المعاصي والبدع ... أنواعها وأحكامها

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
المعاصي والبدع ... أنواعها وأحكامها
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
 المعاصي والبدع ... أنواعها وأحكامها  Empty

شاطر | 
 

  المعاصي والبدع ... أنواعها وأحكامها

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


 المعاصي والبدع ... أنواعها وأحكامها  _
مُساهمةموضوع: المعاصي والبدع ... أنواعها وأحكامها     المعاصي والبدع ... أنواعها وأحكامها  Emptyالسبت 23 أبريل 2011 - 23:30 

الذنوب
وإن كانت في مجموعها خروجا عن أمر الله عز وجل ومخالفة لشرعه ، إلا أن
جرمها متفاوت تفاوتا عظيما ، فأعظم الذنوب وأقبحها على الإطلاق هو الكفر
بالله ، وهو الذنب الذي إذا لقي العبد ربه به لم يغفره له ، وكان من
الخالدين في نار جهنم أبدا ، قال تعالى : { إنه من يشرك بالله فقد حرم الله
عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار } (المائدة:72) .

وتأتي
البدع غير المكفرة في المرتبة الثانية من الذنوب بعد الشرك والكفر بالله
عز وجل ، ذلك أن المبتدع متقولٌّ على الله بغير علم ، والقول على الله بغير
علم قرين الشرك بالله عز وجل ، قال تعالى :{ قل إنما حرم ربي الفواحش ما
ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به
سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون }( الأعراف:33) .

وأما
المرتبة الثالثة من الذنوب فهي المعاصي سواء أكانت معاص قلبية كالبغضاء
والحسد ، أم ظاهرية كالزنا والسرقة وعقوق الوالدين ، وهذه الذنوب قسمها
العلماء إلى قسمين :
القسم الأول : الكبائر ، والقسم الثاني : الصغائر ،
ولكلٍ أحكام تختص به ، فلنذكر أحكام الكبائر أولا، وأول تلك الأحكام القول
في ضابط الكبيرة ، فقد ذكر العلماء ضوابط للكبائر بغية تمييزها عن الصغائر
، فقالوا في تعريف الكبيرة هي : كل ذنب ترتب عليه حد أو أتبع بلعنة أو غضب
أو نار ، كقوله صلى الله عليه وسلم : ( لعن الله الواصلة والمستوصلة )
متفق عليه .

ومن أحكام الكبيرة أنها لا تكفرها الأعمال الصالحة بل
لا بد لتكفيرها من التوبة النصوح ، وعلى هذا أكثر العلماء ، مستدلين على
ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم : ( الصلوات الخمس ورمضان إلى رمضان مكفرات
لما بينهن ما اجتنبت الكبائر ) رواه مسلم . فالكبائر لا بد لها من توبة ،
وإذا لقي العبد ربه بها ، كان تحت المشيئة ، إن شاء عفا عنه ، وإن شاء عذبه
فترة ، ثم أدخله الجنة ، قال تعالى : { إنّ اللّه لا يغفر أن يشرك به
ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك باللّه فقد افترى إثما عظيما }
(النساء:48) .

وأما القسم الثاني من المعاصي فهي الصغائر : وهي ما
لم تبلغ حد الكبيرة ، كالنظر إلى النساء ونحو ذلك ، وقد سمى الله هذا النوع
من الذنوب باللمم ، قال تعالى:{ الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا
اللمم إنّ ربّك واسع المغفرة }( النجم:32) ، ولما كان ابتلاء الناس بهذه
الذنوب كبير ، فقد نوع الله سبحانه سبل تكفيرها والطهارة منها ، فجعل من
أسباب تكفيرها : اجتناب الكبائر ، قال تعالى : { إن تجتنبوا كبائر ما تنهون
عنه نكفّر عنكم سيّئاتكم وندخلكم مدخلا كريما } (النساء:31) ، وجعل من
مكفراتها فعل الصالحات ، قال تعالى :{ وأقم الصّلاة طرفي النّهار وزلفا من
اللّيل إنّ الحسنات يذهبن السّيّئات ذلك ذكرى للذّاكرين } (هود:114) ، وقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة
تمحها وخالق الناس بخلق حسن ) رواه الترمذي وصححه . وهذا من رحمة الله
بعباده ورأفته بهم .

