| نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه | |
|
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه الجمعة 22 أكتوبر 2010 - 19:14 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ملحوظة هامة قبل أن نبدأ بعون الله : هذا الموضوع طويل جدا ً لأنه شامل عن معظم ماجاء من بشارات ونبوءات بظهور نبينا المصطفى عليه الصلاة والسلام وأتمنى من كل من يطلع عليه أن يتفرغ لقراءته للنهاية فهو مهم جدا ً وخاصة لمقارعة أعداء الإسلام بالحجة والإقناع ومن لم يجد وقتا ً لقراءته أرجو أن يحتفظ به لديه على الحاسوب ( الكمبيوتر ) الخاص به لقراءته على مهل فى وقت آخر ... هذا وبالله التوفيق وهو المستعان مقدمة : لقد حمل الأنبياء والرُسل صلوات الله عليهم على مدى حياتهم المباركة تحفاً الهيةً وبشارات نبويةً، كان اشرفها تبشير الأمم أن رسولاً خاتماً سيأتي في آخر الزمان يحمل الخير كله الى الناس جميعاً حتى مدى الحياة الدنيا ما يسعد به البشر في أولاهم واخراهم. والبشارة أيها الاخوة الأعزة ذلك الخبر الذي يؤثر في بشرة الوجه فلما اخبر عيسى قومه بظهور النبي محمد (صلى الله عليه وآله) اثر كلامه في بشرة وجوههم وسروا بذلك النبأ، وقد روي عن رسول الله قوله: «إني عبد الله في الكتاب، وخاتم النبيين، وبشارة اخي عيسى ابن مريم». ومن قبل السيد المسيح (عليه السلام) بشر الأنبياء السابقون بعضهم بعضاً، كما بشروا أقوامهم وأممهم، فسمع النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: انا دعوة ابراهيم، وبشرى عيسى ابن مريم، سأحدثكم بتأويل ذلك، دعوة ابراهيم دعا: «وابعث فيهم رسولاً منهم» (البقرة:129). وبشارة عيسى بن مريم: «ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه احمد» (الصف: 6). كما تعاهد الناس ذلك، ولكن البعض كتمه. والبعض الآخر أباح به.... روى ابن سعد في (الطبقات الكبرى) ان الزبير بن باطا - وكان اعلم اليهود- كان يقول: اني وجدت سفراً كان ابي يختمه علي، (أي يغلقه) فيه ذكر «احمد» نبي يخرج بأرض القرظ، صفته كذا وكذا، فتحدث به الزبير بعد أبيه والنبي لم يبعث، فما هم الا أن سمع بالنبي قد خرج بمكة حتى عمد الى ذلك السفر فمحاه وكتم شأن النبي (صلى الله عليه وآله) وقال: ليس به. وفيه أيضاً: كانت يهود بني قريظة يدرسون ذكر رسول الله في كتبهم، ويعلمونه الولدان بصفته واسمه، فلما ظهر رسول الله (صلى الله عليه وآله) حسدوا، وبغوا، وقالوا: ليس به. وفي (الطبقات الكبرى) كذلك، ان وفد نجران اختلفوا فيما بينهم عند المباهلة، فتجاسر احدهم فرده ابو الحارث بقوله: بل تعست انت، اتشتم رجلاً من المرسلين؟! انه الذي بشر به عيسى، وإنه لفي التوراة! وقد صدع عبد المطلب (رضوان الله عليه) باسمه الرسالي الذي جرى على صحائف التنزيل والسنة الرسل والنبيين، فقال: واصبح فينا احمد في أرومة تقصر عنها سورة المتطاول كما صرح العباس بن مرداس، ابن الخنساء بما اشتهر في النبوءات السابقة فقال: نبي اتانا بعد عيسى بناطق من الحق فيه الفصل منه كذلكا امين على الفرقان اول شافع وآخر مبعوث يجيب الملائكا والان اخوتنا الأفاضل مع النبوءات والبشارات عن رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام ************************ موسى عليه السلام يبشر بظهور نبي ورسول مثله
يقول الدكتور وديع أحمد :
من توراة موسى عليه السلام :
* جاء في كتاب ( تثنية 18:18) أن الله سبحانه وتعالى قال للنبي موسى ( أقيم لهم نبياً من وسط إخوتهم، مثلك، وأجعل كلامي في فمه، فيكلمهم بكل ما أوصيه به)
التعليق :
*هذا الكلام بشارة بمولد نبي من أخوة بنى إسرائيل- أي من بنى إسماعيل ولو كان المقصود نبي يهودي مثل المسيح لقال (نبي منكم).
* وهذا النبي يكون مثل النبي وسى عليه السلام في كل شيء: يتزوج وينجب ويهاجر بشعبه من أرض الكفر بعد أن يتعرضوا للأذى منهم ويحارب الكفار ويهزمهم وتنزل عليه رسالة من السماء على فترات طويلة وقد كانت أربعين سنة للنبي موسى عليه السلام وأخيراً يموت ويدفن.
* وكل هذا ينطبق على النبي محمد ولا ينطبق على المسيح عيسى كما يحاول النصارى أن يؤكدوا، لأن المسيح لم يتزوج ولم يحارب ولم يهاجر ولم يدفن، بل رفعه الله إليه.
* كذلك يكون كلام الله في فم هذا النبي أي أنه نبي أمي يحفظ رسالته بينما المسيح كان معه إنجيلا كما قال عدة مرات مشيراً إليه بقوله ( هذا الإنجيل) في ( انجيل مرقص) بالذات.
إلى هنا إنتهى تعليق الدكتور : وديع أحمد
================== وفى موضع آخر من توراة موسى عليه السلام : وينـزل موسى عن جبل الطور بعد ما كلمه ربه فيقول مخاطباً بني إسرائيل: " قال لي الرب: قد أحسنوا في ما تكلموا. أقيم لهم نبياً من وسط إخوتهم مثلك، وأجعل كلامي في فمه، فيكلمهم بكل ما أوصيه به، ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا أطالبه، وأما النبي الذي يطغى فيتكلم باسمي كلاماً لم أوصه أن يتكلم به، أو الذي يتكلم باسم آلهة أخرى، فيموت ذلك النبي وإن قلت في قلبك: كيف نعرف الكلام الذي لم يتكلم به الرب؟ فما تكلم به النبي باسم الرب ولم يحدث ولم يصِر، فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب، بل بطغيان تكلم به النبي، فلا تخف منه " - التثنية 18 / 17 - 22 والنص كما هو واضح يتحدث عن نبي عظيم يأتي بعد موسى عليه السلام، ويذكر صفات هذا النبي، والتي نستطيع من خلالها معرفة من يكون ويزعم النصارى أن هذا النبي قد جاء، وهو عيسى عليه السلام، فقد قال بطرس في سياق حديثه عن المسيح " فإن موسى قال للآباء: إن نبياً مثلي سيقيم لكم الرب إلهكم من إخوتكم، له تسمعون في كل ما يكلمكم به، ويكون أن كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب، وجميع الأنبياء أيضاً من صموئيل فما بعده، جميع الذين تكلموا سبقوا وأنبأوا بهذه الأيام "( أعمال الرسل 3 : 22 /26 )فبطرس يرى نبوءة موسى متحققة في شخص المسيح لكن النص دال على نبينا صلى الله عليه وسلم، إذ لا دليل عند النصارى على تخصيصه بالمسيح، بينما يظهر في النص عند تحليله أدلة كثر تشهد بأن المقصود به هو نبينا صلى الله عليه وسلم. إذ يذكر النص التوراتي أوصاف هذا المبعوث المبشر به أولاً : أنه نبي " أقيم لهم نبياً "، والنصارى يدعون للمسيح الإلهية، بل يدعي الأرثوذكس أنه الله نفسه، فكيف يقول لهم: أقيم نبياً، ولا يقول: أقيم نفسي ثانياً : أنه من غير بني إسرائيل، بل هو من بين إخوتهم أي أبناء عمومتهم "من وسط إخوتهم"، وعمومة بني إسرائيل هم بنو عيسو بن إسحاق، وبنو إسماعيل بن إبراهيم ومن المعهود في التوراة إطلاق لفظ " الأخ " على ابن العم، ومن ذلك قول موسى لبني إسرائيل: " أنتم مارون بتخم إخوتكم بنو عيسو " (التثنية 2/4) وبنو عيسو بن إسحاق – كما سلف - هم أبناء عمومة لبني إسرائيل، وجاء نحوه في وصف أدوم، وهو من ذرية عيسو "وأرسل موسى رسلاً من قادش إلى ملك أدوم، هكذا يقول أخوك إسرائيل: قد عرفت كل المشقة التي أصابتنا (العدد20/14)، فسماه أخاً، وأراد أنه من أبناء عمومة إسرائيل وعليه فهذا النبي يحتمل أن يكون من العرب تحقيقاً للبركة الموعودة في نسل إسماعيل، وقد يكون من بني عيسو بكر إسحاق لكن أحداً من بني عيسو لم يدع أنه النبي المنتظر ثالثاً : هذا النبي من خصائصه أنه مثل لموسى الذي لم يقم في بني إسرائيل نبي مثله-ولم يقم بعد نبي في إسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجها لوجه-التثنية:34/10 وفي التوراة السامرية ما يمنع صراحة قيام مثل هذا النبي فقد جاء فيها: " ولا يقوم أيضاً نبي في بني إسرائيل كموسى الذي ناجاه الله" - التثنية 34/10 وهذه الخصلة، أي المثلية لموسى متحققة في نبينا صلى الله عليه وسلم، ممتنعة في المسيح، حيث نرى الكثير من أمثلة التشابه بين موسى ومحمد صلى الله عليه وسلم، والتي لا نجدها في المسيح، من ذلك ميلادهما الطبيعي، وزواجهما، وكونهما صاحبا شريعة، وكل منهما بعث بالسيف على عدوه، وكلاهما قاد أمته، وملك عليها، وكلاهما بشر، بينما تزعم النصارى بأن المسيح إله، وهذا ينقض كل مثل لو كان وقد وصف المسيحُ النبي القادم بمثلية موسى، صارفاً إياه عن نفسه فقال: " لا تظنوا إني أشكوكم إلى الآب، يوجد الذي يشكوكم، و هو موسى الذي عليه رجاؤكم، لأنكم لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني، لأنه هو كتب عني، فإن كنتم لستم تصدقون كتب ذاك فكيف تصدقون كلامي" (يوحنا 5/45-47)، فسماه موسى المرجو أو المنتظر، لمشابهته له وعن هذا الذي يشكو بني إسرائيل يقول المسيح: أجاب يسوع: أنا ليس بي شيطان، لكني أكرم أبي وأنتم تهينونني، أنا لست أطلب مجدي، يوجد من يطلب ويدين يوحنا 8/49-50 رابعاً : من صفات هذا النبي أنه أمي لا يقرأ ولا يكتب، والوحي الذي يأتيه وحي شفاهي، يغاير ما جاء الأنبياء قبله من صحف مكتوبة " وأجعل كلامي في فمه "، وقد كان المسيح عليه السلام قارئاً - انظر لوقا 4/16-18 خامساً : أنه يتمكن من بلاغ كامل دينه، فهو " يكلمهم بكل ما أوصيه به ". وهو وصف منطبق على محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كان من أواخر ما نزل من القرآن عليه صلى الله عليه وسلم قوله تعالىالْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً - سورة المائدة آية 3 وقد وصفه المسيح في نبوءة البارقليط، التي يأتي شرحها، فقال: " وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي، فهو يعلّمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم" - يوحنا 14/26 ولا يمكن أن يكون المسيح عليه السلام هو ذلك النبي الذي يبلغ كل ما يوصيه به ربه فقد رفع المسيح عليه السلام ولديه الكثير مما يود أن يبلغه إلى تلاميذه لكنه لم يتمكن من بلاغه لكنه بشرهم بالقادم الذي سيخبرهم بكل الحق لأنه النبي الذي تكمل رسالته ولا يحول دون بلاغها قتله أو إيذاء قومه يقول عليه السلام:"إن لي أموراً كثيرة أيضاً لأقول لكم، ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به"-يوحنا 16/12-13 سادساً : أن الذي لا يسمع لكلام هذا النبي فإن الله يعاقبه، " ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي، أنا أطالبه "، وقد فسرها بطرس، فقال: " ويكون أن كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب "، فهو نبي واجب السمع والطاعة على كل أحد. ومن لم يسمع له تعرض لعقوبة الله، وهو ما حاق بجميع أعداء النبي صلى الله عليه وسلم، حيث انتقم الله من كل من كذبه من مشركي العرب والعجم، وقد قال المسيح عنه في نبوءة الكرامين - ويأتي شرحها-: "ومن سقط على هذا الحجر يترضض، ومن سقط هو عليه يسحقه " (متى 21/44)، فهو الحجر الصلب الذي يفني أعداءه العصاة، والذي بشر بمقدمه النبي دانيال "وفي أيام هؤلاء يقيم إله السماوات مملكة لن تنقرض أبداً، ومَلِكها لا يُترك لشعب آخر، وتسحق وتفنى كل هذه الممالك، وهي تثبت إلى الأبد، لأنك رأيت أنه قد قطع حجر من جبل لا بيدين، فسحق الحديد والنحاس والخزف والفضة والذهب" - ( دانيال 2 : 44 / 45 ) وأما المسيح عليه السلام فلم يكن له هذه القوة وتلك المنعة، ولم يتوعد حتى قاتليه، فكيف بأولئك الذين لم يسمعوا كلامه، فقد قال لوقا في سياق قصة الصلب " فقال يسوع: يا أبتاه اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" (لوقا 23/34)، فأين هو من خبر ذاك " الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا أطالبه سابعاً : من صفات هذا النبي أنه لا يقتل، بل يعصم الله دمه عن أن يتسلط عليه السفهاء بالقتل، فالنبي الكذاب عاقبته "يموت ذلك النبي"، أي يقتل، فالقتل نوع منه، ولأن كل أحد يموت، وهنا يزعم النصارى بأن المسيح قتل، فلا يمكن أن يكون هو النبي الموعود وبالرجوع إلى التراجم القديمة للنص نرى أن ثمة تحريفاً وقع في الترجمة ، فقد جاء في طبعة 1844م " فليقتل ذلك النبي "، ولا يخفى سبب هذا التحريف ثامناً : يتحدث عن الغيوب ويصدق كلامه، وهذا النوع من المعجزات يكثر في القرآن والسنة –مما يطول المقام بذكره-، ويكفي هنا أن أورد نبوءة واحدة مما تنبأ به صلى الله عليه وسلم ، فكان كما أخبر ففي عام 617 م كادت دولة الفرس أن تزيل الإمبرطورية الرومانية من على خارطة الدنيا، فقد وصلت جيوش كسرى أبرويز الثاني إلى وادي النيل، ودانت له أجزاء عظيمة من مملكة الرومان، ففي سنوات معدودة تمكن جيش الفرس من السيطرة على بلاد الشام وبعض مصر، واحتلت جيوشهم أنطاكيا شمالاً، مما يؤذن بنهاية وشيكة للإمبرطورية الرومانية، وأراد هرقل أن يهرب من القسطنطينية، لولا أن كبير أساقفة الروم أقنعه بالصمود وطلب الصلح الذليل من الفرس ووسط هذه الأحداث ، وخلافاً لكل التوقعات أعلن النبي صلى الله عليه وسلم أن الروم سينتصرون على الفرس في بضع سنين، أي فيما لا يزيد عن تسع سنين، فقد نزل عليه قوله: غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله (الروم: 2-5)وكان كما تنبأ ، ففي عام 623، 624، 625م استطاع هرقل أن يشن ثلاث حملات ناجحة أخرجت الفرس من بلاد الرومان، وفي عام 627م واصل الرومان زحفهم حتى وصلوا إلى ضفاف دجلة داخل حدود الدولة الفارسية، واضطر الفرس لطلب الصلح مع الرومان، وأعادوا لهم الصليب المقدس الذي كان قد وقع بأيديهم، فمن ذا الذي أخبر محمداً صلى الله عليه وسلم بهذه النبوءة العظيمة؟ إنه النبي الذي تنبأ عنه موسى عليه السلام يقول المؤرخ إدوار جِبن: "في ذلك الوقت، حين تنبأ القرآن بهذه النبوءة، لم تكن أية نبوءة أبعد منها وقوعاً، لأن السنين الاثنتي عشر الأولى من حكومة هرقل كانت تؤذن بانتهاء الإمبرطورية الرومانية روى الترمذي في سننه (3193) عن ابن عباس في قول الله تعالى: غُلِبَتِ الرُّومُ {2} فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ {3} فِي بِضْعِ سِنِينَ - سورة الروم آيات من 2 الى 4 قال: كان المشركون يحبون أن يظهر أهل فارس على الروم، لأنهم وإياهم أهل الأوثان، وكان المسلمون يحبون أن يظهر الروم على فارس لأنهم أهل الكتاب، فذكروه لأبي بكر، فذكره أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أما إنهم سيغلبون، فذكره أبو بكر لهم، فقالوا: اجعل بيننا وبينك أجلاً، فإن ظهرنا كان لنا كذا وكذا، وإن ظهرتم كان لكم كذا وكذا، فجعل أجلاً خمس سنين، فلم يظهروا، فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: ألا جعلته إلى دون العشر قال أبو سعيد: والبضع ما دون العشر قال: ثم ظهرت الروم بعد، قال: فذلك قوله تعالى: غُلِبَتِ الرُّومُ {2} فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ {3} فِي بِضْعِ سِنِينَ - سورة الروم آيات من 2 الى 4 وهكذا ظهر لكل ناظر منصف أن النبي الذي تنبأ عنه موسى لم تتحقق أوصافه في المسيح العظيم عليه الصلاة والسلام، وتحققت في أخيه محمد صلى الله عليهما وسلم تسليماً كثيراً ومما يؤكد ذلك أنه كما لم تتوافر هذه الصفات مجتمعة في غيره، فإن اليهود لا يقولون بمجيء هذا المسيح فيما سبق، بل مازالوا ينتظرونه إذ لما بعث يحيى عليه السلام ظنه اليهود النبي الموعود وأقبلوا عليه يسألونه " النبي أنت؟ فأجابهم: لا " (يوحنا 1/21) أي لست النبي الذي تنتظره اليهود ثم أراد تلاميذ المسيح أن تتحقق النبوءة في المسيح، فذات مرة لما رأوا معجزاته " قالوا: إن هذا بالحقيقة النبي الآتي إلى العالم وأما يسوع فإذ علم أنهم مزمعون أن يأتوا ويختطفوه ليجعلوه ملكاً، انصرف أيضاً إلى الجبل وحده " (يوحنا 6/14 - 15)، فقد أراد تلاميذ المسيح تنصيبه ملكاً ليحققوا النبوءة الموجودة لديهم عن النبي المنتظر الذي يملك ويحقق النصر لشعبه، فلما علم المسيح عليه السلام أنه ليس النبي الموعود هرب من بين أيديهم ويرى النصارى أن ثمة إشكالاً في النص التوراتي (التثنية 18/17-22) يمنع قول المسلمين، فقد جاء في مقدمة سياق النص أن الله لما كلم موسى قال: " يقيم لك الرب إلهك نبياً من وسطك من إخوتك مثلي.... قد أحسنوا في ما تكلموا: أقيم لهم نبياً من وسط إخوتهم مثلك " (التثنية 18/15 - 18) فقد وصفت النبي بأنه "من وسطك" أي من بني إسرائيل، ولذا ينبغي حمل المقطع الثاني من النص على ما جاء في المقطع الأول، فالنبي " من وسطك " أو كما جاء في بعض التراجم "من بينك " أي أنه إسرائيلي لكن التحقيق يرد هذه الزيادة التي يراها المحققون تحريفاً، بدليل أن موسى لم يذكرها، وهو يعيد خبر النبي على مسامع بني إسرائيل، فقال: " قال لي الرب قد أحسنوا فيما تكلموا، أقيم لهم نبياً من وسط إخوتهم مثلك " (التثنية 18/17-18)، ولو كانت من كلام الله لما صح أن يهملها كما أن هذه الزيادة لم ترد في اقتباس بطرس واستيفانوس للنص كما جاء في أعمال الرسل قال بطرس: "فإن موسى قال للآباء: إن نبياً مثلي سيقيم لكم الرب إلهكم من إخوتكم، له تسمعون في كل ما يكلمكم به" (أعمال 3/22)، وقال استفانوس: "هذا هو موسى الذي قال لبني إسرائيل: نبياً مثلي سيقيم لكم الرب إلهكم من إخوتكم، له تسمعون" (أعمال 7/37)، فلم يذكرا تلك الزيادة، ولو كانت أصلية لذكرت في سائر المواضع. نبوءة موسى عن البركة الموعودة في أرض فاران وقبيل وفاة موسى عليه السلام ساق خبراً مباركاً لقومه بني إسرائيل، فقد جاء في سفر التثنية: "هذه البركة التي بارك بها موسى رجل الله بني إسرائيل قبل موته، فقال: جاء الرب من سيناء، وأشرق لهم من سعير، وتلألأ من جبل فاران، وأتى من ربوات القدس، وعن يمينه نار شريعة، فأحب الشعب، جميع قديسيه في يدك، وهم جالسون عند قدمك، يتقبلون من أقوالك" - التثنية 33/1-3 وأكد هذه النبوءة النبي حبقوق، حيث يقول: "الله جاء من تيمان، والقدوس من جبل فاران. سلاه. جلاله غطى السماوات، والأرض امتلأت من تسبيحه، وكان لمعان كالنور. له من يده شعاع، وهناك استتار قدرته، قدامه ذهب الوبأ، وعند رجليه خرجت الحمى، وقف وقاس الأرض، نظر فرجف الأمم .... " - حبقوق 3/3 - 6 وقبل أن نمضى في تحليل النص نتوقف مع الاختلاف الكبير الذي تعرض له هذا النص في الترجمات المختلفة فقد جاء في الترجمة السبعينية: "واستعلن من جبل فاران، ومعه ربوة من أطهار الملائكة عن يمينه، فوهب لهم وأحبهم، ورحم شعبهم، وباركهم وبارك على أظهاره، وهم يدركون آثار رجليك، ويقبلون من كلماتك. أسلم لنا موسى مثله، وأعطاهم ميراثاً لجماعة يعقوب وفي ترجمة الآباء اليسوعيين: "وتجلى من جبل فاران، وأتى من ربى القدس، وعن يمينه قبس شريعة لهم" وفي ترجمة 1622م " شرف من جبل فاران، وجاء مع ربوات القدس، من يمينه الشريعة "، ومعنى ربوات القدس أي ألوف القديسين الأطهار، كما في ترجمة 1841م " واستعلن من جبل فاران، ومعه ألوف الأطهار، في يمينه سنة من نار واستخدام ربوات بمعنى ألوف أو الجماعات الكثيرة معهود في الكتاب المقدس "ألوف ألوف تخدمه، وربوات ربوات وقوف قدامه" (دانيال7/10)، ومثله قوله: "كان يقول: ارجع يا رب إلى ربوات ألوف إسرائيل" (العدد 10/36)، فالربوات القادمين من فاران هم الجماعات الكثيرة من القديسين، الآتين مع قدوسهم الذي تلألأ في فاران والنص التوراتي يتحدث عن ثلاثة أماكن تقع منها البركة، أولها: جبل سيناء حيث كلم الله موسى. وثانيها: ساعير، وهو جبل يقع في أرض يهوذا (انظر يشوع 15/10)، وثالثها:هو جبل فاران وتنبئ المواضع التي ورد فيها ذكر " فاران " في الكتاب المقدس أنها تقع في صحراء فلسطين في جنوبها لكن تذكر التوراة أيضاً أن إسماعيل قد نشأ في برية فاران (التكوين 21/21)، ومن المعلوم تاريخياً أنه نشأ في مكة المكرمة في الحجاز ويرى اليهود والنصارى في هذا النص أنه يتحدث عن أمر قد مضى يخص بني إسرائيل، وأنه يتحدث عن إضاءة مجد الله وامتداده لمسافات بعيدة شملت فاران وسعير وسيناء ويرى المسلمون أن النص نبوءة عن ظهور عيسى عليه السلام في سعير في فلسطين، ثم محمد صلى الله عليه وسلم في جبل فاران، حيث يأتي ومعه الآلاف من الأطهار مؤيدين بالشريعة من الله عز وجل وذلك متحقق في رسول الله لأمور:- أولاً : أن جبل فاران هو جبل مكة، حيث سكن إسماعيل، تقول التوراة عن إسماعيل: " كان الله مع الغلام فكبر.وسكن في البرية وكان ينمو رامي قوس، وسكن في برية فاران، وأخذت له أمه زوجة من أرض مصر " - التكوين 21/20-21 وقد انتشر أبناؤه في هذه المنطقة، فتقول التوراة " هؤلاء هم بنو إسماعيل..... وسكنوا من حويلة إلى شور " التكوين 25/16 - 18، و حويلة كما جاء في قاموس الكتاب المقدس منطقة في أرض اليمن، بينما شور في جنوب فلسطين. وعليه فإن إسماعيل وأبناؤه سكنوا هذه البلاد الممتدة جنوب الحجاز وشماله، وهو يشمل أرض فاران التي سكنها إسماعيل ثانياً : أن وجود منطقة اسمها فاران في جنوب فلسطين لا يمنع من وجود فاران أخرى هي تلك التي سكنها إسماعيل، وقامت الأدلة التاريخية على أنها الحجاز، حيث بنى إسماعيل وأبوه الكعبة، وحيث تفجر زمزم تحت قدميه، وهو ما اعترف به عدد من المؤرخين منهم المؤرخ جيروم واللاهوتي يوسبيوس فقالا بأن فاران هي مكة ثالثاً : لا يقبل قول القائل بأن النص يحكي عن أمر ماضٍ، إذ التعبير عن الأمور المستقبلة بصيغة الماضي معهود في لغة الكتاب المقدس يقول اسبينوزا: " أقدم الكتاب استعملوا الزمن المستقبل للدلالة على الحاضر، وعلى الماضي بلا تمييز كما استعملوا الماضي للدلالة على المستقبل... فنتج عن ذلك كثير من المتشابهات رابعاُ : ونقول: لم خص جبل فاران بالذكر دون سائر الجبال لو كان الأمر مجرد إشارة إلى انتشار مجد الله خامساً : ومما يؤكد أن الأمر متعلق بنبوءة الحديث عن آلاف القديسين، والذين تسميهم بعض التراجم " أطهار الملائكة " أي أطهار الأتباع، إذ يطلق هذا اللفظ ويراد به: الأتباع، كما جاء في سفر الرؤيا أن " ميخائيل وملائكته حاربوا التنين، وحارب التنينُ وملائكتُه …." - الرؤيا 12/7 فمتى شهدت فاران مثل هذه الألوف من الأطهار؟ فما ذلك إلا محمد وأصحابه سادساُ : وما جاء في سفر حبقوق يؤيد قول المسلمين حيث يقول: " الله جاء من تيمان، والقدوس من جبل فاران. سلاه. جلاله غطى السماوات، والأرض امتلأت من تسبيحه، وكان لمعان كالنور. له من يده شعاع، وهناك استتار قدرته، قدامه ذهب الوبأ، و عند رجليه خرجت الحمى، وقف وقاس الأرض، نظر فرجف الأمم، .... " - حبقوق 3/3 - 6 فالنص شاهد على أنه ثمة نبوة قاهرة تلمع كالنور، ويملأ الآفاق دوي أذان هذا النبي بالتسبيح ------------------------ يتبــــــع : الموضوع : نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه الجمعة 22 أكتوبر 2010 - 19:16 | |
| المزامير تبشر بصفات نبي آخر الزمان وها هي المزامير تبشر بالنبي الخاتم، ويصفه أحد مزاميرها فيقول مخاطباً إياه باسم الملك: " فاض قلبي بكلام صالح، متكلم أنا بإنشائي للملك، لساني قلم كاتب ماهر: أنت أبرع جمالاً من بني البشر، انسكبت النعمة على شفتيك، لذلك باركك الله إلى الأبد تقلد سيفك على فخذك أيها الجبار جلالك وبهاءك، وبجلالك اقتحم. اركب من أجل الحق والدعة والبر، فتريك يمينك مخاوف، نُبُلُك المسنونة في قلب أعداء الملك، شعوبٌ تحتك يسقطون. كرسيك يا الله إلى دهر الدهور، قضيب استقامة قضيب ملكك. أحببت البر وأبغضت الإثم من أجل ذلك مسحك إلهك بدهن الابتهاج أكثر من رفقائك.... بنات ملوك بين حظياتك، جعلت الملكة عن يمينك بذهب أوفير اسمعي يا بنت وانظري، وأميلي أذنك، انسي شعبك وبيت أبيك، فيشتهي الملك حسنك، لأنه هو سيدك فاسجدي له... عوضاً عن آبائك يكون بنوك، تقيمهم رؤساء في كل الأرض، أذكر اسمك في كل دور فدور. من أجل ذلك تحمدك الشعوب إلى الدهر والأبد " - المزمور 45/1 - 17 ويسلم النصارى بأن النص كان نبوءة بالنبي الآتي، ويزعمونه عيسى عليه السلام، فيما يرى المسلمون أن الصفات التي رمزت في النص إنما تعود إليه صلى الله عليه وسلم، ومنع أن يكون المعني عيسى أو غيره من الأنبياء الكرام ففي النص تسع أوصاف لهذا النبي، وهي : أولاً : كونه صاحب حسن لا يعدل في البشر " بهي في الحسن أفضل من بني البشر " ولا يجوز للنصارى القول بأنه المسيح وهم الذين يقولون: تحققت في المسيح نبوة إشعيا، وفيها أن المتنبئ به "لا صورة له ولا جمال فننظر إليه، ولا منظر فنشتهيه " (إشعيا 52/2)، وهذا المعنى الذي لا نوافقهم عليه (1) أكده علماؤهم، فقال كليمندوس الإسكندراني: " إن جماله كان في روحه وفي أعماله، وأما منظره فكان حقيراً " وقال ترتليان: " أما شكله فكان عديم الحسن الجسماني، وبالحري كان بعيداً عن أي مجد جسدي " ومثله قال مارتير وأوريجانوس وغيرهما فمن كان هذا قوله بالمسيح لا يحق له أن يقول بأنه أيضاً:" أبرع جمالاً من بني البشر. وقد جاءت الآثار تتحدث عن حسن نبينا وفيض جماله بعد أن كساه الله بلباس النبوة، فلم ير أجمل منه. ففي صحيح البخاري (3549) يقول البراء بن مالك: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهاً وأحسنه خَلْقاً، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير . ثانياً : أن النبوة وكلامها يخرج من شفتيه "انسكبت النعمة على شفتيك"، فقد كان أمياً، ووحيه غير مكتوب، فيما كانت لإبراهيم وموسى صحفاً، كما كان عيسى قارئاً - انظر لوقا 4/16 وقد جاءت نصوص كتابية عدة تؤكد أمية النبي القادم منها ما سبق في سفر التثنية " أجعل كلامي في فمه " - التثنية 18/18 وما جاء في إشعيا " أو يدفع الكتاب لمن لا يعرف القراءة، فيقال له:اقرأ، فيقول: لا أعرف الكتابة " - إشعيا 29/12 وفي غير الترجمة العربية المتداولة " لا أعرف القراءة " وهي تماثل – كما سبق - قول النبي صلى الله عليه وسلم في غار حراء: " ما أنا بقارئ " ثالثاً : كونه مبارك إلى الأبد، صاحب رسالة خالدة " باركك الله إلى الأبد.... كرسيك يا الله إلى دهر الدهور " رابعاً : كونه صاحب سيف يقهر به أعداءه لإقامة الحق والعدل " تقلد سيفك على فخذك أيها الجبار... بجلالك اقتحم. من أجل الحق والدعة والبر، فتريك يمينك مخاوف. نبلك المسنونة في قلب أعداء الملك، شعوب تحتك يسقطون " والمسيح عليه السلام لم يحمل سيفاً ولا أسقط أعداءه، ولا صوب نبله في قلوب أعدائه لنشر دعوة الحق، كما لم يكن ملكاً في قومه خامساً : وهذا النبي محب للخير، مبغض للإثم كحال جميع الأنبياء، لكن الله فضله عليهم " مسحك الله إلهك بدهن الابتهاج أكثر من رفقائك " سادساً : يؤتى لهذا النبي بالهدايا لعزه، وبنات الملوك يكن في خدمته أو في نسائه " بنات ملوك بين حظياتك.. بنت صور أغنى الشعوب تترضى وجهك بهدية..." وقد تزوج النبي بصفية بنت حيي بن أخطب سيد قومه، كما أهديت إليه مارية القبطية، وكانت شهربانو بنت يزدجر ملك فارس تحت ابنه الحسين سابعاً : تدين له الأمم بالخضوع وتدخل الأمم في دينه بفرح وابتهاج " بملابس مطرزة وتحضر إلى الملك، في إثرها عذارى صاحباتها، مقدمات إليك، يحضرن بفرح وابتهاج يدخلن إلى قصر الملك ثامناً : يستبدل قومه بالعز بعد الذل " عوضاً عن آبائك يكون بنوك، تقيمهم رؤساء في كل الأرض تاسعاً : يكتب له الذكر الحميد سائر الدهر " أذكر اسمك دور فدور، من أجل ذلك تحمدك الشعوب إلى الدهر والأبد " فهو أحمد ومحمد صلى الله عليه وسلم لا يبعث الله نبياً إلا غاية في الحسن، فذلك أدعى لتصديقهم وعدم عيبهم بخلقهم، وقد وصف رسول الله عيسى عليه السلام خصوصاً بأنه كان غاية في الحسن، فقد رآه في رؤيا عند الكعبة " فرأيت رجلاً آدم كأحسن ما أنت راء من آدم الرجال، له لـمّة كأحسن ما أنت راء من اللمم، قد رجلها، فهي تقطر ماءً …فسألت:من هذا؟ فقيل: هذا هو المسيح بن مريم " (رواه مسلم ح 169) (1) وتعليق آخر : * قال النصارى أن كل هذا الكلام أيضا عن المسيح، بينماهو لا يوافق عقيدتهم في عبادة المسيح لقول داود النبي( الله إلهك). * أيضا هذا الكلام عن نبي يحارب أعداءه ويهزمهم بالسيف،ولم يظهر نبي بعد داود عليه السلام يحارب أعداءه بالسيف ويهزمهم شعوباً أخرى كثيرة سوى محمد. * وأعطى تفسيراً سريعا لكلام النبي (داود) عن النبي (محمد) عليهما الصلاة والسلام :- 1- (الملك) هو أعظم نبي وخاتم الأنبياء ومثلها ( مسحك الله أكثر من رفقائك) أكثر من الأنبياء.
2- ( انسكبت النعمة على شفتيك) يحفظ رسالته من الوحي لأنه أمي ولا ينطق إلا حقاً ويعلم الناس القرآن بالحفظ أيضاً.
3-حارب الكفار ونصره الله بالرعب مسيرة شهر ( بجلالك اقتحم) وذلك لأجل نشر الدعوة إلى دين الله (الحق). 4-وتزوج من بنات العظماء والملوك (بنات الملوك من محظياتك). 5-رسالته تنمو دائماً (بارك الله إلى الأبد).
********************* والنبي سليمان عليه السلام قال في مزمور (72) وأختصر منه بعض الكلمات:
" تحمل الجبال سلاماً للشعب.. يقضى لمساكين الشعب .. يسحق الظالم .. يشرق في أيامه الصديق وكثرة السلام. يملك من البحر إلى البحر ومن النهر إلى أقاصي الأرض. أمامه تجثو أهل البرية. ملوك يقدمون هدية له. ويصلى لأجله دائماً. اليوم كله نباركه."
تعليق : * هذا أيضاً حاولوا أن يجعلوه عن المسيح بزعم أن ( ملوك يقدمون هدية له ) تتكلم عن (المجوس) الذين قدموا هدية للمسيح بعد مولده . مع أنهم عبدة النار وليسوا ملوكاً ولكن كلام النبي سليمان- عن نبي يأتي في أرض الجبال والصحراء البرية ( ويملك ) أي يكون له نظام حكم وجيش وأمراء جيوش.
* كما أنه ( يقضى لمساكين الشعب ويسحق الظالم) بينما المسيح كان يرفض أن يحكم بين الناس وينصف الظالم ( انجيل لوقا 12/14). * وفى أيامه أشرق ( الصديق) أبو بكر، وكانت تحيته (السلام) بينما تحية اليهود ( النعمة) وتحية النصارى ( سلام) وأمر أتباعه ( أفشوا السلام بينكم).
* كما امتد سلطانه في حياته من بحر العرب إلى البحرالأحمر، ودعوته انتشرت بعد موته بلا نهاية (إلى أقاصي الأرض) * وصلاة أتباعه – تتكون من ركوع والسجود ( أمامه تجثوأهل البرية) وكانوا ومازالوا يتبعون تعاليمه بكل احترام وخضوع ولا يجرؤ أحد أن يدعى أنه يتكلم بسلطان مثلما يفعل بطاركة وقساوسة النصارى واليهود .
* وقدم له الملوك في حياته الهدايا – ومنهم ملك مصر الذي أهداه ابنته وجاريتين.
* وكل لحظة يقول المسلمون – والى يوم القيامة ( اللهم صلى وسلم وبارك على محمد) – مثلما يقول النبي سليمان هنا ( ويصلى لأجله دائماً. اليوم كله يباركه) * هل يوجد أهل دين – غير الإسلام – يقولون هذا عن نبيهم؟
لا يوجد. --------------------------
يتبــــــع : الموضوع : نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه الجمعة 22 أكتوبر 2010 - 19:18 | |
| بشارة يعقوب عليه السلام بشيلون وقد توالى الأنبياء وهم يبشرون بقدوم نبي آخر الزمان، ويذكرون صفاته وأحواله, والتي من أهمها أنه ليس من بني إسرائيل, كما أنه صاحب شريعة تدوم إلى الأبد، يسحق أعداءه، ودعوته تكون لخير جميع الأمم وهذه الصفات لم تتوافر في أحد ادعى النبوة سواه، ولا يمكن للنصارى حمل تلك النبوءات التي يقرون في أنها نبوءات، لا يمكن لهم أن يحملوها على غيره، إذ موسى وعيسى كانا نبيين إلى بني إسرائيل فقط، وكان موسى صاحب شريعة انتصر أتباعه على أعدائهم، وأما عيسى فلم ينزل بشريعة مستقلة، إذ هو نزل بشريعة موسى وبتكميلها، فهو القائل: "لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء، ما جئت لأنقض بل لأكمل" (متى 5/17)، ولم يقيض له أن ينتصر على أعدائه، بل تزعم النصارى أنهم تمكنوا منه وصلبوه فكيف يقال بأنه المختار الذي يسحق أعداءه وتترقبه الأمم؟ وأقدم النبوءات الكتابية التي تحدثت عن النبي الخاتم جاءت في وصية يعقوب لبنيه قبل وفاته حين قال لهم: "لا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى يأتي شيلون، وله يكون خضوع شعوب " - التكوين 49/10 وتختلف التراجم في ثلاث من كلمات النص، فقد أبدل البعض كلمة "قضيب" بالملك أو الصولجان، وكلها بمعنى واحد، وكذا أبدلت كلمة "مشترع" بالراسم والمدبر، وهي متقاربة بمعنى صاحب الشريعة مدبر قومه وأما الاختلاف الأهم فكان في كلمة "شيلون" التي أبقتها معجم الترجمات على حالها، وفي تراجم عبرانية أخرى قيل: "إلى أن يأتي المسيح "، وقد فسر القس إبراهيم لوقا "شيلون" بالمسيح، واعتبرها ترجمة صحيحة لكلمة "شيلوه" العبرية، وذكرت الطبعة الأمريكية للكتاب المقدس في هامشها أن كلمة "شيلون" تعني: الأمان، أو: الذي له. فما هو المعنى الدقيق للكلمة (شيلون) التي تدور حولها النبوءة؟ -------------------------- يتبــــــع : الموضوع : نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه الجمعة 22 أكتوبر 2010 - 19:18 | |
| من هو الذبيح المبارك؟ وأين هي الأرض المباركة؟ تتحدث التوراة عن قصة أمر الله إبراهيم بذبح ابنه الوحيد، وبدلاً من أن تسميه إسماعيل فإنها سمته إسحاق، وطبقاً لهذا التغيير تغير الزمان والمكان الذي جرت به القصة ومما جاء في القصة التوراتية " خذ ابنك وحيدك الذي تحبه إسحاق، واذهب به إلى أرض المريا... فلما أتيا الموضع.... لا تمد يدك إلى الغلام، ولا تفعل به شيئاً، لأني الله علمت أنك خائف الله فلم تمسك ابنك وحيدك عني.... فدعا إبراهيم ذلك الموضع: "يهوه يراه" حتى إنه يقال اليوم: في جبل الرب يرى... يقول الرب: إني من أجل أنك فعلت هذا الأمر ولم تمسك ابنك وحيدك أباركك مباركة...... " - التكوين 22/1 - 18 وفيما تقدم عدة بشارات تبشر بمجيء النبي صلى الله عليه وسلم، ونرى يد التحريف والعنصرية تحاول طمس هذه البشارات فمن التحريف البين إدراج اسم إسحاق الذي لم يكن وحيداً لإبراهيم قط، وقد تكرر وصف الذبيح بالوحيد ثلاث مرات، وقد رأينا أن إسماعيل كان و-حيداً لإبراهيم أربع عشرة سنة والبكورية لإسماعيل محفوظة وإن كان ابن هاجر -مولاة سارة- التي اتخذها زوجة فيما بعد، فمنزلة الأم لا تؤثر في بكورية الابن ولا منزلته، وقد جاء في التوراة: " إذا كان لرجل امرأتان إحداهما محبوبة، والأخرى مكروهة، فإن كان الابن البكر للمكروهة، فيوم يقسم لبنيه ما كان له لا يحل له أن يقدم ابن المحبوبة بكراً على ابن المكروهة البكر بل يعرف ابن المكروهة بكراً ليعطيه نصيب اثنين في كل ما يوجد عنده، لأنه هو أول قدرته له حق البكورية " - التثنية 21/15 - 17 ومما يبطل أن يكون الذبيح إسحاق أن إبراهيم قد وعد فيه بالبركة والذرية منه قبل ولادته، وأنه سيكون كعدد نجوم السماء - انظر التكوين 17/21 فالأمر بذبحه لا ابتلاء فيه، لأنه يعلم أنه سيكون لهذا الابن نسل مبارك وهو ما صرح به المسيح حسب إنجيل برنابا الذي نذكر الاستشهاد به استئناساً فقط فقد قال له التلاميذ: يا معلم هكذا كتب في كتاب موسى: إن العهد صنع بإسحاق؟ أجاب يسوع متأوهاً: هذا هو المكتوب، ولكن موسى لم يكتبه ولا يشوع، بل أحبارنا الذين لا يخافون الله. الحق أقول لكم: إنكم إذا أكملتم النظر في كلام الملاك جبريل تعلمون خبث كتبتنا وفقهائنا.. كيف يكون إسحاق البكر وهو لما ولد كان إسماعيل ابن سبع سنين - برنابا 44/1 - 11، وفي التوراة المتداولة أن بينهما أربعة عشرة سنة - انظر التكوين 16/16، 21/5 ومن ذلك كله فالذبيح هو إسماعيل، وجبل الرب في الأرض التي عاش فيها، والبركة لإبراهيم في ذريته محفوظة له بعد أن قام بالاستسلام لأمر الله وهمّ بذبح ابنه الوحيد فقد حرف أهل الكتاب اسم الذبيح، وحرفوا اسم المكان المعظم الذي جرت فيه أحداث القصة، فسمتها التوراة السامرية " الأرض المرشدة ". فيما سمته التوراة العبرانية " المريا "، ولعله تحريف لكلمة " المروة "، وهو اسم لجبل يقع داخل المسجد الحرام في مكة المكرمة اليوم، أي في المكان الذي درج فيه إسماعيل وقد اتفق النصان العبري والسامري على تسمية ذلك الموضع "جبل الله "، ولم يكن هذا الاسم مستخدماً لبقعة معينة حينذاك لذا اختلف اليهود في تحديد مكانه اختلافاً بيناً فقال السامريون: هو جبل جرزيم وقال العبرانيون: بل هو جبل أورشليم الذي بني عليه الهيكل بعد القصة بعدة قرون والحق أن قصة الذبح جرت في الأرض المرشدة وهي أرض العبادة، وهي مكة أو بلاد فاران، واختلافهم دليل على صحة ذلك، واتفاقهم على اسم المكان بجبل الرب صحيح، لكنهم اختلفوا في تحديده، وقد ربطوه بتسميات ظهرت بعد الحادثة بقرون عدة، وتجاهلوا البيت المعظم الذي بني في تلك البقعة حينذاك، ويسمى بيت الله كما سمي الجبل الذي في تلك البقعة جبل الله وبقي هذا الاختلاف من أهم الاختلافات التي تفرق السامريين عن العبرانيين، وقد استمر في حياة المسيح، وذات مرة دخلت عليه امرأة سامرية، وسألته عن المكان الحقيقي المعد للعبادة، فأفصح لها المسيح أن المكان ليس جبل جرزيم السامري، ولا جبل عيبال العبراني الذي بني عليه الهيكل، " قالت له المرأة: يا سيد أرى أنك نبي، آباؤنا سجدوا في هذا الجبل، وأنتم تقولون أن في أورشليم الموضع الذي ينبغي أن يسجد فيه، قال لها يسوع: يا امرأة صدقيني، إنه تأتي ساعة لا في هذا الجبل ولا في أورشليم تسجدون للآب، أنتم تسجدون لما لستم تعلمون، أما نحن فنسجد لما نعلم، لأن الخلاص هو من اليهود ولكن تأتي ساعة وهي الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق، لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له، الله روح، والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا" - يوحنا 4/19-24 فمن هم الساجدون الحقيقيون الذين يسجدون في غير قبلة السامريين والعبرانيين، إنهم الأمة الجديدة التي تولد بعد حين، إذ لم تدع أمة قداسة قبلتها سوى أمة الإسلام التي يفد إليها ملايين المسلمين سنوياً في مكة المكرمة وقوله عن ساعة قدوم الساجدين الحقيقيين" ولكن تأتي ساعة وهي الآن"، يفيد اقترابها لا حلولها، كما في متى: " أقول لكم: من الآن تبصرون ابن الإنسان جالساً عن يمين القوة، وآتياً على سحاب السماء" - متى 26/64، وقد مات المخاطبون وفنوا، ولم يروه آتياً على سحاب السماء ومثله قول المسيح: "وقال له: الحق الحق أقول لكم، من الآن ترون السماء مفتوحة، وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن الإنسان" - يوحنا 1/51 وقد قال ميخا النبي عن مكة والبيت الحرام وعن إتيان الناس للحج عند جبل عرفات: " يكون في آخر الأيام بيت الرب مبنياً على قلل الجبال، وفي أرفع رؤوس العوالي يأتين جميع الأمم، ويقولون: تعالوا نطلع إلى جبل الرب" - ميخا 4/1-2 كما رمز النبي إشعيا لمكة في نص آخر بالعاقر، وتحدث عن الجموع الكثيرة التي تأتي إليها، ويعدها بالأمان والبركة والعزفقال: " ترنمي أيتها العاقر التي لم تلد، أشيدي بالترنم أيتها التي لم تمخض، لأن بني المستوحشة أكثر من بني ذات البعل، قال الرب:أوسعي مكان خيمتك ولتبسط شقق مساكنك، لا تمسكي، أطيلي أطنابك وشددي أوتادك، لأنك تمتدين إلى اليمين والى اليسار، ويرث نسلك أمماً ويعمر مدناً خربة، لا تخافي لأنك لا تخزين، ولا تخجلي لأنك لا تستحين، فإنك تنسين خزي صباك، وعار ترملك لا تذكرينه بعد .قال راحمك الرب: أيتها الذليلة المضطربة غير المتعزية، هانذا أبني بالإثمد حجارتك، وبالياقوت الأزرق أؤسسك، وأجعل شرفك ياقوتاً وأبوابك حجارة بهرمانية وكل تخومك حجارة كريمة، وكل بنيك تلاميذ الرب وسلام بنيك كثيراً، بالبر تثبتين بعيدة عن الظلم فلا تخافين، وعن الارتعاب فلا يدنو منك، ها إنهم يجتمعون اجتماعاً ليس من عندي، من اجتمع عليك فإليك يسقط، هانذا قد خلقت الحداد الذي ينفخ الفحم في النار ويخرج آلة لعمله، وأنا خلقت المهلك ليخرب كل آلة صورت ضدك لا تنجح، وكل لسان يقوم عليك في القضاء تحكمين عليه، هذا هو ميراث عبيد الرب وبرهم من عندي"-إشعيا 54/1-17 في النص مقارنة لمكة بأورشليم، فسمى مكة بالعاقر لأنها لم تلد قبل محمد النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز أن يريد بالعاقر بيت المقدس، لأنه بيت الأنبياء ومعدن الوحي، وقد يشكل هنا أن نبوة إسماعيل كانت في مكة، فلا تسمى حينذاك عاقراً، لكن المراد منه مقارنة نسبية مع أنبياء أورشليم. وقوله: "لأن بني المستوحشة أكثر من بني ذات البعل"، يقصد فيه أن زوارها أو أبناءها أكثر من زوار أورشليم التي يسميها ذات البعل، ولفظة بنو المستوحشة يراد منها ذرية إسماعيل، الذي وصفته التوراة – كما سبق- بأنه وحشي " وقال لها ملاك الرب: ها أنت حبلى فتلدين ابناً وتدعين اسمه: إسماعيل، لأن الرب قد سمع لمذلتك، وإنه يكون إنساناً وحشياً، يده على كل واحد، ويد كل واحد عليه" - التكوين 16/11 - 12 كما تحدثت المزامير عن مدينة المسيح المخلص، المدينة المباركة التي فيها بيت الله، والتي تتضاعف فيها الحسنات، فالعمل فيها يعدل الألوف في سواها، وقد سماها باسمها (بكة) فجاء فيها:"طوبى للساكنين في بيتك أبداً يسبحونك، سلاه، طوبى لأناس عزهم بك، طرق بيتك في قلوبهم، عابرين في وادي البكاء في الترجمة الإنجليزية "through the valley of Ba'ca make it a well" فذكر أن اسمها بكة، وترجمته إلى وادي البكاء صورة من التحريف كما أسلفنا يصيرونه ينبوعاً، أيضاً ببركات يغطون مورة، يذهبون من قوة إلى قوة، يرون قدام الله في صهيون، يا رب إله الجنود اسمع صلاتي وأصغ يا إله يعقوب، سلاه، يا مجننا انظر يا الله والتفت إلى وجه مسيحك، لأن يوماً واحداً في ديارك خير من ألف، اخترت الوقوف على العتبة في بيت إلهي على السكن في خيام الأشرار " - المزامير 84/4-10 والنص كما جاء في ترجمة الكاثوليك كالتالي: "يجتازون في وادي البكاء، فيجعلونه ينابيع ماء، لأن المشترع يغمرهم ببركاته، فينطلقون من قوة إلى قوة، إلى أن يتجلى لهم إله الآلهة في صهيون" - 83/7-8 وهذا الاسم العظيم (بكة) هو اسم بلد محمد صلى الله عليه وسلم، الاسم الذي استخدمه القرآن للبلد الحرام "إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ "- سورة آل عمران آية 96 -------------------------- يتبــــــع : الموضوع : نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه الجمعة 22 أكتوبر 2010 - 19:19 | |
| هل الاصطفاء في بني إسرائيل فقط؟ تتحدث النصوص الإنجيلية بتناقض ظاهر عن موضوع الخلاص الآتي، فحسب يوحنا فإن المسيح قال للسامرية في سياق حديثه عن المسيا: "لأن الخلاص هو من اليهود" (يوحنا 4/22). لكن هذا الأمر ترده الكثير من النصوص الإنجيلية والتوراتية الأخرى، والتي تلقي بظلال الشك على صحة صدور هذه العبارة من المسيح، خاصة أنها ظاهرة الإدراج في السياق الذي وردت فيه ونرى هنا من الأهمية بمكان أن نذكر نصوص الكتاب المقدس التي تدل على احتمالية انتقال النبوة عن بني إسرائيل إلى أمة سواهم كالعرب لقد أرسل الله أنبياء كثر إلى بني إسرائيل، فكفروا بهم وقتلوهم، ولنتأمل ما قاله الأنبياء عن هذه الأمة المتمردة، لنرى إن كانت مستحقة لدوام البركة والاصطفاء، فقد قال عنهم موسى: "إنهم أمة عديمة الرأي ولا بصيرة فيهم، لو عقلوا لفطنوا بهذه وتأملوا آخرتهم"-( التثنية 32 : 28 / 29 ) وقال: "جيل أعوج ملتو، ألرب تكافئون بهذا يا شعباً غبياً غير حكيم؟" - التثنية 32/5-6 وكذا قال النبي إيليا:"قد غِرت غيرة للرب إله الجنود، لأن بني إسرائيل قد تركوا عهدك ونقضوا مذابحك وقتلوا أنبياءك بالسيف، فبقيت أنا وحدي، وهم يطلبون نفسي ليأخذوها"-الملوك (1)19/10 وكذا كان وصف الله لهم في سفر النبي حزقيال: "وقال لي: يا ابن آدم، أنا مرسلك إلى بني إسرائيل، إلى أمة متمردة قد تمردت عليّ، هم وآباؤهم عصوا عليّ إلى ذات هذا اليوم. والبنون القساة الوجوه، والصلاب القلوب، أنا مرسلك إليهم، فتقول لهم: هكذا قال السيد الرب، وهم إن سمعوا وإن امتنعوا. لأنهم بيت متمرد. فإنهم يعلمون أن نبياً كان بينهم، أما أنت يا ابن آدم فلا تخف منهم، ومن كلامهم لا تخف... وأنت ساكن بين العقارب، من كلامهم لا تخف، ومن وجوههم لا ترتعب، لأنهم بيت متمرد، وتتكلم معهم بكلامي، إن سمعوا، وإن امتنعوا، لأنهم متمردون" - حزقيال2/3-8 وكذا قال عنهم النبي إشعيا: "اسمعي أيتها السماوات وأصغي أيتها الأرض، لأن الرب يتكلم، ربيت بنين ونشأتهم، أما هم فعصوا عليّ، الثور يعرف قانيه، والحمار مشعلف صاحبه، أما إسرائيل فلا يعرف، شعبي لا يفهم، ويل للأمّة الخاطئة، الشعب الثقيل الإثم، نسل فاعلي الشر، أولاد مفسدين، تركوا الرب استهانوا بقدوس إسرائيل، ارتدوا إلى وراء، على أي موضع تضربون بعد.تزدادون زيغاناً، كل الرأس مريض، وكل القلب سقيم. من أسفل القدم إلى الرأس، ليس فيه صحة بل جرح وإحباط وضربة طرية لم تعصر ولم تعصب ولم تلين بالزيت" - إشعيا 1/1- 6 ولما جاء المسيح نادى أورشليم: " يا قاتلة الأنبياء " (متى 13/37)، لكثرة من قتلوا على ثراها من أنبياء الله الكرام وقال المسيح وهو يخاطب جموعهم: "ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون …. ويل لكم أيها القادة العميان … أيها الجهال والعميان … أيها الحيات أولاد الأفاعي كيف تهربون من دينونة جهنم، لذلك ها أنا أرسل إليكم أنبياء وحكماء وكتبة، فمنهم تقتلون وتصلبون، ومنهم تجلدون في مجامعكم... يا أورشليم يا أورشليم، يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين... " - متى 23/ 37 أفهذه أمة تستحق بقاء البركة والنبوة فيها؟ وإن كان لا، فمن ذا الأمة التي تكون مختارة ومصطفاه؟ من عساها تكون سوى الأمة الموعودة بالبركة مراراً من نسل إسماعيل عليه السلام؟ إن أمة من الأمم لم تدّع أنها تلك الأمة المصطفاه. -------------------------- يتبــــــع : الموضوع : نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه الجمعة 22 أكتوبر 2010 - 19:19 | |
| محمد عليه الصلاة والسلام في نبوءات أشعياء ( اشعياء 21/13) كتب :
وحى من جهة بلاد العرب : في الوعر في بلاد العرب تبيتين يا قوافل الددانيين. هاتوا ماء لملاقاة العطشان يا سكان أرض تيماء. فإنهم من أمام السيف قد هربوا من أمام السيف المسلول. فانه هكذا قال لي السيد الرب: في مدة سنة كسنة الأجير يفنى كل مجد قيدار لأن الرب تكلم" الشرح والتعليق : هذه النبؤة تتكلم عن العرب فلم يجرؤ النصارى أن يجعلوها عن المسيح، ولكن أهملوها ولم يحاولوا التفكير فيها – بينما هي تتكلم عن حادث عظيم يحدث في بلاد العرب والا ما استحق أن يتنبأ عنه اشعياء – أعظم أنبياء اليهود – وصاحب الإنجيل الخامس كما يقول علماء المسيحية. 1- ( وحى من جهة بلاد العرب) يأتي الوحي إلى رجل من العرب ؛ أي يظهر نبي عربي.
2- ( الددانيين) هم نسل إبراهيم عليه السلام ( تكوين 25) يذهبون في ( قوافل ) للحج إلى ( تيماء) مكان مولد النبي الجديد، وأهلها يقابلون الحجاج العطشان بالماء. وهذه إشارة إلى انتشار الإيمان من هذه الأرض .
3- ( يفنى مجد قيدار) و( قيدار) هو ابن إسماعيل عليه السلام. وهم سكان مكة وهذا دليل انتصار هذا النبي على قومه وخضوعهم له ويصير رئيسهم.
4- ( لأن الرب تكلم) لأن رسالة هذا النبي من عند الله، وتنتشر دعوة هذا النبي وينتصر لأن هذا أمرالله. النبي (حبقوق 3/2 )
يقول : "يا رب قد سمعت خبرك فجزعت : الله جاء من تيمان. والقدوس من جبل فاران " وسبب ( جزع) النبي اليهودي أنه علم أن خاتم الأنبياء سوف يأتي من نسل إسماعيل عليه السلام ( القدوس) من جبل فاران لأن ( فاران) هي أول أرض سكنها إسماعيل ( تكوين 21/21) و ( تيمان) هي أرض ابن إسماعيل ( تكوين 25/13) أو هي نسله فلما علم النبي اليهودي بأن خاتم الأنبياء وخاتم الرسالات يكونان من نسل إسماعيل عليه السلام جزع خوفا على اليهود وحزنا
لأن النبي الخاتم ليس منهم .
يكاد سفر أشعياء أن يكون في مجموعه – فيما خلا بعض روايات الأحداث – مجموعة من النبوءات، منها ما يرى فيه أهل الكتاب من يهود ونصارى إنه تنبؤ بميلاد المسيح عليه السلام وهو قوله: "ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل، زبدا وعسلا يأكل متي عرف أن يرفض الشر ويختار الخير" أشعياء:الإصحاح السابع: 14و15 وقد كان إيمان من آمن بالمسيح عليه السلام من اليهود اقتناعا منهم بأنه النبي الذى تنبأ بمولده أشعياء في هذا النص من سفره، لكونه ولد من عذراء ولما تحقق علي يديه بإذن الله من المعجزات التي أخبر عنها أشعياء، وكان كفران سائر اليهود دعوته وإنكارهم أنه المسيح الذى تنبأ به أشعياء مستندا – في قولهم إلي عدم ظهور "إيليا" – وهو علامة على مجيئه – قبل بعثته،وهو ما أنكره عليهم المسيح عليه السلام مخبرا أنه يوحنا المعمدان " يحيي بن زكريا عليه السلام"، فقد جاء في إنجيل لوقا : " كانت كلمة الله علي يوحنا المعمدان " يحيي بن زكريا عليه السلام" ، فقد جاء في إنجيل لوقا : " كانت كلمة الله علي يوحنا بن زكريا في البرية فجاء إلي جميع الكورة المحيطة بالأردن يكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا، كما هو مكتوب في سفر أقوال أشعياء النبي القائل صوت صارخ في البرية أعدوا طريق الرب اصنعوا سبله مستقيمة" - لوقا: الإصحاح الثالث : من 2 إلي 4 وقد ورد في سفر أشعياء العديد من النبوءات التي تبشر بمولد رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام، وببعثه رسولا يهدى للحق وللدين الذى بعث به، نجيزئ منها الآتي: النبوءة الأولى : جاء فى سفر أشعياء قولة: " لأنه هكذا قال لي السيد، اذهب أقم الحارس ليخبر بما يرى، فرأى أزواج ركاب فرسان، ركاب حمير، فأصغى إصغاء شديداً، ثم صرخ كأسد أيها السيد أنا قائم علي المرصد دائماً في النهار وأنا واقف علي المحرس كل الليالي، وهو ذا ركاب من الرجال أزواج من الفرسان، فأجاب وقال سقطت، سقطت بابل وجميع تماثيل آلهتها المنحوته كسرها إلى الأرض" (أشعياء الإصحاح الحادى والعشرون: من 6إلي 9). وفي هذا القول تنبؤ ببعثة نبيين رسولين أحدهما يدخل مدينته راكبا حمارا، والآخر يدخلها علي جمل، وقد دخل المسيح عليه السلام أورشليم على حمار: " حينئذ أرسل يسوع تلميذين قائلا لهما اذهبا الي القرية التي أمامكما فللوقت تجدان أتاناً مربوطة وجحشا معها فحلاهما وائتياني بهما، وإن قال لكما أحد شيئا فقولا الرب محتاج إليهما، فللوقت يرسلهما ، فكان هذا كله لكي يتم ما قيل بالنبي القائل قولوا لابنة صهيون هو ذا ملكك يأتيك وديعا راكباً علي أتان وجحش ابن أتان" (إنجيل متي : الإصحاح الحادي والعشرون : من 1 إلي 5)، كذلك فقد دخل محمد عليه الصلاة والسلام يثرب علي ناقته القصواء" وبدعوته تحطمت الأصنام والتماثيل التي كانت تعبد من دون الله. فيكون الرسولان اللذان تنبأ أشعياء بهما هما المسيح عيسي ابن مريم ومحمد عليهما الصلاة والسلام. النبوءة الثانية : وجاء في سفر أشعياء قوله: " في الوعر في بلاد العرب تبيتين يا قوافل الددانيين، هاتوا ماء لملاقاة العطشان ياسكان أرض تيماء وافوا الهارب بخبزه، فإنهم من أمام السيف قد هربوا، من أمام السيف المسلول ومن أمام القوس المشدودة ومن امام شدة الحرب، فإنه هكذا قال لي السيد في مدة سنة كسنة الأجير يفني كل مجد قيدار، وبقية عدد قسى أبطال بني قيدار تقل لأن الرب إله إسرائيل قد تكم " (أشعياء: الإصحاح الحادي والعشرون: من 13 إلي 17). وما جاء في هذا القول هو تنبؤ بهجرة رســول الله صلى الله عليه و سلم من مكـة إلي المدينة المنورة، فالدادنييون الذين ورد ذكرهم في النص هم المنتسبون إلي دادان وهو أحد أجداد قريش من نسل إسماعيل عليه السلام، والوعر من بلاد العرب هو الطريق الذى بين مكة والمدينة المنورة، والأمر الصادر في النبوءة إلي أهل يثرب (المدينة المنورة) بمقابل المهاجرين بالطعام والشراب وبالإحسان إليهم قد تحقق بالفعل بما كان من أهل يثرب للمهاجرين. كذلك وصف أشعياء المهاجرين – في نبوءته – بأنهم قد غادروا أرضهم فرارا بدينهم وبعقيدتهم وأنفسهم هربا من ظلم أعدائمهم، وتضمنت النبوءة وعدا بانتصار أتباع هذا النبي المتنبأ به وفناء المجد الظالم الذى كان يظل أبناء قيدار وهو كفار قريش المنحدرون من قيدار بن بنايوت بن إسماعيل عليه السلام. كما تضمنت إخبارا عن نقصان عدد فرسان الكفار بعد سنة من الهجرة أو أكثر من سنة، وذلك لتشبيه هذه السنة بسنه الأجير التي يشعر بطولها لما يناله خلالها من مشقة.وقد تحقق هذا إذ قل عدد فرسان كفار مكة وأبطالهم بعد أن آمن كثير منهم برسول الله صلى الله عليه و سلم وبعد أن قتل إله بني إسرائيل فتعليله إنه في الوقت الذى تنبأ فيه أشعياء بأمر هذا النبي لم يكن غير شريعة موسي عليه السلام شريعة الله، وكان الإله الواحد الحق هو إله بني إسرائيل أما غيرهم ممن لم يؤمنوا بشريعة موسي عليه السلام فقد كانوا يعبدون آلهة آخرى مثل بعل زبول والأصنام والتماثيل، فجاء بيان أن هذا القول هو قول الله سبحانه وتعالي. النبوءة الثالثة: وجاء في سفر أشعياء: " أنا الرب قد دعوتك بالبر فأمسك يدك وأحفظك وأجعلك عهدا للشعب ونورا للأمم، تتفتح عيون العمي لتخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن الجالسين ف الظلمة. أنا الرب هذا اسمي ومجدى لاأعطيه لآخر ولا تسبيحي للمنحوتات... هو ذا الأوليات قد أتت والحديثات أنا مخبر بها، قبل أن تنبت أنا أعلمكم بها. غنوا للرب أغنية جديدة تسبيحة من أقصي الأرض، أيها المنحدرون في البحر وملؤه والجزائر وسكانها، لترفع البريه ومدنها صــوتها الديار التي سكــن فيها قيدار. لتترنم سكــان سـالع. من رؤوس الجبال ليهتفوا. ليعطوا الرب مجدا ويخبروا بتسبيحه في الجزائر، الرب كالجبار يخرج، كرجل حروب ينهض غيرته، يهتف ويصرخ ويقوى علي أعدائه.... يخزي خزيا المتكلمون علي المنحــوتات، القائلون للمســبوكات أنت آلهتنا" (أشـعياء: الإصحاح الثاني والأربعون : من 6 إلي 17). وهذا القول يتضمن الإخبار بنبوءتين متتاليتين، إحداهما هي الأقرب تحققا في الزمان من تاريخ الإبلاغ وقد شملتها الآيات من 6 إلي8، وهي النبوءة الخاصة بالمسيح عليه السلام دعاه الله بالبر وحفظه وجعله عهدا للشعب أى لبني إسرائيل، وهو مايعني وصف المسيح عليه السلام دعوته – في البداية – بأنها لهداية بني إسرائيل ثم إن الله جعله نورا للأمم، وفي ذلك إشارة إلي قيام المسيح عليه السلام بتوجيه تلاميذه قبل رفعه ليبشروا الأمم برسالته علي ما جاء في الإنجيل " وقال لهم اذهبوا إلي العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها" (مرقس الإصحاح السادس عشر: 15). وبعد ذلك يعلن أشعياء صراحة أن ما أخبر عنه آنفا هو الأسبق تحققا في عمر الزمان وأنه سيتبعه ما هم مخبر عنه " هو ذا الأوليات قد أتت، والحديثات أنا مخبر بها قبل أن تنبت أعلمكم بها". أما هذا الذى يخبر به متنبئا فهو مجئ تسبيحه جديدة يرتفع بها الصوت من أرض قيدار. وإذا علمنا أن قيدار هو ابن بنايوت إبن إسماعيل عليه السلام وأن أرضه هي مكة المكرمة وأن التسبيحة الجديدة التي ترتفع بها الأصوات هي الأذان يعلن به عن مواعيد الصلاة إذا علمنا هذا فإنه يتأكد لنا أن النبوءة إنما تتعلق برسول الله محمد عليه الصلاة والسلام، فإذا أضفنا إلي ذلك ما ذكره أشعياء بشأن الهتاف باسم الله وبتمجيدة من فوق رؤوس الجبال وهذا وصف لتهليل المسلمين وتكبيرهم في الحج لدى الوقوف بجبل عرفات، فإنه يكون محققا لدينا أن الدين الذى بشر به أشعياء هو الإسلام وأن النبي المبشر به في النبوءة هو محمد عليه الصلاة والسلام الذى وصفه أشعياء بأنه رجل حرب يقوى علي أعدائه، وقد كان هذا هو حال المصطفي عليه الصلاة والسلام الذى تم به القضاء علي عبادة الأصنام في أرض رسالته كما جاء في النبوءة. النبوءة الرابعة : وجاء في ذات السفر: " ترنمي أيتها العاقر التي لم تلد، أشيدى بالترنم أيتها التي لم تمخض لأن بني المستوحشة أكثر من بني ذات البعل قال الرب، أوسعي مكان خيمتك ولتبسط شقق مساكنك. لاتمسكي، أطيعي أطنابك وشددى أوتادك، لأنك تمتدين إلي اليمين وإلي اليسار، ويرث نسلك أمما ويعمر مدنا خربة. لا تخافي لأنك لاتستحين، فإنك تنسين خزي صباك، وعار ترملك لا تذكرينه بعد لأن بعلك هو صانعك رب الجنود أسمه ووليك قدوس إسرائيل إله كل الأرض يدعو .. أيتها الذلية المضطربة غير المتعزية هأنذار أبني بالإثمد حجارتك وبالياقوت الأزرق أؤسسك، وأجعل شرفك ياقوتا وأبوابك حجارة بهرمانية، وكل تخومك حجارة كريمة، وكلي بيتك تلاميذ الرب وسلام بنيك كثيرا. بالبر تثبتين بعيدة عن الظلم فلا تخافين وعن الأرتعاب فلا يدنومنك . ها إنهم يجمتعون اجتماعا ليس من عندى، من اجتمع عليك فإليك يسقط. ها أنذا قد خلقت الحداد الذى ينفخ الفحم في النار ويخرج آلة لعمله وأنا خلقت المهلك ليخرب. كل آلة صورت ضدك لا تنجح، وكل لسان يقوم عليك في القضاء تحكمين عليه. هذا هو ميراث عبيد الرب وبرهم من عندى يقول الرب" (أشعياء الإصحاح الرابع والحمسون:من 1 إلي 17). إننا نعلم أن الأنبياء يتكلمون فى نبوءاتهم بالرمز والمثال فإذا ماتدبرنا هذا القول وعلمنا أحوال البلاد والعباد من قبل زمان هذه النبوءة إلى اليوم فإننا ندرك الآتي: (1) أن العاقر التي لم تلد – المذكورة فى النبوءة – هي مكة المكرمة، وصفت بأنها عاقر لأنها لم تخرج من بعد إسماعيل عليه السلام الذى جاءها طفلا مع أمه هاجر دون أن يكون قد نبت بها إلي زمان النبوءة أنبياء، وإسماعيل عليه السلام هو ابن المستوحشة التي هجرها زوجها، ونسله هم العرب العدنانيون فهم – في النبوءة – أبناء المستوحشة الذين ذكرتهم النبوءة بأنهم يصيرون أكثر من بني "ذات البعل" وهي سارة التي بقي معها إبراهيم عليه السلام، ومن أبنائها بنو إسرائيل، والمعني إن وصف مكة بالعاقر قد جاء في مقارنة مستترة بالقدس أو أورشليم التي أنجبت الأنبياء. وقد بشرت النبوءة مكة أو العاقر بأنها تمتد يمنا وشمالا وبأن أبناءها سيرثون أمما ويعمرون مدنا خربة، وذلك فى بشارة بانتشار الدين الذى تبدأ دعوته في مكة لتنتشر في أنحاء العالم فتعمر به النفوس الخربة بجهالة الكفر والشـرك، وفـي النبوءة طلب من مكة أن تسبح الله وتحمده علي ما أولاها من نعمة كونها أم المبعوث رحمة للعاملين. (2) أن القول – في النبوءة – إن بعل العاقر هو صانعها رب الجنود اسمه، وإنه يدعي من بعد إله كل الأرض، إنما يعني أن راعي مكة هو خالقها الله الذى كان اليهود يسمونه "رب الجنود" في تمييز بينه وبين ماتعبد سائر الشعوب من آلهة، كذلك فإن قول النبوءة إنه سيدعي " إله كل الأرض" يتضمن الإشارة إلي عالمية الدعوة للدين الذى يظهر نبيه من مكة فلا يعود الرب إله بني إسرائيل وحدهم وإنما إله جميع المعبود في جميع أنحاء الكون. (3) تشير النبوءة إلي الكعبة المشرفة وإلي إعادة بنائها وإلي قدوم المؤمنين بالدين الذى يظهر نبيه في مكة في كثرة إليها، والذين تصفهم النبوءة بأنهم أبناء الرب. وهذا هو حال حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين وزائرى البيت، كما تشير النبوءة إلي ما سيكون عليه حال مكة من تحريم دخولها علي الكفار والمشركين. (4) تطمئن النبوءة مكة والكعبة المسجد الحرام بحماية الله، وبأنه سيكون اجتماع القوة المادية عليها فيسقط من اجتمعوا عليها، وذلك ما كان – من بعد – من أمر أبرهة وجيشه حين أراد هدم الكعبة، وبأنه سيكون هناك محاجاة بالقول وهجــوم علي الدين الذى يبعــث نبيه من مكة بالكتابة وبالمشافهة وبوسائل الإعلام المختلفة، وسـيكون النصر لدين الله الذى يتمســك به المؤمنون، وذلك علي ما يبين من قول النبوءة " كل آلهة صــورت ضـدك لا تنجح وكل لســان يقوم عليك في القضــاء تحكمين عليه. هذا هــو ميراث عبيد الرب وبرهم من عندى يقول الرب". النبوءة الخامسة : وجاء أيضا في سفر أشعياء: " قومي استنيري لأنه قد جاء نورك ومجد الرب أشرق عليك، لأنه ها هي الظلمة تغطي الأرض والظلام الدامس الأمم ، أما عليك فيشرق الرب ومجده عليك يري، فتسير الامم في نورك والملوك في ضياء إشراقك. أرفعي عينيك حواليك وانظري قد اجتمعوا كلهم، جاءوا إليك، يأتي بنوك من بعيد وتحمل بناتك علي الأيدى. حينئذ تنظرين وتنيرين ويخفق قلبك ويتسع لأنه تتحول إليك ثروة البحر ويأتي إليك غني الأمم، تغطيك كثرة الجمال بكران مديان وعيفة كلها تأتي من شبا تحمل ذهبا ولبانا وتبشر بتسابيح الرب، كل غنم قيدار تجتمع إليك، كباش بنايوت تخدمك، تصعد مقبولة علي مذبحي وأزين بين جمالي . من هؤلاء الطائرون كسحاب وكالحمام إلي بيوتها، إن الجزائر تنتظرني وسفن ترشيش في الأون لتأتي ببنيك من بعيد وفضتهم وذهبهم معهم لأسم الرب إلهك وقدوس إسرائيل لأنه قد مجدك " (أشعياء : الإصحاح الستون: من 1إلي9). وسبحان الله العظيم ليس هناك وصف أدق وأوضح لحال مكة المكرمة والكعبة المشرفة وقت أداء المسلمين فريضة الحج من هذا الوصف الذى ذكره أشعياء عام واحد وسبعمائه قبل الميلاد، وهو وصف لحالها منذ أظهر الله دينه إلي اليوم وإلي آخر الزمان. فبينما يخيم ظلام الشرك والفكر المادى علي دول العالم فيكون ظلم القوى منها ضعيفها – وليس مثل الظلام ظلام – بينما يكون هذا هو حال العالم يكون الأمر علي خلافه في مكة المكرمة عند بيت الله الحرام وقت الحج، حيث يلبي المؤمنون الدعوة بالحج فيملأ أركانها النور- وليس مثل نور الإيمان – يمجدون الله، ومنهم الملوك والرؤساء يتساوون ورعاياهم لايستنيرون إلا بنور الله وبنور الإيمان – ثم يصف أشعياء حال الحجيج فيقول إنهم قد أتوا من أماكن بعيدة، وهم من الكعبة المشرفه بيت الله بمنزلة الابن من أمه – علي ما جري عليه وصف المؤمنين في العهد القديم بأنهم أبناء الله – فيكون لمكة المكرمة – مهد الرسالة – أن تفرح بقدوم الحجيج من أقاصي الأرض معهم الأموال والبضائع فيكون في الحج أداء الفريضة وتمجيد الله كما يكون فيه تحقيق المصالح المادية والمالية " كلها تأتي من شبا تحمل ذهبا ولبانا وتبشر بتسابيح الرب " وهو ما صدق به في القرآن العظيم في قوله تعالي : وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ {27} لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ - سورة الحج آيتا 27و 28 ويقطع بأن نبوءة أشعياء تعلقت بحال مكة المكرمة وقت الحج وصفه ما يكون من إحضار أغنام قيدار – وهو علي ما علمنا حفيد إسماعيل عليه السلام جد العرب العدنانيين- وكذا ما يكون من التضحية بكباش بنايوت – وهو علي ما علمنا ابن إسماعيل عليه السلام – وقد ذكرت نبوءة أشعياء أن هذه الكباش وتلك الأغنام تصعد مقبولة إلي مذبح الرب، وذلك في تعبير عن نحر الأضاحي في الحج من بعد الصلاة. وعلي هذا فإن النبوءة تعلن أن مسرح هذه الأحداث هو أرض أبناء بنايوت وأبناء قيدار من جزيرة العرب وليس أرضا غيرها، ثم إن النبوءة تبلغ ذورة الدقة عندما تصف كيفية حضور الحجيج من جميع أنحاء العالم قريبها وبعيدها إلي الأراضي المقدسة لآداء فريضة الحج، فتقول إن منهم من يأتي طائرا- وجاء هذا القول في وقت لم يكن فيه أحد يتخيل أنه ستكون هناك طائرات تستخدم في التنقل – وأن منهم من يأتي بطريق البحر، ومنهم من يأتي بطريق البر راكباً أو راجلا " من هؤلاء الطائرون كسحاب وكالحمام إلي بيوتها، إن الجزائر تنتظرني، وسفن ترشيش في الأول لتأتي ببنيك من بعيد" ثم توضح النبوءة أن حجاج بيت الله الحرام قد أنفقوا الأموال من أجل أداء فريضة الله الذى أكرم مكة بظهور رسوله عليه الصلاة والسلام منها وعظم بيته، وهو الله الحق الذى بارك إسرائيل (يعقوب) عليه السلام من قبل. محمد عليه الصلاة والسلام في نبوءة حبقوق : جاء في سفر حبقوق: " الله جاء من تيمان والقدوس من جبل فاران، جلاله غطي السماوات والأرض امتلأت من تسبيحه" (حبقوق : الإصحاح الثالث : 3). وهذه النبوءة تذكر واقع نزول الشريعة اليهودية علي موسي عليه السلام في سيناء (أرض تيمان) وتعـلم بنزول القــرآن علي رســول الله صلى الله عليه و سلم في مكة -وهي برية فاران – وأنه بظهور دين الحق الذى ينبلج نوره من مكة المكرمة تتحقق عبادة الله وتمتلئ الأرض بالتسبيح له. المراجع الإسلام في صحف الأولين و كتب المرسلين - للدكتور : محمد محمود سعيد --------------------------------- يتبــــــع : الموضوع : نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه الجمعة 22 أكتوبر 2010 - 19:22 | |
| المسيح يبشر بالبارقليط لكن أعظم بشارات العهد الجديد بالنبي الخاتم هي نبوءات المسيح عن البارقليط وينفرد يوحنا في إنجيله بذكر هذه البشارات المتوالية من المسيح بهذا النبي المنتظر، حيث يقول المسيح موصياً تلاميذه: " إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي، وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزياً آخر، ليمكث معكم إلى الأبد، روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله، لأنه لا يراه ولا يعرفه، وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم، ويكون فيكم... إن أحبني أحد يحفظ كلامي، ويحبه أبي وإليه نأتي، وعنده نصنع منـزلاً الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي والكلام الذي تسمعونه ليس لي بل للآب الذي أرسلني بهذا كلمتكم وأنا عندكم وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب فهو يعلمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم …قلت لكم الآن قبل أن يكون، حتى متى كان تؤمنون لا أتكلم أيضاً معكم كثيراً لأن رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيّ شيء "-يوحنا 14/15–30 وفي الإصحاح الذي يليه يعظ المسيح تلاميذه طالباً منهم حفظ وصاياه، ثم يقول: " متى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب، روح الحق الذي من عند الآب ينبثق، فهو يشهد لي، وتشهدون أنتم أيضاً لأنكم معي في الابتداء قد كلمتكم بهذا لكي لا تعثروا، سيخرجونكم من المجامع، بل تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله.... قد ملأ الحزن قلوبكم، لكني أقول لكم الحق: إنه خير لكم أن أنطلق، لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي، ولكن إن ذهبت أرسله إليكم ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة، أما على خطية فلأنهم لا يؤمنون بي، وأما على بر فلأني ذاهب إلى أبي ولا ترونني أيضاً، وأما على دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دين. إن لي أموراً كثيرة أيضاً لأقول لكم، ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن، وأما متى جاء ذاك، روح الحق، فهو يرشدكم إلى جميع الحق، لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به، ويخبركم بأمور آتية، ذاك يمجدني لأنه يأخذ مما لي ويخبركم" - يوحنا 15/26 - 16/14 وفي هذه النصوص يتحدث المسيح عن صفات الآتي بعده فمن هو هذا الآتي؟ البارقليط عند النصارى يجيب النصارى بأن الآتي هو روح القدس الذي نزل على التلاميذ يوم الخمسين ليعزيهم في فقدهم للسيد المسيح، وهناك " صار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة، وملأ كل البيت حيث كانوا جالسين، وظهرت لهم ألسنة منقسمة كأنها من نار، واستقرت على كل واحد منهم، وامتلأ الجميع من الروح القدس، وابتدءوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا " - أعمال 2/1 - 4 ولا تذكر أسفار العهد الجديد شيئاً - سوى ما سبق - عن هذا الذي حصل يوم الخمسين من قيامة المسيح. يقول الأنبا أثناسيوس في تفسيره لإنجيل يوحنا: " البارقليط هو روح الله القدوس نفسه المعزي، البارقليط: المعزي " الروح القدس الذي يرسله الأب باسمي " - يوحنا 14/26، وهو الذي نزل عليهم يوم الخمسين - أعمال 2/1 - 4 فامتلأوا به وخرجوا للتبشير، وهو مع الكنيسة وفي المؤمنين، وهو هبة ملازمة للإيمان والعماد البارقليط عند المسلمين ويعتقد المسلمون أن ما جاء في يوحنا عن المعزي، إنما هو بشارة المسيح بنبينا صلى الله عليه وسلم وذلك يظهر من أمور منها لفظة " المعزي " لفظة حديثة استبدلتها التراجم الجديدة للعهد الجديد، فيما كانت التراجم العربية القديمة (1820م، 1831م، 1844م) تضع الكلمة اليونانية (البارقليط) كما هي، وهو ما تصنعه كثير من التراجم العالمية وفي تفسير كلمة " بارقليط " اليوناني نقول: إن هذا اللفظ اليوناني الأصل، لا يخلو من أحد حالين الأول أنه "باراكلي توس". فيكون بمعنى: المعزي والمعين والوكيل والثاني أنه " بيروكلوتوس "، فيكون قريباً من معنى: محمد وأحمد ويقول أسقف بني سويف الأنبا أثناسيوس في تفسيره لإنجيل يوحنا " إن لفظ بارقليط إذا حرف نطقه قليلاً يصير "بيركليت"، ومعناه: الحمد أو الشكر، وهو قريب من لفظ أحمد ويسأل عبد الوهاب النجار الدكتور كارلو نيلنو – الحاصل على الدكتوراه في آداب اليهود اليونانية القديمة- عن معنى كلمة " بيركلوتس " فيقول: " الذي له حمد كثير ومما يؤكد خطأ الترجمة أن اللفظة اليونانية (بيركلوتس ) اسم لا صفة، فقد كان من عادة اليونان زيادة السين في آخر الأسماء، وهو ما لا يصنعونه في الصفات ويرى عبد الأحد داود أن تفسير الكنيسة للبارقليط بأنه " شخص يدعى للمساعدة أو شفيع أو محام أو وسيط " غير صحيح، فإن كلمة بارقليط اليونانية لا تفيد أياً من هذه المعاني، فالمعزي في اليونانية يدعى (باركالوف أو باريجوريس)، والمحامي تعريب للفظة (سانجرس)، وأما الوسيط أو الشفيع فتستعمل له لفظة " ميديتيا "، وعليه فعزوف الكنيسة عن معنى الحمد إلى أي من هذه المعاني إنما هو نوع من التحريف. يقول الدكتور سميسون كما في كتاب "الروح القدس أو قوة في الأعالي": "الاسم المعزي ليس ترجمة دقيقة جداً" ومما سبق يتضح أن ثمة خلافاً بين المسلمين والنصارى في الأصل اليوناني لكلمة " بارقليط " حيث يعتقد المسلمون أن أصلها " بيركلوتوس " وأن ثمة تحريفاً قام به النصارى لإخفاء دلالة الكلمة على اسم النبي أحمد: الذي له حمد كثير ومثل هذا التحريف لا يستغرب وقوعه في كتب القوم، ففيها من الطوام مما يجعل تحريف كلمة " البيرقليط " من السهل الهين كما أن وقوع التصحيف والتغير في الأسماء كثير عند الترجمة بين اللغات وفي الطبعات، فاسم "بارباس" في الترجمة البروتستانتية هو في نسخة الكاثوليك "بارابا" وكذا (المسيا، ماشيح) و(شيلون، شيلوه) وسوى ذلك، وكلمة "البارقليط" مترجمة عن السريانية لغة المسيح الأصلية فلا يبعد أن يقع مثل هذا التحوير حين الترجمة ولجلاء التحريف في هذه الفقرة فإن أدوين جونس في كتابه " نشأة الديانة المسيحية " يعترف بأن معنى البارقليط: محمد، لكنه يطمس اعترافه بكذبة لا تنطلي على أهل العلم والتحقيق، فيقول بأن المسيحيين أدخلوا هذا الاسم في إنجيل يوحنا جهلاً منهم بعد ظهور الإسلام وتأثرهم بالثقافة الدينية للمسلمين البارقليط بشر نبي، وليس روح القدس وأياً كان المعنى للبارقليط : أحمد أو المعزي فإن الأوصاف والمقدمات التي ذكرها المسيح للبارقليط تمنع أن يكون المقصود به روح القدس، وتؤكد أنه كائن بشري يعطيه الله النبوة. وذلك واضح من خلال التأمل في نصوص يوحنا عن البارقليط فإن يوحنا استعمل في حديثه عن البارقليط أفعالاً حسية (الكلام، والسمع، والتوبيخ) في قوله: " كل ما يسمع يتكلم به " وهذه الصفات لا تنطبق على الألسنة النارية التي هبت على التلاميذ يوم الخمسين، إذ لم ينقل أن الألسنة تكلمت يومذاك بشيء، والروح غاية ما يصنعه الإلهام القلبي، وأما الكلام فهو صفة بشرية، لا روحية وقد فهم أوائل النصارى قول يوحنا بأنه بشارة بكائن بشري، وادعى مونتنوس في القرن الثاني (187م) أنه البارقليط القادم، ومثله صنع ماني في القرن الرابع فادعى أنه البارقليط، وتشبه بالمسيح فاختار اثنا عشر تلميذاً وسبعون أسقفاً أرسلهم إلى بلاد المشرق، ولو كان فهمهم للبارقليط أنه الأقنوم الثالث لما تجرؤوا على هذه الدعوى ومن صفات الآتي أنه يجيء بعد ذهاب المسيح من الدنيا، فالمسيح وذلك الرسول المعزي لا يجتمعان في الدنيا، وهذا ما يؤكد مرة أخرى أن المعزى لا يمكن أن يكون الروح القدس الذي أيد المسيح طيلة حياته، بينما المعزي لا يأتي الدنيا والمسيح فيها " إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي وروح القدس سابق في الوجود على المسيح، وموجود في التلاميذ من قبل ذهاب المسيح، فقد كان شاهداً عند خلق السماوات والأرض (انظر التكوين 1/2) كما كان له دور في ولادة عيسى حيث أن أمه " وجدت حبلى من الروح القدس " - متى 1/18 كما اجتمعا سوياً يوم تعميد المسيح، حين "نـزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة" (لوقا 3/22) فالروح القدس موجود مع المسيح وقبله، وأما المعزي " إن لم أنطلق لا يأتيكم " فهو ليس الروح القدس ومما يدل على بشرية الروح القدس أنه من نفس نوع المسيح، والمسيح كان بشراً، وهو يقول عنه: "وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزياً آخر"، وهنا يستخدم النص اليوناني كلمة allon وهي تستخدم للدلالة على الآخر من نفس النوع، فيما تستخدم كلمة hetenos للدلالة على آخر من نوع مغاير. وإذا قلنا إن المقصود من ذلك رسول آخر أصبح كلامنا معقولاً، ونفتقد هذه المعقولية إذا قلنا: إن المقصود هو روح القدس الآخر، لأن روح القدس واحد وغير متعدد ثم إن الآتي عرضة للتكذيب من قبل اليهود والتلاميذ، لذا فإن المسيح يكثر من الوصية بالإيمان به وأتباعه، فيقول لهم: " إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي "، ويقول: " قلت لكم قبل أن يكون، حتى إذا كان تؤمنوا " ويؤكد على صدقه فيقول: " لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به فكل هذه الوصاة لا معنى لها إن كان الآتي هو الروح القدس، حيث نزل على شكل ألسنة نارية، فكان أثرها في نفوسهم معرفتهم للغات مختلفة، فمثل هذا لا يحتاج إلى وصية للإيمان به والتأكيد على صدقه كما أن الروح القدس أحد أطراف الثالوث، وينبغي وفق عقيدة النصارى أن يكون التلاميذ مؤمنين به، فلم أوصاهم بالإيمان به؟ وروح القدس وفق كلام النصارى إله مساو للآب في ألوهيته، وعليه فهو يقدر أن يتكلم من عند نفسه، وروح الحق الآتي " لا يتكلم من نفسه، بل كل ما يسمع يتكلم به ودل نص يوحنا على تأخر زمن إتيان البارقليط، فقد قال المسيح لهم: " إن لي أموراً كثيرة أيضاً لأقول لكم، ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن، وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق "، فثمة أمور يخبر بها هذا النبي لا يستطيع التلاميذ إدراكها، لأن البشرية لم تصل لحالة الرشد في فهم هذا الدين الكامل الذي يشمل مناحي الحياة المختلفة، ومن غير المعقول أن تكون إدراكات التلاميذ قد اختلفت خلال عشرة أيام من صعود المسيح إلى السماء، وليس في النصوص ما يدل على مثل هذا التغيير بل إن النصارى ينقلون عنهم أنهم بعد نزول الروح عليهم قد أسقطوا كثيراً من أحكام الشريعة وأحلوا المحرمات، فسقوط الأحكام عندهم أهون من زيادةٍ ما كان يحتملونها ويطيقونها زمن المسيح. فالبارقليط يأتي بشريعة ذات أحكام تثقل على المكلفين الضعفاء، كما قال الله: إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً - سورة المزمل آية 5 كما أن المسيح أخبر أنه قبل أن يأتي البارقليط " سيخرجونكم من المجامع، بل تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله"، وهذا الأمر إنما حصل بعد الخمسين، واستمر الاضطهاد بأتباع المسيح حتى ندر الموحدون قبيل ظهور الإسلام وذكر يوحنا أن المسيح خبّر تلاميذه بأوصاف البارقليط، والتي لم تتمثل بالروح القدس الحال على التلاميذ يوم الخمسين، فهو شاهد تنضاف شهادته إلى شهادة التلاميذ في المسيح " فهو يشهد لي، وتشهدون أنتم أيضاً " فأين شهد الروح القدس للمسيح؟ وبم شهد؟ بينما نجد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد للمسيح بالبراءة من الكفر وادعاء الألوهية والبنوة لله، كما شهد ببراءة أمه مما رماها به اليهود الله وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً - سورة النساء آية 156 وأخبر المسيح عن تمجيد الآتي له، فقال: "ذاك يمجدني، لأنه يأخذ مما لي ويخبركم" ولم يمجد المسـيح أحد ظـهر بعده كما مجده نبي الإسلام ، فقد أثنى عليه وبين فضله على سائر العالمين هذا ولم ينقل لنا أي من أسفار العهد الجديد أن روح القدس أثنى على المسيح أو مجده يوم الخمسين، حين نزل على شكل ألسنة نارية وأخبر المسيح أن البارقليط يمكث إلى الأبد، أي دينه وشريعته، بينا نجد أن ما أعطيه التلاميذ من قدرات يوم الخمسين - إن صح - اختفت بوفاتهم، ولم ينقل مثله عن رجالات الكنيسة بعدهم وأما رسولنا صلى الله عليه وسلم فيمكث إلى الأبد بهديه ورسالته، وإذ لا نبي بعده ولا رسالة كما أن البارقليط " يذكركم بكل ما قلته لكم " وليس من حاجة بعد رفعه بعشرة أيام إلى مثل هذا التذكير، ولم ينقل العهد الجديد أن روح القدس ذكرهم بشيء، بل إنا نجد كتاباتهم ورسائلهم فيها ما يدل على تقادم الزمن ونسيان الكاتب لبعض التفاصيل التي يذكرها غيره، بينما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بكل ما غفلت عنه البشرية من أوامر الله التي أنزلها على أنبيائه ومنهم المسيح عليه السلام والبارقليط له مهمات لم يقم بها الروح القدس يوم الخمسين فهو " متى جاء ذاك يبكت العالم على خطية، وعلى بر، وعلى دينونة " ولم يوبخ الروح القدس أحداً يوم الخمسين، بل هذا هو صنيع رسول الله صلى الله عليه وسلم مع البشرية الكافرة ويرى عبد الأحد داود أن التوبيخ على البر قد فسره المسيح بقوله بعده: " وأما على بر فلأني ذاهب إلى أبي ولا ترونني " ومعناه أنه سيوبخ القائلين بصلبه المنكرين لنجاته من كيد أعدائه، وقد أخبرهم أنه سيطلبونه ولن يجدوه، لأنه سيصعد إلى السماء، " يا أولادي أنا معكم زماناً قليلاً بعد، ستطلبونني، وكما قلت لليهود حيث أذهب أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا، أقول لكم أنتم الآن....." - يوحنا 13/32 كما سيوبخ النبي الآتي الشيطان ويدينه بما يبثه من هدي ووحي "وأما على دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دين وصفة التوبيخ لا تناسب من سمي بالمعزي، وقيل بأنه جاء إلى التلاميذ يعزيهم بفقد سيدهم ونبيهم. فالعزاء إنما يكون في المصائب، والمسيح كان يبشرهم بذهابه ومجيء الآتي بعد . ثم إن العزاء إنما يكون حين المصيبة وبعدها بقليل، وليس بعد عشرة أيام (موعد نزول الروح القدس على التلاميذ) ثم لماذا لم يقدم المعزي القادم العزاء لأم المسيح، فقد كانت أولى به ثم لا يجوز للنصارى أن يعتبروا قتل المسيح على الصليب مصيبة، إذ هو برأيهم سبب الخلاص والسعادة الأبدية للبشرية، فوقوعه فرحة ما بعدها فرحة، وإصرار النصارى على أن التلاميذ احتاجوا لعزاء الروح القدس يبطل عقيدة الفداء والخلاص. ومن استعراض ما سبق ثبت بأن روح القدس ليس هو البارقليط، فكل صفات البارقليط صفات لنبي يأتي بعد عيسى، وهو النبي الذي بشر به موسى عليه السلام، فالبارقليط " لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به " وكذا الذي بشر به موسى " أجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به "، وهو وصف النبي صلى الله عليه و سلم كما قال الله :"وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى {3} إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى {4} عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى" (سورة النجم آيات من 3 إلى 5 ) بل كل ما ذكر عن البارقليط له شواهد في القرآن والسنة تقول بأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو صاحب هذه النبوءة، إذ هو الشاهد للمسيح، وهو المخبر بالغيوب، الذي لا نبي بعده، وقد ارتضى الله دينه إلى قيام الساعة ديناً مقتطفات من كتاب هل بشر الكتاب المقدس بمحمد صلى الله عليه وسلم؟ كتبه د. منقذ بن محمود السقار ------------------------------- تم والحمد لله رب العالمين تمت كتابتة بدراسة ومجهود شخصى مستعينا ًبعد الله سبحانه وتعالى بقراءاتى الخاصة والبحث فى شبكات النت وبعض المواقع والمنتديات الإسلامية ------------------------------------- أَعُوذُ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ }الصف6 {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً }الأحزاب40 {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }الأنبياء107 صَدَقَ اللّهُ الْعَظِيمْ وصلى الله وسلم وبارك على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين الموضوع : نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه الجمعة 22 أكتوبر 2010 - 19:24 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }البقرة 146 جاء في تفسير ابن كثير: يُخْبِر تَعَالَى أَنَّ الْعُلَمَاء مِنْ أَهْل الْكِتَاب يَعْرِفُونَ صِحَّة مَا جَاءَهُمْ بِهِ الرَّسُول صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا يَعْرِف أَحَدهمْ وَلَده ، وَالْعَرَب كَانَتْ تَضْرِب الْمَثَل فِي صِحَّة الشَّيْء بِهَذَا كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيث أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِرَجُلٍ مَعَهُ صَغِير: اِبْنُك هَذَا " قَالَ نَعَمْ يَا رَسُول اللَّه أَشْهَد بِهِ ، قَالَ " أَمَا إِنَّهُ لَا يَخْفَى عَلَيْك وَلَا تَخْفَى عَلَيْهِ ". قَالَ الْقُرْطُبِيّ : وَيُرْوَى عَنْ عُمَر أَنَّهُ قَالَ لِعَبْدِ اللَّه بْن سَلَام : أَتَعْرِفُ مُحَمَّدًا كَمَا تَعْرِف وَلَدك ؟ قَالَ : نَعَمْ وَأَكْثَر؛ نَزَلَ الْأَمِين مِنْ السَّمَاء عَلَى الْأَمِين فِي الْأَرْض بِنَعْتِهِ فَعَرَفْته وَإِبني لَا أَدْرِي مَا كَانَ مِنْ أُمّه . (قُلْت )وَقَدْ يَكُون الْمُرَاد " يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ " مِنْ بَيْن أَبْنَاء النَّاس كُلّهمْ لَا يَشُكّ أَحَد وَلَا يَمْتَرِي فِي مَعْرِفَة اِبْنه إِذَا رَآهُ مِنْ أَبْنَاء النَّاس كُلّهمْ ثُمَّ أَخْبَرَ تَعَالَى أَنَّهُمْ مَعَ هَذَا التَّحَقُّق وَالْإِتْقَان الْعِلْمِيّ " لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ " أَيْ لَيَكْتُمُونَ النَّاس مَا فِي كُتُبهمْ مِنْ صِفَة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" وَهُمْ يَعْلَمُونَ " أما في تفسير القرطبي :’’الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ" الَّذِينَ " فِي مَوْضِع رَفْع بِالِابْتِدَاءِ وَالْخَبَر " يَعْرِفُونَهُ " . وَيَصِحّ أَنْ يَكُون فِي مَوْضِع خَفْض عَلَى الصِّفَة ل " لِظَالِمِينَ " و " يَعْرِفُونَ " فِي مَوْضِع الْحَال , أَيْ يَعْرِفُونَ نُبُوَّته وَصِدْق رِسَالَته , وَالضَّمِير عَائِد عَلَى مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَهُ مُجَاهِد وَقَتَادَة وَغَيْرهمَا . وَقِيلَ : " يَعْرِفُونَ " تَحْوِيل الْقِبْلَة عَنْ بَيْت الْمَقْدِس إِلَى الْكَعْبَة أَنَّهُ حَقّ , قَالَهُ اِبْن عَبَّاس وَابْن جُرَيْج وَالرَّبِيع وَقَتَادَة أَيْضًا . وَخَصَّ الْأَبْنَاء فِي الْمَعْرِفَة بِالذِّكْرِ دُون الْأَنْفُس وَإِنْ كَانَتْ أَلْصَق لِأَنَّ الْإِنْسَان يَمُرّ عَلَيْهِ مِنْ زَمَنه بُرْهَة لَا يَعْرِف فِيهَا نَفْسه , وَلَا يَمُرّ عَلَيْهِ وَقْت لَا يَعْرِف فِيهِ اِبْنه . *وَرُوِيَ أَنَّ عُمَر قَالَ لِعَبْدِ اللَّه بْن سَلَام : أَتَعْرِفُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا تَعْرِف اِبْنك ؟ فَقَالَ : نَعَمْ وَأَكْثَر , بَعَثَ اللَّه أَمِينه فِي سَمَائِهِ إِلَى أَمِينه فِي أَرْضه بِنَعْتِهِ فَعَرَفْته , وَابْنِي لَا أَدْرِي مَا كَانَ مِنْ أُمّه . وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ يَعْنِي مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَهُ مُجَاهِد وَقَتَادَة وَخُصَيْف . وَقِيلَ : اِسْتِقْبَال الْكَعْبَة , عَلَى مَا ذَكَرْنَا آنِفًا .وَهُمْ يَعْلَمُونَ ظَاهِر فِي صِحَّة الْكُفْر عِنَادًا , وَمِثْله : " وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسهمْ " [ النَّمْل : 14 ] وَقَوْله " فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ " [ الْبَقَرَة : 89 ] . وجاء في تفسير الطبري: [الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ] الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَاب يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ } / يَعْنِي جَلّ ثَنَاؤُهُ بِقَوْلِهِ : { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَاب يَعْرِفُونَهُ } أَحْبَار الْيَهُود وَعُلَمَاء النَّصَارَى . يَقُول : يَعْرِف هَؤُلَاءِ الْأَحْبَار مِنْ الْيَهُود وَالْعُلَمَاء مِنْ النَّصَارَى أَنَّ الْبَيْت الْحَرَام قِبْلَتهمْ وَقِبْلَة إبْرَاهِيم وَقِبْلَة الْأَنْبِيَاء قَبْلك , كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ . كَمَا : 1868 - حَدَّثَنَا بِشْر بْن مُعَاذ , قَالَ : ثنا يَزِيد بْن زُرَيْعٍ , عَنْ سَعِيد , عَنْ قَتَادَة قَوْله : { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَاب يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ } يَقُول : يَعْرِفُونَ أَنَّ الْبَيْت الْحَرَام هُوَ الْقِبْلَة . 1869 - حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا إسْحَاق , قَالَ : ثنا عَبْد اللَّه بْن أَبِي جَعْفَر , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ الرَّبِيع فِي قَوْل اللَّه عَزَّ وَجَلّ : { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَاب يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ } يَعْنِي الْقِبْلَة . * - حُدِّثْت عَنْ عَمَّار بْن الْحَسَن , قَالَ : ثنا ابْن أَبِي جَعْفَر , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ الرَّبِيع قَوْله : { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَاب يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ } عَرَفُوا أَنَّ قِبْلَة الْبَيْت الْحَرَام هِيَ قِبْلَتهمْ الَّتِي أُمِرُوا بِهَا , كَمَا عَرَفُوا أَبْنَاءَهُمْ . 1870 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي , قَالَ : حَدَّثَنِي عَمِّي , قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ ابْن عَبَّاس قَوْله : { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَاب يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ } يَعْنِي بِذَلِكَ الْكَعْبَة الْبَيْت الْحَرَام . 1871 - حَدَّثَنِي مُوسَى بْن هَارُونَ , قَالَ : ثنا عَمْرو بْن حَمَّاد , قَالَ : ثنا أَسْبَاط , عَنْ السُّدِّيّ : { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَاب يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ } يَعْرِفُونَ الْكَعْبَة مِنْ قِبْلَة الْأَنْبِيَاء , كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ . 1872 - حَدَّثَنِي يُونُس قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْن وَهْب , قَالَ : قَالَ ابْن زَيْد فِي قَوْله : { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَاب يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ } قَالَ : الْيَهُود يَعْرِفُونَ أَنَّهَا هِيَ الْقِبْلَة مَكَّة . 1873 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : حَدَّثَنِي حَجَّاج , قَالَ : قَالَ ابْن جُرَيْجٍ فِي قَوْله : { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَاب يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ } قَالَ : الْقِبْلَة وَالْبَيْت .
وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ.. الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } يَقُول جَلّ ثَنَاؤُهُ : وَإِنَّ طَائِفَة مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب وَهُمْ الْيَهُود وَالنَّصَارَى . وَكَانَ مُجَاهِد يَقُول : هُمْ أَهْل الْكِتَاب . 1874 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو يَعْنِي الْبَاهِلِيّ , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم , عَنْ عِيسَى , عَنْ ابْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد بِذَلِكَ . 1875 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : حَدَّثَنِي حَجَّاج , عَنْ ابْن جُرَيْجٍ , مِثْله . 1876 - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا أَبُو حُذَيْفَة , قَالَ : ثنا شِبْل , عَنْ ابْن أَبِي نَجِيح مِثْله . قَالَ أَبُو جَعْفَر : وَقَوْله : { لَيَكْتُمُونَ الْحَقّ } وَذَلِكَ الْحَقّ هُوَ الْقِبْلَة الَّتِي وَجَّهَ اللَّه عَزَّ وَجَلّ إلَيْهَا نَبِيّه مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُول : فَوَلِّ وَجْهك شَطْر الْمَسْجِد الْحَرَام الَّتِي كَانَتْ الْأَنْبِيَاء مِنْ قَبْل مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَجَّهُونَ إلَيْهَا . فَكَتَمَتْهَا الْيَهُود وَالنَّصَارَى , فَتَوَجَّهَ بَعْضهمْ شَرْقًا وَبَعْضهمْ نَحْو بَيْت الْمَقْدِس , وَرَفَضُوا مَا أَمَرَهُمْ اللَّه بِهِ , وَكَتَمُوا مَعَ ذَلِكَ أَمْر مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَهُمْ يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدهمْ فِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل . فَأَطْلَعَ اللَّه عَزَّ وَجَلّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُمَّته عَلَى خِيَانَتهمْ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى , وَخِيَانَتهمْ عِبَاده , وَكِتْمَانهمْ ذَلِكَ , وَأَخْبَرَ أَنَّهُمْ يَفْعَلُونَ مَا يَفْعَلُونَ مِنْ ذَلِكَ عَلَى عِلْم مِنْهُمْ بِأَنَّ الْحَقّ غَيْره , وَأَنَّ الْوَاجِب عَلَيْهِمْ مِنْ اللَّه جَلّ ثَنَاؤُهُ خِلَافه فَقَالَ : لَيَكْتُمُونَ الْحَقّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ أَنْ لَيْسَ لَهُمْ كِتْمَانه , فَيَتَعَمَّدُونَ مَعْصِيَة اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى كَمَا : 1877 - حَدَّثَنَا بِشْر بْن مُعَاذ , قَالَ : ثنا يَزِيد بْن زُرَيْعٍ , قَالَ : ثنا سَعِيد عَنْ قَتَادَة قَوْله : { وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } فَكَتَمُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . 1878 - حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا أَبُو حُذَيْفَة , قَالَ : ثنا شِبْل , عَنْ ابْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد : { لَيَكْتُمُونَ الْحَقّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } قَالَ : يَكْتُمُونَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُمْ يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدهمْ فِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل . 1879 - حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى قَالَ : ثنا إسْحَاق بْن الْحَجَّاج , قَالَ : ثنا ابْن أَبِي جَعْفَر , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ الرَّبِيع : { وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } يَعْنِي الْقِبْلَة .
وقد جاء في التفسير الميسر :{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }البقرة146 ]الذين أعطيناهم التوراة والإنجيل من أحبار اليهود وعلماء النصارى يعرفون أنَّ محمدًا صلى الله عليه وسلم رسول الله بأوصافه المذكورة في كتبهم, مثل معرفتهم بأبنائهم. وإن فريقًا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون صِدْقه, وثبوت أوصافه. ************************** الموضوع : نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه الجمعة 22 أكتوبر 2010 - 19:26 | |
| يقول الحق تبارك وتعالى هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا (28) الفتح.. فإختيار الشاهد أخي الكريم إنَما يدلُّ على شرف المشهود له..فالشاهدُ لهذه النبوة هو ربُّ العِزَّةِ جل جلاله.. والمولى عزوجل أخذ على الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ذلك الميثاق الالهي بالتصديق بهذا النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران وهذا الميثاق هو الشرف الأعظم والوسام الأرفع لخير من وطأ الأرض بقدميه صلى الله عليه وسلم.. ويقول الحق تبارك وتعالى وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ (48) المائدة .. قال ابن كثير في تفسير هذه الآية : لَمَّا ذَكَرَ تَعَالَى التَّوْرَاة الَّتِي أَنْزَلَهَا عَلَى مُوسَى كَلِيمه وَمَدَحَهَا وَأَثْنَى عَلَيْهَا وَأَمَرَ بِاتِّبَاعِهَا حَيْثُ كَانَتْ سَائِغَة الِاتِّبَاع وَذَكَرَ الْإِنْجِيل وَمَدَحَهُ وَأَمَرَ أَهْله بِإِقَامَتِهِ وَاتِّبَاع مَا فِيهِ كَمَا تَقَدَّمَ بَيَانه شَرَعَ فِي ذِكْر الْقُرْآن الْعَظِيم الَّذِي أَنْزَلَهُ عَلَى عَبْده وَرَسُوله الْكَرِيم فَقَالَ تَعَالَى : وَأَنْزَلْنَا إِلَيْك الْكِتَاب بِالْحَقِّ " أَيْ بِالصِّدْقِ الَّذِي لَا رَيْب فِيهِ أَنَّهُ مِنْ عِنْد اللَّه " مُصَدِّقًا لِمَا بَيْن يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَاب " أَيْ مِنْ الْكُتُب الْمُتَقَدِّمَة الْمُتَضَمِّنَة ذِكْرَهُ وَمَدْحَهُ وَأَنَّهُ سَيَنْزِلُ مِنْ عِنْد اللَّه عَلَى عَبْده وَرَسُوله مُحَمَّد - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَكَانَ نُزُوله كَمَا أَخْبَرَتْ بِهِ مِمَّا زَادَهَا صِدْقًا عِنْد حَامِلِيهَا مِنْ ذَوِي الْبَصَائِر الَّذِينَ اِنْقَادُوا لِأَمْرِ اللَّه وَاتَّبَعُوا شَرَائِع اللَّه وَصَدَقُوا رُسُل اللَّه كَمَا قَالَ تَعَالَى " إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْم مِنْ قَبْله إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَان رَبّنَا إِنْ كَانَ وَعْد رَبّنَا لَمَفْعُولًا " أَيْ إِنْ كَانَ مَا وَعَدَنَا اللَّه عَلَى أَلْسِنَة رُسُله الْمُتَقَدِّمُ مِنْ مَجِيء مُحَمَّد - عَلَيْهِ السَّلَام - لَمَفْعُولًا أَيْ لَكَائِنًا لَا مَحَالَة حَسَن وَقَوْله تَعَالَى " وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ " قَالَ : سُفْيَان الثَّوْرِيّ وَغَيْره عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ التَّمِيمِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس أَيْ مُؤْتَمَنًا عَلَيْهِ وَقَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس الْمُهَيْمِن الْأَمِين قَالَ : الْقُرْآن أَمِين عَلَى كُلّ كِتَاب قَبْله . وَرَوَاهُ عَنْ عِكْرِمَة وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَمُجَاهِد وَمُحَمَّد بْن كَعْب وَعَطِيَّة وَالْحَسَن وَقَتَادَة وَعَطَاء الْخُرَاسَانِيّ وَالسُّدِّيّ وَابْن زَيْد نَحْو ذَلِكَ وَقَالَ اِبْن جَرِير : الْقُرْآن أَمِين عَلَى الْكُتُب الْمُتَقَدِّمَة قَبْله فَمَا وَافَقَهُ مِنْهُ فَهُوَ حَقّ وَمَا خَالَفَهُ مِنْهَا فَهُوَ بَاطِل وَعَنْ الْوَالِبِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس " وَمُهَيْمِنًا" أَيْ شَهِيدًا وَكَذَا قَالَ مُجَاهِد وَقَتَادَة وَالسُّدِّيّ وَقَالَ الْعَوْفِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس " وَمُهَيْمِنًا " أَيْ حَاكِمًا عَلَى مَا قَبْله مِنْ الْكُتُب .......... الموضوع : نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه الجمعة 22 أكتوبر 2010 - 19:26 | |
| عن عطاء بن يسار لقيت عبد الله ابن عمر ابن العاص رضي الله عنهما و قلت أخبرني عن صفة النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة قال : والله لموصوف في التوراة بصفته في القرآن : " يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا و مبشرا و نذيرا و حرزا للأميين أنت عبدي و رسولي سميتك المتوكل على الله لست بفظ و لا غليظ و لا صخاب في الأسواق و لا تجزيء السيئة بالسيئة و لكن تعفو وتغفر و لن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا لا إله إلا الله فيفتح به أعينا عميا و آذانا صما و قلوبا غلفا " و عن عبد الله بن سلامة صفة رسول الله في التوراة : " إنا أرسلناك شاهدا و مبشرا و نذيرا و حرزا للأميين أنت عبدي و رسولي سميتك المتوكل على الله لست بفظ و لا غليظ و لا صخاب في الأسواق و لا تجزيء السيئة بالسيئة و لكن تعفو وتغفر و لن أتوفاه حتى أقيم به الملة العوجاء و أفتح به آذانا صما و قلوبا غلفا و أعينا عميا بأن يقولوا " لا إله إلا الله " قال كعب نجد كتوبا في التوراة : " محمد رسول الله لا فظ و لا غليظ و لا صخاب في الأسواق و لا يجزيء السيئة بالسيئة و لكنه يعفو و يغفر و أمته الحمادون يكبرون الله كل نجد ( علو كجبل ) و يحمدونه في كل منزلة يأتزرون على أنصافهم و يتوضؤون على أطرافهم ، بهم ينادى في جو السماء صفهم في القتال و صفهم في الصلاة سواء لهم ذوي كذوي النحل مولده بمكة ومهاجره بطابة ( يثرب ) " و في رواية أخرى : يحمدون الله في السراء و الضراء يحمدون الله في كل منزلة و يكبرونه على كل شرف و رعاة الشمس ( رعاية الشمس في توقيت الصلاة ) يصلون الصلاة إذا جاء وقتها و لو كانوا على رأس كناسة و يأتزرون على أوساطهم و يوضؤون أطرافهم و أصواتهم بالليل في جو السماء كأصوات النحل " عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم : " إن موسى لما نزلت التوراة و قرأها و جد فيها ذكر هذه الأمة : قال ربي إني أجد في الألواح أمة هم الآخرون السابقون فاجعلها أمتي قال : تلك أمة أحمد قال ربي إني أجد في الألواح أمة المستجيبون المستجاب لهم اجعلها أمتي قال : كلا إنما هم أمة أحمد قال ربي إني أجد في الألواح أمة أناجليهم في صدورهم إجعلهم أمتي قال : إنها أمة أحمد قال ربي إني أجد في الألواح أمة يجعلون الصدقة في بطونهم يؤجرون عليه اجعلها أمتي قال : إنها أمة أحمد قال ربي إني أجد في الألواح أمة إذا هم أحدهم بالسيئة و لم يعملها لم تكتبها عليه و إن عملها كتبتها سيئة واحدة فاجعلها أمتي قال : تلك أمة أحمد قال يا ربي إني أجد في الألواح أمة يؤتون العلم الأول و الآخر يقتلون قن الضلالة المسيخ الدجال اجعلها أمتي قال : كلا إنما هم أمة أحمد قال ربي اجعلني من أمة أحمد " فأعطي عند ذلك خصلتين : قال يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالتي و بكلامي فخذ ما آتيتك و كن من الشاكرين " و في رواية : " عندما ألقى موسى الألواح قال: اللهم اجعلني من أمة أحمد " عن كعب ( من أحبار اليهود ): سمع رجلا يقول إني رأيت في المنام كأن الناس جمعوا للحساب فدعي محمد صلى الله عليه و سلم فإذا لكل شعرات في رأسه و وجهه نور و لكل من اتبعه نوران يمشي بهما و قال كعب : من حدثك هذا ؟ قال : أنا و الله رأيته في المنام قال : بالله الذي لا إله إلا هو أرأيت هذا في المنام قال : نعم قال : و الذي نفس كعب بيده و الذي نفس محمد بيده إنها لصفة محمد و أمته و صفة الأنبياء و أممها في كتاب الله لكأنما أقرأه في التوراة " عن ابي نملة كانت يهود بني قريظة يدرسون سيرة محمد في كتبهم و يعلمون الولدان بصفته و اسمه و مهاجره المدينة فلما ظهر حسدوا و بغوا و أنكروا " قال أبو سعيد الخدري : سمعت ابي مالك ابن سنان يقول جئت بني عبد الأشهد اليوم لأتحدث معهم و نحن يومئذ في هدنة من الحرب فسمعت يوشع اليهودي يقول : أضل خروج نبي يقال له أحمد يخرج من الحرم فقال له خليفة ابن ثعلبة ما صفته ؟ قال رجل ليس بالطويل و لا بالقصير في عينيه حمرة يلبس الشملة و يركب الحمار و هذا البلد مهاجره ( يثرب ) قال فرجعت إلى قوم بني خضرة و أنا يومئذ أتعجب مما يقول يوشع فأسمع رجلا مما يقول و يوشع يقول هذا و حده كل يهودي يثرب يعرف هذا " و قال محمد ابن مسلمة لم يكن في بني عبد الأشهد إلا يهودي واحد يقال له يوشع و سمعته يقول و أنا غلام قد أضلهم خروج نبي يبعث من نحو هذا البيت ثم أشار بيده إلى بيت الله تعالى فمن أدركه فليصدقه فبعث رسول الله فأسلمنا و هو بين أظهرنا و لم يسلم " و عن عمارة ابن خزيمة قال : ما كان بين الأوس و الخزرج رجل أوصف لمحمد من ابي عامر الراهب كان يألف اليهود و يسائلهم عن الدين و يخبرونه بصفة الرسول صلى الله عليه وسلم و أن هذه دار هجرته ثم خرج إلى قبيلة يهودية فأخبروه بمثل هذا ثم خرج إلى الشام فسأل النصارة فأخبروه بصفة النبي و أنه مهاجره إلى يثرب فرجع أبو عامر و يقول أنا دين على دين الحنيفية و أقام مترهبا و لبس المسوح و زعم أنه على دين ابراهيم و أنه ينتظر خروج الرسول صلى الله عليه و سلم فلما ظهر رسول الله لم يخرج إليه و أقام على ماكان عليه فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة حسد و بغى و نافق فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال بما بعثت قال بالحنيفية دين ابراهيم قال : فأنا عليها قال رسول الله إنك لست عليها فقال : يا محمد أنت تخلطها بغيرها قال النبي صلى الله عليه و سلم أتيت بها بيضاء نقية إينما كان يخبرك الأحبار من اليهود و النصارى من صفتي ؟ فقال : لست بالذي وصفوا قال الرسول كذبت قال: ما كذبت فقال رسول الله الكاذب أماته الله و حيدا طريدا فقال الرجل اليهودي آمين " ثم رجع إلى مكة فكان مع قريش يبتع دينهم فترك ما كان عليه فلما أسلم أهل الطائف لحق بالشام فمات بها طريدا وحيدا غريبا " و كان يهود يستفتحون على الأوس و الخزرج برسول الله فلما بعثه الله كفروا و جحدوا ما كانوا ليؤمنوا فقال معاذ يا معشر اليهود اتقوا الله و أسلموا فقد كنتم تستفتحون علينا " و لما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم و كانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين " و قال المغيرة دخلت على المقوقس فقال : " إن محمدا نبي مرسل و لو أصاب القبط والروم و قبطها و رومها عما يجدون من صفة محمد و كان أسقف من القبط و هو رأس كنيسة أبي يحنوت كانوا يأتون بمرضاهم فيدعو لهم فلم أرى أحدا قط يصلي الصلوات الخمس أشد اجتهادا منه فسأله المغيرة أخبرني هل بقي أحد من الأنبياء قال : نعم و هو آخر الأنبياء ليس بينه و بين عيسى أحد و هو نبي قد أمرنا عيسى باتباعه و هو النبي العربي الأمي اسمه أحمد ليس بالطويل و لا القصير في عينيه حمرة يلبس الأبيض و يعفي شعره و يلتزم بالقليل من الطعام سيفه على عاتقه لا يبالي من لاقى يباشر القتال بنفسه معه أصحابه يفدونه بأنفسهم هم له أشد حبا من أولادهم و آبائهم يخرج من أرض القرض( الصحراء) و من حرم يأتي إلى حرم و يهاجر إلى أرض ذات سباخ و نخل يدين بدين ابراهيم " قال المغيرة زدني : قال : " يأتزر على وسطه و يغسل أطرافه و يخص بما لم يخص به الأنبياء قبله و كان النبي يبعث إلى قومه و بعث إلى الناس كافة و جعلت له الأرض مسجدا و طهورا أينما أدركته الصلاة تيمم و صلى و من كان قبله مشدد عليه لا يصلون إلا في الكنائس و البيع فلما أسلم المغيرة فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فأعجبه أن يسمع أصحابه قال : فكنت أحدثهم في اليومين و الثلاثة " الموضوع : نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه الجمعة 22 أكتوبر 2010 - 19:26 | |
| خليفة ابن عبد الله المنقلي قال سألت محمدا ابن عدي لما سماك أبوك محمدا قال : خرجت رابع أربعة من بني تميم أنا أحدهم و سفيان ابن مجاشع و يزيد بن عمر و أسامة بن مالك فلما قدمنا الشام نزلنا على غدير فيه شجيرات و قربه دير فيه ديراني فأشرف علينا فقال إن هذه اللغة ما هي لأهل هذه البلاد قال نحن قوم من مضر قال : من أي المضريين قلنا من خندف قال إنه سوف يبعث فيكم و شيكا نبي فسارعوا إليه و خذوا بحظكم منه ترشدوا فإنه خاتم النبيين و اسمه محمد فلما أنصرفنا من عند أبن جفنة و صرنا إلى أهلنا ولد لكل رجل منا ولد فسماه محمد " عن ابي بن كعب لما قدم تبع (ملك) المدينة و نزل بقنا بعث إلى أحبار يهود فقال إني مخرب هذه البلد حتى لا تقوم به اليهودية و يرجع الأمر إلى دين العرب و قال له ساموك اليهودي و هو أعلمهم أيها الملك إن هذا البلد يكون إليه مهاجر نبي من ولد اسماعيل مولده مكة اسمه أحمد و هذه دار هجرته و إن منزلك هذا الذي أنت به يكون به من القتل و الجراح أمر كثير في أصحابه و في عدوهم قال تبع و من يقاتله يومئذ و هو نبي كما تزعمون قال : يسير إلى قوم فيقتتلون ها هنا قال فأين قبره قال : في هذه البلدة قال فإذا قوتل لمن تكون الدائرة قال تكون له مرة و عليه مرة و بهذا المكان الذي أنت به تكون عليه و يقتل به أصحاب قتلا لم يقتلوه في موطن ثم تكن له العاقبة ثم يظهر فلا ينازعه في هذا الأمر أحد قال صفه لي : قا ل: رجل ليس بالقصير و لا بالطويل في عينيه حمرة يركب البعير و يلبس الشملة سيفه على عاتقه لا يبالي من لاقى من أخ أو ابن أو عم حتى يظهر أمره قال تبع : ما لي إلى هذه البلد من سبيل و ما كان ليكون خرابها على يدي فخرج تبع منصرفا إلى اليمن قال عبد الله بن سلام و لم يمت تبع حتى صدق بالنبي صلى الله عليه وسلم و مات مسلما " عن عائشة رضي الله عنها قالت : سكن يهودي بمكة يبيع بمنى تجارات فلما كانت الليلة التي ولد فيها الرسول صلى الله عليه وسلم قال في مجلس من مجالس قريش هل كان فيكم من مولود هذه الليلة قالوا : لا نعلمه قال أنظروا يا معاشر قريش أحصوا ما أقول لكم : " و لد الليلة نبي هذه الأمة أحمد و به شامة بين كتفيه فيها شعرات فتصدع القوم من مجالسهم و هم يتعجبون من حديثه فلما صاروا في منازلهم سألوا فقيل لبعضهم ولد عبد الله بن عبد المطلب الليلة غلام و سماه محمدا و أتوا اليهودي في منزله قالوا علمنا أنه ولد فينا مولود قال : أبعد خبري أم قبله قالوا : قبله و اسمه أحمد قال فاذهبوا بنا إليه فخرجوا معه حتى دخلوا على آمنة بنت وهب فأخرجته إليهم فرأى الشامة بظهره فغشي على اليهودي ثم أفاق قالوا : مالك و يلك قال : ذهبت النبوة من بني اسرائيل و خرج الكتاب من أيديهم و هذا مكتوب أنه يقتلهم و يبيد أحبارهم فازت العرب بالنبوة أفرحتم به يا معشر قريش أما و الله لا يسطون بكم سطوا يخرج نبأها من المشرق والمغرب " عن ابي هريرة قال أتى رسول بيت المدراس فقال أخرجوا إلي أعلمكم فقالوا عبد الله ابن صورية فخلا به رسول الله صلى الله عليه وسلم و ناشده بدينه و بما أنعم الله عليهم و أطعمهم من المن و السلوى و ظللهم بالغمام أتعلم أني رسول الله ؟ فقال اللهم نعم و إن القوم ليعرفون ما أعرف و إن صفتك و نعثك لمبين في التوراة و لكن حسدوك قال : فما يمنعك أنت ؟ قال : أكره خلاف قومي عسى أن يتبعوك و يسلموا فأسلم " و قال عمر ابن الخطاب كنت آتي اليهود عند دراستهم التوراة فأعجب من موافقة التوراة للقرآن فقالوا يا عمر ما أحد أحب إلينا منك لأنك تغشانا قلت إنما إني لأعجب من تصديق كتاب الله بعضه بعضا فبينا أنا عندهم إذ مر بنا رسول الله فقالوا هذا صاحبك فقلت أنشدكم الله و ما أنزل عليكم من الكتاب أتعلمون أنه رسول الله قال سيدهم ناشدكم الله فأخبروه قالوا : أنت سيدنا فأخبره فقالوا : إنا نعلم أنه رسول الله قال : فما أهلككم إن كنتم تعلمون أنه رسول الله ثم لم تتبعوه قالوا إن لنا عدوا من الملائكة و سلما من الملائكة عدونا جبريل و هو ملك الفظاظة والغلظة و سلمنا ميكائيل و هو ملك الرأفة و اللين قلت فإني أشهد ما يحل جبريل أن يعادي ميكائيل و لا ميكائيل أن يسالم عدو جبريل ثم قمت فاستقبلني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أقرأتك آيات نزلت علي قبل قال إقرأ يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يدي و هدى و بشرى للمؤمنين " فقلت : والذي بعثك بالحق ما جئت إلا لأخبرك بقول اليهود فإذن اللطيف الخبير قد سبقني " الموضوع : نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه الجمعة 22 أكتوبر 2010 - 19:27 | |
| عن ابي سفيان بن حرب : قال خرجت أنا و أمية بن ابي السلط تجارا إلى الشام فكنا كلما نزلنا منزلا أخرج من رحله سفرا يقرأه علينا فكنا كذلك حتى نزلنا بقرية من قرى النصارى و رأوه فعرفوه و أهدوا له و ذهب معهم إلى بيعتهم ثم رجع في وسط النهار فطرح ثوبيه و استخرج ثوبين أسودين فلبسهما ثم قال : يا أبا سفيان هل لك في عالم من علماء النصارى إليه تناهى علم الكتب نسأله عما بدا لك قلت : لا فمضى هو وحده و جاءنا بعد هدأة من الليل فطرح ثوبيه ثم إنجدل على فراشه فوالله ما نام و لا قام حتى أصبح . و أصبح كئيبا حزينا لا يكلمنا و لا نكلمه فسرنا ليلتين على ما به من الهم فقلت له ما رأيت مثل الذي رجعت به من عند صاحبك قال : لمنقلبي قال : و هل لك من منقلب قال : أي و الله لأموتن و لأحاسبن قلت : فهل أنت قابض أماني قال : نعم قال: على ماذا قال أبو سفيان على أنك لا تبعث و لاتحاسب فضحك و قال : بلى لتبعثن و لتحاسبن و لا يدخلن فريق في الجنة و فريق في النار ،قال : هكذا الذي خبرك به صاحبك قال : لا علم لصاحبي بذلك قلنا فكنا في ليلتنا يعجب منا و نضحك منه حتى قدمنا دمشق جلسنا فيها شهرين ثم ارتحلنا حتى نزلنا قرية من قرى النصارى فلما رأوه جاؤوه و أهدوا له و ذهب معهم إلى بيعتهم حتى جاءنا مع نصف النهار فلبس ثوبيه الأسودين و ذهب و جاء بعد هدأة الليل فسرنا ثم قال : يا صخر حدثني عن عتبة بن ربيعة : أيجتنب المحارم و المظالم قلت : إي والله، و يصل الرحم و يأمر بصلاتها قلت : نعم ، قال : و كريم الطرفين وسط العشيرة قلت نعم ، قال : هل تعلم قرشيا أشرف منه قلت : لا ، قال أمحوج هو قلت : لا بل ذو مال كثير ، كم أكله أتى من السنين قلت ذو السبعين ، قال : فالسن و الشرع أجريا به قال : و الله بل زاده فخرا ثم إن الذي رأيت به أني جئت هذا العالم ( الراهب النصراني الشامي ) فسألته عن هذا الذي ينتظر فقال : هو رجل من أهل العرب من أهل بيت تحجه العرب ،فقلت :فينا بيت تحجه العرب ، قال : هو من إخوانكم و جيرانكم من قريش فأصابني شيء ما أصابني مثله إذ خرج من يدي فوز الدنيا و الآخرة فكنت أرجو أن أكون هو فقلت صفه لي قال : هو رجل شاب الحين دخل في الكهولة ، بدء أمره أنه يجتنب المحارم والمظالم و يصل الرحم و يأمر بالصلاة و هو محوج كريم الطرفين متوسط في العشيرة أكثر جنده من الملائكة ،قلت : و ما آية ذلك قال : قد رجفت الشام منذ رفع عيسى ثمانين رجفة كلها فيها مصيبة و بقيت رجفة عامة فيها مصيبة يخرج محمد على إثرها ، فقلت هذا هو الباطل لإن بعث الله رسولا لا يأخذه إلا مسنا شريفا قال أمية و الذي يحلف به إنه لهكذا فخرجنا حتى إذا كان بيننا و بين مكة ليلتان أدركنا راكب من خلفنا فإذا هو يقول : أصابت الشام بعدكم رجفة دمر فيها أهلها و أصابتهم مصائب عظيمة قال : كيف ترى أبا سفيان قلت : و الله ما أظن صاحبك إلا صادقا قدمنا مكة فانطلقت حتى جئت أرض الحبشة تاجرا فمكثت فيها خمسة أشهر ثم قدمت مكة فجاء الناس يسملون علي و في آخرهم محمد صلى الله عليه وسلم و هند تلاعب صبيانها ( زوجة ابي سفيان ) فسلم علي ورحب بي و سألني عن سفري و مقدمي ثم انطلق ، فقلت :و الله إن هذا الفتى لعجيب ما جاءني أحد من قريش له معي بضاعة إلا سألني عنها و ما بلغت إلا محمد ما سألني و هو ما هو بأغناهم فقالت هند : أو ما علمت بشأنه قلت : لا قالت : يزعم أنه رسول فذكرت قول النصارى ثم قدمت الطائف فنزلت على أمية فقلت هل تذكر حديث النصارى قال نعم قلت : قد كان ما قال ..... قال : و من ؟ قلت : محمد ابن عبد الله فتصبب عرقا ، إن ظهر و أنا حي لأهدين الله في نصره عذرا فعدت من اليمن فنزلت على أمية فقلت قد كان من أمر الرجل ما بلغك فأين أنت منه قال : و الله ما كنت لأومن برسول من غير ثقيف أبدا و لم يسلم أمية . الموضوع : نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه الجمعة 22 أكتوبر 2010 - 19:27 | |
| عبد المطلب جد الرسول صلى الله عليه و سلم كل من رآه هابه و أجله كان رجل طويل وهو زعيم القوم ، وجهه أبيض فيه حمرة له لحية يعلوها البياض ، له صوت جهوري حتى لما رآه الأحبار في زيارة مكة قالوا : يا عبد المطلب عينك على ولدك هذا والله والذي اختار موسى نبيا إن قدم هذا الولد تشبه القدم التي نراها في المقام ( قدمه صلى الله عليه وسلم تشبه قدم جده ابراهيم عليه السلام ) و قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " إن صاحبكم أشبه بجده الخليل " فلما رأيت الخليل في السماء السادسة قالوا شبهه لنا يارسول الله قال أشبه به صاحبكم " يقول عبد المطلب بينما أنا نائم في الحجر رأيت رؤية هالتني ففزعت منها فزعا شديدا فأتيت كاهنة قريش و علي مطرف خز تضرب منكبي فلما نظرت إلي عرفت في وجهي التغير و أنا يومئذ سيد قومي فقالت: ما بال سيدنا قد أتانا متغير اللون هل رابه من حدثان الدهر شيء و قلت لها : بلى و كان لا يكلمها أحد حتى يقبل يدها اليمنى ثم يضع يدها اليسرى على رأسه ثم يدلي بحاجته و لم أفعل لأني كنت كبير قومي فجلست فقلت : إني رأيت الليلة و أنا نائم كأن شجرة تبنت قد نال رأسها السماء فضربت بأغصانها المشرق و المغرب و ما رأيت نورا أزهر منها أعظم من نور الشمس و رأيت العرب والعجم ساجدين لها و هي تزداد كل ساعة عظما و نورا و ارتفاعا ، ساعة تخفى و ساعة تزهر و رأيت رهطا من قريش قد تعلقوا بأغصانها و رأيت قوما من قريش يريدون قطعها فإذا دنوا منها أخرهم شاب لم أر قط أحسن منه وجها و لا أطيب منه ريحا فيكسر أظهرهم و يقلع أعينهم فرفعت يدي لأتناول منها فقال لي : لا نصيب لك فيها فقلت و من له نصيب فقال : النصيب لها و للذين تعلقوا بها و سبقوك إليها فاتبهت فزعا مفزوعا . فرأيت وجه الكاهنة قد تغير قالت لإن صدقت رؤياك ليخرجن من صلبك رجل يملك المشرق والمغرب و تدين له الناس كلهم . و يقول خرجت إلى اليمن في رحلة الإيلاف فنزلت على رجل من اليهود يقرأ الزبور فقال : يا عبد المطلب أتأذن لي أن أنظر إلى جسدك قلت : ما لم يكن عورة قال : لا يا عبدالمطلب ليس بعورة فنظر في منخريه فقال : أرى في أحد منخريك ملكا و في الآخر نبوة فهل لك من شاعة قال : و ما الشاعة ، قال : الزوجة ، فقلت : أما اليوم فلا ، قال : فإذا قدمت مكة فتزوج . و في رواية أخرى قال الراهب لعبد المطلب : و إن نجد ذلك من بني زهرة و إذا رجعت تزوج منهم . فلما رجع عبد المطلب مكة تزوج من هالة بنت وهب ابن عبد مناف ابن زهرة فولد له حمزة و صفية ، و زوج عبد الله من آمنة بنت وهب أخت هالة بنت و هب ( بني زهرة كانوا خارج مكة و هم من علية القوم ) الموضوع : نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه الجمعة 22 أكتوبر 2010 - 19:27 | |
| ملك اليمن لما ملك سيف ابن دن يزن أرض اليمن و قتل الحبش و أبادهم و هبت إليه أشراف العرب و رؤسائهم فجاءه وفد قريش فيهم : عبد الملطب ابن هاشم ، أمية ابن عبد شمس ، ابن جدعان ، خويلد ابن أسيد و وهب أبن عبد مناف ابن زهرة فدخل الوفد على ملك اليمن و قال عبد المطلب : أيها الملك أنت ربيع العرب الذي إليه ملاذها و وردها الذي إليه معادها سلفك خير سلف و أنت لنا منهم خير خلف و لن يهلك الله من أنت خلفه و لن يخمل من أنت سيفه . نحن أيها الملك أهل حرم الله و سلمة بيت الله أوفدنا إليك الذي أبهجنا من كشف الضر الذي فدحنا فنحن وفد التهنئة لا وفد المرزءة فقال ملك اليمن : أنتم قريش الأباطح قالوا : نعم قال : مرحبا و أهلا و ناقة و رحلا و مناخا سهلا و ملكا سمحلا يعطي عطاءا جزلا فقد سمع الملك مقالتكم و عرف فضلكم فأنتم أهل الشرف والثناء و الحمد والمجد فلكم الكرامة ما أقمتم والحباء الواسع إذا انصرفتم أكرموهم حتى أنادي عليهم و تركهم شهرا في اليمن . ثم قال لعبد المطلب أيهم أنت ؟ قال : أنا عبد المطلب ابن هاشم قال : إياك أردت و لك حشدت فأنت ربيع الأنام و أنت سيد الأقوام انطلقوا و انزلوا حتى أدعوكم به ثم أمر بإنزالهم و إكرامهم ثم تركهم شهرا . بعد مرور شهر دعا الملك عبد المطلب فلما دخل عليه طلب مقابلة خاصة من عبد المطلب و كان الملك مستخليا لا أحد عنده فقربه فأجلسه على سريره و قال : يا عبد المطلب أريد أن ألقي إليك من علمي سرا لو غيرك يكون لم أبح به إليه غير أني رأيتك معدنه فليكن عندك مصونا حتى يأذن الله به ، يا عبد المطلب إني أجد في الكتب الصادقة و العلوم السابقة التي اخترناها لأنفسنا و سترناها عن غيرنا خبرا عظيما و خطرا جسيما فيه شرف الحياة و فخر الممات للعربي عامة و لرهطك كافة و لك خاصة ، فاهتز عبد المطلب فقال : أيها الملك لقد أبت بخير ما آب به وافد و لولا هيبة الملك و إعظامه لسألته أن يزيدني من سروره إياي فقال سيف : نبي يبعث من عقبك و رسول من قرنك اسمه أحمد و محمد و هذا زمانه الذي يولد فيه أو لعله قد ولد يموت أبوه و أمه و يكفله جده و عمه و والله باعثه جهارا و جاعل له منا أنصارا يعز به أولياءه و يذل به أعداءه تخمد عند مولده النيران و يعبد الواحد المنان و يسجل الكفر و الطغيان و يكسر اللات و الأوثان ، قوله فصل و حكمه عدل يأمر بالمعروف و يفعله و ينهى عن المنكر و يبطله قال عبد المطلب : على كعبك أيها الملك و دام فضلك و طال عمرك فهل الملك سار لي بإفصاح و تفسير و إيضاح قال سيف : و البيت ذي الحجب و الآيات و الكتب إنك يا عبد المطلب لجده من غير كذب فخر عبد المطلب ساجدا قال الملك : ارفع رأسك و ثلج صدرك و طال عمرك و علا أمرك هل أحسست بشيء مما ذكرت لك ؟ قال عبد المطلب : نعم أيها الملك كان لي ابن كنت به معجبا فزوجته كريمة من كرائم قوم يقال لها آمنة بنت وهب فجاءت بغلام سميته محمدا و أحمد مات أبوه وأمه وكفلته أنا و عمه قال الملك : هو هو لله أبوك فاحذر عليه أعداءه و إن الله لن يجعل لهم عليه سبيل و لولا علمي أن الموت مجتاحي قبل ظهوره لسرت إليه بخيلي و رجلي حتى اجعل مدينة يثرب دار ملكي فإني أجد في كتب آبائي أن ليثرب استتباب أمره و أهل دعوته و نصرته و فيها موضع قبره " و لولا ما أجد من بلوغه الغايات و أن أقيه الآفات وأن أدفع عنه العاهات لأظهرت إسمه و أوطأت العرب عقبه و إن أعش فسأصرف ذلك إليه قم فانصرف بمن معك من أصحابك لكل واحد منهم مائتي بعير و عشر أعبد و عشر أرطال من الذهب و حليتين من البرود ، و أنت يا عبد المطلب لك مثل هذا . فرجع عبد المطلب و مكث ملك اليمن باليمن ملكا عنده أخوال و ركب يوما كنحو ما كان يركب في الصيد و قد كان إتخذ من السودان نفرا فقتلوه . الموضوع : نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه الجمعة 22 أكتوبر 2010 - 19:28 | |
| فارس بنو ساسان لما كانت الليلة التي ولد فيها الرسول صلى الله عليه وسلم إرتجس إيوان كسرى و سقطت منه أربعة عشرة شرفة و غاضت بحيرة ساوى و خمدت نار فارس و لم تخمد قبل ذلك بألف عام . و رأى الموبيذان ( الذي يوقد النار )رؤية : رأى إبلا صعابا تقود خيلا عرابا قد قطعت دجلة وانتشرت في بلادها فلما أصبح كسرى أفزعه ما رأى فصبر عليه تشجعا ثم رأى أن لا يكتم ذلك عن وزراءه و خلاصئه فلبس تاجه و قعد على سريره و جمعهم إليه قال : أتدرون فيما بعث إليكم قالوا : لا إلى أن يخبرنا الملك . بينما هم كذلك ورد عليهم بخمود النيران نهائيا فازداد غما على غم فقال الموبيذان و كبير الكهنة و أنا أصلح الله الملك قد رأيت في هذه الليلة رؤيةو قص عليه الرؤية ( إبلا صعابا تقود خيلا عرابا قد قطعت دجلة وانتشرت في بلادها ) قال أي شيء يكون هذا يا موبيذان قال حادث يكون عند العرب فأرسل كسرى إلى النعمان ابن المنذر ( حليفه عند العرب ) أما بعد من كسرى ملك الملوك فوجه إلي رجلا عالما بما أريد أن أسأله عنه ،فوجه إليه عبد المسيح ابن عمر ابن حيان الغساني فلما قدم عليه قال : هل عندك علم بما أريد أن أسألك عنه قال : ليخبرني الملك عما أحب فإن كان عندي منه علم و إلا أخبرته بمن يعلمه فأخبره بما رأى فقال : علم ذلك عند خالي يسكن مشارف الشام يقال له سطيح قال : فأته فاسأله عما سألتك و أتني بجوابه فركب عبد المسيح راحلته قادم على سطيح و قد أشرف على الموت و سلم عليه وحياه فلم يجز جوابا فأنشد عبد المسيح : أصم أم يسمع سطيح اليمن أم قاد فازلم به ثأر العنم فلما بدأ يسمع الشعر بدأ يفيق و قال سطيح : عبد المسيح على جبل مشيح أتى إلى سطيح و قد أوفى على الضريح بعثك ملك بني ساسان لإرتجاس الإيوان و خمود النيران و رؤية الموبيذان رأى إبلا صعابا تقود خيلا عرابا قد قطعت دجلة وانتشرت في بلادها . يا عبد المسيح إذا كثرت الثلاوة و بعث صاحب الهرواة( عصا الرسول التي يتكأ عليها ) و فاض واد السماوة وغاضت بحيرة ساوى و خمدت نار فارس فليست الشام لسطيح بشام يملك منهم ملوك و ملكات على عدد الشرفات و كل ماهو آت آت و خرجت روحه فلما قدم عبد المسيح على كسرى أخبره بقول سطيح قال إلى أن يملك منا أربعة عشر قد كانت لنا أمور ( فملك منهم عشرة مدة أربع سنوات و ملك الباقون إلى خلافة عثمان ابن عفان و انتهى ملك الساسان ) الموضوع : نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه الجمعة 22 أكتوبر 2010 - 19:28 | |
| عامر ابن هشام هو أبو جهل : كان يتحدث مع الوليد ابن المغيرة فيقول له : يا عامر ابن هشام ، يا أبا الحكم ألا توقن أن محمدا صادق قال : أعلم أنه صادق ، محمد لا يكذب ، و لكن أنا أكذب بما جاء به فنزلت الآية : " فإنهم لا يكذبونك و لكن الظالمين كانوا بآيات الله يجحدون " لكننا تسابقنا نحن ( عبد شمس ) و بنو عبد مناف : سقوا الحجيج فسقينا كسوا الكعبة فكسينا و ضيفوا الحجيج فضيفنا و حملوا اللواء فحملنا حتى إذا كنا كفرسي رهان فقالوا منا نبي فأنا لنا بهذا الشرف و الله لا نؤمن به أبدا . الوليد ابن المغيرة قال الوليد للرسول صلى الله عليه و سلم : يا بني جئتنا بأمر عجب ، سفهت آلهتنا و أصنامنا و قلت إن الله واحد و نحن لم نره ، يا محمد إن كان يأتيك رءيا من الجن جئنا بالأطباء فعالجوك ، و إن كان ألم بك مرض جئنا بك بأطباء العرب ، و إن كنت تريد أن تصير أغنانا جمعنا لك المال و إن كنت تريد أن تكون علينا ملكا ملكناك قال الرسول صلى الله عليه وسلم : أفرغت يا وليد ، حم و بدأ يقرأ سورة السجدة و وصل آية السجدة فسجد الرسول صلى الله عليه و سلم و الوليد من شدة إهتمامه و تركيزه جالس على الأرض ، و ضع يديه خلفه و نظر إلى الرسول مليا مقطبا جبينه ، فعاد إلى القوم فقرأ أبو جهل وجهه قال : و اللات و العزى عاد إليكم الوليد بوجه غير الذي ذهب به فقالوا له : ماذا حدث يا وليد ؟ قال : يا معشر قريش أتقولون إنه شاعر و الله كلامه ليس بشعر ، أتقولون إنه كاهن أنا أعرفكم بالكهانة و بسجع الكهان ، و الله ما هو بكاهن ، إن لكلام محمد لحلاوة ، و إن عليه لطلاوة و إن أعلاه لمثمر و إن أسفله لمغدق و إنه ليعلو و لا يعلى عليه و ماهو بقول بشر " و لكن عامر ابن هشام ( ابو جهل ) قال : و اللات والعزى لا نتركك حتى تقول في محمد كلاما " فقال الوليد : إنه سحر يؤثر ، بعد قليل كان جبريل ينزل بالقرآن ليثبت قلب الرسول صلى الله عليه وسلم و يزعج هؤلاء و ليعلموا أن محمدا على حق فنزلت الآيات : " ذرني و من خلقت وحيدا (11) و جعلت له مالا ممدودا (12) و بنين شهودا (13) و مهدت له تمهيدا (14) ثم يطمع أن أزيد (15) كلا إنه كان لآياتنا عنيدا (16) سأرهقه صعودا (17) إنه فكر و قدر (18) فقتل كيف قدر (19) ثم قتل كيف قدر (20) ثم نظر (21) ثم عبس و بسر (22) ثم أدبر و استكبر (23) فقال إن هذا إلا سحر يؤثر (24) إن هذا إلا قول البشر (25) سأصليه سقر (26) و ما أدراك ما سقر (27) لا تبقي و لا تذر (28) لواحة للبشر (29) عليها تسعة عشر (30) " سورة المدثر عبد العزى ابن عبد المطلب عم الرسول و هو أبي لهب و كنيته أبو عتيبة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج إلى البطحاء فصعد الجبل فنادى : " يا صباحاه " فاجتمعت إليه قريش فقال : " أرأيتم إن حدثتكم أن العدو مصبحكم أوممسيكم أكنتم تصدقوني ؟ " قالوا : نعم ، قال :" فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد " فقال أبو لهب : ألهذا جمعتنا تبا لك . و في رواية أخرى : فقام ينفض يديه و هو يقول : تبا لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا ؟ فأنزل الله سورة المسد : " تبت يدا أبي لهب و تب (1) ما أغنى عنه ماله و ما كسب (2) سيصلى نارا ذات لهب (3) و امرأته حمالة الحطب (4) في جيدها حبل من مسد (5) " و كان أبو لهب كثير الأذية لرسول الله صلى الله عليه و سلم و البغضة له و الإزدراء به والتنقص له و لدينه. و كانت زوجته أم جميل أروى بنت حرب بن أمية و هي أخت ابي سفيان ، عونا لزوجها على كفره و جحوده و عناده ، فلهذا تكون يوم القيامة عونا عليه في عذابه في نار جهنم . و قالوا للرسول : " لإن نتبع الهدى نتخطف من أرضنا " الموضوع : نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه الجمعة 22 أكتوبر 2010 - 19:28 | |
| ولد المصطفى صلى الله عليه و سلم في عام الفيل و في هذا العام وقعت حادثة أصحاب الفيل و التي جاء ذكرها في كتاب الله " ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل (1) ألم يجعل كيدهم في تضليل (2) و أرسل عليهم طيرا أبابيل (3) ترميهم بحجارة من سجيل (4) فجعلهم كعصف مأكول (5) " أرسل أبرهة للنجاشي يقول : إني سأبني لك كنيسة بأرض اليمن لم يبن قبلها مثلها فشرع في بناء كنيسة هائلة بصنعاء رفيعة البناء عالية الفناء مزخرفة الأرجاء سمتها العرب كنيسة القليس لإرتفاعها . و عزم أبرهة الأشرم على أن يصرف حج العرب إليها كما يحج إلى الكعبة بمكة و نادى بذلك في مملكته فكرهت العرب العدنانية و القحطانية . فاختلفت الأقوال حول السبب الذي دفع أبرهة لهدم الكعبة فمنهم من قال أن بعضا من قريش أحدث في الكنيسة و منهم من قال أن فتية من قريش دخلوا الكنيسة فأججوا فيها النار . فتأهب أبرهة لذلك و سار في جيش كثيف عرمرم لئلا يصده أحد عنه و استصحب معه فيلا عظيما كبير الجثة لم ير مثله يقال له : محمود ، و كان قد بعثه إليه النجاشي ملك الحبشة ، و يقال كان معه ثمانية أفيال و قيل إثنا عشر فيلا و الله أعلم . فتوجه أبرهة ليهدم الكعبة فلما سمعت العرب بمسيره أعظموا ذلك جدا و رأوا أن حقا عليهم المحاجبة دون البيت ورد من أراده بكيد فخرج إليه رجل من أشراف أهل اليمن و ملوكهم ، يقال له ذو نفر ، فدعا قومه و من أجابه من سائر العرب إلى حرب أبرهة و جهاده عن بيت الله و ما يريده من هدمه و خرابه فأجابوه فقاتلوا أبرهة فهزمهم لما يريده الله عز و جل من كرامة البيت و تعظيمه و أسر ذو نفر فاستصحبه معه ثم مضى لوجهه حتى إذا كان بأرض خثعم إعترض له نفيل بن حبيب الخثعمي في قومه شهران و ناهس فقاتلوه فهزمهم أبرهة و أسر نفيل بن حبيب فأراد قتله ثم عفا عنه و استصحبه معه ليدله في بلاد الحجاز فلما اقترب من أرض الطائف خرج إليه أهلها ثقيف و صانعوه خيفة على بيتهم الذي عندهم و الذي يسمونه اللات فأكرمهم ، و بعثوا معه أبا رغال دليلا فلما انتهى أبرهة إلى المغمس و هو قريب من مكة نزل به أغار جيشه على سرح أهل مكة من الإبل و غيرها فأخذوه و كان في السرح مائتا بعير لعبد المطلب و كان الذي أغار على السرح بأمر أبرهة أمير المقدمة و كان يقال له الأسود بن مقصود فهجاه بعض العرب فيما ذكره ابن اسحاق ، و بعث ابرهة حناط الحميري إلى مكة و أمره أن يأتيه بأشرف قريش و أن يخبره أن الملك لم يجئ لقتالكم إلا أن تصدوه عن البيت فجاء حناطة فدل على عبد المطلب بن هاشم و بلغه عن أبرهة ما قال فقال له عبد المطلب و الله ما نريد حربه و ما لنا بذلك من طاقة ، هذا بيت الله الحرام و بيت خليله ابراهيم فإن يمنعه منه فهو بيته و حرمه ، و إن يخلي بينه و بينه فوالله ما عندنا دفع عنه ، فقال له حناطة : فاذهب معي إليه فذهب معه فلما رآه أبرهة أجله ، و كان عبد المطلب رجلا جسيما حسن المنظر ، و نزل أبرهة عن سريره و جلس معه على البساط ، و قال لترجمانه : قل له ما حاجتك ؟ فقال للترجمان : إن حاجتي أن يرد علي الملك مائتي بعير أصابها لي فقال أبرهة لترجمانه قل له لقد كنت أعجبتني حين رأيتك ثم قد زهدت فيك حين كلمتني ، أتكلمني في مائتي بعير أصبتها لك ؟ و تترك بيتا هو دينك و دين آبائك قد جئت لهدمه لا تكلمني فيه فقال له عبد المطلب : إني أنا رب الإبل و إن للبيت ربا سيمنعه قال : ما كان ليمتنع مني قال : أنت و ذاك و يقال إنه ذهب مع عبد المطلب جماعة من أشراف العرب فعرضوا على أبرهة ثلث أموال تهامة على أن يرجع عن البيت فأبى عليهم و رد أبرهة على عبد المطلب إبله و رجع عبد المطلب إلى قريش فأمرهم بالخروج من مكة و التحصن في رؤوس الجبال تخوفا عليهم من معركة الجيش ثم قام عبد المطلب فأخذ بحلقة باب الكعبة و قام معه نفر من قريش يدعون الله و يستنصرون على أبرهة و جنده فقال عبد المطلب : لا هم إن المرء يمــــــــــــ ******** نع رحله فامنع رحـــــــــالك لا يغلبن صليبهـــــــــــــــم ******** و محالهم أبدا محــــــــــالك فلما أصبح أبرهة تهيأ لدخول مكة و هيأ فيله محمود و عبأ جيشه فلما وجهوا الفيل نحو مكة ربض و صاح و إذا وجهوه لسائر الجهات الأخرى إلا و ذهب فيها و حاولوا مع الفيل مرة أخرى بالضرب و بالإكراه و بينما هم كذلك إذ بعث الله عليهم طيرا أبابيل و مع كل طائر ثلاثة أحجار واحد في منقاره و الآخر في رجله اليمنى و الحجر الثالث في رجله اليسرى فحلقت عليهم و أرسلت عليهم تلك الأحجار فهلكوا . و عن عطاء بن يسار و غيره : ليس كلهم أصابهم العذاب في الساعة الراهنة بل منهم من هلك سريعا و منهم من جعل يتساقط عضوا عضوا و هم هاربون وكان أبرهة ممن تساقط عضوا عضوا حتى مات ببلاد خثعم . و عن ابن اسحاق : فخرجوا يتساقطون بكل طريق و يهلكون على كل منهل و أصيب أبرهة في جسده و خرجوا به معهم يسقط أنملة أنملة حتى قدموا به صنعاء و هو مثل فرخ الطائر فما مات حتى انصدع صدره عن قلبه فيما يزعمون . الموضوع : نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: رد: نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه الجمعة 22 أكتوبر 2010 - 19:28 | |
| شهادة المحدثين من غير المسلمين Gustav Lobon يقول جيوستاف لوبون محمد أعظم رجال التاريخ Will Durant يهودي قال إذا حكمنا على العظمة في كل الناس وجدنا أن محمدا أعظم عظماء التاريخ Thomas Carlyle يقول أحب محمدا لبراءة طبعه من الرياء والتصنع يخاطب قياصرة الروم وكياسرة العجم فيرشدهم إلى الدار الآخرة La Martaine الشاعر الفرنسي يقول هو النبي الفيلسوف المحارب الشجاع المشرع فيه كل مقايس العظمة إنني أود أن أتساءل هل هناك أعظم من محمد كارل مارت صاحب كتاب العظماء المائة أولهم محمد يقول في المقدمة : إن اختياري محمد الأول قد يدهش البعض أو القراء لكنه الرجل الوحيد الذي نجح أعلى نجاح في الدين و الدنيا غاندي بعد انتهائي من الجزء الثاني من قراءتي من حياة محمد صلى الله عليه و سلم أريد التعرف أكثر على حياته العظيمة فله الحق أن يحبه ملايين البشر الموضوع : نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
| |
| نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه | |
|