El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: توحيد الله يفرّج الكروب الخميس 10 مارس 2011 - 12:16 | |
| بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله أثر التوحيد في تفريج الكروب يقول ابن القيم عن توحيد الله بأنه : " مفزع أعدائه وأوليائه ؛ فأما أعداؤه فينجيهم من كرب الدنيا وشدائدها، فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين، فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون، وأما أولياؤه فينجيهم به من كربات الدنيا والآخرة وشدائدها، ولذلك فزع إليه يونس فنجاه الله من تلك الظلمات، وفزع إليه أتباع الرسل فنجوا به مما عذب به المشركون في الدنيا، وما أعد لهم في الآخرة، ولما فزع إليه فرعون عند معاينة الهلاك وإدراك الغرق له لم ينفعه، لأن الإيمان عند المعاينة لا يُقبل..." هذه سنة الله في عباده، فما دُفعت شدائد الدنيا بمثل التوحيد، ولذلك كانت دعوة ذي النون " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنتُ من الظالمين " ما دعا بها مكروب إلا فرج الله كربه ،، وعنِ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا أَصَابَ أَحَدَكُمْ هَمٌّ أَوْ لأْوَاءٌ فَلْيَقُلْ: اللَّهُ، اللَّهُ رَبِّى لاَ أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا". أخرجه الطبرانى فى الأوسط (5/271 ، رقم 5290). وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" (رقم 348). (لأواء): شدة وضيق معيشة. قال المناوي في "فيض القدير بشرح الجامع الصغير": (فليقل الله الله) وكرره استلذاذاً بذكره واستحضاراً لعظمته وتأكيداً للتوحيد فإنه الاسم الجامع لجميع الصفات الجلالية والجمالية والكمالية.. (ربي) أي المحسن إليّ بإيجادي من العدم وتوفيقي لتوحيده وذكره والمربي لي بجلائل نعمه والمالك الحقيقي لشأني كله .. ثم أفصح بالتوحيد وصرح بذكره المجيد فقال (لا أشرك به شيئاً) والمراد أن ذلك يفرج الهم والغم والضنك والضيق إن صدقت النية وخلصت الطوية.. فوّحد الله يا أخي ويا أختي .. فلا يُلقي في الكُرَب العظام إلا الشرك ، ولا ينجي منها إلا التوحيد ، فهو مَفزع الخليقة وملجؤها وحصنها وغياثها .. الموضوع : توحيد الله يفرّج الكروب المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|