فائدة المحن

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
فائدة المحن
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
فائدة المحن Empty

شاطر | 
 

 فائدة المحن

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


فائدة المحن _
مُساهمةموضوع: فائدة المحن   فائدة المحن Emptyالأربعاء 12 مايو 2010 - 17:31 

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
المصطفى

أما بعد:

قال جل في علاه :

{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ
الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ *
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا
إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ
وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } البقرة الاية{ 155 - 157 }


قال العلامة السعدي رحمه الله في تفسيره:


أخبر تعالى أنه لا بد أن يبتلي عباده بالمحن, ليتبين الصادق من الكاذب,
والجازع من الصابر, وهذه سنته تعالى في عباده؛ لأن السراء لو استمرت لأهل
الإيمان, ولم يحصل معها محنة, لحصل الاختلاط الذي هو فساد, وحكمة الله
تقتضي تمييز أهل الخير من أهل الشر. هذه فائدة المحن, لا إزالة ما مع
المؤمنين من الإيمان, ولا ردهم عن دينهم, فما كان الله ليضيع إيمان
المؤمنين، فأخبر في هذه الآية أنه سيبتلي عباده { بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ }
من الأعداء { وَالْجُوعِ } أي: بشيء يسير منهما؛ لأنه لو ابتلاهم بالخوف
كله, أو الجوع, لهلكوا, والمحن تمحص لا تهلك.
{ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ } وهذا يشمل جميع النقص المعتري للأموال من
جوائح سماوية, وغرق, وضياع, وأخذ الظلمة للأموال من الملوك الظلمة, وقطاع
الطريق وغير ذلك.
{ وَالْأَنْفُسِ } أي: ذهاب الأحباب من الأولاد, والأقارب, والأصحاب, ومن
أنواع الأمراض في بدن العبد, أو بدن من يحبه، { وَالثَّمَرَاتِ } أي:
الحبوب, وثمار النخيل, والأشجار كلها, والخضر ببرد, أو برد, أو حرق, أو آفة
سماوية, من جراد ونحوه.
فهذه الأمور, لا بد أن تقع, لأن العليم الخبير, أخبر بها, فوقعت كما أخبر،
فإذا وقعت انقسم الناس قسمين: جازعين وصابرين، فالجازع, حصلت له المصيبتان,
فوات المحبوب, وهو وجود هذه المصيبة، وفوات ما هو أعظم منها, وهو الأجر
بامتثال أمر الله بالصبر، ففاز بالخسارة والحرمان, ونقص ما معه من الإيمان،
وفاته الصبر والرضا والشكران, وحصل [له] السخط الدال على شدة النقصان.
وأما من وفقه الله للصبر عند وجود هذه المصائب, فحبس نفسه عن التسخط, قولا
وفعلا, واحتسب أجرها عند الله, وعلم أن ما يدركه من الأجر بصبره أعظم من
المصيبة التي حصلت له, بل المصيبة تكون نعمة في حقه, لأنها صارت طريقا
لحصول ما هو خير له وأنفع منها, فقد امتثل أمر الله, وفاز بالثواب، فلهذا
قال تعالى: { وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ } أي: بشرهم بأنهم يوفون أجرهم بغير
حساب.
فالصابرين, هم الذين فازوا بالبشارة العظيمة, والمنحة الجسيمة، ثم وصفهم
بقوله: { الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ } وهي كل ما يؤلم القلب
أو البدن أو كليهما مما تقدم ذكره.
{ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ } أي: مملوكون لله, مدبرون تحت أمره وتصريفه,
فليس لنا من أنفسنا وأموالنا شيء، فإذا ابتلانا بشيء منها, فقد تصرف أرحم
الراحمين, بمماليكه وأموالهم, فلا اعتراض عليه، بل من كمال عبودية العبد,
علمه, بأن وقوع البلية من المالك الحكيم, الذي أرحم بعبده من نفسه، فيوجب
له ذلك, الرضا عن الله, والشكر له على تدبيره, لما هو خير لعبده, وإن لم
يشعر بذلك، ومع أننا مملوكون لله, فإنا إليه راجعون يوم المعاد, فمجاز كل
عامل بعمله، فإن صبرنا واحتسبنا وجدنا أجرنا موفورا عنده، وإن جزعنا
وسخطنا, لم يكن حظنا إلا السخط وفوات الأجر، فكون العبد لله, وراجع إليه,
من أقوى أسباب الصبر.
{ أُولَئِكَ } الموصوفون بالصبر المذكور { عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ
رَبِّهِمْ } أي: ثناء وتنويه بحالهم { وَرَحْمَةٌ } عظيمة، ومن رحمته
إياهم, أن وفقهم للصبر الذي ينالون به كمال الأجر، { وَأُولَئِكَ هُمُ
الْمُهْتَدُونَ } الذين عرفوا الحق, وهو في هذا الموضع, علمهم بأنهم لله,
وأنهم إليه راجعون, وعملوا به وهو هنا صبرهم لله.
ودلت هذه الآية, على أن من لم يصبر, فله ضد ما لهم, فحصل له الذم من الله,
والعقوبة, والضلال والخسار، فما أعظم الفرق بين الفريقين وما أقل تعب
الصابرين, وأعظم عناء الجازعين، فقد اشتملت هاتان الآيتان على توطين النفوس
على المصائب قبل وقوعها, لتخف وتسهل, إذا وقعت، وبيان ما تقابل به, إذا
وقعت, وهو الصبر، وبيان ما يعين على الصبر, وما للصابر من الأجر، ويعلم حال
غير الصابر, بضد حال الصابر.
وأن هذا الابتلاء والامتحان, سنة الله التي قد خلت, ولن تجد لسنة الله
تبديلا، وبيان أنواع المصائب.


