لماذا يدعي مبارك انه اصم في هذه الأيام !!
حب السلطة ليس له مثيل فهو على سدة الحكم يتأمر ويبطش بكل ما اتاه الله من قوة على شعب تم سحقه من الفقر والذل والمهانة فهو من يؤمر فيطاع !! فكيف له ان ينزل عن السلطة فهو يعلم تماما انه نزوله عن السلطة يعني محاكمته !! ونظرا للتجاوزات الفظيعة والشنيعة فهو يخشى النزول !! لذلك فهو يدعي الطرش او الغباء فمع الصيحات المدوية برحيله نجده يخرج علينا بخطاب الغبي المتحاذق وعندما رأى التصميم من الشعب برحيله خرج مرة أخرى بالتهديد بالفوضى !! ومن ثم اطلق كلاب الشرطة وأمن الدولة على المتظاهرين كما اطلقها على البيوت من قبل !! مؤكده بذلك مدى الغباء الذي وصل له هو ونظامه الفاسد وبعد انهم هزم اعوانه في معركة قادسية التحرير !! بدأ في التغيير الأعور !! فتارة يغير في الوزارة وتارة يعين نائب له وتاره يمنع مجموعة من السفر وتجميد اموالهم ومما يدل على عور الإجراءات أولها ان وزير التجارة والصناعة في دبي سلفا فكيف يمنع من السفر !! ثانيا أين جمال من هذا كله وهو رأس الفساد الأول في الحزب الوطني بعد مباركة ابيه له ولأفعاله !! ولعل البعض قد خدع من هذه الإجراءات وطلب اخلاء ميدان الشهداء لأن الإصلاح قد بدأ !! متناسيا القتلى والجرحى !! ناسيا سحب جهاز البلطجة من الشارع لتعم الفوضى !! متناسيا أن من قام بعمل هذه التعديلات يستطيع ان يلغي كل شئ مرة أخرى ويعود الأمر كما كان بعد ان يرجع جهاز البلطجة على الساحة ويقوم بما هو خبير به من حملة اعتقالات واسعة للقضاء على كل من شارك في هذه المظاهرات !! متغافلا المطلب الأول وهو رحيل مبارك والنظام كله !!!! وكي يبرر بقاء مبارك من حفنه من الثقفين الذين عدلوا عن القضية برمتها محاولين اقناع الشباب والشعب بأن التعديلات كافية مطالبين بخروج مشرف لمن نسيى الشرف من 30 سنة حكم فيها بدون شرف ولا كرامة وخرجت علينا مشكلة الدستور وان بقاء مبارك ضروري لاتخاذ الاجراءات اللازمة لتشكيل دستور جديد !! وهو مما لاشك فيه تدليس كبير على الشعب الذي قد اسقط شرعية النظام بأكمله وشرعية الدستور نفسه كما اوضح ذلك مستشاريين قانونيين !! فياترى ما الذي قد تم الاتفاق عليه مع هؤلاء المثقفين وما هي التسوية التي توصلوا إليها لبقاء مبارك !! هل هي مصلحة مصر !!!!!!! أم ماذا!! والسؤال الذي يطرح نفسه في ظل المناداه ببقاء الظلم والفساد !!!
هل من احد يضمن أن مبارك لن ينقلب على عقبيه وتعود ريما لعادتها القديمة !!
كتبه: جبل الأحمال