وجـوب نصرة المسلمين حسب الوسـع

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
وجـوب نصرة المسلمين حسب الوسـع
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
وجـوب نصرة المسلمين حسب الوسـع Empty

شاطر | 
 

 وجـوب نصرة المسلمين حسب الوسـع

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


وجـوب نصرة المسلمين حسب الوسـع _
مُساهمةموضوع: وجـوب نصرة المسلمين حسب الوسـع   وجـوب نصرة المسلمين حسب الوسـع Emptyالجمعة 18 يونيو 2010 - 5:43 

ذكرنا في الجمعة السابقة أن
الله تبارك وتعالى من سنته ابتلاء المؤمنين قبل نصرتهم وهذا البلاء يشتد
جداً لدرجة يصل فيا الرسل الذين لا يقادر صبرهم – إلى حد استبطاء نصر الله
تبارك وتعالى ... وعليه فإن الأمة الإسلامية وإن كانت تعاني من ابتلاءات
عديدة في شتى مناحي الحياة على ذروتها ظلم أعداء المسلمين لهم إلى حد لقتل
والتشرد والتضييع وغير ذلك من صنوف البلاء .. فإن هذا كله ما هو إلا مقدمة
لنصر الله الذي وعده هذه الأمة في كثير من الآيات وما صح من أحاديث عن
الرسول " صلى الله عليه وسلم " ولنا مع هذه المحن وقفات وفوائد : -

الأولى : - إن هذه الابتلاءات من ذنوب الأمة من
ذنوبنا نحن أبناء هذه الأمة وبعدنا عن صراط الله

المستقيم وفتنو
البدع والمنكرات والوبقات .

قال تعالى :- أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها
قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شئ قدير " آل عمران
165 "

فما نزل وينزل بالمؤمنين من ابتلاءات ومصائب هو من ذنوبهم
... وهزيمة المسلمين من عدوهم بسبب ذنوبهم التي ارتكبوها .. قال تعالى :-
إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما

استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا .. " الآيه 155 آل
عمران " .

وإنني بذلك لست أغلظ على إخواني الأحباب من المسلمين
واتهمهم ولكني إريد منهم ومن جميع

المسلمين أن
يعلموا أن ما نزل بالأمة في كل مكان سببه الحقيقي هو الذنوب والعاصي وذلك

يٌظهر الفائدة
الثانية وهي:

الفائدة
الثانيه :- إن الله سبحانه وتعالى لم يظلم أمة رسوله "
صلى الله عليه وسلم " " صلى الله عليه وسلم "

بل هذا الذي جرى

مقتضى
سنته الربانية التس لا تتبدل ولا تتغير فالواجب على المسلمين ألا يسيئوا
الظن بربهم

بل يتهموا أنفسهم ويحاسبوها .

الفائدة الثالثه :- إن هذه المحن وإن كانت تظهر في
شكل مؤلم مفجع إلا أنها في الوجه الآخر رحمةٌٌ

من الله بأمة نبيه "
صلى الله عليه وسلم " حيث روى أبو داود وغيرة عن أبي موسى الأشعري
..

وصححه الحاكم وأقر الذهبي .. قال :
قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " .. أمتي هذه

أمة مرحومة ليس
عليها عذاب في الآخرة ، إنما عذابها في الدنيا : الفتن والزلازل والقتل

والبلاياء الحديث
صححه العلامة الألباني كذلك .

قال الفاري في
المرقاة : " بل غالب عذابهم أنهم مجزيون بأعمالهم في الدنيا بالمحن
والأمراض

وأنواع البلايا ...
أهـ

وجعل
المناوي والطيبه رحمهما الله هذه النعمة العظيمة من خصائص أمته " صلى الله عليه وسلم " ..

فأنت إذا تدبرت هذا الوجه وكيف يكفر الحق سبحانه
وتعالى بمثل هذه المحن والمصائب ذنوب
الأمة وتكون سبباً لرحمتها يوم القيامة عند الله تعالى هان على صاحب المصاب
مٌصابه ولو لم ينصره من

أهل الأرض أحد لأن ما يحدث له سيكون
سبب نجاته يوم القيامة وإذا ضم لذلك أن هذا مما خص

الله به الأمة
زاد فرحه ولم يقع في إساءة الظن بربه ودفعه ذلك لمزيدمن الصبر والرضا
والتسليم .

