قال تعالى : "و إقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر و لذكر الله
أكبر والله يعلم ما تصنعون"وذلك يعني أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر،
أن العبد المقيم لها، المتمم لأركانها وشروطها وخشوعها، يستنير قلبه،
ويتطهر فؤاده، ويزداد إيمانه، وتقوى رغبته في الخير، وتقل أو تعدم رغبته في
الشر، فبالضرورة، مداومتها والمحافظة عليها على هذا الوجه،نجدها تنهاه عن
الفحشاء والمنكر، فهذا من أعظم مقاصدها وثمراتها. فإذا كان العبد يصلي ولا
زال مقيما على المعاصي والعياذ بالله فعليه مراجعة صلاته ...وطريقة قيامه
بها... فإن الله تعالى قال وقوله الحق فلو كانت صلاته كما ينبغي لكان
يقينابلا شك أن تنهاه عن الفحشاء والمنكر ... ولكن لأنه ضيعها وما أقامها
كما يجب فلم تؤتي ثمارها ومقاصدها وهو حفظه من الوقوع في المعاصي
والآثام.ثَمَّ في الصلاة مقصود أعظم من هذا وأكبر، وهو ما اشتملت عليه من
ذكر اللّه، بالقلب واللسان والبدن. فإن اللّه تعالى، إنما خلق الخلق
لعبادته، وأفضل عبادة تقع منهم الصلاة، وفيها من عبوديات الجوارح كلها، ما
ليس في غيره ... اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
الموضوع : كيف حالك مع الصلاة...؟ المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya