شرح الحديث التاسع والثلاثين إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
شرح الحديث التاسع والثلاثين إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
 شرح الحديث التاسع والثلاثين إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ Empty

شاطر | 
 

  شرح الحديث التاسع والثلاثين إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
ام ابراهيم
نائب المدير

نائب المدير
ام ابراهيم


المشاركات :
1856


تاريخ التسجيل :
05/08/2011


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
لااله الا الله

 شرح الحديث التاسع والثلاثين إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ Caaaoa11 شرح الحديث التاسع والثلاثين إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ Empty

 شرح الحديث التاسع والثلاثين إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ _
مُساهمةموضوع: شرح الحديث التاسع والثلاثين إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ    شرح الحديث التاسع والثلاثين إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ Emptyالخميس 18 أغسطس 2011 - 0:51 

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين (عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه)).

هذا
الحديث أخرجه الإمام ابن ماجه والإمام البيهقي وصححه الإمام ابن حبان رحمه
الله وحسنه جمع من الأئمة والحديث حسن قال المصنف رحمه الله عن ابن عباس
رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه)
إن الله تجاوز يعني عفا وصفح عفا وصفح وسامح سبحانه وتعالى لهذه الأمة
تجاوز لي عن أمتي الأمة أمة محمد صلى الله عليه وسلم أمتان أمة الدعوة وأمة
الدعوة هي كل من ولد أو وجد منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلى يوم
القيامة هذه أمة الدعوة.

والأمة
الثانية هي أمة الإجابة أمة الإجابة وهم من استجاب لدعوة النبي صلى الله
عليه وسلم وآمن به عليه الصلاة والسلام إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ،
الخطأ ضد العمد فالفعل الذي يقع من الإنسان إما أن يكون قصده تعمده وإما أن
يكون فعله من دون قصد فالذي فعله من دون قصد يسمى خطأ قال والنسيان
النسيان ضد الاستذكار ضد ما يذكر قد يفعل الإنسان فعلا وهو لا يريد فعله
ناسي أن هذا الفعل سيفعل كما سيأتي وما استكرهوا عليه يعني ما حملوا عليه
كرها وقهرا فيحملون على هذا الفعل وهم لا يريدونه فيفعلونه قهرا هذا الحديث
كما قال الإمام النووي أنه اشتمل على فوائد مهمة لو جمعت في مصنف لو جمعت
لبلغت مصنفا لما تحتوي عليه هذه القواعد الكبيرة من هذه القواعد والفوائد
أن نعم الله سبحانه وتعالى على الناس نعم كثيرة لا تعد ولا تحصى ومن هذه
النعم نعمة التشريع الذي شرعه الله سبحانه وتعالى على هذه الأمة وشرعه على
هذه الأمة بما تطيق ولذلك لا يجازيها ربنا جل وعلا إلا بما تطيق ومن هنا
جاء اليسر والسماحة في مواضع كثيرة من هذا التشريع من هذه المواضع وهي
الفائدة الثانية رفع الحرج عن الأفعال التي تقع من الإنسان وهو لا يريد
وقوعها مثل الخطأ والنسيان وما يقع إكراها وهذا كما هو دلت عليه السنة في
هذا الحديث أيضا جاء في كتاب الله عز جل مثل قوله سبحانه وتعالى ﴿
رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ
تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن
قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ
﴾ [البقرة: 286 ].
قال الله فعلت قال الله لقد فعلت فهذا يدل على رفع التكليف على الإنسان في
مثل هذه الحالات فلا يؤاخذ ولا يجازى عندما يقع الفعل خطأ وعندما يقع
الفعل نسيانا وعندما يقع الفعل إكراها والإكراه أيضا جاء في قوله جل وعلا ﴿ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ ﴾ [النحل: 106 ].
فهذا يدل على أن هذه الأشياء من مواضع التيسير والسماحة في هذا الدين فلا
يحاسب الإنسان على هذه الأفعال التي وقعت خطأ أو نسيانا أو إكراها والخطأ
والنسيان والإكراه يقع من المكلف تجاه حقوق الله سبحانه وتعالى كما يقع
تجاه الناس فأما ما يقع تجاه حقوق الله فالخطأ مثل أن يدعو الإنسان من لفرح
أو لغضب أو لشيء ثم يخطأ في دعائه مثل الشخص الذي تاهت ناقته وعليها متاعه
ثم بعد إعياء وتعب شديد نام تحت ظل شجرة فلما استيقظ وجد الناقة والمتاع
عنده فمن شدة الفرح دعا ربه قال اللهم أنت عبدي وأنا ربك من شدة الفرح لأنه
وجد متاعه اللهم أنت عبدي وأنا ربك فالله جل وعلا لا يؤاخذه في هذا الكلام
أو في هذا الدعاء الخطأ فما كان حقوق الله فهو معفو عنه لا إثم فيه
ويتجاوز الله سبحانه وتعالى عنه وقد يكون من حقوق العباد مثل القتل الخطأ
القتل جريمة كبيرة بلا شك جريمة عظيمة ولذلك من قتل متعمدا ﴿ فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ ﴾ [النساء: 93].
فالقتل جريمة كبيرة فإذا تعمد إنسان قتل مسلم فجريمة كبيرة كذلك إذا تعمد
قتل غير مسلم وهو ليس محارب للمسلمين وإنما هو معاهد أو ذمي أو مستأمن فهذه
جريمة كبيرة بلا شك ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم (من قتل معاهد لم يرح رائحة الجنة)
فإذا القتل جريمة عظمى لكن إذا وقع القتل خطأ هذه الجريمة العظمة جزاؤها
ماذا لا إذا كان عمدا القصاص لكن إذا كان مع القصاص أيضا الإثم عند الله
يعني القصاص في الدنيا والإثم عند الله سبحانه وتعالى لكن إذا وقع هذا
القتل خطأ انتقل من القصاص إلى الدية ثم أيضا العفو عند الله تعالى ليس
عليه إثم إنما وقع هذا الخطأ وقع الخطأ فإذا كان من حقوق العباد فحق العباد
قائم وهو الدية لكن معفو عنه عن الإثم وخففت العقوبة من القتل إلى أن تكون
حقا لولي المقتول وهي الدية وهي الدية أما النسيان ففي حقوق الله سبحانه
وتعالى معفو عنه كذلك لذلك من أكل أو شرب ناسيا في نهار رمضان فهل يفطر لا
يفطر لأنه أكل أو شرب ناسيا ولذلك الله سبحانه وتعالى عفا عن هذا النسيان
قال النبي صلى الله عليه وسلم (إنما أطعمه الله وسقاه)
فمن أكل أو شرب ناسيا فلا يؤاخذ ولذلك حتى الناسي في الصلاة لو أخطأ في
صلاته نسيانا فيجبره بإيش بسجود السهو إذا كان النسيان واجب أما إذا كان
ركنا فيعيده فقط ولا إثم عليه ما دام ناسيا إذا النسيان في حقوق الله
سبحانه وتعالى كذلك لا يحاسب عليه الإنسان والنسيان في حقوق العباد كثيرة
أن ينسى حق ماله لأخيه فإذا تذكر هذا الحق فحينئذ يعيد إليه هذا المال أو
هذا الحق ولا يعاقب عليه ما دام ناسيا ولم يجد إثباتا أما الإكراه فالإكراه
أيضا لأنه كسر على النفس أن تفعل شيئا فلو أكره إنسان مثلا على في عقيدته
بأن يقول أنا لا أعبد الله والنار على رأسه فله أن يقول ذلك ﴿ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ ﴾ [النحل: 106].
فلا يحاسب على هذا ولا يعتبر خرج من الإيمان ولا يعتبر خرج من الإيمان
كذلك في الحقوق في هذه الدنيا فلو أكره إنسان أن يطلق زوجته فطلقها إكراها
قال أهل العلم لا يقع الطلاق لأن هذا بغير إرادته إذا هذه أمثلة على أن
الإنسان من فضل الله سبحانه وتعالى ورحمته بهذه الأمة أنه لا يحاسبه على ما
وقع منه خطأ أو نسيانا أو بإكراه هذا إذا كانت في حقوق الله أما في حقوق
العباد فترد الحقوق عليهم ولا يأثم فترد الحقوق عليهم ولا يأثم الإنسان هذا
من رحمة الله سبحانه وتعالى ومن تيسيره على هذه الأمة وهذا موضع من مواضع
التيسير والرحمة وإلا فالمواضع كثيرة لذلك الله سبحانه وتعالى أخبرنا أنه
رفع عن هذه الأمة الأوزار والأسرار التي كانت على الأمم السابقة فالأمم
السابقة إذا ارتكب إنسان كبيرة من الكبائر الذنوب فما كفارته القتل لكن هذه
الأمة التوبة فقط يتوب والله سبحانه وتعالى يتوب على من تاب وما رفعه الله
سبحانه وتعالى على هذه الأمة كثير وأمة محمد صلى الله عليه وسلم آخر الأمم
زمانا لكنها أول الأمم عند الله سبحانه وتعالى يوم القيامة هذه ذكرنا
مجموعة أمثلة على الخطأ والنسيان والإكراه والأخوة معنا في الموقع أيضا لهم
أن يمثلوا بمن أراد أن يمثل في الخطأ فليمثل ومن أراد أن يمثل في النسيان
فله ذلك ومن أراد أن يمثل في الإكراه فله ذلك
 الموضوع : شرح الحديث التاسع والثلاثين إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  ام ابراهيم

 توقيع العضو/ه:ام ابراهيم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ام ابراهيم
نائب المدير

نائب المدير
ام ابراهيم


المشاركات :
1856


تاريخ التسجيل :
05/08/2011


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
لااله الا الله

 شرح الحديث التاسع والثلاثين إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ Caaaoa11 شرح الحديث التاسع والثلاثين إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ Empty

 شرح الحديث التاسع والثلاثين إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ _
مُساهمةموضوع: رد: شرح الحديث التاسع والثلاثين إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ    شرح الحديث التاسع والثلاثين إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ Emptyالخميس 18 أغسطس 2011 - 0:51 

شيخي
اسمح لي هنا بمداخلة بسيطة إن أذنت لي الحقيقة أنا أقول وليس أعلم أفقه من
يشاهدنا الآن أن هذا الحديث فيه رسالة كما تفضلتم لمن يعرض عليه تلك
الأديان مقارنة بدين الله عز وجل ربما في غير هذه البلاد من يدعى إلى
النصرانية ويدعى إلى أكثر من دين أنا أقول هذا الحديث في حد ذاته رسالة
كافية بأن يقارن به في جميع الأديان ليرى الجميع مدى سماحة دين الله عز وجل
ومدى شرف رسالة محمد صلى الله عليه وسلم
.

وهذا
أوضحه الله سبحانه وتعالى بتفضيل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على سائر
الرسل وبتفضيل رسالته على سائر الرسالات ودينه على سائر الأديان وبذلك خص
النبي صلى الله عليه وسلم بتشريعات لم تكن في الأمم السابقة ومنها هذا
التشريع كما سبق الإشارة إليه.

شيخي
هنا السؤال أحسن الله إليك لو أكره المؤمن على قتل شيء لغير الله عز وجل
هنا قلت أحسن الله إليك بالكلام بالطلاق أو بالكفر بالله عز وجل ولكن إذا
أكره بذبح شيء لغير الله عز وجل فما رأيكم
.

أنت
ذكرتني بمثال آخر وكان في نفسي أني يثيره الأخوة وهو لو كما قلنا في
القاعدة أن الحقوق العباد ترد إليهم فلو أكره بما يرده عن نفسه مثلا أكره
بقتل فلان من الناس فيدرأ قتل نفسه بقتل فلان فهذا لا يجوز فلا يقتل هو نفس
ويترك الناس يقتلونه ولا يقتل أخاه هو لذلك إذا كان المكره هنا لأنه الذي
يجعل دم الآخر يعني سبيل وهو لكي يدرأ هذا القتل عن نفسه فهذا إذا كان الحق
أو إذا كان الذي أكره عليه ليدرأ عن نفسه مالا أو قتلا أو نحو ذلك فلا فلا
يعتدي على الآخر هنا يحاسب هذا الآخر كذلك الذي يعني يكره على يعني مثل
هذا الشرك بالله سبحانه وتعالى فلا يقدم على الشرك بالله سبحانه وتعالى
فيذبح لغير الله ولذلك يعني حتى ولو كان في هذا قتل نفسه كما في قصة الذباب
حديث الذباب الذي قال قرب ولو ذبابا فالقصة طويلة لكن قال قرب فقال ما
عندي شيء أقرب حتى وصل إلى ذباب فقرب ذباب فخلوا سبيله أما الآخر فلا فلم
يقرب فقتلوه فدخلوا الجنة.

أفيد الحديث شيء من الكلام لكن يستشهد به على هذه.

أن
الحقيقة أرجو أن يسمح لي الأخوة الحضور هنا وأن تسمح لي أنت شيخي كذلك
الحقيقة قد تولد إلى ذهني أسئلة كثيرة وأتمنى أن أستفيد منها وأن يستفيد
.

بالأمس
القريب كان عندنا مشاركة من الأخ إيمان من تونس وقد تكلمت أحسن الله إليك
عن قضية الحجاب عن قضية بعض ما يبتلى به النساء في الخارج في هذه البلاد من
بعض الأنظمة فيها ونحوها وخصوصا المسلمات كما أشارت يا صاحب الفضيلة إن
أكرهت أحسن الله إليك على نزع الحجاب هنا كنا قد اتفقنا في القتل وفي الذبح
ونحوها ولكن لو أكرهت مسلمة في غير هذه البلاد أو في أي أرض كانت على وجوه
الدنيا وأكرهت بنزع الحجاب وقلبها مطمئن بالإيمان لكنه أكرهت من باب
السلطة أو نحوه.

على
أي حال يعني الأمثلة هنا كثيرة كنا نريد أن ندعها إلى الأخوة لكن نجيب على
هذا السؤال كما قلنا إذا كان في حقوق الله سبحانه وتعالى فمعفو عنه ﴿ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ ﴾ [النحل: 106].
إن تحجبت فسنقتلك فلها أن تستلين أو تستنين تعذبين أو أو إلى آخره فلها أن
تمتنع وإذا قتلت فشهيدة في سبيل الله عز وجل ولها أن تدرأ بالأخف وهو أن
تعمل ما أكرهت عليه بشرط ألا يكون في إنهاك لحق آخر إنهاك لحق آخر لكن حتى
لو وقفت وأكرهت ورفضت إلا أن تتحجب فقتلت أو سجنت فأجرها أجر ستلقى شهيدة
بإذن الله عز وجل.
 الموضوع : شرح الحديث التاسع والثلاثين إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  ام ابراهيم

 توقيع العضو/ه:ام ابراهيم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

شرح الحديث التاسع والثلاثين إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المنتديات الشرعية ::. :: ملتقيات علوم الآلة :: علوم الحديث والمصطلح-