عبر و عظآت

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
عبر و عظآت
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
عبر و عظآت Empty

شاطر | 
 

 عبر و عظآت

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


عبر و عظآت _
مُساهمةموضوع: عبر و عظآت   عبر و عظآت Emptyالجمعة 18 يونيو 2010 - 14:10 

سقيت فسقيت





الوزير
الكامل الإمام العادل يمين الخلافة أبو المظفر يحيى بن محمد ابن هبيرة
الشيباني الدوري العراقي الحنبلي صاحب التصانيف.


قال
الذهبي: له كتاب "الإفصاح عن معاني الصحاح" شرح فيه صحيحي البخاري ومسلم،
في عشر مجلدات، وألَّف كتاب "العبادات" على مذهب أحمد، وله أرجوزة في
المقصور والممدود، وأخرى في علم الخط، واختصر كتاب "إصلاح المنطق لابن
سكيت.


وفي ليلة ثالث عشر جمادى الأول، سنة ستين
وخمس مائة، استيقط وقت السحر، فقاء، فحضر طبيبه ابن رشادة، فسقاه شيئا،
يقال: إنه سمَّه، فمات. وسقي الطبيب بعده بنصف سنة سماًّ، سقيت فسقيت،
فمات.


ورأيت آثارا بجسده تدل على أنه مسموم، وحملت
جنازته إلى جامع القصر وخرج معه جمع لم نره لملخوق قط، وكثر البكاء عليه
لما كان يفعله من البر والعدل، ورثته الشعراء(1).






(1)
"سير أعلام النبلاء".




المصدر:كتاب(كما
تدين تدان
 الموضوع : عبر و عظآت  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


عبر و عظآت _
مُساهمةموضوع: رد: عبر و عظآت   عبر و عظآت Emptyالجمعة 18 يونيو 2010 - 14:10 

رسالة الموت




نشأ
أحمد بن طولون في صيانة وعفاف ورياسة ودراسة للقرآن العظيم مع حسن الصوت
به، وحكى ابن عساكر عن بعض مشايخ مصر: أن طولون لم يكن أباه وإنما كان قد
تبنّاه لديانته وحسن صوته بالقرآن، وظهور نجابته وصيانته منذ صغره.


وبعثه
طولون مرة في حاجة ليأتيه بها من دار الإمارة، فذهب أحمد، فإذا حظية من
حظايا طولون مع بعض الخدم وهما على فاحشة، فأخذ أحمد حاجته التي أمر بها
طولون وكرَّ راجعا إليه سريعا، ولم يذكر له شيئا مما رأى من الحظية
والخادم، ولكن الحظية توهمت أن يكون أحمد قد أخبر طولون بما رأى، فجاءت إلى
طولون وقالت: إن أحمد جاءني إلى المكان الفلاني وراودني عن نفسي، وانصرفت
إلى قصرها.


فوقع في نفسه صدقها، فاستدعى أحمد وكتب
معه كتابا وختمه إلى بعض الأمراء، ولم يواجه أحمد بشيء مما قالت الجارية،
وكان في الكتاب "إن ساعة وصول حامل هذا الكتاب إليك تضرب عنقه وابعث برأسه
سريعا إليّ".


فذهب أحمد بالكتاب من عند طولون وهو
لا يدري ما فيه، فاجتاز بطريقه بتلك الحظية، فاستدعته إليها.


فقال:
إني مشغول بهذا الكتاب لأوصله إلى بعض الأمراء.


قالت:
هلم فلي إليك حاجة.


وأرادت أن تحقق في ذهن الملك
طولون ما قالت له فحبسته عندها ليكتب لها كتابا، ثم أخذت من أحمد الكتاب
الذي أمره طولون أن يوصله إلى ذلك الأمير، فأعطاها إياه، فأرسلت به ذلك
الخادم الذي وجده معه على الفاحشة، وكانت تظن أن في الكتاب جائزة تريد أن
تخص بها الخادم المذكور، فذهب الخادم بالكتاب إلى ذلك الأمير.


فلما
قرأه أمر بضرب عنق ذلك الخادم وأرسل برأسه إلى الملك طولون، فتعجب الملك
من ذلك، وقال: أين أحمد؟!


فطلب له: فقال: ويحك
أخبرني كيف صنعت منذ خرجت من عندي؟! فأخبره بما جرى من الأمر.


ولما
سمعت تلك الحظية بأن رأس الخادم قد أتي به إلى طولون أسقط في يدها وتوهمت
أن الملك قد تحقق الحال، فقامت إليه تعتذر مما وقع منها مع الخادم، اعترفت
بالحق وبرأت أحمد مما نسبته إليه فحظي عند الملك طولون وأوصى له بالملك من
بعده(1).






