ..
قلت مستنكراً :- مرة واحدة .. و " ياأم أحمد " .. ؟!!
لماذا لا تخاطبها باسمها .؟ وكيف تثني علي طبخها مرة واحدة وأنت تعترف بأنك لم تذق مثله في مطاعم العالم كلها .؟ لماذا هذه العبارة المختصرة الجامدة ..وكأنك تذكر نتيجة علمية :" أنت يا أم أحمد تتقنين
الطبخ جيداً " ...

قال : " وقد ظهر عليه بعض خجل ممزوج ببعض حرج " : وماذا كان علي أن أقول .؟
قلت :- كان عليك أن تقول هذه الحقيقة عشرات المرات .. وبعبارات كثيرة مبهجة مفرحة لزوجتك كان عليك إثر كل عودة من سفر من أسفارك أن تقول لها وأنت جالس إلي مائدة الطعام صدقيني يا "وتذكر اسم
زوجتك" إني لم أجد من يطبخ أطيب منك ..كنت أفتقد أكلاتك اللذيذة هناك .. مارأيك لو تكتبين طرائق طبخك لنجمعها لك في كتاب تستفيد منه باقي النساء ولكن لا ليست القضية قضية طريقة وكميات القضية
قضية فن ونفس حتي لو عرفوا الطريقة منك فمن أين لهم أن يحصلوا علي نفسك في الطبخ ..
والتفت إلي ابنتك فاطمة وقل لها : تعلمي منها طرائق الطبخ .. ولا زميها لتأخذي منها هذا النفس .. أريد أن يستطيب زوجك في المستقبل طبخك كما أستطيب طبخ امك ...

قال :- سيسرها هذا الكلام كثيراً ويملأ قلبها بهجة وسعادة ..
قلت :- وهل يقلل هذا الكلام من اهتمامك بالشركة وعملك فيها ..؟
قال :- لا .. أبداً
قلت :- لعله يأخذ من وقتك ..!!
قال :- أي وقت يأخذه وأنا جالس إلي مائدة الطعام .!!
قلت :- كلام طيب .. لا يكلفك مالاً .. ولا يأخذ من وقتك .. ولا ينقص اهتمامك بعملك .. وفي الوقت نفسه يدخل المسرة والبهجة والرضا إلي نفس زوجتك .. ماذا كان يمنعك من قوله .؟
قال :- وهو يحك بيده أعلي جبهته لعله النسيان أو ... والله لا أدري ما أقول لك .. لكني أعدك أن أبدأ غداً بالتغيير .. وحين أجلس إلي مائدة الغداء سأردد تلك العبارات المادحة لطبخها الرائع ...
قلت :- لا ترددها ترديداً .. اجعلها نابعة من قلبك ولا تنتقد بألفاظ محددة ثم لماذا تقصر ملاطفتك لزوجتك علي ثنائك علي طبخها .؟ لقد ضربت الثناء علي طبخها مثلاً أظهر لك فيه مجالاً من المجالات الكثيرة
لمحادثة زوجتك وإدخال البهجة إلي نفسها ..
قال :- وماذا غير الثناء علي طبخها .؟
قلت :- الثناء علي لبسها .. علي شكلها علي حسن رعايتها لأطفالها وتربيتها لهم علي ذوقها في ترتيب البيت علي إخلاصها لك .. علي صبرها علي بعدك عنها طوال النهار ما أكثر المناسبات التي تحدث فيها
زوجتك بالكلام الطيب .....

قال :- يبدو أن جلستنا هذه ستكرر لتشرح لي التفصيل ما أقوله في كل مناسبة من هذه المناسبات أريد أن أعوض أم أحمد عن السنوات الماضية ...
قلت :- علي الرحب والسعة .. لكنني متفائل بأنك لن تحتاجني كثيراً في المستقبل لأن الكلمات ستجر بعضها .. والنتائج الطيبة ستشجعك علي المزيد ..
قال :- هذا ما أرجوه ..
قلت :- يبقي شئ يبدو أنني نسيت أن أذكرك به ..
قال متلهفاً :- قل لي ..
قلت :- إن كلامك الطيب لزوجتك ومسامرتك لها لن تكسبك مودتها فحسب بل ستربحك أيضاً كما يربحك عملك في الشركة مرتباً عالياً وعلاوات متتالية ..
قال فرحاً :- كيف .؟
قلت :- لقد أخبرنا الحبيب صلي الله عليه وسلم أن الكلمة الطيبة صدقة وأن اللقمة التي تضعها في فم زوجتك صدقة .. بل حتي تلبية شهوتك في زوجتك صدقة فانظر أي رصيد من الحسنات يدخره لك ربك يوم
القيامة من إحسانك لزوجتك فقط ..

قال :- ما أكرمك يارب وما أعظم عطاءك ..
قلت :- اتفقنا علي التغيير ..
قال :- اتفقنا]
 الموضوع : حـوٍارٍ مـع آلـزٍوٍج..!!  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


حـوٍارٍ مـع آلـزٍوٍج..!! _
مُساهمةموضوع: رد: حـوٍارٍ مـع آلـزٍوٍج..!!   حـوٍارٍ مـع آلـزٍوٍج..!! Emptyالسبت 3 أبريل 2010 - 12:42 

بـسـم الله ـآ‘لـرحـمـن ـآ‘لـرحـيـم

ـآ‘لـقـصـة ـآ‘لـخـامـسـة ...مـرٍض ... من غـيـرٍ إجـازٍة


قال :- أعرف لك خبرة بالمرأة ومعرفة بطباعها ..
قلت :- إنما هي قراءات وإطلاعات ومتابعات لشؤونها علي أي حال فإني أشكر لك هذا الظن بخبرتي ومعرفتي بطباعها ..
قال :- أريد أن أسألك عن مثل عامي شائع في بلدنا .. إن كان يصف طبعاً من طباع المرأة أو حالاً من أحوالها ..
قلت :- وماذا يقول هذا المثل .؟
قال :- المرأة كالسجادة .. تحتاج كل شهر إلي نفضة ..
قلت :- وهل وجدت أثراً لهذا المثل في زوجتك .؟
قال :- أتريد الحق : نعم وجدت فيه انطباقاً كبيراً عليها ..
قلت :- هكذا أغلب النساء .. فلا تقلق ..
قال :- أغلبهن يحتجن إلي هذه " النفضة " .؟
قلت :- علي العكس تماماً ، إنهن يحتجن إلي حلم مضاعف من الزوج وصبر أجمل عليهن ..
قال :- ولكنك قلت : هكذا أغلب النساء ..!
قلت :- إنما عنيت أن أغلب النساء يصدر عنهن كل شهر ما يثير غضب أزواجهن عليهن .. إنما لا يستدعي هذا العقاب الذي شبهته ب "النفض" للسجاد
ضحك وقال :- ماذا يستدعي إذن .؟
قلت :- كما أخبرتك يستدعي مزيداً من حلم الرجل وصبره ..
قال :- وما معني كل شهر .؟ ولما ليس كل شهرين .؟
قلت :- وهل تحيض المرأة كل شهرين أم كل شهر .؟
قال :- وما شأن حيضها بما نحن فيه .؟
قلت :- له كل الشأن .. لأن ما يثير غضبك كل شهر إنما يوافق موعد ما يسمي بالدورة الشهرية ولو راقبت هذا بإنتباه لوجدته صحيحاً ..
قال : " وقد رفع عينيه وكأنه يسترجع ماضياً " لعلك علي حق ، ولكن ما صلة دورتها بانقلابها النفسي علي .؟
قلت :- إنه علي صلة كبيرة بها ..
قال :- كيف ..؟
قلت :- لو أصبت بنزف فقدت فيه ربع لتر من دمك .. أما كنت تولول وتدعو بالويل والثبور وعظائم الأمور .. ولعلك تطلب أجازة من عملك .؟
قال :- لعلي أفعل هذا او ما يشبهه ..
قلت :- فإن المرأة تنزف مقدار هذا الدم كل شهر ولا يلتفت إليها أحد ..!!
قال :- المسكينة ..
قلت :- لم أتيقن إن كان جاداً في إشفاقه أم ساخراً ..
قال :- وماذا أيضاً .؟
قلت :- تنخفض درجة حرارة المرأة في أثناء الحيض درجة مئوية كاملة وذلك لأن العمليات الحيوية التي لا تكف في جسم الكائن الحي تكون في أدني مستوياتها وقت الحيض وتسمي هذه العمليات بالأيض أو
الإستقلاب المواد النشوية والدهون والبروتين ...

قال :- كأنك تريد أن تقول إنها تمرض في دورتها .؟
قلت مستأنفاً حديثي :- وتصاب الغدد الصماء بالتغير أثناء الحيض فتقل إفرازاتها الحيوية الهامة للجسم إلي أدني مستوي لها ..
قال :- وهل هناك شئ أخر .؟
قلت :- ونتيجة للعوامل السابقة تنخفض درجة حرارة الجسم ويبطئ النبض وينخفض ضغط الدم ويصاب كثير من النساء بالشعور بالدوخة والفتوروالكسل في أثناء فترة الحيض ..نظرت في صديقي لأري أثر
الكلام في وجهه ...

قال :- تفضل أكمل ..
قلت :- يصاحب الحيض آلام في شدتها من امرأة إلي أخري وأكثر النساء يصبن بآلام وأوجاع في أسفل الظهر وأسفل البطن .. وبعض النساء تكون آلامهن فوق الإحتمال مما يستدعي استعمال الأدوية والمسكنات
ومنهن من تحتاج إلي زيارة الطبيبة من أجل ذلك ...

قال :- وقد ظهرت علائم الاقتناع واضحة في وجهه ..ولا شك في أن هذا كله يضغط علي أعصاب المرأة فيثيرها ويغضبها ..
قلت :- صدقت تصاب المرأة بحالة من الكآبة والضيق في أثناء الحيض وخاصة عند بدايته وتكون متقلبة المزاج سريعة الاهتياج قليلة الاحتمال كما أن حالتها العقلية والفكرية تكون في أدني مستوي لها وبعض
النساء يصبن بالصداع النصفي ( الشقيقة ) قرب بداية الحيض وتكون الآلام مبرحة وتصحبها زغللة في الرؤية وقئ ..

قال :- إن هذه والله أعراض مرض ..!
قلت :- ومع هذا فإن المسكينة كما وصفتها لا تستطيع أن تأخذ أجازة من تلبية طلباتك وطلبات الأولاد ومن تبعات البيت وأعماله فهل تريدها أن تحتمل هذا كله لترسم ابتسامه دائمة علي وجهها ويتسع صدرها
لهذا وذاك وذلك ..؟

قال :- ( وكأنه يعتذر ) الإنسان عدو ما يجهل ..
قلت :- وعلي هذا فإن المثل الذي ذكرته صحيح في شئ وخاطئ في آخر صحيح في آن المرأة تحتاج كل شهر .. وخاطئ في تحديد هذا الذي تحتاجه بأنه " نفضة " كنفضة السجاد المرأة تحتاج علي العكس من
هذا إلي مزيد من الحلم عليها واحتمال أكثر لاهتياجها وتقبل أفضل لثوران أعصابها واتساع صدورنا نحن الرجال لها ..

قال :- ما أجمل وأبلغ قوله تعالي في وصف محيض المرأة بأنه أذي :" ويسألونك عن المحيض * قل هو أذي "
قلت :- وانظر إلي آثار رحمة الله بالمرأة كيف خفف عنها واجباتها أثناء الحيض فأعفاها م الصلاة ولم يطالبها بقضائها وأعفاها من الصوم وأعفاها من الإتصال جنسياً بزوجها وأخبر زوجها بأن الحيض أذي
كما جاء فى الآية الكريمة التي أشرت إليها والآية كاملة تقول :" ويسألونك عن المحيض * قل هو أذي فاعتزلوا النساء في المحيض .. ولا تقربوهن حتي يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله * إن
الله يحب المتطهرين " ....

قال :- سبحان الله ربها يخفف عنها ماافترضه عليها ونحن الرجال لا نرضي في أن تقصر في أي من واجباتها نحونا
قلت :- ولعل هذا يكشف عن الحكمة في نهي النبي صلي الله عليه وسلم عن تطليق المرأة أثناء الحيض ..
قال :- كم أنا شاكر لك هذا البيان الواضح وإني لأرجو أن يعينني الله علي أن يتسع صدري لزوجتي أيام حيضها
قلت :- بل أدع الله أن يوسع صدورنا لزوجاتنا في الأيام كلها فنحتمل مايصدر عنهن ونحلم عليهن ..
قال :- آمين .. آمين ..

 الموضوع : حـوٍارٍ مـع آلـزٍوٍج..!!  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


حـوٍارٍ مـع آلـزٍوٍج..!! _
مُساهمةموضوع: رد: حـوٍارٍ مـع آلـزٍوٍج..!!   حـوٍارٍ مـع آلـزٍوٍج..!! Emptyالسبت 3 أبريل 2010 - 12:43 

بـسـم الله ـآ‘لـرحـمـن ـآ‘لـرحـيـم

ـآ‘لـقـصـة ـآ‘لـسـادسـة ...حـيـن إخـتـلـفـت الأوٍلـوٍيـات .. عـنـد صـديـقـي فـهـد

تضايقت حقاً حين علمت من صديقي عبدالرحمن أن صديقنا فهداً غير راض عن زوجته وأن خلافات قليلة نشبت بينهما ..
وكان سبب ضيقي معرفتي الجيدة بفهد وبكمال خلقه وعفة نفسه وشدة زهده في الدنيا ومتاعها ..
قال لي عبدالرحمن :- أري أن نتدخل قبل أن يستفحل الخلاف ..
قلت له :- قبل أن نعرف السبب .؟
قال لي :- حاول أن تسأله ..
قلت :- هل أسأله لماذا أنت غير راض عن زوجتك ألا تجد في هذا حرجاً ..؟
قال :- لعلك تعرف السبب من زوجتك فإن المرأة تسر أحياناً بما بينها وبين زوجها إلي صديقاتها ..
قلت :- اقتراح صائب
قلت لزوجتي :- من خلال لقاءاتك بزوجة فهد .. ألم تحيطي بسر عدم رضاه عنها .؟
ابتسمت زوجتي وقالت :- ولـٍم لـَم تقل : عدم رضاها هي عنه .؟
أعجبني إستدراك زوجتي وفهمت منه أنها محيطة بأسباب خلافهما ..
فقلت مبتسماً أيضاً :- حسن ما سر عدم رضاها عنه .؟
قالت :- إنها والله لتثني عليه الثناء كله .. ولا تشكو فيه إلا عيباً واحداً
أثارت زوجتي في نفسي الإستعجال لمعرفة سبب الخلاف فقلت علي الفور :- وهو .؟
قالت :- إمساك يده ..
قلت :- تعنين أنه بخيل ..
قالت :- لا أحب إطلاق هذه الصفة عليه ..
قلت :- وأنا والله كذلك فقد عرفته متصدقاً باذلاً في سبل الخير ..
قالت :- وهذا ما أكدته زوجته ..
قلت :- إنه زهده إذن زهده جعله يمسك يده في الإنفاق علي زوجته ..
قالت :- أنت لم تزره منذ أن تزوج فلماذا لا تزوره في بيته وتحدثه برفق دون أن تشعره بما يحرجه أو يجرح نفسه .؟
قلت :- أنت علي حق وهذا ما سأفعله إن شاء الله ..
حين دخلت بيت فهد وشاهدت أثاثه القديم علي الرغم من أنه حديث عهد بالزواج زاد اعتقادي بصدق دعوي زوجته بإمساك يده عنها ، كان فهد
الترحيب بي ، عاتباً علي تأخيري بزيارته بعد زواجه معبراً عن شوقه لجلساتنا القديمة الطيبة أبديت له اعتذاري وأقررت له بتقصيري وخضت
معه في أحاديث مختلفة .. لكني لم أنجخ في أن أنتقل من أحدها إلي ما أردت محادثته من أجله ..
وأخيراً قلت له :- كم سرني يا أخي أن زواجك لم يشغلك عن حب الصدقة علي الفقراء والمساكين والأرامل واليتامي ..
ابتسم راضياً وقال :- وكيف عرفت .؟ إني والله لأحاول أن أكتم هذا حتي لا تعلم شمالي ما تنفق يميني ..
قلت ممازحاً :- نحن الصحفيين لا نكشف عن مصادر أخبارنا ..
قال :- علي ذكر الصحافة ما آخر الأخبار .؟
خشيت أن يخرجني عن غايتي وقد اقتربت منها فقلت له عائداً إليها :- دعنا من الصحافة ومتاعبها وأخبارها ..
ابتسم موافقاً ..
قلت :- ولكن أليس هذا علي حساب زوجتك .؟
قال :- وأحسبه نسي ماكنا فيه : ماذا تعني .؟
قلت :- إنفاقك في سبل الخير ألم يكن علي حساب زوجتك .؟
قال متسائلاً :- ما يأخذه مني من وقت أو من مال .؟
قلت :- ما يأخذه منك من وقت ومن مال
قال :- لقد ذكرت زوجتي منذ البداية أننا في هذه الدنيا عابرو سبيل وأننا لسنا خيراً من النبي صلي الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله
عنهم حين كانوا يعيشون عيشة الكفاف والزهد ..
" شعرت بالرضا لأنني نجحت في الوصول معه إلي الغاية التي أبتغيها لكنني في الوقت نفسه أدركت أن إقناعه فيه بعض الصعوبة "
قلت :- ولكن الرسول صلي الله عليه وسلم علمنا أن نعطي كل ذي حق حقه ولزوجتك عليك حقوق كثيرة ..
قال :- لا أحسب أنني مقصر في حق من حقوقها إنها تأكل وتشرب وتلبس ..
