بسم
الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على
سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن
والاه



الإخوة والأخوات الكرام
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
عن أنس بن
مالك رضي الله عنه قال
:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" ما أكرم شابٌ شيخاً
لسنّه إلاّ
قيض الله له من يكرمه عند
سِنّه
"

الترمذي (2033)
أحبتي في الله

الشيخوخة مرحلة من مراحل العمر الإنساني الأربعة:
بعد الطفولة والشباب والكهولة .
والشيخوخة
أمرٌ حتمي يصل إليه الإنسان إذا قُدّر له أن
يسلم من الموت في المراحل الثلاث السابقة ، وفيها يُصاب
المرء في البدن والذاكرة
والحواس .

وهذا الحديث مُوافق لسُنة الله تعالى
في الجزاء ، لأن الجزاء من
جنس العمل ،
وأن البر والعقوق سلف ، فمن برّ أباه برّه أبناؤه ، ومن عقّ أباه عقه
أبناؤه .

وكذلك من
أكرم الشيوخ في شبابه هيأ الله من الشباب من يكرمه في
شيخوخته .

ومن توقير
الكبير التوسعة له في المجلس ، والقيام ليجلس مكانه ،
وإيثاره في الصف ، أو تقديمه على غيره مراعاةً لضعفه ،
وعدم رفع الصوت أمامه ، وغير
ذلك خاصة
إذا كان هذا الشيخ من أهل الخير والصلاح
.

وقد اتفقت على ذلك جميع الرسالات الإلهية ، والتقاليد ،
حتى قال بعض
الناس
" الشيخ
في
قومه كالنبي في أمته "


"
الشيخ المسلم الوقور بالطبع "


وصلى
الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

منقووول