المرسال
 الموضوع : فائدة المحن  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


فائدة المحن _
مُساهمةموضوع: رد: فائدة المحن   فائدة المحن Emptyالأربعاء 12 مايو 2010 - 17:31 

وصـفة إيمـانـية لتجـــاوز الگروب والنگبات


الدنيا طبعت على كدر فلا يكاد يمر بالمرء ساعات سعادة إلا وأعقبها ما
يكدرها ويذهب صفوها، هذه هي طبيعة الدنيا، فالمرء يتعرض فيها للمشكلات
وتنتابه الهموم والغموم ويجد الضيق والحرج لكن أمر المؤمن عجيب· فقد يسَّر
الله له ما يزيل عنه همومه وغمومه ويشرح صدره ويبدله بعد الضيق سعادة
وفرحاً·

فإذا رجعنا لديننا الحنيف وجدنا فيه العلاج الناجع لهذه المضايقات·· وحول
هذا الأمر تحدث لـ "الدعوة" عدد من المشايخ·



منغصات ومكدرات


بداية تحدث الشيخ عبدالرحمن بن علي العسكر المستشار في وزارة الشؤون
الإسلامية إمام وخطيب جامع عبدالله بن عمر بالرياض فقال:

إن الحياة الدنيا مليئة بالمحن والمصائب والبلايا والشدائد لا تثبت على حال
فهي دائمة التغيّر والتحول {سُنَّةَ مَن قَدْ
أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا
تَحْوِيلاً}
(77) [الإسراء] {وَتِلْكَ الأيَّامُ
نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ }
(140) [آل عمران: 140]· فالحياة لا
تدوم سعيدة ناعمة للشخص منذ ولادته إلى وفاته، بل تمر به منغصات ومكدرات،
كما أنها لا تدوم ناغصة ومكدرة للشخص، بل يمر به من السعادة وتيسير الأمور
ما ينسيه متاعبه وهمومه·

وقل أن تجد فرداً في هذه الحياة سالماً من المشاكل أو المصائب أو المحن إلا
ما شاء الله، فهذا مصاب بالعلل والأسقام البدنية وهذا مصاب بعقوق الأبناء،
وهذا مصاب بسوء خلق زوجته، أو امرأة بسوء خلق زوجها، وذاك مصاب بجيران سوء
نغصوا عليه عيشه وتاجر مصاب بكساد تجارته أو تعرضه للخسارة وآخر مهموم
بسبب فقره وقلة ذات يده، وآخر يكد ويجتهد ولا يصل إلى مبتغاه، في سلسلة من
الآلام والمشاكل التي لا تعد، التي قد تستولي على بعض الناس حتى تراه يمشي
وهو يحدث نفسه، لا يأتيه نوم بليل ولا يلين له جنب·

إن بُعد الناس عن ربهم سبحانه وتعالى وضعف توحيدهم وتوكلهم عليه سبحانه؛ من
أكبر ما يجعلهم في مثل تلك الأحزان والمواجع يقول الله سبحانه: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا
وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (124) [طه]·

إن القلب إذا فقد ما خلق له من معرفة الله ومحبته وتوحيده والسرور به
والابتهاج بحبه والتوكل عليه والرضا به والحب فيه والبغض فيه والموالاة فيه
والمعاداة فيه ودوام ذكره متى فقد أن تكون محبة الله ورسوله أحب إليه مما
سواه وأرجى له من كل شيء، بل لا نعيم له ولا لذة ولا سرور إلا بذلك، وهذه
الأمور للقلب بمنزلة الغذاء للجسد فإذا فقد الجسد غذاءه وصحته فالهموم
والأحزان مسارعة إليه من كل صوب·



ذنوب ومعاص تجثم على القلب


إن الذنوب والمعاصي قد تجتمع على العبد حتى تجعل على قلبه مثل الران فيكون
عرضة لأي عارض كما قال سبحانه: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى
قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ}
(14) [المطففين]·

وإن من أكبر ما أوجد عند الناس الهم والحزن تعلقهم بالأسباب المادية
الدنيوية ونسيان الأسباب المعنوية، فالرزق بيد الله لا بيد أحد، والعبد
مأمور ببذل السبب، والضر والنفع بيد الخالق سبحانه:
"واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك
" فمتى ما
ربط الإنسان قضاء حاجته بالمخلوق حتى إذا لم تتحقق تضجر وتحسر هو في
الحقيقة لم يعلم أن هذه الأسباب مقدرة بتقدير الله سبحانه قبل أن يخلق
الخلق·

إن من يتأمل في واقع الناس في هذا الوقت ويرى ما يتعرضون فيه من أمور قد
تنغص عليهم حياتهم وما يقابلون ذلك من اللوم والتحسر كله من عدم معرفتهم
للعلاج الذي جعله كاشفاً للغم ومزيلاً للهم، لو تمسك به الإنسان فلن يجد
الهم والحزن إليه طريقاً·



التوكل على الله


إن التوكل على الله سبحانه وتعالى وربط الأمور به عزَّ وجلَّ من أعظم
مزيلات الهموم والغموم، فمن توكل على الله هدأ قلبه من كل ضائقة ولم يتحسر
على شيء فاته، يقول سبحانه: { وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ
يَهْدِ قَلْبَهُ }
(11) [التغابن]· وقرأ عكرمة ومالك بن دينار {
وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ } (11) [التغابن] { وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ }
(3) [الطلاق]· ويقول صلى الله عليه وسلم: "واعلم أن ما
أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك، واعلم أن النصر مع الصبر وأن
الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا"·



لزوم الاستغفار


التوبة إلى الله من الذنوب والمعاصي والإكثار من العبادات ودوام الاستغفار
مما يبعد الإنسان من منغصات الحياة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا
ورزقه من حيث لا يحتسب
" وقال: "أرحنا بالصلاة يا بلال" {وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا
لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ }
(45) [البقرة] {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10)
يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا
(11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل
لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا}
(12) [نوح]·


إن من أعظم ما يزيل عن المهموم همه وعن المحزون حزنه الاعتبار بقصص
الأنبياء والمرسلين فهم مع أنهم أنبياء الله ورسله لم تكن حياتهم خالية من
النكبات والمصائب، فقد أصابهم من الأمور الجالبة للهموم الشيء الكثير، لكن
لتمسكهم بربهم واتصالهم به وشدة توكلهم عليه لم تؤثِّر فيهم هذه المصائب
شيئاً، فمنهم من عقَّه ابنه ومنهم من عصته زوجته ومنهم من آذاه أبوه وقومه
ومنهم من ابتلي بالأمراض ومنهم من طرد ولكنهم صبروا واحتسبوا ولم يتضجروا، {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ
قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء }
(110)
[يوسف]· فكيف بالإنسان وهو شخص عادي؟!!



دعوات المكروب


إن المؤمن الحق متى ما استشعر ما ينتظره من جزاء صبره على المحن والشدائد
هانت عليه محنه وشدائده، ولقد مثَّل النبي صلى الله عليه وسلم ما يصيب
المؤمن في هذه الدنيا بأسهل شيء وهي الشوكة يشاكها العبد بأن الله يكفِّر
بها عنه من الخطايا·


إن المؤمن إذا اشتدت به الهموم وضاق عليه أمره فعليه باللجوء إلى الله
تعالى وسؤاله تفريج الكروب وكشف الهموم والغموم·

فلقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا حزبه أمر: "يا حي يا قيوم
برحمتك استغيث" وروى البخاري عن أنس أنه قال كنت أخدم رسول الله صلى الله
عليه وسلم كلما نزل فكنت أسمعه يكثر أن يقول: اللهم إني أعوذ بك من الهم
والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال·


و أضاف الشيخ عبدالرحمن العسكر: إن الكروب إذا تناهت فقد آذنت بالانفراج،
وإن العسر إذا اشتد فقد قرب اليسر، فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا،
وتأملوا قول الله سبحانه: {وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ
حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ
عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ
إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ
التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} (118) [التوبة]·



الأصدقاء


إن كان هناك من علاج في تخفيف ما يصيب المرء من نكد الحياة وعسر الأمور
وتقلب الدهر فإنه الإفضاء على صاحب صادق يحزن لحزنك ويفرح لفرحك، الصاحب
الذي يحفظك إذا غبت ويقويك إذا ضعفت، وليس عيباً أن ينتقي الإنسان له
صاحباً، فقد قال الله عن موسى: {قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي
صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن
لِّسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ
أَهْلِي (29)هَارُونَ أَخِي(30)اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي
أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا(34)
إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا}
(35) [طه]·

ومحمد صلى الله عليه وسلم كان يزور أبا بكر الصديق في مكة في اليوم أكثر من
مرة يبث إليه همه ويشكو إليه غمه·
فلا بد من شكوى إلى ذي مروءة
يواسيك أو يسليك أو يتوجع



كيف تحصل السعادة


ثم تحدث الشيخ قاسم بن صديق الطوهري عضو هيئة التحقيق والادعاء العام إمام
مسجد محمد الراجحي بالرياض فقال: إننا كثيراً ما نسمع ممن حولنا سواء كان
من أقاربنا أو أصدقائنا من يقول أحس بضيق في صدري، وأحس بالملل والهم فتجده
يحاول أن يبحث عن حل لهذه المشكلة وكثيراً ما يخطئ الباحث عن الحل لماذا؟!

لأن الحلول عادة تكون مرتبطة بدنياه التي يعيشها فيظن أنه إذا ملك المال
والسيارة والمنزل الفخم؛ أصبح سعيداً!! مع أن السعادة لا تحصل بهذه الأمور؛
إنما تحصل بطاعة الله تعالى·



القناعة

ولست أرى السعادة جمع مال
ولكن التقي هو السعيد

والله سبحانه وتعالى يقول: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي
فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا }
(124) [طه]·

فإذا أردنا أن نعالج هذه الظاهرة فلا بد من أمور، أقتصر على بعض منها:

1- الإيمان بالله والعمل الصالح:

قال تعالى: {وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن
ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ }
(124) [النساء



2- الإكثار من ذكر الله تعالى قال تعالى:

{الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ
اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}
(28)
[الرعد]·


3- تذكر الموت وقصر الأمل؛

لأن من كان همه الآخرة نسي الدنيا ولم يلتفت إليها·


4- القناعة،

فمن رزق القناعة، رزق السعادة، ولذلك يقول صلى الله عليه وسلم: "انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فهو
أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم"
، وجاء في حديث آخر: "من بات آمناً في سربه معافىً في بدنه عنده قوت يومه فكأنما
حيزت له الدنيا بحذافيرها"·


تحقيق - د· عقيل العقيل

الدعوة
بتصرف يسير

اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من
غلبة الدين وقهر الرجال .
 الموضوع : فائدة المحن  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


فائدة المحن _
مُساهمةموضوع: رد: فائدة المحن   فائدة المحن Emptyالأربعاء 12 مايو 2010 - 17:32 

أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ
تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ


القرآن

)أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا
يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ
الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ
وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ
اللَّهِ قَرِيبٌ) (البقرة:214)



التفسير:
{ 214 } قوله تعالى: { أم حسبتم }؛ { أم } من حروف
العطف؛ وهي هنا منقطعة بمعنى «بل»؛ يقدر بعده همزة الاستفهام؛ أي: بل
أحسبتم؛ فهي إذاً للإضراب الانتقالي؛ وهو الانتقال من كلام إلى آخر؛ و{
حسبتم } بمعنى ظننتم؛ وعلى هذا فتنصب المفعولين؛ قال بعض النحويين: إن {
أنْ }، وما دخلت عليه تسد مسد المفعولين؛ وقال آخرون: بل إن { أنْ }، وما
دخلت عليه تسد مسد المفعول الأول؛ ويكون المفعول الثاني محذوفاً دل عليه
السياق؛ فإذا قلنا بالأول فالأمر واضح لا يحتاج إلى تقدير شيء آخر؛ وإذا
قلنا بالثاني يكون التقدير: أم حسبتم دخولكم الجنة حاصلاً...

والخطاب في قوله تعالى: { أم حسبتم } يعود
على كل من يتوجه إليه الخطاب: إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وإلى
الصحابة، وإلى من بعدهم.

قوله تعالى: { أن تدخلوا الجنة }؛ «الجنة»
في اللغة: البستان كثير الأشجار؛ وفي الشرع: هي الدار التي أعدها الله
للمتقين فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.

قوله تعالى: { ولما يأتكم }؛ { لما } حرف
نفي، وجزم، وقلب؛ والفرق بينها وبين «لم» : أن «لما» للنفي مع توقع وقوع
المنفي؛ و «لم» للنفي دون ترقب وقوعه؛ مثاله: إذا قلت: «لم يقم زيد» فقد
نفيت قيامه من غير ترقب لوقوعه، ولو قلت: «لما يقم زيد» فقد نفيت قيامه مع
ترقب وقوعه؛ ومنه قوله تعالى: {بل لما يذوقوا عذاب} [ص~: 8] .

وقوله تعالى: { مثل الذين خلوا من قبلكم }
أي صفة ما وقع لهم؛ و«المثل» يكون بمعنى الصفة، مثل قوله تعالى: {مثل
الجنة التي وعد المتقون} [الرعد: 35] أي صفتها كذا، وكذا؛ ويكون بمعنى
الشبه، كقوله تعالى: {مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً} [البقرة: 17] أي شبههم
كشبه الذي استوقد ناراً؛ و{ خلوا } بمعنى مضوا؛ فإن قيل: ما فائدة قوله
تعالى: { من قبلكم } إذا كانت { خلوا } بمعنى مضوا؟ نقول: هذا من باب
التوكيد؛ والتوكيد قد يأتي بالمعنى مع اختلاف اللفظ، كما في قوله تعالى:
{ولا تعثوا في الأرض مفسدين} [البقرة: 60] ؛ فإن الإفساد هو العثو؛ ومع ذلك
جاء حالاً من الواو؛ فهو مؤكد لعامله.

ولما كانت { مثل } مبهمة بيَّنها الله
تعالى بقوله تعالى: { مستهم البأساء والضراء وزلزلوا }؛ و«المس» هو مباشرة
الشيء؛ تقول: مسسته بيدي، ومس ثوبه الأرض؛ فـ{ مستهم } يعني أصابتهم إصابة
مباشرة؛ وهذه الجملة استئنافية لبيان المثل الذي ذكر في قوله تعالى: { مثل
الذين خلوا من قبلكم }.

وقوله تعالى: { مستهم البأساء والضراء
وزلزلوا } هذه ثلاثة أشياء؛ { البأساء }: قالوا: إنها شدة الفقر مأخوذة من
البؤس؛ وهو الفقر الشديد؛ و{ الضراء }: قالوا: إنها المرض، والمصائب
البدنية؛ و{ زلزلوا }: «الزلزلة» هنا ليست زلزلة الأرض؛ لكنها زلزلة القلوب
بالمخاوف، والقلق، والفتن العظيمة، والشبهات، والشهوات؛ فتكون الإصابات
هنا في ثلاثة مواضع: في المال؛ والبدن؛ والنفس.

قوله تعالى: { حتى يقول الرسول والذين
آمنوا معه متى نصر الله }؛ في { يقول } قراءتان: النصب، والرفع؛ أما على
قراءة الرفع فعلى إلغاء { حتى }؛ وأما على قراءة النصب فعلى إعمالها؛ وهي
لا تعمل إلا في المستقبل؛ فإن قيل: ما وجه نصبها وهي حكاية عن شيء مضى؟

فالجواب: ما قاله المعربون: أنه نصب على حكاية الحال؛
وإذا قدرنا حكاية الحال الماضية صار {يقول } مستقبلاً بالنسبة لقوله تعالى:
{ مستهم البأساء والضراء وزلزلوا }؛ و{ الرسول }: المراد به الجنس - أي
حتى يقول الرسول من هؤلاء الذين زلزلوا، ومستهم البأساء، والضراء -؛ و{ معه
} المصاحبة هنا في القول، والإيمان - أي يقولون معه وهم مؤمنون به -؛ {
متى نصر الله }: الجملة مقول القول؛ والاستفهام فيها للاستعجال - أي
استعجال النصر -؛ وليس للشك فيه.

قوله تعالى: { ألا إن نصر الله قريب }:
يحتمل أن يكون هذا جواباً لقول الرسول، والذين آمنوا معه: متى نصر الله؛
ويحتمل أن يكون جملة استئنافية يخبر الله بها خبراً مؤكداً بمؤكدين: { ألا
}؛ و{ إن }؛ وكلاهما صحيح.

الفوائد:
1 - من فوائد الآية: عناية الله عزّ وجلّ
بهذه الأمة، حيث يسليها بما وقع بغيرها؛ لقوله تعالى: { أم حسبتم أن تدخلوا
الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم... } إلخ؛ وهكذا كما جاء في
القرآن جاء في السنة؛ فالرسول صلى الله عليه وسلم لما جاءه أصحابه يشكون
إليه بمكة فأخبرهم: «قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل، فيحفر له في الأرض، فيجعل
فيها، ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه، فيجعل نصفين، ويمشط بأمشاط الحديد
ما دون لحمه، وعظمه؛ ما يصده ذلك عن دينه»(14) تثبيتاً للمؤمنين.

2 - ومن فوائد الآية: إثبات الجنة.
3 - ومنها: أن الإيمان ليس بالتمني، ولا
بالتحلي؛ بل لا بد من نية صالحة، وصبر على ما يناله المؤمن من أذًى في الله
عزّ وجلّ.

4 - ومنها: حكمة الله عزّ وجلّ، حيث يبتلي
المؤمنين بمثل هذه المصائب العظيمة امتحاناً حتى يتبين الصادق من غيره،
كما قال تعالى: { ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو
أخباركم} [محمد: 31] ؛ فلا يُعرف زيف الذهب إلا إذا أذبناه بالنار؛ ولا
يُعرف طيب العود إلا إذا أحرقناه بالنار؛ أيضاً لا يعرف المؤمن إلا
بالابتلاء والامتحان؛ فعليك يا أخي بالصبر؛ قد تؤذى على دينك؛ قد يستهزأ
بك؛ وربما تلاحَظ؛ وربما تراقَب؛ ولكن اصبر، واصدق، وانظر إلى ما حصل من
أولي العزم من الرسل؛ فالرسول صلى الله عليه وسلم كان ساجداً لله في آمن
بقعة على الأرض - وهو المسجد الحرام -؛ فيأتي طغاة البشر بفرث الناقة،
ودمها، وسلاها، يضعونها عليه وهو ساجد؛ هذا أمر عظيم لا يصبر عليه إلا أولو
العزم من الرسل؛ ويبقى ساجداً حتى تأتي ابنته فاطمة وهي جويرية - أي صغيرة
- تزيله عن ظهره فيبقى القوم يضحكون، ويقهقهون(15)؛ فاصبر، واحتسب؛ واعلم
أنه مهما كان الأمر من الإيذاء فإن غاية ذلك الموت؛ وإذا مت على الصبر لله
عزّ وجلّ انتقلت من دار إلى خير منها.

5 - ومن فوائد الآية: أنه ينبغي للإنسان
ألا يسأل النصر إلا من القادر عليه - وهو الله عزّ وجلّ -؛ لقوله تعالى: {
متى نصر الله }.

6 - ومنها: أن المؤمنين بالرسل منهاجهم
منهاج الرسل يقولون ما قالوا؛ لقوله تعالى: { حتى يقول الرسول والذين آمنوا
معه متى نصر الله }؛ يتفقون على هذه الكلمة استعجالاً للنصر.

7 - ومنها: تمام قدرة الله عزّ وجلّ؛
لقوله تعالى: { ألا إن نصر الله قريب }.

8 - ومنها: حكمة الله، حيث يمنع النصر
لفترة معينة من الزمن - مع أنه قريب -.

9 - ومنها: أن الصبر على البلاء في ذات
الله عزّ وجلّ من أسباب دخول الجنة؛ لأن معنى الآية: اصبروا حتى تدخلوا
الجنة.

10 - ومنها: تبشير المؤمنين بالنصر
ليتقووا على الاستمرار في الجهاد ترقباً للنصر المبشرين به.

11 - ومنها: الإشارة إلى ما جاء في الحديث
الصحيح: «حفت الجنة بالمكاره»(16)؛ لأن هذه مكاره؛ ولكنها هي الطريق إلى
الجنة.

12 - ومنها: أنه لا وصول إلى الكمال إلا
بعد تجرع كأس الصبر؛ لقوله تعالى: { أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم
مثل الذين خلوا من قبلكم... } إلخ.



موقع بن عثيمين
 الموضوع : فائدة المحن  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


فائدة المحن _
مُساهمةموضوع: رد: فائدة المحن   فائدة المحن Emptyالأربعاء 12 مايو 2010 - 17:32 

عَشْر همسات لأهل المِحَنِ والبلاء



يا أصحاب
الحاجات .. يا أهل الفِتن
والابتلاءات .. يا أرباب المصائب والكُرُبات
.. أُشهِد الله على حبِّكم فيه
.. ثمَّ أهدي إليكم هذه الهمسات ..

الهمسة الأولى :
أيها المصاب الكسير .. أيها
المهموم الحزين .. أيها المبتلى .. أبشر ..
وأبشر .. ثم أبشر .. فإن
الله قريبٌ منك .. يعلم مصابك وبلواك .. ويسمع
دعائك ونجواك .. فأرسل
له الشكوى .. وابعث إليه الدعوى .. ثم زيِّنها بمداد
الدمع .. وأبرِقها
عبر بريد الانكسار .. وانتظر الفَرَج .. فإنَّ رحمة
الله قريبٌ من
المضطرِّين .. وفَرَجه ليس ببعيدٍ عن الصادقين ..


الهمسة
الثانية
:
إن مع الشدة فَرَجاً .. ومع البلاء عافية .. وبعد
المرض شفاءً .. ومع
الضيق سعة .. وعند العسر يسراً .. فكيف تجزع ؟

أيها الإنسان
صبراً إنَّ بعد العسر
يسراً
كم رأينا اليوم حُرَّاً لم يكن بالأمس حُرَّاً


الهمسة الثالثة :
أوصيك بسجود الأسحار .. ودعاء
العزيز الغفَّار .. ثم تذلّل بين يدي
خالقك ومولاك .. الذي يملك كشف
الضرِّ عنك .. وتفقَّد مواطن إجابة الدعاء
واحرص عليها .. وستجد
الفَرَج بإذن الله .. ( أمَّن يجيب المضطرَّ إذا دعاه
ويكشف السوء ) ..


الهمسة الرابعة :
احرص على كثرة الصدقة .. فهي
من أسباب الشفاء .. بإذن الله .. وقد
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (
داووا مرضاكم بالصدقة ) .. حسَّنه
الألباني وابن باز .. وكم من أناسٍ
قد عافاهم الله بسبب صدقةٍ أخرجوها ..
فلا تتردد في ذلك ..

الهمسة الخامسة :
عليك بذكر الله جلَّ وعلا ..
فهو سلوة المنكوبين .. وأمان الخائفين ..
وملاذ المنكوبين .. وأُنسُ
المرضى والمصابين .. ( الذين ءامنوا وتطمئنُّ
قلوبهم بذكر الله ألا
بذكر الله تطمئنُّ القلوب ) ..

الهمسة السادسة :
اعلم
أنَّ اختيار الله للعبد خيرٌ من اختيار العبد لنفسه ..
والمنحة قد
تأتي في ثوب محنة .. والبليَّة تعقبها عطيَّة .. والنبي صلى
الله عليه
وسلم يقول : ( ما يُصيبُ المسلم من نَصَبٍ و لا وَصَبٍ و لا همٍّ
و لا
حَزَنٍ ولا أَذىً و لا غَمٍّ ، حتّى الشوكة يُشاكُّها إلاّ كفَّرَ
اللَّهُ
بِها من خطاياهُ ) .. فياله من أجرٍ عظيم .. وثوابٍ جزيل قد أعده
الله
لأهل المِحن ِوالبلاء ..

الهمسة السابعة :

احمد الله عز وجل أن مصيبتك لم تكن في دينك .. فمصيبة الدين لا تعوَّض ..
وحلاوة
الإيمان لا تقدّر بثمن .. ولذة الطاعة لا يعدِلُها شيء .. فكم من
أناسٍ
قد تبدَّلت أحوالهم .. وتغيَّرت أمورهم .. بسبب فتنةٍ أو محنةٍ
ألمَّت
بهم ..
فلا
تكن ممن تعصف بهم الأزمات .. وتموج بهم رياح الابتلاءات
.. بل كن
ثابتاً كالجبل .. راسخاً رسوخ البطل .. أسأل الله أن يُثبِّتني
وإياك
..

الهمسة الثامنة :
كن متفائلاً .. ولا تصاحب
المخذِّلين والمرجفين .. وابتعد عن
المثبِّطين اليائسين .. وأشعِر نفسك
بقرب الفَرَج .. ودنوِّ بزوغ الأمل ..


الهمسة
التاسعة :

تذكر - وفقني الله وإياك - أناساً قد ابتلاهم الله
بمصائب أعظم مما أنت
عليه .. ومِحن أقسى مما مرت بك .. واحمد الله
تعالى أن خفّف مصيبتك ..
ويسَّر بليَّتك .. ليمتحِنك ويختبِرك ..
واحمده أن وفّقك لشكره على هذه
المصيبة .. في حينِ أن غيرك يتسخَّط
ويجزع ..

الهمسة العاشرة :
إذا منَّ الله
عليك بزوال المحنة .. وذهاب المصيبة .. فاحمده سبحانه
واشكره ..
وأكثِر من ذلك .. فإنه سبحانه قادر على أن ينزِع عنك العافية مرة
أخرى
.. فأكثر من شكره .. وفقني الله وإياك ..



نقلته
لكم
اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن
 الموضوع : فائدة المحن  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجنه تناديني
الاشراف العام

الاشراف العام
الجنه تناديني


المشاركات :
9027


تاريخ التسجيل :
16/05/2010


الجنس :
انثى

فائدة المحن Caaaoa11فائدة المحن Empty

فائدة المحن _
مُساهمةموضوع: رد: فائدة المحن   فائدة المحن Emptyالسبت 25 يونيو 2011 - 2:55 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المِحن تصنع المِنح،،،ولا بد للعبد من الأبتلاء حتى يميز الله الخبيث من الطيب،،


وحتى يُمتحن المسلم في دينه،،أيشكر أم والعياذ بالله يكفر.

اللهم رحمتك أرجوا وعفوك وغفران ،،

أثابكِ الله ورفع قدركِ ونفع بكِ عزيزتي"راجية رضى الله"،،في ميزان حسناتكِ ولا حرمنا جديدكِ.




 الموضوع : فائدة المحن  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  الجنه تناديني

 توقيع العضو/ه:الجنه تناديني

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

واسلاماه
المراقبة العامة

المراقبة العامة
واسلاماه


المشاركات :
3822


تاريخ التسجيل :
23/06/2009


الجنس :
انثى

الحمدلله


فائدة المحن _
مُساهمةموضوع: رد: فائدة المحن   فائدة المحن Emptyالسبت 25 يونيو 2011 - 3:14 

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
جزاكِ الله خيرا غاليتى راجية رضى الله
فهذه سنة الله الكونية و هى ان يبتلي المرء بالمحن ليتبين الصادق من الكاذب و الجازع من الصابر
و يكفى بشارة الله عز و جل للصابرين فى قوله "وبشر الصابرين"و هى بشرى لكل من صبر علي محن الدنيا
"الذين اذا اصابتهم مصيبة "وهى كل ما يؤلم القلب و البدن"اولئك عليهم صوات من ربهم و رحمة و اؤلئك هم المهتدون"
يا له من فضل عظيم اسال الله ان يرزقنا الصبر علي المحن وعلى الابتلاء
فاصبر لكل مصيبة وتجلد
واعلم بأن المرء غير مخلدِ
واصبر كما صبر الكرام فإنها
نوب تنوب اليوم تكشف في غدِ
أوما ترى أن المصائب جمة
وترى المنية للعباد بمرصدِ
من لم يصب ممن ترى بمصيبة
هذا سبيل لست عنه بأوحدِ
فإذا ذكرت مصيبة ومصابها
فاذكر مصابك بالنبي محمدِ - صلى الله عليه وسلم
بارك الله فيكِ راجية رضى الله و كتب الله لكِ الأجر ان شاء الله
دمتى فى امان الله ...................
 الموضوع : فائدة المحن  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  واسلاماه

 توقيع العضو/ه:واسلاماه

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أبوسيف
المدير العام

المدير العام
أبوسيف


المشاركات :
4405


تاريخ التسجيل :
28/10/2009


الجنس :
ذكر

sms :
لاتحزن


فائدة المحن _
مُساهمةموضوع: رد: فائدة المحن   فائدة المحن Emptyالسبت 25 يونيو 2011 - 3:19 

جزاكم خيرا

فوائـــد الــبـــلاء

قال ابن رجب في فوائد البــلاء :


1. تذكير العبد بذنوبــه فربما تاب ورجـــع .

2. زوال قســــوة القلــوب وحدوث رقتهــا .

3.انكسـاره لله وذلهِ وذلك أحب إلى الله من كثير من طاعات الطائعين .

4.انها توجب للعبد الرجوع بقلبــه إلى الله والوقوف ببابـه والتضـرع له والاستكانــة .

5.أن البلاء يقطع قلب المؤمن عن الالتفات إلى المخلوق .


6. أن البلاء يوصل إلى قلبه لذة الصبر عليه أو الرضا به .

قال بعض السلف :

إن العبد ليُمرَض فيذكر ذنوبــه فيخرج منه مثل رأس الذباب من خشيـــة الله فيغفر له .

وقال بعض العلماء :

في بعض الكتب السابقــة إن الله ليبتلي العبد وهـو يحبه ليسمـــع تضرعــــه .

المرجع / لطائف المعــارف

 الموضوع : فائدة المحن  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  أبوسيف

 توقيع العضو/ه:أبوسيف

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

Islam Gamal
عضـــو جـــديد

عضـــو جـــديد
Islam Gamal


المشاركات :
24


تاريخ التسجيل :
12/06/2011


الجنس :
ذكر

فائدة المحن Caaaoa11فائدة المحن Empty

فائدة المحن _
مُساهمةموضوع: رد: فائدة المحن   فائدة المحن Emptyالثلاثاء 28 يونيو 2011 - 1:46 

موضوع رائع سلمت اناملك

و جزاك الله خيرا


و رزقك الله الجنة و الثبات على الحق
 الموضوع : فائدة المحن  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  Islam Gamal

 توقيع العضو/ه:Islam Gamal

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

فائدة المحن

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المنتديات الشرعية ::. :: كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟!-