بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن
سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضل فلا هادي له، وأشهد أن
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
اما بعد :
فقد بين فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى رحمة واسعة
في كتاب صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فوائد تنويع الذكر في الصلاة وهي:
الفائدة الأولى : الإتيان بالسنة على جميع وجوهها.
الفائدة الثانية : حفظ السنة، لأنك لو أهملت إحدى الصفتين نُسيت و لم تحفظ.
الفائدة الثالثة :
ألا يكون فعل الإنسان لهذه السنة على سبيل العادة، لأن كثيراً من الناس
إذا أخذ بسنة واحدة صار يفعلها على سبيل العادة و لا يستحضرها، ولكن إذا
كان يعودّ نفسه أن يقول هذا مرة وهذا مرة صار متنبهاً للسنة. انتهى
صيغ التسبيح بعد الصلاة ..
الصفة الأولى :
سبحان الله (33) ، الحمد لله (33) ،الله أكبر (33) لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد و هو على كل شيئ قدير
الدليل :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه :
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال (َمنْ سَبَّحَ
اللَّهَ فِي دُبُرِكُلِّ صلاة ثلاثا وَثَلاثِينَ وَحَمِدَ اللَّهَ ثَلاثًا
وَثَلاثِينَ وَكَبَّرَ اللَّهَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ فَتْلِكَ تِسْعَةٌ
وَتِسْعُونَ وَقَالَ تَمَامَ الْمِائَةِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ
لاشَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ
شَيْءٍقَدِيرٌ ، غُفِرَتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَد البحر )
صحيح مسلم – كتاب المساجد برقم ( 597)
الصفة الثانية :
سبحان الله (33) ، و الحمدلله (33) ،و الله أكبر ( 34)
الدليل :
حديث كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رضي الله عنه :
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (مُعَقِّبَاتٌ
لا يَخِيب ُقَائِلُهُنَّ أَوْ فَاعِلُهُنَّ دبر كل صلاة مكتوبة : َثلاثاً
وَثَلاثُين تَسْبِيحَةً ، وَثَلاثٌاً وَثَلاثُينَ تَحْمِيدَة ، ً
وَأَرْبَعٌاًً وَثَلاثُين تَكْبِيرَةً )
صحيح مسلم ـ كتاب المساجد برقم ( 596 )
قال العلامة الألباني رحمه الله :
معقبات : كلمات تقال عقب الصلاة والحديث نص على أن هذا الذكر إنما يقال عقب
الفريضة مباشرةومن قال من المذاهب بجعل ذلك عقب السنة فإنه مخالف لهذا
الحديث. السلسلة الصحيحة(1/211)
الصفة الثالثة :
سبحان الله ، و الحمد لله ، و الله أكبر ( 33 )
الدليل :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :
جَاءَ الْفُقَرَاءُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَقَالُوا ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ مِنْ الْأَمْوَالِ بِالدَّرَجَاتِ
الْعُلا وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي وَيَصُومُونَ
كَمَا نَصُومُ وَلَهُمْ فَضْلٌ مِنْ أَمْوَالٍ يَحُجُّونَ بِهَا
وَيَعْتَمِرُونَ وَيُجَاهِدُونَ وَيَتَصَدَّقُونَ قَالَ أَلَا
أُحَدِّثُكُمْ إِنْ أَخَذْتُمْ أَدْرَكْتُمْ مَنْ سَبَقَكُمْ وَلَمْ
يُدْرِكْكُمْ أَحَدٌ بَعْدَكُمْ وَكُنْتُمْ خَيْرَ مَنْ أَنْتُمْ بَيْنَ
ظَهْرَانَيْهِ إِلا مَنْ عَمِلَ مِثْلَهُ تُسَبِّحُونَ وَتَحْمَدُونَ
وتُكَبِّرُونَ خَلْفَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلاثًا وَثَلَاثِينَ فَاخْتَلَفْنَا
بَيْنَنَا فَقَالَ بَعْضُنَا نُسَبِّحُ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وَنَحْمَدُ
ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وَنُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ فَرَجَعْتُ
إِلَيْهِ فَقَالَ تَقُولُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ
وَاللَّهُ أَكْبَرُ حَتَّى يَكُونَ مِنْهُنَّ كُلِّهِنَّ ثَلاثًا
وَثَلاثِينَ.
صحيح البخاري – كتاب الأذان، باب الذكر عقب الصلاة برقم (843) ورقم (595)
وصحيح مسلم – كتاب المساجد ، باب استحباب الذكر بعد الصلاة برقم (595)
الصفة الرابعة :
سبحان الله (10) ، الحمد لله (10) الله أكبر (10)
الدليل :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رضي الله عنه :َ
قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالدَّرَجَاتِ
وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ قَالَ كَيْفَ ذَاكَ قَالُوا صَلَّوْا كَمَا
صَلَّيْنَا وَجَاهَدُوا كَمَا جَاهَدْنَا وَأَنْفَقُوا مِنْ فُضُولِ
أَمْوَالِهِمْ وَلَيْسَتْ لَنَا أَمْوَالٌ قَالَ أَفَلا أُخْبِرُكُمْ
بِأَمْرٍ تُدْرِكُونَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ وَتَسْبِقُونَ مَنْ جَاءَ
بَعْدَكُمْ وَلَا يَأْتِي أَحَدٌ بِمِثْلِ مَا جِئْتُمْ بِهِ إِلَّا مَنْ
جَاءَ بِمِثْلِهِ تُسَبِّحُونَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ عَشْرًا ،
وَتَحْمَدُونَ عَشْرًا ، وَتُكَبِّرُونَ عَشْرًا.
صحيح البخاري – كتاب الدعوات ، باب الدعاء بعد الصلاة برقم (6329)
الصفة الخامسة :
سبحان الله (25) الحمد لله (25) الله أكبر (25) لا إله إلا الله (25)
الدليل :
عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه قَالَ :
أُمِرُوا أَنْ يُسَبِّحُوا دُبُرَكُلِّ صَلَاةٍ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ
وَيَحْمَدُوا ثَلاثًا وَثَلَاثِينَ وَيُكَبِّرُوا أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ
فَأُتِيَ رَجُلٌ مِنْ الأنْصَارِ فِي مَنَامِهِ فَقِيلَ لَهُ أَمَرَكُمْ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُسَبِّحُوا
دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وَتَحْمَدُوا ثَلاثًا
وَثَلاثِينَ وَتُكَبِّرُوا أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ قَالَ نَعَمْ قَالَ
فَاجْعَلُوهَا خَمْسًا وَعِشْرِينَ وَاجْعَلُوا فِيهَا التَّهْلِيلَ
فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ ( اجْعَلُوهَا كَذَلِكَ ).
سنن النسائي - (ج 5 / ص 166) قال الشيخ الألباني : صحيح
الموضوع : صيغ التسبيح بعد الصلاة ... المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya