درة الاسلامعضـــو نشــط
تاريخ التسجيل : 08/10/2010
| موضوع: : المرأة في بيت النبوّة الجمعة 26 نوفمبر 2010 - 0:37 | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المرأة في بيت النبوة
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد عاشت المرأة المسلمة في البيت النبوي عيشة كريمة ، مرتاحة الضمير، متمتعة ً بقدر كبير من الحرية والاحترام.
عاشت عزيزة ، كريمة ، مصانة ، غيرمهانة ، ولا محتقرة ، ولا مستخف بها ، ولا تزدري ، ولا تكلّف بما لا تطيق ، ولاتحرم من إبداء رأيها والإفصاح عما يجول في خاطرها .
قال ابن كثير رحمه الله : " وكان من أخلاقه صلى الله عليه وسلم أنه جميل العشرة ، دائم البـِـشر يداعب أهله ، ويتلطف بهم ، ويوسعهم نفقته ، ويضاحك نساءه ، حتى أنه كان يسابق عائشة أمّالمؤمنين رضي الله عنها ، يتودّد إليها بذلك . قالت : "هذه بتلك "
ويجتمع نساؤه كل ليلة في بيت التي يبيت عندها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيأكل معهن العشاء في بعض الأحيان ؛ ثم تنصرف كل واحدة إلى منزلها .
وكان ينام مع المرأة من نسائه في شعار واحد ، يضع عن كتفيه الرداء ، وينام بالإزار . وكان إذاصلى العشاء يدخل منزله ، يسمر مع أهله قليلاً قبل أن ينام ، يؤانسهم بذلك صلى الله عليه وسلم . وقد قال الله تعالى: "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَه"(
فما أحسن عشرة النبي صلى الله عليه وسلم لأزواجه، وما ألطفه بهن وأحلمه عليهن وأكرمهن لهن صلى الله عليه وسلم .
وانظرإلى هذا الموقف العظيم الذي يبين مكانه المرأة في بيت النبوة ، ويبين أيضاً لطفالنبي صلى الله عليه وسلم بنسائه وحبّ نسائه له عليه الصلاة والسلام .
فقد روت عائشة رضي الله عنها أن رسول الله عليه صلى الله عليه وسلم قال لها : " إني لأعلم إذا كنت راضية ، وإذا كنت عليّ غضبى" قالت : من أين تعرف ذلك ؟ فقال : " أماإذا كنت عني راضية ، فإنك تقولين : لا وربّ محمد ، وإذا كنت غضبي قلت : لا وربّإبراهيم " قالت : أجل والله يا رسول الله ، ما أهجر إلا اسمك " . تخريج السيوطي (حم ق) عن عائشة. تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 2490 في صحيح الجامع.
إن هذه الكلمات الدافئة و المشاعر الفياضة ، والحنان التام حق من حقوقالمرأة على زوجها ، فلماذا لا تطالب بعض النساء بهذا الحق الذي لهن ، بينما تطالببأمور أخرى لا يقرها الشرع ؛ كالتبرج والاختلاط والنزول إلى مجتمعات الرجالومجاورتهم في مكاتبهم و مصانعهم ومعاملهم مدعية ً مشورتها ورغبتها في كثير ٍ من الأمور .
وكان صلى الله عليه وسلم يعلم رقة النساء ، وصدق مشاعرهن ، ورهافة حسهن ، ولذلك كان يرفقبهن ويحترم رغباتهن . فعن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : دخل الحبشةالمسجد يلعبون ، فقال لي :" أتحبين أن تنظري إليهم ؟" فقلت : نعم ، فأسندت وجهي علىخده . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "حسبك" فقلت : يا رسول الله لاتعجل . فقام لي . ثم قال لي : " حسبك " فقلت : لا تعجل يا رسول الله . قالت : وما لي حبّ النظر إليهم ، ولكني أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي "
إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أعظم إنسان عامل امرأة ً تلكالمكانة من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فإذا لم تكن هذه المرأة سعيدةفمن السعيدة إذن ؟ وإذا لم تكن حرة فمن الحرة إذن ؟ هل الحرية في التمرد علىالدين والأخلاق و المبادئ ؟ هل الحرية في التهتك ، والتبرج ، و التعري ، والفجور ؟ هل الحرية في ذبح العفاف ، ووأد الفضيلة ، وقتل الغيرة ؟
إنالحرية الحقيقة هي ما كانت تعيشه زوجات النبي صلى الله عليه وسلم في ظل هذا الزوج العظيم .
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : والله إن كنّا في الجاهلية مانعدُّ النساء أمرًا – أي لا نرى لهن شأنّا – حتى أنزل الله فيهن ما أنزل ، وقسم، فبينما أنا في أمر أئتمره إذ قالت لي امرأتي : لو صنعت كذا وكذا فقلتلها : ومالك ِ أنت ولما ها هنا ؟ وما تكلُّف في أمر ٍ أريده ؟ فقالت لي : عجبا ًلك يا ابن الخطاب ! ما تريد أن تراجع أنت ، وإن ابنتك لتراجع رسول الله صلى اللهعليه وسلم ، حتى يظل يومه غضبان !!
فلما سمع عمر ذلك ، أخذ رداءه وخرج حتىدخل على حفصه ابنته فقال لها : يا بنية ! إنك لتراجعين رسول الله صلى الله عليهوسلم حتى يظل يومه غضبان ؟ فقالت : والله إنا لنراجعه . قال : تعلمين أنيأحذرك عقوبة الله و غضب رسوله . يا بنية ! لا يغرنك هذه التي قد أعجبها حسنها ،وحبُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم إيِّاها – يعني عائشة- رضي الله عنها- ثمدخل عمر على أمًّ سلمة رضي الله عنها : عجباً لك يا ابن الخطاب ! قد دخلت في كل شيءحتى تبتغي أن تدخل بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أزواجه . قال : فأخذتني أخذا ً ، كسرتني عن بعض ما كنت أجد ، فخرجت من عندها .."
هكذا كانيعامل النبي (صلى الله عليه وسلم) أزواجه ويصبر عليهن ويحتمل أذاهن ، حتى إن إحداهنلتراجعه حتى يظل يومه غضبان .
إن ميثاق تحرير المرأة عقد يوم نزل الوحيعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة ، فنشأ بذلك عهد جديد حصلت فيه المرأة علىكافة حقوقها ..
إن ميثاق تحرير المرأة نشأ يوم قال عليه الصلاة والسلام : " **حبب إلي من دنياكم : النساء و الطيب و جعلت قرة عيني في الصلاة . تخريج السيوطي (حم ن ك هق) عن أنس. تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 3124 في صحيح الجامع.
ويوم قال عليه الصلاة والسلام : " **إني أحرج عليكم حق الضعيفين : اليتيم و المرأة . تخريج السيوطي (ك هب) عن أبي هريرة. تحقيق الألباني (حسن) انظر حديث رقم: 2447 في صحيح الجامع.
ويوم قال صلى الله عليه وسلم : " **يعمد أحدكم فيجلد امرأته جلد العبد و لعله يضاجعها في آخر يومه . تخريج السيوطي (حم ق ت هـ) عن عبدالله بن زمعة. تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 8111 في صحيح الجامع.
ويوم قال صلى الله عليه وسلم : " **خيركم خيركم لأهله و أنا خيركم لأهلي . تخريج السيوطي (ت) عن عائشة (هـ) عن ابن عباس (طب) عن معاوية. تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 3314 في صحيح الجامع.
ويوم قال عليه الصلاة والسلام : " **الدنيا كلها متاع و خير متاع الدنيا المرأة الصالحة . تخريج السيوطي (حم م ن) عن ابن عمرو. تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 3413 في صحيح الجامع.
ويوم قال عليه الصلاة والسلام خطيباً في حجة الوداع وسط أكثر من مائة ألف حاج قائلاًَ : " ...فاتقوا الله في النساء ، فإنكم أخذتموهن بأمان الله ، واستحللتم فروجهن بكلمةالله"
ويوم قال عليه الصلاة والسلام : " **إن دماءكم و أموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا إن كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع و دماء الجاهلية موضوعة و أول دم أضعه من دمائنا دم ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب و ربا الجاهلية موضوع و أول ربا أضع من ربانا ربا العباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله و استحللتم فروجهن بكلمة الله و إن لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح و لهن عليكم رزقهن و كسوتهن بالمعروف و إني قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله و أنتم مسؤلون عني فما أنتم قائلون ? قالوا : نشهد أنك قد بلغت و أديت و نصحت فقال : اللهم اشهد . . تخريج السيوطي (م د ن) عن جابر. تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 2068 في صحيح الجامع.
"
ويوم قال عليهالصلاة والسلام : " **استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع و إن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته و إن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيرا . تخريج السيوطي (ق) عن أبي هريرة. تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 960 في صحيح الجامع.
هذا هو التحرير الحقيقي للمرأة؛زوج يحب زوجته ، ويلطف بها ، ويعطف عليها ، ويرحمها ، ويقوم بنفقتها ، ويقدرمشاعرها، ويطعمها مما يطعم ، ويكسوها إذا اكتسى ، لا يشتم ولا يلعن ولا يقبح ولايذم ؛ بل يرفع اللقمة إلى فيها فيطعمها ، ويناولها كأس الماء فيرويها، ويقومبحاجتها النفسية والثقافية والاجتماعية والصحية ، كل ذلك في بيتها درة مصونة ،ولؤلؤة مكنونة لا تطمع في النظر إليها الأعين ، ولا تتخيل ملامستها الأيدي ، ولاتجرؤ على النيل منها الألسن .
هذا هو التحرير الحقيقي للمرأة لا ما يدعوهاإليه ضعاف النفوس الذين لا يريدون الخير للمرأة وإنما يريدونها أن تكون كالمرأةالغربية جسداً بلا روح ، ودمية تتداولها الأيدي فترة من الزمان ثم ما تلبث أن يلقىبها في غياهب النسيان تصارع من أجل البقاء فلا تجد يداً حانية تمتد إليها في وقتضعفها وكبرها ، ولا تجد يداً تستمع لشكواها وتتألم لآلامها وتهتم لهمومها ، ولا تجدعيناً تنظر إليها نظرة عطف وحنان وتقدير بعدما فقدت شبابها الذي كانوا يتهافتونعليها من أجله.
الموضوع : : المرأة في بيت النبوّة المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: درة الاسلام توقيع العضو/ه:درة الاسلام | |
|
|
راجيةعضـــو نشــط
تاريخ التسجيل : 12/09/2010
| |
حاملة الدعوةالمدير العام
تاريخ التسجيل : 17/02/2010
| موضوع: رد: : المرأة في بيت النبوّة السبت 27 نوفمبر 2010 - 6:33 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم بارك الله فيك وجزاك الله خيرا أختى فى أمان الله الموضوع : : المرأة في بيت النبوّة المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: حاملة الدعوة توقيع العضو/ه:حاملة الدعوة | |
|
|