El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: أغبى النَّاس مَن ضلَّ في آخرِ سفرِه وقد قارب المَنزل! الجمعة 4 مارس 2011 - 20:50 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
قال ابن القيِّم -رحمهُ الله- في "الفوائد": (( إنَّما يجدُ المشقَّة في ترك المألوفات والعوائد مَن تركها لغيرِ الله؛ أمَّا مَن تركها صادقًا مُخلِصًا مِن قلبِه؛ فإنَّه لا يجدُ في تركِها مشقَّةً إلا في أوَّل وهلةٍ؛ ليُمتَحن: أصادقٌ هو في تركِها أم كاذب. فإن صبر على تلك المشقَّة قليلًا؛ استحالتْ لذَّةً. قال ابنُ سيرين: (سمعتُ شُريحًا يَحلفُ بالله: ما ترك عبدٌ لله شيئًا فوجدَ فَقْدَه). وقولهم: " مَن تركَ شيئًا لله عوَّضهُ الله خيرًا منه "(1) حقٌّ، والعِوَضُ أنواع مختلفة، وأجلُّ ما يُعوَّض به: الأُنس بالله، ومحبَّتُه، وطمأنينةُ القلب به، وقوَّته، ونشاطُه، وفرَحُه، ورضاه عن ربِّه -تعَالى-. أغبى النَّاس مَن ضلَّ في آخرِ سفرِه، وقد قارب المَنزل!(2)
________________ (1) هذا معنى حديث صحيح، خرَّجتُه في كتابي "موارد الأمان في إغاثة اللهفان" (ص102) للمؤلف -رحمهُ الله-. (2) يُشيرُ إلى أولئك الذين يَشترون الضَّلالة بالهُدى في آخر أعمارهم، وعند اقتراب موتِهم!! نسأل الله السَّلامة.
["فوائد الفوائد"، للإمام ابن القيم -رحمه الله-، (250)، تحقيق: الشيخ علي الحلبي -حفظه الله-]
منقول الموضوع : أغبى النَّاس مَن ضلَّ في آخرِ سفرِه وقد قارب المَنزل! المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
الجنه تنادينيالاشراف العام
تاريخ التسجيل : 16/05/2010
| |