لكن لا يعني ذلك أن يستهين العبد بهذه الذنوب ،
فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك ، فقال عليه الصلاة والسلام : (
إيّاكم ومحقّرات الذّنوب ، فإنّما مثل محقّرات الذّنوب كمثل قومٍ نزلوا بطن
وادٍ ، فجاء ذا بعودٍ وجاء ذا بعودٍ حتّى جمعوا ما أنضجوا به خبزهم , وإنّ
محقّرات الذّنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه ) أخرجه أحمد بسندٍ حسنٍ ،
وثمة أمور إذا عرضت لهذه الصغائر فربما أخذت حكم الكبائر ، فمن تلك الأمور:

1-
الإصرار عليها ، فمن أصرَّ على صغيرة ، فيخشى أن تتحول في حقه إلى كبيرة ،
ذلك أن الله وصف الله عباده المؤمنين ، بأنهم لا يصرون على ذنب ، قال
تعالى : { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا
لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون } (
آل عمران:135) ، وقال صلى الله عليه وسلم: ( ويل للمصرين، الذين يصرون على
ما فعلوا وهم يعلمون ) رواه أحمد وصححه الألباني . وورد عن السلف قولهم : "
لا كبيرة مع استغفار ، ولا صغيرة مع إصرار " .

2- الجهر بها ، وذلك
لما يدل عليه الجهر بهذه المعاصي من قلة تعظيم مرتكبها لله جل جلاله ،
وليس هذا حال المؤمنين الذين يملأ قلوبهم الخوف والوجل منه سبحانه ، فلا
يجاهرون أو يفاخرون بمعصيته ، وإذا وقع منهم خطأ أو زلل بادروا بالتوبة ،
لهذا جاء الوعيد الشديد في حق المجاهرين ، فقال عليه الصلاة والسلام : ( كل
أمتي معافى إلا المجاهرين ، وإن من المجانة أن يعمل الرجل بالليل عملا ،
ثم يصبح وقد ستره الله ، فيقول : يا فلان عملت البارحة كذا وكذا ، وقد بات
يستره ربه ، ويصبح يكشف ستر الله عنه ) رواه البخاري ومسلم .

3-
الاستصغار ، فالذنب وإن تفاوت قدره ، إلا أن العبد ينبغي أن ينظر إلى ذات
المعصية من حيث أنها مخالفة للخالق جل جلاله ، لذلك قال من قال من السلف : "
لا تنظر إلى صغر المعصية ، ولكن انظر إلى عظمة من عصيت " ، وجاء في الحديث
عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : ( وإن العبد ليتكلم بالكلمة من
سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم ) رواه البخاري ، فالتهاون
بالمعاصي واستصغارها ليس من شأن المؤمنين ، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله
عنه قال : " إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه في أصل جبل يخاف أن يقع عليه ، وإن
الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا فطار " .

4- أن
يكون فاعل الصغيرة ممن يقتدى به ويتأسى ، وذلك أن الناس ربما اقتدت به في
معصيته ، لهذا ضاعف الله على نساء النبي الإثم ، لكونهن في موضع الأسوة
والقدوة ، فقال سبحانه : { يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف
لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا }(الأحزاب:30) ، وكان عمر بن
الخطاب رضي الله عنه إذا أمر الناس بشيء أو نهاهم عن شيء رجع إلى أهله وقال
لهم : " إني قد أمرت الناس بكذا ، ونهيت الناس عن كذا ، وإن الناس ينظرون
إليكم نظر الطير إلى اللحم ، والذي نفس عمر بيده لا أسمع أن أحداً منكم ترك
الذي أمرت به ، أو فعل الذي نهيت عنه إلا ضاعفت عليه العقوبة " .

تلك
هي الذنوب والخطايا ، وهي مهما عظمت ، ومهما بلغت ، فإن سبيل التوبة منها
مفتوح للعبد ما لم يصل إلى مرحلة الغرغرة ، وما لم تطلع الشمس من مغربها ،
وهذا من رحمة الله عز وجل بالعباد ، حيث سهل لهم أمر التوبة ، وخففها عليهم
، فهي لا تقتضي سوى الإنابة إلى الله ، والإقلاع عن المعصية ، والندم
عليها ، والاستغفار منها ، من غير أن يكون بين التائب وبين الله واسطة ،
فينبغي أن يحرص العبد على تحصيل هذه المنة العظيمة ، فقد كان صلى الله عليه
وسلم : ( يستغفر الله ويتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة ) رواه
البخاري ، هذا وهو المعصوم صلى الله عليه وسلم ، فكيف بحالنا نحن الخطاءون
المذنبون.
 الموضوع : المعاصي والبدع ... أنواعها وأحكامها   المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجنه تناديني
الاشراف العام

الاشراف العام
الجنه تناديني


المشاركات :
9027


تاريخ التسجيل :
16/05/2010


الجنس :
انثى

 المعاصي والبدع ... أنواعها وأحكامها  Caaaoa11 المعاصي والبدع ... أنواعها وأحكامها  Empty

 المعاصي والبدع ... أنواعها وأحكامها  _
مُساهمةموضوع: رد: المعاصي والبدع ... أنواعها وأحكامها     المعاصي والبدع ... أنواعها وأحكامها  Emptyالسبت 25 يونيو 2011 - 2:12 

اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
بارك الله فيكم
جزاكم الله خيرا ً بما قدمتم
جعله الله فى ميزان حسناتكم
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
 الموضوع : المعاصي والبدع ... أنواعها وأحكامها   المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  الجنه تناديني

 توقيع العضو/ه:الجنه تناديني

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

واسلاماه
المراقبة العامة

المراقبة العامة
واسلاماه


المشاركات :
3822


تاريخ التسجيل :
23/06/2009


الجنس :
انثى

الحمدلله


 المعاصي والبدع ... أنواعها وأحكامها  _
مُساهمةموضوع: رد: المعاصي والبدع ... أنواعها وأحكامها     المعاصي والبدع ... أنواعها وأحكامها  Emptyالجمعة 8 يوليو 2011 - 17:15 

جزاك الله خيرا أختنا في الله
متعكم الله بالصحة والعافية
بارك الله فيما قدمت
وأثابك وتقبـّل
اللهم آمين
 المعاصي والبدع ... أنواعها وأحكامها  945344
 الموضوع : المعاصي والبدع ... أنواعها وأحكامها   المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  واسلاماه

 توقيع العضو/ه:واسلاماه

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أم فهد
عـضـو ذهبي

عـضـو ذهبي
أم فهد


المشاركات :
875


تاريخ التسجيل :
18/03/2011


الجنس :
انثى

 المعاصي والبدع ... أنواعها وأحكامها  Caaaoa11 المعاصي والبدع ... أنواعها وأحكامها  Empty

 المعاصي والبدع ... أنواعها وأحكامها  _
مُساهمةموضوع: رد: المعاصي والبدع ... أنواعها وأحكامها     المعاصي والبدع ... أنواعها وأحكامها  Emptyالخميس 28 يوليو 2011 - 0:18 

جزاك ربي الجنه بغير حساب
ونفع بك
 المعاصي والبدع ... أنواعها وأحكامها  652117
 الموضوع : المعاصي والبدع ... أنواعها وأحكامها   المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  أم فهد

 توقيع العضو/ه:أم فهد

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

المعاصي والبدع ... أنواعها وأحكامها

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المنتديات الشرعية ::. :: ملتقيات علوم الغاية :: عقيدة أهل السنة-