El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: دراسة نظرية القرآن في مدرسة(الإمام العلامةالدكتورالنحوي)!!! الخميس 21 أبريل 2011 - 2:40 | |
| نظرية دراسة القرآن الكريم في مدرسة(الإمام العلامة الدكتور النحوي) المعاصرة ودورها المنشود في بناء الجيل المؤمن وتنميته إعداد الأستاذ الدكتور/ عبد السلام حمدان اللوح أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين الجامعة الإسلامية بغزة مقدم إلى المؤتمر العلمي الرابع " دور الجامعات في التنمية " بجامعة الأقصى – غزة – فلسطين The role of Al-Nahwi contemporary school of thought of studying the Qura’n in building a generation of believers Abstract This study explores the school of thought built by Al-Nahwi and its expected role in developing a generation of Muslim believers. This exploration is conducted through studying the holy Qura’n and its implementation in real life. This study also shows how the University can benefit from Al-Nahwi’s school in several ways. Additionally, it explores the life way of this scholar, his educational and cultural productions, and his influences on Islamic call and its aims and means. The findings invite researchers for further studies that benefit from this contemporary thought in developing a unified Muslim nation. ملخص البحث يعرض هذا البحث النظرية التي بناها الإمام العلامة الدكتور النحوي ، وما لها من دور منشود في تنمية وبناء الجيل المؤمن ، وذلك من خلال دراسة القرآن الكريم وممارسته في واقع الحياة ، مع إبراز دور الجامعة في الاستفادة من أفكار هذه المدرسة في مجالات متعددة ، وقد ظهرت لنا السيرة الذاتية لصاحب المدرسة مع إنتاجه الفكري والتربوي ، وظهرت لنا نظريته العامة في الدعوة الإسلامية ، بكل مكوناتها وتوابعها من وسائل وأساليب مساعدة لتحقيق الأهداف بأنواعها في التربية والتنمية والبناء مما يدعو الباحثين وطلاب العلم والدعاة إلى مزيد من الدراسة والبحث للاستفادة من هذا الفكر المعاصر في التنمية والبناء للأمة المسلمة الواحدة . المقدمة الحمد لله رب العالمين ، سخَّر رجالاً يجددون أمر دينه ، ويرثون الأنبياء في العلم والدعوة إلى الله عز وجل ، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه و التابعين وبعد : فإن الفكر الإسلامي قديماً وحديثاً له الدور الفاعل في نشر الصحوة الإسلامية ، وتنمية وبناء الجيل المؤمن باعتباره الأصل والأساس لبناء المجتمع الإسلامي الفاضل ، والذي يسعى بدوره إلى بناء وتكوين الأمة المسلمة الواحدة . ولا يقتصر الفكر الإسلامي على وسيلة واحدة من وسائل التنمية والبناء ، وإنما يسلك جميع السبل التي يحتاجها قيام الأمة المسلمة ، ويعتمد على النهج والتخطيط الإيماني النابع من منهاج الله قرآناً وسُنة ولغة وواقعاً تعيشه الأمة . وحديثنا اليوم مع مدرسة فكرية معاصرة للإمام العلامة الدكتور عدنان علي رضا النحوي ، وذلك من خلال نتاجه الفكري الذي بلغ ما يزيد على مائة وعشرين كتاباً مطبوعاً ومنشوراً في العالم الإسلامي اليوم ، وبعضها مترجم إلى عدة لغات ، وهذه الثروة الفكرية منها ما يعرض ويفصّل النهج العام والنظرية العامة للدعوة الإسلامية ، ومنها ما يوجز ذلك وييسره ، ومنها ما يعرض أهم قضايا الإيمان والتوحيد في واقعنا المعاصر والنهج والخطة للدعوة والبلاغ، ومنها ما يعرض بعض القضايا الفكرية في الواقع وبعض أحداثه ، ومنها ما يعرض الأدب الملتزم بالإسلام والنقد الأدبي مع الرد على المذاهب الأخرى ، ومنها دواوين وملاحم شعرية ، كل ذلك مع كون دراسته وتخصصه في ميدان الهندسة الكهربائية ، فهو يمثل جامعة بفكره وعطائه المتواصل . ودورنا اليوم مع هذا المفكر الإسلامي أن نعرض نظريته في دراسة القرآن الكريم ، وما هو الدور المتوقع لهذه النظرية وتطبيقها في ميدان التنمية والبناء للجيل المؤمن الذي يبني بدوره الأمة المسلمة الواحدة. وسنتعرض لفكره ونتاجه العلمي الذي طرق به أبواب الجامعات والمعاهد العلمية ، والمؤسسات التربوية والتنموية ، والمكتبات العامة والخاصة ودور النشر والتوزيع ، حتى أصبح هذا الفكر الإيماني في متناول الجميع. ونتناول كذلك دور الجامعة في الاستفادة من هذا الفكر سواء كان ذلك في الرسائل الجامعية والبحوث العلمية ، أو كان ذلك في توافر هذه المؤلفات في مكتبات الجامعات ، أو بما تمثله هذه المؤلفات من مراجع لمقررات ومساقات جامعية ، وإسهام ذلك في تنمية وبناء الجيل . نتعرف من خلال دراستنا على الوسائل والأساليب التي يعتمدها في نظريته لتعليم القرآن تلاوة وحفظاً ومراجعة للحفظ ، وتدبراً لمعاني كتاب الله ، ثم العمل والممارسة الإيمانية لكتاب الله في واقع الحياة . وتحقيقاً لما سبق من أهداف الدراسة كان لابد من وضع هذه الخطة الموجزة لتمثل هيكلية الدراسة والبحث وذلك فيما يلي : المقدمـــة : وفيها طبيعة البحث وغايته والخطة الموجزة للدراسة . المبحث الأول : فيه تعريف بالإمام العلامة صاحب المدرسة الفكرية المعاصرة ، وإنتاجه الفكر ، ودور الجامعات في الاستفادة من هذا الفكر . المبحث الثاني : نظرية دراسة القرآن الكريم وتدبره . المبحث الثالث : الدور المنشود لهذه النظرية في تنمية وبناء الجيل المؤمن . الخاتمـــة : وفيها نتائج البحث وما تم التوصل إليه من نصائح وتوصيات . والله ولي التوفيق ،،، * المبحث الأول * " التعريف بصاحب المدرسة الفكرية وإنتاجه الفكري واستفادة الجامعات من هذا الفكر" وفيه ثلاثة مطالب : المطلب الأول: التعريف بصاحب المدرسة : يُعدُّ الإمام العلامة الدكتور عدنان علي رضا محمد النحوي من الأعلام البارزين في هذا العصر يعرفه العلماء والأدباء والشعراء والمفكرون والدعاة إلى الله في العالم الإسلامي ، يعرفه أساتذة الجامعات وطلاب العلم والمعرفة ، والآن مع مولده ونشأته : ولد في مدينة "صفد" بشمال فلسطين عام 1346هـ الموافق 1928م ، ونشأ في بيت دين وعلم ، وفقه وأدب ، وعطـاء وجهاد ، فوالده هو المجاهد والسياسي علي رضا محمد النحوي ، وقد كان أجداده وأعمامه علماء وقضاة ، ومفتين ورجال قانون وإدارة ، وأدباء وشعراء ، وقد نشأ هذا الإمام الداعية العالم بين أهله وذويه في صفد يرتوي الإيمان والعلم والأدب منذ نعومة أظفاره ، وقد نظم الإمام الشعر سنة 1943م ، وجاءت مؤلفاته الأدبية والفكرية والتربوية ودواوينه الشعرية لتبرز لنا تاريخ هذا العالم الفذ ، وتاريخ بلده العريق مما كان له أثر فعّال في حياة الإمام العلامة حيث صُقل بصدق الرأي ووضوحه ، وقوة التفكير والتأمل ، وأمانة الكلمة والفكرة ، وثبات الموقف على الحق ، واستقامة المسيرة والنهج . ولمعرفة المزيد عن مرحلة الطفولة والشباب لعاملنا الفذ يمكن الرجوع إلى موقع الإنترنت: http[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] Alnahwi.com نشاطه السياسي وعمله الوظيفي : حياة الهجرة والشتات التي عاشها مفكرنا الإمام قد صقلت على الوعي السياسي حيث تعرّف على المجاهدين ورجال الثورة ، ومتابعة الأخبار عن قرب ومن خلال قلب الحدث ، فقد عاش المأساة والظلم والقهر ، فقد هُدم بيته ، وطورد والده ، وذاق مرارة الرحيل والتشرد . ويحتوي الموقع على شبكة الإنترنت وكذلك كتبه المنشورة على المزيد من الأحداث السياسية التي مرّ بها الإمام خلال الأربعينيات والخمسينيات من القرن العشرين الميلادي ممتداً إلى اليوم دون توقف . وبعد أن أنهى دراسته الجامعية في تخصص الهندسة الكهربائية عاد إلى سوريا ليبدأ حياتـه الزوجية وعمله الوظيفي مهندساً ثم مديراً للإذاعة التي كانت في مرحلة الإنشاء ، ثم أنتقل إلى السعودية ليعمل في وزارة الإعلام في الرياض مسئولاً عن محطات الإرسال ، ثم تفرغ لإنشاء دار النحوي للنشر والتوزيع ، وذلك لنشر الإنتاج الفكري والدعوي للإمام وتوزيعه ، ثم حصل على درجة الدكتوراه في تخصص هندسة الاتصالات الكهربائية . نشاطه الدعوي وميادينه : قضى الإمام في ميدان الدعوة ما يزيد على نصف قرن ، ينهل ويعطي ،ولقد تعهّد أجيالاً وربىّ ناشئة، زار خلال المسيرة أقطاراً متعددة في العالم من خلال نشاط علمي أو دعوي أو فكري ،أو أدبي ، وحضر مؤتمرات متعددة ، وقد تكون لهذا المفكر الإسلامي تصور واضح للدعوة الإسلامية ليبني من خلاله الجيل المؤمن والأمة المسلمة الواحدة ، فأصبح لديه نهج يحمل نظرية عامة للدعوة الإسلامية ، ودراسات تفصيلية لبنودها وعناصرها ومناهجها التطبيقية، نهج نابع من الكتاب والسُنة ، يلبي حاجة الواقع، ويعين المسلم على النجاة من فتنة الدنيا وعذاب الآخرة ، وذلك لمن صحت نيته وصدقت عزيمته . قدم هذا النهج مفصلاً في دراسات مطبوعة ومنشورة في أرجاء العالم الإسلامي بالإضافة إلى دراسات حول قضايا العالم الإسلامي من خلال كتب الأدب والشعر والملاحم ، ليتكامل النهج بجميع نظرياته وغاياته ووسائله وأساليبه . ويرى الإمام العلامة أن قضية فلسطين وغيرها من ديار الإسلام هي مسئولية كل مسلم والأمة المسلمة كلها ، ولذلك لابد من جمع القوى لبناء الجيل المؤمن الواحد كالبنيان المرصوص وتنميته على أساس من منهاج الله . (الإنترنت: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] "مع الداعية النحوي" وانظر: النحوي،1993، 3:13-16) . المطلب الثاني : الإنتاج الفكري للمؤلف " المؤلفات " : بلغت مؤلفات هذا العالم الإمام ما يزيد على مائة وخمسة وعشرين كتاباً حتى مطلع عام 1431هـ الموافق 2010م ، وهو مازال يعطي ويقدم وينصح ويتابع ، وكتبه ومؤلفاته في ازدياد متواصل ، تُرجم بعض هذه المؤلفات إلى الإنجليزية والتركية والأردية ، منها كتب في الدعوة وفكرها ومناهجها ، والتربية والبناء ومناهجه ، والفقه في الدعوة وامتداده في الحياة ، والإدارة ، وسبعة كتب في التوحيد وموضوعاته الإيمانية ومناهج تطبيقها ، ومنها كتب في دراسة قضايا الواقع الفكرية وأحداثه ، ومنها كتب في الأدب الملتزم بالإسلام والنصح الأدبي ، ومنها كتب في الرد على المذاهب الأدبية الغربية ، ومنها الدواوين والملاحم الشعرية ،ومنها كتب باللغة الإنجليزية . وبهذا فإن ما أنتجه الإمام العلامة الدكتور النحوي يمثل موسوعة علمية واسعة ، ولا نعلم أحداً في هذا العصر قد بلغت مؤلفاته هذا الكم الوافر ، والعطاء المتواصل وهذا التنوع والعمق . هذه الدراسات والمؤلفات المتعددة تمثل عصارة علم المؤلف الداعية وتجربته خلال نصف قرن ، صاغها على صورة نظرية عامة للدعوة الإسلامية تقوم على قواعد الإيمان والتوحيد ، وعلى المنهاج الربانـي ، ودراسة الواقع من خلاله ، ثم تأتي بنود النظرية وعناصرها ، بالإضافة إلى ما قدّمه من نهج مفصل لبعض ميادين النشاط ، ونظام إداري ، ومناهج تطبيقية ونماذج عملية ، للفرد والجماعة والأمة . ولا ننسى أن الدواوين الشعرية والملاحم للإمام العلامة تمثل فكره السياسي والإسلامي تجاه أهم قضايا العالم الإسلامي ، ومن أبرزها وأهمها واقع قضية فلسطين ، بلده الذي يحن إليه دوماً ، ويدعو المسلمين إلى لقاء المؤمنين وبناء الجيل المؤمن ليعود للإسلام عزه ويسترجع حقه ومكانته التي أرادها الله . ونذّكر بأن من قرأ لشاعرنا العلامة أبياتاً من الشعر سيظنه قطعاً يعيش في العصر العباسي أو قبله ، وذلك لقوة شعره وجزالة ألفاظه ، وسيعجب كل العجب إن عَلِم أن هذا الإمام العلامة الشاعر الأديب المفكر الداعية ما زال حياً يستنشق أنفاس الشيخوخة ، وما زال يقول شعراً ونثراً ، ويؤلف كتباً ، وينتج فكراً ، يفوق في ذلك أهل زمانه ، فهو رجل واحد في شخصه إلا أنه أمة في إنتاجـه وعطائه وجهده ، بل هو جامعة متحركة ، كلَّ يوم تبني وتقدم جديداً للأمة ، وهو يمثل بذلك مدرسة دعوية ، ولا يمثل عملاً حزبياً ولا سرياً . ومن أراد الوقوف على مؤلفات الإمام مرتبة في مجموعات معنونة حسب تخصص كل مجموعة فليراجع موقع الإنترنت الخاص بالإمام العلامة . المطلب الثالث : دور الجامعات في الاستفادة من فكر المدرسة :- لقد كان للجامعات دور في الاستفادة من فكر مدرسة الإمام النحوي وذلك من عدة جوانب منها :- أولاً :- الرسائل الجامعية والبحوث العلمية : لقد نال فكر الإمام النحوي جانباً من الدراسات والرسائل الجامعية ، ونالت أيضاً جانبا آخر من البحوث العلمية الأكاديمية لمرحلة ما فوق درجة الدكتوراه يقوم بها أساتذة جامعيون يشاركون بها في المؤتمرات ، ونيل الدرجات الأكاديمية ، إن دل ذلك فإنما يدل على مدى أهمية هذا الفكر المعاصر في خدمة منهاج الله والدعوة إليه ، وكذلك في خدمة قضايا واقعنا المعاصر . ويدل أيضاً على مدى عمق التجربة والخبرة للإمام العلامة صاحب هذه المدرسة الفكرية ، وإن الكم والكيف الذي جاء به هذا الفكر لدليل على سعة اهتمامات الإمام ، فما يجد جديد في واقعنا إلا وله ديوان أو ملحمة شعريـة أو كتاب تتناول هذا الحدث أو ذاك ، يصنّف الداء ، ويضع الدواء ، ويثير العزائم والهمم. وإليك بعضاً مما استطعت الوقوف عليه من هذه الرسائل والبحوث :- 1. الموقف السياسي في شعر عدنان النحوي / دراسة للدكتور إبراهيم أبو دقة – كلية التربية الحكومية –غزة- مقدم لمؤتمر قضايا الأدب والتحديات المعاصرة المنعقد في الجامعة الإسلامية بغزة . 2. البناء اللغوي لنموذج من شعر الغربة الإسلامي . النموذج : ملحمة الغرباء للدكتور عدنان علي رضا النحوي/ بقلم الدكتور سعد أبو رضا – قدم هذا البحث في مؤتمر الأدب الإسلامي في جامعة عين شمس بالتعاون مع رابطة الجامعات الإسلامية ورابطة الأدب الإسلامي في الفترة ( 24-27-/4/1413هـ الموافق 20-23/10/1993م ) . 3. الصورة الشعرية الإسلامية " عند الدكتور الشاعر / عدنان علي رضا النحوي " بقلم الأستاذ محمود الدغيم – قدم هذا البحث في " ندوة الأدب الإسلامي " التي أقامتها رابطة الأدب الإسلامي العالمية بالتعاون مع مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية والتي عقدت يوم الاثنين 22 ربيع الأول 1994م وذلك بضيافـة مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية . 4. الاغتراب والملحمية في شعر عدنان النحوي . بحث لنيل الماجستير – إعداد الطالب : عيسى بودوخة – إشراف : د. حسن كاتب – جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية – قسنطينة – كلية الآداب والعلوم الإنسانية – قسم اللغة العربية والدراسات القرآنية – الجزائر – 2001 / 2002م . 5. عدنان علي رضا النحوي ومنهجه في تحقيق قضايا عصره . بحث لنيل درجة الماجستير – إعداد : مريم عبد الوافي – إشراف الأستاذة : سلمى تليلاني – جامعة الحسن الثاني - كلية الآداب والعلوم الإنسانية – المحمدية – شعبة الدراسات الإسلامية – 2002 / 2003م . 6. بحث لنيل درجة الماجستير عن شعر الدكتور/ عدنان علي رضا النحوي . للآنسة : ليلى الشبيلي – كلية التربية للبنات – قسم اللغة العربية – منطقة جيزان – المملكة العربية السعودية . انظر ( الإنترنت ، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] alnahwi .com ، مع الداعية النحوي ) وهناك العديد من الأبحاث لنيل مختلف الدرجات العلمية من خلال فكر الإمام ، ويصعب حصرها، ولا يتسع المقام لذكرها هنا. ثانياً :- توافر المؤلفات في مكتبات الجامعات : لقد اهتمت الجامعات بهذا الفكر المعاصر ، فحرصت على أن تجعله في مكتباتها المركزية ، ليكون ذلك مرجعاً لطلاب العلم والمعرفة ، سواء كان ذلك في ميدان الدعوة الإسلامية ، أو في ميدان الأدب الإسلامي الملتزم مع النقد والرد على المذاهب الأدبية الأخرى ، أو كان ذلك في ميدان القضايا الفكرية في الواقع وأحداثه من خلال الدواوين والملاحم الشعرية ، بالإضافة إلى رسالته الأكاديمية في ميدان الهندسة الكهربائية . فهذه المصنفات التي تزيد في عددها على الثمانين لا شك أنها تمثل ثروة علمية ، ومراجع مهمة لهذه الميادين الفسيحة ، وكم من طالب علم يجد حاجته وضالته في هذه المراجع المودعة في مكتبات الجامعات . ولا تخلو مكتبة مركزية لجامعة من جامعاتنا المحلية التي أمكننا الاطلاع عليها إلا وفيها كمُ وفير من هذه المصنفات للإمام العلامة . وأضرب مثلاً بالمكتبة المركزية للجامعة الإسلامية بغزة ، وآخر بالمكتبة المركزية لجامعة الأقصى ، لنرى مدى توافر هذا الإنتاج الفكري في هذه الجامعات لخدمة الطلاب والباحثين ، وذلك فيما يلي : 1.المكتبة المركزية للجامعة الإسلامية : بمطالعة الفهارس العامة للمكتبة للوقوف على مدى توفر مؤلفات الإمام العلامة الدكتور النحوي ، فقد وجد الباحث قائمة من الكتب قد بلغت سبعة وستين كتاباً عدا النسخ المكررة . ( الجامعة الإسلامية : المكتبة المركزية ) 2.المكتبة المركزية لجامعة الأقصى : بعد الإطلاع على فهارس المكتبة ، والاستعانة ببعض المشرفين عليها ، وجد الباحث للإمام الدكتور النحوي مجموعة من المؤلفات ، بلغ عددها خمسة وأربعين كتاباً عدا النسخ المكررة . ( جامعة الأقصى : المكتبة المركزية ) هذان مثالان فقط ، والأمثلة كثيرة لا يتسع المقام للتوسع في حصرها ، والوقوف على جميعها ، هذا في داخل الأرض المحتلة " فلسطين " فكيف بالجامعات المنفتحة على العالم الخارجي ؟ وكيف بالجامعات السعودية التي توجد في الموطن الحالي للإمام المؤلف ؟ لا شك أن دور الجامعات هناك سيكون أكثر استفادة من هذا الإنتاج الفكري . ثالثاً :- مراجع لمقررات ومساقات جامعية : لقد علم الباحث أن جامعة الأزهر بغزة قد اعتمدت كتاباً للإمام الدكتور النحوي ليكون مقرراً على الطلاب والطالبات ، في مقرر العقيدة " متطلب جامعة " أي يدرسه كل طلاب الجامعة على اختلاف تخصصاتهم ، وهذا الكتاب هو " التوحيد و واقعنا المعاصر " وقد أعيد طبع الكتاب في فلسطين " قطاع غزة " ليكون متوفراً لدى طلاب الجامعة . وقد سبق أن تقرر على طلاب الدراسات العليا – الدبلوم الخاص – بالجامعة الإسلامية بعض الموضوعات من كتب الإمام النحوي مثل كتاب " الشورى لا الديمقراطية " وكتاب " منهج المؤمن بين العلم والتطبيق " بعنوان " لماذا ندرس منهاج الله ؟ " وكان ذلك في مادة " ثقافة إسلامية " . أما في السعودية مثلاً فقد علمت أن بعض أساتذة الجامعات قد طلبوا من الإمام العلامة أن يُعدَّ كتاباً في " الأسلوب والأسلوبية " ليكون مرجعاً للطلاب في مادة " الأسلوب الأدبي " . وبالفعل نجد للإمام من خلال قائمة المصنفات كتاباً بهذا العنوان نفسه " الأسلوب والأسلوبية " ، وكذلك كتاب " الأدب الإسلامي في إنسانيته وعالميته " . هذه بعض الأمثلة التي وقفت عليها في هذا الميدان ، ولا شك أن الأمثلة أكثر وأعم مما ذكرت ، لكن الحصار الذي نعيشه في فلسطين قد يحول بيننا وبين الانفتاح على العالم الخارجي بكل ما فيه من معارف وعلوم وحقائق . وبهذا ندرك مدى استفادة الجامعة من هذا الفكر المعاصر للعلامة الدكتور النحوي ، وذلك في البناء و التربية و الإعداد لهذا الجيل المعاصر ، الذي هو أمل الأمة في رفع رايتها ، وجعل كلمة الله فيها هي العليا . ومما هو جدير بالذكر في ختام هذا المبحث أن لقب " الإمام العلامة " قد ناله الدكتور النحوي في اليوم العالمي للمكتبات وحقوق المؤلف الموافق 8 جمادى الأولى 1431ه الموافق 22/ 4 / 2010م ، حيث التقى جمع من العلماء والدعاة وأساتذة الجامعات بفلسطين ، واحتفلوا باليوم العالمي للمكتبات ، وأجمعوا على تكريم هذا العالم المفكر بلقب " الإمام العلامة " وأرسلوا إليه إفادة موثقة بذلك إقراراً واعترافاً بجهده في خدمة العلم ، والدعوة الإسلامية ، والقضية الفلسطينية، وقضايا العالم الإسلامي ، والأدب الإسلامي الملتزم . سائلين المولى عز وجل أن يتقبل عمله خالصاً لوجهه الكريم ، وأن يثقّل به موازين حسناته ، إنه ولي ذلك والقادر عليه . * المبحث الثاني * " نظرية دراسة القرآن الكريم وتدبره " إن نظرية دراسة القرآن الكريم وتدبره مستمدة من الإيمان والتوحيد ومن منهاج الله تعالى ، ومن حاجة واقع المسلمين اليوم ، الواقع المرير الذي تعيشه أمتنا الإسلامية بما فيه من فواجع ونكبات وهزائم . إن هذه النظرية تمثل جانباً من نظرية عامة للدعوة الإسلامية يعرضها الإمام الدكتور صاحب المدرسة، يعرضها بكل قوة وإصرار ، بهدف أن تقع هذه النظرية لكل من يقرأ كتاباً من كتب هذه المدرسة، بالإضافة إلى أن هذه النظرية هي منطلق الفكر والمنهج ، وهي القلب النابض لهذه المدرسة الفكرية المعاصرة ، وأغلب كتب المدرسة تعرض جوانب متعددة من هذه النظرية العامة سواء أكان ذلك العرض للقاعدة الصلبة التي تنطلق منها النظرية أم لأسسها ولعناصرها أم لأهدافها أم لغيرها من الجوانب الأخرى . إن نظرية دراسة القرآن الكريم وتدبره تمثل العصب الرئيسي والركن الأساسي الذي انطلقت منه ولأجله النظرية العامة للدعوة الإسلامية ، لأنه يمثل سبيل النجاة في الدنيا والآخرة ، يمثل الصراط المستقيم الذي أمر الله بإتباعه دون سائر السبل التي تبعدنا عن صراطه ، ولذا فإننا ندعو الله في كل ركعة من صلاتنا أن يهدينا هذا الصراط المستقيم ، بمعنى أن يَثبِّتنا عليه ، ويزيدنا من الهداية إليه ، لأنه صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وإن النظرية العامـة قد بناها الإمام الدكتور الداعية من أجل أن تكون موجهاً قوياً للداعية والدعوة كلها ، وترسم له الدرب ، ونقطة الانطلاق والمراحل والوسائل والأساليب ، وكل ذلك من منطلق قرآني لبناء الجيل المؤمن وتحقيق لقاء المؤمنين الذي يبني الأمة المسلمة الواحدة التي تقيم دين الله في الأرض ، وتحقيق الأمن والأمان للبشرية جمعاء ، بعيداً عن الشعارات والزخارف ، بعيداً عن حب الدنيا والصراع عليها ، بعيداً عن الفتن بكافة أشكالها وألوانها وتسميتها ، بعيداً عن العصبيات الجاهلية والأهواء الشخصية . يقول الإمام الدكتور : " إنها مسئولية الدعوة الإسلامية أن توفر للداعية سبيل أخذ الزاد المنهجي اللازم له في ميـدان الدعوة ، إنها مسئولية مدرسة الإسلام أن توفر هذا الزاد المنهجي للداعية، وأن توفر له الوسائل والأساليب التي تمكنه من هذا الزاد ، وأن توفر له بالإضافة إلى الزاد المنهجي التدريـب المنهجي على ممارسته في الميدان ، ثم يكون نزوله للميدان تدريباً نامياً مستمـراً ، يزيده إيمانـاً يفضل الله ورحمته لمن يريـد له الهداية ، ويزيده علمـاً وخبرة وتجارب . (النحوي:1997/ 1: 68) ويقول في كتاب آخر: لقد بدأت هذه الدراسات بصورة مبدئية في ميدان العمل قبل أكثر من ثلاثين عاماً ، ثم أخذت تنمو نظرياً وتطبيقياً ومناهج ، وإننا نأمل أن نتابع الجهد بإذن الله ونحن نسعى إلى نمو الإتقان والإحسان على أسس راسخة ثابتة إن شاء الله " . (النحوي :1999/ 1 : 22 : 23) هذه النظرية التي تكونت عبر الدراسات المتعددة وخلال السنوات الطويلة ، يعتبرها الإمام بمثابة مصنع الأجيال المؤمنة ، ولذلك يقول تحت عنوان " هل المسلمون اليوم قادرون على بناء مصنع الأجيال " : وبإيجاز فإن جميع الكتب التي صدرت تمثل " النظرية العامة للدعوة الإسلامية " موجزاً وتفصيلاً ، وسترتبط الكتب التي تصدر بعد ذلك بهذه النظرية العامة ، فالكتب والدراسات جميعها كتب منهجية ، تعرض النظرية والنهج ، وتعرض كذلك المناهج التطبيقية والنماذج العملية ، سواء أكان ذلك في الفكر والتصور ، والإيمان والتوحيد ، أم مشكلات الواقع الفكرية وأحداثه ووقائعه ، أم الأدب وقضاياه ، أم الفقه وامتداده ، أم الدعوة والبلاغ ، أم التربية والبناء ، أم النهج والتخطيط والإدارة والنظام ، وغير ذلك . (النحوي :1999 : 109) وهكذا نرى كيف تم بناء مصنع الأجيال المؤمنة المتمثل في النظرية العامة للدعوة الإسلامية بكل مراحلها وعناصرها وبنودها ، وذلك من خلال الإنتاج الفكري التربوي المرتبط بكتاب الله ، هذا النهج الذي يهدف إلى بناء الجيل المؤمن ليبني بدوره الأمة المسلمة الواحدة ، التي هي أمل كل مؤمن صادق ليعيش في ظلالها وربوعها بأمن وأمان وسلام ، يعند ربه بطمأنينة وسكينة واستقرار . والآن مع هذه النظرية العامة لنرى الهيكلية العامة لها ، ولنرى الترابط والاتصال بين عناصرها وبنودها وقاعدتها الصلبة ، ولنرى دور دراسة القرآن الكريم في هذه النظرية باعتباره المنقذ الوحيد لهذه الأمة من الفتن والضلال ، وهو سبيل الرشاد والسداد والهدى إنه الزاد الرئيسي للداعية وبداية انطلاقته ، ومن القرآن الكريم وتدبره تنبع كل عناصر وبنود هذه النظرية العامة . ( النحوي : 1999/ 1 : 247 ) وقبل الاستعراض لهذه النظرية ببنودها نود التنبيه والتذكير والتأكيد على أن مراد الإمام بمصطلح " المنهاج الرباني" هو القرآن الكريم تلاوة وتدبراً ودراسة وحفظاً ومراجعة ، بالإضافة إلى دراسة السُنة ودراسة اللغة العربية التي تمثل الوسيلة لدراسة القرآن والسُنة ، وواضح أن داعينا قد جعل قضية الإيمان والتوحيد هي القاعدة التي تقوم عليها النظرية العامة للدعوة الإسلامية ، هذه القاعدة التي تحمل سائر البنود ، وتمتد في كل بند وكل عنصر وكل جزء ، وتسري فيها كما يسري الدم في العروق . وتستمد هذه القاعدة من منهاج الله قرآناً وسُنة ، فمنهاج الله يغذي إيمانه وينقيه ، والإيمان يدفع إلى دراسة منهاج الله ، وهكذا يمضي التأثير متبادلاً بين منهاج الله وبين الإيمان ، والإيمان الصادق عامل أساسي في تدبر منهاج الله . ( النحوي : 1999/ 1 : 173 ) يعتبر الإمام قضية الإيمان والتوحيد تمثل القاعدة الصلبة للدعوة الإسلامية وجوهرها ، والقضية الكبرى في حياة كل إنسان ، والحقيقة الكبرى في الكون ، والهدف الثابت الأول في الدعوة ، والمنطلق والزاد الأول للداعية . ثم ينبع من هذه القاعدة الصلبة ركنان رئيسيان وهما : الركن الأول : المنهاج الرباني ودراسته دراسة منهجية : يقول الإمام صاحب المدرسـة : " لابد من وضع نهج وخطة لتدبُّر منهاج الله تدبراً حقيقياً ، ونرى أن يتم ذلك من خلال نظرية المنهاج الفردي* من ناحية ، ونظرية منهج لقاء المؤمنين* من ناحية أخرى ، فالمنهاج الفردي يُقصد منه الدراسة والعلم ، ومنهج لقاء المؤمنين يُقصد منه الإعداد والتدريب على خطوات أساسية وقواعد إيمانية ، كل ذلك من خلال منهج متكامل مترابط . ونهدف من ذلك إلى أن يعود المنهاج الرباني ليؤدي الدور الذي كان يؤديه في مدرسة النبوة الخاتمة ، ليصوغ فكر المؤمن ونفسيته وشخصيته ، وأساس دراسة المنهاج الرباني هو أن تكون دراسة متكاملة مترابطة ... وتقوم دراسة القرآن الكريم على التلاوة بأحكامها على أن يكون التدبر هو هدف كل أحكامها ، ثم الدراسة مع التدبر ، والحفظ مع التدبر والمراجعة ، وتمضي التلاوة والدراسة والحفظ والمراجعة معاً وفق خطة متناسقة ... " . ( النحوي : 1999/ 1 : 173-174 ) * سيأتي الحديث عن هاتين النظريتين لبيان دورهما الفاعل في دراسة القرآن الكريم وتدبره . الركن الثاني : دراسة الواقع دراسة منهجية من خلال المنهاج الرباني قرآناً وسُنة : لقد كانت دراسة الواقع تمثل الركن الرئيسي الثاني لأن المنهاج الرباني ، أنزله الله ليمارس في واقع الحياة ، ولأن الواقع يجب أن يرد إلى منهاج الله ، ويفهم من خلاله إنه ارتباط متكامل يشد بعضه بعضاً ، يقول الإمام الدكتور : " ونرى التأثير المتبادل فالإيمان يدعو المسلم ليُقبل على دراسة منهاج الله وتدبره ، ومنهاج الله يعود فيغذي الإيمان والتوحيد ، وهكذا في تأثير متبادل ماض ما دام المسلم يصاحب منهاج الله صحبة منهجية ، صحبة عمر وحياة . ويعود المنهاج الرباني والإيمان والتوحيد يؤثران معاً في فهم الواقع ووعيه ، حين يُردُّ إليهما ، ليرسما معاً نهج دراسة الواقع وفهمه ... وهذه القضايا الثلاث هي منطلق الدعاة وزادهم الأول ، والتي هي أساس " المنهاج الفردي " و " منهج لقاء المؤمنين " . (النحوي :1999/1 :175) وانظر(النحوي:1993/1) ،(النحوي:1995/1) ،(النحوي:2002/1) ثم تأتي القضايا والمشكلات الرئيسة في الميدان جزءاً من هيكلية النظرية العامة ، باعتبار أن هذه القضايا والمشكلات هي منطلق الدعاة إذا نزلوا ميدان الدعوة ، إنهم سيجدون خللاً واسعاً يحتاج إلى عـلاج ، ولو بدءوا بكل مشكلة جزئية يعالجونها بصورة فردية لطال الأمد ، وما بلغوا الغاية ولكن جميع هذه المشكلات تعود في أصلها إلى واحدة أو أكثر من مشكلات أربع رئيسة : · أولها : الخلل في الإيمان والتوحيد عند الناس بسبب جهلهم بمنهاج الله ، فلم يصح إيمانهم وتوحيدهم من خلال كتاب الله تعالى وسُنة رسوله r . · ثانيها : هجر الناس لمنهاج الله قرآناً وسُنة ولغة عربية ـ وهي مشكلة خطيرة وعلاجها يحتاج إلى نهج وخطة ، معتمداً على نظرية المنهاج الفردي ونظرية منهج اللقاء ، ليصح العلم ويصح التدريب والمعالجة . · ثالثها : جهل الناس بالواقع ، وعدم محاولة فهمه من خلال منهاج الله قرآناً وسُنة · رابعها : مشكلة الخلل والاضطراب في ممارسة منهاج الله قرآناً وسُنة في واقع الحياة وميادينها المختلفة ، وهذه المشكلة نتيجة طبيعية لوجود المشكلات الثلاث السابقة . ( النحوي:1993/1: 177 بتصرف) فإذا نزل الدعاة إلى ميدان الدعوة لابد أن يُولوا هذه القضايا الرئيسة والمشكلات الكبرى أهمية خاصة في علاجها منطلقين من نهج وخطة تحقق الهدف والغاية في علاج هذه المشكلات . وتتحول هذه المشكلات الرئيسة إلى أسس أربعة ينطلق منها الداعية بعد معالجتها في نفسه أولاً ، وتوافرها لديه بشكل واضح وصحيح ومتكامل . وهذه الأسس الأربعة هي : صفاء الإيمان والتوحيد ، وصدق العلم بمنهاج الله ، ووعي الواقع من خلال منهاج الله ، وسلامة الممارسة الإيمانية تمثل * العنصر الأول من " عناصر التنفيذ" لتتحقق سلامة الممارسة الإيمانية ، وتتحقق الأهداف الربانية الثابتة في الواقع البشري وكذلك الأهداف المرحلية المتمثلة في عناصر التنفيذ الثمانية . * العنصر الثاني : " المنهج الإيماني للتفكير " :- وهو منهج أمر الله به في كتابه تعالى في أكثر من آية وهو بذلك يتميز عن النهج المادي العلماني ، ونهج الكافرين الملحدين،ولهذا المنهج الإيماني خصائص وآفاق وأساليب ونظرية خاصة به ، وقد جعل صاحب المدرسة كتاباً خاصاً لهذا العنصر. انظر(النحوي: 2000 ) * العنصر الثالث : النهج والتخطيط العام للدعوة الإسلامية :- إن القضيـة التي يعالجها التفكير الإيماني في العنصر السابق هي قضية الدعوة الإسلامية ، فهو يبتدئ بالنهج والتخطيط العام لها ، حتى يبتعد عن الارتجال وردود الفعل والاضطراب والتناقض ، وهكذا يعتمد هذا العنصر كذلك على الأسس الأربعة في العنصر الأول ليصوب المسيرة بما أمر الله به في كتابه وسُنة رسوله r . ويعتمد هذا العنصر على إخلاص النية ، واستيعاب النظرية العامة للدعوة ، وأسس النهج والتخطيط ، والأهداف والمراحل والدرب ، والوسائل وغيرها . والنهج والتخطيط يحوّل الشعارات إلى عمل طاهر واع ، وعقل مفكِّر في الواقع البشري ، عمل يبلغ به المؤمنون الأهداف الربانية . * العنصر الرابع : النهج والتخطيط لكل ميدان تخوضه الدعوة :- ينطلق النهج والتخطيط لكل ميدان من النهج الإيماني للتفكير الذي أمر الله به ، ومن الأسس الأربعة ، وهذا هو منطلق كل العناصر اللاحقة ، والميادين متعددة ، وقد تنمو وتتوسع مع الحياة ، وتزداد تنوعاً وعدداً ، ومن أمثلة هذه الميادين ما يلي : 1. ميدان الدعوة والبلاغ والبيان . 