موضوع: عــوائـشــــــــــــنــا.. الأربعاء 27 أكتوبر 2010 - 23:16
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي في الله..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد..
عــوائـشــــــــــــنــا..
**********
..إن كان التسمي بالصالحين رجاءً أن يجعل الله عز وجل للمسمى نصيبا من الصلاح، فأين سيجد كل أب أو أم يرزقهما الله بمولودة جديدة اسما تحمله امرأة كأم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها، الصديقة الطيبة حبيبة حبيب الله صلى الله عليه وسلم.
..وإن كان البعض قد سولت له نفسه المريضة أن يطعن في دين الإسلام في صورة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها، فإن صفعة قوية على وجه هؤلاء الذين قل دينهم وساء أدبهم وخفت عقولهم حتى تطاولوا على مقام نساء بيت النبي صلى الله عليه وسلم، أن نقوم بتسمية المولودات في هذه الأيام المباركة باسم أم المؤمنين: عائشة.. كما دعا لذلك الكثير من أهل العلم والدعوة والغيورين على دين الله تعالى وعرض أمهاتهم أمهات المؤمنين..
..ولا نريد أن يقتصر هذا الأمر على بنات علمائنا وساداتنا –كما هو الحاصل غالبا الآن- وحسب، بل وبنات عامتنا أيضا.. فنطلق جميعا –إن شاء الله تعالى- اسم واحدة من أحب الناس إلينا وأكرمهم في أعيننا رضي الله عنها، على فلذات أكبادنا وثمرات عمرنا وطيب ذرياتنا إن شاء الله تعالى..
..واسأل الله العظيم رب العرش العظيم.. اسأله تعالى بأني أشهد أنه لا إله إلا هو الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد أن يعطيهن من الصلاح والفلاح في الدنيا والآخرة الحظ الأوفر.. وأن يجعل لهن نصيبا عظيما من اسمهن واسم من تسمين باسمها رضي الله تعالى عنها: في دينها وورعها وخلقها وعلمها وطاعتها وجمالها وحشمتها وحسن طبعها وطيب عشرتها وسماحة نفسها وتواضعها لله تعالى..
واسأله تعالى أن يمتعهن بالعمر الطويل المبارك فيه بالطاعات والخيرات..
وأن يجعلهن مباركات على أهلهن وأمتهن، كما كانت أمهن أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها، حتى قال لها: أسيد بن حضير رضي الله عنه: "جزاك الله خيرا، فوالله ما نزل بك أمر قط، إلا جعل الله لك منه مخرجا، وجعل للمسلمين فيه بركة".
بل واسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يعطي لكل من يتمنى مولودة ليسميها عائشة، ولكل من عاهد ربه إن رزقه ابنة أي يسميها عائشة، أن يعطيه رب العرش العظيم سؤله، وأن يحقق له فيها أمله، وأن يجعلها لوالديها قرة عين في الدنيا والآخرة..
وأسأله تعالى أن يجمعنا والمؤمنين بعوائشنا الحبيبات الكريمات، مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم وزوجه أم المؤمنين الطاهرة المبرأة من فوق سبع سماوات في قرآن يتلى إلى يوم الدين، عائشة بنت أبي بكر، الصديقة الطيبة، في الفردوس الأعلى دون سابقة عقاب أو حساب..