سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة Empty

شاطر | 
 

 سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة _
مُساهمةموضوع: سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة   سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة Emptyالأحد 24 أبريل 2011 - 3:22 

س1: ما الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها؟




ج1: معرفة العبد ربه، ودينه، ونبيه محمداً صلى الله عليه وسلم.

س2: من ربك؟



ج

2: ربي الله الذي رباني وربي جميع العالمين بنعمه، وهو معبودي ليس لي معبود
سواه، والدليل قوله تعالى: " الحمدُ للهِ رب العالمين " [ الفاتحة:2،
ومواضع ] وكل ما سوى الله عالم، وأنا واحدٌ من ذلك العالم.




س3: ما معنى الرب؟



ج3: المالك، المعبود، المتصرف، وهو المستحق للعبادة.





س4: بم عرفت ربك؟





ج4: أعرفه بآياته ومخلوقاته، ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر، ومن
مخلوقاته السموات السبع ومن فيهن والأرضون السبع ومن فيهن وما بينهما،
والدليل قوله تعالى: " ومن آياته الليلُ والنهارُ والشمسُ والقمرُ لا
تسجدوا للشمسِ ولا للقمرِ واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون "
[فصلت:37]، وقوله تعالى: " إن ربكم الله الذي خلق السمواتِ والأرضَ في ستة
أيامٍ ثُم استوى على العرشِ يُغشي الليلَ النهارَ يطلبه حثيثاً والشمسَ
والقمرَ والنجُومَ مسخراتٍ بأمرهِ ألا لهُ الخلقُ والأمرُ تبارك الله ربُ
العالمين " [الأعراف:54].


س5: ما دينك؟



ج5: ديني
الإسلام، والإسلام هو: الاستسلام والانقياد لله وحده، والدليل عليه قوله
تعالى: " إن الدين عند الله الإسلام " [آل عمران: 19]، ودليل آخر قوله
تعالى: " ومن يبتغِ غيرَ الإسلام ديناً فلن يُقبل منهُ وهو في الآخرةِ من
الخاسرين " [آل عمران: 85]، ودليل آخر قوله تعالى: " اليوم أكملتُ لكم
دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيتُ لكمُ الإسلام ديناً " [ المائدة:3 ].
Sans MS]]ملاحظه: هذه الاسئلة نقلا من كتيب دلائل التوحيد ( 50 سؤال في التوحيد ) لشيخ الإسلام الإمام محمد بن عبدالوهاب طيب الله ثراه

( منقول )
 الموضوع : سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة _
مُساهمةموضوع: رد: سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة   سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة Emptyالأحد 24 أبريل 2011 - 3:23 

س6: على أي شيءٍ بني هذا الدين؟


ج6: بني على خمسة أركان، أولها: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً صلى
الله عليه وسلم عبده ورسوله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم شهر رمضان،
وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً (1).


س7: ما هو الإيمان؟


ج7: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره
وشره (2)، والدليل قوله تعالى: " آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ
مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ
وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ " [البقرة:285].




س8: وما الإحسان؟


هو أن
تعبد الله كأنك تراه فإنه لم تكن تراه فإنه يراك (3)، والدليل عليه قوله
تعالى: " إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم
مُّحْسِنُونَ " [النحل:128].


س9: من نبيك؟


ج9: نبيي محمدٌ صلى الله عليه وسلم ابن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم،
وهاشمٌ من قريش، وقريش من كنانة، وكنانة من العرب، والعرب من ذرية إسماعيل
بن إبراهيم، وإسماعيل من نسل إبراهيم، وإبراهيم من ذرية نوح عليه الصلاة
والسلام.


س10: وبأي شيء نُبئ؟ وبأي شيءٍ أرسل؟

ج10: نُبء بـ (( اقرأ ))، وأرسل بـ (( المدثر )) (4).

-------------------------------------------

(1) معنى حديث اين عمر الذي أخرجه الشيخان البخاري (8) ومسلم (16) وغيرهما.
(2) (3) وهذا - أيضاً - معنى حديث جبريل المشهور الذي سأل فيه النبي صلى
الله عليه وسلمعن الإيمان والإسلام والإحسان أخرجه الشيخان البخاري (
4777.50 ) ومسلم (9) من حديث أبي هريرة، وأخرجه - أيضاً - مسلم (8) وغيره
من حديث عمر رضي الله عنه.
(4) انظر حديث بدء الوحي الذي أخرجه الشيخان البخاري (4) ومسلم (160) من حديث عائشة رضي الله عنها.

ملاحظه: هذه الاسئلة نقلا من كتيب دلائل التوحيد ( 50 سؤال في التوحيد ) لشيخ الإسلام الإمام محمد بن عبدالوهاب طيب الله ثراه
 الموضوع : سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة _
مُساهمةموضوع: رد: سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة   سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة Emptyالأحد 24 أبريل 2011 - 3:24 

س11: وما هي معجزته؟


ج11:
هذا القرآن الذي عجزت جميع الخلائق أن يأتوا بسورة من مثله، فلم يستطيعوا
ذلك مع فصاحتهم وشدة حذاقتهم وعدواتهم له ولمن اتبعه، والدليل قوله تعالى: "
وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ
بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ
كُنْتُمْ صَادِقِينَ " [سورة البقرة: 23] وفي الآية الأخرى: قوله تعالى: "
قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ
هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ
لِبَعْضٍ ظَهِيراً " [سورة الإسراء:88].


س12: ما الدليل على أنه رسول الله؟


ج12:
قوله تعالى: " وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ
الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ
وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً
وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ " [سورة آل عمران:144].


ودليل آخر قوله تعالى: " مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ
أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً
سُجَّداً " [سورة الفتح:29].



س13: ما هو دليل نبوة محمد صلى الله عليه وسلم؟



ج13:
الدليل على النبوة قوله تعالى: " مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن
رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ
اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً " [سورة الأحزاب:40].

وهذه الآيات تدل على أنه نبيٌ وأنه خاتم الأنبياء.


س14:ما الذي بعث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم؟



ج14:
عبادة الله وحده لا شريك له، وأن لا يتخذوه مع الله إلهاً آخر، ونهاهم عن
عبادة المخلوقين من الملائكة والأنبياء والصالحين والحجر والشجر، كما قال
الله تعالى: " وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلا نُوحِي
إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ " [سورة الأنبياء:25]،
وقوله تعالى: " وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ
اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ " [سورة النحل:36]، وقوله
تعالى: " وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا
أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ " [سورة
الزخرف:45]، وقوله تعالى: " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلا
لِيَعْبُدُونِ " [سورة الذاريات:56].

فيعلم بذلك أن الله ما خلق الخلق إلا ليعبدوه ويوحدوه، فأرسل الرسل إلى عباده يأمرونهم بذلك.


س15: ما الفرق بين توحيد الربوبية وتوحيد الألهية؟


ج15: توحيد الربوبية: فعل الرب، مثل الخلق، والرزق والإحياء والإماتة، وإنزال المطر، وإنبات النباتات، وتدبير الأمور.


وتوحيد الإلهية: فعل العبد، مثل الدعاء، والخوف والرجاء، والتوكل، والإنابة، والرغبة، والرهبة، والنذر، والاستغاثة،

وغير ذلك من أنواع العبادة.



ملاحظه: هذه الاسئلة نقلا من كتيب دلائل التوحيد ( 50 سؤال في التوحيد ) لشيخ الإسلام الإمام محمد بن عبدالوهاب طيب الله ثراه
 الموضوع : سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة _
مُساهمةموضوع: رد: سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة   سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة Emptyالأحد 24 أبريل 2011 - 3:24 

س16: ما هي أنواع العبادة التي لا تصلح إلا لله؟


ج16:
من أنواعها: الدعاء، والاستعانة، والاستغاثة، وذبح القربان، والنذر،
والخوف، والرجاء، والتوكل، والإنابة، والمحبة، والخشية، والرغبة، والرهبة،
والتأله، والركوع، والسجود، والخشوع، والتذلل، والتعظيم الذي هو من خصائص
الألوهية.






س17: فما أجلُ أمرٍ أمر الله به؟ وأعظم نهي نهى الله عنه؟


ج17:
أجل أمرٍ أمر الله به هو توحيده بالعبادة، وأعظم نهي نهى الله عنه الشرك
به، وهو أن يدعو مع الله غيره، أو يقصد بغير ذلك من أنواع العبادة، فمن صرف
شيئاً من أنواع العبادة لغير الله فقد اتخذه رباً وإلهاً، وأشرك مع الله
غيره أو يقصده بغير ذلك من أنواع العبادة.





س18: ما المسائل الثلاث التي يجب تعلمها والعمل بها؟




ج18: الأولى: أن الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملاً، بل أرسل إلينا رسولاً، فمن أطاعه دخل الجنة، ومن عصاه دخل النار.

الثانية: أن الله لا يرضى أن يشرك معه في عبادته أحد، لا ملك مقرب ولا نبي مرسل.

الثالثة: أن من أطاع الرسول ووحد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان أقرب قريب.




س19: ما معنى الله؟



ج19: معناه ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين.


ج20: لأي شيء الله خلقك؟




ج20: لعبادته.




س21: ما هي عبادته؟



ج21: توحيده وطاعته.



س22: ما الدليل على ذلك؟





ج22: قول الله تعالى: " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ " [سورة الذاريات:56].


ملاحظه: هذه الاسئلة نقلا من كتيب دلائل التوحيد ( 50 سؤال في التوحيد ) لشيخ الإسلام الإمام محمد بن عبدالوهاب طيب الله ثراه
 الموضوع : سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة _
مُساهمةموضوع: رد: سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة   سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة Emptyالأحد 24 أبريل 2011 - 3:25 

س23: ما هو أول ما فرض الله علينا؟

ج23: الكفر بالطاغوت والإيمان بالله، والدليل على ذلك قوله تعالى: " لا
إكراهَ في الدين قد تبينَ الرُشدُ مِنَ الغَي فمن يكفُر بالطاغوت ويؤمن
بالله فقد استمسك بالعروةِ الوُثقى لا انفِصامَ لها واللهُ سميعٌ عليمٌ "
[سورة البقرة:256].

س24: ما هي العروة الوثقى؟

ج24: لا إله إلا الله. ومعنى لا إله: نفى، وإلا الله: إثبات.

س25: ما هو النفي والإثبات هنا؟

ج25: نافٍ جميع ما يعبد من دون الله. ومثبت العبادة لله وحده لا شريك له.

س26: ما الدليل على ذلك؟

ج26: قوله تعالى: " وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ
إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ " [سورة الزخرف:26] وهذا دليل نفي.
ودليل الإثبات: " إِلا الَّذِي فَطَرَنِي " [سورة الزخرف:27].

س27: كم الطواغيت؟

ج27: كثيرون ورؤوسهم خمسة: إبليس - لعنه الله، ومن عُبد وهو راضٍ، ومن دعا
الناس إلى عبادة نفسه، ومن ادعى شيئاً من علم الغيب، ومن حكم بغير ما أنزل
الله (1).

س27: ما أفضل الأعمال بعد الشهادتين؟
ج27: أفضلها الصلوات الخمس (2)، ولها شروط وأركان وواجبات، فأعظم شروطها
الإسلام، والعقل، والتمييز، ورفع الحدث، وإزالة النجاسة، وستر العورة،
واستقبال القبله، ودخول الوقت والنية.

وأركانها أربعة عشر: القيام مع القدرة، تكبيرة الإحرام، وقراءة الفاتحة،
والركوع، والرفع منه، والسجود على سبعة الأعضاء، والاعتدال منه، والجلسة
بين السجدتين، والطمأنينة في هذه الأركان، والترتيب، والتشهد الأخير،
والجلوس له، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والتسليم.

وواجباتها ثمانية: جميع التكبيرات غير تكبيرة الإحرام، سبحان ربي العظيم في
الركوع، سمع الله لمن حمده للإمام والمنفرد، ربنا ولك الحمد للإمام
والمأموم والمنفرد، سبحانه ربي الأعلى في السجود، رب اغفر لي بين السجدتين،
والتشهد الأول، والجلوس له، وما عدا هذا فسنن، أقوال وأفعال.

س29: هل يبعث الله الخلق بعد الموت؟ ويحاسبهم على أعمالهم خيرها وشرها؟
ويدخل من أطاعه الجنة؟ ومن كفر به وأشرك به غيره فهو في النار؟


ج29: نعم، والدليل قوله تعالى: " زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن
يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا
عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ " [سورة التغابن:7]، وقوله: "
مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ
تَارَةً أُخْرَى " [سورة طه:55]. وفي القرآن من الأدلة على هذا ما لا يحصى.

س30: ما حكم من ذبح لغير الله من هذه الآية؟

ج30: حكمه هو كافر مرتد لا تباح ذبيحته، لأنه يجتمع فيه مانعان:

الأول: أنها ذبيحة مرتد، وذبيحة المرتد لا تباح بالإجماع.

الثاني: أنها مما أهل لغير الله، وقد حرم الله ذلك في قوله: " قُل لاَّ
أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ
إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَّسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ
فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ " [سورة
الأنعام:145].


---------------------------

(1) كلام الإمام عن الحكم بغير ما أنزل الله إجمال يحتاج إلى تفصيل مآله
إلى العلماء وانظر المؤلفات التي صدرت في هذا الشأن منها كتاب (( التكفير
والحكم بغير ما أنزل الله ))

للألباني وابن باز وابن عثيمين رحمهم الله .

(2) جاء معنى ذلك في حديث ابن مسعود مرفوعاً: " أفضل الأعمال الصلاة لوقتها " أخرجه الشيخان البخاري (527) ومسلم (85) وغيرهما.

ملاحظه: هذه الاسئلة نقلا من كتيب دلائل التوحيد ( 50 سؤال في التوحيد ) لشيخ الإسلام الإمام محمد بن عبدالوهاب طيب الله ثراه
 الموضوع : سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة _
مُساهمةموضوع: رد: سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة   سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة Emptyالأحد 24 أبريل 2011 - 3:25 

س31: ما هي أنواع الشرك؟


ج31: أنواعه هي: طلب الحوائج من الموتى، والاستغاثه بهم والتوجه إليهم.
وهذا أصل شرك العالم، لأن الميت قد انقطع عمله، وهو لا يملك لنفسه نفعاً
ولا ضراً، فضلاً لمن استغاث به، وسأله أن يشفع له إلى الله، وهذا من جهله
بالشافع والمشفوع عنده، فإن الله تعالى لا يشفع أحدٌ عنده إلا بإذنه، والله
لم يجعل سؤال غيره سبباً لإذنه، وإنما السبب لإذنه كمال التوحيد، فجاء هذا
المشرك بسبب يمنع الإذن.

والشرك نوعان: شرك ينقل عن الملة وهو الشرك الأكبر، وشرك لا ينقل عن الملة وهو الشرك الأصغر كشرك الرياء.

س32: ما هي أنواع النفاق ومعناه؟


ج32: النفاق نفاقان: نفاق اعتقادي، ونفاق عملي.

والنفاق الاعتقادي: مذكور في القرآن، في غير موضع أوجب لهم تعالى به الدرك الأسفل من النار.

والنفاق العملي: جاء في قوله صلى الله عليه وسلم: " أربعٌ من كُن فيه كان
منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلةٌ منهن كانت فيه خصلة من النفاق، حتى
يدعها: إذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر، وإذا اؤتمن خان " (1)
وكقوله صلى الله عليه وسلم: " اية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد
أخلف، وإذا اؤتمن خان "(2).

قال بعض الأفاضل: وهذا النفاق قد يجتمع مع أصل الإسلام ولكن إذا استحكم
وكمل فقد ينسلخ صاحبه من الإسلام بالكلية، وإن صلى وصام، وزعم أنه مسلم،
فإن الإيمان ينهى عن هذه الخلال، فإذا كملت للعبد، ولم يكن له ما ينهاه عن
شيء منها، فهذا لا يكون إلا منافقاً خالصاً.س33: ما المرتبة الثانية من
مراتب دين الإسلام؟
ج33: هي الإيمان.

س34: كم شعب الإيمان؟


ج34: بضع وسبعون شعبة، أعلاها قول (( لا إله إلا الله )) وأدناها إماطة الأذى عن الطريق. والحياء شعبة من الإيمان (3).


س35:كم أركان الإيمان؟


ج35: ستة: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره (4).

-------------------------
(1) متفق عليه من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما - البخاري (34) ومسلم (58).
(2) متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه - البخاري (33) ومسلم (59).
(3) هذا لفظ حديث أخرجه الجماعة من حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقد أخرجه
البخاري (9) ومسلم (35) والترمذي (2614) والنسائي ( 5004 - 5006 ) وأبوداود
(4676) وابن ماجه (57) وأحمد ( 2/379، 414،445 ) واللفظ لأصحاب السنن
وأحمد.
(4) هذا لفظ حديث جبريل السابق الذي سأل فيه النبي صلى الله عليه وسلمعن
الإيمان والإسلام والإحسان أخرجه الشيخان البخاري ( 4777.50 ) ومسلم (9) من
حديث أبي هريرة، وأخرجه - أيضاً - مسلم (8) وغيره من حديث عمر رضي الله
عنه.
 الموضوع : سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة _
مُساهمةموضوع: رد: سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة   سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة Emptyالأحد 24 أبريل 2011 - 3:25 

س36: ما المرتبة الثالثة من مراتب دين الإسلام؟


ج36: هي الإحسان، وله ركن واحد. هو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك (1).

س37: هل الناس محاسبون ومجزيون بأعمالهم بعد البعث أم لا؟


ج37: نعم، محاسبون ومجزيون بأعمالهم بدليل قوله تعالى: " لِيَجْزِيَ
الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا
بِالْحُسْنَى " [سورة النجم:31].


س38: ما حكم من كذب بالبعث؟


ج38: حكمه أنه كافر بدليل قوله تعالى: " زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن
لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ
بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ " [سورة التغابن:7].



س39: هل بقيت أمةٌ لم يبعث الله لها رسولاً يأمرهم بعبادة الله وحده واجتناب الطاغوت؟

ج39: لم تبق أمة إلا بعث إليها رسولاً بدليل قوله تعالى: " وَلَقَدْ
بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ
وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ " [سورة النحل:36].

س40:ما هي أنواع التوحيد؟


ج40:


1- توحيد الربوبية: هو الذي أقر به الكفار كما في قوله تعالى: " قُلْ مَن
يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ
والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ
الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ
فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ " [سورة يونس:31].


2- توحيد الألوهية: هو إخلاص العبادة لله وحده من جميع الخلق، لأن الإله في
كلام العرب هو الذي يقصد للعبادة، وكانوا يقولون إن الله هو إله الآلهة،
لكن يجعلون معه آلهة أخرى مثل الصالحين والملائكة. وغيرهم يقولون إن الله
يرضى هذا ويشفعون لنا عنده.


3- توحيد الصفات: فلا يستقيم توحيدا لبربوبية ولا توحيد الألوهية إلا بالإقرار بالصفات لكن الكفار أعقل ممن أنكر الصفات.

----------------------
(1) هذا من حديث جبريل المشار إليه آنفاً.

ملاحظه: هذه الاسئلة نقلا من كتيب دلائل التوحيد ( 50 سؤال في التوحيد ) لشيخ الإسلام الإمام محمد بن عبدالوهاب طيب الله ثراه
 الموضوع : سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة _
مُساهمةموضوع: رد: سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة   سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة Emptyالأحد 24 أبريل 2011 - 3:25 

س41: ما الذي يجب علي إذا أمرني الله بأمر؟


ج41: وجب عليك سبع مراتب:


الأولى: العلم به، الثانية: محبته، الثالثة: العزم على الفعل، الرابعة:
العمل، الخامسة: كونه يقع على المشروع خالصاً صواباً، السادسة: التحذير من
فعل ما يحبطه، السابعة: الثبات عليه.



س42: إذا عرف الإنسان أن الله أمر بالتوحيد ونهى عن الشرك هل تنطبق هذه المراتب عليه؟


المرتبة الأولى: أكثر الناس علم أن التوحيد حق، والشرك باطل، ولكن أعرض عنه
ولم يسأل! وعرف أن الله حرم الربا، وباع واشترى ولم يسأل! وعرف تحريم أكل
مال اليتيم وجواز الأكل بالمعروف، ويتولى مال اليتيم ولم يسأل!

المرتبة الثانية: محبة ما أنزل الله وكفر من كرهه، فأكثر الناس لم يحب الرسول بل أبغضه وأبغض ما جاء به، ولو عرف أن الله أنزله.

المرتبة الثالثة: العزم على الفعل، وكثير من الناس عرف وأحب ولكن لم يعزم خوفاً من تغير دنياه.

المرتبة الرابعة: العمل، وكثير من الناس إذا عزم أو عمل وتبين عليه من يعظمه من شيوخ أو غيرهم ترك العمل.

المرتبة الخامسة: أن كثيراً ممن عمل لا يقع خالصاً، فإن وقع خالصاً لم يقع صواباً.

المرتبة السادسة: أن الصالحين يخافون من حبوط العمل لقوله تعالى: " أَن
تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ " [سورة الحجرات:2]. وهذا
من أقل الأشياء في زماننا.

المرتبة السابعة: الثبات على الحق والخوف من سوء الخاتمة وهذا أيضاً من أعظم ما يخاف منه الصالحون.


س43: ما معنى الكفر وأنواعه؟



ج43: والكفر كفران:

1- كفر يخرج من الملة وهو خمسة أنواع:

الأول: كفر التكذيب، قال تعالى: " وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى
اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُ أَلَيْسَ فِي
جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ " [سورة العنكبوت:68].

الثاني: كفر الاستكبار والإباء مع التصديق. قال تعالى: " وَإِذْ قُلْنَا
لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى
وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ " [سورة البقرة:34].

الثالث: كفر الشك، وهو كفر الظن، قال تعالى: " وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ
ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ " إلى قوله: " ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً " [سورة الكهف:
35-37].

الرابع: كفر الإعراض، والدليل عليه قوله تعالى: " وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ " [سورة الأحقاف:3].

الخامس: كفر النفاق ودليله قوله تعالى: " ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ
كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ " [سورة
المنافقون: 3].

2- كفر أصغر لا يخرج من الملة:

وهو كفر النعمة، والدليل عليه قوله تعالى: " وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً
قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً
مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ
لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ " [سورة النحل:
112]، وقوله: " إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ " [سورة إبراهيم:34].


ملاحظه: هذه الاسئلة نقلا من كتيب دلائل التوحيد ( 50 سؤال في التوحيد ) لشيخ الإسلام الإمام محمد بن عبدالوهاب طيب الله ثراه
 الموضوع : سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة _
مُساهمةموضوع: رد: سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة   سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة Emptyالأحد 24 أبريل 2011 - 3:26 

س44: ما هو الشرك وما أنواع الشرك؟

ج44: اعلم أن التوحيد ضد الشرك.

والشرك ثلاثة أنواع: شرك أكبر، وشرك أصغر، وشرك خفي.

النوع الأول: الشرك الأكبر وهو أربعة أنواع:


الأول: شرك الدعوة، قال تعالى: " فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا
اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ
إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ " [سورة العنكبوت:65].

الثاني: شرك النية، الإرادة والقصد، قال تعالى: " مَن كَانَ يُرِيدُ
الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ
فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ * اوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ
لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا
وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ " [سورة هود:15-16].

الثالث: شرك الطاعة، قال تعالى: " اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ
وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ
وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ
إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ " [سورة التوبة:31].

الرابع: شرك المحبة، قال تعالى: " وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ
اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ
أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ
الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ
الْعَذَابِ " [سورة البقرة:165].

النوع الثاني: شرك أصغر وهو الرياء، قال تعالى: " فَمَن كَانَ يَرْجُو
لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ
رَبِّهِ أَحَداً " [سورة الكهف:110].ا


لنوع الثالث: شرك خفي، ودليله قوله صلى الله عليه وسلم: " الشرك في هذه
الأمة أخفى من دبيب النمل على الصفاة السوداء في ظلمة الليل " (1).

س45: ما الفرق بين القدر والقضاء؟






ج45: القدر في الأصل مصدر قدر، ثم استعمل في التقدير الذي هو التفصيل
والتبيين، واستعمل -أيضاً- بعد الغلبة في تقدير الله للكائنات قبل حدوثها.

وأما القضاء: فقد استعمل في الحكم الكوني، بجريان الأقدار وما كتب في الكتب
الأولى، وقد يطلق هذا على القدر الذي هو: التفصيل والتمييز.

ويطلق القدر -أيضاً- على القضاء الذي هو الحكم الكوني بوقوع المقدرات.

ويطلق القضاء على الحكم الديني الشرعي، قال الله تعالى: " ثُمَّ لاَ
يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ " [سورة النساء:65]،
ويطلق القضاء على الفراغ والتمام، كقوله تعالى: " فَإِذَا قُضِيَتِ
الصَّلاةُ " [سورة الجمعة:10]، ويطلق على نفس الفعل، قال تعالى: " فَاقْضِ
مَا أَنتَ قَاضٍ " [سورة طه:72].

ويطلق على الإعلان والتقدم بالخبر، قال تعالى: " وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي
إِسْرَائِيلَ " [سورة الإسراء:4] ويطلق على الموت، ومنه قوله: قضي فلان،
أي: مات، قال تعالى: " وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ "
[سورة الزخرف:77]، ويطلق على وجود العذاب، قال تعالى: " وَقُضِيَ الأَمْرُ
" [سورة البقرة:210].

ويطلق على التمكن من الشيء وتمامه، كقوله: " وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ
مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ " [سورة طه:114]، ويطلق على
الفضل والحكم، كقوله: " وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ " [سورة الزمر:69]،
ويطلق على الخلق، كقوله تعالى: " فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ " [سورة
فصلت:12].

ويطلق على الحتم، كقوله تعالى: " وَكَانَ أَمْراً مَّقْضِيّاً " [سورة
مريم:21]، ويطلق على الأمر الديني، كقوله: " أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ
إِلاَّ إِيَّاهُ " [سورة يوسف:21]، ويطلق على بلوغ الحاجة، ومنه: قضيت
وطري، ويطلق إلزام الخصمين بالحكم، ويطلق بمعنى الأداء، كقوله تعالى: "
فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ " [سورة البقرة:200].

والقضاء في الكل: مصدر، واقتضى الأمر الوجوب، ودل عليه، والاقتضاء هو:
العلم بكيفية نظم الصيغة، وقولهم: لا أقضي منه العجب، قال الأصمعي: يبقي
ولا ينقضي.

س46: هل القدر في الخير والشر على العموم جميعاً من الله أم لا؟


ج46: القدر في الخير والشر على العموم، فعن علي رضي الله عنه قال: كنا في
جنازة في بقيع الغرقد، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقعد فقعدنا
حوله، ومعه مخصرة، فنكس، فجعل ينكت بمخصرته، ثم قال: " ما منكم من أحد، ما
من نفس منفوسة، إلا وقد كتب الله مكانها في الجنة والنار، وإلا قد كتبت
شقية أو سعيدة " قال: فقال رجل: أفلا نمكث على كتابنا وندع العمل؟ فقال: "
من كان من أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة، ومن كان من أهل الشقاوة
فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة " ثم قرأ: " فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى *
وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَن
بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ
لِلْعُسْرَى "(2) [سورة الليل: 5 - 10].

وفي الحديث: " واعملوا فكل ميسر، أما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل
الشقاوة، وأما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة " ثم قرأ: " فَأَمَّا
مَن أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى " (3) [سورة الليل: 5-6].



س47: ما معنى لا إله إلا الله؟



ج47: معناها لا معبود بحق إلا الله، والدليل قوله تعالى: " وَقَضَى رَبُّكَ
أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ " [سورة الإسراء:23]، فقوله: " أَلاَّ
تَعْبُدُواْ " فيه معنى لا إله، وقوله: " إِلاَّ إِيَّاهُ " فيه معنى: إلا
الله.


س48: ما هو التوحيد الذي فرضه الله على عبادة قبل الصلاة والصوم؟


ج48: هو توحيد العبادة، فلا تدعو إلا الله وحده لا شريك له، لا تدعو النبي
صلى الله عليه وسلم ولا غيره، كما قال تعالى: " وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ
لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً " [سورة الجن:18].

س49: أيهما أفضل: الفقير الصابر أم الغني الشاكر؟ وما هو حد الصبر وحد الشكر؟


ج49: أما مسألة الغنى والفقر، فالصابر والشاكر كل منهما من أفضل المؤمنين،
وأفضلهما أتقاهما، كما قال تعالى: " لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ
عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ " [سورة الحجرات:13].

وأما حد الصبر وحد الشكر: المشهور بين العلماء أن الصبر عدم الجزع، والشكر أن تطيع الله بنعمته التي أعطاك.


س50: ما الذي توصيني به؟

ج50: الذي أوصيك به وأحضك عليه: التفقه في التوحيد، ومطالعة كتب التوحيد،
فإنها تبين لك حقيقة التوحيد الذي بعث الله به رسوله، وحقيقة الشرك الذي
حرمه الله ورسوله وأخبر أنه لا يغفره، وأن الجنة على فاعله حرام، وأن من
فعله حبط عمله والشأن كل الشأن في معرفة حقيقة التوحيد الذي بعث الله به
رسوله وبه كان الرجل مسلماً مفارقاً للشرك وأهله.

