قراءة فى حديث { حتى يكون هواه تبعا لما جئت به}

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
قراءة فى حديث { حتى يكون هواه تبعا لما جئت به}
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
قراءة فى حديث { حتى يكون هواه تبعا لما جئت به} Empty

شاطر | 
 

 قراءة فى حديث { حتى يكون هواه تبعا لما جئت به}

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


قراءة فى حديث { حتى يكون هواه تبعا لما جئت به} _
مُساهمةموضوع: قراءة فى حديث { حتى يكون هواه تبعا لما جئت به}   قراءة فى حديث { حتى يكون هواه تبعا لما جئت به} Emptyالأحد 11 يوليو 2010 - 6:03 

السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته


قراءة فى حديث { حتى يكون هواه تبعا لما جئت به} 1312211394392819lh1lr1ak9
هذه قراءة وليست شرحا أو
تفسيرا ً لحديث من أجل أحاديث الرسول
صلى الله عليه وسلم

عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي
الله
عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لا يُؤمن أحدكم حتى
يكون هواه تبعا لما جئت به
)
،
حديث صحيح " متفق عليه "

قراءة فى حديث { حتى يكون هواه تبعا لما جئت به} 25mz0
من أعظم المباديء التي حرص
الإسلام على ترسيخها في النفوس المؤمنة
، الانقياد لأحكام الشرع
وتعاليمه ، بحيث تصبح أقوال الإنسان وأفعاله
صادرة عن الشرع ، مرتبطة
بأحكامه ، وحينئذٍ تتكامل جوانب الإيمان في وجدانه
، كما قال النبي صلى
الله عليه وسلم في الحديث الذي معنا :

( لا يُؤمن أحدكم حتى
يكون هواه تبعا لما جئت ب
ه )
.

ولهذا الحديث مدلوله في
بيان ضرورة التزام منهج الله تعالى ،
والإذعان لأحكامه وشرائعه ، فإن
المؤمن إذا رضي بالله ربا وبالإسلام
دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ،
حمله ذلك على أن يحكّم شرع الله
في حياته ، فيحل حلاله ، ويحرم حرامه ،
ويحب ما دعا إليه ، ويبغض ما
نهى عنه ، ولا يجد في ذلك ضيقا أو تبرما ، بل
إننا نقول : لا يعد إيمان
العبد صادقا حتى يكون على مثل هذه الحالة من
الانقياد ظاهرا وباطنا ،
والتسليم التام لحكم الله ورسوله ، كما دلّ عليه
قوله تعالى :

{ فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر
بينهم
ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما }
(
النساء
: 56 ) .
وهذا يقتضي من العبد أن يحب
الله ورسوله فوق كل شيء ، ويقدّم
أمرهما على كل أمر ،كما قال تعالى : { قل إن كان آباؤكم
وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم
وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون
كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من
الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا
حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي
القوم الفاسقين }
( التوبة : 24 )
.
ولسنا
نريد بهذه المحبة مجرد كلمات تقال ، أو شعارات ترفع ،
لا تثمر عملا ولا
انقيادا ، فإن لكل محبة دليلا ، ودليل صدق المحبة
موافقة المحبوب في مراده ،
وعدم إتيان ما يكرهه أويبغضه ، وإلا فهي
دعاوى لا حقيقة لها ، وقد قال
العلماء : " كل من ادّعى محبة الله ، ولم
يوافق الله في أمره ، فدعواه
باطلة " .
وإنك لتقرأ في سير الصحابة الكرام ومن بعدهم ، فتعتريك الدهشة حين
تجد منهم الامتثال الفوري للدين ، دون تأخير أو إبطاء ، واستمع إلى أنس رضي الله عنه وهو يصف لنا مشهدا من غزوة خيبر
فيقول
: " أصبنا حمرا فطبخناها ، فنادى منادي النبي صلى الله عليه وسلم
يقول
: إن الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر ، فإنها رجس ، فأكفئت القدور
بما فيها ، وإنها لتفور باللحم " ، وقريبٌ من ذلك ما ذكر في يوم تحريم
الخمر
، إذ امتلأت طرق المدينة بالخمور المراقة على الأرض ، هذا مع شدة
حبهم
لها ، وتعلقهم بها منذ الجاهلية ، ولكنهم – رضي الله عنهم – قدموا رضا
الله فوق كل شيء ، ولم يتقاعسوا عن طاعته طرفة عين .
وكفى بهذا الانقياد ثمرة أن
يجد المرء في قلبه حلاوة الإيمان
ولذته ، فقد روى البخاري
و مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه ،
أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال : (
ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : - وذكر منها –
أن يكون الله
ورسوله أحب إليه مما سواهما
)
.

وإذا عدنا إلى قوله صلى
الله عليه وسلم : (حتى يكون هواه
تبعا لما جئت به
)
لعلمنا
أن الغاية المطلوبة هي إخضاع رغبات
النفس ومرادها لأوامر الشرع ، وليس
المراد أن يحصل التوافق التام بين
رغباتها وبين مراد الشارع ، فإن ذلك
في الحقيقة أمر عسير ، إذ النفس مفطورة
على اتباع الهوى ، والأمر
بالسوء ، فجاء الحديث ليبيّن أن اكتمال الإيمان
مرهون بالانقياد للشرع
، ولم يعلّق كمال الإيمان على تغيير طبيعة النفس ،
المجبولة على حب
المعاصي والشهوات إلا من رحم الله .
ومن هنا
ندرك أن مخالفة الهوى
تتطلّب همّة عالية ، وعزيمة صادقة ، فلا عجب أن
يكون جهاد النفس من أفضل
الجهاد عند الله ، كما قال النبي صلى الله
عليه وسلم :
( أفضل الجهاد أن يجاهد الرجل نفسه وهواه ) رواه
ابن النجار وصحّحه الألباني
.

بقي أن نشير إلى أن هذا
الحديث قد اختلف العلماء في صحّته ، فالإمام النووي
كما هو ظاهر في المتن – يصحّح الحديث ، وتبعه على ذلك الحافظ أبو نعيم وغيرهما ، كما وثّق الحافظ ابن حجر العسقلاني رجال السند ، في حين أن الحافظ ابن رجب قد حكم على الحديث بالضعف ، وذلك لضعف أحد
رواته
.
بيد أن المعنى الذي جاء به
هذا الحديث له أصل في الشريعة ، وقد
أشارت نصوص الكتاب والسنة إليها –
كما بينا ذلك من خلال المقال - ، وصلى
الله على سيد الخلق وأمام
المرسلين سيدنامحمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
كثيرا ً . والله ولى
التوفيق وهو المستعان
قراءة فى حديث { حتى يكون هواه تبعا لما جئت به} 0021zz6
.
 الموضوع : قراءة فى حديث { حتى يكون هواه تبعا لما جئت به}  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أم شروق
المراقبة العامة

المراقبة العامة
أم شروق


المشاركات :
2731


تاريخ التسجيل :
12/07/2011


الجنس :
انثى

قراءة فى حديث { حتى يكون هواه تبعا لما جئت به} Caaaoa11قراءة فى حديث { حتى يكون هواه تبعا لما جئت به} Empty

قراءة فى حديث { حتى يكون هواه تبعا لما جئت به} _
مُساهمةموضوع: رد: قراءة فى حديث { حتى يكون هواه تبعا لما جئت به}   قراءة فى حديث { حتى يكون هواه تبعا لما جئت به} Emptyالثلاثاء 2 أغسطس 2011 - 20:47 

بارك الله فيك ونفع بك
وجعل كل ماقدمتيه في ميزان حسناتك
وجزاك ربي الجنه بغير حساااب
موفقـــــ ..
 الموضوع : قراءة فى حديث { حتى يكون هواه تبعا لما جئت به}  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  أم شروق

 توقيع العضو/ه:أم شروق

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

قراءة فى حديث { حتى يكون هواه تبعا لما جئت به}

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المنتديات الشرعية ::. :: ملتقيات علوم الآلة :: علوم الحديث والمصطلح-