بدعة الرقص والإنشاد في المساجد

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
بدعة الرقص والإنشاد في المساجد
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
بدعة الرقص والإنشاد في المساجد Empty

شاطر | 
 

 بدعة الرقص والإنشاد في المساجد

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
إبنة الإسلام
عضـــو جـــديد

عضـــو جـــديد
إبنة الإسلام


المشاركات :
6


تاريخ التسجيل :
08/02/2011


الجنس :
انثى

بدعة الرقص والإنشاد في المساجد Caaaoa11بدعة الرقص والإنشاد في المساجد Empty

بدعة الرقص والإنشاد في المساجد _
مُساهمةموضوع: بدعة الرقص والإنشاد في المساجد   بدعة الرقص والإنشاد في المساجد Emptyالأربعاء 9 فبراير 2011 - 21:03 

بدعة الرقص والإنشاد في المساجد (في بيوت رب العباد) ـ

الحمد لله
نحمده ونستعينه ونستغفره ونؤمن به ونتوكل عليه ونعوذ به من شرور أنفسنا
ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فهو المهتد ومن يظلل فلن تجد له ولياً
مرشدا. بدعة الرقص والإنشاد في المساجد 0240ji6yg8
رب العالمين شرع لنا دينا قويما وهدانا صراطا مستقيما وأسبغ علينا نعمة
ظاهرة وباطنة وهو اللطيف الخبير. اللهم لك الحمد كله ولك الملك كله وبيدك
الخير كله وإليك يرجع الأمر كله أنت رب الطيبين، وأشهد أن لا إله إلا الله
وحده لا شريك له ولي الصالحين وخالق الخلق أجمعين ورازقهم "ما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين". ـ"يأيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلا هو فأنى تؤفكون


وأشهد أن
نبينا محمدا عبد الله ورسوله أرسله الله رحمة للعالمين فشرح به الصدور
وأنار به العقول وفتح به أعينا عميا وآذانا صما وقلوب غلفا فجزاه الله عنا
أفضل ما جزى به نبينا عن أمته ورضي الله عن أصحابه الطيبين وعمن تبعهم
بإحسان إلى يوم الدين. "يأيها الناس اتقوا ربكم الذي
خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منها رجالاُ كثيرا ونساءاً
واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا". "يأيها
الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون". "يأيها
الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم
ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما".
أما بعد:
تقدم معنا أن البدعة من أسباب سوء خاتمة الإنسان

وسنتدارس هذا من ثلاثة أمور : أولها في تعريف البدعة وثانيها في النصوص المحذرة من البدعة والإبتداع وثالثها في أقسام البدعة

الأول تعريف البدعة ألا وهو الحدث في الإسلام عن طريق الزيادة أو النقصان مع زعم التقرب بذلك إلى الرحمن وذلك الحدث لا تشهد له نصوص الشرع الحسان. هذا التعريف ضل فرقتان: فرقة
استطت وغلت وبغت واعتدت فوسعت مفهوم البدعة وأدخلت فيها ما ليس منها وقد
نسب كثير من أهل الشطط هذه الأيام أنفسهم إلى السلفية وإلى الدعوة
المحمدية ثم شغلوا أنفسهم بتضليل المسلمين ولعنهم في كل حين.
وفرقة أخرى فرطت
وقصرت في تعريف البدعة فألغتها كلها أو بعضها فخرفت ما شئت أن تخرف ثم
جعلت تخريفها ديناً تزعم أنها تتقرب بذلك إلى رب العالمين وقد وجد في هذا
الزمن ممن ينتسب إلى الصوفية فابتدعوا في الشريعة الإسلامية بدعاً ردية ثم
نسبوها بعد ذلك إلى شريعة رب البرية.
والفرقتان على ضلال ودين الله الغالي والجافي


كما أن
دعاء العبد ربه من أعظم الطاعات فذكر العبد لله من أعظم القربات إن عبادة
الذكر عبادة جليلة قيمة كريمة وقد كنت ذكرت منزلة الذكر وفضائله في
المواعظ الماضية إنما أريد أن أذكر شيء مما لم يتقدم ذكره ليتبع الموضوع
بعضه بعضا إن عبادة الذكر على الخصوص من سائر العبادات أمرنا الله أن نكثر
منها في جميع الأوقات فالله عندما يذكر عبادة الذكر يطالبنا بالكثرة فيها
قال الله جل وعلا في أواخر سورة الأحزاب "يأيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا …وأعد لهم أجراً كريما" اذكروا الله عندما ترد هذه العبادة يطالبنا الله بالإكثار منها


وقد
أخبرنا الله جل وعلا أن الذين يذكرون الله هم أحق الناس بالاقتداء بخير
خلق الله سيدنا محمد رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر
وذكر الله كثيراً فمن اتصف بهذه الصفة فهو أحق الناس بالاقتداء بإمام
الأكياس وأفضل الناس نبينا عليه الصلاة والسلام
. وكذلك أخبرنا الله
أيضاً في وسط السورة بأن من أكثر من ذكر الله من الذكور والأناث يعد لهم
يوم القيامة أجراً عظيما فقال جل وعلا: "إن المسلمين والمسلمات..والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيما".
فعندما جاء إلى هذه العبادة طالبنا بالكثرة منها نعم هذه العبادة ينبغي
أن نكثر منها في جميع شؤون حياتنا في بيوت ربنا وفي شوارعنا وفي أسواقنا
وفي سياراتنا وعلى فرشنا وفي مزارعنا وأينما كنا


وقد أشار الله إلى هذا في سورة الجمعة فقال جل وعلا: "فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون".
ونظير هذه الآية قول الله في سورة النساء بعد أن شرع لهذه الأمة صلاة
الخوف في الحر قال جل وعلا فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياماً وقعوداً
وعلى جنوبكم. نعم ينبغي للإنسان أن يذكر الله على جميع أحيانه ليعتبر
بمخلوقات الله وليتفكر في ملك الله وليحيي قلبه بنور الله قال الله جل وعلا
في أواخر سورة آل عمران: "إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعودا وعلى جنوبهم".
نعم لابد من الإكثار من هذه العبادة عبادة الذكر في جميع الأحوال
والأوقات في حل السلم وفي حال الحرب كما قال ذو العزة الجلال في سورة
الأنفال: "يأيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون".
والآيات كثيرة وفيرة التي تتحدث عن شأن الذكر ومكانته وفضله ومنزلته
وتطالبنا بالكثرة منه والسبب في ذلك أن الذكر عبادة جليلة القدر والمقدار
ولها أثر طيب في البشر ولا يستغني عنها الإنسان في حال من الأحوال وكلما صح
قلب الإنسان كلما كثر ذكره لذي الجلال والإكرام



إن ذكرنا لربنا كالماء للسمك، إن ذكر الله لحياتنا كالماء للسمك، فذكر
الله ضروري للبشر في هذه الدار وكما قلت كلما صح القلب وقوى وصفاء ونقيا
كلما كثر ذكر الله جل وعلا ولذلك لما كانت قلوب أهل الجنة أطهر القلوب
يكثرون من ذكر علام الغيوب ومع كل نفس يتنفسونه تحميد وتسبيح لله جل وعلا.
كما ثبت هذا في مسند الإمام أحمد وصحيح مسلم من رواية جابر بن عبد الله
رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: إن أهل الجنة
يلهمون التسبيح والتحميد كما يلهمون النفَس نعم إن حياة القلب يقابلها
كثرة ذكر الرب فكلما حيا قلب الإنسان في هذه الدار وفي دار القرآن كلما
أكثر من ذكر العزيز الغفار وقد وضح لنا هذا نبينا المختار عليه صلوات الله
وسلامه فبين لنا أن الفارق بين الذاكر والغافل كفارق بين الحي والميت.
وفي رواية صحيح مسلم مثل البيت الذي يذكر فيه الله والبيت الذي لا يذكر
فيه الله كمثل الحي والميت


إن
ذكر الله ضروري لقلوبنا فهو ضروري لبيوتنا فلا تتنور القلوب والبيوت إلا
بذكر علام الغيوب سبحانه وتعالى ألا بذكر الله تطمئن القلوب ولذلك إن
المتمسك القوي الذي يتمسك به الإنسان في هذه الحياة ويستعين به على سائر
الطاعات وعلى ترك المخالفات كثرة ذكر رب الأرض والسماوات
. كما أشار
إلى ذلك نبينا خير البريات ففي مسند الإمام أحمد وسنن الترمذي وابن ماجه
وابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه والبيهقي في شعب الإيمان وإسناده
صحيح كالشمس من رواية عبد الله بن بشر رضي الله عنه أنه قال
للنبي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إن شرائع الإسلام قد كثرت عليّ
فمرني بشيء أتشبث به يكون ذلك دافع لي ومعين لي على الالتزام بجميع شرائع
الإسلام فمرني بشيء أتشبث به فقال النبي عليه الصلاة والسلام لا يزال لسانك
رطبا من ذكر الله.
مازلت تذكر الله فأنت حي
وإذا غفلت عن ذكره فأنت ميت، حالك كحال السمك إذا أخرج من الماء عطب وهلك
وما دام في الماء فهو في حياة وفي سعادة


وقد
وصى نبينا معاذ بن جبل رضي الله عنه كما ثبت الحديث بذلك في معجم
الطبراني الكبير ومسند البزار وفي صحيح ابن حبان والحديث رواه ابن أبي
الدنيا وإسناده صحيح أيضاً عن معاذ بن جبل رضي الله عنه ويروي الأثر عن
مالك بن اليخامرد وهو مخضرم من التابعين الكرام وقيل أنه أدرك النبي صلى
الله عليه وسلم ورآه وله صحبة معه وحديثه في صحيح البخاري والسنن الأربعة
وتوفي سنة70 هـ يقول مالك بن يخامر حدثنا معاذ بن جبل فقال إن آخر كلام فارقت عليه النبي أن قلت يا رسول أخبرني بأحب الأعمال إلى الله عز وجل قال رسول الله أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله وفي رواية البزار عن معاذ قال للنبي يا رسول الله أخبرني بأفضل الأعمال وأقربها إلى الله عز وجل فقال النبي أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله



إن الذكر له هذه المنزلة ولذلك أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أحب عمل
يقوم به الآدمي يتقرب به إلى الله القوي ذكر الله في هذه الحياة ثبت ذلك
في معجم الطبراني الأوسط والصغير بسند رجاله رجال الصحيح كما نص على ذلك
الإمام المنذري والإمام الهيثمي


ولفظ الحديث من رواية جابر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما
عمل آدمي عمل أنجى له من عذاب من ذكر الله قالوا يا رسول الله ولا الجهاد
في سبيل الله ولا الجهاد إلا أن يضرب بسيفه في الكفار حتى ينقطع

وهذا الحديث روى أيضاً من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه وأرضاه في مسند
الإمام أحمد وسنن الترمذي وموطأ الإمام مالك ورواه الإمام الحاكم في
مستدركه موقوف على معاذ ويشهد له ما تقدم من رواية جابر بن عبد الله



