هل ينتظر الداخل الإمام حتى يرفع رأسه من السجود؟


من الناس من إذا دخل المسجد والإمام في السجود أو بين السجدتين فإنه يظل واقفاً حتى يقوم الإمام للركعة التالية أو يجلس للتشهد ثم يكبر ويدخل في الصلاة وهذا العمل مخالف لما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم من المبادرة إلى الدخول مع الإمام في الصلاة على الحالة التي يدرك الإمام عليها غير أنه لا يعتد بالركعة التي دخل فيها إن كان قد فاته الركوع وفي هذا يقول صلى الله عليه وسلم ( إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم بالسكينة والوقار ولا تسرعوا فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا ) متفق عليه فقوله (ما أدركتم فصلوا) يعم كل حالات الإمام التي يدركه عليها المأموم قبل الركوع أو بعده.

وقال الترمذي [2/485] : باب ما ذكر في الرجل يدرك الإمام وهو ساجد كيف يصنع ؟ ثم أخرج عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : (إذا أتى أحدكم الصلاة والإمام على حال فليصنع كما يصنع الإمام) [صححه الألباني]. ثم قال الترمذي : (والعمل على هذا عند أهل العلم قالوا إذا جاء الرجل والإمام ساجد فليسجد ولا تجزئه تلك الركعة إذا فاته الركوع مع الإمام. وذكر عن بعضهم فقال: لعله لا يرفع رأسه في تلك السجدة حتى يغفر له) اهـ

أما لو أدرك الإمام في الركعة الأخيرة بعد الركوع ومعه غيره فقد نبه الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله في مجموع فتاويه [15/103-105] أن الأولى أن ينتظروا حتى يسلم الإمام ثم يصلون جماعة لفوات الجماعة الأولى والله أعلم.

علي بن يحيى الحدادي