دعا رئيس المجلس الانتقالي الوطني الليبيي مصطفى عبد الجليل إلى تسليح
الثوار الليبين الذين يخوضون مواجهة غير متكافئة ضد القوات الموالي للزعيم
الليبي معمر القذافي في إطار الانتفاضة المستمرة منذ منتصف فبراير الماضي.
واعتبر
أن حدوث انقلاب داخل في الدائرة المحيطة بالقذافي الذي يتشبث حتى اللحظة
بالحكم قد يكون الحل للإطاحة به من السلطة التي وصلها عبر انقلاب عسكري قبل
42 عامًا، في الوقت الذي تصاعد ت فيه موجة الانشقاقات في أوساط النظام،
وهو ما يعطي مؤشرًا على قرب انهياره.
وقال عبد الجليل الذي كان وزيرًا
للعدل قبل أن ينشق عن نظام القذافي في الأيام الأولى للثورة، إنه "ليس
بوسعنا إلا مواصلة القتال، فقد رفض القذّافي اقتراح مندوب الأمم المتحدة
وقف إطلاق النار وهو مستمر بقتل المدنيين"، لدينا "الحق في الدفاع عن
أنفسنا ولا يمكننا التوقف".
وأضاف في مقابلة أجرتها معه صحيفة (لا
ستامبا) الإيطالية نشرتها الاثنين، إن القذافي "رفض الإستجابة لقرار الأمم
المتحدة رقم 1973، لذا فعليه الرحيل إما عبر النفي أو من خلال انتفاضة
مسلحة في طرابلس".
وأوضح أن "طرابلس مليئة بميليشيات القذافي بين قناصين
متمركزين على أسطح المباني ومرتزقة منتشرين في الشوارع"، وشدد على ضرورة
سحب القذافى لتلك القوات والسماح للشعب بالتعبير عن رأيه بحرية".
وردا على حول فرضية حصول انقلاب داخلي لقلب نظام الحكم، قال عبد الجليل إنه "يمكن لهذا أن يكون حلا، .
وأشار عبد الجليل إننا لم نعارض منذ البداية فكرة نفي القذّافي، لكن من الواضح أنه ليس هناك أي بلد مستعد لاستقباله".
وكانت
صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت أن اثنين على الأقل من أبناء الزعيم الليبي
يعرضان الانتقال الى ديموقراطية دستورية ورحيل والدهما عن السلطة، على أن
يتولى أحدهما المرحلة الانتقالية.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي قالت إنه
طلب عدم كشف اسمه ومسئول ليبي على اطلاع بالاقتراح، إنه في حال تبني هذا
الطرح فسوف يتولى سيف الاسلام القذافي إدارة المرحلة الانتقالية.
لكن
الصحيفة لم توضح ما إذا كان القذافي (68 عاما) يوافق على هذا الطرح الذي
يؤيده نجلاه سيف الإسلام والساعدي، لكن شخصا قريبًا من نجلي الزعيم الليبي
قال إن القذافي يبدو موافقًا.
مفكرة الاسلام
الموضوع : وزير العدل الليبى : الآمال معقودة على انقلاب ينفذه المحيطون بالقذافى . المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya