" لو عرف الإنسان نفسه حق المعرفة ماتكبر أو اختال "
انحنى الماء وبالغ في الإنحناء حتى سار على وجه الأرض تواضعا ً... وحق له لو افتخر، او اشاد بوظيفته فهو شريان الحياة ...
وارتفع الدخان إلى عنان السماء، تكبرا ًواختيالا ً فلم يعد يراه أحد...تبخر في السماء...بعد أن خنق الأنفاس في الأرض ... فأصبح جُفاء ...
العجب كل العجب من ابن آدم يتكبر ويتعجرف ...
وقد خرج من مخرج البول مرتين ...
و مسرحيته من مشهدين :
المشهد الآول : نطفة
المشهد الأخير : جيفة
الديكور أو الإيكسسوار : يحمل مرحاضا ً في بطنه طوال حياته.
آه ... لو عرف الإنسان نفسه حق المعرفة ... ماتكبر أو اختال ...
ولذلك فالتكبر نابع من قلة التفكر في النفس وكيف أنها كانت عدما ً فأنعم الله عليها بالوجود وأكرمها بالصحة والعقل
و تفضل عليها بالإسلام ...
عن أبي هريرة " رضى الله عنه " قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(قال الله عز وجل : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار ) ، وروي بألفاظ مختلفة منها ( عذبته ) و ( وقصمته ) ، و ( ألقيته في جهنم ) ، و ( أدخلته جهنم ) ، و ( ألقيته في النار )
الحديث أصله في صحيح مسلم وأخرجه الإمام أحمد و أبوداود ، و ابن ماجة ، و ابن حبان في صحيحه وغيرهم ، وصححه الألباني .
وللعلم فإن أول ذنب ارتكب على وجه الأرض هو الكبر : وكان مقترفه ابليس اللعين لما رفض أمر الله عز وجل بالسجود لآدم...
اللهم أجعلنى من عبادك المتواضعين العارفين بك حق المعرفة
اللهم اجعلنى مسكينا ً وامتنى مسكينا ً واحشرنا ياربنا فى زمرة المساكين