نور الإيمان...وكيف يحدو بقلب المؤمن ..؟

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
نور الإيمان...وكيف يحدو بقلب المؤمن ..؟
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
نور الإيمان...وكيف يحدو بقلب المؤمن ..؟ Empty

شاطر | 
 

 نور الإيمان...وكيف يحدو بقلب المؤمن ..؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


نور الإيمان...وكيف يحدو بقلب المؤمن ..؟ _
مُساهمةموضوع: نور الإيمان...وكيف يحدو بقلب المؤمن ..؟   نور الإيمان...وكيف يحدو بقلب المؤمن ..؟ Emptyالأحد 20 يونيو 2010 - 15:47 

نور الإيمان وكيف يدخل إلى قلب المسلم المؤمن
ويثبت فيه


نور
الإيمان
...

قال الإمام ابن القيم _رحمه الله_: "والشأن
كل الشأن والفلاح كل الفلاح في النور كل النور، والشقاء في فواته". الوابل
الصيب

يقول
الإمام: "ولهذا كان النبي _نور الإيمان...وكيف يحدو بقلب المؤمن ..؟ Sallah_ يبالغ في سؤال ربه _تبارك وتعالى_ حين يسأله أن يجعل النور في
لحمه وعظامه وشعره وبشره وسمعه وبصره ومن فوقه ومن تحته وعن يمينه وعن
شماله وخلفه وأمامه حتى يقول: "واجعلني نورا". (رواه البخاري ومسلم واللفظ
واجعلني لمسلم وفي البخاري واجعل لي)


أنوار
تحيط بالمؤمن:

قال
الإمام ابن القيم: "فدين الله _عز وجل_ نور، وكتابه نور، وداره التي أعدها
لأوليائه نور يتلألأ، وهو _تبارك وتعالى_ نور السماوات والأرض، ومن أسمائه
النور، وأشرقت الظلمات لنور وجهه" الوابل الصيب.
وقال ابن مسعود _رض الله عنه_: ليس عند ربكم ليل ولا نهار، نور
السماوات من نور وجهه. وقال _تعالى_: "وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ
رَبِّهَا" (الزمر: من الآية69) فإذا جاء _تبارك وتعالى_ يوم القيامة للفصل
بين عبادة أشرقت بنوره الأرض وليس إشراقها يومئذ بشمس ولا قمر، فإن الشمس
تكور والقمر يخسف ويذهب نورهما.

وحجابه _تبارك وتعالى_ النور؛ قال أبو موسى: قام فينا رسول
الله _نور الإيمان...وكيف يحدو بقلب المؤمن ..؟ Sallah_ بخمس كلمات، فقال: "إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن
ينام، يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل
الليل، حجابه النور، ولو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من
خلقه" رواه مسلم عن أبي موسى، فاستنارة ذلك الحجاب بنور وجهه سبحانه،
ولولاه لأحرقت سبحات وجهه ونوره ما انتهى إليه بصره، ولهذا لما تجلى _تبارك
وتعالى_ للجبل وكشف من الحجاب شيئا يسيرا جدا ساخ الجبل في الأرض وتد كدك
ولم يقم لربه تبارك وتعالى، وهذا معنى قول ابن عباس عل قوله _سبحانه
وتعالى_: "لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ" (الأنعام: من الآية103) قال: "ذلك
الله _عز وجل_ إذا تجلى بنوره لم يقم له شيء وهذا من بديع فهمه _نور الإيمان...وكيف يحدو بقلب المؤمن ..؟ Radia_ ودقيق فطنته..." الوابل الصيب.



كيف يحدو النور إلى القلب؟!!

بالحقيقة،
والإخلاص لها والإقبال عليها، فمن قام بذلك خرج من ظلمة الغفلة إلي نور
التوحيد، وعلامة ذلك كره الشرك بجميع صوره وأشكاله ونبذه، والبراءة منه
قولا وعملا واعتقادا، وكذلك فإن من علاماته الإقبال على الله بالكلية
ومحاولة تنقية الأعمال من مراءاة الناس ومحاولة جمع القلب على الله
_سبحانه_، فمن قام بذلك حدا النور نحو في أول آثاره، ووجد ذلك في قلبه
وحياته.

الأثر الثاني: وهو
أثر نبذ الذنب والإكثار من العبادة والذكر حتى إنه ليكره الذنب تماما ويتوب
من ذنبه التوبة النصوح وينسى لذة الذنب ويكره أن يعود إليه ويفارق المعاصي
كفراق المشرق للمغرب، وهو دعاء النبي _نور الإيمان...وكيف يحدو بقلب المؤمن ..؟ Sallah_، "اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب"
رواه البخاري عن أبي هريرة، وكذلك أن يكثر من الطاعات فيقوم بحق الفرائض
كاملة غير منقوصة ثم يكثر ما شاء الله له من النوافل وهو جاء في الحديث
القدسي: "ومازال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه"، ثم يكثر من ذكر الله
_سبحانه وتعالى_ قياما وقعودا ليلا ونهارا سرا وجهارا وهو قول الله
_تعالى_: "الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى
جُنُوبِهِمْ" (آل عمران: من الآية191), وقول النبي نور الإيمان...وكيف يحدو بقلب المؤمن ..؟ Sallah: "لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله" رواه أحمد والترمذي. فإذا
نبذ الذنب وأقبل على العبادة وملأ قلبه وجوانحه ذكرا لله سبحانه، حدا إليه
النور خطوة أخرى ووجد ثاني آثاره، إذ يشعر بالنور في قلبه ويبدأ في التحرر
من سجن الدنيا ويجد نفسه حرا خفيفا من أثر نفسه وهواه ودنياه. ويشعر بلذة
الطاعة تسري في عروقه.


الأثر الثالث: وهو أثر تحقيق معاني العبودية الكاملة
وهو قول شيخ الإسلام ابن تيمية _رحمه الله_: " من أراد السعادة الأبدية
فليلزم عتبة العبودية ".

فيقوم المؤمن بالتدريج في مراتب العبودية شيئا فشيئا مستعينا بالله
عز وجل، يقول الله _سبحانه وتعالى_: "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا
لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ"
(العنكبوت:69)، فيقوم بالجهاد في سبيل الله بنفسه وماله وما يحب، ويحسن
خلقه مع الناس، وترقى منزلته في منازل العبودية، فيحقق التوبة والإنابة،
والتفكير والاعتصام بالله، والخوف منه، والفرار إليه، والإشفاق من عذابه،
والإخبات إليه، والزهد فيما عند الناس، والورع فيما بين يديه، والإخلاص في
كل سكناته وحركاته، والتوكل عليه، والثقة بما في يديه، والرضا بقضائه،
والحياء منه، والطمأنينة في ذكره، والمحبة له، والفرح بقربه... إلى غير ذلك
من مراتب العبودية.

فإذا حقق ذلك هداه الله سبحانه ونصره على الشيطان وعلى هوى نفسه،
ووجد أثر النور في قلبه ويضئ طريقه... ويثبته في الفتن...

كيف
يؤدي النور عمله؟


إن عمل
النور في قلب الإنسان كشاف مضيء في ليل مظلم، فهو الذي يكشف لك الأشياء
على حقيقتها، فتراها كما هي ولا تراها أبدا كما زينت في الدنيا ولاكما
زينها الشيطان للغافلين ولا كما زينها هوى النفس في أنفس العاصين.

يرى الزنا فلا ينظر إليه أنه متعه ورغبة ولا
يرى المرأة في وقتها بزينتها ولا بجمالها، ولكنه يضئ له فيرى الزنا ظلمة
وفقرا وغما وكبيرة، ونهايته العذاب والحسرة والدمار... يرى الرشوة... فلا
ينظر إليها أنها مال ولا غنى ومتاع، ولكنه يراها على أنها لعنة وحسرة
وعقبتها الخسران.

يرى
الدنيا... فلا يراها على أنها متاع براق ولا زينة خلابة ولا أمل وضئ ولكن
يراها دار ابتلاء واختبار وأنها لا تساوي عند الله شيئا... وهكذا يعمل
النور... لذلك فلابد للعاملين لله سبحانه من البحث عن كيفية إيجاد النور في
قلوبهم وكيفية تنوير قلوبهم ليروا حقائق الأشياء ويسيروا على هدي من الله
سبحانه.

وفقدان
هذا النور ظلمة وطمس للبصيرة وتخبط وتعثر وهم وضيق صدر دائم، قال الله
_سبحانه_: "أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى
نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ
اللَّهِ..." (الزمر: من الآية22) الآيات.

وقال _سبحانه_: "أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً
فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ
مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا..." (الأنعام: من
الآية122) الآيات.

قال
الإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ: "أصل كل خير للعباد ـ بل لكل حي ناطق ـ
كمال حياته ونوره فالحياة والنور مادة كل خير.. فبالحياة تكون قوته وسمعه
وبصره وحياؤه وعفته.. وكذلك إذا قوي نوره، وإشراقه انكشفت له صور المعلومات
وحقائقها على ما هي عليه، فاستبان حسن الحسن بنوره وآثره بحياته. وكذلك
قبح القبيح" (إغاثة اللهفان) .
 الموضوع : نور الإيمان...وكيف يحدو بقلب المؤمن ..؟  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أبوسيف
المدير العام

المدير العام
أبوسيف


المشاركات :
4405


تاريخ التسجيل :
28/10/2009


الجنس :
ذكر

sms :
لاتحزن


نور الإيمان...وكيف يحدو بقلب المؤمن ..؟ _
مُساهمةموضوع: رد: نور الإيمان...وكيف يحدو بقلب المؤمن ..؟   نور الإيمان...وكيف يحدو بقلب المؤمن ..؟ Emptyالخميس 4 أغسطس 2011 - 0:48 

بارك الله في جهودكم
وجعل ما تقدمونه في موازين حسناتكم
 الموضوع : نور الإيمان...وكيف يحدو بقلب المؤمن ..؟  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  أبوسيف

 توقيع العضو/ه:أبوسيف

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

نور الإيمان...وكيف يحدو بقلب المؤمن ..؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المنتديات الشرعية ::. :: الملتقى الشرعي العام-