بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى" اذا زلزلت الارض زلزالها واخرجت الارض اثقالها "
اهتزت الارض بشكل عنيف الكل مندهش خائف تطور الحال من زلزال عنيف الى اعنف واعنف واعنف خرج الناس من قبورهم الكل متشتت والاكثرية يتحسرون
الشاب يقول واحسرتاه
والشيخ يقول واشيبتاه
والعاصي يقول واخيبتاه
يا اللهي نار كبيره تلحق بنا تتبعنا ولا نستطيع التوقف الكل يمضي الى اين؟ الى الحشر ها نحن الان في مكان مخيف وحال مهيب اننا في المحشر كلنا ننتظر الحساب، الشمس فوق رؤوسنا تكوينا بحرها والعرق يملئنا
نظرت الى غيري فإذا بالعرق يصل الى ركبتة ومنهم الى سرته والبعض الى صدره أما انا فالعرق يغرقني من كثرة ذنوبي...... أنادي.... وليس من مجيب
أصيح .... ليس من مساعد
أبكــي..... وليس من مساند
فإذا بصوت في داخلي يسألني لماذا غوتكِ الدنيا؟ لماذا نسيتِ ربك؟ لماذا فضلت الدنيا على آخرتك؟ ولماذا ولماذا ولماذا؟
يا اللهي الاسئلة كثيره وذنوبي أكثر لم أجب شيء..... فهناك يداي قد أجابت على ما كنت أفعل..... وهناك قدماي أجابت الى اين كنت اذهب..... أما لساني فقد قال ما قال قال عن الشتم والغيبة ما قال وعن النميمة والسخرية وعن الاستهزاء بغيري وشتم الاخرين وغير ذلك بكثير.... أما عيوني قالت الى ماذا كانت تنظر..... واذناي ما كانت تسمع...... وجسدي الذي كمشتك مني في الدنيا لاني لم استره ..... وفضلت الدنيا على رضا الله .....
فحالي يا له من حال وجهي اسود ذليل ولحم وجهي ينهار شيئا فشيئا كلما عرضت عليّ ذنوبي.
تحاسب الجميع وهناك السعيد الذي ينعم بالنظر الى وجه الله الكريم ودخول الجنه قال تعالى" وجوه يومئذ ناضره الى ربها ناظره" نظرت اليهم وعلامات التحسر والندم تملؤني لكني مع الاسف جاء ندمي بوقت متأخر قال تعالى" ..... قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت"
رجوت ربي بأن ارجع يوما واحد الى الدنيا لا بل ساعه حتى أعمل صالحا وتذكرت قوله تعالى " كلا انها كلمة هو قائلها" فقد حكم عليّ بالنار بسبب تقصيري وذنوبي وظلمي لنفسي......
يا اللهي انه الصراط الدي سيمر من فوقه الجميع والنار تحتي فكيف اتعدى الصراط؟ ذاك تعداه بسرعة البرق وذاك اقترب على التخلص من عبوره أما أنا أمشي مكبا على وجهي أحبي حبوا وامسك بالصراط بشده خوف الوقوع تذكرت في هذه اللحظه قوله تعالى" أفم يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم" جاء الان موعدي بقيت فقط اطراف اصابعي تمسك بالصراط سقطت في نار جهنم ذقت حرها الشيد ولهيبها الرهيب تفتت عضامي واحترق جسدي وذاب جسمي طعهامي مرير والحر شيديد شديد قال تعالى " ان شجرة الزقوم طعام الاثيم كالمهل يغلي في البطون كغلي الحميم خذوه فاعتلوه الى سواء الجحيم ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم"
الكل يسمع صياحي وبكائي وأهل الجنة الابرار ينظرون الي والى من تبعوا الشيطان معي ويسألوننا الم يأتكم رسول كريم وكتاب عظيم ؟ فأين كنتم منه؟ ولما ضللتم وانتم تعلمون نهاية كل جبار عنيد قال تعالى" ان الابرار لفي نعيم على الارائك ينظرون تعرف في وجوههم نضرة النعيم"
وهكذا " ووفيت كل نفس ما عملت وهو اعلم بما يفعلون "
واهل الجنة يقولون " وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الارض نتبوأ من الجنة حيث يشاء فنعم أجر العاملين وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين "
الحمد لله ما زلنا على قيد هذه الحياه وها نحن في شهر رمضان وباب التوبة لا يغلق ابدا والله دائما ينادينا فقد قال سبحانه وتعالى " والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما"
وقال تعالى" واني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى "
وقال تعالى" قل يا عبادي الذين أسرفوا على انفسهم لا تقنطوا نم رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم وأنيبوا الى ربكم واسلموا له من قبل ان يأتيكم العذاب بغتة ثم لا تنصرون"
لا تنسوني من صالح دعائكم
منقوووووووووووول
للامانة
الموضوع : ممكــن لحظه المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: الكتاني