اكتب لي كلاماً ينفعني الله به

أول ما أوصيك به: الالتفات إلى ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من عند
الله -تبارك وتعالى- فإنه جاء من عند الله بكل ما يحتاج إليه الناس، فلم
يترك شيئاً يبعدهم من الله ويقربهم إلى عذابه إلا نهاهم وحذرهم عنه. فأقام
الله الحجة على خلقه إلى يوم القيامة، فليس لأحد حجة على الله بعد بعثه
محمداً صلى الله عليه وسلم.

قال الله - عز وجل - فيه وفي إخوانه من المرسلين: " إِنَّا أَوْحَيْنَا
إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ "
إلى قوله: " لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ
الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً " سورة النساء:163 - 165].

فأعظم ما جاء به من عند الله وأول ما أمر الناس به توحيد الله بعبادته وحده
لا شريك له، وإخلاص الدين له وحده، كما قال -عز وجل: " يَا أَيُّهَا
الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ " [سورة المدثر: 1-
3] ومعنى قوله: " وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ " أي عظم ربك بالتوحيد وإخلاص
العبادة له وحده لا شريك له. وهذا قبل الأمر بالصلاة والزكاة والصوم والحج
وغيرهن من شعائر الإسلام.

ومعنى: " قُمْ فَأَنذِرْ " أي: أنذر عن الشرك في عبادة الله وحده لا شريك
له. وهذا قبل الإنذار عن الزنا والسرقة والربا وظلم الناس وغير ذلك من
الذنوب الكبار.

وهذا الأصل هو أعظم أصول الدين وأفرضها، ولأجله خلق الله الخلق، كما قال
تعالى: " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ " [سورة
الذاريات: 56].

ولأجله أرسل الله الرسل وأنزل الكتب، كما قال تعالى: " وَلَقَدْ بَعَثْنَا
فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ
الطَّاغُوتَ " [سورة النحل:36].

ولأجله تفرق الناس بين مسلم وكافر، فمن وافى الله يوم القيامة وهو موحد لا
يشرك به شيئاً دخل الجنة، ومن وافاه بالشرك دخل النار، وإن كان من أعبد
الناس. وهذا معنى قولك (( لا إله إلا الله )) فإن الإله هو الذي يدعى ويجرى
لجلب الخير ودفع الشر ويخاف منه ويتوكل عليه.
----------------------
(1) أخرجه الحاكم في المستدرك (2/291) وأبو نعيم في حلية الأولياء (8/368 ،
9/253) من حديث عائشة رضي الله عنها وأخرجه أبو نعيم في الحلية (3/31 ،
114) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما كلاهما بهذا اللفظ وبلفظ مقارب أخرجه
البخاري في الأدب المفرد (716) وأحمد (4/403) وأبو يعلي (59 - 62) من حديث
أبي موسى الأشعري رضي الله عنه وكذا أخرجه أبو نعيم في الحلية (7/112) من
حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه. صحح الحديث الشيخ الألباني رحمه الله في
صحيح الأدب المفرد (551) في وصحيح الجامع (3730) بمجموع طرقه وشواهده.
(2) متفق عليه. البخاري (1362 ، 4945 - 4949، 6217 ، 6605) ومسلم (2647).
(3) هذا لفظ في بعض رويات الحديث المذكور آنفاً.

ملاحظه: هذه الاسئلة نقلا من كتيب دلائل التوحيد ( 50 سؤال في التوحيد ) لشيخ الإسلام الإمام محمد بن عبدالوهاب طيب الله ثراه
 الموضوع : سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة _
مُساهمةموضوع: رد: سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة   سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة Emptyالأحد 24 أبريل 2011 - 3:26 

س: هل يكفي النطق بالركن الأول شهادة أن لا الله إلا الله وأن محمدا رسول الله أم لا بد من أشياء أخرى حتى يكتمل إسلام المرء؟


جـ : إذا شهد الكافر أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله عن صدق بذلك
ويقين وعلم بما دلت عليه وعمل بذلك دخل في الإسلام ثم يطالب بالصلاة وباقي
الأحكام ، ولهذا لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذا إلى اليمن قال له :



ادعهم إلى أن يشهدوا أن لا الله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإذا فعلوا
ذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة فإن أطاعوك
لذلك فأعلمهم أن الله فرض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم فترد إلى
فقرائهم فلم يأمرهم بالصلاة والزكاة إلا بعد التوحيد والإيمان بالرسول صلى
الله عليه وسلم ،


فإذا فعل الكافر ذلك صار له حكم المسلمين ، ثم يطالب بالصلاة وبقية أمور
الدين ، فإذا امتنع عن ذلك صارت له أحكام أخرى ، فإن ترك الصلاة استتابه
ولي الأمر فإن تاب وإلا قتل . وهكذا بقية الأحكام يعامل فيها بما يستحق .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الخامس للشيخ بن باز رحمه الله



س : الإيمان والتوحيد والعقيدة أسماء لمسميات هل تختلف في مدلولاتها ؟ .


جـ : نعم ، تختلف بعض الاختلاف ، ولكنها ترجع إلى شيء واحد .


التوحيد هو إفراد الله بالعبادة ، والإيمان هو الإيمان بأنه مستحق للعبادة ،
والإيمان بكل ما أخبر به سبحانه ، فهو أشمل من كلمة التوحيد ، التي هي
مصدر وحد يوحد ، يعني أفرد الله بالعبادة وخصه بها ؛ لإيمانه بأنه سبحانه
هو المستحق لها ؛ لأنه الخلاق ؛ لأنه الرزاق ؛ ولأنه الكامل في أسمائه
وصفاته وأفعاله ؛ ولأنه مدبر الأمور والمتصرف فيها ، فهو المستحق للعبادة ،
فالتوحيد هو إفراده بالعبادة ونفيها عما سواه ،


والإيمان أوسع من ذلك يدخل فيه توحيده والإخلاص له ، ويدخل فيه تصديقه في
كل ما أخبر به رسوله عليه الصلاة والسلام ، والعقيدة تشمل الأمرين ،
فالعقيدة تشمل التوحيد ، وتشمل الإيمان بالله وبما أخبر به سبحانه أو أخبر
به رسوله ، والإيمان بأسمائه وصفاته ،


والعقيدة : هي ما يعتقده الإنسان بقلبه ويراه عقيدة يدين الله بها ويتعبده
بها ، فيدخل فيها كل ما يعتقده من توحيد الله والإيمان بأنه الخلاق الرزاق
وبأنه له الأسماء الحسنى والصفات العلى ، والإيمان بأنه لا يصلح للعبادة
سواه ، والإيمان بأنه حرم كذا وأوجب كذا وشرع كذا ونهى عن كذا ، فهي أشمل .


مجموع فتاوى ومقالات_الجزء السادس للشيخ بن باز رحمه الله

س: ما حكم من يوحد الله تعالى ولكن يتكاسل عن أداء بعض الواجبات ؟

: يكون ناقص الإيمان، وهكذا من فعل بعض المعاصي ينقص إيمانه عند أهل السنة
والجماعة؛ لأنهم يقولون الإيمان قول وعمل وعقيدة يزيد بالطاعة وينقص
بالمعصية، ومن أمثلة ذلك: ترك صيام رمضان بغير عذر أو بعضه فهذه معصية
كبيرة تنقص الإيمان وتضعفه، وبعض أهل العلم يكفره بذلك.

لكن الصحيح: أنه لا يكفر بذلك ما دام يقر بالوجوب، ولكن أفطر بعض الأيام
تساهلا وكسلا. وهكذا لو أخر الزكاة عن وقتها تساهلا أو ترك إخراجها فهو
معصية وضعف في الإيمان، وبعض أهل العلم يكفره بتركها، وهكذا لو قطع رحمه أو
عق والديه كان هذا نقصا في الإيمان وضعفا فيه، وهكذا بقية المعاصي.



أما ترك الصلاة فهو ينافي الإيمان ويوجب الردة ولو لم يجحد وجوبها في أصح
قولي العلماء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " رأس الأمر الإسلام وعموده
الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله " (1) وقوله صلى الله عليه وسلم: "
العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر " (2) في أحاديث أخرى
تدل على ذلك.


مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الأول للشيخ بن باز رحمه الله

----------------------------

(1) سنن الترمذي-كتاب الإيمان ، سنن ابن ماجة-كتاب الفتن ،مسند أحمد-مسند الأنصار رضي الله عنهم .


(2)سنن الترمذي-كتابالإيمان ، سنن النسائي-كتاب الصلاة ، سنن ابن ماجة-كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، مسند أحمد-باقي مسند الأنصار .
 الموضوع : سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة _
مُساهمةموضوع: رد: سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة   سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة Emptyالأحد 24 أبريل 2011 - 3:26 

هل يمكن أن تعطي المشركين دليلاً على وحدانية الله تعالى ؟.

الجواب:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن ابتعهم باحسن الى يوم الدين اما بعد:

إن الكون كله خلقاً وتدبيراً يشهد بوحدانية الله .. ( ألا له الخلق و الأمر تبارك الله رب العالمين ) الأعراف / 54 .

خلق السماوات والأرض .. واختلاف الليل والنهار .. وأصناف الجماد والنبات
والثمار .. وخلق الإنسان والحيوان .. كل ذلك يدل على أن الخالق العظيم واحد
لا شريك له .. ( ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا إله إلا هو فأنى تؤفكون
)غافر/62 .

وتنوع هذه المخلوقات وعظمتها .. وإحكامها وإتقانها .. وحفظها وتدبيرها كل
ذلك يدل على أن الخالق واحد يفعل ما يشاء .. ويحكم ما يريد .. ( الله خالق
كل شيء وهو على كل شيء وكيل ) الزمر/62 .

وكل ما سبق يدل على أن لهذا الخلق خالقاً .. ولهذا الملك مالكاً .. ووراء
الصورة مصور .. ( هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى )
الحشر/24 .

وصلاح السماوات والأرض .. وانتظام الكون
.. وانسجام المخلوقات مع بعضها .. يدل على أن الخالق واحد لا شريك له .. (
لو كان فيهما آلهة إلاّ الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون )
الأنبياء/22 .