(1) "البداية
والنهاية" بتصرف يسير.
 الموضوع : عبر و عظآت  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


عبر و عظآت _
مُساهمةموضوع: رد: عبر و عظآت   عبر و عظآت Emptyالجمعة 18 يونيو 2010 - 14:10 

ثماني مسائل
سأل عالم تلميذه: منذ متى صحبتني؟
فقال التلميذ: منذ 33 سنة...
فقال العالم: فماذا تعلمت مني في هذه الفترة؟!
قال التلميذ : ثماني مسائل...
قال العالم: إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب عمري معك ولم
تتعلم إلا ثماني مسائل؟
!
قال التلميذ: يا أستاذ لم أتعلم غيرها ولا أحب أن أكذب...
فقال الأستاذ: هات ما عندك لأسمع...
قال التلميذ:
الأولى
إني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد يحب محبوبا
فإذا ذهب إلى القبر فارقه
محبوبه

فجعلت الحسنات
محبوبي فإذا دخلت القبر دخلت معي
.
الثانية
إني نظرت إلى قول الله تعالى
"

وأما من خاف مقام ربه ونهى
النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى
"

فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت علي طاعة الله.
الثالثة

إني نظرت إلى هذا الخلق فرايت أن كل من معه شيء له قيمة حفظه حتى لا يضيعفنظرت إلى قول الله تعالى: " ما
عندكم ينفذ
وما عند الله باق "

فكلما وقع في يدي شيء ذو قيمة وجهته لله ليحفظه عنده.

الرابعة
إني نظرت إلى الخلق
فرأيت كل يتباهى بماله أو حسبه أو
نسبه

ثم نظرت إلى قول الله تعالى: "
إن أكرمكم عند الله أتقاكم
"

فعملت
في
التقوى حتى أكون عند الله كريما
.

الخامسة
إني نظرت في الخلق وهم
يطعن
بعضهم في بعض ويلعن بعضهم بعضا

وأصل هذا كله الحسد ثم نظرت إلى قول الله عز وجل:
" نحن قسمنا
بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا
"

فتركت الحسد واجتنبت الناس وعلمت
أن القسمة من عند الله فتركت الحسد عني
.
السادسة
إني نظرت إلى الخلق يعادي بعضهم
بعضا
ويبغي بعضهم على بعض
ويقاتل بعضهم بعضا
ونظرت إلى
قول الله عز وجل
" إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه
عدوا
"


فتركت عداوة الخلق
وتفرغت لعداوة الشيطان وحده
.
السابعة

إني نظرت إلى الخلق فرأيت كل
واحد منهم يكابد نفسه ويذلها في طلب الرزق

حتى أنه قد يدخل فيما لا يحل لهونظرت إلى قول الله عز وجل
" وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها "
فعلمت أني واحد من هذه الدواب فاشتغلت بما لله علي وتركت ما
لي عنده
.
الثامنة
إني نظرت إلى الخلق فرأيت كل مخلوق منهم متوكل على مخلوق
مثله

هذا
على ماله وهذا على ضيعته وهذا على صحته وهذا على مركزه
.
ونظرت إلى قول الله تعالى: " ومن يتوكل على الله فهو حسبه "
فتركت التوكل على الخلق واجتهدت
في التوكل على الله
.

فقال الأستاذ ... بارك الله فيك
هذه الـ 8 أعجبتني حتى أحزنتني على أحوالنا مع كتاب الله
وتدبره و
فهمه
 الموضوع : عبر و عظآت  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


عبر و عظآت _
مُساهمةموضوع: رد: عبر و عظآت   عبر و عظآت Emptyالجمعة 18 يونيو 2010 - 14:10 

النصاب





يحب
الدنيا ويحب التمتع بملذاتها يصرف كثيرا على متع الدنيا مسرف مبذر مع أن
راتبه لا يساعده، حيث إنه يعمل في إحدى الوزارات براتب ضئيل. ولو أنه رضي
بما قسمه الله لما حدث ما حدث ولكنه الغرور بالدنيا.


كان
راتب الوظيفة لا يساعده في الصرف على متعه وملذاته، كما أن والده لم يقصر
معه فكان يمده بين الحين والحين بمبلغ من المال إلا أن النقود ما إن يلمسها
حتى تتبخر وكأنها لم تكن؛ وذلك من شدة تبذيره وإسرافه.


كان
أمام منزلهم الذي يقطنه بقالة يعمل بها رجل من إحدى الدول العربية وكوّن
معه علاقة جيدة، وكان صاحب البقالة يشبه صاحبه في الطباع فهو مثله يحب
المال حبا جما فوافق شنّ طبقة.


وفي يوم جلس
الاثنان يفكران بطريقة يحصلان بها على المال الكثير بأقل جهد وأسرع وقت،
وكان صاحب البقالة محترفا في عمليات النصب والاحتيال فاتفق مع صاحبه على
حيلة ماكرة يحصلان بها على المال وأخذ يشرح لصاحبه تفاصيل الخطة فقال:
نستأجر سيارة فخمة وهاتفا نقالا وتلبس أنت ملابس غالية الثمن تدل على شخصية
مهمة وأنا ألبس ملابس تدل على أني سائق للسيارة كي نظهر أمام الناس بمظهر
الرجل الغني والشخصية المهمة صاحب النفوذ، فالناس أصبحت تنخدع بالمظاهر.
واتفقا على تنفيذ الخطة واختارا يوم الخميس لتنفيذ الخطة.


وقفت
السيارة الفخمة أمام أحد محلات الساعات الثمينة وأجاد صاحب البقالة دوره
بإتقان واغتر صاحب محل الساعات بهما وأخذا بضاعة بقيمة (120) ألف دينار، ثم
عادا إلى بيت صاحب البقالة واتفقا على أن يخفيا هذه البضاعة مدة بسيطة ثم
يتصرفا فيها. وترك الرجل صاحبه ومعه البضاعة المسروقة وعاد هو إلى بيته وهو
يحلم أحلاما وردية ويفكر كيف سيصرف النقود بعد بيع البضاعة؟ ويتمتع كيفما
شاء؟ ثم أسلم جفنيه للنوم، وفي الصباح استيقظ على صوت طرقات على الباب
فأسرع لفتحه وإذ برجال المباحث أمامه وجها لوجه فقبضوا عليه واعترف بجريمته
ولكنه لم يعترف على صاحب البقالة ولم يدلهم على مكان المسروقات، وحكم عليه
بالسجن ثلاث سنوات، وفي السجن جاءته رسالة من شريكه في الجريمة يخبره فيها
أنه هو الذي أرشد رجال المباحث عليه ودلهم على مكانه وأن النقود معه وأنه
هاجر إلى كندا!!


ولما قرأ رسالة صديقه ضاق صدره
وأحس بالقهر واعتصر الألم قلبه وضاقت عليه الدنيا بما رحبت وتمنى أن يكون
شريكه أمامه حتى يطبق على رقبته وينتقم منه.


وفي
يوم جاء من يزوره في السجن ولما رأى حالته المزرية سأله عن سبب حزنه فأخبره
عن شريكه وكيف غدر به، فقال له الزائر: أبشرك بأن شريكك قد قبض عليه في
كندا وهو الآن في السجن أيضا في قضية نصب واحتيال وصدر فيه حكم بمصادرة
جميع أمواله لأنها مشكوك فيها(1).


هذه القصة
الواقعية عبرة وعظة لكل من تسول له نفسه بسلوك طريق الحرام والكسب غير
المشروع من أجل التمتع والثراء السريع، فإنه مهما كان الحصول على المال عن
طريق الحرام سهلا وسريعا ودون عناء فإن ذهاب هذا المال أيضا سريع والعقاب
شديد، وليكن فيما قرأناه وما حدث لهذين النصابين عظة وعبرة فالسعيد من
اعتبر بغيره.


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لا يكسب عبد مالا من حرام فينفق منه فيبارك
له فيه، ولا يتصدق فيقبل منه ولا يتركه خلف ظهره إلا كان زاده في النار، إن
الله لا يمحو السيىء بالسيىء ولكن يمحو السيىء بالحسن، إن الخبيث لا يمحو
الخبيث"(2).






(1) جريدة
الرأي العام.


(2) رواه أحمد في مسنده
 الموضوع : عبر و عظآت  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


عبر و عظآت _
مُساهمةموضوع: رد: عبر و عظآت   عبر و عظآت Emptyالجمعة 18 يونيو 2010 - 14:11 

تبدأ عندما كان
هناك صديقان يمشيان

،في الصحراء
خلال الرحلة تجادل الصديقان فضرب
أحدهما الآخر على وجهه
.
الرجل الذي انضرب على وجهه تألم و لكنه
دون أن ينطق بكلمة واحدة

كتب على الرمال
:
اليوم
أعز أصدقائي ضربني على وجهي
.

استمر الصديقان في مشيهما إلى أن وجدوا
واحة فقرروا أن يستحموا
.

الرجل الذي انضرب على وجهه علقت قدمه في
الرمال المتحركة

و بدأ في الغرق، و لكن صديقة أمسكه وأنقذه من الغرق
.

و بعد ان نجا الصديق من الموت قام

وكتب على
قطعة من الصخر

:
اليوم أعز
أصدقائي أنقذ حياتي

.

الصديق الذي ضرب صديقه وأنقده من الموت
سأله:
لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك
كتبت على الرمال؟


والآن عندما أنقذتك كتبت على الصخرة


فأجاب
صديقه : عندما يؤذينا أحد علينا ان نكتب ما فعله على الرمال

حيث رياح التسامح يمكن لها أن تمحيها
،

ولكن عندما يصنع أحد معنا معروفاً

فعلينا ان
نكتب ما فعل معنا على
الصخر

حيث لا يوجد أي نوع من الرياح يمكن
أن يمحيها



تعلموا أن تكتبوا آلامكم على الرمال

وأن
تنحتوا المعروف على الصخر
 الموضوع : عبر و عظآت  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


عبر و عظآت _
مُساهمةموضوع: رد: عبر و عظآت   عبر و عظآت Emptyالجمعة 18 يونيو 2010 - 14:11 

الجهل





لم
يكن حظ (فائزة) من الزواج موفقا فقد انتهى إلى الطلاق، وأوعزت أن السبب في
فشل زواجها الحسد وظنت ان العين قد أصابتها، وكي تتفادى إصابة العين
الحسودة كان لا بد لها من حجاب يحميها من العين، ومثل أي امرأة جاهلة غبية
ذهبت إلى أحد الدجالين فهو الذي سوف ينقذها مما هي فيه حسب تفكيرها ويحل
مشاكلها، وعندما دخلت (فائزة) على الدجال ورآها وأدرك مدى لهفتها واعتقادها
به قرأ لها الكف وأكد لها أنها تمتلك كنزا!! ولكن كيف الوصول إلى الكنز؟!
فلا بد من بعض المصروفات كي يستدل الدجال على مكان الكنز فتفوز به (فائزة)
كي تتزوج وتعيش سعيدة، وهكذا انطلت الحيلة على (فائزة) وأخذت تمني نفسها
بالثروة والغنى والزواج، وأخذ الدجال من جانبه يطلب منها مبالغ مالية وهي
تدفع وتدفع، المهم عندها الوصول إلى الكنز.. كنز السعادة، واستمرت الحال
على هذا المنوال، الدجال يطلب و(فائزة) تدفع، ولكي يخدعها أكثر أخذ يطلب
منها بعض الطلبات كي يبين لها مدى صدقه معها، فمرة يطلب ديكا أسود ومرة
يطلب كبشا عمره سنتين وطلبات أخرى لزوم العمل.


ولكن
الأمر طال، فسألته (فائزة): أين الكنز؟!


قال:
الأرواح الشريرة هي التي تحول بيني وبين إمكان الوصول إلى الكنز.


قالت:
وما العمل؟


قال: يجب أن تتزوجي وعندئذ يكون الكنز
في متناول يدك.


قالت: ولكن من أين العريس؟!

قال:
لا أدري ولكن يجب أن تتزوجي.


ودبرت (فائزة) أمر
العريس مع أهلها وتزوجت من رجل أبتر الساق أعور العين ليس مهما عندها وعند
أهلها الشكل، المهم الوصول إلى الكنز!!


ذهبت
(فائزة) إلى الدجال تزف إليه الخبر السعيد، وكان الدجال الخبيث قد عرف بأمر
العريس بأنه أبتر وأعور، فلما أخبرته بالخبر، قال لها الدجال بخبث ومكر:
لا بد لي من مشاهدة إخوتي تحت الأرض لأخذ رأيهم فتعالي غدا. وفي اليوم
التالي جاءت (فائزة) فأخبرها عدم موافقة الأسياد على هذا الزواج.


قالت:
ولماذا لم يوافقوا؟


قال: لأنه أعور وأبتر فيجب أن
يكون العريس سالما لا نقص فيه ولا عيب وإلا ضاع الكنز.. الكنز يا فائزة.


ولما
أحس الدجال أن اليأس بدأ يتسرب إلى نفس (فائزة) وهي الحريصة كل الحرص
للوصول إلى الكنز قال لها بدهاء: إذا شئت أقبل أنا هذه المهمة.. ولكن لمرة
واحدة!!


وافقت الحمقاء الخاسرة فالمهم عندها
الكنز، وكانت هذه المرة الواحدة كافية لأن تصبح (فائزة) حاملا، ولما نقلت
(فائزة) إلى الدجال نبأ حملها تفاجأ بالخبر وتعقدت عليه الأمور إلا أنه فكر
بحيلة خبيثة يضحك بها على هذه الحمقاء الغبية فقال لفائزة: إما أنك
تحتفظين بالكنز أو بالجنين.


فآثرت الخاسرة الكنز..
الكنز ولا شيء غيره.


فسألته: ولكن من يقبل أن
يسقط الجنين؟


قال الماكر: أنا.. أحاول أن أساعدك.

قالت:
أنت!! ولكن كيف؟!


قال: بواسطة إخوتي تحت الأرض!!

وقام
المجرم السفاح بعملية بدائية لإسقاط الجنين والمسكينة الغبية تئن من شدة
الألم ووطأة العذاب، ولكن الأمر لم يطل فقد لفظت أنفاسها الأخيرة، ولما رأى
الدجال أن الأمر سينتهي به إلى المشنقة وأن جريمته سوف تكتشف هرب عن طريق
سطح المنزل كي لا يشعر به أحد فتسلق سلما خشبيا عتيقا، ولكن ما أن وصل إلى
نهاية السلم وكاد أن يضع قدمه على حافة السطح حتى علق طرف ثوبه في مسمار في
السلم فاهتز السلم وهوى الدجال على الأرض وأخذ يبصق من فمه وأنفه الدم
والزبد يرغى حول شفتيه ولقي جزاء فعلته(1).


إن
الطمع وحب الدنيا والجهل بالدين أسباب تؤدي بصاحبها إلى الهلال والويل،
ولقد حذرنا الله عز وجل ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم من اتباع خطوات
الشيطان ومن ثم التردي في هاوية الجهل والضلال، ولقد كان جزاء كل من اشترك
في هذه الجريمة النكراء جزاءا وفاقا في الدنيا، والله أعلم بما سيلقونه في
الآخرة، فهذه المرأة الجاهلة الحمقاء أدى بها طمعها وضعف إيمانها إلى الموت
بأبشع طريقة، وهذا الدجال المشعوذ الخبيث لقي جزاء عمله، وهؤلاء الأهل
الذين أعماهم الطمع فأعانوا ابنتهم على السير في طريق الضلال قد فقدوا
ابنتهم ولبسهم الذل والعار على مدى الدهر والجزاء من جنس العمل.


وصدق
من قال:


الجهل للأفكار قبر مظلم يعمي
العيون ويخنق الأعمالا




قال
الله تعالى: أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ
اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى
بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا
تَذَكَّرُونَ(2).












(1)
جريدة الأنباء بتصرف.


(2) سورة الجاثية:
الآية 23
 الموضوع : عبر و عظآت  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


عبر و عظآت _
مُساهمةموضوع: رد: عبر و عظآت   عبر و عظآت Emptyالجمعة 18 يونيو 2010 - 14:12 

العاقل من لم يغتر بإقبال الدنيا





يروي
بطل هذه القصة قائلا:

أبي وعمي أخوان شقيقان، مات أبوهما فقيرا،
وعاشا بعده في بيت واحد، ولكن عمي كان يخاصم أبي ويعامله معاملة سيئة مع
أنه أكبر منه.. ومع ذلك أبي يصبر ويتحمل.

واشتغل عمي بالتجارة فكثرت
أمواله وصار غنيا، وأبي ظل موظفا يعاني شطف العيش مع كثرة أولاده وكثرة
تكاليفهم، وكان يحب أولاده ويوسع عليهم ويصل أخواته وإخوانه الصغار.

وفي
يوم من الأيام زارنا جماعة من أقاربنا فدعاهم أبي بصفته أكبر إخوته، ثم
دعاهم عمي... ومن خلال وجودنا في بيت عمي كان يعامل أبي باحتقار، وكنت أرى
عمي يظهر حركات ليقلل من قدر أبي، وأبي صابر، ورغم صغر سني إلاّ أني كنت
أتألم.

وتمر الأيام سراعا، وفي يوم العيد قال بعضنا لبعض – نحن
الإخوة الأولاد -: لنذهب إلى عمنا لنعايده.

ولما دخلنا بيت عمي أقبل
علينا عابسا، وبما أني كنت صاحب الرأي بصق في وجهي. ومسحت البصقة بطرف
"غترتي"، وخرجنا من بيته مطرودين خائبين، ومنذ هذه الحادثة مرت ثلاثون سنة
لم أقابل عمي فيها.

وأكملت دراستي وتخرجت وصرت – ولله الحمد –
مهندسا بارزا وكنت ناجحا في عملي، ارتقيت مناصب عدة حتى صرت رئيس مجلس
لإحدى الشركات الأهلية.

وفي يوم يدخل عمي المكتب وسلَّم علي
باحترام، ققمت له هاشا باشا وقبَّلت يده ورحَّبت به أجمل ترحيب، وقلت له:
في الحقيقة يا عمي هذه زيارة غريبة...!

قال: يا بني جئت أبحث عن
عمل، فأنا الآن محتاج...!

عندها اغرورقت عيناي بالدموع.. ثم أمرت له
بالشاي، ثم قدمت له ورقة كتب عليها الطلب فأخذت الطلب ووقعت عليه
بالقبول.. وأصبح عمي موظفا عندي..!

وما أن انتهى الدوام حتى كنت عند
أبي، واستغرب أبي لحضوري فيمثل هذا الوقت، فبادرني بالسؤال: عسى ما شر؟!

فقلت
له: جئت أخبرك أن عمي أصبح موظفا عندي..!

فسكت سكتة طويلة ثم رفع
رأسه إلي وقال: يا بني إياك والشماتة... ثم مسح دموعه وقال: يا بني أحسن
إلى عمك فإنه محتاج إليك.

ثم أخبرني أبي أنه كان يدفع لعمي في هلال
كل شهر رمضان من زكاة ماله، ثم قال: أوصيك يا بني بالتواضع والإحسان إلى
عمك، والحمد لله الذي فضلنا على كثير من خلقه(1).





(1)
"من غريب ما سألوني"، للشيخ عبدالله النوري، الجزء الأول، صفحة 23،24،
بتصرف.
 الموضوع : عبر و عظآت  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


عبر و عظآت _
مُساهمةموضوع: رد: عبر و عظآت   عبر و عظآت Emptyالجمعة 18 يونيو 2010 - 14:12 

قبل فوات الأوان





قصة واقعية
كاد بطلها أن يفقد أجمل شيء في الحياة الدنيا ألا وهي الأم، وكاد يفقد أغلى
شيء في الآخرة ألا وهي الجنة، ولكن الله منّ عليه وانتبه بعد غفلة واستيقظ
بعد سبات وأدرك الأجر والثواب إن شاء الله تعالى. وفي قصته عظة وعبرة لكل
من تسول له نفسه أن يعق والديه أحدهما أو كليهما، فلنقرأ قصته. يقول ح.ح.م:

مات
والدي وأنا صغير فأشرفت أمي على رعايتي، عملت خادمة في البيوت حتى تستطيع
ان تصرف عليّ، فقد كنت وحيدها أدخلتني المدرسة وتعلمت حتى أنهيت الدراسة
الجامعية، كنت بارا بها، وجاءت بعثتي إلى الخارج فودعتني بالدموع وهي تقول
لي: انتبه يا ولدي على نفسك ولا تقطعني من أخبارك، أرسل لي رسائل حتى أطمئن
على صحتك.

أكملت تعليمي بعد مضي زمن طويل ورجعت شخصا آخر قد أثرت
فيه الحضارة الغربية، رأيت في الدين تخلفا ورجعية!! وأصبحت لا أؤمن إلا
بالحياة المادية والعياذ بالله.

حصلت على وظيفة عالية وبدأت أبحث عن
الزوجة حتى حصلت عليها، وكانت والدتي قد اختارت لي فتاة متدينة محافظة
ولكني أبيت إلا تلك الفتاة الغنية الجميلة لأني كنت أحلم بالحياة
"الأرستقراطية"!!!

وخلال ستة أشهر من زواجي كانت زوجتي تكيد لأمي
حتى كرهت والدتي، وفي يوم من الأيام دخلت البيت وإذا بزوجتي تبكي فسألتها
عن السبب فقالت: شوف يا أنا يا أمك في هذا البيت لا أستطيع أن أصبر عليها
أكثر من ذلك.

جن جنوني وطردت أمي من البيت في لحظة غضب فخرجت وهي
تبكي وتقول: أسعدك الله يا ولدي.

انظروا كم هو قلب الأم كبير وحنون
وعطوف فرغم أن ولدها وحيدها طردها من البيت ظلما وعدوانا إلا أنها تدعو له
بالسعادة في الحياة.

يكمل صاحب القصة قائلا: وبعد ذلك بساعات خرجت
أبحث عنها ولكن لا فائدة، رجعت إلى البيت واستطاعت زوجتي بمكرها وجهلي أن
تنسيني تلك الأم الغالية الفاضلة!!

انقطعت أخبار أمي عني فترة من
الزمن أصبت خلالها بمرض خبيث دخلت على إثره المستشفى، وعلمت أمي بالخبر
فجاءت تزورني، وكانت زوجتي عندي، وقبل أن تدخل عليَّ طردتها زوجتي وقالت
لها:

- ابنك ليس هنا.. ماذا تريدين منا.. اذهبي عنا.

رجعت
أمي من حيث أتت، وخرجت من المستشفى بعد وقت طويل انتكست فيه حالتي النفسية
وفقدت الوظيفة والبيت وتراكمت عليّ الديون وكل ذلك بسبب زوجتي فقد كانت
ترهقني بطلباتها الكثيرة. وفي آخر المطاف ردت زوجتي الجميل وقالت: ما دمت
قد فقت وظيفتك ومالك ولم يعد لك مكان في المجتمع فإني أعلنها لك صريحة: أنا
لا أريديك.. لا أريدك.. طلقني.

كان هذا الكلام الذي سمعته بمثابة
صاعقة وقعت على رأسي وطلقتها بالفعل.. وعندها استيقظت من السبات الذي كنت
فيه وخرجت أهيم على وجهي أبحث عن أمي، وفي النهاية وجدتها.. ولكن أين
وجدتها؟!

كانت تقبع في أحد (الأربطة) – الرباط مكان يجتمع فيه الذين
لا مأوى لهم وليس لهم من يعولهم ويأكلون ويشربون من الصدقات – دخلت
عليها.. وجدتها وقد أثر عليها البكاء فبدت شاحبة، وما أن رأيتها حتى ألقيت
بنفسي عند رجليها وبكيت بكاء مرا، وما كان منها إلا أن شاركتني البكاء،
بقينا على هذه الحالة حوالي ساعة كاملة بعدها أخذتها إلى البيت وآليت على
نفسي أن أكون طائعا لها وقبل ذلك أكون متبعا لأوامر الله مجتنبا
لنواهيه(1).



إن عقوق الوالدين إثم عظيم ومن كبائر الذنوب
وخاصة عقوق الأم لذلك عندما عق هذا الولد أمه أصبحت حياته تعيسة وعاش في
ويلات ومصائب، ولولا فضل الله عليه أن جعله ينتبه من غفلته ويدرك خطأه وعاد
إلى رشده لعاش طوال عمره في تعاسة وبؤس ولكن الله تعالى منّ عليه بفضله
وكرمه وعاش مع أمه أجمل أيامه.



قال الله تعالى:
وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى
وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ
إِلَيَّ الْمَصِيرُ(2).



جاء رجل إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: "أمك".

قال:
ثم من؟

قال: "أمك".

قال: ثم من؟

قال: "أمك".

قال:
ثم من؟

قال: "أبوك"(3).





(1) جريدة
البلاد السعودية.

(2) سورة لقمان: الآية 14.

(3) متفق
عليه.
 الموضوع : عبر و عظآت  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


عبر و عظآت _
مُساهمةموضوع: رد: عبر و عظآت   عبر و عظآت Emptyالجمعة 18 يونيو 2010 - 14:12 

أبرُّ العرب





قال الأصمعي:
حدثني رجل من الأعراب قال: خرجت من الحي أطلب أبر الناس؛ فانتهيت إلى شاب
في عنقه زبيل(1) فيه شيخ كأنه فرخ، فكان يضعه بين يديه في كل ساعة فيزقه
كما يزق الفرخ.

فقلت: ما هذا؟!

قال: أبي وقد خرف وأنا أكفله.

قلت:
هذا أبر العرب(2).

لقد بلغ هذا الشاب في البر مدا بعيدا فقد كفل
أباه وقام على خدمته وتعهد بطعامه، وهو في هذه السن، فهذا مثال للخير وللبر
وسيلقى جزاء عمله في الدنيا والآخرة والله لا يضيع أجر المحسنين، فما بالك
بمن أحسن إلى أبيه!!





(1) الزبيل: القفة ج
زبل، زبلان.

(2) المحاسن والمساوىء.
 الموضوع : عبر و عظآت  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


عبر و عظآت _
مُساهمةموضوع: رد: عبر و عظآت   عبر و عظآت Emptyالجمعة 18 يونيو 2010 - 14:13 

ماذا أقول له؟!





كانوا ثلاثة
من الأصدقاء يجمع بينهم الطيش والعبث واللهو، بل كانوا أربعة... الشيطان
رابعهم.

كانوا يذهبون لاصطياد الفتيات الساذجات بالكلام المعسول
وينصبون شباك المكر والخديعة كي يستدرجوهن إلى المزارع البعيدة، وهناك
يتحولون إلا ذئاب ضارية لا ترحم توسلات أولئك المخدوعات، فلقد مات في قلوب
هؤلاء السفلة الإحساس والشرف والنخوة فلا يسمعون صيحات تلك الفتيات
المخدوعات ولا ترق قلوبهم لدموعهن بل المهم عندهم افتراس الفريسة والتلذذ
بها. هكذا كانت تمر عليهم الأيام والليالي في المزارع والمخيمات وقضاء
الوقت في السيارات على شواطئ البحر فهم كالأنعام بل هم أضل.

وفي يوم
ذهبوا إلى المزرعة كعادتهم السيئة كل واحد قد اصطاد فريسته فهم في لهفة.
وكان كل شيء معدا في المزرعة وأول هذه الأشياء أم الكبائر الخمر، وجلسوا
ولكن هناك شيئا لم يحضروه معهم طعام العشاء فذهب أحدهم لشراء الطعام وأدار
محرك السيارة فطارت به تسابق الريح، وكانت الساعة السادسة مساء، ولكن مرت
الساعات دون أن يعود ترى ما الذي حدث؟ وشعر أصدقاؤه بالقلق عليه فانطلق
أحدهم بسيارته يبحث عنه عله يجده، وفي الطريق شاهد ألسنة النار تندلع من
مكان بعيد فأسرع إلى مكان الحادث فماذا رأى؟ لقد شاهد سيارة صديقه مقلوبة
على أحد جنبيها والنار تلتهمها، فأسرع دون تفكير يحاول إخراج صديقه من
السيارة المشتعلة ولقد هاله منظر صديقه فقد كان نصف جسده قد تقحم تماما
لكنه ما يزال على قيد الحياة فأخرجه من السيارة بصعوبة وأرقده على الأرض،
وبعد برهة فتح عينيه وأخذ يهذي: النار... النار...النار، فقرر صديقه أن
يحمله إلى سيارته ويسرع به إلى المستشفى لكنه صرخ صرخة باكية أليمة: لا
فائدة لن أصل إلى المستشفى، فأخذ صديقه يبكي من منظر صديقه المحروق الذي
يموت دون أن يستطيع فعل أي شيء له، وفجأة يصرخ المحروق بأعلى صوته صرخة
كلها ألم وأسى وندم. ماذا أقول له... ماذا أقول له؟

نظر إليه صديقه
بدهشة وسأله: من هو؟

فأجابه بصوت خافت، صوت كأنه قادم من بعيد
قائلا: الله... أحس صديقه بالرعب والخوف يجتاح جسده ومشاعره، وفجأة أطلق
المحروق صرخة مدوية أعلن فيها نهايته ولفظ آخر أنفاسه(1).

نسأل الله
العافية وحسن الختام، أي نهاية مأساوية انتهت بها حياة هذا الشاب البائس،
إن في هذه القصة عبرة وعظة لكل من تمادى في غيّه وتعدى حدود الله واغتر
بماله وشبابه وصحته وكما قال الشاعر:

لعمري قد ضاعت عليهم حياتهم
وقد ضيعوا أيامهم في مصائب

قال الله تعالى:
وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً

(32).(2)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رأيت
الليلة رجلين أتياني فأخرجاني فانطلقت معهما فإذا بيت مبني على مثل بناء
التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع يوقد تحته نار فيه رجال ونساء عراة، فإذا
أوقدت النار ارتفعوا حتى يكادوا أن يخرجوا فإذا أخمدت رجعوا فيها فقلت: من
هؤلاء؟! قال: هم الزناة
"(3).





(1)
للشباب فقط.

(2) سورة الإسراء: الآية 32.

(3) رواه
البخاري.
 الموضوع : عبر و عظآت  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


عبر و عظآت _
مُساهمةموضوع: رد: عبر و عظآت   عبر و عظآت Emptyالجمعة 18 يونيو 2010 - 14:13 

الإنذار





يقول راوي القصة:
اشتريت بيتا وقال لي صاحب البيت الذي اشتريته منه: لك هدية بمناسبة سكنك
البيت، وكانت الهدية عبارة عن جهاز (ستلايت) أو ما يسمى (الدش)، فقلت في
نفسي تبا لها من هدية فقمت بتكسير الجهاز حتى لا يستعمله أحد ثم اتصلت
بإحدى الشركات لفك الجهاز ورميه مع المخلفات، فجاء العمال لفكه فأخذت أنصح
العمال قائلا لهم: إن العمل الذي يقومون به حرام فليبحثوا عن عمل غيره حتى
يبارك الله لهم ف رزقهم وكان لنصيحتي صدى في نفوسهم فاستمعوا لنصحي
وعاهدوني أن يتركوا هذا العمل، يقول: فسألتهم عن اسم صاحب الشركة التي
يعملون بها فذكروا لي اسم أحد الأشخاص الذين أعرفهم فذهبت إلى مكتبه في
الشركة فاستقبلني مرحبا فأخذت أنصحه وأبين له بأن عمله هذا حرام ولن يبارك
الله له فيه وكررت عليه النصح بأن يترك هذا المشروع الفاسد ويبحث له عن
مشروع آخر يبارك له الله عز وجل فيه فيكون خيرا عليه وعلى أولاده.

فقال:
لابد أنك أنت الذي كلمت العمال فتركوا العمل بسبب نصيحتك لهم.

فقلت
له: نعم وأرجو منك أن تسمع أنت أيضا نصحي وتدع هذا العمل الفاسد.

فقال:
اسمع يا أخي إن هذا العمل يدرّ عليّ الكثير من المال، والناس في إقبال
شديد عليه فكيف أتركه؟!!

قلت: ما عند الله خير وأبقى، ولو تركت هذا
العمل لله فإنه سبحانه سيوفقك إلى عمل أفضل منه ويرزقك الحلال ويبارك لك
فيه وفي ذريتك.

فقال: لا لن أترك هذا العمل بعد أن ذقت منه حلاوة
الربح السريع والمال الوفير.

يقول راوي القصة: قلت له: لقد نصحت لك
ولكنك لم تسمع نصحي وأسأل الله عز وجل أن يهديك لما يحب ويرضى.

ومرت
الأيام والمال يتدفق على هذا الرجل، وكلما زاد المال زاد طمعه وحبه له،
وفي يوم خرج صاحب الشركة يقود سيارته مسرعا فأصيب بحادث إصابة بالغة أدت
إلى دخوله المستشفى وبقائه فيه مدة طويلة يعالج من جراء هذا الحادث، ثم
سافر خارج البلاد لإكمال العلاج، وصرف مبالغ كبيرة من المال وعاد إلى
البلاد بعد أن منّ الله عليه بالشفاء لكنه لا يزال يعاني من آثار الإصابة
حيث إنه لا يحرك يده اليمنى إلا بصعوبة ويداوم على علاجها في مستشفى الطب
الطبيعي.

وعاد إليه صديقه وكرر عليه النصح لعله يرجع ويترك هذا
العمل الفاسد، وبين له أن ما حدث له إنذار ولعل فيه رحمة من الله أن منّ
عليه وبارك في عمره لعله يعود إلى الله ويتوب إليه ويدع هذا العمل، إلا أنه
أبى واستكبر وأصر على مواصلة عمله وهو بيع وتركيب (الستلايت).

وبعد
فترة وجيزة جاءه الإنذار الثاني فقد أصيب أحد أبنائه بمرض نفسي جعله ينشغل
به عن متابعة عمله وترك إدارة الشركة للعاملين عنده فسرقوا أمواله وسافروا
وخسر خسارة مالية فادحة ومع ذلك لم ينتبه من غفلته وظل في غيّه وتابع عمله
وكأنه في صراع عنيد وحرب لاشك أن نهايتها الخسارة الأكيد له.

وبعد
مرور أيام جاءه الإنذار الثالث فقد أصيبت زوجته في جسدها وأخذت تعالج من
هذه الإصابة في الطب الطبيعي.

وجاء إليه صديقه مرة أخرى ينصحه
ويذكره ويحذره وينبهه قائلا له: إلى متى هذا الضلال؟ ولماذا هذا العناد؟
ألا يكفيك ما أنت فيه؟ متى تنتبه من غفلتك؟

ولكن دون جدوى فلا يزال
على إصراره رغم ما تعرض له وعائلته من حوادث ورغم خسارته المالية، فمتى
ينتبه هذا الغافل وأمثاله ممن شغلتهم المادة وأعماهم المال فكل شيء إلى
نهاية وكل شيء هالك إلا وجهه إلا وجه الله عز وجل ولا مفر من الموت
والحساب.(1)

إن الكسب الحلال وإن كان قليلا فإن الله عز وجل يبارك
فيه، وقد يدر العمل الحرام أموالا كثيرة تغري النفوس الضعيفة، ولكن الله عز
وجل يمحقها وينزع البركة منها، فمهما ربح الإنسان من أموال إلا أنه يشعر
أنها تذهب بسرعة وأن ما عنده ليس كافيا وأنه بحاجة إلى المال أكثر وأكثر
فتجده يلهث ليل نهاي من أجل المال وللمال!

أما الذي يحرص على الكسب
الحلال فإن دينارا واحدا يبارك الله فيه فيشعر صاحبه بالقناعة والرضا ويعيش
حياة سعيدة بعيدة عن الصراع المادي والتنافس الدنيوي البغيض.

قال الله تعالى: وَتَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ
فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا
كَانُواْ يَعْمَلُونَ
(62).(2)

قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليأتين على الناس زمان لا يبالي المرء
أبحلال أخذ المال أم بحرام
".(3)





(1)
روى هذه القصة الأخ سالم الخشان.

(2) سورة المائدة: الآية 62.

(3)
رواه البخاري.
 الموضوع : عبر و عظآت  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أبوسيف
المدير العام

المدير العام
أبوسيف


المشاركات :
4405


تاريخ التسجيل :
28/10/2009


الجنس :
ذكر

sms :
لاتحزن


عبر و عظآت _
مُساهمةموضوع: رد: عبر و عظآت   عبر و عظآت Emptyالخميس 4 أغسطس 2011 - 0:35 

بارك الله في جهودكم
وجعل ما تقدمونه في موازين حسناتكم
 الموضوع : عبر و عظآت  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  أبوسيف

 توقيع العضو/ه:أبوسيف

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

عبر و عظآت

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المنتديات الشرعية ::. :: الملتقى الشرعي العام-