قرر الرئيس السوري بشار الأسد عين محمد خالد الهنوس محافظًا لدرعا خلفًا لفيصل كلثوم الذي أقيل من منصبه في 23 مارس. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن هذا القرار جاء لاحتواء أزمة الاحتجاجات التي اندلعت في درعا. وقالت الوكالة: "الهنوس أدى اليوم اليمين القانونية أمام الرئيس الاسد الذي زوده بتوجيهاته وتمنى له النجاح في مهامه". ويواجه بشار الأسد الذي خلف والده حافظ الأسد في الحكم عام 2000 ضغوطًا شعبية لم يسبق لها مثيل خلال فترة حكمه، بعد اندلاع مظاهرات تأثرًا بالثورات التي تشهدها الدول العربية منذ بداية العام الجاري والتي أدت حتى الآن إلى الإطاحة بالنظامين الحاكمين بتونس ومصر. وفي الأسبوع الماضي، أمر الرئيس السوري بتشكيل لجنة قانونية لإعداد دراسة تمهيدا لإلغاء قانون الطواريء المعمول به منذ نحو 50 عامًا. وكان متوقعًا أن يعلن الأسد في خطابه الأربعاء عن إلغاء "الطوارئ" لتهدئة حركة الاحتجاج، لكنه لم يشر إلى هذا الأمر الذي يمثل مطلبًا شعبيًا، في أول خطاب يلقية منذ بدء الحركة الاحتجاجية في 15 مارس. كما لم يعلن عن برنامج زمني لسلسلة إجراءات أعلنت عنها الخميس مستشارته للشئون الإعلامية بثينة شعبان، وبينها إعداد مشروع لقانون الأحزاب، واتخاذ إجراءات لمكافحة الفساد.