الفائدة
الرابعة :- إنك إذا علمت أن الذي حلَّ بالأمة من ذنوبها استفدت فائدتين هامتين :

1- أن ذلك يدعوك
إلى التوبة والعودة إلى الله على وفق الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة بعيداً
عن

التعصب والتحزب الممقوتين .

2- إذا علمت الداء الصحيح ودواء ذلك الداء نجوت من
أخطاء عظيمه وقع فيها غيرك وقد أضرت بالأمة ومنا مثلاً :

- ظن البعض أن سبب ما حلَّ بالأمة ضعفها وتفرقتها
فذهب يجمع الناس من كل حدب

وصوب مهما اختلفوا وتباينوا والكثرة
على هذا النحو يست سبباً للنصر حيث قال تعالى:

" ويوم حنين إذ أعجبتم كثرتكم فلم تغن عنكم من الل
شيئاَ وضاقت عليكم الأرض بما

رحبت
ثم وليتم مدبرين " التوبة الآيه 25 . فالكثرة هنا جرت العٌجْب الذي كان
سبب

الهزيمة .

- ظن البعض
الآخر أن السبب في الحكام : فراح يدبر لقتلهم واغتيالهم ونحو ذلك مما

أشاع الفساد
في الأمة أكثر حيث يقول ابن القيم كلاماً معناه " إن سبب كل فتنه وشر إلى

آخر الدهر هو
الخروج على ولاة الأمر " .

- ظن البعض أنه لابد من التحرك وعدم الصمت فذهب
ينظم مظاهرات هنا وهنالك وربما

أخذ البعض
الحماسة فذهب يخرب ويدمر وربما اشتجر رجال الأمن في تلك الدولة

- أيا كانت – مع هؤلاء المتظاهرين فوقع شر وفساد عريض .
وغير ذلك من أسباب غير

صحيحة .. بل
سبب النصر هو العمل بطاعة الله والعودة الحميدة إلى الكتاب
والسنة
بفهم

السلف الصالح والأهتمام بالعلم الشرعي .

الفائدة الخامسة :- معرفة الواجب على المسلمين في مثل هذه المحن ويكون كالأتي :

أولاً :
وجوب جهاد عدو المسلمين حيث يجب على جميع المسلمين في الديار المحتلة من


عدوهم أن يجاهدوا هذا العدو الذي نزل بأرضهم ولكن شرط القدرة والاستطاعة


وإطاقة الجهاد ...


فإن عجزوا : وجب على من يليهم من المسلمين أن يعينوهم بقدر الوسع والطاقة
فإن

فإن لم يأذن ولي أمر البلاد المجاورة لهذه
البلاد المحتلة لأبناء بلده بالجهاد لم يجب


عليهم الجهاد وعليهم طاعة ولي أمرهم ولا يفتاتون عليه بالذهاب دون إذن لما
يترتب

على ذلك من مفاسد وأضرا قد
تفوق ذهاب أفراد معدودين للجهاد ... ولكن إن لم
يأذن ولي الأمر

بالجهاد ماذا يصنع أبناء
المسلمين ؟؟

1- يجب عليهم المعونة بمالٍ إن أمكن حيث الجهاد
يكون بالنفس والمال وأحياناً يقدم جهاد المال على جهاد النفس .

2- ينصروا إخوانهم
بالدعاء لهم بالنصره في كل وقت وفي كل سجده من سجدات الصلاة ... وقد يستهين بعض المسلمين بأمر الدعاء ويظنه غير
مؤثر وهذا غير صحيح فقد قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " "إنما ترزقون وتنصرون
بضعفائكم بدعائهم وإخلاصهم لله تعالى " ..
فالنبي " صلى الله عليه وسلم " جعل من أقوى أسباب الرزق والنصر
على الأعداء الدعاء من الضعفا . فأنت الأن ضعيف عن الجهاد وإن كنت من
أقوى الناس لعدم الإذن لك به أو لعدم إطاقة الجهاد لضعف المسلمين .. فعلينا أن نترك الحماسات التي لاتُجدي ونتجه لما
عَلَمْنَا بنبينا " صلى الله عليه وسلم "
ونخلص الدعاء ونجتهد فيه أن ينصر الله هذه الأمة ويهيئ لها أمر رشد وخير
سبحانه وتعالى .. كما أنه ينبغي ألا نقطع الدعاء في رخاء ولا شدة لقول
رسول الله " صلى الله عليه وسلم " "من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب
فليكثر الدعاء في الرخاء "
رواه الترمذي وحسنه الألباني
...
فلا بد من المداومة على الدعاء في كل حين .

3-
أن أن يتوحد المسلمون في كل
مكان ويظهروا بمظهر واحد كالجسد الواحد يشتكي كله إذا اشتكى اقل الأعضاء
فيه وأضعفها فيه ...

قال تعالى " ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند
ربه " وقال تعالى " ومن يعظم شعائرالله فإنها من تقوى القلوب "

ففي الآية الأولى : يظهر
ما في تعظيم حرمات الله من الثواب العظيم الجزيل للعبد عند الله وكان له
بذلك التعظيم الخيرعند الله في الدنيا والآخرة والخير في دينه كذلك إذ أن
تعظيم حرمات الله من الأمور المحبوبة لله المُقربة إليه سبحانه وتعالى
 الموضوع : وجـوب نصرة المسلمين حسب الوسـع  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


وجـوب نصرة المسلمين حسب الوسـع _
مُساهمةموضوع: رد: وجـوب نصرة المسلمين حسب الوسـع   وجـوب نصرة المسلمين حسب الوسـع Emptyالجمعة 18 يونيو 2010 - 5:43 


ففي الآية الأولى : يظهر ما في تعظيم حرمات الله من الثواب
العظيم الجزيل للعبد عند الله وكان له بذلك التعظيم الخيرعند الله في
الدنيا والآخرة والخير في دينه كذلك إذ أن تعظيم حرمات الله من الأمور
المحبوبة لله المُقربة إليه
سبحانه وتعالى ..

وحرمات الله
كل ماله حُرمه وأمر باحترامه كالعبادات التي أمر الله بالقيام بها فتعظيمها
إجلالها بالقلب ومحبتها وتكميل العبودية فيها ، غير متهاون و متكاسل ولا
متثاقل ... ويُفهم من الآية أنه إذا كان ترك تعظيم حرمات الله يؤدي للحصول
على بعض المنافع الدنيوية فإن ما يحصل من الخير بتعظيم حرمات الله أفضل
بكثير عند كل عاقل يسعى ويفهم ويعقل عن الله ورسوله .

- وأن من أعظم الحرمات في دين الرسول " صلى الله عليه وسلم " إراقة الدم المسلم بغير حق

لآن هذا من
أعظم الفساد في الأرض .. وعليه فينبغي للمسلم ألا
يصيب دماً حراماً أو يساعد بسكوته أو رضاه المسلم أو غير المسلم أن يصيب
الدماء المؤمنة المحرمة فإن سكوته ورضاه عن هذا الذي يصيب المسلمين يجعله
بذلك غير معظم لشعائر الله ولا حرماته إذ كيف يكون معظماً لشعائر الله
وحرماته وهو لا يكترث بهذه الدماء المؤمنة الزكية التي تراق في جنبات
العالم الإسلامي بل ربما قال كما يقول البعض (( إن
هؤلاء الذين تراق دماؤهم يستحقون ذلك ))
فإن ذلك يدل أن هذا المرء
لا يكترث – فضلاً عن أن تعظيم – تبلك الدماء المحرمة ويرى الأمر سهلاً بل
عليه أن يغار ويحزن جداً ويصعب عليه ما يري لإخوانه المسلمين في كل مكان
لارقة لهم ولا شفقة عليهم فحسب بل تعظيماً لشعائر الله وحرماته .. عليه أن
يسعى سعياً حثيثاً لنصرة هؤلاء المستضعفين في كل مكان قدر وسعه وطاقته وألا
يظهر المسلمون وكأن بعضهم يفرح لما يصيب بعض أو يظهر المُعافى منهم وكأن
أمر المصاب لا يعنيه ولا يشغله في شيئ فهو لا يعنيه إلا نفسه ومن يَعُول
فهذه ليست أحلامه الإسلام وليس في هذا الصنيع من مرضات الله شيئ . فإذا
أظهر المسلمون الحزن والأسى لما يجري لإخوانهم في كل مكان ودفعهم حزنهم
وتعظيم لشعائر الله أن يسلكوا السبيل الصحيح من التوبة والعمل الصالح
والدعاء لإخوانهم بالنصر والجهاد إن أمكنهم ذلك يسر الله لهم نصراً من عنده
سبحانه .

- إن النبي " صلى الله عليه وسلم " يقول " لأقوم إلى الصلاة
وأريد أن أطول فيها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز فيها كراهية أن أشق على
أُمَّةِ " رواه البخاري .

فإذا تأملت
هذا الحديث ظهر لك بوضوح مدى رحمته ورأفته "
صلى الله عليه وسلم " بالناس بالرجال وبالنساء بالأطفال وبالشيوخ على
حد سواء حيث غَيَّر من صلاته فقرأ السورة القصيرة مكان الطويلة حتى لا يشق
على أم ذلك الصبي حيث أن بكاءه يؤلم أمه .. هنا
رق رسول الله "
صلى الله عليه وسلم " لصبيٍ وأمه فكيف لايرق المسلمون لبكاء أطفال
المسلمين ودموع أمهاتهم بل ودماءهم وأشلاءهم ..
إن سنة النبي "
صلى الله عليه وسلم " ليست هدياً ظاهراً فحسب بل سنته تشمل كل
أفعاله وأقواله وتقريراته فهذا الفعل وهو رقته ورحمته بأم رضيع يبكي من
سنته فينبغي لنا أن نتأسى هنا فنرق لما يجري لإخواننا في جنبات العالم
الإسلامي وتدفعنا هذه الرقة والرحمة بهم لنصرتهم ومعاونتهم قدر الوسع
والطاقة فإن لم ترق لإخوانك المسلمين في كل مكان فأنت مخالف للسنة وإن
ادعيت اتباعها في الظاهر .

- يقول النبي
"
صلى الله عليه وسلم " " المؤمن للمؤمن كالبنيان
يشد بعضه بعضاً "
وشبك بين

أصابعه .
متفق عليه من حديث أبي موسى الأشعيري .


ويقول "
صلى الله عليه وسلم " " مثل المؤمنين في توادهم
وتراحمهم وتعاطفهم ، مثل الجسد إذا

اشتكى منه عضوُُ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " متفق عليه من حديث النعمان
بن بشير

ففي الحديث الأول يقول القرطبي :
هذا تمثيل يفيد الحض على معونة المؤمن للمؤمن ونصرته

وأن
ذلك أمر متأكد لا بد منه ، فإن البناء لا يتم أمره ولا تحصل فائدته إلا
بأن يكون بعضه يُمسك

بعضاً ويقويه وإن لم يكن ذلك انحلت أجزاؤه وخرب بناؤه . وكذلك
المؤمن لا يستقل بأمور دنياه ودينه إلا بمعونه أخيه ومعاضدته ومناصرته فإن
لم يكن ذلك عجز عن القيام بمصالحه وعن مقاومة مضاره فحينئذ لا يتم له نظام
دنياه ولا دينه ويلحق بالهالكين .

قلت : من أولى
أبواب النصر أن تنصر أخاك المسلم على عدوه الذي يريد الفتك به وقتله
وتدميره

وانتهال حُرمّة ماله وغير ذلك فإن نصرة المسلم والحالة هذه
من أعظم الواجبات فإن لم يكن أمامك

غير
الدعاء فبخلت به على أخيك المسلم ولم تدعُ له بظهر الغيب فأي أخواتك أخوتك
وأين دينك وأين

إيمانك وأين عقيدتك وأين أخوة الإيمان ؟؟؟
إنك بتَخَيِلك عن أخيك المسلم وهو بحاجة ماسة إلى دعواتك

وإلى
نصرتك تُعرض نفسك لعقاب الله تعالى ولسخطه ولئن يكلك إلى نفسك في الدنيا
والآخرة وهذا من

أعظم العقاب . في حديث النعمان :
ضرب النبي "
صلى الله عليه وسلم " مثالاً وشبه تشبيها حيث قال ابن

أبى حمزة شبه النبي " صلى الله عليه وسلم " الإيمان بالجسد وأهله بالأعضاء ، لأن الإيمان
أصل

وفروعه التكاليف فإذا أخل المرء بشيئ من التكاليف شان ذلك
اإخل الأصل ، وذلك الجسد أصل كالشجر

وأعضاؤه
كالأغصان ، فإذا اشتكى عضو جسد اشتكت الأعضاء كلها بالاهتزاز والأضطراب اهـ

قال القاضي عياض :
وفي الحديث تعظيم حقوق المسلمين والحض على معاونتهم وملاطفة بعضهم


بعضاً .

قلت : ومن حقوق المسلم نصرته إذا طلب نصرتك لحديث " وإذا استنصرك نصرته " وحديث "
انصر
أخاك ظالماً أو مظلوماً .. " البخاري عن أنس وحديث البراء بن
عازب
أمرنا رسول الله "
صلى الله عليه وسلم " متففق عليه .

فأنت الآن
بخلت بأيسر الحقوق وهو الدعاء فكيف تدعى لنفسك أنك يوماً ستجاهد من أجل هذا
المسلم الذي بخلت بالدعاء له .. فأيسر نصر وأقله
الدعاء لإخوانك المستضعفين المحاربين في فلسطين والعراق والصومال وغيرها
وعليه : فإن من الواجب عليك الدعاء لهؤلاء
المستضعفين حتىينصرهم الله وإذا بخلت بالدعاء وبأي وسيلة مشروعة مقدورة من
من وسائل نصرته كنت آثماً عند الله .

- وإن مما يذكر في هذا الباب ما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " " إن الله عز وجل يقول يوم القيامة : يا ابن
آدم مرضت فلم تعدني ! قال : يارب كيف أعودك وأنت رب العالمين ؟! قال : أما
علمت أن عبدي فلان مرض فلم تعده ؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده ؟ يا
ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني ! قال : يارب كيف أطعمك وأنت رب العالمين ؟!
قال : أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه ، أما علمت أنك لو أطعمته
لوجدت ذلك عندي ؟ يا ابن آدم استسقيتك فلم تَسْقني ! قال : يارب كيف أسقيك
وأنت رب العالمين ؟ قال : استسقاك عبدي فلان فلم تسقه! أما علمت أنك لو
سقيته لوجدت ذلك عندي ؟ "
رواه مسلم .
 الموضوع : وجـوب نصرة المسلمين حسب الوسـع  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


وجـوب نصرة المسلمين حسب الوسـع _
مُساهمةموضوع: رد: وجـوب نصرة المسلمين حسب الوسـع   وجـوب نصرة المسلمين حسب الوسـع Emptyالجمعة 18 يونيو 2010 - 5:45 


وفي رواية
البخاري عن أبي موسى قال "
صلى الله عليه وسلم " " عودوا المريض واطعموا
الجائع وفكوا

العاني "

ففي حديث أبي هريرة : يوبخ الحق سبحانه وتعالى ذلك المسلم الذي لم يسعَ لعيادة أخيه المريض وقال تعالى "لوجدتني عنده"
لبيان أن المريض له معيته الخاصه وقربه الخاص من الله وكذلك قوله تعالى "مرضت " إضافة المرض له سبحانه تشريف لهذا
المريض فلهذا قال العلماء " إن المريض حري بإجابة الدعاء إذا دعا لشخص أو
دعا عليه "
شرح
الصالحين العلامة ابن عثيمين ...

قلت : كيف سيكون
الحال إذا دعا هذا المريض المسلم الكروب على جموع المسلمين الذين بخلوا
عليه حتى

بالدعاء وهو أقل حقه .. وكيف
ستواجه ربك يوم القيامة وهو يعاتبك على عدم عيادة مريض فأنت

قد
تخليت عن نصرة المستضعفين من المسلمين ..
فيالحسرة من فرط في نصرة إخوانه من المسلمين

بما يستطيع .
وفي حديث أبي موسى أمرنا رسول الله "
صلى الله عليه وسلم " : بفك العاني وهو الأسير لدى الكفار
وكذلك أسير ديونه بشروط وضوابط ... وأنت إن قلت
إنك لا تستطيع فك أسره فلا أقل من إعانته بالدعاء والأهتمام بأمره وشأنه ...

وعليه فقد ظهرها مما سبق :
وجوب نصرة إخوانك المسلمين المستضعفين في كل بقعة وفي كل مكان قدر الوسع
والطاقة والجهاد معهم والجهاد لنصرتهم فإن عجزت عن جهاد السيف والبنان
بالدعوة الصلحة إلى

الله تعالى .

- ثم اعلموا
أمراً هاماً عباد الله وهو ؛ أن جهاد الدعاء إلى
الله باللسان هو أفضل أنواع الجهاد الثلاثة كما حقق ذلك ابن
حزم
وأيده شيخ الإسلام في منهاج السنة
وأيدهما العلامة اليمني مقبل في " إرشاد ذوىالفطن " رحمهم الله جميعاً ... وعليه فإن لم تستطع جهاد السيف والسنان فاشتغل حتى
تستطيع بالأهم وهو جهاد الدعوة والبيان والبلاغ إلا أنه قال " والذي نفسي
بيده لولا أن أشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية في سبيل الله أبداً ،
ولكن لا أجد سعة فأحملهم ولا يجدون سعة ويشق عليهم أن يتخلفوا عني ، والذي
نفسي بيده لو ردت أن أغزوفي سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأُقتل " . رواه مسلم ..

فالنبي " صلى الله عليه وسلم " : تعني الخروج في
جميع السرايا والغزوات وتعني الموت في سبيل الله وعليه فاجتهد
في دعوة اللسان وجهاده وأنت تتمنى بصدق جهاد السيف السنان وتدعو الله الموت
فى سبيله ... ولا تفترش وسائدا الغفلة والتسويف
بحجه عدم قدرتك على الجهاد في سبيل الله .
وختاماً :

رسالتي إلى جميع المسلمين : اتقوا الله واعملوا بطاعته واستقيموا
على

صراط المستقيم
تُنصروا كما
قال تعالى

" إن تَنْصروا الله
ينصركم ويثبت أقدامك .. "
سورة محمد "7 "

ورسالتي إلى أبناء المسلمين خارج الديار المحاصره المستضعفة :
اسعوا لنصرة إخوانكم بكل ما تقدرون عليه من نفس ومال – بالضوابط الشرعية –
ودعاء واعتقد لا عذر لأحد في ترك الدعاء والاهتمام بأمر إخوانه المسلمين .

ورسالتي لأهالي الديار المحاصره : اصبروا وسلموا لأمر
الله وقضائه وكونوا

كأصحاب رسول
الله
" صلى الله عليه وسلم
" حيث قالوا ساعة الحصار
يوم الخندق والأمر

قد اشتد جداً وزلزلوا
زلزالاً شديد
" هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله ومازادهم إلا إيمانا
وتسليماً "
الأحزاب .

ولئن تخلى عنكم
المسلمون بصورة صعبة في غاية الألم فإن الله لعدوكم ومن خذلكم بالمرصاد
يمهل ولا يهمل فأحسنوا الظن بربكم واصبروا على أمره حتى ينزل عليكم نصره
العزيز المؤزر
... وكن على يقين أيها المسلم أن الله سينصر دينك
ويرفع رايته ولكن
الصبر عباد الله ...

وعلى المسلمين جميعاً
حكومات وشعوباً حكاماً ومحكومين العمل بالكتاب والسنة بفهم سلف الأمة حتى
يقضي الله أمراً كان مفعولاً ينصر فيه الإسلام وأهله ويخذل فيه الشرك وأهله
.

والله سبحانه وتعالى وحده المسئول

وهو نعم الموالى ونعم النصير

ومنه وحده العــون ورجاء التوفيق والقبول
 الموضوع : وجـوب نصرة المسلمين حسب الوسـع  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أبوسيف
المدير العام

المدير العام
أبوسيف


المشاركات :
4405


تاريخ التسجيل :
28/10/2009


الجنس :
ذكر

sms :
لاتحزن


وجـوب نصرة المسلمين حسب الوسـع _
مُساهمةموضوع: رد: وجـوب نصرة المسلمين حسب الوسـع   وجـوب نصرة المسلمين حسب الوسـع Emptyالخميس 4 أغسطس 2011 - 0:26 

بارك الله في جهودكم
وجعل ما تقدمونه في موازين حسناتكم
 الموضوع : وجـوب نصرة المسلمين حسب الوسـع  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  أبوسيف

 توقيع العضو/ه:أبوسيف

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

وجـوب نصرة المسلمين حسب الوسـع

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المنتديات الشرعية ::. :: الملتقى الشرعي العام-