El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: لا تقدموا بين يدي الله ورسوله . الجمعة 4 مارس 2011 - 12:12 | |
| لاتقدموا بين يدي الله ورسوله قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }الحجرات1 فمعنى قوله أي لاتأمروا حتى يأمرا,ولا تنهوا حتى ينهيا. ولا تسبقوهما بأي شيء من أموركم لاباعتقاد ولا بقول ولا بعمل. قال ابن عباس: لاتقولوا خلاف الكتاب والسنة. وقال مجاهد:لا تفتاتوا على رسول الله بشيء حتى يقضي الله تعالى على لسانه. وهناك رابط بين قوله "لا تقدموا "...وبين قوله في آخر الآية "واتقوا الله" وهو:أنه لا يتقدم بين يدي الله ورسوله إلا من خفت عنده التقوى وضعف عنده الإيمان الذي يردعه عن التقدم بين يدي الله ورسوله عليه السلام ,ويستفاد أيضا أنه كلما ازدادت التقوى وقوي الإيمان كلما كان الإنسان أعظم اتباعا لكتاب الله ولسنة رسوله عليه السلام...فيتبين لنا من هذه الآية وغيرها أن مدار قبول العمل عند الله على أصلين: الاول إخلاص الدين لله. الثاني:متابعة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى :العمل الحسن هو أخلصه وأصوبه.قالوا :يا أبا علي ما أخلصه وما أصوبه ؟ قال : إن العمل إن كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل ,وإن كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا . والخالص ما كان لله , والصواب ما كان على السنة . والناس ينقسمون بالنسبة إلى هذين الأصلين على أربعة أقسام وهي:1-القسم الأول:الذين جمعوا بين الأمرين: فأعمالهم كلها لله , وأقوالهم كلها لله , وعطاءهم ومنعهم لله , وحبهم وبغضهم لله ومعاملتهم الظاهرة والباطنة لله, لايريدون بذلك جزاء ولا شكورا , ولا ابتغاء الجاه والمحمدة عند الناس , ولا الوقوع في قلوبهم وكل ذلك على موافقة لأمر الله وهدي رسوله .2- القسم الثاني: من لا أخلاص له ولامتابعة ,فليس عمله موافقا للشرع ولا خالصا للمعبود ,وهذا يتمثل في بعض الفرق الضالة ك"الرافضة "ونحوهم. وذلك كأعمال المرآئين للناس بما لم يشرعه الله ورسوله.3- القسم الثالث: من هو مخلص في أعماله ,على غير متابعة النبي عليه السلام ك"جهال العباد". ويدخل تحت هذا القسم قول بعض العوام إذا أخطأ في عبادة ما : المعتمد هو النية . فهذا خطأ فاحش , بل لا بد من الإخلاص ولا بد أن يكون معها متابعة الرسول عليه السلام وإلا فالعمل مردود .4- القسم الرابع: من أعماله على متابعة الأمر لكنها لغير وجه الله عز وجل . وذلك ك" الرجل يقاتل حمية , أو يقاتل شجاعة , أو يقاتل ليرى مكانه من الصف أو يحج ليقال أنه حج, أو يطلب العلم ليقال له :طالب علم".فهؤلاء أعمالهم ظاهرها الصلاح ,ولكنها في الباطن غير صالحة لأن الله سبحانه وتعالى يقول: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء) فلا يقبل الله من الأعمال إلا ما كان خالصا صوابا. والنتيجة أن كل أعمال الأقسام الأخيرة حابطة , والدليل قوله تعالى : {{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }الحجرات1 إلى قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ }الحجرات2 ومن هذين الأصلين أخذ العلماء القاعدة المعروفة المشهورة : " العبادات مبناها على التوقيف " أي : الأصل في العبادة الحظر ما لم يأت دليل من الكتاب أو السنة الصحيحة على مشروعيتها . وفي هذين يقول ابن القيم رحمه الله : وعبادة الرحمن غاية حبه ............... مع ذل عابده هما قطبان وعليهما فلك العبادة دائر .................ما دار حتى قامت القطبان ومداره بالأمر أمر رسوله...............لا بالهوى والنفس والشيطان **********************************
منقول الموضوع : لا تقدموا بين يدي الله ورسوله . المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
black scorpionعضـــو جـــديد
تاريخ التسجيل : 17/02/2010
| |
الجنه تنادينيالاشراف العام
تاريخ التسجيل : 16/05/2010
| موضوع: رد: لا تقدموا بين يدي الله ورسوله . السبت 25 يونيو 2011 - 1:34 | |
| اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه بارك الله فيكم جزاكم الله خيرا ً بما قدمتم جعله الله فى ميزان حسناتكم تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال الموضوع : لا تقدموا بين يدي الله ورسوله . المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: الجنه تناديني توقيع العضو/ه:الجنه تناديني | |
|
|
واسلاماهالمراقبة العامة
تاريخ التسجيل : 23/06/2009
| موضوع: رد: لا تقدموا بين يدي الله ورسوله . الجمعة 8 يوليو 2011 - 17:26 | |
| |
|
أم فهدعـضـو ذهبي
تاريخ التسجيل : 18/03/2011
| |