مسير الحى يتلاقى(قصة بقلمى المتواضع جدآ)

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
مسير الحى يتلاقى(قصة بقلمى المتواضع جدآ)
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
مسير الحى يتلاقى(قصة بقلمى المتواضع جدآ)  Empty

شاطر | 
 

 مسير الحى يتلاقى(قصة بقلمى المتواضع جدآ)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
سنابل
عضـــو نشــط

عضـــو نشــط
سنابل


المشاركات :
95


تاريخ التسجيل :
13/06/2009


الجنس :
انثى

تمام

مسير الحى يتلاقى(قصة بقلمى المتواضع جدآ)  Caaaoa11مسير الحى يتلاقى(قصة بقلمى المتواضع جدآ)  Empty

مسير الحى يتلاقى(قصة بقلمى المتواضع جدآ)  _
مُساهمةموضوع: مسير الحى يتلاقى(قصة بقلمى المتواضع جدآ)    مسير الحى يتلاقى(قصة بقلمى المتواضع جدآ)  Emptyالسبت 4 ديسمبر 2010 - 0:01 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جلست تقى على كرسيها فى النادى أمام حمام السباحة والهواء يداعب وجهها البرىء فى ساعة الغروب بعد رحيل شمس هذا اليوم الحار الرطب وما أجمل هواء الصيف ونسماته حين تهل علينا وتعوضنا عما فعلت بنا حرارة النهار الطويل