قلت :- ولكن ماذا تأكل .؟ وماذا تشرب .؟ وماذا تلبس .؟
قلت :- ماذا تعني .؟
قلت :- هل سألت يوماً عما تشتهيه نفسها لتشتريه لها .؟
صمت ولم يجب ...
قلت له :- هل ناولتها يوماً مائة دينار وقلت لها اشتري لنفسك ثياباً جديدة .؟
رد في شئ من الإعتراض : ولم الثياب الجديدة وفساتينها لم يهترئ منها شئ .؟
قلت :- ومن النساء اليوم تشتري فستانا لأن فساتينها اهترأت إنهن يحببن الجديد ولا بأس من بعض مجاراتهن في ذلك لإدخال السرور علي
قلوبهن ..
قال ممازحاً :- ومن نصبك ياأخي محامياً عن زوجتي ..
قلت :- ماذا تبتغي من وراء تصدقك علي الفقراء والمساكين .؟
قال :- لا شك في أنه الأجر من الله تعالي ..
قلت :- عظيم .. هل تعلم أن في تصدقك علي زوجتك أجراً أيضاً .؟ بل إن أجر تصدقك عليها أعظم من اجر تصدقك علي الفقراء والمساكين .؟
قال :- ولكن إنفاقي عليها واجب فأين الصدقة .؟
قلت :- استمع إلي حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي يقول فيه :- دينار أنفقته في سبيل الله ودينار أنفقته في رقبة ودينار تصدقت به علي
مسكين ودينار أنفقته علي أهلك .. أعظمها أجراً الذي أنفقته علي أهلك "
قال صاحبي مندهشاً :- الله أكبر هل تصدق أني أسمع بهذا الحديث لأول مرة ولكن .. هل هو حديث صحيح .؟
قلت :- أجل رواه مسلم في صحيحه ..
قال :- وكأنه يخاطب نفسه : اشتري لزوجتي ماتشتهيه من طعام ولباس وغيرهما فأكسب حبها ورضاها وأكسب في الوقت نفسه أجراً عظيماً
من الله كم أضعت من الأجر وكم ظلمت زوجتي .؟
قلت :- لا بأس عليك ولا تحزن علي ما فات فما زلت في بداية زواجك وأمامك الحياة الزوجية ممتدة إن شاء الله لتعيد ترتيب الأولويات وتعطي
كل ذي حق حقه ..
قال :- إنفاقي علي زوجتي أعظم أجراً من تصدقي علي مسكين ومن إنفاقي في سبيل الله .؟ كم يحرص الإسلام علي التأليف بين الأزواج .؟
قلت :- ولكن احذر ...
قال :- ماذا .؟
قلت :- احذر أن ينسيك هذا مساكينك وفقراءك الذين تنفق عليهم فالرسول صلي الله عليه وسلم لا يدعو إلي هذا إنما هو ترتيب للأولويات كما
أمر عليه الصلاة والسلام في حديثه : " وابدأ بمن تعول " ...
قال :- وزوجتي أول من أعول ..
قلت :- ويؤكد هذا أيضاً حديث آخر رواه البخاري في صحيحه فعن ابي مسعود الانصاري رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال :"
إذا أنفق المسلم نفقة علي أهله وهو يحتسبها كانت له صدقة .."

قال متسائلاً :- يحتسبها .؟
قلت :- أي يريد بها وجه الله تعالي بأن يتذكر أنه يجب عليه الإنفاق فينفق بنية أداء ما أمر به ..
 الموضوع : حـوٍارٍ مـع آلـزٍوٍج..!!  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

واسلاماه
المراقبة العامة

المراقبة العامة
واسلاماه


المشاركات :
3822


تاريخ التسجيل :
23/06/2009


الجنس :
انثى

الحمدلله


حـوٍارٍ مـع آلـزٍوٍج..!! _
مُساهمةموضوع: رد: حـوٍارٍ مـع آلـزٍوٍج..!!   حـوٍارٍ مـع آلـزٍوٍج..!! Emptyالأربعاء 28 أبريل 2010 - 18:40 

جزاكم الله خيرا
 الموضوع : حـوٍارٍ مـع آلـزٍوٍج..!!  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  واسلاماه

 توقيع العضو/ه:واسلاماه

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

حـوٍارٍ مـع آلـزٍوٍج..!!

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المجتمع المسلم ::. :: واحــة الأســـرة المسلمــة-