فيتامين (د) خير علاج للمرض الصامت
هشاشة العظام أو ما يعرف باللص الصامت
هي حالة مرضية يمكن ان تصيب الإنسان في اية مرحلة من مراحل العمر المختلفة
, حيث تصيب العظام فتؤدي الى انخفاض كميات الألياف العظمية عن معدلها
الطبيعي ومن ثم تصبح هشة ويمكن ان تتعرض للكسور بسهولة.في هذا السياق يقول
د. محمد طلعت عز الدين استشاري جراحة العظام والروماتيزم, ان السيدات بعد
توقف الدورة الشهرية أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام حيث يحدث توقف مفاجئ
ومتسارع في كتلة العظام خاصة بعد سن الخمسين حيث يقل إفراز هرمون
الاستروجين '' هرمون الأنوثة '' الهام للحفاظ على الكتلة العظمية , وتحدث
هذه الحالة عندما يكون هناك خلل في الاتزان الموجود بين عمليتي الهدم
والبناء الحادثتين في الكتلة العظمية حيث يزيد معدل الهدم عن معدل بناء
وبذلك تكون العظام ضعيفة وتزيد نسبة تعرضها للكسور . ويرصد محمد طلعت
النماذج الأخرى الأكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام وهي , حالات النحافة
المفرطة , وجود حالات مرضية في العائلة , الحياة الرتيبة الخالية من النشاط
, المدخنون بشراهة , متناولو الكحوليات بصورة مفرطة , ومستخدمو العقاقير
لفترات طويلة مثل الكورتيزون وأدوية الصرع , وكذلك الذين لا يتناولن
الكالسيوم وفيتامين (د) بنسبة كافية في طعامهم. وحول أهم أعراض هشاشة
العظام يقول د. محمد طلعت , ان هذه الحالة المرضية خلال مرحلتها الأولى لا
تظهر فيها أية أعراض ولذلك تسمى بـ '' اللص الصامت ''
فلا يشكو المريض من أي الم او أعراض ولكن مع تقدم الحالة تصبح العظام أكثر
ضعفا وبالتالي تتعرض للكسور مع أقل الصدمات وبالتالي تعرض للكسور او حتى
بدون صدمات .
ويقدم
د. محمد طلعت عدة نصائح طبية للتقليل من الكسور التي يمكن ان تقع نتيجة
هشاشة العظام منها المحافظة على الوضع السليم المناسب في الوقوف والانحناء
والجلوس بحيث يضمن عدم حدوث ضغط على الفقرات , وممارسة بعض الرياضات
الخفيفة التي تقوي عضلات الظهر , وتقليل نسبة الانزلاق والسقوط على الأرض .
وفي حالة حدوث هشاشة العظام فان المريض يجب ان يعالج بالعقاقير المحتوية
على الكالسيوم وفيتامين (د) , وكذلك العلاج بالهرمونات البديلة لتعويض نقص
الاستروجين بعد انقطاع الطمث , وبهرمون الكالسيتونين مع مجموعة من
البيوفوسفونات وعدم التدخين وتناول الاطعمة الغنية بالكالسيوم.
1
الموضوع : هشاشة العظام .. " اللص الصامت " المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya