السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موعدنا اليوم لكى نستكمل أحداث القصة المسلسلة
(بيت جدى)
ولكى تتابعوا معى وتفهموا الأحداث جيدآ ولايلتبس عليكم الأمر
أبدأ بوصف تفصيلى لبيت جدى
ولكن قبل أن أتكلم
لدى سؤال
هل أعجبتكم هذه القصة أم لا؟؟؟؟؟
هل أستكملها أم لا؟؟؟؟؟؟
أرجو منكم الإجابة
والآن
إلى الوصف التفصيلى للبيت الكبير
بيت جدى
هو بيت جميل يقع أمام محطة السكة الحديد للبلدة
وكم يمر من قطارات وقطارات على مدى ساعات اليوم
نراها ونسمع صوتها الذى يدب ويهز الأرض من تحتنا هزآ شديدآ
وكم كنت أسرع خارج البيت وأنا صغيرة حين أكون هناك لكى أرى القطارات وهى تمر مر البرق من أمام البيت
وتملأ الجو ترابآ وضبابآ
وأتذكر فى إحدى المرات أنه كان هناك عساكر فى الجيش يستقلون القطار
ووقف القطار فى محطة بلدتنا بعض الوقت
ورأينا العساكر يقدمون لنا التحية
ويلقون لنا بعلب بسكويت كبيرة بالكمون
كم كان طعمه لذيذآ
كنا أطفالآ صغارآ
كنت أسافر فى كل عام إلى بلدتنا هذه مع أبى وأمى وإخوتى وسوف تندهشون لو قلت لكم أننى كنت أبكى كثيرآ حين يأتى وقت الرحيل والعودة منها إلى مدينتى الساحلية
وكم توسلت لأبى أن يجعلنا نعيش فيها مدى الحياة وأن نترك المدينة ولكن كانت ظروف عمل والدى تحتم علينا البقاء قى المدينة الساحلية
(أشعر أنكم فى توهة من كلامى)
ركزوا معى جيدآ
بيت جدى مقسم إلى عدة بيوت بجوار بعضها
كل خال من أخوالى له بيت مستقل بذاته
ويحيط بالبيت الكبير حديقة جميلة
ممتلئة بالنخيل
نخيل البلح
وأشجار الفاكهة المثمرة من تفاح وعنب وموز وليمون
هذا غير بعض الخضراوات الطازجة والتى تفننت جدتى رحمها الله فى زرعها وتنسيقها
فقد كانت تعشق الزراعة
كنت أسير فى تلك الحديقة الغناء أجد الملوخية الخضراء والباذنجان والجرجير وغيره من الزروع المفيدة
ويكفى أن تحصد وتأكل من زرع يديك
وكان بها أيضآ شجرتى نبق كبيرتين
وكنا نستبق أنا وبنات خالى للفوز بتلك الثمار الحلوة
كما كان فيها أيضآ بعض الزراعات الخاصة بالمواشى من عشب وذرة وحشيش وجراو
وكانت هناك كعادة الريفيين
مندرة كبيرة أمام البيت للسادة الزوار وملحق بها بعض الحجرات الداخلية
وكانت ترعة القرية تقع أمام شريط السكة الحديد
فقد كان موقع البيت إستراتيجى بحت
منطقة جمالية لامثيل لها
تسمع فى كل وقت تغريد الطيور وتشم عبير الزهور
وترى اللون الأخضر المريح للأعصاب
وكنت فى الأجازة الصيفية أسافر ألهو وألعب مع بنات وأولاد أخوالى
ولم يكن يحدث أى مشاكل بينى وبينهم
فأنا مجرد ضيفة يرونها من السنة إلى السنة
يشتاقون إليها ويلتفون حولها لكى يروا ويسمعوا حكاياتها الساحلية
وكأننى شخصية آتية من كوكب آخر
كان هذا حال الريف آنذاك
أما الآن فقد تطور الريف كثيرآ
دخلت الكهرباء ودخل التليفزيون والدش والكمبيوتر والمحمول
لقد أصبح الريف لايفترق عن المدينة فى شىء
أتذكر فى صغرى الطنبور والساقية والنورج
(آلة حصاد القمح التى كان يجرها الثور)
كنت أسعد بركوبها كثيرآ
وكم ركبت الحمار والجمل
كانت بحق أيام لاتعوض
وللحديث بقية
وأشوفكم على خير وسلام
وصف تفصيلى لبيت جدى  103وصف تفصيلى لبيت جدى  103