عندما ينكسر إناء الحـــب

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
عندما ينكسر إناء الحـــب
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
عندما ينكسر إناء الحـــب Empty

شاطر | 
 

 عندما ينكسر إناء الحـــب

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
El Helalya
المؤسسة

المؤسسة
El Helalya


المشاركات :
22515


تاريخ التسجيل :
08/08/2008


الجنس :
انثى

البلد :
مصر

sms :
سبحان الله

ـــــــــــ


ــــــــــــــ


عندما ينكسر إناء الحـــب _
مُساهمةموضوع: عندما ينكسر إناء الحـــب   عندما ينكسر إناء الحـــب Emptyالأربعاء 2 مارس 2011 - 9:41 

المرأة كالزجاج الناعم؛ لذلك قال فيها عليه
الصلاة والسلام "رفقًا بالقوارير" وكسرها هو الطلاق، وهذه حقيقة لا يغفل
عنها إنسان، ولا تتجاهلها إلا حمقاوات النساء... وتصبح المرأة المطلقة غير
مرغوب فيها بل ومنبوذة من المجتمع خاصة إذا طلقت من رجل صالح معروف عنه
تقوى الله تعالى.


فالإسلام عندما أحل الطلاق جعله أبغض
الحلال عند الله تعالى، وربطه بقواعد وأصول تحفظ للزواج قداسته وحرمته،
وتضمن عدم الاستهانة برابطة الزواج وبناء الأسرة؛ فالإسلام لم يطلق العنان
للطلاق ليكون بلا حدود ولا أصول كما كان في الجاهلية، ولم يضيق ويمنعه كما
هو في الحال عند النصارى، بل ضبط ذلك وقيده وجعله في يد الرجل؛ لأنه أقدر
على ضبط نفسه من المرأة، حيث إنه يفكر بعقله الذي يمنحه التروي عند
الأزمات، أما المرأة فهي تفكر بقلبها وعاطفتها ومعروف أنها تنطق بما لا تحب
ولا تقصده عند الغضب. كما أن الإسلام لا يريد أن يبقى على الصلة الزوجية
إلا ما دامت فيها حلاوة المودة والرحمة أو إمكان المعاشرة بالمعروف على
الأقل، وإذا لم تبق هذه المعاشرة ممكنة فهناك يخير الإسلام المرء أن يطلق
زوجته والمرأة أن تخلع زوجها.


ديمومة طلب الطلاق

وكلمة
مطلقة تعني الكثير في قاموس الناس والمجتمع، وتعني الكثير والكثير عند
الرجال؛ فالرجل الذي يقدم على الزواج من مطلقة فإنه يبحث ويدقق وينظر في
أسباب الطلاق، ومن الذي طلب الطلاق، وهل كانت هناك أطراف خارجية تحرض عليه،
وهل طلبته الزوجة لأن زوجها كان مستهترًا وفاسدًا، أم لأنها امرأة لا تعرف
للعشرة حقها ولا للمسئولية تبعاتها؟


كثير من النساء إذا صارت أدنى مشكلة ما
تلبث أن تقول طلقني، فهي تلوك كلمة الطلاق في فمها وتنطق بها وكأنها شيء
تأكله، حتى تعودت عليها بدرجة مفرطة، فلا يكاد يمر أسبوع أو شهر ولأتفه
الأسباب حتى تقول طلقني طلقني... فهل هي تريد الطلاق حقا؟ وهل تزوجت لكي
تطلق، وهل تعرف حقا أضرار تكرار هذه الكلمة؟ وهل تظن أن فتى الأحلام
ينتظرها بعد الطلاق؟ أبدا.

مثل هؤلاء ينتظرها البؤس والشقاء، ينتظرها
تاجر مخدرات، أو مدمن خمر، أو لص محترف، أو أي من ساقطي المجتمع، وهنا
فالمقصود بهؤلاء المطلقات من قال فيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما
امرأة سألت زوجها طلاقا في غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة".


فالرابطة التي نسعى لإيجادها بالزواج يجب
أن تلغي هذه الكلمة من سجلاتها، إننا لا ننكر أن الطلاق مطلوب في أحيان
كثيرة، وإنه لا بد منه إذا استحالت مسيرة الحياة وإذا لم يحدث التوافق
المطلوب وظهر الخداع والغش، ولم يوف أحد الطرفين بالحقوق الشرعية المتوجبة
عليه، ولم يؤد الزواج إلى عفاف الطرفين... وهذا إقرار أن الطلاق مطلوب في
بعض المواضع، ولكن هذا لا يعني أنه كلما تحدث مشكلة تافهة من المشكلات
اليومية المعروفة بين الأزواج سواء في طريقة التعامل أو مشاكل الأبناء أو
رفض الرجل خروج الزوجة أو غيرها، أن تطلب المرأة الطلاق، كما أن ذلك لا
يعني أنه عند حدوث شيء عارض في الحياة أن تخير المرأة زوجها بينه وبين
الطلاق، فتقول مثلا إما أن تتركني أذهب للعمل أو أن تطلقني، فحق العشرة
بينهما ليس بهذه المهانة والاستهتار والذي تجعله ندا للعمل.

استفزاز الرجال بالطلاق

وعلى
المرأة مهما كانت علاقتها بزوجها أن تتريث في طلب الطلاق، فهذه زوجة عرف
عنها قوة الشخصية مع زوجها وسيطرتها عليه، وعند أحد الخلافات بينهما وعلو
صوتها عليه كالعادة قالت له إن كنت رجلاً صاحب كرامة طلقني.. فقال لها على
الفور وبلا تردد أنت طالق طالق طالق وكانت الكارثة رغم أنها لم تتوقع رد
الفعل هذا.


يقولون إن المرأة الحمقاء هي تلك المرأة
التي تضع زوجها أمام خيارات فتقول له إما تفعل كذا أو تطلقني، وكثير من
الأزواج يتروون جدا ويهدؤون زوجاتهم للمرة الأولى والثانية وربما الثالثة،
ولا يكون هناك رابعة حيث إنه يلبي رغبتها برد فعل سريع وحاسم بالاختيار
الذي يكسرها ويتعسها طيلة حياتها، وحتى إن رجعت إليه فلا تستطيع أن تطلب
منه ما تريد نهائيا ولا أن تتدلل عليه، وضيعت بذلك عليها خيرا كثيرا؛
فالرجل يضع للمرأة في نفسه مكانة كبيرة وحبا عظيما، حتى إذا طلقت منه مرة،
عادت إليه وقد سقط هذا الحب وزالت تلك المكانة.


زوجة ذكية

وقد
نجد أن بعض الأزواج قد يكون عصبيا ومتسرعا في قرار الطلاق لكنه يتمتع
بزوجة ذكية عبقرية تحافظ على بيتها وزوجها؛ فهذه إحداهن رغم أنها ارتكبت
خطأ فادحا في حق رجولة زوجها وأمام بعض الناس، وثار هو بدرجة شديدة وقال
لها اجمعي ملابسكِ واذهبي لبيت أهلكِ وستصلك ورقة طلاقكِ غدا فلم يعد بيننا
مجال للحياة، فرفضت وقالت له لن أذهب لبيت أهلي أبدا فأنت خير لي من أهلي،
وأنت أبقى لي من كل من على الأرض، وليس للمرأة كرامة إلا في بيت زوجها؛
فهدأ الزوج وسكت، ثم بدأ في عرض خطئها بهدوء وطلب منها أن تصحح هذا الخطأ
بنفسها، ووافقت أن يعطيها مهلة لتثبت له أنها تعترف بخطئها وستصلح كل ما
بدر منها، فقام واعتذر لها عن ثورته وغضبه وإهانته لها وسامحا بعضهما.
فلولا هذه الكلمات البسيطة من الزوجة ما كان يجدي أي شيء لإرضاء الزوج؛
فالاعتراف بالخطأ من كلا الزوجين والعودة إلى الصواب يساهم في حل خلافاتهما
وبسهولة شديدة جدا، بل ويتدفق الحب من جديد بينهما.


وعلى الزوجين أن يحذرا ألف مرة من أن يخرجا
مشاكلهما خارج عتبة الدار فإنها أيسر الطرق للطلاق، بل واحذري مليون مرة
من أن تدخلي امرأة في حياتكِ ومشاكلها، فإن معظم النساء لا يشرن إلا بالسوء
لأنهن لا يفكرن بعقلهن معظم الأحيان خاصة إن كانت ممن تعاني مشاكل مع
زوجها أو مطلقة أو حتى غير متزوجة وتأخرت بالزواج، فكم من امرأة كانت سببا
في تدمير أسرة.


طوات اتخاذ القرار

ومهما
كانت المشاكل بين الزوجين -في إطار مشكلات الحياة الزوجية عموما- فإنه يجب
استبعاد الطلاق كحل لها، وحتى إن كانت هناك مشكلات ضخمة تمنع استمرار
الحياة بين الزوجين فعليهما ألا يجعلا الطلاق حلا إلا بعد أن تفشل كل الطرق
والوسائل، على المرأة هنا أن تقف طويلاً -إن كانت من تطلب الطلاق- قبل
اتخاذ هذا القرار، وإن استنفدت كل الوسائل فحينها قد يكون الطلاق الناجح
الذي سيتم لأنه سيكون أخف ضررًا من استمرار الحياة.


وعندما تتخذ المرأة القرار بطلب الانفصال عليها أن تسأل نفسها عدة أسئلة:
1- هل هذا الزوج سيئ؟
2- هل يوفيني كامل حقوقي؟
3- ما الحقوق التي يقصر فيها وهل يمكن إصلاحها مع الزمن؟
4- هل يعفني؟
5- ما أسباب المشكلة وبصراحة وشفافية؟
6- ما إيجابيات وسلبيات طلاقي؟
فإذا كانت إجابة السؤالين الثاني والرابع
بنعم، فيجب إعادة النظر في القرار عشرات المرات، فإن كانت سلبيات طلاقها
أكثر من الإيجابيات فيجب أن تتروى وتستخير، وخلال هذه الفترة لا تسمح لأي
إنسان بالتدخل في خط تفكيرها، لأنها تكون خلالها مهيأة تماما لاستقبال أي
مؤثر خارجي سلبي، وحالتها النفسية السيئة ستشكل عاملا مهمًّا للانحياز
للطلاق فتشعر أنه الحل الأنسب، وإذا كان طلب الطلاق لأمر يمكن إصلاحه -حتى
ولو تأخر- فألغي كلمة طلاق من حياتكِ وخططي للإصلاح.


وبعد ذلك إن اتضح أنه بالفعل لا وسيلة إلا
الطلاق فيجب أن تجعل مع زوجها جلسة احترام ليتم وضع النقاط على الحروف
ويشرح كل منهما الأسباب التي أدت للجوء لهذا الحل، والسلبيات التي ستحدث إن
استمر الزواج، ويجب ألا يكون الأمر خارجا عن هذه الدائرة وليكن تسريحا
بالمعروف، ويجب ألا تلجأ المرأة إلى المخالعة إلا إذا تعسر الاتفاق السابق.

ما بعد الطلاق

وأخيرًا
فيجب أن يتجه كل طرف إلى حياته الجديدة بحثًا عن السعادة، وليحذر الجميع
من القيل والقال وكثرة الكلام من طرف على الآخر، والطلاق نهاية مرحلة
وبداية مرحلة جديدة في حياة المرأة، فإن كان هذا الطلاق فرارًا بدينها
وأخلاقها وعفتها فإن الله سيبدلها خيرًا، أما إن كان في غير بأس فيجب أن
تتقي الله في نفسها وزوجها، ولتفكر في مصلحة الأبناء والأسرة المسلمة نتاج
ذلك.
 الموضوع : عندما ينكسر إناء الحـــب  المصدر :منتديات تقى الإسلامية  الكاتب:  El Helalya

 توقيع العضو/ه:El Helalya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

عندما ينكسر إناء الحـــب

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صورذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنعالاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقى الإسلامية :: .:: المجتمع المسلم ::. ::  روضة الأخوات  :: مفتاح الزوج-