الدعوة بالترغيب والترهيب

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
الدعوة بالترغيب والترهيب
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
الدعوة بالترغيب والترهيب Empty

شاطر | 
 

 الدعوة بالترغيب والترهيب

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


الدعوة بالترغيب والترهيب _
مُساهمةموضوع: الدعوة بالترغيب والترهيب   الدعوة بالترغيب والترهيب Emptyالسبت 20 فبراير 2010 - 21:34 

والترغيب هو الحث على فعل الخير وعلى أداء الطاعات والاستقامة على أمر الله تعالى، وهو المسلك الذي اتبعه رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ بداية دعوته وكان يتلو على المدعوين آيات قرآنية فيها وعد من الله بالجنة وترغيب فيها تأمرهم بطاعة الله وتذكرهم بنعمة التي لا تحصى وهو الخالق من عدم والمطعم من جوع والكاسي من العرى.
قال تعالى:
( قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ(75)أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ الأَقْدَمُونَ(76)فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلا رَبَّ الْعَالَمِينَ(77)الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِي(78)وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِي(79)وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِي(80)وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ(81)وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ)(الشعراء/75-82).

ورغم أن هذه الدعوة من نبي الله إبراهيم عليه السلام إلا أنها تتفق ومنهج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في دعوته.

فالترغيب إذن هو كل ما يشوق المدعو إلى الاستجابة وقبول الحق والثبات عليه.
في حين أن الترهيب هو عكس ذلك تماما ويعنى كل ما يخيف ويحذر المدعو من عدم الاستجابة أو رفض الحق أو عدم الثبات عليه بعد قبوله.
فكما تقاد النفس البشرية عن طريق الرغبة فإنها تقاد عن طريق الرهبة لتكف عن الرذيلة وتندفع إلى الفضيلة خوفا من مغبة التراخي أو التفريط.

والترهيب لا يكون دائما بالتخويف فقط بل بإبراز المعاصي وما فيها من فساد قال تعالى:
( وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلا)(23/الإسراء).

وبالأسلوب نفسه حرم الله تعالى شرب الخمر بقوله:

( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالانصَابُ وَالازْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)90(إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنْ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ)(المائدة/90-91).

ومن وسائل الترهيب أيضا بيان الداعية خطر المعصية على المدعو نفسه وعلى إيمانه وبيان ضررها الذريع في جسمه أو على أهله وولده ومكانته.
قال تعالى:
( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)(الشورى/30)
ومن فضل الله تعالى ورحمته بعباده أن أرجا العذاب الأكبر للآخرة حتى تكون فسحة يهتدي فيها الضال ويستغلها للتوبة خوفا من العذاب العظيم يوم القيامة.
قال تعالى:
( قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ)(الزمر/13).

ولكن قد يحل العذاب على العصاة في الدنيا وقد تساءلت أم المؤمنين زينب بنت جحش وقالت: أنهلك وفينا الصالحون(أي في الدنيا) قال صلى الله عليه وسلم نعم إذا كثر الخبث.

ذلك هو الأسلوب الذي استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم في مراحل دعوته يرغب في الجنة ونعيمها الخالد ويرهبهم من النار وعذابها الدائم مستعينا بالقرآن الكريم وما فيه من تبشير بالجنة وتحذير من النار وهو النهج الذي التزم به صلى الله عليه وسلم في دعوته حيث رغب المدعوين في نيل مرضاة الله ورحمته وجزيل ثوابه في الآخرة وفي الآن نفسه رهبهم وخوفهم من غضب الله وشديد عقابه.

ومن الآيات الدالة على ذلك قوله الله تعالى:
( يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(9)وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)(التغابن/90-10).

وقال جل وعلا:
( إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ)(12/محمد).

وإيمان بالوعد والوعيد اللذين بينهما رسول الله صلى الله عليه وسلم عن طريق الترغيب والترهيب تعرض في سبيل الدعوة والإسلام- كثير من المدعوين إلى التعذيب والاضطهاد أمثال بلال بن رباح وخباب بن الأرت وآل ياسر..
وقد مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على آل ياسر وهم يعذبون وهو عاجز عن رفع الأذى عنهم ولكنه كان يبشرهم بالجنة ويرغبهم فيها بقوله عليه السلام:
"صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة" (أخرجه ابن هشام في السيرة ص319)
وفي المقابل توعد صلى الله عليه وسلم أتباعه ومدعويه وأمرهم بخمس أمره الله بهن للمحافظة على كيان الجماعة المسلمة ومواصلة الدعوة مسيرتها فقال عليه السلام:
"وأنا آمركم بخمس الله تعالى أمرني بهن: السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة فإن من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع رقبة الإسلام من عنقه إلا أن يراجع ومن دعا بدعوى الجاهلية فهو في جهنم.(الترمذي).

وبهذا الأسلوب الدعوى كسب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنصارا عديدين من مكة وخارجها.
 الموضوع : الدعوة بالترغيب والترهيب  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


الدعوة بالترغيب والترهيب _
مُساهمةموضوع: رد: الدعوة بالترغيب والترهيب   الدعوة بالترغيب والترهيب Emptyالسبت 20 فبراير 2010 - 21:36 

فعند العقبة ولما التقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بوفد من يثرب ولما بايعوه والتزموا بتعاليم الإسلام التي دعاهم إليها رغبهم بقوله عليه السلام:
" فإن وفيتم فلكم الجنة"
ومن الموضوعات التي اهتم بها الداعية محمد صلى الله عليه وسلم واستعمل فيها أسلوب الترغيب والترهيب نبه مدعويه إلى عدم تفضيل الدنيا على الآخرة ودعاهم إلى التوسط والاعتدال فيها وذكرهم بقول الله تعالى:
( وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنْ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ولا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ)(القصص/77).

وبما أن النفس البشرية تتعلق بالدنيا أكثر لإغراءاتها وشهواتها المتعددة وحتى لا يركن إليها المرء ويتعلق بها لينسى الآخرة فإن الرسول صلى الله عليه وسلم حذر المسلمين من ذلك ونبههم إلى خطورة هذا الأمر وذلك بالرجوع إلى القرآن الكريم وقول الله تعالى:

(إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنْ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتْ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)(يونس/24).

وقوله جل وعلا:
(اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ)(الحديد/20).

وقال صلى الله عليه وسلم محذرا من الدنيا وإيثارها على الآخرة:
إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله تعالى مستخلفكم فيها فناظر كيف تعلمون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء.

وأكد الرسول صلى الله عليه وسلم على هذا الأمر بقوله:
" اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة"
وحتى تصغر الدنيا في عين مدعويه هون الرسول صلى الله عليه وسلم من شأنها وقارنها بالآخرة بقوله:
" ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما جعل أحدكم إصبعه في اليم فلينظر بما يرجع"
تلك هي الوسائل التي ركز عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعوته إلى الله تعالى، فكان المثل الأعلى الذي يحتذي به في كل ما يقوم به أو يأمر فعلم مدعويه ورباهم وكون منهم رجالا شهد لهم المنصفون بأنهم فرسان بالنهار رهبان الليل وامتدحهم الله بقوله:

( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)(الفتح/29).

زهدوا في الدنيا وتعلقوا بالآخرة فكانوا إذا مرت بهم آية فيها وعيد بكوا وجلا من الله تعالى وإذا مرت بهم آية فيها وعد بالجنة تعلقوا واستبشروا بها وعملوا بمقتضاها راجين رحمة ربهم غير مستكثرين لأعمالهم مستزيدين من برهم وطاعتهم آملين في ترغيب وتبشير نبيهم خائفين من ترهيب داعيتهم عليه أفضل الصلاة وأزكي التسليم.
 الموضوع : الدعوة بالترغيب والترهيب  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجنه تناديني
الاشراف العام

الاشراف العام
الجنه تناديني


المشاركات :
9027


تاريخ التسجيل :
16/05/2010


الجنس :
انثى

الدعوة بالترغيب والترهيب Caaaoa11الدعوة بالترغيب والترهيب Empty

الدعوة بالترغيب والترهيب _
مُساهمةموضوع: رد: الدعوة بالترغيب والترهيب   الدعوة بالترغيب والترهيب Emptyالأحد 26 يونيو 2011 - 23:40 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
 الموضوع : الدعوة بالترغيب والترهيب  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  الجنه تناديني

 توقيع العضو/ه:الجنه تناديني

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

الدعوة بالترغيب والترهيب

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المنتديات الشرعية ::. :: الملتقى الشرعي العام-