وهذه المخلوقات العظيمة إما أنها خلقت نفسها وهذا محال .. أو أن الإنسان
خلق نفسه ثم خلقها وهذا محال أيضاً ..( أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون
أم خلقوا السماوات و الأرض بل لا يوقنون ) الطور/35 - 36 .

وقد دل العقل والوحي والفطرة على أن لهذا الوجود موجداً .. ولهذه المخلوقات
خالقاً .. حي قيوم .. عليم خبير .. قوي عزيز .. رؤوف رحيم .. له الأسماء
الحسنى و الصفات العلى .. عليم بكل شيء .. لا يعجزه ولا يشبهه شيء .. (
وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ) البقرة/ 163 .

ووجود الله معلوم بالضرورة وبداهة العقول ..( قالت رسلهم أفي لله شك فاطر السماوات والأرض ) إبراهيم/10.

وقد فطر الله الناس على الإقرار بربوبيته ووحدانيته ولكن الشياطين جاءت إلى
بني آدم .. وصرفتهم عن دينهم .. وفي الحديث القدسي ( إني خلقت عبادي حنفاء
كلهم وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم )
رواه مسلم برقم 2865.

فمنهم من أنكر وجود الله .. ومنهم من يعبد الشيطان .. ومنهم من يعبد الإنسان .

ومنهم من يعبد الدينار أو النار أو الفرج أو الحيوان .

ومنهم من أشرك به حجراً من الأرض .. أو كوكباً في السماء .

وهذه المعبودات من دون الله .. لم تخلق ولم ترزق .. ولا تسمع ولا تبصر ولا
تنفع ولا تضر .. فكيف يعبدونها من دون الله .. ( أأرباب متفرقون خير أم
الله الواحد القهار ) يوسف/ 39 .


وقد نعى الله على من عبد تلك الأصنام التي لا تسمع ولا تبصر ولا تعقل بقوله
( إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن
كنتم صادقين - ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم أعين
يبصرون بها أم لهم آذان يسمعون بها ) الأعراف/ 194 - 195 .

وقوله ( قل أتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضراً ولا نفعاً والله هو السميع العليم ) المائدة/76 .

ألا ما أجهل الإنسان بربه الذي خلقه ورزقه .. كيف يجحده وينساه ويعبد غيره
.. ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) الحج/ 46.

فسبحان الله وتعالى عما يشركون .. والحمد لله رب العالمين
..( قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى آلله خير أما يشركون - أمن
خلق السماوات والأرض وأنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما
كان لكم أن تنبتوا شجرها أءله مع الله بل هم قوم يعدلون - أمن جعل الأرض
قرراً وجعل خلالها أنهاراً وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزاً أءله مع
الله بل أكثرهم لا يعلمون - أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم
خلفاء الأرض أءله مع الله قليلاً ما تذكرون- أمن يهديكم في ظلمات البر
والبحر ومن يرسل الرياح بشراً بين يدي رحمته أءله مع الله تعالى الله عما
يشركون - أمن يبدؤ الخلق ثم يعيده ومن يرزقكم من السماء والأرض أءله مع
الله قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) النمل / 59 - 64 .


من كتاب أصول الدين الإسلامي : تأليف الشيخ محمد بن ابراهيم التويجري
 الموضوع : سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة _
مُساهمةموضوع: رد: سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة   سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة Emptyالأحد 24 أبريل 2011 - 3:27 

ل يمكن أن تعطي المشركين دليلاً على وحدانية الله تعالى ؟.

الجواب:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن ابتعهم باحسن الى يوم الدين اما بعد:

إن الكون كله خلقاً وتدبيراً يشهد بوحدانية الله .. ( ألا له الخلق و الأمر تبارك الله رب العالمين ) الأعراف / 54 .

خلق السماوات والأرض .. واختلاف الليل والنهار .. وأصناف الجماد والنبات
والثمار .. وخلق الإنسان والحيوان .. كل ذلك يدل على أن الخالق العظيم واحد
لا شريك له .. ( ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا إله إلا هو فأنى تؤفكون
)غافر/62 .

وتنوع هذه المخلوقات وعظمتها .. وإحكامها وإتقانها .. وحفظها وتدبيرها كل
ذلك يدل على أن الخالق واحد يفعل ما يشاء .. ويحكم ما يريد .. ( الله خالق
كل شيء وهو على كل شيء وكيل ) الزمر/62 .

وكل ما سبق يدل على أن لهذا الخلق خالقاً .. ولهذا الملك مالكاً .. ووراء
الصورة مصور .. ( هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى )
الحشر/24 .

وصلاح السماوات والأرض .. وانتظام الكون
.. وانسجام المخلوقات مع بعضها .. يدل على أن الخالق واحد لا شريك له .. (
لو كان فيهما آلهة إلاّ الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون )
الأنبياء/22 .


وهذه المخلوقات العظيمة إما أنها خلقت نفسها وهذا محال .. أو أن الإنسان
خلق نفسه ثم خلقها وهذا محال أيضاً ..( أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون
أم خلقوا السماوات و الأرض بل لا يوقنون ) الطور/35 - 36 .

وقد دل العقل والوحي والفطرة على أن لهذا الوجود موجداً .. ولهذه المخلوقات
خالقاً .. حي قيوم .. عليم خبير .. قوي عزيز .. رؤوف رحيم .. له الأسماء
الحسنى و الصفات العلى .. عليم بكل شيء .. لا يعجزه ولا يشبهه شيء .. (
وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ) البقرة/ 163 .

ووجود الله معلوم بالضرورة وبداهة العقول ..( قالت رسلهم أفي لله شك فاطر السماوات والأرض ) إبراهيم/10.

وقد فطر الله الناس على الإقرار بربوبيته ووحدانيته ولكن الشياطين جاءت إلى
بني آدم .. وصرفتهم عن دينهم .. وفي الحديث القدسي ( إني خلقت عبادي حنفاء
كلهم وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم )
رواه مسلم برقم 2865.

فمنهم من أنكر وجود الله .. ومنهم من يعبد الشيطان .. ومنهم من يعبد الإنسان .

ومنهم من يعبد الدينار أو النار أو الفرج أو الحيوان .

ومنهم من أشرك به حجراً من الأرض .. أو كوكباً في السماء .

وهذه المعبودات من دون الله .. لم تخلق ولم ترزق .. ولا تسمع ولا تبصر ولا
تنفع ولا تضر .. فكيف يعبدونها من دون الله .. ( أأرباب متفرقون خير أم
الله الواحد القهار ) يوسف/ 39 .


وقد نعى الله على من عبد تلك الأصنام التي لا تسمع ولا تبصر ولا تعقل بقوله
( إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن
كنتم صادقين - ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم أعين
يبصرون بها أم لهم آذان يسمعون بها ) الأعراف/ 194 - 195 .

وقوله ( قل أتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضراً ولا نفعاً والله هو السميع العليم ) المائدة/76 .

ألا ما أجهل الإنسان بربه الذي خلقه ورزقه .. كيف يجحده وينساه ويعبد غيره
.. ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) الحج/ 46.

فسبحان الله وتعالى عما يشركون .. والحمد لله رب العالمين
..( قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى آلله خير أما يشركون - أمن
خلق السماوات والأرض وأنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما
كان لكم أن تنبتوا شجرها أءله مع الله بل هم قوم يعدلون - أمن جعل الأرض
قرراً وجعل خلالها أنهاراً وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزاً أءله مع
الله بل أكثرهم لا يعلمون - أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم
خلفاء الأرض أءله مع الله قليلاً ما تذكرون- أمن يهديكم في ظلمات البر
والبحر ومن يرسل الرياح بشراً بين يدي رحمته أءله مع الله تعالى الله عما
يشركون - أمن يبدؤ الخلق ثم يعيده ومن يرزقكم من السماء والأرض أءله مع
الله قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) النمل / 59 - 64 .


من كتاب أصول الدين الإسلامي : تأليف الشيخ محمد بن ابراهيم التويجري
 الموضوع : سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة _
مُساهمةموضوع: رد: سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة   سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة Emptyالأحد 24 أبريل 2011 - 3:27 

هل يمكن أن تعطي المشركين دليلاً على وحدانية الله تعالى ؟.

الجواب:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن ابتعهم باحسن الى يوم الدين اما بعد:

إن الكون كله خلقاً وتدبيراً يشهد بوحدانية الله .. ( ألا له الخلق و الأمر تبارك الله رب العالمين ) الأعراف / 54 .

خلق السماوات والأرض .. واختلاف الليل والنهار .. وأصناف الجماد والنبات
والثمار .. وخلق الإنسان والحيوان .. كل ذلك يدل على أن الخالق العظيم واحد
لا شريك له .. ( ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا إله إلا هو فأنى تؤفكون
)غافر/62 .

وتنوع هذه المخلوقات وعظمتها .. وإحكامها وإتقانها .. وحفظها وتدبيرها كل
ذلك يدل على أن الخالق واحد يفعل ما يشاء .. ويحكم ما يريد .. ( الله خالق
كل شيء وهو على كل شيء وكيل ) الزمر/62 .

وكل ما سبق يدل على أن لهذا الخلق خالقاً .. ولهذا الملك مالكاً .. ووراء
الصورة مصور .. ( هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى )
الحشر/24 .

وصلاح السماوات والأرض .. وانتظام الكون
.. وانسجام المخلوقات مع بعضها .. يدل على أن الخالق واحد لا شريك له .. (
لو كان فيهما آلهة إلاّ الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون )
الأنبياء/22 .


وهذه المخلوقات العظيمة إما أنها خلقت نفسها وهذا محال .. أو أن الإنسان
خلق نفسه ثم خلقها وهذا محال أيضاً ..( أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون
أم خلقوا السماوات و الأرض بل لا يوقنون ) الطور/35 - 36 .

