حبيباتي في الله
أنا
والحمد لله منتقبة ولكن لكي أحكي لكم قصة نقابي يجب أن أقول لكم الحقيقة
كاملة مهما كان ظنكم فيا... والعبرة بالخواتيم... وأذكركم أن التائب من
الذنب كمن لا ذنب له وقصة نقابي لا تنفصل عن قصة توبتي
لو
زهقتوا ولقيتوا القصة طويلة ما تقروهاش وكفاية تعرفوا إني الحمد لله
منتقبة وملتزمة وبفضل الله كل حياتي تغيرت والقصة مش مهمة أوي
بتفاصيلها... لكن والله أنا عاوزة أكون في قمة الصدق معاكو... عشان تعرفوا
ان الثبات من عند الله ونصيحة لوجه الله إوعوا تطمأنوا أنكم كده كويسين
واسألوا الله الثبات على النقاب وكل يوم...
[center]أنا ليه بقول كده...
لأني لبست النقاب قبل كده وقلعته
عارفة
انكم أكيد بتقولوا كلام كتير أوي وانا عارفاه كله... لكن أستحلفكم
بالله... اسمعوا بقلبكم قبل ما تقروا بعنيكم... واسألوا الله الثبات...
كانت البداية ان أخت جوزي منتقبة وكنت معجبة بيها جداً وعند أول أزمة لما
فقدت أول جنين ليا... قررت ألبسه... وكنت وقتها بشتغل في شركة كبيرة
ومرموقة... ورضي صاحبها إني أكمل بالنقاب... لكن طبعاً... الفتن...
الناس... الصحبة... الأهل... كل حاجة حوليا كانت ضد اللي أنا لبساه...
والأهم من كل ده... ان انا ما كنتش بغذي روحي إيمانياً... عشان أقاوم...
كنت كالريشه في مهب الريح.. وفي الوقت نفسه... ظروف جوازي كانت كلها
ضدي... والمسافة بعدت جداً بيني وبين جوزي... وكل واحد بقى في عالم
لوحده... وقررت إني أقلعه وشوية شوية العباية تحولت لبنطلون واللبس رجع
عادي جداً ... والمصيبة... فرحة اللي حوليا وتهنئتي إني رجعت لصوابي...
مش
حطول عليكو... بعد فترة ... زادت المشاكل في حياتي والعثرات والأزمات...
وطلبت من ربنا إنه يغفر لي ويقبل توبتي وعاهدت ربنا عشان يخرجني من همومي
إني حلبس النقاب تاني... وبالفعل لبسته... وأنعم عليا ربنا بأول طفله
ليا... ولكن كان لازم أشتغل ودي كانت أول عقبة تاني ومع ذلك نسيت وعدي
لربنا وحللته لنفسي إني مجبرة... وما زعلتش أوي لما قلعته... كنت مستغربة
شوية لكن على الأقل قلت عشان الشغل... وكلاكيت 3 مرة... اشتقت له تاني مع
تجدد المشاكل وقلت يمكن المصايب بتنزل عليا لأني بقلعه...
تقولوا
تفكير سطحي... تأثير ناس على نفسي الضعيفة... محاولات فاشلة لمجاهدة
النفس ومحاربة آراء كل اللي حوليا... المهم... اني لبسته وكانت نيتي اني
ماأقلعهوش لحد ما أموت لكن طبعا مع أول صدمة في ان زوجي اراد الإرتباط
بغيري قلعته وكنت تحت ضغط نفسي رهيب أكتر من كل مرة... وكل العقلاء (أقصد
اليوم العكس تماماً اللهم اهدهم يا رب) قالوا ان هذا هو التصرف الحكيم حتى
يعود لي قلب زوجي...خاصة كان فيه كلمة بتتكرر دايماً... إنتي إيه اللي
عملتيه في نفسك ده... إنتي مش كده...فين لبسك... وأناقتك... ومنظرك ده ...
هيا دي (....) بتاعت زمان.. معقولة؟؟؟ ولكن هيهات... النفس الغبية التي
بعدت عن الله لم تكن لتتصدى لأي فتن ولا لأي أزمات لأنها ليست فقط ضعيفة...
بل فارغة وجوفاء... والإيمان كان سطحي ...
وقفت
مع نفسي وقفة جامدة جداً وقررت إني ما أزيفش الحقيقة ولا أدور على أعذار
لنفسي...جوزي رجعلي تاني ...آه.. وبدأ هو يواظب على الصلاة في المسجد
وتقرب لله لكن أنا إيه حالي مع الله؟ مفيش غيري وربي... حاسبت نفسي وكأني
سأموت بعد لحظات... مش حقول لكم بكيت إني فرطت في نقابي الغالي... لأنه
أكيد وقتها ما كانش عندي غالي... والله لو كان غالي ما كنت قدرت أقلعه...
والله لو كنت صدقت النية مع الله لكان صدقني وثبتني وما كنتش حاشعر ان
الفتن أو الناس أو المشاكل اياً كان نوعها تمثل جناح بعوضة قصاد نقابي
وصدق إيماني...
اكتشفت
إن أنا كنت بلبس النقاب وسيلة... مش غاية... آه... والفرق رهيب بين
الاتنين... كنت لابساه عشان مشاكلي تتحل... والظروف تتحسن... وأهي طاعة
والكلام ده كله... وكنت بفضل زي ما أنا... لو وقفت الفضائيات والأغاني
شوية كنت برجعلها تاني على طول... ولو الطاعات ... قصدي الفروض... لأني ما
كنتش بجتهد لأي نوع تاني من التقرب لله... كانت بتتعمل بتثاقل ... وأهيه
عيشة وماشية وكلنا عندنا مشاكل... كان تفكيري ان النقاب حيصلح حياتي...
منتهى الغباء مني إني عمري ما فكرت ان النقاب ده طاعة لوحده ولا عرفت
معناه الحقيقي... إزاي كنت عاوزة لبس من بره يصلح حياتي وأنا من جوة فاضية
وقلبي اجوف... ما كنتش وحشة أوي يعني... لكن قلبي كانت الظلمة بتغلب عليه
من الغفلة
اللهم نور قلوبنا بنور الإيمان الصادق واليقين بك
وعلمنا حبك كما تحب ربنا وترضى
الأول
حاسبت نفسي وقررت إني حأدبها وكفاية بأه بهدله لروحي وطلبت من ربنا إنه
يهديني ولم أمِل أبداً من الدعاء... قررت إني أظبط حياتي وشخصيتي ومبادئي
وأغير كل اللي انا عايشة بيه وفيه... من منطلق جديد عليا بالفعل والقول...
قررت أعتبر نفسي حاموت كل يوم... قررت أعتبر نفسي نازلة القبر للحساب وإني
ممكن أموت على معصية أو سوء خاتمة... وكان الحل إني لازم أبقى دايماً في
طاعة وجعلت مبدئي الجديد...
وعجلت إليك ربي لترضى...
أيوه...
اكتشفت إني ما كنتش عارفة أعبد ربنا صح... ولا أحبه صح... ولا أحب رسولي
صح... وكنت متأكدة من حاجة واحدة بس.... إن ربنا لو مش عاوزني في الطريق
الصح ما كانش حيدلني عليه...
وسبحان
الله... كل يوم كنت بطلب من ربنا آية يبين لي بيها إنه معايا... إنه راضي
عن حاجة معينة... أو فيه وساوس أو مشكلة وأنا بلجأله فيها إلا ودلني إنه
الحمد لله معايا... والله يا أخواتي... كنت أبقى بفكر في حاجة وألاقي
الشيخ محمد حسان بيتكلم فيها... ابقى عاوزة رد على مخاوف... ألاقي شيخ
تاني في برنامج تاني بيقول كل اللي أنا حاسه بيه... يااااااااه... إنت
معايا يا رب... إنت بتبعتلي أنا الإجابات على اللي في قلبي ونفسي...
أنا... إللي عصيتك... وما كنتش بعبدك صح... أنا اللي استصغرت ذنوبي... أنا
اللي كنت مش حطاك قدام عيني وفي قلبي في كل لحظة... انا... بترد عليا
وبتريحني؟ الغفور الرحيم ... أنا ظنيت بالله خير ولقيت الخير... أنا حبيت
أتوب وأقرب لربنا .. لأ... أجري لربنا.... ولقيته بيقربني والحمد لله
قررت
إن كل حاجة كنت بعمل فيها أي نوع من الغلط أو المعصية أو الذنب... إني
ابدلها لطاعاااااات كتيييييرة أوي... لأن كل دي حاجات حتشهد عليا وجوارحي
كمان .. وفي لحظة جالي تليفون كنت بعتبره بوابة التوبة الحقيقية واللي
كانت فتحة خير عليا... مكالمة من اخت جوزي بتذكرني بفضل العشرة الأوائل من
ذي الحجة... وإيه اللي ممكن أعمله... والليلة دي كانت لحظة ميلادي
الحقيقية... وصرت
عاشقة التوبة
والله
يا أخواتي ما فيه لحظة من وقتها إلا ونويت إنها تكون لله... وللدعوة لله
وكل حاجة شهدت على معصية أو غفلة في حياتي حولتها لطاعة ولقرب من الله
وللدعوة... وحتى النت دخلت من خلاله على كل ما يعين على الطاعة والعبادة
والدعوة لله ولو بنقل حديث.. أو آية.. أو كلمة عن ربنا تساعد أي حد على
التوبة أو القرب لله أو الخير عموماً... وفي كل عمل كنت بقوووول
وطبعاً
جوزي شعر بالفرق الرهيب... وساعتها ما كانش فاضل غير النقاب ولكن المرة
دي هيا المرة الوحيدة اللي ما إتخذتهوش وسيلة لأي حاجة... بل كان في حد
ذاته غاااااية... عاوزاه لأجدد توبتي ولأنه فرض ولأني اريد التشبه بأمهات
المؤمنين ولأني عاوزة الستر في الدنيا قبل الآخرة ولأني مش عاوزة أكون
فتنة ولو جمعت كل الأسباب في كلمة واحدة.... عاوزة ألبسه لله
ولكل مسلمة عاوزة تنتقب وجوزها مش راضي أنا بقولها زي ما كتبت قبل كده على هذا المنتدى لأختنا التي يرفض زوجها لبسها النقاب: