"الحلال كئيب والحرام ممتع".. لماذا؟

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
"الحلال كئيب والحرام ممتع".. لماذا؟
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
"الحلال كئيب والحرام ممتع".. لماذا؟ Empty

شاطر | 
 

 "الحلال كئيب والحرام ممتع".. لماذا؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


"الحلال كئيب والحرام ممتع".. لماذا؟ _
مُساهمةموضوع: "الحلال كئيب والحرام ممتع".. لماذا؟   "الحلال كئيب والحرام ممتع".. لماذا؟ Emptyالأحد 19 سبتمبر 2010 - 20:03 

"الحلال كئيب والحرام ممتع".. لماذا؟


المشكلة:
(أنا كنت شاب زي أي شاب بخرج واتفسح وبشرب سجاير واشيش وأصاحب بنات وكنت منتهى السعادة من وجهة نظري بس كان في مشاكل كتير أوي في سلوكي كانت عندي وصعب حد يرضيني.

بس الحمد الله اعتكفت.. كانت أول مرة في حياتي بس اتغيرت ربنا هداني من عنده وحياتي اتغيرت 180 درجة.. كل أصحابي كمان اللي تقرب مني واللي بعد عني بعد ما اتقربت من ربنا وفضلت أصلي وأحفظ قرآن وبدأت أغير من سلوكي وحاولت أغير من سلوكهم بس كان صعب.

المشكلة أن أنا حاسس بالوحدة، وحاسس إن مفيش حد مر باللي أنا مريت بيه في حياتي.. الناس من حواليا فرحانة أني كويس وأكيد أنا سعيد بس بيخافو يكلموك ولو أنت كلمتهم ينفرو منك وساعات بحس أني وحيد جدا وأن كل اللي كانوا فهمني في الأول مش موجودين وصعب أن ألاقيهم دلوقتي.

بس أنا الحمد الله ربنا مثبتني جدا دلوقتي بس ساعات بحس إن فين اللي كانوا حواليا فين الصحبة فين الضحك والسعادة فين حاجات كتير وشكرا...)).

*تم نشر المشكلة كما وردت من صاحب الرسالة.


الحل: سلمى عبده
هل ذقت السعادة الحقيقية يا محمد.. هل عرفت معنى انشراح الصدر؟
هل لاحظت الفرق بين منتهى السعادة التي تنتهي في لحظة ثم يعقبها حسرة وبين السعادة الهادئة الدائمة التي يعقبها سكينة ورضا وانشراح؟

بالتأكيد عرفتها.. فأمسك بها إذن بيديك وأسنانك، وجاهد نفسك للحفاظ عليها فهي غالية وعزيزة.

ولكنك قلق.. فعلى قدر سعادتك بنفسك وبقربك من ربك وباستحسان الناس لحالك على قدر خوفك من أن تفقد الصحبة والحياة والمتعة وتقول في نفسك إما هذا أو ذاك.. ماذا أفعل؟

يا محمد ما جعل الله الدين ليقضي على الحياة والحركة والمتعة والسعادة، ولكن ليقيمها ويذوب فيها ويحييها.. نحن نشعر بالقلق؛ لأننا لم نفهم ديننا على حقيقته، ولم نفهم كيف نعيش به ونوظفه في حياتنا.. فهمنا الدين على أنه أوامر ونواهٍ وعبادات ومراسم.. بمعنى آخر مارشات عسكرية وقرآن؛ ولهذا يخشانا الآخرون ويبتعدون عنا ويقول أحدهم لنفسه وهو يفر هاربا: "يا عم أنا لسه في عز شبابي عاوز أتمتع شويه وبعدين أبقى أتوب واستقيم متنكدش علينا".

فهمنا ديننا خطأ فصار التدين مرادفا للتجهم والجدية والنكد والتقييد وأصبح الانفلات مرادفا للضحك والسعادة والحياة والحرية.

من قال ذلك؟! من أين رسخت هذه المفاهيم في عقولنا؟

لا أخفي عليك يا محمد أني تعجبت بشدة حين قرأت كتابا كتبه أحد الذين أسلموا حديثا وهو دكتور متخصص في الرياضة البحتة أمريكي الجنسية اسمه "جفري لانج" يحكي فيه قصة إسلامه وفهمه العميق لهذا الدين.. فبعد أن أسلم سألته دكتورة زميلة له في الجامعة: كيف يتعبد المسلمون؟

- قال: نحن نذهب إلى العمل لنعول أسرنا، ونحضر مع أولادنا الحفلات والمناسبات المدرسية، ونصنع الكيك والحلوى ونهدي منه لجيراننا، ونوصل أولادنا إلى مدارسهم، ونشاركهم اللعب والمرح والنزهات في إجازاتهم.

- قالت: لا لا.. كيف تتعبدون؟

- قال: نحن نعاشر زوجاتنا، نبتسم ونحيي من نقابلهم في الطريق، ونساعد أطفالنا في واجباتهم ونفسح الطريق لمن خلفنا.

- قالت: "العبادة أنا أقصد العبادة".

- فسألها عما تقصده تمامًا.

- قالت بإصرار: أنت تعرف.. "الطقوس".

قال: إننا نؤدي الفرائض أيضًا ونقرأ القرآن، وهي جزء أساسي من عباداتنا.

ثم علق: لم أكن أحاول إحباطها ولكني أردت أن أوضح لها مفهوم الإسلام العميق للعبادة وكيف نعيشها.

أرأيت يا محمد كيف اهتدى هذا الرجل لله.. كيف اهتدى بفطرته لحقيقة الالتزام والتدين.. كيف فهم العبادة ومارسها وخالط بها أصدقاءه القدامى وأسرته وعاش بها مع صحبة جديدة تشاركه الفكرة والاهتمام والغاية.

إن أسوأ ما نقع فيه نحن يا محمد أننا نعتبر الدين خطا فاصلا دقيقا على يمينه إيمان وعلى يساره كفر وفسوق وعصيان.. وهذا فهم قاصر، فالدين خطوط متوازية، نهر عريض يجري بالخير أقصى يمينه إيمان، وأقصى يساره إيمان، وبينهما مسافة عريضة نتحرك خلالها نعلو ونهبط.. نعبد ونحيا.. نصوم ونصلي.. ونخرج ونلعب.. نبكي من خشية الله ونضحك مستمتعين بنعم الله الحلال، لم يحجم علينا الله الدنيا بل جعل الأصل في الأشياء الإباحة، ولكنا أدمنا التصنيف؛ هذا حلال وهذا حرام..

صنفنا الأغاني: أغانٍ دينية وأغانٍ منحلة، فلم ندع مجالاً للأغاني الهادفة النافعة أن تبدع وتعلو بالمشاعر.. صنفنا المدارس؛ مدارس إسلامية، وأخرى لا أدري ما اسمها.. صنفنا الناس؛ هذا متدين وملتزم، وهذا منحل ومنحرف.. صنفنا الحياة بين حلال كئيب وحرام ممتع.

اطمئن يا صديقي تعايش بدينك وعش به بمرونة وفهم صحيح شامل ولا تدع الابتسامة تفارق وجهك الصبوح.. دع السعادة التي ملأ الله بها قلبك ترتسم على حياتك.. لا تعط لأصحابك الفرصة لينظروا إليك وكأنك كائن من الفضاء، ولكن كن قدوة لهم باعتدالك وممارساتك لحياتك دون تشنج وتعقيد وبمعاملاتك الطبيعية معهم دون وصاية عليهم.

وتأكد أن وحدتك لن تدوم فمن ترك شيئًا لله أبدله الله خيرًا منه من حيث لا يحتسب، ومن اختار طريقًا وعزم على السير فيه لا بد أن يجد هناك صحبة تسير إلى نفس الهدف.. فادع الله أن يرزقك الصحبة الصالحة لتتمتع معهم بحياة ممتعة وآخرة ليس كمثلها شيء.


منقول - اسلام اون لاين
 الموضوع : "الحلال كئيب والحرام ممتع".. لماذا؟  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ريشة مبدع
عضـــو جـــديد

عضـــو جـــديد
ريشة مبدع


المشاركات :
10


تاريخ التسجيل :
19/09/2010


الجنس :
ذكر

"الحلال كئيب والحرام ممتع".. لماذا؟ Caaaoa11"الحلال كئيب والحرام ممتع".. لماذا؟ Empty

"الحلال كئيب والحرام ممتع".. لماذا؟ _
مُساهمةموضوع: رد: "الحلال كئيب والحرام ممتع".. لماذا؟   "الحلال كئيب والحرام ممتع".. لماذا؟ Emptyالأحد 19 سبتمبر 2010 - 21:16 

يسلمو
 الموضوع : "الحلال كئيب والحرام ممتع".. لماذا؟  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  ريشة مبدع

 توقيع العضو/ه:ريشة مبدع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

"الحلال كئيب والحرام ممتع".. لماذا؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المنتديات الشرعية ::. :: الملتقى الشرعي العام-