إن عبادة الذكر لها هذه المنزلة فوالله الذي لا إله إلا هو لو لم يكن
للذكر من فائدة إلا أن الله يذكر من ذكره لكفى ذلك فائدة تطيش لها القلوب
وتطير بها العقول إذا ذكرت الله يذكرك فأي فضيلة بعد هذه الفضيلة والله معك
بنصره وحفظه وتأييده ورعايته وكلائته وتوفيقه، ما ذكرت ربك وتحركت بذكره
شفتاك. ثبت الحديث في ذلك في مسند الإمام أحمد وهو في الكتب الستة إلا سنن
أبي داود ورواه ابن حبان وهو في غير ذلك في دواوين الإسلام تجمع حديث
نبينا عليه الصلاة والسلام في أعلى درجات الصحة
وهو في الصحيحين وغيره من رواية أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله عز وجل أنا
عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني سبحانك ربنا ما أعظمك ليس العجب من
ذكرنا لك وعن الفقراء إليك إنما العجب من ذكرك لنا وأنت الغني عنا، فإن
ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم وإن
تقرب إليّ شبراً تقربت له ذراعاً وإن تقرب إليّ ذراعاً تقربت إليه باعاً
وإن أتاني يمشي أتيته هرولة.
إذا ذكرنا الله يذكرنا وإذا مجدناه
وعظمناه بين خلقه يتحدث بفضلنا يثني علينا ويخبر عن رضاه أين ؟! بين ملائكة
الله الأطهار بين حملة العرش والملائكة العظام في الملأ الأعلى


ثبت في مسند البزار بسند صحيح من رواية عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال الله عز وجل ياابن آدم إذا ذكرتني خالياً ذكرتك وإذا ذكرتني في ملأ ذكرتك في ملأ خير من الملأ الذي تذكرتني فيهم
فضل عظيم لهذه العبادة الجليلة أن الله يذكرك وينوه بشأنك وهو معك حينما
تذكره الله يقرر ذلك في محكم كتابه فيقول فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا
تكفرون هذه العبادة العظيمة الجليلة عبادة الذكر أفضل الأذكار وسيدهم
وأعلاها وأجلها كلام الله جل وعلا ففضل كلام الله على سائر الكلام كفضل
الله على سائر المخلوقات كلام الله ذكر وعندما تتلوا القرآن أنت تذكر
الرحمن، وقد نص الله أن كتابه ذكر في كثير من الآيات فقال جل وعلا في سورة الأنبياء ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياءا وذكر للمتقين …وهذا ذكر مبارك أنزلناه أنه ذكر عظيم لا يتطرق إليه خطأ ولا وهم ولا نقص من أي جهة من جهاته،
[size=16]يقول الله
تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ
وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ . لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ
يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ )[size=9] فصلت/41-42
[/size][/size]

إننا
عندما نقرأ القرآن نذكر الله ويحصل لنا بذلك موعظة وتذكير ويحصل لنا ذكر
وقدر في هذه الحياة كما قال الله تعالى في سورة الأنبياء "لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم أفلا تعقلون".
وقد بين لنا نبينا منزلة ذكر الله في هذه العبادة تلاوة القرآن وأخبرنا
أن من قرأ القرآن فقد استدركت النبوة بين جنبيه إلا أنه لا يوحى إليه ليس
بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن النبي تلقى هذا بواسطة جبريل
عن ربنا الجليل وأنت أخذته بواسطة العلماء الثقات عن خير البريات


ثبت
الحديث بذلك في مستدرك الحاكم وفي شعب الإيمان للبيهقي والحديث رواه
الإمام الطبري في معجمه الكبير من رواية عبد الله بن عمرو بن العاص أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ القرآن فقد
استدرجت النبوة بين جنبيه غير أنه لا يوحى إليه وما ينبغي لقارئ القرآن أن
يجهل مع من يجهل وفي جوفه كلام الله وهذا الأثر رواه عنه الإمام ابن
الضريس في كتاب فضائل القرآن عن عبد الله بن عمرو بن العاص موقوف عليه من
قوله كما قلت مرفوع في الكتب المتقدمة إلى نبينا عليه الصلاة والسلام وإذا
قرأت القرآن يستمع الله إليك ويفرح بتلاوتك ويصغي سبحانه وتعالى ويستمع
إصغاءاً واستماعاً عجيباً فاستمع إلى حال استماع الله إلى عبده عندما
يتلوا كلامه
. ثبت في مسند الإمام أحمد وسن ابن ماجه والحديث رواه
ابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه ورواه الإمام الآجري في كتاب آداب
حملة القرآن وأخلاق حملة القرآن والحديث إسناده حسن وقد صححه الحاكم وابن
حبان وأورده الحافظ في الفتح مستشهد به فهو حديث حسن من رواية فضالة بن
عبيد رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لله اشد أذناً إلى الرجل حسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينته أذناً أي
إصغاء واستماع إلى الرجل حسن الصوت أي عندما يقرأ بترتيل وتجويد ويحسن
صوته بكلام الله الجليل يستمع الله إليه ويصغي إليه أشد من اصغاء واستماع
صاحب القينة إلى قينته والقينة هي الجارية المعنية صاحبة الصوت الشذي العذب
ولا يراد من ذلك ما كان هنا من غناء فيما حرم الله ولا يراد أيضاً استماع
إلى ما حرم الله إنما لو قدر أنه عند الإنسان جارية شابة جميلة الصوت
فعنته بما هو مباح كيف يطرب من سماعها عندما يحبها ويصغي إليها ويستمع إن
الله جل وعلا أشد إصغاءاً واستماعاً لقارئ القرآن عندما يتلذذ هذا الإنسان
بكلام الرحمن، والأذن بمعنى الاستماع ومنها
قوله تعالى في سورة الانشقاق وأذنت لربها وحقت
أي استمعت وحق لها أن تستمع وتطيع أمر ربها. إن الإنسان عندما يتلو كلام
الرحمن يصغي الله إليه فقارئ القرآن من أهل الله وأحبابه وخاصته وقد
أخبرنا بذلك نبينا صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الإمام أحمد في
المسند والنسائي في السنن الكبرى وابن ماجه في سننه والحديث رواه الدارمي
في سننه وأبو داود في مسنده ورواه الحاكم في مستدركه وأبو نعيم في الحلية
كما رواه الخطيب في تاريخ بغداد الطيالسي ورواه الإمام أبو عبيد في كتابه
فضائل القرآن وهكذا ابن الفريس في فضائل القرآن والآجري في كتاب آداب
حملة القرآن وإسناد الحديث صحيح من رواية أنس بن مالك رضي الله عنه أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن لله أهلين من
الناس له أهل من خلقه ومن أهل الله منا قال أهل القرآن خم أهل الله وخاصته
وفي بعض روايات أبي نعيم في الحلية إن لله أحبه من خلقه قالوا من هم يا
رسول الله قال أهل القرآن خم أهل الله وخاصته


إخوتي الكرام الذكر له شأن وسيد الأذكار وأعلاها كلام الله جل وعلا. وقد ثبت في ترجمة الإمام أحمد بن حنبل وهذا الأثر يرويه عنه ابن الجوزي في كتاب مناقب الإمام أحمد في ص434 وذكره
الإمام الغزالي في الأحياء ولفظ الأثر أن هذا الإمام المبارك رأى رب
العزة في المنام فرؤية الله جائزة عند أهل السنة الكرام لكيفية يعلمها
الله ولا نعلمها ويشاهد الإنسان نورا ويقع في قلبه أنه رأى ربه أم رؤيتنا
لربنا في غرف الجنات فهذه متواترة من القطيعات وردت بها آيات القرآن
وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ومنكرها كافر ونسأل الله أن يكرمنا
بالنظر إلى نور وجهه في جنات النعيم إنه أرحم الراحمين فهذا الإمام رأى
ربه في المنام فقال ربي ما أحب وما أفضل ما يتقرب به المتقربون إليك أي
قربة أي طاعة أحبها إليك قال يا أحمد بكلامي أفضل عبادة أحب عبادة يتقرب
المتقربون بها إليك كلامي تلاوة ذكري هذا القرآن الذي أنزله الله علينا
ليخرجنا من الظلمات إلى النور فقلت ربي فهم أو بغير فهم قال بفهم أو بغير
فهم تلاوة كلام تؤجر عليها على كل حال وهذه أفضل الأذكار التي نذكر بها رب
العزة والجلال أفضل ما يتقرب المتقربون هذا القرآن الميمون
. إخوتي الكرام.. وهذا
الأمر وأعني عبادة الذكر وراسه كما قلت تلاوة القرآن هذه العبادة هي التي
كانت عند سلفنا ويعكف عليه سلفنا فيذكرون الله بحمده وتسبيحه وتمجيده
ويتلون كلامه آناء الليل وأطراف النهار ما الذي حصل؟


إن
الأمر تغير، تغير إلى الصوفية وأئمة الصوفية الصادقون المخلصون منهم
براء، نبت منهم نابته فاخترعوا الأشعار والقصائد وعكفوا على استماعها
وإنشاؤها في بيوت الله آناء الليل وأطراف النهار ثم قاموا يتواجدون يرقصون
فيزعمون أنهم يعبدون الحي القيوم كما أنهم ابتدعوا من الأذكار ما لم يرد
عن نبينا المختار وقالوا هذه الأذكار هي أفضل مما ورد عن نبينا صلى الله
عليه وسلم بدعتان نحو عبادة الذكر


البدعة الأولى أشعار ورقص وتواجد

والبدعة الثانية أذكار ما أنزل بها من سلطان

قالوا إن ذكر الله بها أعظم ذكر يقوم به الإنسان في هذه الحياة ورتبوا عليها من الأجور ما لم يرد به شرع العزيز الغفور أما عبادة التواجد والرقص وعبادة القصائد والأشعار التي حدثت من هذه الفرقة الضالة وعكفوا عليها في بيوت الله جل وعلا
فهي عبادة مبتدعة مخترعة أعرضوا عن ذكر الله كما شرع نبينا رسول الله
عليه الصلاة والسلام وأعرضوا عن تلاوة كلام الله ثم بعد ذلك اخترعوا أشعار
وقصائد على زعمهم يثنون بها على الله جل وعلا وأن هذا يحرك قلوبهم للطرب
ويفرحون بالله وهذه الأشعار والقصائد والرقص والتواجد
انتشرت في
بلاد المسلمين وحولت بيوت رب العالمين إلى منزلة كمنزلة الكنائس عند
النصارى والبيع عند اليهود إلى ربنا المعبود نشكو أحوالنا وغربتنا في هذه
الأيام


إخوتي الكرام: وهؤلاء
يقولون إننا نحن نريد تعظيم الله، وإننا عندما ننشد القصائد والأشعار
ونتوجد ونرقص نفرح بالله وإذا سلمنا لهم نيتهم والله أعلم بما في القلوب
فلا نقرهم على هذا بحال من الأحوال فالعمل لا يقبل عند الله عز وجل إلا
بوجود شرطين بعد إيمان صاحبه
أولهما إخلاص لله وثانيهما متابعة لخير خلق الله فهل
هذا الأمر يعني الأشعار والقصائد والتواجد والرقص هل هذا مأخوذ من مشكاة
نبينا عليه الصلاة والسلام هل هذا مأخوذ وهل كان الصحابة يتوجدون ويرقصون
في بيوت الله. إن كان ما تقولوه ثابتاً عنهم فحقيقة إن الأمر مشروع لكن
الأمر ليس كذلك فسواء كانت النية صالحة أم فاسدة فالعمل باطل مردود


وأما ما قاله بعضهم من تحسين هذا الضلال بعبارات معسولة فهذا من هذيان الشعراء

ما في التواجد إن حققت من حرج ولا التمايل إن أخلصت من بأس

فقمت تسعى على رجلين وحق لمن دعاه مولاه أن يسعى على الراس

هل هذه آية من كلام الله أو حديث من كلام نبينا رسول الله خير خلق الله لنحتكم إليها وهكذا الهذيان الآخر

أنكروا رقصاً وقالوا حراماً معيلهم من أجل ذلك سلامُ

أعبد الله يا فقيه وصلي والزم الشرع فالسماع حرام

بل حرام عليك ثم حلالٌ عند قومٍ أحوالهم تلامُ

هذا كلام باطل وهذيان ثم قال

مثل قومٍ صفو وبان لهم من جانب الطور جذوة وكلام

فإذا قوبل السماع بلهوٍ فحرام على الجميع حــرام

يعني حالهم
كحال نبي الله موسى عليه السلام عندما أناس من جانب الطور نارا ثم كلمه
الله جل وعلا، يقول ونحن نسمع كلام الله جل وعلا فلا يعترض علينا وحالكم
ليس كحالنا وليس عندنا في هذه الأمة من يُسلم له حاله ويقتدي به إلا نبينا
عليه الصلاة والسلام وكل من عداه يعرض على ميزان شرع رسول الله من صديق
وولي وسابق وتقي وشهيد وغير ذلك فإن احسن فهو على هدى وإلا فكل واحد يرد
عليه خطؤه. وقد سأل الإمام ابن تيمية شيخ الإسلام
عن رجل يحب السماع والرقص فأنكر عليه بعض المسلمين، فقال هذا المنكر عليه
الذي يحب السماع والرقص قال هذه الأبيات وأنشدها كما في مجموع الفتاوي 11/605
قال الإمام ابن تيمية عليه رحمة الله معلق على السفيه في إنشاده ما تقدم
من الشعر قال هذا الشعر يتضمن منكراً من القول وزورا، بل أوله يتضمن
مخالفة الشريعة المطهرة وآخره يفتح باب الإلحاد والزندقة والمخالفة
للحقيقة الإلهية الدينية النبوية وذلك بأن قول القائل مثل قوم صفو وبان من
جانب الطور جذوتاً وكلامٌ يتضمن تمثيل هؤلاء بنبي الله موسى عليه الصلاة
والسلام الذي نودي من جانب الطور لما رأى النار قال لأهله أمكثوا..إلى آخر
ما ذكره الإمام ابن تيمية رحمه الله.
مثل
هذا ما رأيته في بلدة القاهرة عندما كنت بها في بلاد مصر وهذا موجود في
سائر البلدان ومررت بشارع يسمى شارع السيدة زينب ووقع مروري في ذلك باحتفال
الناس بمولد السيدة زينب على تعبيرهم والناس مختلطون رجالاً ونساء يدخنون
ويحششون يغنون ويرقصون قلت ما هذا قالوا يذكرون الحي القيوم سبحان الله
آلات العزف والطرب ونساء تختلط بالرجال ودخان يصرع رأس الإنسان وحشيش ومنكر
مع ذلك ذكر لله كيف هذا فقال يا مولانا كل واحد يذكر الله على مزاجه واحد
يذكره بتلاوة القرآن وواحد يذكره بالصلاة وواحد يذكره بالعود وواحد يذكره
بالمزيكة وواحد يرقص كل واحد يذكر الله على مزاجه هذا في أي شريعة يذكر
الله على مزاجه هذا ليس من شريعة نبينا عليه الصلاة والسلام


قد حضرت بعض الصالحين الكبار ممن له شأن يدرس في المسجد الجامع في جامع الأزهر فقال في تفسير قول الله عز وجل "وافعلوا الخير لعلكم تفلحون" يقول وهو يتحدث بلهجته العامية هناك يقول لا يوجد في الإسلام شيء اسمه بدعة، لا يوجد في الإسلام بدعة على الإطلاق فيقول فكل ما تفعله وترى أنه خير وتريد التقرب إلى الله فأنت تثاب عنه لأن الله يقول وافعلوا الخير. وأين
إذاً حديث النبي صلى الله عليه وسلم كما ثبت في الصحيحين وغيرهما كما
سيأتينا في القصد من المنفرة المحذرة من البدعة من حديث عائشة رضي الله
عنها وأرضاها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أحدث في أمرنا هذا ما ليس
منه فهو رد وفي رواية لمسلم من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد.
الله لا يقبل العمل إلا إذا كان صالحاً لوجهه خالصاً وهؤلاء ترجمان كلمة التوحيد فلا يعبد إلا الله حسب ما شرع وبين رسول الله. هذا
التواجد هذا الرقص الذي حدث في بيوت الله ضلال وبدعة، والزعم أنه أيضاً
ذكر لله أشنع ضلال وأشنع بدعة وإذا استحل الإنسان هذا وعلم ما فيه من تحريم
فقد خرج من دين الله العظيم. ومن يستحل الرقص قالوا بكفره لاسيما بالدف
يلهو ويزمرُ حضرت مرة بعض المجالس في بلاد الشام أيام المولد النبوي ولا
يخفى عليكم أن هذه الموالد التي حدثت في هذه الأمة وكلها من ابتداع الضالين
وما أنزل بها من سلطان لكن ما يتعلق بالمولد حضرت في ذلك المجلس وهم
يحتفلون بمولد النبي عليه الصلاة والسلام وكان هذا بعد صلاة الجمعة وكنت
أخطب في تلك الأيام وكنت دون العشرين بكثير فلما انتهيت من الخطبة قالوا يا
شيخ تشارك في المولد قلت لعله موعظة ونعيمة ولا يوجد شيء من البلاء وإذا
أحضروا جميع آلات الطرب من الدفوف من..من وأحضروا بعد ذلك عدد من الشباب
اللذين منا نبت لواحد منهم شعرة في وجهه من المردان، ولبسوهم الملابس
الفضفاضة الواسعة بحيث إذا أراد أن يرقص يستضل عشرة تحت ثيابه وفخذاه
مكشوفتان ويوجد أيضاً في أطراف الثياب ما بين كل شبر قطعة من حديد إذا
انتفش الثياب تكون هذه كأنها مظلة ثم بدءوا يضربون بهذه الآلات ويذكرون
الله ذكراً مخرفاً وواحد في الوسط كالشيطان ينشدهم وهؤلاء يرقصون والنساء
في الجهة الثانية تخرج الأصوات وتخرج الزغاريد على زعمهم فلما انتهى الفصل
الأول خرجت فتبعني مؤذن المسجد قال ماذا رأيت قلت إذا كان هناك في الحياة
أشرار سيدخلون النار فهؤلاء أول من هم من الأشرار وهم من سيدخلون النار
قال الله أكبر تتكلم على أولياء الله قلت الله أكبر ولله الحمد من الذي
جعلهم أولياء الله وهم أولياء الشيطان وبيني وبينكم الموعظة الآتية لنتكلم
عن هذا الضلال.
وكان ما كان مما ستر الله
علي بعد ذلك. الخاتمة والنتيجة بيوت الله تتحول إلى مراقص آلات عزف ولهو
وغناء واحد في وسط المجلس مثل الشيطان ينشد وأولئك بعد ذلك ويهمهمون
ويتواجدون وهؤلاء المردان يرقصون وأفخاذهم مكشوفة في بيوت الله جل وعلا
أقال الله صفق لي وغني وسم الرقص والتصفيق ذكرا فلو كانت السيادة في
إخضرار لكان السلف أشرف منك قدرا.
طائفة ينتمون إلى الشيخ الرفاعي ويدعون أنهم من أهل البيت ويجعلون علامة لهم اللباس الأخضر ثم يبتدعون ويخرفون:
الرقص نقص والسماع رقاعة وكذلك التواجد خـفة بالراس والله ما رقصوا لطاعة
ربهم ولكن للذي طحنوه بالأضراس بيوت الله حولت إلى مراقص هذه الأيام بسم
ذكر الرحمن وتعظيم ذي الجلال والإكرام إخوتي عبادة ضالة مبتدعة فتابع
الأئمة على إنكارها وصاحوا في أهل الباطل من كل جهة وبينوا أن هذه العبادة
من إحداث الزنادقة لضلال الناس عن ذكر رب العالمين وعن القرآن الكريم فهذا
سلطان العلماء المعز بن عبد السلام الذي توفي سنة660هـ يقول في كتابه قواعد الأحكام في مصالح الأنام 2/86 الرقص
والتصفيق خفة ورعونة مشابهة لرعونة الأناث ولا يفعل ذلك إلا رعنٌ جاهل أو
متصنع قال عليه رحمة الله ومن كان في قلبه تعظيم الله جل وعلا لا يمكن أن
يرقص ولا يصدر من عاقل فاضل إنما يصدر من جاهل غافل ثم قال عليه رحمة
الله والدليل على جهالة فاعل الرقص أن الشريعة لم ترد به في كتاب ولا سنة
وما فعل هذا أحد من الأنبياء ولا من المعتبرين من العلماء، إنما يفعله
الجهلة السفهاء الذين اختلط عليهم الحقائق بالأهواء.
وهكذا الإمام الطرطوشي أبو بكر الذي توفي سنة 520هـ وله كتاب سماه كتاب في تحريم السماع وما وقفت عليه وسأنقل عنه بواسطة الإمام القرطبي في تفسيره في 11/237


عند قول الله في تفسيره سورة طه "فأخرج لهم عجلاً جسداً له خوار" عند هذا ينقل الإمام القرطبي كلام الإمام الطرطوشي يقول قال الإمام الطرطوشي " التصفيق
من إحداث الزنادقة وهو أول من فعله عباد العجل وعباد البقر أتباع السامري
عندما أخرج لهم عجل جسداً له خوار قاموا حوله يتواجدون ويرقصون فهو دين
الكفار وعباد العجل ثم قال وأما آلات اللهو التي يعزف فيها عند الرقص وأما
القضيب فهو أول من أحدثه الزنادقة
. وهذا كما قال الإمام الشافعي خرجت
من بغداد وتركت ورائي شيء اسمه التغدير شيء يغدرون به وينغمون ويطربون
أحدثها الزنادقة ليصدوا الناس عن كلام الله جل وعلا وأما القضيب أول من
احدثه الزنادقة ثم قال ويجب على ولاة الأمر أن يمنعهم ولا يجوز للمسلم أن
يحضر معهم ولا أن يأكل من طعامهم
هذا مذهب أبي حنيفة والشافعي وأحمد
وكما قلت هذا موجود في تفسير الإمام القرطبي وقد ألف بعض الفقهاء الحنفية
الكبار علماء القرن العاشر للهجرة توفي سنة 956هـ وهو الإمام الحلبي واسمه إبراهيم ابن محمد ابن إبراهيم انظروا ترجمته في شذرات الذهب 8/309 صاحب كتاب ملتقى الأبحر في فقه أبي حنيفة ألف رسالة سماها "الرهسُ والوقص لمستحل الرقص " والرهس
هو العصر الشديد والوقص هو دق العود وبين أن الرقص حرام ومن استحله فهو
كافر بالرحمن لا سيما إذا جعل ذلك عبادة وقربة يتقرب بها إلى ذي الجلال
والإكرام.
وكذلك الشيخ الشنقيطي كما في أضواء البيان في تفسير سورة الإسراء عند قول الله تعالى: ـ"ولا تمشي في الأرض مرحاً" 3/593


يقول وقد
استدل العلماء لهذه الآية على تحريم الرقص لأن فاعله أي الذي يرقص هو ممن
يعمل المرح وهو الخيلاء وهو الأشر والرقص هو التمايل وتحريك الرأس بحركات
موزونه وهو أعظم أنواع الأشر والبطر وهو المرح فالرقص مما حرمه ذو الجلال
والإكرام وما فعله ممن ينتسب إلى الصوفية فهذا ضلال وهذيان وأما سماع
الأشعار والقصائد وهي التي جعلوا بدل ذكر الله وبدل تلاوة القرآن عندها
تسكب العبرات وعندها تتقطع النفوس حسرات. سمعت بأذني من ينشد في بيوت الله
جل وعلا: فرشت لها خدي وطائاً على الثرى فقالت لك البشرى بلثم لساني
وأولئك ينهقون كالحمير ثم يدعي أنه يناجي الله بهذا الكلام القبيح المرذول
الذي يستحي الإنسان من ذكره فرش لها خده على الثرى فقالت لك البشرى بلثم
لسانها ثم قول أننا نخاطب الذات الإلهية وما وجدت أحسن من هذا التعبير حتى
تخاطب ربنا الجليل إلا ناجيته بكلامه جل وعلا
"الله نزل أحسن الحديث كتاباً …الآية "
وأشعارا تقال في الغزل والطرب وقلة الحياء لو قبلت في غير بيوت الله
لكانت منقصة فكيف تقال في بيوت الله بإسم تعبد الله وذكر الله. إخوتي
الكرام.. وقد وصل الأمر ببعض العلماء أن التمس هؤلاء الأعذار ويعلم الله
إنني لا أقصد بذلك شينة ولا تهوين أمره لكن الحق أدق بالاتباع وما في
الدين محاباة وإذا هو خرف في هذه المسألة فيرد كلامه بكلامه الذي قرره في
فقه الإمام الغزالي حجة الإسلام لما سلك مسلك التصوف ثم تركه بعد أن ترك
الفلسفة والتصوف وعاد إلى مسلك المحدثين المهتدين لما سلك مسلك التصوف
والف كتابه في الأحياء وجرى على قانون من خرق من الصوفية في كثير من
الأمور منها ما يتعلق بأمر الذكر فقال في الإحياء 2/ 293-298
قال كلام والله لا يقره هو في وسيطه ولا بسيطة ولا وجيزة في فقه الشافعي
الذي ألفه مترد كلامه بكلامه ونرد كلام كل أحد بكلام الله الصمد وبكلام
نبينا عليه الصلاة والسلام وعندنا شريعة كما قلت يحاكم إليها الكبير
والصغير ونحتكم إلى شرع الله الجليل يقول في كتابه السماع ولو حذف هذا
الكتاب من الأحياء لكان حسناً هذا الكتاب كتاب السماع يقول عليه رحمة الله
يقول إذا قلت إن للقرآن تأثير على النفس فعلى ما يجتمع الصوفية على
المغنين والقولين وعلى سماع الغناء والقصائد ولا يجتمعون على المقرئين
الذين يتلون كلام رب العالمين لما الصوفية في العصور المتأخرة بل بدأوا
يحضرون أقوالا يغني بدلاً من أن يحضروا قارئاً ليقرأ كلام الله لما وأنت
تقرر أن القرآن له تأثير على النفس قال وهذا القول حقيقة ترك به الإنسان
عقله ليس فقيه عنده تقديره لكن الجواد يكبو والصارم ينبو والحق أحق
بالاتباع يقول فاعلم أن العناء أشد تهيجاً للنفس من القرآن من سبعة أوجه
أولها


ـ 1. قارئ القرآن لا يوافق أغراض المسمعين فمن غلب عليه القبض يريد اشعار البسط فإذا قرأ تبت يدا أبي لهب وتب هذا لا يناسب حاله لذلك يحضرون أقوالاً ليغني ما يناسب حاله. 2. الأمر الثاني يقول القرآن محفوظ ومكرر سماعه على الآذان فيصل
وقعه على القلوب وأما الأقوال فيأتيهم بالشيء الجديد الذي ما سمعوا به
ولكل جديد لذة ولكل طارئ صدمة فعندما يأتيهم هذا الجديد يتفاعلون ويتواجدون
ويصيحون أن أزيد والذي لا يؤثر فيه كلام الله فلا خير فيه "لو أنزلنا هذا القرآن على جبل..الآية"
والله الذي لا إله إلا هو إن الجماد يخشع ويصنت عند سماع كلام الله فصارت
هذه القلوب أقسى من الحجارة ولا تتأثر بالقرآن الذي لا يخلق عن كثرة الرد
نريد أقوالا وشاعراً ليحرك كوامن نفوسنا.3. يقول القرآن ليس بموزون بالأوزان الشعرية أما الأقوال فيقول كلام موزون وللشعر تأثير في النفس البشرية. 4. يقول القرآن لا يجوز التلحين
فيه ولا التطريب فيه ولا التمطيط ولا القصر أن تتلاعب كما تريد ولا يجوز
أن يمد المقصور ولا أن تقصر الممدود ولا أن تطرب يقول وفي الغناء يلحن
وينبع اللحن والنغم ولا يتقيد بقواعد اللغة العربية. 5. يقول العناء بصحبة آلات العزف والطرب ولا
يجوز هذا في كلام الله لا يجوز أن تقرأ القرآن على دف أو على صحبة أو عود
أو مزيكا أما في الغناء فهذا يفعل مع الغناء فتضاعف الآثار التي تؤثر في
النفس ومن الذي أباح هذه المعازف والمزامير. 6. يقول إذا كان الإنسان يسمع الغناء وما أعجبه الغناء بإمكانه أن يقول للقوال اسكت ولا يجوز أن تقول للقارئ اسكت على كلامه لقراءة كلام الله. 7. يقول الغناء من باب الحظوظ والقرآن
من باب الحقوق والنفس تتعلق من باب الحقوق وتريد الحظوظ وهذا أشهى لها.
هل هذه حجج معتبرة أو ضلالات منكرة سبحان ربي العظيم من الذي أباح لنا أن
تستخدم آلات العزف وإذا كان القرآن من الحقوق يعني ينبغي أن منع إلى
الحظوظ والشهوات هذا كلام باطل لا يليق مع عقل هذا الإمام ولا يليق مع
فقهه رحمة الله ورضوانه عليه وقال الإمام المقدسي في رد هذا الهذيان:
اجعلوا السماع مطية لهواهمُ وغلوا فقالوا فيه كل محالُ هو قربة هو سنة هو
طاعة صدقوا لذاك الشيخ ذي الأضلال (يعني ابليس)ـ


شيخ
قديم صادهم بتبجيل حتى أجابوا دعوة المحتال هجروا له القرآن والأخبار
والأثار إذ شهدت لهم بضلال ودوا سماع الشعر أنفع للفتى من أوجه سبع لهم
بتوال تالله ما ظفر العدو بمثلها من مثلهم واخيبه الامال إخوتي الكرام..
الغناء والأشعار والقصائد والتواجد والرقص الذي حدث في بيوت الله باسم ذكر
الله ضلال ومستحله كافر بذي العزة والجلال بدعة وخيمة خبيثة ما أنزل الله
بها من سلطان كيف أعرض الناس عن تلاوة كلام الرحمن وأقبلوا على هذا
الهذيان إن قلوبنا لو ظهرت لما شبعت من كلام ربنا نسأل الله أن يجعل
القرآن ربيع قلوبنا …الخ أقول هذا القول واستغفر الله بدعة الرقص والإنشاد في المساجد 0240ji6yg8 رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله

ولي الصالحين وأشهد أن نبينا محمد رسول الله خير خلق الله أجمعين اللهم
صلى على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كبيرا وارض اللهم عن
الصحابة الطيبين وعمن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين


إن
الصوفية المهتدين براء من ذلك الفعل الدنيء فقد كان المتقدمون من الصوفية
الذين كانوا على هدى يعكفون على قراءة كلام الله عز وجل ويذكرون الله بما
شرع رسوله فهذا العبد الصالح زكريا يحيى بن معاذ الرازي
الذي توفي سنة258 هـ يقول دواء القلوب خمسة أشياء

قراءة القرآن بالتدبر

وخلاء البطن

قيام الليل

التضرع إلى الله عز وجل عند السحر

مجالسة الصالحين

وهذا الإمام سيد الجنيد سيد الطائفة توفي سنة 297هـ يقول مذهبنا هذا مشيد بالكتاب والسنة من لم يقرأ القرآن ولم يكتب الحديث فلا يؤبه به.. والله
لا يؤبه بالإنسان ولا يقول عليه إذا لم يلتزم بالشريعة ولو طار في الهواء
ولو مشى على الماء ولو حصل له ما حصل من خوارق الأشياء إذا رأيت رجل يطير
وفوق ماء البحر قد يسير ولم يقف عند حدود الشرع فإنه مستدرج أو بدعي


إن الغناء الذي عم في هذه الأيام أن القصائد والأشعار إن الرقص والتواجد كلها هذه من دين الكفار ومن عباد العجل ومن اختراع الزنادقة
فما أنزل الله به من سلطان متى علم الناس بأن الغناء سنة تتبع وأن يأكل
المرء أكل الحمار فيرقص في الجمع حتى يقع وقالوا سكرنا بحب الإله وما أسكر
القوم إلا القصع كذلك البهائم إن أشبعت يرقصها ربها والشبع ويسكرها الناي
وحب الغناء ويسن لو تليت ما أنصدع فيا للعقول ويا للنهي ألا منكر فيكم
للبدع تهان مساجدنا بالسماع وتكرم عن مثل ذلك البيع


اللهم
صل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا ربنا آتنا في
الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم اغفر لآبائنا
وأمهاتنا اللهم ارحمهم كما ربونا صغارا اللهم اغفر لميتنا ولمن علمنا ولمن
تعلم منا. اللهم أحسن إلى من أحسن إلينا اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات
الأحياء منهم والأموات، وصل اللهم على نبينا محمد وعلى جميع الأنبياء
والمرسلين وسلم تسليماً كثيرا..
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم "قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد"


منقول
 الموضوع : بدعة الرقص والإنشاد في المساجد  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  إبنة الإسلام

 توقيع العضو/ه:إبنة الإسلام

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجنه تناديني
الاشراف العام

الاشراف العام
الجنه تناديني


المشاركات :
9027


تاريخ التسجيل :
16/05/2010


الجنس :
انثى

بدعة الرقص والإنشاد في المساجد Caaaoa11بدعة الرقص والإنشاد في المساجد Empty

بدعة الرقص والإنشاد في المساجد _
مُساهمةموضوع: رد: بدعة الرقص والإنشاد في المساجد   بدعة الرقص والإنشاد في المساجد Emptyالثلاثاء 28 يونيو 2011 - 10:02 

اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
بارك الله فيكم
جزاكم الله خيرا ً بما قدمتم
جعله الله فى ميزان حسناتكم
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
 الموضوع : بدعة الرقص والإنشاد في المساجد  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  الجنه تناديني

 توقيع العضو/ه:الجنه تناديني

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

بدعة الرقص والإنشاد في المساجد

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المنتديات الشرعية ::. :: الملتقى الشرعي العام-