وقد دل العقل والوحي والفطرة على أن لهذا الوجود موجداً .. ولهذه المخلوقات
خالقاً .. حي قيوم .. عليم خبير .. قوي عزيز .. رؤوف رحيم .. له الأسماء
الحسنى و الصفات العلى .. عليم بكل شيء .. لا يعجزه ولا يشبهه شيء .. (
وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ) البقرة/ 163 .

ووجود الله معلوم بالضرورة وبداهة العقول ..( قالت رسلهم أفي لله شك فاطر السماوات والأرض ) إبراهيم/10.

وقد فطر الله الناس على الإقرار بربوبيته ووحدانيته ولكن الشياطين جاءت إلى
بني آدم .. وصرفتهم عن دينهم .. وفي الحديث القدسي ( إني خلقت عبادي حنفاء
كلهم وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم )
رواه مسلم برقم 2865.

فمنهم من أنكر وجود الله .. ومنهم من يعبد الشيطان .. ومنهم من يعبد الإنسان .

ومنهم من يعبد الدينار أو النار أو الفرج أو الحيوان .

ومنهم من أشرك به حجراً من الأرض .. أو كوكباً في السماء .

وهذه المعبودات من دون الله .. لم تخلق ولم ترزق .. ولا تسمع ولا تبصر ولا
تنفع ولا تضر .. فكيف يعبدونها من دون الله .. ( أأرباب متفرقون خير أم
الله الواحد القهار ) يوسف/ 39 .


وقد نعى الله على من عبد تلك الأصنام التي لا تسمع ولا تبصر ولا تعقل بقوله
( إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن
كنتم صادقين - ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم أعين
يبصرون بها أم لهم آذان يسمعون بها ) الأعراف/ 194 - 195 .

وقوله ( قل أتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضراً ولا نفعاً والله هو السميع العليم ) المائدة/76 .

ألا ما أجهل الإنسان بربه الذي خلقه ورزقه .. كيف يجحده وينساه ويعبد غيره
.. ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) الحج/ 46.

فسبحان الله وتعالى عما يشركون .. والحمد لله رب العالمين
..( قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى آلله خير أما يشركون - أمن
خلق السماوات والأرض وأنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما
كان لكم أن تنبتوا شجرها أءله مع الله بل هم قوم يعدلون - أمن جعل الأرض
قرراً وجعل خلالها أنهاراً وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزاً أءله مع
الله بل أكثرهم لا يعلمون - أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم
خلفاء الأرض أءله مع الله قليلاً ما تذكرون- أمن يهديكم في ظلمات البر
والبحر ومن يرسل الرياح بشراً بين يدي رحمته أءله مع الله تعالى الله عما
يشركون - أمن يبدؤ الخلق ثم يعيده ومن يرزقكم من السماء والأرض أءله مع
الله قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) النمل / 59 - 64 .


من كتاب أصول الدين الإسلامي : تأليف الشيخ محمد بن ابراهيم التويجري
 الموضوع : سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة _
مُساهمةموضوع: رد: سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة   سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة Emptyالأحد 24 أبريل 2011 - 3:28 

السؤال : يلاحظ جهل كثير من
المحسوبين على الأمة الإسلامية بمعنى لا إله إلا الله وقد ترتب على ذلك
الوقوع فيما ينافيها ويضادها أو ينقصها من الأقوال والأعمال فما معنى لا
إله إلا الله ؟ وما مقتضاها؟ وما شروطها؟


الجواب : لا شك أن هذه الكلمة وهي لا إله إلا الله هي أساس الدين ، وهي
الركن الأول من أركان الإسلام ، مع شهادة أن محمدا رسول الله ، كما في
الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " بني الإسلام على
خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء
الزكاة وصوم رمضان وحج البيت " متفق على صحته من حديث ابن عمر رضي الله
عنهما .

وفي الصحيحين عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم
لما بعث معاذا - رضي الله عنه - إلى اليمن ، قال له : " إنك تأتي قوما من
أهل الكتاب فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فإن
أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة فإن
أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد في
فقرائهم " الحديث متفق عليه ، والأحاديث في هذا الباب كثيرة .

ومعنى شهادة أن لا إله إلا الله : لا معبود حق إلا الله ، وهي تنفي الإلهية
بحق عن غير الله سبحانه ، وتثبتها بالحق لله وحده ، كما قال الله عز وجل
في سورة الحج : " ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا
يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ " وقال سبحانه في سورة المؤمنين : "
وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ
فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ "
وقال عز وجل في سورة البقرة : " وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ
إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ " وقال في سورة البينة : " وَمَا
أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ "
والآيات في هذا المعنى كثيرة ، وهذه الكلمة العظيمة لا تنفع قائلها ولا
تخرجه من دائرة الشرك إلا إذا عرف معناها وعمل به وصدق به .

وقد كان المنافقون يقولونها وهم في الدرك الأسفل من النار لأنهم لم يؤمنوا
بها ولم يعملوا بها . وهكذا اليهود تقولها وهم من أكفر الناس - لعدم
إيمانهم بها - وهكذا عباد القبور والأولياء من كفار هذه الأمة يقولونها وهم
يخالفونها بأقوالهم وأفعالهم وعقيدتهم ، فلا تنفعهم ولا يكونون بقولها
مسلمين لأنهم ناقضوها بأقوالهم وأعمالهم وعقائدهم .

وقد ذكر بعض أهل العلم أن شروطها ثمانية جمعها في بيتين فقال :

علم يقين وإخلاص وصدقك مع ** محبة وانقياد والقبول لها
وزيد ثامنها الكفران منك بما ** سوى الإله من الأشياء قد ألها

وهذان البيتان قد استوفيا جميع شروطها :

الأول : العلم بمعناها المنافي للجهل وتقدم أن معناها لا معبود بحق إلا
الله فجميع الآلهة التي يعبدها الناس سوى الله سبحانه كلها باطلة .

الثاني : اليقين المنافي للشك فلابد في حق قائلها أن يكون على يقين بأن الله سبحانه هو المعبود بالحق .

الثالث : الإخلاص وذلك بأن يخلص العبد لربه سبحانه وهو الله عز وجل جميع
العبادات ، فإذا صرف منها شيئا لغير الله من نبي أو ولي أو ملك أو صنم أو
جني أو غيرها فقد أشرك بالله ونقض هذا الشرط وهو شرط الإخلاص .

الرابع : الصدق ومعناه أن يقولها وهو صادق في ذلك ، يطابق قلبه لسانه ،
ولسانه فلبه ، فإن قالها باللسان فقط وقلبه لم يؤمن بمعناها فإنها لا تنفعه
، ويكون بذلك كافرا كسائر المنافقين .

الخامس : المحبة ، ومعناها أن يحب الله عز وجل ، فإن قالها وهو لا يحب الله
صار كافرا لم يدخل في الإسلام كالمنافقين . ومن أدلة ذلك قوله تعالى : "
قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ
اللَّهُ " الآية ، وقوله سبحانه : " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ
دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ
آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ " والآيات في هذا المعنى كثيرة .

السادس : الانقياد لما دلت عليه من المعنى ، ومعناه أن يعبد الله وحده
وينقاد لشريعته ويؤمن بها ، ويعتقد أنها الحق . فإن قالها ولم يعبد الله
وحده ، ولم ينقد لشريعته بل استكبر عن ذلك ، فإنه لا يكون مسلما كإبليس
وأمثاله .

السابع : القبول لما دلت عليه ، ومعناه : أن يقبل ما دلت عليه من إخلاص
العبادة لله وحده وترك عبادة ما سواه وأن يلتزم بذلك ويرضى به .

الثامن : الكفر بما يعبد من دون الله ، ومعناه أن يتبرأ من عبادة غير الله
ويعتقد أنها باطلة ، كما قال الله سبحانه : " فَمَنْ يَكْفُرْ
بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ
الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " وصح عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد
من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله " ، وفي رواية عنه صلى الله
عليه وسلم أنه قال : " من وحد الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله
ودمه " أخرجهما مسلم في صحيحه .

فالواجب على جميع المسلمين أن يحققوا هذه الكلمة بمراعاة هذه الشروط ، ومتى
وجد من المسلم معناها والاستقامة عليه فهو مسلم حرام الدم والمال ، وإن لم
يعرف تفاصيل هذه الشروط لأن المقصود وهو العلم بالحق والعمل به وإن لم
يعرف المؤمن تفاصيل الشروط المطلوبة .

والطاغوت هو كل ما عبد من دون الله كما قال الله عز وجل : " فَمَنْ
يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ
بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا " الآية .

وقال سبحانه : "


وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ
وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ " ومن كان لا يرضى بذلك من المعبودين من دون
الله كالأنبياء والصالحين والملائكة فإنهم ليسوا بطواغيت ، وإنما الطاغوت
هو الشيطان الذي دعا إلى عبادتهم وزينها للناس نسأل الله لنا وللمسلمين
العافية من كل سوء ، وأما الفرق بين الأعمال التي تنافي هذه الكلمة وهي لا
إله إلا الله ، والتي تنافي كمالها الواجب ، فهو : أن كل عمل أو قول أو
اعتقاد يوقع صاحبه في الشرك الأكبر فهو ينافيها بالكلية ويضادها . كدعاء
الأموات والملائكة والأصنام والأشجار والأحجار والنجوم ونحو ذلك ، والذبح
لهم والنذر والسجود لهم وغير ذلك .

فهذا كله ينافي التوحيد بالكلية ، ويضاد هذه الكلمة ويبطلها وهي : لا إله
إلا الله ، ومن ذلك استحلال ما حرم الله من المحرمات المعلومة من الدين
بالضرورة والإجماع كالزنا وشرب المسكر وعقوق الوالدين والربا ونحو ذلك ،
ومن ذلك أيضا جحد ما أوجب الله من الأقوال والأعمال المعلومة من الدين
بالضرورة والإجماع كوجوب الصلوات الخمس والزكاة وصوم رمضان وبر الوالدين
والنطق بالشهادتين ونحو ذلك .

أما الأقوال والأعمال والاعتقادات التي تضعف التوحيد والإيمان وتنافي كماله
الواجب فهي كثيرة ومنها : الشرك الأصغر كالرياء والحلف بغير الله ، وقول
ما شاء الله وشاء فلان ، أو هذا من الله ومن فلان ونحو ذلك ، وهكذا جميع
المعاصي كلها تضعف التوحيد والإيمان وتنافي كماله الواجب ، فالواجب الحذر
من جميع ما ينافي التوحيد والإيمان أو ينقص ثوابه ، والإيمان عند أهل السنة
والجماعة قول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية .

والأدلة على ذلك كثيرة أوضحها أهل العلم في كتب العقيدة وكتب التفسير
والحديث فمن أرادها وجدها والحمد لله ، ومن ذلك قول الله تعالى : " وَإِذَا
مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ
هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا
وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ " وقوله سبحانه : " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ
الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ
عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ
يَتَوَكَّلُونَ " وقوله سبحانه : " وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا
هُدًى " والآيات في هذا المعنى كثيرة .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء السابع للشيخ بن باز رحمه الله
 الموضوع : سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة _
مُساهمةموضوع: رد: سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة   سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة Emptyالأحد 24 أبريل 2011 - 3:28 

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد :

فقد نشرت مجلة الراية في عددها الثاني رسالة للمركز
الإسلامي في جنيف والتي ورد فيها أسئلة أولها عن الإيمان وتعرضه عند عدد
كبير لكثير من القلق والشك ، هل هذا القول صحيح إلخ .
.

وكانت الكلمة بقلم الأخ الدكتور سعيد رمضان .

فبعد حمد الله نقول : لا ريب أن الله سبحانه وتعالى قد فطر العباد على
الإيمان به ربا وإلها ومدبرا يخاف ويرجى ويتقرب إليه بأنواع القرب ، كما
قال سبحانه : " فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ
الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا " وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله
عليه وسلم أنه قال : " يقول الله تعالى إني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم
الشياطين عن دينهم وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا " رواه مسلم
في صحيحه


والإيمان الشرعي هو الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر
وبالقدر خيره وشره ، كما قد فسره النبي صلى الله عليه وسلم بذلك في جوابه
لسؤال جبريل عليه السلام وهو بضع وسبعون شعبة أفضلها قول لا إله إلا الله
وأدناها إماطة الأذى عن الطريق يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ، كما دلت على
ذلك الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ودرج عليه سلف الأمة .


وبعد هذه المقدمة وتعريف الإيمان نقول : إن هذا الإيمان يتعرض للشك والقلق وذلك لأسباب عدة :

1- أعظمها الجهل بمقتضى الإيمان وأدلته .

2- عدم العمل بمقتضى العلم فيضعف الإيمان شيئا بعد شيء حتى يزول ويحل محله الشك والقلق كما يدل عليه الواقع وتقتضيه النصوص .

3- وجود المؤمن في بيئة غير مؤمنة فتملي عليه شكوكها وشبهاتها فيتزعزع
إيمانه ويضعف أمام المغريات ودواعي الانحراف ، لا سيما إذا كان قليل العلم
وفقد المجالس الصالح الذي يثبته ويعينه . .

ويدل على هذا ما جاء في الحديث الصحيح عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
أنه قال : " بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها
مسلما ويمسي كافرا ويمسي مسلما ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا "
وهذا الحديث يرشد إلى أن البدار بالأعمال الصالحات من أسباب ثبات الإيمان
وأن عدمها من عوامل الشك والتأثر بالفتن . وهذه الفتن يدخل فيها فتن
الشهوات والشبهات وفتن الحروب ،

وأعظمها فتن الشهوات إذ هي أكثر إغراء وأقرب إلى النفوس الضعيفة فينخدع
المؤمن أول الأمر ثم يتورط فيها حتى تسوخ قدمه في الباطل ويذهب إيمانه .

وطريق السلامة والنجاة أن يتباعد المؤمن
عن أسباب الفتن وأن يحذرها غاية الحذر ، ويجتهد في سؤال الله الثبات على
الإيمان ويقبل على كتاب الله تاليا ومتدبرا للآيات الدالة على الله
والإيمان به ، المشتملة على الحجج العقلية والبراهين النظرية المرشدة إلى
وجوده سبحانه ووحدانيته واستقلاله بتدبير الأمور كلها ، واستحقاقه أن يعظم
ويطاع باتباع شريعته والوقوف عند حدوده ، ومتى رسخ الإيمان في القلوب وذاقت
حلاوته واستنارت بأدلته صعب اقتلاعه منها وندر رجوع صاحبه عنه واستبداله
بغيره ، كما " قال هرقل لأبي سفيان حين سأله عن مسائل تتعلق بدعوة الرسول
صلى الله عليه وسلم هل يرتد أحد من أصحاب محمد بعد دخوله في دينه سخطة له ؟


فأجاب أبو سفيان بالسلب فقال هرقل وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب "
والواقع يشهد بما قال هرقل ، ولهذا لم يرو أن الرسول أنكر عليه هذا الجواب
،

أما التجربة العملية لهذا فقد ذكر ابن القيم في قصيدته النونية أنه وقع له
شيء من الشك والقلق بسبب النظر في كتب أهل الكلام وشبهاتهم حتى أتاح الله
له شيخ الإسلام ابن تيمية فأرشده إلى الآيات والأحاديث المعرفة بالله ،


وكمال عظمته وأسمائه واستقلاله بتدبير الأمور فاستقام إيمانه وزال عن نفسه ما ساورها من أنواع الشكوك والقلق .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .

نشرت بمجلة راية الإسلام العدد 6 جمادى الأولى سنة 1380 هـ من صـ 7 - 8

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثالث للشيخ بن باز رحمه الله
 الموضوع : سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة _
مُساهمةموضوع: رد: سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة   سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة Emptyالأحد 24 أبريل 2011 - 3:28 

يخلط بعض الناس بين التوسل
بالإيمان بالنبي، صلى الله عليه وسلم، ومحبته وطاعته، والتوسل بذاته وجاهه
كما يقع الخلط بين التوسل بدعائه، عليه الصلاة والسلام، في حياته وسؤاله
الدعاء بعد مماته، وقد ترتب على هذا الخلط التباس المشروع من ذلك بالممنوع
منه، فهل من تفصيل يزيل اللبس في هذا الباب، ويرد به على أصحاب الأهواء
الذين يلبسون على المسلمين في هذه المسائل؟


الجواب: لا شك أن كثيرا من الناس لا يفرقون بين التوسل المشروع والتوسل الممنوع بسبب الجهل وقلة من ينبههم ويرشدهم إلى الحق، ومعلوم
أن بينهما فرقا عظيما، فالتوسل المشروع هو الذي بعث الله به الرسل، وأنزل
به الكتب، وخلق من أجله الثقلين، وهو عبادته- سبحانه- ومحبته ومحبة رسوله،
عليه الصلاة والسلام، ومحبة جميع الرسل والمؤمنين والإيمان به وبكل ما أخبر
الله به ورسوله من البعث والنشور، والجنة والنار، وسائر ما أخبر الله به
ورسوله.

فهذا كله من الوسيلة الشرعية لدخول الجنة والنجاة من النار، والسعادة في
الدنيا والآخرة، ومن ذلك دعاؤه- سبحانه- والتوسل إليه بأسمائه وصفاته
ومحبته، والإيمان به وبجميع الأعمال الصالحة التي شرعها لعباده، وجعلها
وسيلة إلى مرضاته والفوز بجنته وكرامته، والفوز أيضا بتفريج الكروب وتيسير
الأمور في الدنيا والآخرة، كما قال الله- عز وجل-: " وَمَنْ يَتَّقِ
اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ "
وقال- سبحانه-: " وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ
يُسْرًا " وقال- عز وجل-: " وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ
سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا " وقال- عز وجل-: " إِنَّ
الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ " وقال- سبحانه-: " إِنَّ
لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ " وقال- تعالى-: "
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ
فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ " الآية
هو العلم والهدى والفرقان. والآيات هذا المعنى كثيرة .

ومن التوسل المشروع التوسل إلى الله- سبحانه- بمحبة نبيه، صلى الله عليه
وسلم، والإيمان به، واتباع شريعته؟ لأن هذه الأمور من أعظم الأعمال
الصالحات، ومن أفضل القربات، أما التوسل بجاهه، صلى الله عليه وسلم، أو
بذاته، أو بحقه، أو بجاه غيره من الأنبياء والصالحين أو ذواتهم أو حقهم،
فمن البدع التي لا أصل لها بل من وسائل الشرك، لأن الصحابة- رضي الله عنهم-
وهم أعلم الناس بالرسول صلى الله عليه وسلم، وبحقه لم يفعلوا ذلك، ولو كان
خيرا لسبقونا إليه، ولما أجدبوا في عهد عمر- رضي الله عنه- لم يذهبوا إلى
قبره، صلى الله عليه وسلم، ولم يتوسلوا به ولم يدعوا عنده؟ بل استسقى عمر-
رضي الله عنه- بعمه، صلى الله عليه وسلم، العباس بن عبد المطلب أي بدعائه
فقال- رضي الله عنه- وهو على المنبر: " اللهم إنا كنا إذا أجدبنا نتوسل
إليك بنبينا فتسقنا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا فيسقون " رواه
البخاري في صحيحه.

ثم أمر- رضي الله عنه- العباس أن يدعو فدعا وأمن المسلمون على دعائه فسقاهم الله- عز وجل.

وقصة أهل الغار مشهورة وهي ثابتة في الصحيحين، وخلاصتها أن ثلاثة ممن كان
قبلنا أواهم المبيت والمطر إلى غار، فدخلوا فيه فانحدرت صخرة من الجبل فسدت
عليهم الغار، ولم يستطيعوا دفعها، فقالوا فيما بينهم: لن ينجيكم من هذه
الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم، فدعوه - سبحانه- واستغاثوا به
وتوسل أحدهم ببر والديه، والثاني بعفته عن الزنا بعد القدرة، والثالث
بأدائه الأمانة. فأزاح الله عنهم الصخرة وخرجوا، وهذه القصة من الدلائل
العظيمة على أن الأعمال الصالحة من أعظم الأسباب في تفريج الكروب والخروج
من المضائق، والعافية من شدائد الدنيا والآخرة.

أما التوسل بجاه فلان أو بحق فلان أو ذاته، فهذا من البدع المنكرة، ومن وسائل الشرك،

وأما دعاء الميت والاستغاثة به فذلك من الشرك الأكبر. والصحابة- رضي الله
عنهم- كانوا يطلبوا من النبي، صلى الله عليه وسلم، أن يدعو لهم، وأن يستغيث
لهم إذا أجدبوا، ويشفع في كل ما ينفعهم حين كان حيا بينهم،



فلما توفي صلى الله عليه وسلم، لم يسألوه شيئا بعد وفاته، ولم يأتوا إلى
قبره يسألونه الشفاعة أو غيرها، لأنهم يعلمون أن ذلك لا يجوز بعد وفاته،
صلى الله عليه وسلم، وإنما يجوز ذلك في حياته، صلى الله عليه وسلم، قبل
موته ويوم القيامة حين يتوجه إليه المؤمنون ليشفع لهم ليقضي الله بينهم
ولدخولهم الجنة، بعدما يأتون آدم، ونوحا، وإبراهيم، وموسى ، وعيسى، عليهم
الصلاة والسلام، فيعتذرون عن الشفاعة، كل واحد يقول: نفسي نفسي، اذهبوا إلى
غيري،

فإذا أتوا عيسى، عليه الصلاة والسلام، اعتذر إليهم وأرشدهم إلى أن يأتوا
نبينا محمدا، صلى الله عليه وسلم، فيأتونه فيقول: " أنا لها أنا لها " لأن
الله- سبحانه- قد وعده ذلك فيذهب ويخر ساجدا بين يدي الله عز وجل- ويحمده
بمحامد كثيرة ولا يزال ساجدا حتى يقال له: ارفع رأسك وقل تسمع، وسل تعط،
واشفع تشفع.

وهذا الحديث ثابت في الصحيحين وهو حديث الشفاعة المشهور، وهذا هو المقام
المحمود الذي ذكره الله- سبحانه- في قوله - تعالى- في سورة الإسراء: "
عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا " صلى الله عليه وسلم
وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان، وجعلنا الله من أهل شفاعته إنه سميع
قريب.

تحفة الإخوان بأجوبة مهمة تتعلق بأركان الإسلام للشيخ بن باز رحمه الله
 الموضوع : سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة _
مُساهمةموضوع: رد: سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة   سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة Emptyالأحد 24 أبريل 2011 - 3:29 

س : الرجاء من فضيلتكم توضيح الولاء والبراء لمن يكون وهل يجوز موالاة الكفار ؟ .


جـ : الولاء والبراء معناه محبة المؤمنين وموالاتهم

وبغض الكافرين ومعاداتهم والبراءة منهم ومن دينهم هذا هو الولاء والبراء كما
قال الله سبحانه في سورة الممتحنة : " قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ
حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ
إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ
كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ
وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ " الآية .



وليس معنى بغضهم وعداوتهم أن تظلمهم أو تتعدى عليهم إذا لم يكونوا محاربين ،



وإنما معناه أن تبغضهم في قلبك وتعاديهم بقبلك ولا يكونوا أصحابا لك ،



لكن لا تؤذيهم ولا تضرهم ولا تظلمهم
فإذا سلموا ترد عليهم السلام وتنصحهم وتوجههم إلى الخير كما قال الله عز
وجل : " وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ " الآية
.



وأهل الكتاب هم اليهود والنصارى وهكذا غيرهم من الكفار الذين لهم أمان أو عهد أو ذمة لكن من ظلم منهم يجازى على ظلمه ،


وإلا فالمشروع للمؤمن الجدال بالتي هي أحسن مع المسلمين
والكفار مع بغضهم في الله للآية الكريمة السابقة ولقوله سبحانه: " ادْعُ
إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ " فلا يتعدى عليهم ولا يظلمهم مع
بغضهم ومعاداتهم في الله ويشرع له أن يدعوهم إلى الله ويعلمهم ويرشدهم إلى
الحق لعل الله يهديهم بأسبابه إلى طريق الصواب ،


ولا مانع من الصدقة عليهم والإحسان إليهم لقول الله عز وجل : " لا
يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ
وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا
إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ "




ولما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أنه أمر أسماء بنت
أبي بكر رضي الله عنهما أن تصل أمها وهي كافرة في حال الهدنة التي وقعت بين
النبي صلى الله عليه وسلم وبين أهل مكة على الحديبية "

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الخامس للشيخ بن باز رحمه الله
 الموضوع : سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة _
مُساهمةموضوع: رد: سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة   سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة Emptyالأحد 24 أبريل 2011 - 3:30 

: كيف يمكن أن يكون القضاء والقدر معيناً على زيادة إيمان المسلم؟


ج: يكون الإيمان بالقضاء والقدر عوناً للمسلم على أمور دينه
ودنياه، لأنه يؤمن بأن قدرة الله عز وجل فوق كل قدرة، وأن الله عز وجل إذا
أراد شيئاً فلن يحول دون شيء، فإذا آمن بهذا فعل الأسباب التي يتوصل بها
إلى مقصوده، ونحن نعلم فيما سبق من التاريخ أن هناك انتصارات عظيمة انتصر
فيها المسلمون مع قلة عَدَهم وعُددهم، كل ذلك لإيمانهم بوعد الله عز وجل
وبقضاه وقدره وأن الأمور كلها بيده سبحانه. (1)



------------------------------


(1) فتاوي الشيخ بن عثيمين ترتيب أشرف عبدالمقصود ج/1 ص:54.
 الموضوع : سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة _
مُساهمةموضوع: رد: سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة   سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة Emptyالأحد 24 أبريل 2011 - 3:30 

س: سئل الشيخ بن عثيمين رحمه الله: يقول بعض الناس: (( يا محمد، او يا علي، أو يا جيلاني )) عند الشدة فما الحكم؟

الجواب:

فأجاب بقوله: إذا كان يريد دعاء هؤلاء والاستعانة بهم فهو مشرك شركاً أكبر مخرجاً عن الملة،

فعليه أن يتوب إلى الله عز وجل وأن يدعو الله وحده،


كما قال تعالى: "أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ
السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الاَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ
قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ " [سورة النمل:62]

وهو مع كونه مشركاً سفيه مضيع لنفسه،


قال الله تعالى: " وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ " [سورة البقرة:130].


وقال: " وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لا
يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ
غَافِلُونَ " [سورة الأحقاف:5]. (1)

---------------------------------


(1) فتاوي العقيدة، الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ص:294 - 295
 الموضوع : سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة _
مُساهمةموضوع: رد: سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة   سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة Emptyالأحد 24 أبريل 2011 - 3:30 

السؤال: هل نفهم من نفخ الروح في
الجنين بعد أربعة أشهر أن الحيوان المنوي المتحد ببويضة المرأة والذي يتكون
الجنين منه لا روح فيه أو ماذا؟


الجواب:


لكل من الحيوان المنوي وبويضة المرأة حياة تناسبه إذا سلم من الآفات تهيىء
كلاً منهما بإذن الله وتقديره للاتحاد بالآخر، وعند ذلك يتكون الجنين إن
شاء الله ذلك، ويكون حياً أيضاً حياة تناسبه حياة النمو والتنقل في الأطوار
المعروفة، فإذا نفخ فيه الروح سرت فيه حياة أخرى بإذن الله اللطيف الخبير،


ومهما بذل الإنسان وسعه ولو كان طبيباً ماهراً فلن يحيط علماً بأسرار الحمل
وأسبابه وأطواره، وإنما يعرف عنه بمأ أوتي من علم فحص وتجارب بعض الأعراض
والأحوال،


قال الله تعالى: " اللّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا
تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ *
عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ " [سورة
الرعد:8-9].


وقال: " إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ " [سورة لقمان:34].

وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

(1)
----------------


(1) فتاوي اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ص33
 الموضوع : سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجنه تناديني
الاشراف العام

الاشراف العام
الجنه تناديني


المشاركات :
9027


تاريخ التسجيل :
16/05/2010


الجنس :
انثى

سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة Caaaoa11سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة Empty

سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة _
مُساهمةموضوع: رد: سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة   سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة Emptyالجمعة 24 يونيو 2011 - 14:19 

بارك الله فيكم
موضوع مميز ورائع
جعله الله فى ميزان حسناتك
نفع الله به كل من قرأه ونفع بكم المسلمين

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد
 الموضوع : سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  الجنه تناديني

 توقيع العضو/ه:الجنه تناديني

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

واسلاماه
المراقبة العامة

المراقبة العامة
واسلاماه


المشاركات :
3822


تاريخ التسجيل :
23/06/2009


الجنس :
انثى

الحمدلله


سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة _
مُساهمةموضوع: رد: سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة   سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة Emptyالجمعة 8 يوليو 2011 - 17:05 

جزاك الله خيرا أختنا في الله
متعكم الله بالصحة والعافية
بارك الله فيما قدمت
وأثابك وتقبـّل
اللهم آمين
سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة 945344
 الموضوع : سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  واسلاماه

 توقيع العضو/ه:واسلاماه

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أم فهد
عـضـو ذهبي

عـضـو ذهبي
أم فهد


المشاركات :
875


تاريخ التسجيل :
18/03/2011


الجنس :
انثى

سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة Caaaoa11سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة Empty

سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة _
مُساهمةموضوع: رد: سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة   سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة Emptyالأربعاء 27 يوليو 2011 - 22:46 

جزاك ربي الجنه بغير حساب
ونفع بك
سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة 569748
 الموضوع : سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  أم فهد

 توقيع العضو/ه:أم فهد

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

سؤال وجواب في التوحيد والعقيدة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المنتديات الشرعية ::. :: ملتقيات علوم الغاية :: عقيدة أهل السنة-