تأملات أم (6)

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
تأملات أم (6)
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
تأملات أم (6) Empty

شاطر | 
 

 تأملات أم (6)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


تأملات أم (6) _
مُساهمةموضوع: تأملات أم (6)   تأملات أم (6) Emptyالأربعاء 26 يناير 2011 - 3:44 

*نتابع
أخواتي الكريمات ما مرّ بي من بعض التأملات عسى الله

أن
ينفع بها
.
أبدأ
مستعينة بالله سائلته التوفيق والسداد

:-

**
من
منا لم يخطئ يوما من الدهر ، ثـــمّ يُتبع ذلك بأسف يقدمه بين يدي


اعتذاره عن هذا الأمر؟



مـــــــن ؟

-
فلا
أحد يمكن أن يُعصم من هذا ، ولو

مرة
واحدة في عمره ، لمـــــاذا ؟ لأنه ما من معصوم إلا من عصم الله تعالى
.
-
هذه
المعلومة كانت عندي راسخة ، كذا كان عندي اعتقاد أن المعتذر المتأسف على ما بدر

منه

آسِفٌ
على الحقيقة ، معتذر عن قناعة شديدة ، فكل من يقول كلمة يعنيها ،


بلسانه عن قلبه


يرويها ، حتى رزقني الله بالأولاد ، وهنا تبدل عندي الاعتقاد

فيما
ظننته قبلُ هو السداد ؛ حينمــــــــــــــا

:
أخطأ
صغيري يوما- و لم يكن

يكفُّ
عن الخطأ على مدار الساعة- فقلت له معاتبة: لِمَ فعلتَ ذلك؟
!

ففاجأني


بقوله: إنني السبب ، فما كان مني إلا أني تعجبت من قوله بشدة ! لا لا ليس من
قوله ،

بل من
شديد جرأته على إلقاء المسئولية عليّ ؛ دفعه

لذلك
حب التنصل من تحمل تبعة

خطأه
، وفزعت لهذا أشد الفزع ،


فالخطأ- وبخاصة من الصغار- شيء ليس بمستغرب ،

أما
إلقاء
التبعة على الآخرين فهذا من البهتان والظلم والافتراء
!!!
....
وكان
من
أمرنا هذا شأن وأي شأن ،



وخلاصة ما حدث : أني قصصت عليه قصة بدء

الخلق
؛ لأعلمه ألا يلقي تبعة خطئه على غيره ، وأن يعترف بالحق وبذنبه ؛ خشية أن

يشابه
إبليس شر الخلق – و في المقابل حضضته على أن يتشبه

بآدم
-عليه السلام أبي

البشر
و أول الأنبياء و الأنام - في جميل اعترافه بذنبه ، وطلبه السماح من ربِّـه

.

-
والحق
أني نلت المراد ، بفضلٍ عليّ من ربّ العباد ، فصار ولدي إلى


التأسف والاعتذار- إذا أخطأ
-
سريع
القال ، كنت أظنه يرجو بأسفه الفلاح لسرعته في

طلب
السماح
.

وحينها بدأت النازلة والرزأة المعضلة ، ودليل دعواى في تفصيل قصتي

و
شكواي
.

فكان
–صغيري - كلما أخطأ يسارع بالاعتذار متأسفا في الحال ، فصار


لقرنائه مضرب الأمثال ،


وداخلني لذلك السرور وكثير من الحبور ، فنال بذلك كثيرا

من
الدعاء ، والعطف والثناء
.
و مرت
الأيام وكان على الدوام يقدم الاعتذار عن سيء


الفعال
.
و مع
كثرة التكرار لاحظت اعوجاج الحال ، يتأسف بالمقال ، مستريح البال

،
وانتابني القلق من فعله والفرق – فالله المستعان - خرجت من

مصيبة
لفتنة عصيبة

:-
كان
يخطئ فيقول : ( يا أمي


سامحيني -من فضلك- لا توبخيني ) وكأنه مسرور

من
قبيح فعله غير مخذول ، فكأنما

اكتفى
بطلب السماح وتقديم الاعتذار مع استماتة منه على دوام الحال !! يقول بقاله ما

يكذبه
حاله

خلت
ألفاظه من المعنى المراد ، فأصبح كلٌ من قاله وفعله في شتات

.
أصبحت
من أمره في حيرة ، أفكر

:
ماذا
أصنع و ليس باليد من حيلة فاللهم اجعل

لي
بصيرة ؟


فهداني
الله إلى موضع الخلل ، فشرعت في اصلاحه بالعمل

:


-قلت
له يا بني

:
يلزم
للاعتذار تغَيّر في الحال ، فكيف تتأسف ثم تقيم على فعل


القبيح
ذاته

ولا
تتعفف ؟
!
الأسف
ليس كلمة اعتذار باللسان ، بل يلزمه قناعة بالجنان

.
فكيف
تكسر
لعبة متعمدا ، وتسرع للتأسف باللسان ، وأنت سعيد القلب والجنان
!!!
فالأسف
هو
الندم و شعور في القلب بالألم ، و تمني لو أن ما صدر من قبيح فعلك كان كالعدم

.
والسعي
إلى الاصلاح بكل سبيل ما أمكن

... ..


**
هذا ما كان من
شأن الصغير ، فماذا يا تُرى حال الكبير؟
!!
كم من
الكلام

نقول
بالحروف مبناه غير قاصدين - حقيقة - معناه ؟
!

وألفتني أقـــول

:
يا للعجب
((كلمة جرت على لسان العرب

))! !

كلمة
قرأتها في شروح

أهل
العلم ما نسيتها ، حضرتني في هذا المقام كأنسب تعبير عن مقتضى الكلام

:
(

كلمة جرت على لسان العرب ) فأخذت أجتر لها أمثلة من عميق ذاكرتي و المخيلة

:

*مثل
: تربت يداك

:-

-

لحديث أبي هريرة – رضي

الله
عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم

- :
[

تنكح


المرأة لأربع : لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها ، فاظفر بذات الدين

تربت
يداك

]
صحيح
البخاري / الفتح رقم : 5090


*
ومثل : ثكلتك
أمك يا
…….:
-

لحديث عبد الله بن عباس- رضي

الله
عنهما
-:
[

صليت خلف شيخ في مكة ، فكبر ثنتين وعشرين تكبيرة ، فقلت لابن

عباس
: إنه أحمق ، فقال

:
ثكلتك
أمك

، سنة
أبي القاسم صلى

الله
عليه وسلم

. ]
صحيح
البخاري / الفتح رقم : 788


*
ومثل : حلقى
عقرى
:
-

لحديث عائشة – رضي الله عنها – قالت

:-
[

حاضت

صفية
ليلة النفر ، فقالت : ما أراني حابستكم ،

قال
النبي صلى الله

عليه
وسلم : عقرى حلقى

،
أطافت يوم النحر . قيل : نعم ، قال : فانفري

]
صحيح
البخاري / الفتح رقم :1771


*
ومثل : أفلح
وأبيه

إن صدق
:-

-

لحديث طلحة بن عبيدالله التيمي -– قال

:
قال
رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم

- :
[
أفلح ،
وأبيه ، إن صدق أو دخل الجنة ، وأبيه ، إن صدق

.]
صحيح
مسلم / شرح النووي رقم: 11


**

حضرتني هذه الأمثلة ،

ولكن مهلا
كم بينها وبين أفعلنا من فارق كما بين المغارب

والمشارق؟!!
ومع ذلك
البون

الشاسع
ألفتني استعيرها وفي كثير من المواقف أقولها : [ كلمة جرت على لسان العرب

]
فصارت
كلمتي المفضلة لها في حياتي الكثير والكثير من الأمثلة ، أسلي بها نفسي عند

المصاب ،
إذا خالف مقتضى الحال لسان القال من : الأهل و الأحباب والأصحاب فضلا عن

الأغراب
.


وتواترت على ذهني ذكريات ، كثير من الكلمات قيلت مبانيها لم

تُقصد
معانيها ؛


وحضرني قوله تعالى

:
[[يا
أيها الذين آمنوا

لم
تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون
]]
سورة
الصف
/ الآية : 2 - 3


-

فكلما وعد أحدهم وأخلف أعقب خلفه هذا – لِزاما
-
بكثير
من التأسف ، ولكنه لا يلبث إلا قليلا


ويعاود ذات الفعل مكررا ذات التأسف


والتعليل؛ فأسلي نفسي قائلة في عجب

:
لا ضير
وعده ( كلمة جرت على

لسان
العرب
!)

-
وكلماطلبنا
من يقوم لنا بعمل ، يؤكد علينا بعزمة على

أنه
آتٍ- بلا شك- في البكور إلا أنه يأتي - كعادته – عند الزوال هذا إن لم يعتذر

غالبا
– عن الحضور

.
فأقول
لنفسي مع شديد العجب

:
إن
موعده
(
كلمة جرت
على لسان العرب

!)


-

وكلما أحبك أحدهم في الله ، أ خذ يقسم

لك
:
إن
قربك ورضاك عنه غاية منتههاه ،

وكلما
لقيك فداك بالنفس والعين ، هذا

بلا
شك بلسان قاله ، والله أعلم بحال قلبه ،

وعند
أول اختبار تجد الحب- المزعوم

-

طــار ، انقلب حاله إلى عداوة ، وقسى القلب وخلا من الحب و النداوة ، وبعد الود


والأشعار يكون أول من يصليك -إن استطاع- بالنار، فكيف تحول الحب و الكلف إلى
دعاء

عليك
بالهلاك والتلف ؟
!

وكأنما عاين شاعرنا الحال فوصفه بدقيق المقال

:
وإخوان
حسبتهم دروعا *** فكانوها

ولكن
للأعادي

وخلتهم
سهام صائبات *** فكانوها ولكن في فؤادي



وهنا تجري
الدموع ، ولا ينتهي من النفس العجب حتى

الحب في
الله ( كلمة جرت على لسان العرب

!!!.)

ومع
طول الأمد ما

عاد
للعجب على نفسي سبيل ، قلما أسمع لصغير أو كبير

إلا
حدثت نفسي : يا تُرى هل

يعني
ما يقول؟ ويعي أنه عن كلامه-أما ربه- مسئـــول ؟


أم يا
تُرى سأقول

:
((
كلمة جرت على
لسان العرب)) ؟
!

اللهم
إنا نسألك العافية
كاتبة ام هاني

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


 الموضوع : تأملات أم (6)  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

تأملات أم (6)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المجتمع المسلم ::. ::  روضة الأخوات -