معنى قول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث: " مائلات مميلات"

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
معنى قول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث: " مائلات مميلات"
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
 معنى قول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث: " مائلات مميلات" Empty

شاطر | 
 

  معنى قول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث: " مائلات مميلات"

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
الطامعة في رضا ربها
الاشراف العام

الاشراف العام
الطامعة في رضا ربها


المشاركات :
289


تاريخ التسجيل :
05/12/2008


الجنس :
انثى

عالي


 معنى قول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث: " مائلات مميلات" _
مُساهمةموضوع: معنى قول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث: " مائلات مميلات"    معنى قول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث: " مائلات مميلات" Emptyالإثنين 8 أغسطس 2011 - 22:37 

معنى قول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث: " مائلات مميلات"


سؤال :

ما معنى قول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث: " مائلات مميلات" ؟

الجواب:
الحمد لله
هذا حديث صحيح ، رواه مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( صنفان من أهل النار لم أرهما رجال بأيديهم سياط كأذناب البقر يضربون
بها الناس ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة
لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ) وهذا وعيد عظيم يجب الحذر مما دل عليه .
فالرجال الذين في أيديهم سياط كأذناب البقر هم من يتولى ضرب الناس بغير حق
من شرط أو من غيرهم ، سواء كان ذلك بأمر الدولة أو بغير أمر الدولة .
فالدولة إنما تطاع في المعروف ، قال صلى الله عليه وسلم : ( إنما الطاعة
في المعروف ) وقال عليه الصلاة والسلام : ( لا طاعة لمخلوق في معصية
الخالق( وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( نساء كاسيات عاريات مائلات
مميلات ) فقد فسر ذلك أهل العلم بأن معنى " كاسيات " يعني من نعم الله .
" عاريات " يعني من شكرها ، لم يقمن بطاعة الله ، ولم يتركن المعاصي
والسيئات مع إنعام الله عليهن بالمال وغيره ، وفسر الحديث أيضا بمعنى آخر
وهو أنهن كاسيات كسوة لا تسترهن إما لرقتها أو لقصورها ، فلا يحصل بها
المقصود ، ولهذا قال : " عاريات " ، لأن الكسوة التي عليهن لم تستر
عوراتهن .

" مائلات " يعني : عن العفة والاستقامة . أي عندهن معاصي وسيئات كاللائي
يتعاطين الفاحشة ، أو يقصرن في أداء الفرائض ، من الصلوات وغيرها .

" مميلات " يعني : مميلات لغيرهن ، أي يدعين إلى الشر والفساد ، فهن
بأفعالهن وأقوالهن يملن غيرهن إلى الفساد والمعاصي ويتعاطين الفواحش لعدم
إيمانهن أو لضعفه وقلته ، والمقصود من هذا الحديث الصحيح هو التحذير من
الظلم وأنواع الفساد من الرجال والنساء .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ) ، قال بعض
أهل العلم : إنهن يعظمن الرءوس بما يجعلن عليها من شعر ولفائف وغير ذلك ،
حتى تكون مثل أسنمة البخت المائلة ، والبخت نوع من الإبل لها سنامان ،
بينهما شيء من الانخفاض والميلان ، هذا مائل إلى جهة وهذا مائل إلى جهة ،
فهؤلاء النسوة لما عظمن رءوسهن وكبرن رءوسهن بما جعلن عليها أشبهن هذه
الأسنمة .
أما قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ) فهذا
وعيد شديد ، ولا يلزم من ذلك كفرهن ولا خلودهن في النار كسائر المعاصي ،
إذا متن على الإسلام ، بل هن وغيرهن من أهل المعاصي كلهم متوعدون بالنار
على معاصيهم ، ولكنهم تحت مشيئة الله إن شاء سبحانه عفا عنهم وغفر لهم وإن
شاء عذبهم ، كما قال عز وجل في سورة النساء في موضعين : ( إِنَّ اللَّهَ
لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ
يَشَاءُ ) النساء : 48 ، ومن دخل النار من أهل المعاصي فإنه لا يخلد فيها
خلود الكفار بل من يخلد منهم كالقاتل والزاني والقاتل نفسه لا يكون خلوده
مثل خلود الكفار بل هو خلود له نهاية عند أهل السنة والجماعة ، خلافا
للخوارج والمعتزلة ومن سار على نهجهم من أهل البدع ؛ لأن الأحاديث الصحيحة
قد تواترت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم دالة على شفاعته صلى الله
عليه وسلم في أهل المعاصي من أمته ، وأن الله عز وجل يقبلها منه صلى الله
عليه وسلم عدة مرات ، في كل مرة يحد له حدا فيخرجهم من النار ، وهكذا بقية
الرسل والمؤمنون والملائكة والأفراط كلهم يشفعون بإذنه سبحانه ، ويشفعهم
عز وجل فيمن يشاء من أهل التوحيد الذين دخلوا النار بمعاصيهم وهم مسلمون ،
ويبقى في النار بقية من أهل المعاصي لا تشملهم شفاعة الشفعاء ، فيخرجهم
الله سبحانه برحمته وإحسانه ، ولا يبقى في النار إلا الكفار فيخلدون فيها
أبد الآباد كما قال عز وجل في حق الكفرة : ( كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ
سَعِيرًا ) الإسراء : 97 .، وقال تعالى : ( فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ
إِلا عَذَابًا ) النبأ :30 ، وقال سبحانه في الكفرة من عباد الأوثان : (
كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا
هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ ) البقرة :167 ، وقال تعالى : ( إِنَّ
الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا
وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ
مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ يُرِيدُونَ أَنْ
يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ
عَذَابٌ مُقِيمٌ ) المائدة :36- 37 ، والآيات في هذا المعنى كثيرة .
نسأل الله العافية والسلامة من حالهم .

مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ ابن باز6 /355.
 الموضوع : معنى قول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث: " مائلات مميلات"  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  الطامعة في رضا ربها

 توقيع العضو/ه:الطامعة في رضا ربها

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كفاني مسلمة
عـضـو برونزي

عـضـو برونزي
كفاني مسلمة


المشاركات :
404


تاريخ التسجيل :
15/06/2009


الجنس :
انثى

ممتاز

 معنى قول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث: " مائلات مميلات" Caaaoa11 معنى قول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث: " مائلات مميلات" Empty

 معنى قول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث: " مائلات مميلات" _
مُساهمةموضوع: رد: معنى قول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث: " مائلات مميلات"    معنى قول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث: " مائلات مميلات" Emptyالخميس 18 أغسطس 2011 - 13:02 

جزاك الله الجنة
ونفع بك وجعل ما تقدم في ميزان حسناتك
 الموضوع : معنى قول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث: " مائلات مميلات"  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  كفاني مسلمة

 توقيع العضو/ه:كفاني مسلمة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

معنى قول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث: " مائلات مميلات"

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المنتديات الشرعية ::. :: ملتقيات علوم الغاية :: الفقه والأحكــام-