كلها نعمة من الله سبحانه وتعالى
وراحت تقى تجول ببصرها هنا وهناك فى جنبات النادى
هنا يجلس بعض الشباب يتضاحكون
وهنا تجلس بعض الفتيات يتبادلن أطراف الحوار
وهناك فى الركن البعيد الهادىء تجلس بعض العائلات يتناولون طعام العشاء
وما ألذ تناول الطعام وأنت على حمام السباحة
لقد جرى ريق تقى من منظر الطعام هناك على بعد
وأحست برائحة الشواء اللذيذ وأشكال أطباق البيتزا الملونة تغريها باكلها
والمضحك فى الأمر أنها قد إنتهت منذ وقت وجيز من تناول قطعة بيتزا كبيرة هى ووالدتها وإبنتها
ولكن الجلوس فى الأماكن المفتوحة وخاصة على شواطىء البحر يفتح الشهية
نعم إن النادى يقع على شاطىء البحر الأبيض المتوسط
ولايزال الهواء يداعب وجهها البرىء
وبدأ النادى يزداد إزدحامآ أكثر وأكثر
الناس فى تزايد وإقبال مستمر على الجلوس فى النادى فى الهواء الطلق
لقد شعرت تقى أن كل من بالمدينة قد هرب من شقته وأتى إلى هنا
الكل يجرى وراء نسمات الهواء العليل
وطلبات الناس لاتنتهى بيتزا ومشروبات باردة وساخنة
سندويتشات وطواجن ومشويات
آيس كريم وحلويات
والأطفال كبار وصغار يلعبون ويمرحون هنا وهناك
وحمام السباحة قد إمتلأ عن آخره
رغم إرتفاع الأسعار فقد زاد سعر التذاكر
ولكن كل الناس تطلب الترفيه والمرح
وحين أشرفت الشمس على الغروب بدأ عمال النادى فى إعداد ساحة حمام السباحة لإستقبال حفل زفاف عروسين كعادة النادى
وأخذوا يرتبون المكان المحيط بحمام السباحة
ويكسون الكراسى بكسوة بيضاء ناصعة وجميلة
كما أخذوا يرصون الترابيزات جنبآ إلى جنب ويغطوها بمفارش بيضاء أيضآ
وزينوا الكوشة بالورود إستعدادآ للحفل المرتقب
ووضعوا نافورة صغيرة ظريفة وسط حمام السباحة أعطت شكلآ جماليآ
وهنا إلتفت تقى ببصرها إلى اليسار ورأت شخصآ تعرفه
إنه هو بالتأكيد
لقد كان زميلآ لها فى عملها ولم تره منذ عدة سنوات حيث إنتقلت هى إلى مكان عمل آخر
واخذت تقى تتفحص فيه وفيمن يصاحبه
إنه بصحبة رجل وثلاث سيدات وطفلان يرتدى أحدهما نظارة طبية رقيقة
ورأتهم وهم يحاولون إيجاد مكان لهم يجلسون فيه
ونظر هذا الزميل بعد فترة إلى مكان بعيد
واشار لمن معه بأن هناك مكان يسمح لهم بالتوجه إليه
وسرعان ما مضوا فى طريقهم إلى هذا المكان
وتابعتهم تقى بعينها حتى عرفت مكانهم
ومن فترة إلى أخرى ظلت تتابعهم
وبدأت الموسيقى تعزف إيذانآ ببدء حفل الزفاف
وبدأت المعازيم تتوافد على الحضور
وكانت تقى تسرح من وقت لآخر فى زميلها الذى رأته منذ قليل
وبدأت تسترجع قصته الماضية
إنه شاب طيب ومهذب
وتذكرت حين رأته أول مرة وكان ينظر إليها
وظنت أنه معجب بها
ولكن بعد فترة من الزمن عرفت الحقيقة
لقد كان معجب بصديقتها التى كانت معها فى ذلك اليوم والتى كان يراها أيضآ لأول مرة
وبعد عدة أيام سمعت أنه قد أرسل إحدى زميلاته فى القسم لطلب يد صديقتها هذه
ولكن صديقتها رفضت
وسبب رفضها أنه لديه عيب فى حاسة السمع إذ أنه لايسمع جيدآ
ورأت وسمعت صديقتها وهى تقول بكل غضب
(مابقاش إلا ده كمان)
وفى الحقيقة لقد أحست تقى بالأسى لذلك الزميل الطيب
وعاتبت صديقتها على قولها الجارح هذا
ولكن صديقتها كانت من عائلة غنية مرموقة وجميلة وتود الإرتباط بشخص لايعيبه شىء
ومرت الأيام
وهاهى تراه بصحبة زوجته وولديه
نعم
هذه هى زوجته
إنها تراها عن بعد وهى تتحدث إليه
وكذلك الطفلين يتحدثون معه
والشخص الآخر الى يرافقه ربما يكون أخاه ومعه زوجته أيضآ
أما السيدة الكبيرة فى السن فمن الواضح أنها والدته
وأحست تقى بالسعادة لما رأته قد نجح فى تكوين أسرة
وجلست تقى تتابع حفل الزفاف البهيج أمام حمام السباحة
وقد أذن المؤذن لصلاة العشاء
فقامت تقى بعد أنوضعت إبنتها على كرسى آخر لأنها قد نامت على حجرها بعد اللعب طول النهار فى البيسين ومع الأطفال فى جنبات النادى
وقامت للصلاة
وعادت وقد قررت القيام لكى تعود للمنزل
فإن الناس كثيرون والزحام على المواصلات يكون شديدآ فى تلك الفترات من ليل المدينة الساحلية الساهرة
وفوجئت تقى به هو وأسرته قد وقفوا أيضآ إلى جوارها ينتظرون ركوب مواصلة لبيتهم
ونظرت إليه تقى نظرة سريعة
ولمحها هو وامعن النظر إليها قليلآ
ولكن هل ياترى تذكرها؟
أم أنه لم يعرفها بالمرة؟
جال هذا السؤال بخاطر تقى
ونظرت نوحه مرة أخرى فلم تجده فقد ركب أحد الميكروباصات هو وعائلته
وظلت تقى مع والدتها وإبنتها فى إنتظار مواصلة تقلهم إلى منزلهم
وبعد فترة معاناة أوقفت تاكسى وركب الجميع
وسارت فى طريقها للبيت بعد قضاء أمسية صيفية جميلة
وكم من أماكن تجمعنا ونرى فيها أناسآ لم نرهم منذ زمن
وكما يقولون
(مسير الحى يتلاقى)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 الموضوع : مسير الحى يتلاقى(قصة بقلمى المتواضع جدآ)   المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  سنابل

 توقيع العضو/ه:سنابل

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

مسير الحى يتلاقى(قصة بقلمى المتواضع جدآ)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المنتديات الشرعية ::. :: ملتقى اللغة العربية :: واحة أصحاب المواهب الأدبية-