الدرس الرابع

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
الدرس الرابع
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
 الدرس الرابع Empty

شاطر | 
 

  الدرس الرابع

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
أبوعلي
المراقب العام

المراقب العام
أبوعلي


المشاركات :
1751


تاريخ التسجيل :
15/06/2009


الجنس :
ذكر

sms :
لاتنسي

الحمدلله


 الدرس الرابع _
مُساهمةموضوع: الدرس الرابع    الدرس الرابع Emptyالإثنين 29 أغسطس 2011 - 5:32 

الدرس الرابع
فضيلة الشيخ/ د. محمد بن عبد الرحمن السبيهين

اولا : الدرس صوتيا
 الدرس الرابع 663384
أضغط بســـــــــــم الله
أو أضغط بسم الله

ثانياً : مفرغاً
شرح متن الآجرومية

بسم
الله الرحمن الرحيم, الحمد لله والصلاة والسلام على آله وصحبه ومن اهتدى
بهداه نسأل الله – تعالى- أن يرزقنا جميعاً الإخلاص في القول والعمل, وأن
يوفقنا للعلم النافع والعمل الصالح وأن يجعل أعمالنا وأعمارنا وأوقاتنا
معمورة بما يرضيه عنا.


كنا قد طرحنا سؤالين بالأمس كان السؤال الأول: عندما نقول:
ذهبا أو ذهبوا فإنا نرى أن الفعل قد دل على التثنية وعلى الجمع ونحن نعرف
أن من علامات الاسم الدلالة على التثنية وعلى الجمع فكيف نقول ذلك, وقد
عرفنا هذا الأمر من تسمية الفعل وجمعه؟ وكيف صحت أن تكون هذه العلامة من
علامات الأسماء؟


قولنا: ذهبوا أو ذهبا الفعل هنا لم يفد
التثنية والجمع بنفسه وإنما بالضمير الداخل عليه أما الاسم فإنه يفيد
التثنية والجمع بلفظه كما نقول: قلم قلمان أو قلم أقلام

إذن: التثنية والجمع أفادها هنا الاسم الموجود مع الضمير الذي يعرب فاعلاً في هذه الجملة الإسمية.

كان السؤال الثاني : عن
لحاق «أل» في أواخر أسماء ما تعارف عليه الناس أو في بعض البلاد كهذه
البلاد من إلحاق «أل» بأسماء الأسر والعوائل ونحن نعرف أن «أل» أنواع منها
المعرفة ومنها الزائدة ومنها «أل» التي هي للاستغراق والجنس فأل هذه من أي
هذه الأنواع؟ وهل هي من علامات الأسماء كقولنا مثلاً: العمر والعثمان؟


أل في الأسماء تكون زائدة لأن المراد بها آل فلان مثلاً لكنها اختصرت وأصحبت أل فهي زائدة في هذا المقام

إذن:
هي اسم وليست أصلاً حرفاً حتى نصفها بالتعريف ولا بالزيادة هي اسم آخر
أصلها آل بمعنى: أهل ألحقت وأضيفت إلى هذه الكلمة ثم اختصرت كما ذكر الأخ
أصبحت أقل وإلا فهي اسم لا علاقة لها بأل التي هي حرف تأتي للتعريف أو
الزيادة أو الاستغراق أو لغيرها.

أحب أن أنبه أو أن أذكر الاستعداد
التام في هذه اللقاءات المباركة التي أسأل الله - تعالى- أن تكون مباركة
على من تحدث فيها وأصغى إليها وشاهدها وتعلم وأن هناك استعداداً في هذه
اللقاءات لاستقبال الاستفسارات اللغوية حتى ولو كانت خارج موضوع الشرح على
نطاق محدود حتى أيضاً يكون هناك نوع من الإفادة بما لا يطغى على شرح المتن
لأني أعلم أن هناك بعض الاستفسارات والإشكالات اللغوية التي قد تعن للكاتب
في كتابته والموظف في وظيفته وللباحث في بحثه وللمتحدث والخطيب في خطبته
وحديثه فإذا وجد شيء من ذلك وأمكنني الإجابة عليه فأنا مستعد لتلقيها في
هذه اللقاءات في نطاق محدود حتى لا نخرج عما تصدينا له وهو شرح هذا الكتاب
المبارك.

نحن تحدثنا عن العلامات التي يعرف بها الفعل وانتهينا منه

كان
الملحظ على كلام المؤلف في علامات الفعل أنه ذكر أربعاً وهي: قد والسين
وسوف وتاء التأنيث الساكنة، وهو بهذا ذكر علامات تدخل على الأفعال الماضية و
المضارعة، فـ «قد» تدخل على المضارع, و«قد» تدخل على الماضي والمضارع
والسين وسوف تدخلان على المضارع فقط, وتاء التأنيث الساكنة تدخل على الماضي
فقط بناء على ذلك لم يذكر علامة تدخل على فعل الأمر.

إذن فات
المصنف بعض العلامات الدالة على الفعلية ونلتمس العذر له لكونه يؤلف متناً
مختصراً يذكر شيئاً ويحيل الباقي إلى معرفة القارئ أو إلى كتب متوسعة في
النحو.

من العلامات التي لم يذكرها المؤلف «لم»: «لم» هذه لا تدخل
إلا على الأفعال, بل إنها لا تدخل إلا على الفعل المضارع فهي أخص من غيرها
فهي أداة تدخل على الفعل المضارع وحده يسمونها حرف نفي وجزم وقلب أما أنها
حرف نفي إذا قلنا مثلاً: ﴿ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ﴾[الإخلاص:
3] أو قولنا: لم يأتِ فلان فإنها أداة نفي هذا أمر واضح فإنها تنفي مجيئه
وأما أنها أداة جزم فهذا واضح أيضاً فإنها تجزم الفعل المضارع الواقع بعدها
فإذا قلنا: لم يذهب أو لم يفعل فقد جئنا بفعل مضارع مجزوم بهذه الأداة
وعلامة جزمه في قولنا: لم يذهب السكون وأما أنها تدل على القلب فإنها تقلب
زمن الفعل المضارع - كما سبق الحديث عنه من قبل- إلى الزمن الماضي والمعروف
أو الأصل في الفعل أن يكون زمنه الحال أو الاستقبال لكن لم هذه قلبته إلى
المضي.

إذن «لم» إحدى علامات الأفعال, بل هي إحدى علامات الفعل المضارع فحسب.

من
العلامات أيضاً التي لم يذكرها المصنف: تاء الفاعل هو ذكر تاء التأنيث
الساكنة, لكن بقي تاء الفاعل والمقصود بتاء الفاعل ذلك الضمير المتحرك,
التاء المتحركة التي تلحق آخر الكلمة بأي حركة شئت فإنك تقول: ذهبتَ وذهبتِ
وذهبتُ تدل كل واحدة منها على معنى, لكنها كلها تدل على فعلية الكلمة, بل
تدل على أنها فعل ماض فحسب، فأنت إذا قلت: ذهبتَ بالفتح فإنك تتكلم مع
المخاطب, فالفاعل هو المخاطب وهي تاء متحركة ضمير, وهي دليل على أن ذهب
فعل, فإن حركتها بالضم فقلت: قرأتُ فإنها تدل على أن الفاعل هو المتكلم وهي
دليل على أن قرأ فعل, بل فعل ماض, وإن قلت: قرأتِ فهي للمخاطب المؤنث فهي
تخاطب بها المفردة المؤنثة وقد أتيت بهذه التاء المتحركة وهي دليل على أن
ما دخلت عليه فعلٌ ماضٍ.

إذن كما أن «لم» تدل على أن ما دخلت عليه
فعل مضارع, فتاء الفاعل هذه التاء المتحركة تدل على أن ما دخلت عليه فعل
ماض، وكأن كل التاءات الداخلة على أواخر الكلمات تلك التاءات المفتوحة كلها
تدل على أن ما دخلت عليه فعل ماض, فإن كانت ساكنة فهي حرف تأنيث وإن كانت
متحركة فهي ضمير فاعل وبأي حركة جاءت فهي تدل على أنواع مختلفة من أنواع
الفاعل وعلى كل الحالات هي تدل على أن ما دخلت عليه فعل ماض.

أيضاً من العلامات الدالة على فعلية الكلمة: نون التوكيد:

ونون التوكيد هذه تدخل على نوعين من الأفعال:

- على الأفعال المضارعة.

-
وعلى أفعال الأمر, فإنها كلها تقبل دخول نون التوكيد. نون التوكيد هذه نون
يؤتى بها للدلالة على أن ما دخلت عليه مؤكد: أنت تطلق الحديث فتقول: يذهب
فلان أو يقرأ فلان فإن كان الذي أمامك لم يصدق أو أنه متردد فإنك تؤكد له
الحديث فتقول: إن فلاناً ليذهبنَّ إلى كذا, أو تقسم ليذهبن فلان, إن كان
للمستقبل أو تقول: ليذهبنْ بالتخفيف. والفرق بين التخفيف والتثقيل أن
التخفيف يكون للشيء الذي لا يحتاج إلى تأكيد كثير والتثقيل يكون لما يحتاج
إلى تأكيد كثير، فإذا قلت: ليذهبنْ فلان فأنت تؤكد لمنع تردد السامع فإن
كان السامع منكراً لكلامك، احتجت أن تؤكد تأكيداً ثقيلاً كبيراً وتأتي
بالنون الثقيلة وتقول: ليذهبنَّ فلان هذا ظاهر في آية سورة يوسف عندما تقول
امرأة العزيز: ﴿ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّن الصَّاغِرِينَ ﴾[يوسف:
32] قال المفسرون المعنيون ببلاغة الكلام في التفسير: إن المجيء بنون
التوكيد في «ليسجنن» وفي «وليكونن» جاءت في ل«يسجنن» نون التوكيد الثقيلة
وفي «وليكونن» نون التوكيد الخفيفة وهي في الحالين امراة العزيز عندما تقول
هذا الكلام تريد سجن يوسف -عليه السلام- وتريد صغاره وذلته لكنها أكدت
الأمر بطلب سجنه بنون التوكيد الثقيلة وأكدت طلب صغاره وذلته بنون التوكيد
الخفيفة لأنها كما يقول بعض المفسرين: حرصها على سجنه أشد من حرصها على ذله
وصغاره لأنها تريد أن تتخلص من أن يكشف ما كذبت به أو ما لم تقله من الحق
في شأنه فسجنه يمنع فشو الخبر وصدقه ولذلك قالوا: إن حرصها على سجنه أشد من
حرصها على صغاره.

شهدنا هنا أن «ليسجنن وليكونن» كلها أفعال لأنها
قبلت نون التوكيد هذا أفعال مضارعة فإن جئت بها في الأمر تقول: اذهبنَّ أو
اذهبنْ فتدخلها عليها.

الفرق بين دخول نون التوكيد على المضارع وعلى
الأمر: أنها مع الأمر يصاحبها طلب ومع المضارع لا يصاحبها طلب فإن أدخلت
نون التوكيد على الفعل ودلت على الطلب فالفعل حينئد أمر وإن أدخلت نون
التوكيد على الفعل ولم تدل على الطلب فهو فعل مضارع وعلى الحالين هذه النون
أعنى نون التوكيد بنوعيها الثقيلة الشديدة والخفيفة هي من علامات الأفعال
التي لم يتطرق المصنف إلى ذكرها.

نستعرض إجابات الإخوة:

تقول:
إجابة السؤلا الأول: الجمع في قولنا ذهبا وأخذوا لم يحصل من الفعل وإنما
من الاسم وهو الضمير الذي دخل على الفعل ألف الاثنين وواو الجماعة والذي
يعرب فاعلاً الذي ثُنيَ وجمع هو الضمير الاسم وليس الفعل فهو لا يزال خاصاً
بالأسماء.


إجابة شافية.

إجابة السؤال الثاني: أل
التي تدخل على أسماء الأسر ليست أل التعريف التي هي من علامات الاسم, بل
هي اختصار دعت إليه اللغة الدارجة وأصلها: آل أي الأهل فأصلها ألف ولام إلى
آخر ما تقول.

تقول: لا.. هي ليست زائدة وإنما هي للاختصار فهي في الأصل آل وجعلت أل.

يقول:
إجابة السؤال الأول: لما قال النحويون: إن التسمية والجمع من علامات الاسم
ذلك لأن الفعل لا يثنى ولا يجمع وأما في قولنا: كتبا وكتبوا الذي دل على
التثنية في الجملة الفعلية هو ضمير الفاعل ألف الاثنين في كتبا وهو ضمير
الفاعل هو الذي دل على التثنية وليس الفعل وكذلك واو الجماعة وهو ضمير فاعل
في كتبوا.

الجواب الثاني: عندما تدخل أل على أسماء الأسر نحو حمد يكون الاسم حينها مركباً من آل وحمد وتكون آل اسماً وليست حرف


نحن
توقفنا حول العلامات التي يعرف بها الحرف ووصلنا إلى علامات الحرف،
أستأذنك في أن أقرأ ما كتبه المؤلف -رحمه الله تعالى- يقول المؤلف : (بسم
الله الرحمن الرحيم، والحرف ما لا يصلح معه دليل الاسم ولا دليل الفعل)

هنا المؤلف جعل علامة الحرف علامة عدمية، ما ذكر له علامة وهو يسير على ما سار عليه النحويون الحريري في ملحة الإعراب قال:

والحرف ما ليس له علامة فقف على قولي تكن علامة

كأنه
يقول: إن الأسماء والأفعال لها علامات الحرف علامته عدم العلامة, وهذا قد
يشكل على بعض الناس المناطقة يقولون: إن العلامة لا تكون عدمية, معنى ذلك
أنه لا يصح أن تقول: وضعت علامة على الشيء وهي عدم العلامة، هذا تناقض كيف
يصح أن نسم الحروف بأنها ليس لها علامة ومع ذلك نقول: إن هذ الأمر علامة
لها, الأمر مشكل على الأقل ذهنياً أو عقلياً نحن الآن نتكلم عن علامة الحرف
ونقول: علامته أنه ليس له علامة أو أنه لا يقبل علامة الأسماء ولا الأفعال
هم يريدون بذلك أنك إذا جاءتك كلمة وأردت أن تميز هل هي اسم أو فعل أو حرف
فإنك أولاً: تبدأ بإجراء علامات الأسماء عليها فإن قبلت واحدة منها فهي
اسم وإن لم تقبل شيئاً منها فإنك تجري عليها علامات الأفعال فإن قبلت واحدة
منها فهي فعل وإن لم تقبل شيئاً من ذلك فإنك تحكم عليها مباشرة بأنها حرف
ولا نقول بأنك تجري عليها علامات الحروف لأن علامة الحرف هو عدم قبول
علامات النوعين السابقين.

إذا كان أحد الإخوة الحاضرين يستطيع أن
يحل مثل هذا الإشكال العقلي, هو لفظي أكثر منه حقيقي العلامة في الأصل
ينبغي - كما يقولون- أن تكون مميزة، أنت تضع علامة على الشيء يعني: ميزة
شعاراً شيئاً يوضع عليه فيميزه, فكيف نقول: إن علامة الحرف- كأنا وضعنا
عليه شيئاً- عدم العلامة فنجعل العدم علامة للشيء, هل يستطيع أحد منكم أن
يوضح هذه الصورة ولو بإيجاز أو بإلماح حتى ولو ما كان الشيء تفصيلاً
شافياً؟

تكفينا فقط لمحة إن وجد وإلا فصلتها أنا إن كان الأمر مشكلاً.

لأنا قلنا: إن الاسم والفعل لابد له من علامة حينما تخلو الكلمة من هذه العلامات تكون حرفاً.

أحسنت,
يشترط أن تكون العلامة وجودية وليست عدمية إذا كان الشيء غير محصور أما
إذا كان الشيء محصوراً وعلمت الاثنين فالثالث يكفي فيه عدم العلامة ليكون
واضحاً ونفترض أن عندك مثلاً ثلاثة أشياء عندك مثلاً ثلاثة كتب وضعت على
الكتاب الأول علامة خضراء وهي كتب متشابهة ووضعت على الكتاب الثاني علامة
صفراء, والثالث ما وضعت عليه علامة أنت ميزته لأنه الكتب أصلاً محصورة, هي
ثلاثة لو كانت أكثر من ذلك لقلنا: تلتبس البقية, لكن ما بقي إلا واحد فما
لم يُعلَّم واضح؛ ولذلك قالوا: إن العلامة العدمية تصح إذا كانت الأقسام
محصورة وأوضح من هذا الخاء والحاء والجيم فإن الذين نقطوا الحروف والحرف
متشابه في الصورة كما ترون فجعلوا يميز الخاء نقطة فوقه ويميز الجيم نقطة
في وسطه ويميز الحاء عدم النقطة فهت الحرف لماذا؟ لأنها محصورة في ثلاثة,
فلو زادت على الثلاثة لما صحت العلامة العدمية وهي عدم النقطة بل لوجب أن
تميز أيضا بنقطة أخرى إما بالجوار أو تحت أو غير ذلك لكن لما انحصرت في تلك
الثلاثة صار ترك العلامة له علامة،أرجو أن يكون هذا واضحاً.

هذه
الحروف التي هي النوع الثالث والأخير من أنواع الكلمة العربية: منها شيء
يختص بالدخول على الأسماء ونحن قد عرفنا في البداية عندما تكلمنا عن أنواع
الكلمة وميزنا بينها في التعريف قلنا: إن الاسم هو ما يدل على معنى في نفسه
ولا علاقة له بالزمان والفعل ما يدل على شيء في نفسه ولكنه مرتبط أو مقترن
بزمن، الحرف يدل على معنى في غيره ما يدل على معنى في نفسه، بمعنى أنه لا
يتضح معناه اتضاحاً تاماً إلا بجعله جزءاً من جملة حينذاك يتضح معناه فإنك
إذا قلت: «بـ» الذي هو حرف جر مكسورة لا يتضح ذلك إلى أن تقول: مررت بفلان
فحينئذ ربطت أجزاء الجملة وأدت معنى لكن إذا قلت: محمد هذا يؤدي معنى في
نفسه إلا أنه لم يرتبط بزمن وإذا قلت: ذهب, يؤدي معنى الذهاب في نفسه وقد
ارتبط بزمنه وهو الماضي هذا هو الفرق بين الأنواع الثلاثة.

الحرف
ذلك الذي لا يتضح معناه إلا أن يكون جزءاً من جملة أو جزءاً في تركيب هذا
الحرف منه ما يختص, معنى يختص يعني: لا يدخل على غيره, منه ما يختص بالدخول
على الأسماء يعني: لا يدخل على الأفعال، ومنه ما يختص بالدخول على الأفعال
لا يدخل على الأسماء ومنه ما يدخل على هذا وعلى هذا, فإذن هي أنواع ثلاثة:

- أنواع مختصة بالأفعال.

- وأنواع مختصة بالأسماء.

- وأنواع مشتركة أو غير مختصة.

فالمختصة
بالأسماء كحروف الجر وقد عرفنا أن المصنف قد ذكر حروف الخفض وهي حروف الجر
من علامات الأسماء, فهذه لا تدخل إلا على الأسماء وأيضاً من هذه المختصة
بالأسماء الحروف النواسخ إن وأخواتها هي أحرف وهي تنصب الأسماء تدخل على
المبتدأ والخبر كما سيأتي - إن شاء الله- فتنصب الاسم وترفع الخبر فلا تدخل
على الأفعال.

الذي يدخل على الأفعال هل أكل الأمر إليكم؟ هل منكم أحد يعرف حروفاً تختص بالدخول على الأفعال فقط؟

نواصب الفعل المضارع وجوازمه

هذا صحيح النواصب والجوازم النواصب مثل ماذا؟

النواصب مثل أن

مثل أن ولن وكي، والجوازم؟

مثل لم

لم
ولام الأمر ولا الناهية, فهذه الحروف منها التي هي لم ولا الناهية ولام
الأمر وفي لن وأن وكي هذه أيضاً حروف ناصبة وهي لا تدخل إلا على الأفعال
مثلها مثلاً قد قد ذكرناها وذكرها المصنف في علامات الأفعال، فهي لا تدخل
على الأسماء, السين وسوف كذلك تدخل على الأفعال ولا تدخل على الأسماء إذن
هي مختصة.

المشتركة مثل ماذا؟ هل أحد منكم يعرف حرفاً يدخل على الأسماء ويدخل على الأفعال لا يختص بها.

هل تدخل على الأسماء والأفعال

أحسنت, هل تدخل على الأسماء مثل ماذا؟

مثل هل الرجل قادم؟

وتدخل على الأفعال؟

هل يقدم الرجل
 الموضوع : الدرس الرابع  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  أبوعلي

 توقيع العضو/ه:أبوعلي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أبوعلي
المراقب العام

المراقب العام
أبوعلي


المشاركات :
1751


تاريخ التسجيل :
15/06/2009


الجنس :
ذكر

sms :
لاتنسي

الحمدلله


 الدرس الرابع _
مُساهمةموضوع: رد: الدرس الرابع    الدرس الرابع Emptyالإثنين 29 أغسطس 2011 - 5:33 

مثلها ما ولا النافيتان ما قام زيد وما زيد قائم أو لا يقوم زيد ولا رجل في الدار.

إذن
تدخل في أحوال مختلفة على الأسماء وعلى الأفعال إذن هذه غير مختصة أو
بعضهم يعبر عنها بأن يقول: مشتركة فهي تشترك فيها الأسماء والأفعال, تدخل
على النوعين.

هناك قاعدة عند النحويين هذه القاعدة تقول: إن الحرف
يعمل فيما بعده إذا كان مختصاً أولا: يعمل فيما بعده يعني ماذا؟ يعمل فيما
بعده يعني أنه يحقق عملاً معيناً: الرفع أو النصب أو الجر أو الجزم حسب
الكلمة التي دخل عليها, فإذا كان الحرف مختصاً عمل فالمختصات بالأفعال تعمل
في الأفعال والمختصات بالأسماء تعمل في الأسماء والحرف إذا كان مشتركاً لا
يعمل هذا الأصل في هذه القاعدة.

أريد تطبيق هذه القاعدة هل أستمع إلى التطبيق من أحد منكم؟

أنا
أقول هذا: من الأحرف المختصة بالأسماء حروف الجر وحروف الجر ذكرناها من
قبل ذكرنا ما قاله ابن مالك وهي عشرون حرفاً وأيضاً ما زيد وهو لولا على
القول بأنها تجر الضمير المتصل إذا دخلت عليه لولاه ولولاي ولولاك، فيما
ورد عن العرب على الرأي القائل بأنها جارة.

هذه الحروف العشرون أو
الواحد وعشروين حرفاً تدخل على الأسماء ولا تدخل على الأفعال وهي تؤثر فيها
الجر؛ فلكونها مختصة بالأسماء جرتها.

الحروف المختصة بالأفعال التي
ذكرناها منذ قليل كالجوازم والنواصب كقولك لم يذهب أو لن يذهب لما كانت
هذه مختصة بالدخول على الأفعال, الجازمة جزمت الأفعال والناصبة نصبت
الأفعال، وإذا كان الحرف غير مختص يعني: يدخل على الأسماء وعلى الأفعال لا
يعمل في هذه ولا في هذه مثل ما مثل الأخ الكريم بهل, فإن هل تدخل على
الأسماء وعلى الأفعال فلا تعمل شيئا لا تنصب ولا تجزم ولا تخفض ولا تجر فهي
لا تعمل شيئا لكونها غير مختضة.

القاعدة إذن وهي قاعدة نقول: الأصل
فيها لأنه سيتبين أنها ليست مضطردة الأصل أنه ما اختص بشيء عمل فيه وما لا
يختص لا يعمل شيئاً لكن هذه القاعدة ليست على إطلاقها فطبيعة الشيء خلاف
الأصل, فإن من الحروف المختصة بالأسماء ما لا يعمل وهي لا تدخل إلا على
الأسماء مثل ماذا؟

أل التي للتعريف

مثل حرف التعريف نحن
عرفنا أن من علامات الأسماء أل هي لا تدخل إلا على الأسماء ومع ذلك لا تعمل
في الاسم شيئا فقط تعرفه لكن لا تؤثر فيه إعراباً فإذن مع كونها مختصة
وشأن المختصة أن يعمل فيما اختص فيه لم تعمل شيئاً.

ومن أيضاً
الحروف المختصة ما قلناه قد والسين وسوف مختصة بالأفعال ومع ذلك لا تعمل
فيها شيئا فإن قد والسين وسوف لو دخلت على الفعل لا تؤثر فيه بأي علامة
إعرابية أو بأي أثر إعرابي.

ومن الحروف المشتركة ما يعمل مثل «لا»
النافية أما «لا» الناهية فهي مختصة بالأفعال لكن لا النافية هذه هي التي
تدخل على الأسماء والأفعال فتقول: لا يقوم فلان أو لا رجل قائم دخلت على
الفعل ودخلت على الاسم ومع ذلك هي أحياناً تعمل كما في لا النافية للجنس
كما في قولنا: لا رجل قائم وأحياناً تعمل الرفع عندما تكون مشبهة بليس
فتعمل عمل ليس.

إذن الأصل في الحروف إذا اختصت بنوع أن تعمل فيه
نوعاً من الإعراب, وخذوا أيضاً فائدة: الأصل في الحرف المختص بالأسماء أن
يعمل عمله الخاص بالأسماء, ما هو الأثر الخاص بالأسماء أو الإعراب الخاص
بالأسماء؟ نحب أن يشاركني الإخوة جميعاً أنا أرى متابعة من بعض الإخوة
وبقية الإخوة لا أقول: إنهم غير متابعين لكنهم منهمكون ومشغولون في التسجيل
أو الكتابة فأحب أن تكون المشاركة لأن هذا مما يحرك بقية الإخوة وأيضاً
يفيد المشاهد والمتابع أيضاً الذي يشاهد، الآن نحن نقول: إن الحرف إذا اختص
بالاسم فإنه يعمل فيه هذا الأصل وإذا اختص بالفعل فإنه يعمل فيه وإذا لم
يختص به صار مشتركاً في الدخول على الأسماء والأفعال فلا يعمل شيئاً.

هناك
فائدة أكبر من ذلك وهي أن الحرف المختص بالأسماء يعمل الإعراب الخاص
بالأسماء غالباً والحرف المختص بالأفعال يعمل العمل أو الإعراب الخاص
بالأفعال غالباً.

ما هو الإعراب الخاص بالأسماء الذي يعمله الحرف المختص؟ وما هو العمل الخاص بالأفعال الذي يعمله أيضاً الحرف المختص بها؟

هنا إجابة

من أجاب وأمكنه إدخال الإجابة قبل أن يبادر الإخوة الحاضرون فهو أولى بأن يستمع له.

يقول: الخاص بالأسماء هو الخفض

أحسنت
العمل الخاص بالأسماء هو الخفض يتبين عند أنواع الإعراب عند انقسامه إلى
أقسامه الأربعة أن الخفض يخص الأسماء والخاص بالأفعال هو الجزم ولذلك الحرف
إذا كان مختصاًَ بالأسماء يعمل فيها الجر كحروف الجر والحرف إذا كان خاصاً
بالأفعال فالأصل أن يعمل فيها ما كان خاصاً بالأفعال وهو الجزم وأدوات
الشرط, أيضاً ما كان من أدوات الشرط كإن ونحوها من الجوازم وإن كان هذا
أيضاً قد يخالف ما يعمل النص في الأفعال كما تعلمون كنواصب الأفعال لكن هذا
ليس هو الأصل وإنما الأصل أن ما اختص بشيء عمل فيه العمل الخاص به هذه هي
القاعدة عند النحويين.

تقول: التنوين

التنوين ليس عملاً,
التنوين علامة من علامات الأسماء, لكنه ليس أثراً من من آثار الحروف فإن
الحروف لا تؤثر التنوين، التنوين هذا يدل على معان كما سبق عند تفصيل أنواع
التنوين يؤدي معان كالدلالة على أن الكلمة نكرة أو الدلالة على أن الكلمة
معربة وليست مبنية دلالة على أن الكلمة حذف منها شيء وعوض عنها بهذا
التنوين، فهي معانٍ يفيدها هذا التنوين ولكنها ليست آثاراً يؤثرها الحرف
الداخل على الأسماء.

سؤال: يقول لم أفهم الحروف المختصة بالأفعال والأسماء يرجو إعطاء أمثلة حتى يفهم الكثير

هل
يستطيع واحد منكم أن يوضح هذه الصورة للأخ الكريم الذي يسأل هذا السؤال؟
لا يلزم أن تكون الإجابة إذا قيلت مثالية، يكفينا أن تكون هناك مبادرة وإذا
ذكرت شيئاً أكمل لك كلامك إن كان فيه نقص.

هو يسأل عن معنى أن تكون الحروف مختصة بالأسماء ومختصة بالأفعال وأمثلة.

هناك
بعض الحروف التي تختص بالأسماء كحروف الجر مثل ذهب محمد إلى المدرسة حرف
الجر إلى لا يدخل إلا على الأسماء كالمدرسة والبيت والمسجد والشارع والطريق
لكن إذا قولنا مثلاً: لم يذهب محمد إلى المدرسة «لم» هنا حرف مختص
بالأفعال و«لم» يأتي بعدها الفعل «يذهب» فلا يجوز أن تقول مثلاً: لم محمد
يذهب فلم من الحروف المختصة بالأفعال

إذن إذا كان يريد أمثلة فنقول:
إن الحروف الناسخة التي هي إن وأخواتها إن وأن وليت ولكن ولعل وكأن هذه
الستة مما يختص بالأسماء ولا يدخل على الأفعال، أل التي هي حرف تعريف مما
يختص بالأسماء وقد تبين أنه من علامات الأسماء فيما سبق ذكره المصنف فيها
أيضاً.

حروف الجر أيضاً مما يختص بالأسماء سبق أيضا أن ذكره المصنف في هذا المقام.

الأفعال
ذكر الإخوة أنواعاً فقالوا: إن منها قد ومنها السين ومنها سوف ومنها جوازم
الفعل المضارع التي هي لم ولا الناهية ولام الأمر ومنها نواصب الفعل
المضارع لن وأن وكي فكل هذه حروف مختصة بالأفعال وكل واحد منها الأصل فيه
أن يعمل فيما اختص فيه إلا ما خالف الأصل مما لم يرد عن العرب مؤثراً فيما
بعده.

كما أسلفت الاختصاص بالحروف يعني ذكرنا هناك حروفاً مختصة
بالأسماء وحروفاً مختصة بالأفعال هذا يسوقنا إلى الدرس السابق: مثلاً
الدلالات على الفعلية وعلى الإسمية هذا ما يكون عكسي أن الحرف يختص بالاسم
إذن يكون دلالة على الاسم والحرف يختص بالفعل يكون دلالة على الفعل؟

نعم
هذا له وجه كبير ولذلك تلاحظ أن كثيراً مما ذكر هو من العلامات المذكورة
من قبل، الحروف مثلاً المختصة بالأسماء نستطيع أن نقول: إنها من علامات
الأسماء والحروف المختصة بالأفعال نستطيع أن نقول: إنها من علامات الأفعال
هذا كلام صحيح, فهذه فائدة نأخذها من مسألة الاختصاص والحروف المشتركة ليست
علامة لا على هذا ولا على هذا, هذا كلام صحيح.

يقول: ذكرتم في الدرس السابق أن قد تدخل على الفعل المضارع وقد تكون لليقين وذكرتم شاهداً لذلك وهو قول الله – تعالى-: ﴿ قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ﴾
[البقرة: 144] بينما في كتاب الجني الداني أن «قد» تأتي على خمسة أوجه حتى
قال: والحاصل أنها تفيد مع الماضي ثلاثة معانٍ: التوقع والتقريب والتحقيق,
ومع المضارع أربعة معانٍ: التوقع والتحقيق والتكثير وأن الزمخشري جعل قوله
– تعالى- ﴿ قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ﴾ للتكثير. آمل التفصيل في هذا الأمر؟

عندما
نأتي للمعاني البلاغية الدلالية التي تؤخذ من استعمالات الألفاظ المختلفة
فإنا سنصل إلى أشياء كثيرة ومعان كثيرة لأن كل عبارة تحتمل معنى حسب السياق
ولو أن الإنسان استعرض ما في القرآن وحده من استعمال هذه الأداة وهي قد
لوجد من المعاني الشيء الكثير ولذلك المفسرون اعتنوا بهذه الناحية والذين
ألفوا في حروف المعاني مثل: صاحب الجني الداني, وصاحب رصف المباني وصاحب
مغني اللبيب فصلوا في معانيها كثيراً إلا أن بعض هذه المعاني يرد بكثرة
وبعضها لا يأتي إلا على وجه خاص في عبارة أو في أثر أو في شاهد معروف ومن
ثم فإنه عندما يحكم بحكم فإن المقصود ما يكثر استعمال هذا اللفظ فيه أما
إذا أردنا أن نستعرض كل ما جاء في كلام العرب أو حتى مثلاً لو قلنا كل ما
جاء في القرآن من استعمال هذه الأداة فإنا لابد أن نستحضر تفسير الآية حتى
نبين تلك الفروق بين استعمال هذه الأداة, وهذا هو ما دعا ابن مالك إلى هذا
التفصيل فإنه حصر ألفاظ ورود قد في كلام الله - سبحانه وتعالى- في القرآن
وحصر واستعرض معانيها وأوضح هذا الحصر لكن عندما تشرح هذه في شرح لمثل هذا
المتن فإن المتعرض له هو ما يكثر استعمال هذه الحروف له وليس كل ما
استعملته العرب له لأن المعاني البلاغية أو الدلالية تتوسع توسعاً كثيراً
بحيث يصعب حصرها لو أنا أردنا أن نستعرض كل عبارة استعملتها فيها العرب,
لكن الأصل هو ما كثر استعمال هذه الأداة فيه.

يسأل كذلك عن الصواب في قولنا: إخواني المعلمون أو إخواني المعلمين مع التعليل؟

نحن
الآن إذا قلنا: إخواني فنحن ننادي منادى وهو - كما ترون سيأتي إن شاء الله
تعالى باب النداء - أنه له أقسام فإنه إذا كان مفرداً معرفة فإنه يبنى على
ما يرفع به فتقول: يا محمدُ وكذلك إذا كان نكرة مقصودة أما إذا كان مضافاً
أو شبيهاً بالمضاف أو نكرة غير مقصودة فإنه ينصب قولك: إخواني هذا منادى
مضاف يعني مضاف إلى ياء المتكلم في محل نصب المعلمون إذا عاملته على أنه
منادى بدل من الأول على نية تكرار العامل والبدل يقولون: إنه على نية تكرار
العامل أن قولك: يا إخواني بمعنى أدعو إخواني فهو منصوب بفعل مقدر نابت
عنه يا فكأنك قلت أيضاً: أدعو أو يا أيضاً تخاطب المعلمون لكن توصلت إليه
بالسبق لأنه معرف بأل ولا ينادى المعرف فإذا عاملته على أنه على نية تكرار
العامل فتقول: المعلمون لأن ما كان من شأنه أن يكون مفرداً وأعني بالمفرد:
ما ليس جملة ولا شبه جملة أن يبنى على ما يرفع به، وإن عاملته على أنه تابع
لما قبله فإنك تنصبه تقول: المعلمين لأن ما قبله منصوب فالأمر على تقديرك
أنت إذا أردته على تقدير أداة نداء آخر نداء جديد فإنك تقول: معلمون وإن
جعلته تابعاً لما قبله فهو منصوب لأن ما قبله منادى مضاف والمنادى إذا كان
مضافاً أو شبيهاً بالمضاف أو نكرة مقصودة فإنه ينصب.

تقول: فضيلة الشيخ ورد في سورة الزخرف في الآية قبل الأخيرة قوله تعالى: ﴿ وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلاَءِ قَوْمٌ لاَّ يُؤْمِنُونَ ﴾ [الزخرف: 88] لماذا وردت هنا قيله وما إعرابها؟

يحتاج
الأمر أولاً إلى استعراض الآية السابقة له لأن الواو عاطفة حينئذ هي عاطفة
لها على كلام مجرور واضح أنها مجرورة فهي عاطفة على كلام مجرور سابق
والقيل والقول بمعنى واحد, هي مصدر قال يقول, فهي استعمل هنا أحد المصدرين
للقول وهو القيل، ولذلك المعنى فيهما في غير القرآن قوله وقيله سواء في
المعنى وكلاهما فصيح, لكن مسألة إعرابها هي معطوفة على كلام مجرور سابق وهي
جرت لكون حرف العطف قبلها وقد عطفت ولا أستحضر الآية السابقة ولو
استحضرتها لأخبرتك بالكلمة التي عطفت عليها قيل.

تقول: كذلك ورد في قوله تعالى في سورة الفتح:﴿ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللهَ ﴾ [الفتح: 10] بضم الهاء في عليه لماذا ضمت ولم تكسر؟

هذه
مما ورد على بعض قبائل العرب: الضمير المتصل أكثر قبائل العرب إذا جاء
الضمير المتصل مجروراً بحرف الجر وأعني بالضمير المتصل ضمير الغائب فإنه
يبنى على الكسر فيقال: عليهِ وبهِ وبعض العرب وقولنا: بعض يعني قليل من
العرب وهو فصيح- تضمه فتقول: عليهُ وحينئذ فهذه الآية قد جاءت على بعض كلام
العرب الفصيح , جاءت على لغة من لغات العرب الفصيحة، ولذلك هذا في رواية
حفص عاصم: ﴿عَلَيْهُ اللهَ﴾ وإلا ففي قراءات أخرى ﴿عَلَيْهِ اللهَ﴾ وليست
بضم الهاء وكل واحدة منها قد جاء على لغة من لغات العرب ولا علاقة لهذا
بالإعراب إنما هو لغة من لغات العرب في نطق هذا الضمير المتصل بحرف الجر،
لأنه المسألة - يا إخوان- لا علاقة لها بالإعرب لأنه قد يظن البعض أن الضمة
في ﴿ عَلَيْهُ ﴾ يقول: كيف «على» حرف جر والهاء كيف يكون مرفوعاً؟

لا..
هذا ضمير والضمير مبني كما تعلمون والمبني لا تظهر عليه علامات الإعراب
فهذه الضمة ضمة بناء لا علاقة لها بالإعراب فمن العرب من يلزمه الكسرة
ويقول: ﴿ عَلَيْهِ ﴾في الحالات كلها ومنهم من يلزمه الضمة كما جاء في هذه
الآية في الحالات كلها فهو مبني على الضم في الحالات كلها.

الآن نواصل شرح كلام المؤلف حول الإعراب في الباب الجديد.

يقول المؤلف -رحمه الله تعالى- (باب الإعراب: الإعراب هو تغيير أواخر الكلم باختلاف العوامل الداخلة عليه لفظاً أو تقدير)

النحويون
شبهوا الكلام العربي في تأثير بعضه على بعض وجعل هناك عوامل وهناك معمولات
بالمؤثرات الحسية, تعرفون أن المؤثرات الحسية يعني مثلاً الأدوات أو
الآلات الحسية تؤثر فالقلم يؤثر حسياً للكتابة والسكين يؤثر في حسياً للقطع
والمعول يؤثر حسياً للحفر فهناك تأثير واضح بين حسي, شبه النحويون
المؤثرات أو بعض الكلام العربي في تأثيره على بعض بالإعراب في بيانه هذا
أوان بيانه شبهوا بهذ المؤثرات الحسية فجعلوا هناك عوامل وهناك معمولات
هناك أشياء تعمل وتؤثر كالآلة وهناك أشياء يعمل فيها أو يؤثر فيها كما يقع
عليه أثرها ولذلك قالوا: إن هناك أحرفاً عاملة وهناك أفعالاً عاملة وهناك
أسماءً عاملة فمثلاً حروف الجر تعمل الجر ويكون ما بعدها معمولاً ,
والمعمول هو شيء وقع عليه العمل وهو الأثر الإعرابي أو الجر.

الأفعال
ترفع الفاعل بعدها فهي عاملة والفاعل بعدها وكذلك المفعول معمول لها وقع
عليهما الأثر وهو الرفع والنصب الرفع في الفاعل والنصب في المفعول.

الأسماء أيضاً تعمل تضاف إلى أسماء أخرى فتؤثر فيها الجر بالإضافة يكون المضاف عاملاً والمضاف إليه مجروراً فهو معمول.

وهم
قد فعلوا ذلك ليس تكلفاً ولا تمحلاً وإنما هو نوع من تقريب الأمر لذهن
المتعلم لأنك إذا شبهت الأمور بالأشياء الحسية اتضحت وظهرت والإغراق في
العقل كثيراً ما يضيع الفهم ويجعل المتابع يسرح ولا يتابع متابعة تامة
للشيء؛ ولذلك عندما نقول: إن العوامل النحوية هي مؤثرات حسية لها أثر وهو
الإعراب فإنا نقرب هذا الأمر لذهن المتعلم كثيرا فيعرف أن حرف الجر عامل
مؤثر وقد أثر الجر فيما بعده وهذا الأثر بين وهو الكسرة أو علامة الإعراب
الأخرى التي كانت نائبة عن الكسرة وهذا واضح, كذلك الرفع عندما يرتفع
الفاعل فالفعل الذي قبله عامل والفاعل معمول وقد وضح أثر العامل وهو الرفع
البين على آخر الكلمة وهكذا.

إذن مسألة العوامل والمعمولات هذا من
الأشياء التي اعتنى بها النحويون كثيراً تشبيهاً للكلام بهذه الأشياء
الحسية لتقترب من ذهن المتعلم فيعيها ويفهمها.

الآن المصنف يتكلم عن
الإعراب والإعراب أثر يقع في الآخر والحديث في النحو - أيها الإخوة-
دائماً هو حديث عن آخر الكلمة وقد سبق أن بينا الفرق بين النحو والتصريف
وهو أن النحو علاقته بحركة آخر الكلمات وليس مطلقاً بل إذا كان جزءاً من
تركيب فالنحو على سعة ميدانه هو خاص بشيء محدد، خاص بحركة آخر الكلمة متى
كانت جزءاً من تركيب وما عدا ذلك أعنى ما قبل حركة الحرف الأخير سواء كان
من حيث الحركات وتغيرها, حركة وصف الكلمة أولها وكذلك ما يحدث بها من تغيير
بحذف أو تغيير كل هذه الأمور من عمل علم الصرف.

الإعراب الذي هو
تغيير أواخر الكلمات هذا أحد أظهر ميادين النحو؛ لأنه أحد الأشياء الأساسية
في النحو وهو تغيير أواخر الكلمات لتغير العوامل الداخلة عليها.

إذن
عندما يقول المصنف: (الإعراب هو تغيير الكلم باختلاف العوامل الداخلة
عليه) كما جعل النحويون العوامل مؤثرة كما قلت لكم أشبه بالمؤثرات الحسية
وجعل أثرها الحسي هو الإعراب وهو الحركة وما قام مقام الحركة من أثر على
الكلمة المعربة في آخرها, وهذا يتضح بالمثال فإنا إذا قلنا مثلاً: جاء
الرجلُ وأكرمت الرجلَ وسلمت على الرجلِ فإن كلمة الرجل تكررت في الأمثلة
الثلاثة لكنها في الحالات الثلاث اختلفت حركة آخرها فإني جعلته في المرة
الأولى مرفوعاً عليه علامة الرفع وهو الضمة وجعلته في الثانية منصوباً أي
عليه علامة النصب وهي الفتحة وجعلته في الثالثة مجروراً أي عليه علامة الجر
وهي الكسرة فإذا قال قائل: من أين جئت بهذه؟ وما الذي دعا إلى هذا
التغيير؟ قلنا: ما دخل عليه من العوامل.

ما العوامل التي دخلت؟ لما
قلنا: جاء الرجل دخل عليه فعل والفعل عامل يؤثر في الفاعل الرفع, فهو الذي
رفعه فإذا قلنا: أكرمت الرجل، فإن الرجل هنا منصوب وعلامة نصبه الفتحة فإن
قال قائل: ما الذي أثر فيه وما الذي عمل فيه النصب؟ قلنا: العامل السابق
عليه وهو الفعل أيضاً الذي كما يرفع الفاعل ينصب المفعول وإذا قلت: مررت
بالرجل أو سلمت على الرجلِ فإن الرجل هنا مجرور والذي سبب الجر أو أثر
الجرَّ هو العامل السابق وهو حرف الجر ولذلك بان أثره على الكلمة بجرها.

إذن
عندنا عوامل وعندنا معمولات العوامل تؤثر في المعمولات وتغير حركتها
والمعمولات تتغير حركة آخرها باختلاف تلك العوامل الداخلة عليها وإذا قلنا:
الإعراب فإنا نقصد هذا التغير الذي يكون في أواخر الكلمات وتؤثر فيه
العوامل الداخلة، الأمر اتضح الآن كيف تكون الكلمة معربة؟ وما الذي يسبب
الإعراب؟

كثر الكلام قديماً وحديثاً على العامل وهذا الكلام يتكئ على أمرين:

الأمر الأول: كيف ينسب العمل إلى العامل وهو لا يعمل شيئاً وإنما الذي يعمل هو المتحدث أو المتكلم؟

الأمر الثاني: توجد هناك تراكيب عربية صحيحة لا يظهر فيها العامل ويضطر النحاة إلى تقديره والتكلف والتعسف في إخراجه؟

أحسنت
أما قولك الأول: كيف يقال: إن العامل هو المؤثر ونحن نعرف أن الذي يغير
آخر الكلمة هو المتكلم هذا اعتراض عقلي قوي لكنه لفظي أكثر منه حقيقي لأنه
في واقع الأمر أن الذي يغير العامل نعم هو المتكلم, لكن ليس من حق العامل
أن يغير في كلمة حقها أن تكون على نحو معين فمثلاً إذا جاءتك الكلمة فاعل
أنت الذي رفعت نعم لكن ليس من حقك أن تجرها ولا أن تنصبها لأنها جاءت بهذه
الحال وقد رفعها العامل السابق أو رفعت العرب في هذا الموقع وإذا جاءت
منصوبة مفعولا به فإنه ليس من حقك أن تجعلها مجرورة ولا مرفووعة، لأنها
جاءت في سياق لا تأتي به العرب إلا منصوبة وهكذا في المجرورة أيضاً وبناء
عليه فالذي غير أواخر الكلمات الحق هو ليس العامل وليس المتكلم أيضاً وإنما
هو العرب عندما نطقت بكلامها جعلت هذا مرفوعاً وهذا منصوباً, العرب
الفصحاء في عصر الفصاحة هي التي غيرت لا المتكلم ولا العامل, هي التي رفعت
وهي التي نصبت وهي التي جرت ومن ثم فالمتكلم يقيس على كلامهم فيرفع إذا
رفعوا وينصب إذا نصبوا ويجر إذا جروا لكن من باب أولاً: التقريب للمتعلم.
وثانياً: لاضطراد جر الكلمة إذا دخل عليها حرف الجر واضطراد رفع الكلمة إذا
دخل عليها الفعل وكانت هذه الكلمة هي التي أحدثت هذا الفعل ما دامت هذا
الأمر دائماً يكون معه فعقلاً يصح إسناد الأمر إليه, فإنك إذا رأيت كل كلمة
يدخل عليها حرف الجر تراها مجرورة فإنك قطعاً تربط بين هذا الجر وبين هذا
الحرف, فتقول: الذي أحدث الجر هو هذا بدليل أنك إذا أزلت حرف الجر زال الجر
فهذا دليل على أنه مؤكد ومن ثم فإن تقريب الأمر وتجسيم الأمر وجعله بمثابة
المحسوسات لتقريبه من المتعلم وأيضا اضطراد واستمرار وجود الأثر مع وجود
المؤثر وذهابه مع عدمه دليل على أن هذا العامل في حقيقته بالفعل هو الذي
سبب هذا العمل.
 الموضوع : الدرس الرابع  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  أبوعلي

 توقيع العضو/ه:أبوعلي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أبوعلي
المراقب العام

المراقب العام
أبوعلي


المشاركات :
1751


تاريخ التسجيل :
15/06/2009


الجنس :
ذكر

sms :
لاتنسي

الحمدلله


 الدرس الرابع _
مُساهمةموضوع: رد: الدرس الرابع    الدرس الرابع Emptyالإثنين 29 أغسطس 2011 - 5:33 

ما الفرق بين قولك: سلمت على الرجلِ وقولكم: أكرمت الرجلَ

الفرق
أعتقد أنه ظاهر وأنه كلمة الرجل في الأولى قد دخل عليها حرف الجر والإعراب
حينئذ جر لأن المؤثر هو حرف الجر فتغيرت وفي الثاني المؤثر هو الفعل لأنه
يريد مفعولاً فصار الإعراب بالنص تقصد ماذا؟

التاء في سلمت وأكرمت

هذه
لا فرق بينهما هي كلها تاء الفاعل ضمير متصل مبنى على الضم في محل رفع
فاعل الحديث ليس في هذه التاء, الحديث في كلمة الرجل شاهدنا في حديثنا في
كلمة الرجل لأنها تغير حالها بتغير موقعها الإعرابي، أنا أحب أن أسمع مرة
أخرى لأنه كأني تطرقت لسؤال الأخ وتركت سؤالاً أظن أني أجبت عليهما معاً.

توقفنا عند تكلف العامل

أعتقد
أن هذا مما مرت الإجابة عليه إن هذا من تشبيههم المعنويات بالمحسوسات
لتقريبها إلى السامع صحيح أنه قد يقال: إن هذا حرف والحرف ليس أداة وليس
آلة تؤثر ولكننا نقول: أولاً: أثره واضح على ما بعده فله تأثير. والأمر
الثاني: أن تشبيه المعنويات بالمحسوسات مما يقربها إلى الذهن ويجعلها
مقبولة فإذا أضفنا لذلك اطراد الأمر, كلما وجد العامل النحوي وجد أثره فإذا
أحدثنا العامل النحوي زال أثره دل هذا على أنه عامل حقيقي والذي يقول: إن
العلة إذا وجدت وجد أثرها وإذا حذفت ذهب أثرها دليل على اطرادها أي دليل
على صحتها و أنها علة صحيحة فمن علامات صحة العلة تأثيرها عند وجودها وذهاب
الأثر عند ذهابها وهذا موجود في العوامل النحوية ومن ثم صح أو ساغ وصار من
مزايا علم النحو العربي اعتماداً على مسألة العوامل والمعمولات وهذا
التشبيه فيه دليل على كبر العقلية النحوية تلك العقلية التي شبهت المعقولات
بالمحسوسات وبينت آثارها وقربتها إلى ذهن المتعلم.

السلام عليكم
ورحمة الله وبركاته، استمعت في درس البارحة قلت: إن أدوات الاستثناء خلا
وعدا وحاشا يجوز فيها أن تكون فعلاً ماضياً وما بعدها مفعولاً به, ويجوز أن
تكون أداة استثناء حرف جر وما بعدها اسم مجرور, إذا قلنا إن خلا وعدا
وحاشا... وما بعده مفعول به فأين الفاعل مثلا لو قلنا خلا رجلا الرجل هو
الذي خلا لماذا لم نقول هو الفاعل وإن كان هناك ضمير مستتر فما تقديره؟

سؤالي:هل القرآن بقراءاته الصحيحة جمعت جميع كلام العرب من النحو والبلاغة؟

أما
في سؤال الأخت: خلا وعدا يبدو أن الأمر فيه نوع من اللبس الدقيق في
المسألة هي تظن أن قولنا: خلا جاء القوم خلا محمداً أنه من خلا يخلو وحينئذ
جعلته فعلاً ماضياً فحينئذ قالت: لماذا لا يقول: خلا محمدٌ لأنه هو الذي
خلا؟

لا... ليس الأمر على هذا النحو, كلمة خلا تدل على ما تدل عليه
إلا تماماً فهي ليست استثناء لكن إن وقع بعدها اسم مجرور فهي من حروف الجر
ولذلك عدوها في حروف الجر وإن وقع ما بعدها منصوباً فهي فعل حينذاك ويكون
ما بعدها مفعولاً تسأل وتقول: أين الفاعل حينئذ؟ يكون الفاعل حينئذ ضميراً
مستتراً هو فيقدر ويجعل المنصوب بعدها هو مفعول به، إذا قلنا: جاء القوم
خلا محمدٍٍ فإن خلا حرف جر حينئذ ومحمد اسم مجرور. إذا قلت: جاء القوم خلا
محمداً فإن خلا فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو ومحمد مفعول به إذا
أدخلنا ما وهي ما المصدرية وليست كما قالت الأخت أنها ما النافية هذه ليست
النافية نحن لا ننفي خلا وإنما مصدرية هي دخلت على خلا أو عدا فإنها حينئذ
تتمحض للفعلية فتقول: ما عدا زيداً ما عدا محمداً ولا يصح أن تقول: ما عدا
محمدٍ لأن دخول ما المصدرية دليل على فعلية ما دخلت عليه فإذا دخلت ما
المصدرية على خلا وعدا وجب نصب ما بعدها وتعينت فعلية خلا وعدا وحينئذ يبقى
أيضاً الفاعل ضميراً مستتراً مقدراً.

أما سؤال الأخ الذي قال: هل
القرآن جمع كل ما في كلام العرب من نحو وبلاغة, فأنا أقول: القرآن الكريم
هو أعلى كلام العرب فصاحة على الإطلاق لكنه كتاب لم ينزل لجمع كلام العرب
وهذا أمر يا إخواني ينبغي أن يتنبه له ولا ينقص من قدر كتاب الله - سبحانه
وتعالى- أن هناك من كلام العرب ما لم يأت في القرآن فإنه لم يكن من أهداف
القرآن الكريم أن يجمع أحاديث العرب وأساليبها كلها وإنما هو كتاب هداية
جاء على الأعلى والأفصح والأبلغ من كلام العرب عجز العرب الفصحاء عن أن
يأتوا بمثله أو أن يأتوا بجزء منه ولو بآية ما استطاعوا وذلك لكونه في
الذروة من الفصاحة والبلاغة وكل ما في كتاب الله - سبحانه وتعالى- هو أعلى
ما يكون عليه الكلام العربي فصاحة وبلاغة وبياناً ولكنه لم يأت ليجمع أشتات
ما قالته العرب في أساليبها المختلفة حتى نقول: إنه لم يخرج من كلام العرب
عنه شيء ولذلك هناك أساليب عربية فصيحة لكنها لم ترد في القرآن إنما الذي
ورد في القرآن كله هو أعلى ما قالته العرب في بابه في هذا النوع من أنواع
الأساليب من حيث الفصاحة والإبانة.

السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته، أحب أن أورد بعض الأشياء التي وجدتها في بعض
المواقع يعني هناك بعض النصارى يزعمون وجود أخطاء لغوية في القرآن الكريم
ووردوا بعض الأمثلة مثل قوله تعالى: ﴿ وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى ﴾ [المائدة: 69] يقولون: الصواب والصابئين مثال آخر: ﴿ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ﴾ [البقرة: 196] والصواب تلك عشر كاملة، نحن- إن شاء الله تعالى- مطمئنون أن القرآن الكريم سليم ولكننا نريد توجيه الشيخ حول هذا؟


بالنسبة للأمثلة أتمنى من الشيخ - جزاه الله خيراً- أن يكثر من التمثيل بآيات القرآن حتى نفهم؟ لأن الهدف الأكبر هو القرآن الكريم.




هناك
آيات من القرآن الكريم جاءت على أنماط يظهر للقارئ المتعجل أنها خالفت
السياق ولذلك لو أن الإنسان تمعن في معاني هذه الآيات لوجد أنها منسجمة في
إعرابها مع كلام العرب ولا خطأ فيها كما يدعي هؤلاء المدعون ومن ذلك ﴿ وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى ﴾
النحويون بينوا والمفسرون أيضاً في إعراب هذه الآية بينوا أن هذه الواو
ليست عاطفة لما قبلها حتى نقول: إن ما قبلها منصوب وهي قد جاءت مرفوعة
وإنما هي استئنافية وكلمة الصابئون مبتدأ وحينئذ جاءت على نسق صحيح من كلام
العرب وكذلك البقية ولو رجع الواحد إلى كتب إعراب القرآن وكتب مشكل إعراب
القرآن وهي التي يظهر في ظاهرها للناظر المتعجل أنها مخالفة للسياق
الإعرابي لكن عند التأمل يتضح أنها تسير على النسق الصحيح من كلام العرب,
فلو أن الواحد استعرض هذه الكتب أو واحداً من هذه الكتب لوجد إجابة شافية
لهذا الأمر ومسألة أنه وجد في كلام الله - سبحانه وتعالى- أخطاء هذا أمر
أسخف وأضعف من أن ينظر فيه أو يلجأ إلى الحديث فيه لأنه إذا كنا نقول: إن
كلام الله -سبحانه وتعالى- هو ذروة من كلام العرب في الفصاحة فإنه إذا كان
ذروة كلام العرب يتهم بمثل هذا الاتهام فكلام العرب كله لا قيمة له، لأنه
دونه فصاحة ودونه صحة واستقامة ومن ثم فمثل هذا الكلام يعني هو رده فيه دون
أن يحتاج إلى أن يبحث له عن رد.

السلام عليكم
ورحمة الله وبركاته، لدي سؤال: من المعلوم أن حروف المد تأتي ساكنة أو لا
حركة لها على أن يناسب كل حرف حركة من جنسه فهل كلمة هدية الياء الأولى
ساكنة وما قبلها مكسور هل نعتبر ذلك مداً في كل الحروف المشددة؟


هو
يتكلم عن التشديد, وجود حرفين متوالين أولهما ساكن والثاني متحرك هل يعد
هذا من المد؟ إذا توالى حرفان متماثلان سواء كانا حرفا علة ، سماها حرف مد
وليس هنا حرف مد لأن المد له أسباب كما هو معلوم في علم التجويد قد يكون من
أسابه همز, قد يكون من أسبابه السكون لكن إذا توالى حرفان سواء كانا حرفي
علة أو حروفاً صحيحة وهما متماثلان الأول: منهما ساكن والثاني متحرك فإن
العرب تدغم أحدهما في الآخر فيتكون منهما حرف واحد مشدد فإذا كان قولنا:
هدية مثلاً أنها حرف مد حينذاك لأنها ليس فيها موجب المد لا الهمز ولا
السكون ولكنها حرفان متواليان كونا حرفاً واحداً مشدداً هو في أصله حرفان.

ذكرت أن الإعراب أثر خاص بآخر الكلمة أليس التنوين كذلك والخفض له آثار أخرى؟

أما
الخفض فإنه من الإعراب لأن الخفض هو الجر؛ الرفع والنصب والجر والجزم هذه
أنواع إعراب وأما التنوين فهو شيء يأتي بعد الإعراب لأنك عندما تقول: محمدُ
تبدأ أولاً: برفع الكلمة ثم بعد ذلك تأتي بالنون تقول: محمدٌ لاحظ ضمة ثم
تأتي بنون ساكنة هي التنوين بعد الضمة فهو شيء يأتي بعد الإعراب طبعاً هو
لا يلحق إلا الكلمات المعربة فالكلمات المبنية لا تنون إلا عندما تكون
منكرة كما نعرف في تنوين التنكير ولكن مجيء التنوين في الأسماء المعربة
إنما هو شيء يأتي بعد الأثر الإعرابي فلا علاقة له بتغير إعراب الكلمة
وإنما الذي يغير بأن يجعل التنوين بضمتين أو بكسرتين أو بفتحتين أن كونها
مكسورة فيجعلها بكسرتين وكونها مضمومة فيجعلها بضمتين وكونها منصوبة
فيجعلها بفتحتين, فالتنوين إذن هو نون ساكنة يأتي بعد الإعراب ولا علاقة له
بتغير العامل, تغير العامل أثره في الإعراب وليس في التنوين، التنوين شيء
لاحق يأتي بعد الإعراب.

تقول: تسأل عن إعراب قوله تعالى: ﴿ وَلَن يُؤَخِّرَ اللهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿11﴾﴾ [المنافقون: 11]؟

باختصار:

لن:
أداة نصب – يؤخر: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. –
الله: لفظ الجلالة مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

نفساً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

إذا: هذه أداة شرط غير جازمة. – جاء: فعل ماض مبنى على الفتحة.

أجلها:
فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره, وهو مضاف «ها» ضمير متصل
مبنى على السكون في محل جر مضاف إليه، وجواب الشرط دال عليه ما قبله يعني
إذا جاء أجلها لن يؤخرها الله.

والله خبير هذه جملة مستأنفة ﴿وَاللهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾
لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره – وخبير: خبر
مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.- الباء: حرف جر.- وما:
اسم موصول مبنى على السكن في محل جر بالباء.- تعملون: فعل مضارع مرفوع
وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير مبني على
السكون في محل رفع فاعل والجملة الفعلية «تعملون» لا محل لها من الإعراب
صلة الموصول. -وبما تعملون: الجار والمجرور كاملاً متعلقاً بخبير لأنهم
يعلقون دائماً الجار والمجرور إما بفعل أو بمشتق وقد تعلق هنا بالصفة
المشبهة.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي
سؤال: نحن في باب الإعراب وللإعراب علامات ولكن في الإعراب المقدر لا توجد
كذلك علامات ظاهرة فيقال: هذا معرب بالعلامة الفلانية المقدرة والأساس أن
العلامة توضع ليتعرف بها على حالة الكلمة, على إعرابها فما قيمة وضع هذه
العلامة ما دام أنها غير ظاهرة على الكلمة وما دام أن إعراب الكلمة يعرف من
خلال السياق أو العامل فيها؟


الأخ الكريم كأنه يستعجلنا
إلى قراءة ما قاله المؤلف في آخر الكلام (لفظاً أو تقدير) هذا لم نأت بعد
إلى اللفظي والتقديري لكن يحسن أن نجيبه على ما قال ما دام سأل.

تقول: نرجو البيان في قولنا في الركوع: سبحان ربي العظيم، هل الياء في ربي ساكنة أم مفتوحة؟

على
كل حال العرب لها في ياء المتكلم عدة حركات منها أن تحذف الياء أصلاً
وتكتفي بكسرة على الكلمة المضافة يقال ربِّ بكسرة ومنها أن تثبت الياء
ساكنة ومنها أن تقول: ربيَ تفتحها وكلها فصيحة وواردة عن العرب وما دام
الأمر في هذا قد ورد في الحديث فالأصل الالتزام ما ورد في صيغة الحديث الذي
هو حديث الصلاة الذي نص فيه على ما يقال فيها فتقول: ربيْ العظيم وتقول
ربيَ العظيم فكلها صحيحة وكلها صحيحة وكلها دالة المقصد.

تسأل تسأل عن إعراب قولنا: سبحان الله ؟

سبحان:
مفعول مطلق أصله سبحان طبعاً مصدر يعني تسبح تسبيحاً وسبحاناً كلمة سبح
لها مصدران التسبيح والسبحان فسبحان مصدر مثل التسبيح ويعرب حينئذ مفعولاً
مطلقاً فكأنك تقدر أسبح سبحان فهي مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة
الظاهرة على آخره وهو مضاف ولفظ الجلالة مضاف إليه.

تسأل
عندما نقول: ذهبت إلى المدرسة لأتعلم وذهبت إلى المدرسة كي أتعلم وذهبت
إلى المدرسة لكي أتعلم هل هناك فرق بين العوامل الداخلة على الفعل أتعلم
وكيف تعرب في كل حالة ؟


هذا سيأتي - إن شاء الله تعالى- في
باب نصب الفعل المضارع ولكن هي في الحالات كلها مضارع منصوب في قولي:
لأتعلم على القول بأن كي هي الناصبة، في قولنا: كي أتعلم فتنصب بنفسها وعلى
تقدير اللام بعدها في قول تكون اللام هي الناصبة وفي الحالات كلها هي فعل
مضارع منصوب وقد دلت كلها على التعليل ولكنها تتفاوت في كثرة المبنى وصغره
والعرب تقول: إن الزيادة في المبنى تدل على زيادة المعنى فعندما تقول: كي
أتعلم وتقول: لكي أتعلم فقولك: لكي أتعلم أبلغ لكونه فيها زيادة ليست في
قولك: لأتعلم وإن كانت كلها تدل على التعليل, أحياناً يأتي بعض الكلام يزاد
في الكلام العربي لا لإضافة معنى جديد ولكنه لتأكيد المعنى وتثبيته وهذا
معنى قولهم: إن الزيادة في المبنى تدل على الزيادة في المعنى.

عندما
يقول المؤلف: (الإعراب هو تغيير أواخر الكلم لاختلاف العوامل الداخلة
عليه) كأنه يجعل الإعراب الذي يكون في أواخر الكلمة لا يسمى إعراباً حتى
يؤثر فيه مؤثر سابق, فإن لم يأت مؤثر فليس التغيير في أواخر لكلمة إعراباً
مثل ماذا؟ حيثُ: أكثر العرب يقولون: حيثُ بالضم وهي كلمة مبنية يبنونها على
الضم ومن العرب من يجعلها مفتوحة فيقول: حيثَ وهم قلة ومنهم أيضاً وهم
قليلون أيضاً يقولون: حيثِ بالكسر فقد اختلف آخر الكلمة مرة بالضم وهو كلام
جمهور العرب وهو الذي عليه الكلام الفصيح الأكثر والذي جاء في القرآن
الكريم ومنهم من يكسر ومنهم من يفتح فهل نقول: إن هذا التغيير في أواخر
الكلمة إعراب؟ هل من مجيب؟ هل يصح أن نقول: إن التغيير الموجود في كلام
العرب بحيث إن جمهور العرب يجعلها مضمومة الآخر ومنهم من يجعلها مكسورة
الآخر ومنهم من يجعلها مفتوحة فيقول حيثَ وحيثِ وهذا قليل هل هذه التغيير
الموجود في أواخر هذه الكلمة مرة تأتي مضمومة ومرة مفتوحة ومرة مكسورة هل
هذا يسمى إعراباً؟ ونحن نعرف أن الإعراب هو تغيير في أواخر الكلمة؟

لا يسمى إعراباً، لأنها من لغات العرب

لماذا حكمت أنها لغات وليست إعراباً؟

لأن الأصل أن الإعراب أن تضم وتكسر

لماذا لم يكن تغييرها تغيير إعراب؟ هذا هو السؤال، لو أنك تأملت في كلام المؤلف لعرفت السبب في ذلك.

يقول: هو تغيير أواخر الكلم لاختلاف العوامل الداخلة عليه) هنا الكملة تغيرت دون اختلاف في العوامل

بالضبط
إذن الإعراب هو تغير بسبب وهذا التغيير بسبب شيء مؤثر عامل يدخل عليه أما
هنا فإنه الذي غير كما قال الأخ الكريم ليس بسبب عامل دخل عليه ولكن
لاختلاف كلام العرب ولغات العرب ولهجاتها العرب الفصحاء فاختلفت ولذلك هذه
ما تكون معربة مع اختلاف أواخرها باختلاف لغات العرب لا نحكم عليها بأنها
معربة بل إنها باقية على أنها مبنية لأن كل قبيلة من قبائل العرب تلتزم
حركة معينة لا تغيرها بل تبقيها على ما هي عليه ومن ثم حكمنا عليه بأنه ليس
بإعراب.

بقي القول في مسألة (لفظاً أو تقدير) إلا إن كان عندكم شيء.

عندما
تكون الكلمة قابلة لتغيير الحركة في آخرها وهذا القبول يكون بآخر حرف يقبل
التغير ويقبل الحركة فحينئذ يكون الإعراب ظاهراً قول المؤلف: (لفظاً أو
تقدير) هذا يكون إعراباً لفظياً أقول مثلاً: ﴿ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ ﴾
[ق: 19] فسكرة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة والتاء تقبل الحركة ولذلك
حركت، وجاء رجل كذلك فإن رجل هنا يقبل اللام آخره اللام تقبل الحركة ولذلك
ضم آخر الكلمة، فقيل: إن إعرابها إعراب لفظي أو إعراب ظاهر، لكن من الكلمات
ما يكون آخرها حرفاً لا يقبل الحركة وهذا يكون فيه أنواع، من الكلام
العربي ما يسمونه الاسم المقصور وهو الاسم المعرب الذي آخره ألف لازمة، نعم
طبعاً لابد أن يكون ما قبلها مفتوحاً هذا مقطوع إذن الألف لا يكون قبلها
إلا فتحة كقولك مثلاً عصا وقولك فتى وقولك: مستشفى فهذه أسماء مقصورة معنى
مقصورة آخرها ألف لازمة يعني ثابتة لا تتغير ومع ذلك هي معربة فإذا قلت:
ذهبت إلى المستشفى فإن إلى: حرف جر والمستشفى اسم مجرور لكن آخرها ألف
والألف لا يمكن لأحد أن يحركها ولو قلت لواحد منكم: حرك الألف فإنه لا
يستطيع ولو قال قائل: إِ. نقول: أنت انتقل إلى حرف آخر وهو الهمزة والألف
غير الهمزة، الألف حرف هوائي حرف مد ليس له مخرج أما الهمزة فلها مخرج وهي
من حروف الحلق كما نعرف ومن ثم فهذه حرف وهذه حرف آخر فالألف لا تقبل
الحركة وما دامت لا تقبل الحركة فالكلمة المعربة إذا كان آخرها ألفاً لا
يمكن أن نحركها لا بالرفع ولا بالنصب ولا بالجر، طيب إذا دخل عليها حرف
الجر نقول: هي مجرورة، لكن أين علامة الجر؟ نقدرها على آخرها، فنقول: هي
مجرورة والذي منع من جرها أنه لا يمكن إظهار الحركة عليها، فنقول: مجرورة
بحركة مقدرة مثل سؤال الأخ عندما قال: ما دامت الحركة لا تظهر لماذا
نقدرها؟ والجواب: أنت إذا سرت بالشيء على سير واحد استقام لك وإذا قسمته
وجزأته لم يستقم لك إذا قلنا: إن حرف الجر كلما جاء أثر الجر فيفترض أننا
نقول: كل كلمة تأتي بعد حرف جر هي مجرورة حيث تضطرد القاعدة نقول: نعم كل
كلمة تأتي بعد حرف جر مجرورة، فإن وجدنا علامة الجر فهذا أثرها وإن لم يوجد
علامة الجر فلها أثر ولكنا لم نره لماذا؟ طرداً للقاعدة، وأنا لا أرى
حركة، لكن حتى أجعل حرف الجر مؤثراً على كل شيء أقدره حتى فيما لم تظهر
عليه الحركة، والدليل على تقديره أنك لو قلبت الحرف مثلاً في أي كلمة كقولك
الفتى وقولك سلمى وقولك مستشفى وقولك عيسى أو موسى لو أنك قلبت هذا الحرف
إلى حرف آخر صحيح طبعاً ستتغير الكلمة وربما لا يكون لها معنى، لكن تظهر
عليها علامة الجر، فهذا دليل على أن الذي منع ظهور الحركة ليس أن حرف الجر
غير مؤثر ولكن أن آخر حرف في الكلمة لا يقبل أصلاً التحريك ولا يقبل
الحركة، لكونها كلمة مقصورة، وهذا هو الجواب عن كلام الأخ، يبدو أن الأمر
يحتاج إلى نوع من التوسع ما أدري إذا كان الوقت يسعنا، أو نأخذ بعض
الأسئلة.

نأخذ بعض الأسئلة حتى إذا كان للإخوة الحضور بعض الأسئلة نأخذها.

الأخ الكريم من الكويت يقول: قوله تعالى: ﴿ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ ﴾ [فاطر: 10] هل يعد الفعل لازماً أم متعدياً وإذا كان متعديا فأين المفعول به؟

يصعد
واضح أنه لازم وبعض الأفعال اللازمة يقولون: إنها متعددة بحرف الجر، طبعاً
هذا لا يخرجها عن كونها لازمة، عندما تقول: قام هذا قام كما تعلمون لازم
معنى لازم للإخوة الذين لا يعلمون لازم يعني يكتفي بفاعله لا يأخذ مفعولاً
به لكن تقول: قمت إلى شيخي أو قمت إلى صلاتي فيقول: إن حرف الجر دخل على ما
بعده وجره هو في الأصل هو المفعول به، لكن الفعل لا يتعدى بنفسه إلى
المفعول به فيتعدا بحرف الجر إلا أن هذا لا يخرج الفعل نفسه عن كونه
لازماً، ولذلك قلنا: يصعد هنا هي فعل لازم، على القول بأنها تتعدى بعض
الأفعال اللازمة تتعدى بحروف الجر هو متعد هنا بحرف الجر إلى.

كذلك يسأل هل الفعل يأتي في جملة لازماً وفي جملة أخرى متعدياً؟

يمكن
أن تحذف أنت المفعول به لعدم الاحتياج إليه وهذا لا يجعله لازماً عندما
تقول: أكرمت محمداً أو تقول: أكرمت وتسكت، ليس معنى هذا أنه في الأولى يقول
لك: أكرمت محمداً متعدياً وفي الثاني لازم، لكنك أنت لم تأتِ بالمفعول به
فقط في الثانية وهو في الحالتين متعدٍ.

الأخت الكريمة من السودان تسأل عن توكيد الأسماء المؤنثة بنون التوكيد؟

عندما
تقول مثلاً: أنتن تذهبن إلى كذا حينئذ تأتي نون النسوة لكن عندما أقول:
تذهبنَّ النسوة إلى كذا فنعم، تؤكد ما دام الفاعل دالاً على تأنيث الفعل
فأقول: تذهبنَّ النسوة إلى مدارسهن وحينئذ يصح توكيد الفعل المسند إلى
المؤنث بنون التوكيد، لا إشكال في ذلك.

في باب
الاستفهام هذا السؤال من الأخ الكريم من السعودية يقول: في باب الاستفهام
نستخدم من للعاقل فما المقصود بالعاقل؟ وهل هذا السؤال: من أكل العشب؟ صحيح
نلاحظ أن السؤال موجه إلى غير العاقل؟


لا.. ليس بصحيح ما
دام للعاقل وهم يعبرون عنه كما ترى. النحويون يقولون: الأولى أن نقول
للعالم لأنه يأتي في حق الله -سبحانه وتعالى- وبعض الصفات يعني يتأدب فيها
مع الله -سبحانه وتعالى- فلا يقال: إنه يخاطب العاقل وإنما يقول: العالم،
وفي قولنا: من أكل؟ نقول: لا، لا نستعمل مَنْ إلا إذا كانت في صورة
الاستفهام أو ما الموصولة.

يقول الاستفهام في باب الاستفهام؟

الاستفهام
حينئذ تستفهم ليس خاصاً بالعقلاء وغير العقلاء الذين خصوها بالعاقل وغير
العاقل هي ما الموصولة و من الموصولة، فتقول: أعجبني من جاء ورأيت ما عندك،
هذا للعاقل وهذا لغير العاقل، أما اسم الاستفهام فإنه يأتي للنوعين.

الأخت الكريمة من السعودية تسأل عن كتاب مختصر وميسر ويشرح هذا المتن لكي تحضر منه في الدروس القادمة؟

أنا
سبق قدمت في المبدأ أن هناك عدة كتب شرحت وفضيلة الشيخ محمد بن صالح
العثيمين -رحمه الله تعالى- له شرح على هذا المتن وهو مطبوع، الشيخ عبد
الرحمن بن قاسم له حاشية على هذا الكتاب، الدكتور: حسن الحفظي له شرح على
هذا الكتاب، هناك عدة شروح هذه المعاصرة وهناك شروح أيضاً سابقة أيضاً
متوسعة وقوية وجيدة وكلها فيها خير وأي كتاب نحوي يعالج هذه القضايا تسير
فيه هذه القضايا كلها.

نحن في الدقيقة الأخيرة وهذه متاحة لطرح الأسئلة؟

طيب
لكن الحقيقة أنا أفني على مسألة أن لا أعد ما استمع إليه من أسئلة ضياعاً
للوقت فإني أحس أن الإجابة على بعض أسئلة الإخوة التي تعن لهم أو تشغلهم,
إنها أمر مهم والفتاوى اللغوية الناس محتاجون إليها، وكثير من الناس محتاج
إليها نأخذ جزءاً من الوقت لها، وهي من الخير الذي يمكن أن يستفيد منه
الناس إضافة إلى شرح المتن، لكن الأصل هو ما نحن فيه من شرح هذا الكتاب حتى
نتوجه إلى التطرق لكل الموضوعات النحوية سواءً, على الأبواب النحوية
كاملة.

أسئلة هذا الدرس:

السؤال الأول: ما معنى: أن «لم» حرف نفي وجزم وقلب؟

السؤال الثاني: ما معنى: أن الحرف إذا كان مختصاً يعمل وإذا لم يكن مختصاً لا يعمل؟
 الموضوع : الدرس الرابع  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  أبوعلي

 توقيع العضو/ه:أبوعلي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

الدرس الرابع

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المنتديات الشرعية ::. :: ملتقى اللغة العربية-