El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: تــَـصْـــــــــــــــــــــفِـيــة الصــــُّــــــــــــــــــــــــــــفـــُــوف الجمعة 4 مارس 2011 - 1:53 | |
| الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ، " فإنني أتمنى أن أموت واقفا وأن أناضل عن ديني إلى آخر لحظة " من كلام الشيخ
كانوا حوالى عشرين أوأكثر فى قرية يقطنها عشرات الألوف ، يتملقون أئمة الأوقاف بهدية أو زيارة على غير هوى القلب يقولون : " نؤلف قلوبهم " يبتسمون فى وجوههم من تحت الضروس:
كلٌّ يُجامل وهْو يُخفى بُغْضه ::: إنَّ الكريم على القلى يتجمّلُ
يدوسون على نفوسهم ليمكنوا لهم درسا أو خطبة جمعة يكلمون الناس وينشرون فيهم الحق الذى أوشكت ملامحه أن تُطمس بينهم ، كانوا يحلمون بمسجد ينشرون من خلاله دعوتهم عل الله يرحمهم من هؤلاء ، حلموا وحلموا حتى قدر الله لهم هذا المكان ليبنوا عليه هذا المسجد السلفى فلما بدأ البناء العشرون صاروا خمسة عشر وكلما طالت مراحل البناء كلما قل العدد حتى صاروا خمسة ، ومن أول يوم افتتح المسجد فيه بدأ الكلام فى الإمامة وقيادة المسجد نبتت الضغائن وتكاثرت الأحقاد وطالت الألسنة وانتُهش لحم الأخوة حتى إن الواحد منهم ماكسر نفسه لأخيه صاحب المنهج كما كان يكسرها لإمام الأوقاف !!!
إن رجلا وحيدا كان لايهمه أن يكون إماما أو مأموما حاكما أو محكوما هو الذى ظل ثابتا شامخا يُدير الرحى وقد تخلى الجميع عن الراية التى كانوا يتشدقون بها ذات يوم !!!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ظلت أحاديث الجهاد جهاد النفس تقرع القلوب وتستحث الهمم للانضمام للجيش جيش الملتزمين تنادى " ياخيل الله اركبى " والناس فى وحل الذنوب غارقون – إلا من رحم ربى – تكاد تسمع شخير غفلتهم وأنت تسير فى الشوارع شوارع المسلمين !!! ولاحول ولاقوة إلا بالله والآيات تنادى " قل ياعبادى الذين أسرفوا ... " " ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم ..." " وسارعوا إلى مغفرة ...." انطلق من انطلق من الشباب والفتيات والرجال والنساء والكبار والصغار للانضمام إلى قوافل التائبين وجيوش الفاتحين ، طالت اللحى وقصرت الأثواب ، غُطيت الوجوه وتسترت الأجساد ، وبدأت شجرة الدعوة تؤتى أكلها حتى دان لها كثير من البلاد والعباد طائعين واتسعت رقعة الدولة السلفية وهاجر من هاجر إليها والله أعلم بنيته وهجرته تأبى إلا أن تكون إلى ماهاجر إليه وامتلأت القلوب بالآمال كل بحسب نيته واشتعلت الهمم وسار الجميع ولكلٍّ وجهة هو موليها .
قد يتكلم أحدنا عن الأمانة جيدا ولايتصور نفسه خائنا أبدا لكن لاتظهر أمانته حقا إلا حين يتعرض لموقف يزجه زجا إلى طريق الخيانة لكنه يظل واقفا على مبدئه متمسكا بالحق الذى عليه حينئذ يستحق لقب الأمين بجداره وكذلك قد يتكلم أحدنا عن السلفية منهج النبى وأصحابه جيدا ولايتخيل نفسه مخالفا ماكانوا عليه ويردد فى كل وجه يراه بلحيته الكثة وثوبه القصير " إن استطعت ألا تحك رأسك إلا بأثر فافعل " يقولها ويرددها بسهولة ويسر.....
اييييييييييهٍ يا إخوة !!
السلفية !! وماالسلفية ؟ لحية ، ثوب قصير ، زوجة " أسود فى أسود " وأولاد بأسماء الصحابة والتابعين ، كُنْية و " أما بعدُ فإن أصدق الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدى هدى محمد " وانتهى الموضوع هكذا صرتَ سلفيا !! أرأيتَ ؟؟؟!!! الأمر يسير جدا ليس فيه أدنى مشقة خال من البأساء والضراء ، مهما تسمع قول الله " أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله" جيدا وهكذا اتسعت رقعة الدولة السلفية كما ذكرتُ قبل !!
إن كثيرا لا يريد أن يعرف المراحل الواردة فى الآية " مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله " إنها مراحل تصفية الصفوف وغربلة المدعين والأفاكين تأتى البأساء فتطرد ماتطرد ثم تأتى الضراء فتفعل كأختها ثم تأتى الزلزلة واهتزاز الأرض من تحت الأقدام تطرد وتطرد وتأتى مرحلة النهاية كأنها المشهد الأخير ليسأل الصفوة الباقون متى إذن تنتهى ؟؟
إن المواقف هى الكفيلة بطرد الكذابين وإسقاط المدعين فلاتزال الغزوات تتوالى والحرب بين الحق والباطل دائرة يتميز بها الخبيث من الطيب والسلفى الأصلى والصناعة الصينية ولاتزال النار تتلظى لتنفى خبث الحديد حتى لايبقى إلا الحديد والحديد فقط ولاتزال الفتن تطل برأسها تصطاد كما كنا نصطاد بالنبل العصافيرأيام كنا صغارا ، تصطاد وتصطاد وما أكثر من تصطاد وما أكثر من يتساقطون ، برصاصة المال يتساقطون ، برصاصة النساء يتساقطون ، برصاصة المناصب يتساقطون ، برصاصة مداهنة أعداء السنة يتساقطون ، برصاصة التعصب للشيخ يتساقطون ، برصاصة التجريح فى الأتقياء كذلك يتساقطون ، يتساقطون وتتجندل الرؤوس على جنبتى الطريق حتى إن الألف ليسقط منهم تسعمائة وتسعة وتسعين ويظل منهم واحد ثابت واحد فقط لاغير يناضل ليصل إلى الباب ، واحد من كل ألف قدماه مغروستان فى الرمال يُمسك الراية بفمه حتى لاتسقط وقد جرد النضال جسده الطاهر من وسائل الدفاع لكن تبقى العقيدة القوية والحق الذى يملأ صدره ، لسان حاله " ما شككتُ فى الحق ولو كنتُ وحدى "
فواسوءتاه !! وياسوءتاه !! وياسوءتاه !! حين تقطع السنوات والسنوات لتفاجأ بأنك بعدُ ما سرتَ خطوة ، واسوءتاه وأنتَ أنتَ بشحمك ولحمك ماتغير فيك سوى شعرات زادت وقطعة قماش قُصّتْ سَبَقك الركب بزمان وتظن أنك معهم !! وياسوءتاه حين ينجلى الغبار وتجد نفسك فى معسكر الباطل ساقطا مع المتساقطين وتجد الراية التى عشت ترفعها وتوالى وتُعادى عليها لم تكن إلا......
خِرْقة !!
نعوذ بالله من ضياع الجهود ونعوذ بالله من الفرار يوم الزحف سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
كتب / أبومالك السلفى عفا الله عنه وعن والديه والمسلمين ذوالقعدة 1431هـ أكتوبر2010م الموضوع : تــَـصْـــــــــــــــــــــفِـيــة الصــــُّــــــــــــــــــــــــــــفـــُــوف المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
الجنه تنادينيالاشراف العام
تاريخ التسجيل : 16/05/2010
| |