الإمساك
ماهو الإمساك؟
يعرف الإمساك بأنه إخراج كميات قليلة وجافة من الفضلات (البراز) بمعدل أقل من ثلاث مرات في الأسبوع.
وقد يواجه المصاب بالإمساك صعوبة أو ألم أثناء الإخراج، وقد يحس بانتفاخ وغازات في البطن.
يعتقد كثير من الناس خطأً أنهم مصابون بالإمساك، والحقيقة أن إخراجهم
طبيعي، فالناس يختلفون في هذه الطبيعة، وليس هناك عدد لمرات الإخراج
الطبيعي، فهو قد يتراوح بين ثلاث مرات في اليوم إلى ثلاث مرات في الأسبوع،
وقد يكون صلباً أو ليناً، حسب طبيعة الشخص وعاداته الغذائية.
يصاب كثير من الناس بالإمساك من وقت لآخر، لفترات متفاوتة، ويرجع سبب
الإصابة إلى تغير في العادات الغذائية أو التمارين الرياضية المعتادة.
وعادة يكون الإمساك أمراً عارضاً يزول بنفسه، لكنه يحتاج للتدخل الطبي في بعض الأحيان.
الأشخاص المعرضون للإصابة بالإمساك:
إن النساء ، وخصوصاً أثناء الحمل أو في فترة النفاس، والأطفال، وكبار السن، هم أكثر عرضة للإصابة بالإمساك.
كيفية تتكون الفضلات (البراز) داخل الأمعاء:
يتم هضم الطعام الذي يتناوله الإنسان في المعدة، وتُستكمل عملية الهضم في
الأمعاء الدقيقة، وفيها يتم امتصاص المواد النافعة من الغذاء المهضوم، ثم
ينقل الجزء المتبقي إلى الأمعاء الغليظة، وفيها يهم امتصاص الماء وينتج عن
ذلك تكون مادة صلبة تدفعها الحركة الدودية للأمعاء إلى المستقيم، وعند
وصولها إليه تكون شبه جافة.
يزيد جفاف الفضلات كلما زاد امتصاص الماء منها، ويحدث ذلك عندما تتقلص العضلات ببطء مما يؤدي إلى طول المكوث في الأمعاء الغليظة.
الأسباب المؤدية للإمساك:
توجد أسباب عديدة للإصابة بالإمساك وسنتحدث عنها حسب ترتيب أهميتها.
1- نوعية الطعام:
إن أهم سبب لحدوث الإمساك هو قلة استهلاك الألياف الغذائية. توجد الألياف
في الفواكه والخضروات والحبوب والبقوليات. وتنقسم الألياف الغذائية إلى
نوعين:
الأول يذوب في الماء ويكون مادة شبه جيلاتينية في الأمعاء،
والنوع الآخر لايذوب ويتم إخراجه كما هو من الأمعاء الغليظة.
تكون الألياف مادة ذات قوام متماسك وتمنع حدوث الإمساك.
يقل تناول الألياف لدى الأطفال وكبارالسن، وبالتالي يكونون أكثر عرضة للإصابة بالإمساك.
2- قلة استهلاك السوائل:
تساعد السوائل كالماء والعصيرات على تطرية الفضلات في الأمعاء الغليطة
والمستقيم، وتقلل بذلك من الإمساك. أما الشاي والقهوة، فيؤدي زيادة
استهلاكهما إلى الإمساك بسبب مفعولهما المدر للبول.
3- قلة الحركة:
تساعد التمارين الرياضية والحركة بشكل عام على التقليل من حدوث الإمساك.
4- تناول بعض الأدوية:
بعض الأدوية مثل المسكنات ومضادات الحموضة وأدوية المغص والإكتئاب ومدرات
البول والحديد، تسبب الإمساك وذلك لأنها تبطء الحركة الدودية للأمعاء.
5- متلازمة تهيج الأمعاء (irritabge bowl syndrom):
يعاني بعض المصابين بتهيج الأمعاء من نوبات متتابعة من الأمساك والأسهال.
وعلى الرغم من أن تهيج الأمعاء يدوم طول العمر إلا أنه يعتبر غير خطير.
6- تغير نمط الحياة أونظامها المعتاد:
وذلك يحدث أثناء السفر (بسبب تغير نوعية الغذاء ونطام الحياة اليومية)، أو
أثناء الحمل (بسبب ضغط الرحم على الأمعاء)، وعند تقدم العمر بسبب تباطء
التفاعلات الأيضية عند كبار السن.
7- إساءة استخدام الملينات أو المسهلات:
يكثر بعض الناس من استعمال الملينات والمسهلات، رغبة في تنظيم حركة
الأمعاء، على الرغم من عدم حاجتهم إليها. وهذا يؤدي إلى كسل الأمعاء
واعتمادها على الأدوية.
8- إهمال الإحساس بالحاجة للإخراج:
يحدث هذا عند الأطفال عند تدريبهم على استخدام الحمام، أو لدى البالغين عند
انشغالهم بالعمل أو عدم رغبتهم في استعمال الحمام خارج المنزل. وهذا
الإهمال يضعف هذا الإحساس ويوقفه مع الأيام. ويسبب تجمع الفضلات في
المستقيم ويوسعه ويؤدي إلى الإمساك المزمن.
9- بعض الأمراض: مثل اضطراب الغدة الدرقية.
10- بعض الأمراض الموضعية في الأمعاء والمستقيم: مثل الإلتصاقات والأورام.
هل هناك حاجة لإجراء الفحوصات المخبرية للمصابين بالإمساك؟
يمكن علاج أكثر المصابين بالإمساك بعد معرفة تاريخهم المرضي ونوعية غذائهم
والإستفسار عن وجود أسباب الإمساك التي سبقت الإشارة إليها لديهم.
ثم إجراء الفحص السريري الذي يساعد على اكتشاف السبب المؤدي لحدوث الإمساك.
هناك بعض المصابين بالإمساك يلزمهم الإمساك التي سبقت الإشارة إليها لديهم.
ثم إجراء الفحص السريري الذي يساعد على اكتشاف السبب المؤدي لحدوث الإمساك.
هناك بعض المصابين بالإمساك يلزمهم جراء بعض التحاليل والفحوصات، ويعتمد
ذلك على عمر المريض وعلى شدة الإمساك وعلى طول مدته، وعلى وجود أعراض أخرى
مثل الدم المصاحب للبراز أو تغير مفاجئ في العادات الإخراجية.
وهذه التحاليل والفحوصات يقيمها الطبيب المعالج.
علاج الإمساك:
يعتبر تحسين العادات الغذائية ونمط المعيشة هو حجر الأساس في علاج الإمساك لدى معظم المصابين، وأهم وسييلة للوقابة منه.
ينصح بالإكثار من تناول الغذاء الغني بالألياف (حوالي 20-35 جم من الألياف
يومياً) مثل الحبوب والفواكه والخضروات والتقليل من الأغذية المصنعة مثل
الحلويات والمعجنات.
كما ينصح بالإكثار من شرب الماء والعصيرات والتقليل قدر الإمكان من المنبهات كالشاي والقهوة.
ومن الضروري عدم إهمال الإحساس بالحاجة لإفراغ الأمعاء وتخصيص وقت كافي لقضاء الحاجة يومياً، وأداء التمارين بانتظام.
لايحتاج المصابون بالإمساك عادة لإستعمال المسهلات، لكن في بعض الأحيان
لابد من استعمالها، ويكون ذلك بعد استشارة الطبيب، ولفترة محدودة.
مضاعفات الإمساك:
يمكن أن يؤدي الإمساك الشديد إلى الإصابة بالبواسير، أو الإصابة بشرخ في
الشرج. والعلاج في هذه الحالة يكون بمكافحة الإمساك أولاً، ثم باستخدام
مراهم موضعية للتقليل من الإحساس بالألم، وأحياناً يحتاج المصاب لإجراء
جراحة موضعية.
بعض كبار السن المصابون بالإمساك الشديد يتعرضون للإصابة بانسداد المستقيم
بسبب تراكم الفضلات الجافة وعدم القدرة على إخراجها. وهنا لابد من استعمال
الزيوت الملينة ثم إخراج الفضلات باستعمال الإصبع في العيادة أو في
المستشفى.
الموضوع : الإمساك ... المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya