من أسرار القرآن

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
من أسرار القرآن
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
من أسرار القرآن Empty

شاطر | 
 

 من أسرار القرآن

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


من أسرار القرآن _
مُساهمةموضوع: من أسرار القرآن   من أسرار القرآن Emptyالخميس 21 أبريل 2011 - 3:17 

من أسرار القران
بقلم الدكتور زغلول النجار

{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا
كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا
لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }الروم41

هذا النص القراني الكريم جاء في بدايه الثلث الاخير من سوره‏'‏ الروم‏'‏
وهي سوره مكيه واياتها ستون‏(60)‏ بعد البسمله وقد سميت بهذا الاسم
لاستهلالها بخبر انتصار الروم علي الفرس قبل وقوعه بتسع سنوات وذلك بعد
هزيمتهم المنكره امام الجيوش الفارسيه قبل نزول هذه السوره المباركه بعده
سنوات ويدور المحور الرئيس لسوره‏'‏ الروم‏'‏ حول عدد من ركائز العقيده
الاسلاميه شانها في ذلك شان كل السور المكيه‏.‏

وتبدا سوره الروم بقول ربنا تبارك وتعالي ‏:‏

(الم{1} غُلِبَتِ الرُّومُ{2} فِي أَدْنَى الْأَرْضِ
وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ{3} فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ
الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ
الْمُؤْمِنُونَ{4} بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ
الرَّحِيمُ{5})


والحروف المقطعه الثلاثه التي استهلت بها هذه السوره المباركه‏(‏ الم‏)‏
تكررت في مطلع ست من سور القران الكريم هي‏(‏ البقره ال عمران العنكبوت
الروم لقمان السجده‏).‏ والحروف المقطعه بصفه عامه جاءت في مطلع تسع وعشرين
سوره من سور القران الكريم وان كان عدد من الدارسين لا يعتبر كلا من‏(‏
طه‏)‏ و‏(‏ يس‏)‏ من المقطعات وذلك لتوجيه الخطاب بعد كل منهما مباشره الى
رسول الله صلي الله عليه وسلم مما يوحي بانهما من أسمائه الشريفه‏.‏

و‏'‏المقطعات‏'‏ تعتبر من اسرار القران الكريم التي اوكلها اغلب المفسرين
الي علم الله سبحانه وتعالي وحاول البعض الاجتهاد في تفسيرها بما عرضناه في
عدد من المقالات السابقه‏.‏ وقد اشارت الايات في مطلع هذه السوره المباركه
الي هزيمه الروم في‏(‏ ادني الارض‏)‏ وهي المنطقه الممتده من حوض وادي
عربه جنوبا الي بحيره طبريه شمالا مرورا بكل من حوضي البحر الميت ووادي
الاردن‏.‏ وقد اثبتت الدراسات الميدانيه ان هذه المنطقه هي اكثر اجزاء
اليابسه انخفاضا عن مستوي سطح البحر وهي في نفس الوقت اقرب الاراضي الي شبه
الجزيره العربيه بل هي جزء من تكوينها‏;‏ ولفظه‏(‏ ادني‏)‏ في اللغه
العربيه تحتمل المعنيين‏:‏ الاخفض والاقرب‏.‏

واكدت السوره الكريمه علي ان الروم سوف يغلبون من بعد غلبهم هذا في بضع
سنين والبضع في اللغه بين الثلاثه والتسعه وقد تحقق نصر الروم علي الفرس
بالفعل بعد تسع سنوات‏.‏

وهذه الايات الكريمه التي جاءت في مطلع سوره‏'‏ الروم‏'‏ توكد ان الامر لله
تعالي من قبل ومن بعد وان النصر بيده يهبه لمن يشاء من عباده‏(‏ وهو
العزيز الرحيم‏)‏ كما اكدت فرح المسلمين يومئذ لسببين واضحين‏:‏

اولهما‏:‏ بشرى انتصارهم في معركه‏(‏ بدر الكبري‏)‏ علي كفار ومشركي قريش‏.‏

ثانيهما‏:‏ بشرى انتصار جيوش الروم وكانوا
من بقايا اهل الكتاب علي جيوش الفرس وكانوا من عبده الاوثان‏.‏ وقد تحققت
البشارتان بامر الله تعالي ‏.‏


ثم تتابع الايات بالتاكيد علي ان وعد الله سبحانه وتعالي لا يخلف‏,‏
وباستنكار غفله اغلب الناس عن الاخره وضرورتها وحتميه وقوعها‏,‏ وعدم
اعتبارهم بابداع الخلق في انفسهم وفي الكون من حواليهم وباستنكار كفرهم
بلقاء ربهم وعدم استفادتهم بما حدث للامم من قبلهم جزاء تكذيبهم واستهزائهم
بايات الله ورسله وفي ذلك تقول الايات‏:‏

(وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ
وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ{6} يَعْلَمُونَ ظَاهِراً
مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ{7}
أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى
وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ بِلِقَاء رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ{8}
أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ
الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا
الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم
بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا
أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ{9} ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا
السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا
يَسْتَهْزِئُون{10})

وتستمر الايات في التاكيد علي ان الله تعالي هو الذي يبدا الخلق ثم يعيده
وان الخلق جميعهم اليه راجعون وان المجرمين سوف يصلون الي حد الياس من فرط
الحزن علي مصيرهم الاسود يوم تقوم الساعه ويوم يتخلي عنهم شركاوهم الذين
اشركوهم في عباده الله فيكفرون بهم ويتفرق الخلق الي الذين امنوا وعملوا
الصالحات وجزاوهم الجنه ينعمون فيها في فرح وسرور والذين كفروا وكذبوا
بايات الله ولقائه او اشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ففي النار يصطلون
وفي ذلك تقول الايات‏:‏ (اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ
ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ{11} وَيَوْمَ تَقُومُ
السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ{12} وَلَمْ يَكُن لَّهُم مِّن
شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاء وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ{13} وَيَوْمَ
تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ{14} فَأَمَّا الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ{15}
وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاء الْآخِرَةِ
فَأُوْلَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ{16} فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ
تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ{17} وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ{18})


وفي هذه الايات امر بذكر الله وتسبيحه وحمده في المساء والصباح وفي العشيه
والظهيره وذلك بالصلاه وبالدعاء وبالتنزيه عن الشبيه والشريك والمنازع
والصاحبه والولد‏,‏ وعن جميع صفات خلقه وعن كل وصف لا يليق بجلاله‏,‏ وامر
بتمجيده سبحانه وتعالي بذكره باسمائه الحسني وصفاته العليا باللسان والقلب
في هذه الاوقات المحدده لما فيها من بركات خاصه مما شجع بعض المفسرين علي
اعتبارها اوقات الصلوات الخمس التي حددها لنا ربنا تبارك وتعالي او هي
تعبير علي اطلاق العباده والذكر والتسبيح علي طول الزمن انسجاما مع ما يقوم
به كل ما بالكون من الجمادات والاحياء ومن الخلق المكلف وغير المكلف‏.‏

ثم تستعرض السوره الكريمه في الايات‏(19‏ ‏27)‏ عددا من ايات الله في الكون
مما يشهد له سبحانه وتعالي بطلاقه القدره وبديع الصنعه واتقان الخلق وتضرب
للناس مثلا من انفسهم وتسالهم بطريقه الاستفهام الانكاري التقريعي
التوبيخي فتقول لهم‏:‏ هل لكم من مواليكم شركاء فيما مكناكم من حطام هذه
الدنيا فلا تستطيعون التصرف في شيء منه الا باذنهم فان كنتم لا ترضون ذلك
لانفسكم ولا تفعلونه وهم امثالكم في البشريه والعبوديه لله تعالي فكيف
ترضونه لله الخالق وكيف تشركون في عبادته بعض مخلوقاته او بعض مصنوع
مخلوقاته تصنعونه بايديكم ثم تعبدونه من دون الله او تشركونه في عبادته؟
وبمثل هذا التفصيل تبين الايات لاصحاب العقول المستنيره كلا من الحق
والباطل‏,‏ وتوكد ان الذين كفروا يتبعون اهواءهم دون علم بعواقب كفرهم او
شركهم ولعلم الله تعالي بكبرهم وعنادهم يضلهم ومن يضلل الله فلا هادي ولا
ناصر له‏.‏

وبعد ذلك تامر الايات خاتم الانبياء والمرسلين صلي الله عليه وسلم ومن بعده
كل مومن برسالته بان يقيم وجهه للاسلام الحنيف اي يقبل عليه بكليته وبجماع
قلبه وعقله لانه هو الدين الوحيد الذي يرتضيه ربنا تبارك وتعالي من
عباده‏,‏ ولا يرتضي منهم دينا سواه لانه دين الفطره التي فطر عباده
عليها‏,‏ والتي لا تبديل لها‏,‏ وان كان اكثر الناس لا يعلمون ذلك اما
لجهلهم او لاستكبارهم علي الحق او لانغماسهم في معاصي الله‏.‏ كذلك تامر
الايات بالانابه الي الله تعالي وتقواه كما تامر باقامه الصلاه وتحذر مره
اخري من الوقوع في دنس الشرك بالله وفي ذلك تقول‏ ( فَأَقِمْ
وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ
عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ
وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ{30} مُنِيبِينَ إِلَيْهِ
وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ
الْمُشْرِكِينَ{31} مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً
كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ{32} )


وفي الاشاره الي شيء من طبائع النفس الانسانيه تذكر الايات ان الناس اذا
اصابهم الضر التجاوا الي الله تعالي متضرعين كشفه عنهم فاذا استجاب الله
لتضرعهم سارع فريق منهم الي الشرك به فتكون عاقبه امرهم الكفر بانعم الله
تعالي وتنذرهم الايات من شر تلك العاقبه موكده ان من الناس من اذا اذاقهم
ربهم نعمه ورحمه منه فرحوا بها الي حد البطر واذا اصابهم بشده بسبب ما
اقترفوا من ذنوب يئسوا الي حد القنوط ونسوا ان الله تعالي هو الذي يبسط
الرزق لمن يشاء ويقدر وفي ذلك تقول‏:‏

(وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُم
مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُم مِّنْهُ رَحْمَةً إِذَا
فَرِيقٌ مِّنْهُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ{33} لِيَكْفُرُوا بِمَا
آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ{34} أَمْ أَنزَلْنَا
عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُوا بِهِ
يُشْرِكُونَ{35} وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِن
تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ
يَقْنَطُونَ{36} أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن
يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ{37})


وتامر الايات بايتاء ذي القربي حقه والمسكين وابن السبيل وتحرم الربا
تحريما قاطعا وتحض علي اداء الزكاه موكده ان الله تعالي هو الخلاق الرزاق
المحيي المميت وان الذين عبدهم المشركون لا يستطيعون تحقيق شيء من ذلك وفي
ذلك تقول‏ ‏ ( فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ
وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ
وَجْهَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{38} وَمَا آتَيْتُم مِّن
رِّباً لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ
وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ
الْمُضْعِفُونَ{39} اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ
يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن
ذَلِكُم مِّن شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ{40})


وبعد ذلك تشير الايات الي ظهور الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس
موكده عقاب الله تعالي للمفسدين في الارض لعلهم يرجعون عن فسادهم وفي ذلك
تقول‏:‏ ( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ
بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا
لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ{41})

وتامر الايات في سوره الروم بالسير في الارض للاعتبار بما وقع من عذاب
للامم المشركه والكافره من قبل موكده ضروره الاستقامه علي منهج الله وهو
الاسلام العظيم من قبل ان تاتي الاخره فتصدع به كل الخلائق ثم يجزي كل
بعمله الذي اداه في الدنيا وفي ذلك تخاطب الايات خاتم الانبياء والمرسلين
صلي الله عليه وسلم بقول ربنا تبارك وتعالي‏:‏

(قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ
عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ{42}
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ
لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ{43} مَن كَفَرَ
فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِأَنفُسِهِمْ
يَمْهَدُونَ{44} لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
مِن فَضْلِهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ{45})


وتذكر الايات بان تصريف الرياح هو من دلالات طلاقه القدره الالهيه المبدعه
في الكون والمستوجبه لشكر العباد كما تعاود التذكير بعقاب المكذبين من
مجرمي الامم السابقه انتقاما منهم والتاكيد علي ان نصر المومنين حق فرضه رب
العالمين علي ذاته العليه في كل مكان وزمان وفي ذلك تقول‏:‏


(وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ
وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ
وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ{46} وَلَقَدْ
أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلاً إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاؤُوهُم
بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقّاً
عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ)


وفي الايات من‏(46‏ ‏51)‏ تفصل سوره الروم كيفيه تكون السحب الطباقيه
وانزال الماء منها فيستبشر العباد بذلك بعد ان كانوا من اليائسين وتشبه
اخراج الموتي من قبورهم باحياء الارض بعد موتها وذلك بانبات النبات من
خلالها موكده ان الله تعالي علي كل شيء قدير‏,‏ وتقارن بين الرياح المبشره
بالخير وبين ريح العقاب المصفره‏.‏

وتشبه الايات اعراض كل من الكفار والمشركين عن الاستماع الي رساله الله
الخاتمه بعجز كل من الموتي والصم عن الاستماع الي محدثيهم‏,‏ خاصه اذا كان
الاصم منهم مدبرا عن محدثه‏,‏ وبعجز الاعمي عن ابصار الطريق القويم وفي ذلك
تقول موجهه الخطاب الي خاتم الانبياء والمرسلين صلي الله عليه وسلم‏ (‏ فَإِنَّكَ
لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا
وَلَّوْا مُدْبِرِينَ{52} وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن
ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم
مُّسْلِمُونَ{53})

وتذكر الايه رقم‏(54)‏ من سوره‏'‏ الروم‏'‏ كل الناس بان الله تعالي خلقهم
من ضعف ثم جعل من بعد الضعف قوه ثم من بعد القوه ضعفا وشيبه حتي يرعي
الصغير في طفولته‏,‏ ولا يغتر شاب بقوته‏,‏ ولا يحزن شيخ لضعفه في شيبته
ويعلم الجميع انها سنه الله في خلقه فيرضي كل بقسمته وبتقدير الله العليم
القدير له‏.‏

وفي الايات من‏(55-57)‏ تاكيد علي مرحليه الحياه الدنيا وفتنه الناس بها
وغفلتهم عن الاخره وخلودها وتناسيهم لحتميه وقوعها ثم مفاجاتهم بها في يوم
القيامه ولذلك يقول ربنا‏-‏ تبارك وتعالي‏-: ( فَيَوْمَئِذٍ لَّا يَنفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ{57})
وتختتم سوره‏'‏ الروم‏'‏ بخطاب موجه من الله تعالي الي خاتم انبيائه ورسله
صلي الله عليه وسلم والي جميع المومنين برسالته من بعده موكدا كفر الذين
يكذبون بالقران الكريم وقد طبع الله تعالي علي قلوبهم بكفرهم فهم لا يرون
الحق ابدا ولا يجدون اليه سبيلا وتامر الايات بالصبر علي استخفافهم بدعوه
الحق وتطمئن القلوب المومنه بان وعد الله حق وهو واقع لا محاله وفي ذلك
يقول ربنا‏-‏ تبارك وتعالي‏ ( وَلَقَدْ ضَرَبْنَا
لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِن جِئْتَهُم
بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا
مُبْطِلُونَ{58} كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا
يَعْلَمُونَ{59} فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا
يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ{60} )

يتبع بإذن الله
 الموضوع : من أسرار القرآن  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


من أسرار القرآن _
مُساهمةموضوع: رد: من أسرار القرآن   من أسرار القرآن Emptyالخميس 21 أبريل 2011 - 3:18 

من ركائز العقيده الاسلاميه في سوره الروم
‏1‏
الايمان بالله تعالي ربا واحدا احدا فردا صمدا‏(‏ بغير شريك ولا شبيه ولا
منازع ولا صاحبه ولا ولد‏)‏ هو رب كل شيء ومليكه وله الامر من قبل ومن بعد
في كل شيء ومن هنا وجب تنزيهه عن جميع صفات خلقه وعن كل وصف لا يليق
بجلاله‏.‏
‏2‏ اليقين بان النصر من الله تعالي الذي ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم
وبان وعد الله حق وانه تعالي لا يخلف وعده ولكن اكثر الناس لا يعلمون‏.‏

‏3‏ التصديق بالاخره وبحتميه الرجوع الي الله ولقائه‏.‏
‏4‏ الايمان بجميع انبياء الله ورسله وبخاتمهم سيدنا محمد بن عبد الله صلي الله عليه وسلم ‏.‏

‏5‏ اليقين بان الله تعالي يبدا الخلق ثم يعيده وبانه هو الذي‏(‏ يبسط
الرزق لمن يشاء ويقدر‏)‏ وانه لا يظلم احدا ولكن الناس انفسهم يظلمون‏.‏
‏6‏ التسليم بحقيقه كل من الجنه والنار وبان الذين امنوا وعملوا الصالحات
سوف ينعمون في روضه يحبرون وان الذين كفروا بالله تعالي او اشركوا به او
كذبوا باياته سوف يشقون في نار جهنم وهم في العذاب محضرون‏.‏
‏7‏ التصديق بعمليتي الخلق الاول من تراب ثم البعث بعد الموت وبانهما
مناظرتان تماما لعمليتي اخراج الحي من الميت في الدنيا واحياء الارض بعد
موتها بمجرد ريها بالماء وبان الله‏-‏ تعالي‏-‏ يخلق ما يشاء وانه هو
العليم القدير‏.‏

‏8‏ الايمان بان الاسلام العظيم هو دين الله الذي انزله علي فتره من الرسل
ثم اتمه واكمله وحفظه في رسالته الخاتمه التي انزلها علي خاتم انبيائه
ورسله صلي الله عليه وسلم وان هذا الدين هو فطره الله التي فطر الناس عليها
وان الذين يتبعون اهواءهم بغير علم يضلهم الله ومن يضلل الله فلا هادي
له‏.‏
‏9‏ اليقين بان‏(‏ الربا‏)‏ الذي‏(‏ يربو‏)‏ في اموال الناس لا يربو عند
الله وان صدقات التطوع التي تبذل في سبيل الله طلبا لمرضاته هي التي تستحق
الاضعاف من الحسنات وبان لكل من ذوي القربي والمساكين وابناء السبيل حقوقا
منحهم اياها الله تعالي ولا يجوز لمسلم ان يقصر في ادائها ابدا‏.‏

من الاشارات الكونيه في سوره الروم
‏1‏ وصف الارض التي هزمت فيها جيوش الدوله الرومانيه امام جحافل الفرس
سنه‏614‏ ‏615‏ م بوصف ادني الارض بمعني اخفضها او اقربها وقد اثبتت
الدراسات الحديثه ان اغوار وادي عربه البحر الميت ووادي الاردن هي اخفض
اجزاء اليابسه علي الاطلاق واقربها الي شبه جزيره العرب‏.‏
‏2‏ الاخبار بغلبه الروم علي الفرس بعد هذه الهزيمه المنكره ببضع سنين وقد تم ذلك فعلا في حدود سنه‏624‏ م‏.‏

‏3‏ التقدير بان خلق السماوات والارض قد تم بالحق واجل مسمي وان الله تعالي
هو الذي يبدو الخلق ثم يعيده وهو الذي يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من
الحي ويحيي الارض بعد موتها ويبعث الخلق من قبورهم يوم القيامه‏.‏
‏4‏ الاشاره الي خلق الانسان من تراب في زوجيه واضحه جعلها ربنا تبارك
وتعالي سكنا وراحه نفسيه للزوجين وجعل بينهما موده ورحمه وجعل اصل البشريه
واحدا مع اختلاف الالسنه والوان البشره‏.‏
‏5‏ التاكيد علي ان الليل قد جعل الله تعالي سكنا للناس والنهار معاشا وعلي
الرغم من ذلك فقد اعطي الله سبحانه وتعالي الانسان القدره علي النوم
بالنهار كما جعل من الحيوانات ما ينام بالليل فقط وما ينام بالنهار فقط‏.‏

‏6‏ ذكر ظاهره البرق وارتباطها بانزال المطر واحياء الارض بعد موتها
والتاكيد علي علاقه الارض بالسماء والاشاره الي ان اخراج الموتي من قبورهم
في يوم البعث يشبه ذلك‏.‏
‏7‏ الاشاره الي الافساد المادي والمعنوي بكل من البر والبحر بما تكسبه
ايدي الناس والتاكيد علي ان الله تعالي سوف يذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم
يرجعون‏.‏
‏8‏ وصف تصريف الرياح وعلاقه ذلك بجريان الفلك بامر الله ووصف كل من السحاب
الطباقي وطرائق تكوينه وانزال المطر منه وتكوين السحاب الركامي ومصاحبته
بالبرق والرعد والمطر وهو سبق لكل العلوم المكتسبه بمئات من السنين‏.‏

‏9‏ الاشاره الي المراحل المتعاقبه في دوره حياه الانسان علي الارض من ضعف الي قوه ثم الي ضعف وشيبه‏.‏
وكل قضيه من هذه القضايا تحتاج الي معالجه خاصه بها ولذلك فسوف اقصر الحديث
هنا علي النقطه السابعه في القائمه السابقه والتي تتحدث عن الافساد المادي
والمعنوي الذي ظهر في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس والذي تعاني منه
الارض واحياوها اشد المعاناه اليوم‏.‏

من الدلالات العلميه للنص الكريم


اولا‏:‏ الافساد المعنوي في الارض‏:‏
الافساد لغه‏:‏ هو اذهاب ما في الشيء من نفع وصلاحيه والفساد هو خروج الشيء
عن حد الاعتدال والصلاح ولكل من الفساد والافساد معناه المادي الملموس في
البيئات الفطريه ومدلوله المعنوي الضمني لسلوك الانسان في البيئات
الاجتماعيه‏.‏
ويتجسد الفساد المعنوي في فقد الانسان لقدرته علي تحقيق رسالته في هذه
الحياه‏:‏ عبدا لخالقه‏-‏ سبحانه وتعالي‏-‏ يعبده بما امر ومستخلفا في
الارض من قبل هذا الخالق العظيم ليحسن القيام بواجبات الاستخلاف فيها
بعمارتها واقامه شرع الله تعالي‏-‏ وعدله فيها‏.‏ وبانعدام فهم الانسان
لهذه الرساله تفسد عنده المعتقدات وتنحرف العبادات وتنحط الاخلاق
والسلوكيات والمعاملات وتضيع القيم والحقوق وتفسد الانظمه والمجتمعات ويفشل
الانسان في القيام بواجباته في هذه الحياه فيظل تائها حائرا فيها حتي يخرج
منها صفر اليدين من الحسنات مثقلا بالذنوب والتبعات قد ضيع كلا من دنياه
واخراه سدي وليس هنالك افساد اخطر من هذا الافساد‏.‏ وذلك لان الانسان
مخلوق عاقل مكرم مكلف ذو اراده حره فاذا صلحت ارادته صلحت حياته وصلح
مجتمعه واذا فسدت ارادته فسدت حياته ومجتمعه وملا الارض من حوله فسادا
وظلما وجورا‏.‏ ومن صور هذا الفساد ما يلي‏:‏

‏1‏ فساد الاعتقاد‏:‏
والذي يظهر في العديد من صور الكفر او الشرك بالله تعالي التي تعم مختلف
جنبات الارض اليوم والله تعالي خلق كل شيء في ثنائيه واضحه‏(‏ من اللبنات
الاوليه للماده الي الانسان‏)‏ حتي يبقي ربنا متفردا بالوحدانيه المطلقه
فوق جميع خلقه ثم ان الله سبحانه وتعالي‏-‏ خلق كل خلقه علي نمط واحد حتي
يشهد خلقه له بالوهيته وربوبيته وخالقيته ووحدانيته وبمغايرته لخلقه مغايره
كامله ومن هنا كان الكفر بالله تعالي او الشرك به غمط لاول حقوق الله علي
عباده وانكار لاعظم حقائق هذا الوجود ومفسده للانسان اي مفسده لان المخلوق
اذا غفل عن حقيقه عبوديته لخالقه فسدت عقيدته وبفسادها يفسد فكره وارادته
وسلوكه وعلاقاته بغيره ويفسد مجتمعه وبفساد المجتمعات تفسد الامم وتلوث
بمختلف صور الفساد لخروجها عن منهج الله واوامره ولفقدانها الصله الحقيقيه
بالله تعالي‏.‏ وبهدايته الربانيه في الامور التي لا يمكن للانسان ان يضع
لنفسه فيها ايه ضوابط صحيحه وهي امور الدين‏.‏

‏2‏ فساد العبادات‏:‏
ويظهر ذلك في العديد من العبادات الموضوعه المنتشره في مختلف جنبات الارض
والله تعالي يحب ان يعبد بما امر ولان المفهوم اللغوي للعباده هو الخضوع الكامل لله تعالي بالطاعه لاوامره واجتناب نواهيه والانسان
مجبول بفطرته علي الايمان بالله وعبادته بما امر واذا لم يهتد الانسان الي
العباده الصحيحه لله سول له الشيطان انماطا من العباده المصطنعه يملا بها
الحاجه الداخليه الي الدين والي العباده‏.‏ ولا يمكن لعاقل ان يتصور
امكانيه ان يصطنع لنفسه نمطا من العباده او ان يصنعها له انسان مثله ثم
يتخيل قبول الله سبحانه وتعالي لتلك العباده الموضوعه‏.‏ وغالبيه اهل الارض
واقعون اليوم في هذا الشرك من شراك الشيطان التي اذا وقع الانسان فيها فقد
صلته بالله وبفقدها يفقد الانسان انسانيته ويتحول الي كيان فاسد مفسد مدمر
لذاته ولاهله ولمجتمعه يعبد ذاته او اهواءه وشهواته ورغائبه او يعبد غيره
من البشر او يعبد الشيطان وفي كل هذه الحالات لا يمكن له ان يحيا حياه سويه
علي الارض او ان يكون مستخلفا صالحا فيها‏.‏

‏3‏ فساد كل من الاخلاق والمعاملات‏:‏
اذا فسدت العقائد والعبادات فسدت الاخلاق والمعاملات وانتشر بين الناس حب استغلال السلطه والتعدي علي المال العام وصاحب ذلك
فساد الذمم والخداع والكذب ونقض العهود والعقود والمواثيق واكل اموال
الناس بالباطل وتطفيف الموازين والمكاييل والغش في الصنعه والعمل وانتشار
السرقات والنهب والسلب والرشوه والمحسوبيه والربا واشاعه كل من الاستبداد
والمظالم والفواحش والفتن والاعتداء علي الاعراض والاموال والممتلكات
واختلاط الانساب ونصره الباطل واهله ومحاربه الحق وجنده وفساد الاحكام
والتصورات والقيم والنظم وافساد العقول وضياع القدوه الحسنه وغياب الشفافيه
وغير ذلك من صور الفساد المعنوي والاخلاقي والسلوكي وهو من ابشع صور
الافساد في الارض وكلها من معاصي الله التي تستجلب غضبه‏-‏ سبحانه
وتعالي‏-‏ وتستوجب نزول عقابه في صور عديده منها
جدب الارض ونقص الاموال والانفس والثمرات وتفشي الاوبئه والامراض والاوجاع
والاجتياح بمختلف الكوارث ومنها الزلازل وثوران البراكين والعواصف
والاعاصير والحرائق والغرق والاجتياح كذلك بالاعداء الجائرين وبالمظالم
المتفشيه والشح والغلاء وانتزاع البركه من كل شيء والهبوط بالانسانيه الي
ما هو دون مستويات الحيوان الاعجم
لان الحيوان لا يخرج بسلوكه عن
الفطره التي فطره الله تعالي عليها والتي يعبد خالقه بها بينما الانسان
يستطيع بارادته الحره ان ينحط الي ما دون مستوي الحيوان‏.‏ وليس ادل علي
ذلك من اباحه عدد من الحكومات الغربيه للشذوذ الجنسي والزواج بالمثل
والسماح لهولاء الشواذ بالتبني فينشا الاطفال في هذه البيئات العفنه التي
تدعمها الدوله وتسمح لها بكل الحقوق الاجتماعيه والماليه ينشاون وهم يالفون
الفساد والانحراف ولا يرون فيه شيئا يشين او يعيب وهو من اخطر صور الافساد المعنوي في الارض‏.‏
يتبع بإذن الله
 الموضوع : من أسرار القرآن  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجنه تناديني
الاشراف العام

الاشراف العام
الجنه تناديني


المشاركات :
9027


تاريخ التسجيل :
16/05/2010


الجنس :
انثى

من أسرار القرآن Caaaoa11من أسرار القرآن Empty

من أسرار القرآن _
مُساهمةموضوع: رد: من أسرار القرآن   من أسرار القرآن Emptyالأربعاء 29 يونيو 2011 - 23:34 

اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
بارك الله فيكم
جزاكم الله خيرا ً بما قدمتم
جعله الله فى ميزان حسناتكم
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
 الموضوع : من أسرار القرآن  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  الجنه تناديني

 توقيع العضو/ه:الجنه تناديني

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

واسلاماه
المراقبة العامة

المراقبة العامة
واسلاماه


المشاركات :
3822


تاريخ التسجيل :
23/06/2009


الجنس :
انثى

الحمدلله


من أسرار القرآن _
مُساهمةموضوع: رد: من أسرار القرآن   من أسرار القرآن Emptyالخميس 7 يوليو 2011 - 6:57 

جزاك الله خيرا أختنا في الله
متعكم الله بالصحة والعافية
بارك الله فيما قدمت
وأثابك وتقبـّل
اللهم آمين
من أسرار القرآن 945344
 الموضوع : من أسرار القرآن  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  واسلاماه

 توقيع العضو/ه:واسلاماه

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

من أسرار القرآن

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المنتديات الشرعية ::. :: ملتقيات علوم الغاية :: القرآن الكريم-