El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: الولاء والبراء..... الجمعة 4 مارس 2011 - 12:09 | |
| الحمد لله رب العالمين القائل
{ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
والقائل ( لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ )
والقائل { أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
والصلاة والسلام على القائل ( أوثق عرى الأيمان , الموالاة في الله والمعاداة في الله , والحب في الله والبغض في الله ) الطبراني وحسنه الألباني
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال لي رسول الله ( أحب في الله وأبغض في الله , ووال في الله وعاد في الله فإنك لا تنال ولاية الله إلا بذلك ولا يجد رجل طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك ) حلية الأولياء
درس مختصر في الولاء والبراء
قال الشيخ ابن باز رحمه الله : الولاء والبراء معناه محبة المؤمنين وموالاتهم وبغض الكافرين ومعاداتهم والبراءة منهم ومن دينهم
معنى الولاء : هو حُب الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ونصرتهم
ومعنى البراء : هو بُغض من خالف الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ، من الكافرين والمشركين والمنافقين والمبتدعين والفساق
والولاء والبراء أوثق عرى الإيمان وهو من أعمال القلوب لكن تظهر مقتضياته علىاللسان والجوارح ،
قال - عليه الصلاة والسلام - في الحديث الصحيح ( من أحب لله وأبغض لله ، وأعطى لله ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان ) أخرجه أبو داود
الناس في الولاء والبراء على ثلاثة أقسام
1 - من يُحب محبة خالصة لا معادة فيها : وهم المؤمنون الخلّص من الأنبياء والصالحين والتابعين وعدم بغض أحد منهم . 2 - من يبغض ويعادى بغضاً ومعاداة خالصين لا محبة ولا موالاة معهما : وهم الكفار والمشركون والمنافقون والمرتدون
والملحدون على اختلاف أجناسهم .
( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ )
3 - من يحب من وجه ويبغض من وجه فيجتمع فيه المحبة والعداوة :
وهم عصاة المؤمنين يحبون لما فيهم من إيمان ويبغضون لما فيهم من المعصية
التي هي دون الكفر والشرك ومحبتهم تقتضي مناصحتهم والإنكار عليهم حتى يتوبوا
ومن صور موالاة الكفار
1- التشبه بهم في اللباس والكلام .
2- الإقامة في بلادهم ، وعدم الانتقال منها إلى بلاد المسلمين لأجل الفرار بالدين .
3- السفر إلى بلادهم لغرض النزهة ومتعة النفس .
4- محبتهم واتخاذهم بطانة ومستشارين .
5- التأريخ بتاريخهم خصوصًا التاريخ الذي يعبر عن طقوسهم وأعيادهم كالتاريخ الميلادي .
6- التسمي بأسمائهم .
7- مشاركتهم في أعيادهم أو مساعدتهم في إقامتها أو تهنئتهم بمناسبتها أو حضور إقامتها .
8- مدحهم والإشادة بما هم عليه من المدنية والحضارة ، والإعجاب بأخلاقهم ومهاراتهم دون النظر إلى عقائدهم الباطلة ودينهم الفاسد .
9- الاستغفار لهم والترحم عليهم .
10- الرضا بكفر الكافرين وعدم تكفيرهم أو الشك في كفرهم أو تصحيح أي مذهب من مذاهبهم
حقوق الموالاة
الحب : يدل لهذا قوله ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) الشيخان
المجاملة : وهي تضم حقوقاً خمسة واجبة جمعها النبي في حديث واحد
كما قال صلى الله عليه وسلم ( حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وتشميت العاطس، واتباع الجنازة، وعيادة المريض، وإجابة الدعوة ) متفق عليه ..
النصرة (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً) الشيخان
نواقض الموالاة
1-إخراج المسلم من الإسلام عن معرفة وبصيرة ( أيما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما ) متفق عليه
2- من استحل دم المسلم أو عرضه أو ماله ( إن دماءكم وأعراضكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا ) متفق عليه
3- موالاة الكافر وإعانته على المسلم قال تعالى
{لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ}
4 - قوادح الموالاة : الظلم .. السب والشتم والغيبة والنميمة .. البيع على البيع والخطبة على الخطبة والنجش والغش .. الهجران
5 - المخالفون لأصل الموالاة .. المنافقون .. الخوارج المارقون
كيف تحقق البراءة من أعداء الله
أولاً: وجوب الالتزام بالإسلام كله
ثانياً : وجوب إعلان البراءة من الكافرين
ثالثاً: تحريم إعانة الكافر على المسلم : ولم يسمح الله في هذا الصدد بأي صورة
رابعاً: تحريم اتخاذهم بطانة وحاشية
استثناءات لا تنقض أصل البراءة
أولاً: اللين عند عرض الدعوة { فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى }
ثانياً: حل الزواج بالكتابية وأكل ذبيحة الكتابي
ثالثا: المجاملة والإحسان والدعاء له بالهدايه ومن ذلك .. الإهداء لهم وقبول هداياهم .. وعيادة مرضاهم .. والتصدق
عليهم والإحسان لهم والخلاصة من كل هذا أن الصدقة والإحسان على الكفار جائزة بل مستحبة
كما قال النبي ( في كل كبد رطبة أجر ) البخاري ومسلم
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى ( وإذا كان مؤمن عنده إيمان وعنده معصية، فنواليه على إيمانه، ونكرهه على
معاصيه، وهذا يجري في حياتنا، فقد تأخذ الدواء الكريه الطعم وأنت كاره لطعمه، وأنت مع ذلك راغب فيه لأن فيه شفاء
من المرض. وبعض الناس يكره المؤمن العاصي أكثر مما يكره الكافر، وهذا من العجب وهو قلب للحقائق، فالكافر عدو
لله ولرسوله وللمؤمنين ويجب علينا أن نكرهه من كل قلوبنا ) ويقول أيضاً ( فمن أنكر كفر اليهود والنصارى الذين لم
يؤمنوا بمحمد ، وكذبوه، فقد كذب الله - عز وجل - وتكذيب الله كفر، ومن شك في كفرهم فلا شك في كفره هو ) ويقول
رحمه الله في حكم السلام على غير المسلمين ( البدء بالسلام على غير المسلمين محرم ولا يجوز لأن النبي، صلى الله
عليه وسلم، قال: "لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام، وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه ) رواه مسلم ..
ولكنهم إذا سلموا وجب علينا أن نرد عليهم ونقول "وعليكم" وإذا تيقنا بقولهم السلام عليكم وجب الرد وعليكم السلام )
ويقول أيضاً : فكل كلمات التلطف التي يُقصد بها الموادة لا يجوز للمؤمن أن يخاطب بها أحداً من الكفار.انتهى كلامه
رحمه الله ( ويقول الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى ) وليس معنى بغضهم وعداوتهم أن تظلمهم أو تتعدى عليهم إذا لم
يكونوا محاربين ، وإنما معناه أن تبغضهم في قلبك وتعاديهم بقبلك ولا يكونوا أصحابا لك ، لكن لا تؤذيهم ولا تضرهم ولا
تظلمهم
من فوائد الولاء والبراء :
1 – محبة الله لأوليائه المؤمنين .
2 – إن الله مع أوليائه المؤمنين وناصرهم ومؤيدهم ومسددهم ومجيب دعواتهم
3 – إخلاص العبادة لله وحده دون غيره .
4 - الولاء والبراء يقتضي عدم الاحتكام إلى أي طاغوت في أي حكم من الأحكام الدينية أو الدنيوية
فائدة : حكم السلام على المسلم بهذه الصيغة "السلام على من اتبع الهدى" لا يجوز لأن الرسول كتبها لغير المسلمين ( ابن عثيمين رحمه الله)
اللهم اجعلنا من الموالين للمؤمنين والمتبرئين من المشركين وحقق في قلوبنا هذه العقيدة وتقبل سعينا واغفر زللنا وارحمنا برحمتك الواسعة .. اللهم آمين
عن فتاوى ابن باز وابن عثيمين رحمهم الله تعالى ..وآخرين.
منقول الموضوع : الولاء والبراء..... المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
الجنه تنادينيالاشراف العام
تاريخ التسجيل : 16/05/2010
| موضوع: رد: الولاء والبراء..... السبت 25 يونيو 2011 - 1:34 | |
| اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه بارك الله فيكم جزاكم الله خيرا ً بما قدمتم جعله الله فى ميزان حسناتكم تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال الموضوع : الولاء والبراء..... المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: الجنه تناديني توقيع العضو/ه:الجنه تناديني | |
|
|
واسلاماهالمراقبة العامة
تاريخ التسجيل : 23/06/2009
| موضوع: رد: الولاء والبراء..... الجمعة 8 يوليو 2011 - 17:26 | |
| |
|
أم فهدعـضـو ذهبي
تاريخ التسجيل : 18/03/2011
| |