التفريق بين البسملة والتسمية:
-البسملة: هي قولنا:بسم الله الرحمن الرحيم.
-التسمية: هي قولنا: بسم الله.
وبهذا نعلم خطأ من لم يُفرِّق بينهما، وقول العامَّة لبعضهم البعض:
بِسْمِلَّة.ونعلم أيضًا خطأ من لم يُفرِّق بينهما؛ كمن جعل البسملة
أفضل من التسمية حال التخلِّي، أو الوضوء، وهم الشافعية.
قلتُ:
وإن كانت البسملة أفضل من التسمية، لكن الأصل في العبادات التوقُّف والالتزام، ودليل ذلك التوقُّف:
1-قول الصحابي في ذكر النوم:
"ونبيِّك الذي أرسلتَ ؟"،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
«وَرَسُولِكَ الذِي أَرْسَلْتَ»(1)
2-أثر ابن عمر لما عطس رجلٌ فقال:
"الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله".
قال ابن عمر:
"إنا نُصلِّي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل وقتٍ وحين،
ولكن ما هكذا علَّمَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قلتُ: ومن التفريق بين التسمية والبسملة:
أن البسملة لها موضعان اثنان:
فأما الأول: فعند قراءة القرآن.
والثاني: فعند كتابة الرسائل والكتب.
أما التسمية فهي مشروعةٌ عند كل حال، وتتأكَّد؛
**عند دخول الحمام؛
حفظًا للعورة، من ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم
«ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا وضع أحدكم ثوبه أن يقول: بسم الله »(2)
**وعند الجماع
«لو أن أحدكم يقول حين يأتي أهله: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان،
وجنِّب الشيطان ما رزقتنا، ثم قُدِّر بينهما ولدٌ، لم يضرّه الشيطان أبدًا، ولم يُسلَّط عليه » البخاري.
**وعند الطعام من قول النبي صلى الله عليه وسلم للغُلام«يا غُلام!سمِّ الله»،
وعند النحر من قوله تعالى:
﴿ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق﴾.
**وعند دخول المنزل
«بسم الله ولجنا، وبسم الله خرجنا»(3) الحديث.
من شرح شيخنا الشيخ حسن عبد الستير النعماني
-حفظه الله-
على رسالة الدماء الطبيعة للعلامة ابن عثيمين -رحمه الله تعالى-.
------------------------
(1) صحيح: أخرجه البخاري(244).
(2)صحيح: أخرجه الترمذي(606)، وصححه الألباني.
(3)متفق عليه:
أخرجه البخاري(141)، و مسلم(3606).
الموضوع : هل تعلمو التفريق بين البسمله والتسميه المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: ufa