سوء الخاتمة

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
سوء الخاتمة
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
سوء الخاتمة Empty

شاطر | 
 

 سوء الخاتمة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


سوء الخاتمة _
مُساهمةموضوع: سوء الخاتمة   سوء الخاتمة Emptyالأحد 30 مايو 2010 - 8:26 

من يعتبر
؟!

ينقضي هذا
العامُ وكأن أيامه لم تكن شيئاً مذكوراً .
اثنا عشر شهراً ، بدأ هلالُ
الواحدِ منها ضعيفاً ثم أخذ
يكبر حتى صار بدراً ، ثم أخذ في الضعف حتى
تلاشى ، ثم تبعته الشهور الأخرى
حتى تم ميقاتها ، وانقضى أجلها ، وتمت
السنة !!

الله أكبر ، ما أسرع الأيام !
وما أكثر العصيان !
وما أقل الاعتبار !
والإنسان يمضي في هذه
الدنيا كما مضت تلك الشهور .

لو سألت الشيخ الكبير عن شبابه وطفولته لحدثك عنها ،

وأخبرك أنها مرت سريعاً ، وتجد أن أمله لا يزال طويلاً .
والشاب نسي طفولته وأمّل
في مزيد من العيش ، وإن طال به
العمر ليبكين شبابه . وهكذا الدنيا ..
ولكن أين العقلاء والمعتبرون ؟!

هل يكفي طول العمر ؟

إن العبرة ليست بطول العمر ،
وإنما هي بحسن العمل .
هل صحب الجاهُ أهلَ الجاه إلى قبورهم ؟
وهل كان المال مع أهل
المال في لحودهم ؟!

با لفوز من صلح ظاهره وباطنه ، فختم له بحسن عمله .
ويالخسارة من فسد باطنه
فختم له بالسوء .
ذلك أن من مات على شيء بعث عليه كما روى جابر رضي الله
عنه أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يبعث كل عبدٍ على ما مات عليه )
رواه
مسلم 2878
وفي
قصة الرجل الذي سقط عن راحلته في عرفة أخبر الرسول
عليه الصلاة
والسلام أنه يبعث يوم القيامة ملبياً ، وأخبر أن الشهيد يبعث
يوم
القيامة وجرحه يدمى : اللون لون الدم ، والريح ريح المسك .
وما كان موت الفجأة
مذموماً إلا لأنه يفجأ صاحبه قبل
التوبة من المعاصي


خوف السلف من سوء الخاتمة :

لقد كان خوف
السلف من سوء الخاتمة عظيماً .

بكى سفيان الثوريُ ليلة إلى الصباح ، فقيل له :
أبكاؤك
هذا على الذنوب ؟
فأخذ تبنة من الأرض وقال : الذنوب أهون من هذه ؟
إنما
أبكي خوف الخاتمة . [ العاقبة في ذكر الموت والآخرة للأشبيلي 175 ]

وقال عطاء
الخفاف : ما لقيت سفيانَ إلا باكياً فقلت : ما
شأنك ؟
وقال : أتخوف أن أكون في أم
الكتاب شقياً [ السير7/266]

وقال سهل التستري : خوف الصديقين من سوء الخاتمة
عند كل
خطرة وعند كل حركة وهم الذين وصفهم الله إذ قال ( وقلوبهم وجلة )
.


أسباب سوء الخاتمة :

أعظم سبب لسوء الخاتمة فسادُ القلب بفساد
الاعتقاد حتى
ولو صَلَح الظاهر ، وأقبح ذلك التلبسُ بالشرك أو شيء منه
أو الاستمرار على
البدعة .
والشركُ منع عمَّ النبي صلى الله عليه وسلم أبا طالب
أن
يشهد شهادة الحق حالَ احتضاره ، وكم من مبتدع ختم له بالسوء .

ومقارفة الكبائر
، والإصرارً على الذنوب مفسدٌ للقلب ،
مؤذنٌ بشؤم العاقبة ، وسوء
الخاتمة .

والمحتضر يردد حال احتضاره ما كان يكثر من قولٍ وعمل
خيراً
كان أم شراً .
وواقع المحتضرين يدل على ذلك ؛ فأهل الصلاح يختم لهم في
الغالب
بصالح أعمالهم ، وأهل الفساد يختم لهم بفسادهم .
وكم من عاص مات وهو يغني أو
وهو يشرب الخمر أو انعقد
لسانه عن شهادة الحق فلم يستطع نطقها عوذاً
بالله من ذلك .

قال مجاهد رحمه الله تعالى : ما من ميت يموت إلا مُثّل
له
جلساؤه الذين كان يجالسهم [ الكبائر للذهبي 100 ] .

وقد ذكر العلماء أن سوء
الخاتمة على رتبتين إحداهما أعظم
من الأخرى :
1 – فأما الرتبة العظيمة
الهائلة فهي أن يَغلبَ على
القلب عند سكرات الموت وظهور أهواله إما
الشكُ وإما الجحود ؛ فتقبض الروح
على تلك الحالة فتكون حجاباً بينه
وبين الله تعالى أبداً ، وذلك يقتضي
البعدَ الدائم والعذاب المخلد .

2 ـ والثانيةُ
وهي دونها : أن يغلبَ على القلب عند الموت
حبُ أمر من أمور الدنيا أو
شهوة من شهواتها ، فيتمثلُ ذلك في قلبه
ويستغرقه حتى لا يبقى في تلك
الحالة متسعٌ لغيره .
فمهما اتفق قبضُ الروح في حالة غلبة حب الدنيا
فالأمر
مخطر ؛ لأن المرء يموت على ما عاش عليه وعند ذلك تعظم الحسرة [
انظر :
إحياء علوم الدين 4/162]

فيا ترى : كم مقدارُ الدنيا
في قلوبنا ؟! وماذا قدمنا
لآخرتنا ؟!
 الموضوع : سوء الخاتمة  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

سوء الخاتمة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المنتديات الشرعية ::. :: كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟!-