2. ميدان التربية والبناء والإعداد . 3. ميدان التدريب على الممارسة الإيمانية . 4. ميدان الأدب ودوره في الدعوة الإسلامية . 5. ميدان الجهاد في سبيل الله . 6. كل ميدان جديد تخوضه الدعوة . انظر (النحوي :1993/2) * العنصر الخامس : الإدارة والنظام :- وهذا العنصر يتعلق بالمسئوليات والصلاحيات وحدودها ، والإشراف والمتابعة ، والتنسيق والتوجيه ... وغيرها . انظر (النحوي:1999/2 ) وانظر(النحوي:1995/2 :الباب الأول– الفصل السادس) * العنصر السادس : ميزان المؤمن :- إنه ميزان الإيمان ، ميزان منهاج الله ، حتى يزن المؤمن به نفسه والناس من حوله ، وهو مرتبط بمنهاج الله وبالإيمان والتوحيد ، ويهدف هذا الميزان أن يأخذ المسلم مكانه الحق ، ولا يتجاوز إلى مكان غيره ، ولا يحمل نفسه أكثر من وسعها الصادق الأمين . انظر (النحوي : 1995/1:الباب الخامس ). * العنصر السابع : المؤسسات الإيمانية :- المؤسسات الإيمانيـة هي كل مؤسسة تقوم منذ بداية تكوينها على أساس الإيمان والتوحيد ، وعلى أساس منهاج الله ، ثم تمضي في ممارسة إيمانية تطبق من خلالها المنهاج الرباني في واقعها بنية صادقة لتكون جزءاً من بناء الأمة المسلمة ، وصورة عملية تطبيقية لمنهاج الله ، على أن تكون مرتبطة بالنهج العام والخطة الرئيسة للدعوة الإسلامية ، ونهج مدرسة لقاء المؤمنين وبناء الجيل المؤمن ، وهذه مسئولية كل مسلم وكل داعية ، وكل دعوة إسلامية ، وكل مؤسسة تنتمي إلى الإسلام . وهدف هذه المؤسسات أن يرى الناس الإسلام في صورته التطبيقية في الواقع ، ومطابقة ذلك للصورة النظرية حتى تصبح الدعوة إلى الله ورسوله أقوى حجة ، وأبعد أثراً . انظر (النحوي : 1999/1 :214-215 ) * العنصر الثامن : التقويم الدوري :- والتقويم يعني تحديد الأخطاء حتى تُجتنب ، وتحديد الصواب حتى يُتبع ، وتحديد مستوى الإتقان فيما هو صواب ، ودرجة الإحسان فيها ، ووسائل تنميته وتحسينه . ويبدأ التقويم برد الأمور إلى قواعد الإيمان والتوحيد وإلى منهاج الله قرآناً وسُنة . ويمتد التقويم في حياة الأمة المسلمة إلى قيام الساعة لأنها مكلفة بمسئوليات ممتدة مع الزمن كله . انظر(النحوي: 1995/2– الفصل الأول) ، انظر(النحوي :1997:الباب الثامن– الفصل الرابع) ثم تمتد النظرية العامة للدعوة الإسلامية لتمضي على الصراط المستقيم من خلال نمو الإتقان والإحسان في الجهد البشري المؤمن ، على أساس من الإيمان والتوحيد ، ومنهاج الله قرآناً وسُنة ، ووعي الواقع من خلال ذلك . قال تعالى : ( وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) [الأنعام : 153] ثم تكتمل النظرية العامة عند الإمام الدكتور بالهدف الأكبر والأسمى ، وهو الدار الآخرة ورضوان الله والجنة والنجاة من فتنة الدنيا وعذاب الآخرة . إنها نظرية نابعة من منهاج الله لتلبي حاجة الواقع ، نظرية تذكر بالهدف الأكبر والأسمى إنه الجنة جزاء المؤمنين ، قال تعالى : ( إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ... ) [ التوبة : 111 ] وبهذا الهدف الأكبر والأسمى ترتبط جميع الأهداف الربانية الثابتة ، وكذلك الأهداف المرحلية . انظر (النحوي : 1999/1 :227-234 ) وهكذا نرى كيف تكونت هذه النظرية العامة من وحي كتاب الله وسُنة رسوله r ، وكل جزء منها وكل بند من بنودها مرتبط بما قبله وبما بعده ، وكل قضية منها نابعة من منهاج الله ، فكان القرآن يمثل الركن الرئيسي والدور البارز الذي اعتمد عليه الدكتور النحوي في بناء هذه النظرية العامة للدعوة الإسلامية ، وعليها بنى مدرسته الفكرية المعاصرة لتحقق الأهداف والغايات المنشودة والمرجوة بإذن الله تعالى . وعود على ما وعدنا به من الوقوف مع نظرية المنهاج الفردي ، ونظرية منهج اللقاء ليكتمل التصور عن دراسة كتاب الله وتدبره والتدرب عليه . * أولاً : المنهاج الفردي: " للدراسة والتدبر" :- إن الناظر في نموذج المنهاج الفردي يدرك أنه مكمل ومتمم لنظرية دراسة القرآن الكريم والسُنة النبويـة واللغة العربية كما هو في الركن الأول من النظرية العامة للدعوة الإسلامية ، وكذلك دراسة الواقع من خلال المنهاج الرباني من خلال المنهاج الفردي محققة للركن الثاني من النظرية العامة ، وهكذا فإن فقه الدعوة في المنهاج الفردي يعين الداعية على معرفة النظرية التي ينطلق منها ليحقق الأهداف والغايات المرجوة، وأما فقرة التدريب فإنها تحقق التدريب بأنواعه الفوري ، والدوري ، والمرحلي ، والمستمر ، حسب الخطة المعدة لذلك من خلال جداول تنفيذية لهذا التدريب . وأما العلوم المساعدة في نظرية المنهاج الفردي فهي تساعد الداعية على معرفة علوم لها علاقة بفهم القرآن والسُنة والتاريخ الإسلامي وقواعد وأصول فقهية ، فإلمامه بهذه العلوم يوسع أفقه في فهم دين الله والدعوة إليه . يقول الإمام صاحب المدرسة : " إن المنهاج الفردي يقدم علماً بكل ما تحمل هذه اللفظة من معنى وعمق واتساع ، ونقصد بالعلم مجموعة المعلومات التي تكون الحقائق الأساسية في الفكر والتصور والعقيدة والإيمان والسلوك والسعي ... " . (النحوي : 1995/1 :114) وإن كتاب " منهج المؤمن بين العلم والتطبيق للمؤلف ، مخصص في عرض نظرية المنهاج الفـردي بشكل واضح وميسر ، وكذلك كتاب " المسئولية الفردية " وكتاب " لؤلؤة الإيمان " . أما عن تدبر القرآن فقد أعد الإمام كتاباً خاصاً بذلك ، أسماه " حتى تتدبر منهاج الله " . وقد لام الله على الذين لا يتدبرون القرآن فقال تعالى : ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) [ محمد : 24] وقال تعالى : ( أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا ) [النساء :25] يقول الإمام صاحب المدرسة : " إن هذا المنهج التطبيقي لدراسة وتدبر منهاج الله جزء من النهج العام الذي نقدمه للدعوة الإسلامية ، ونرجو أن يعطي ثماره حين يطبّق بصورته المتكاملة دون إغفال أي جزء منه ، وكلما أُغفل جزء منه قلت الثمار المرجوّة على قدر دور ذلك الجزء منه وأهميته ". (النحوي : 2002/2 :205 ) * ثانياً: " منهج لقاء المؤمنين :- إن منهج اللقاء يقوم على أساس من النظرية العامة للدعوة بقاعدتيها الكبيرتين وأسسها الأربعة وعناصرها الثمانية كما سبق عرضها في هذا المبحث ، بل إن منهج اللقاء يمثل الناحية التطبيقية للنظرية العامة . يقول الإمام صاحب المدرسة : " من النظرية العامة ينطلق منهج اللقاء في حياة المؤمنين ليكون وسيلة رئيسة للبناء والتربية ، ولتحقيق أهداف هذا الدين العظيم " (النحوي : 1993/4 :18) ونلاحظ أن منهج اللقاء أنه يُولي المنهاج الرباني وبالذات القرآن الكريم أهمية خاصة باعتباره النبع الأول لهذا الدين والمصدر الصافي النقي الذي ينهل منه الدعاة ، ولا يشبع منه العلماء ، ونلاحظ أن كل بند من بنود هذا المنهج وكل فقرة وعنصر منه يؤدي دوراً ويحقق أهدافاً منها علمية ومنها تدريبية ومنها عقائدية ، ليحقق ذلك أهدافاً عامة في بناء فكر المؤمن ، وتغذية إيمانه وعلمه ، وكلمته ورأيه ، وسلوكه ونهجه ، حين يصوغ له ذلك كله منهاج الله ، حين يؤدي منهاج الله دوره كما كان يؤديه في مدرسة النبوة ، وكما يجب أن يؤديه في مسيرة الدعوة الإسلامية حتى تقوم الساعة . (النحوي : 1993/1 :26) وقد أعد الإمام الدكتور كتاباً خاصاً أسماه " منهج لقاء المؤمنين " يشرح فيه : " منهج اللقاء " قواعده وأهدافه ، بنوده وإدارته ، وخص فصلاً بعنوان : " مع كتاب الله " تلاوة ودراسة وحفظاً ، وتطرق إلى الوسائل والأساليب التي تعين على تدبر منهاج الله . وبهذا ندرك دور نظرية المنهاج الفردي ونظرية منهج اللقاء في العلم بكتاب الله ودراسته وتدبره، وظهرت لنا العلاقة بين هاتين النظريتين من جهة باعتبار أن كلاً منها متممة ومكملة للأخرى ، وظهرت علاقة كل منهما مع النظرية العامة للدعوة الإسلامية ، باعتبار أن هاتين تمثلان الناحية التطبيقية العملية الميدانية للنظرية العامة ، كل ذلك خدمة لكتاب الله أولاً ثم لبناء وتنمية الجيل المؤمن في أمة مسلمة واحدة . * المبحث الثالث * " الدور المنشود لهذه النظرية في تنمية وبناء الجيل المؤمن " ظهر في المبحث السابق كيف نبعت النظرية العامة من القرآن الكريم ، وارتبطت به ارتباطاً موثقاً ، وهي قائمة على خدمة كتاب الله بالدرجة الأولى ، فهي بذلك قد نشأت منه ، وارتبطت به ، وقامت على خدمته ، والدعوة إليه ، والعمل به في واقع الحياة البشرية ، يؤكد ذلك نظرية المنهاج الفردي ، ونظرية منهج اللقاء ، اللتان تمثلان الجانب العلمي والعملي لنظرية الدعوة وممارستها . وفي هذا المبحث نضع التصور للدور المنشود لهذه النظرية في تنمية وبناء الجيل المؤمن وذلك من خلال الإنتاج الفكري للإمام العلامة ، من خلال الأهداف والغايات التي وضعها نصب عينيه ، وقد رسم لها الدرب ، وأعد لها الوسائل والأساليب التي تسهم بدور فاعل في أن تحقق النظرية العامة والأهداف التي جاءت من أجلها ، يحوط ذلك عهد المؤمنين المرتبط بالعهد مع الله تعالى ، الخاضع لشرعه وأحكامه ، عهد يذّكر المؤمنين بأمور الدعوة الإسلامية ، ويجمع جهود المؤمنين لبناء الجيل المؤمن ، الذي يقيم الأمة المسلمة الواحدة في الأرض ، عهد يتعهد ويربي ، ويدرب المؤمن على قواعد الإيمان ، ويعالج النفوس وأصحابها ، عهد بالتزام النظرية العامة بكافة بنودها لتحقق أهدافها وغاياتها قدر الجهد والطاقة والوسع الصادق في الإنسان المؤمن . والآن مع الدور المنشود للنظرية العامة من خلال ما كتب الإمام الدكتور حيث كتب كتاباً خاصاً بالأهداف وهو " لقاء المؤمنين- الجزء الثاني " يقول فيه حول جلاء الأهداف وترابطها ومسئولية الفرد والجماعة والأمة عن ذلك : " لا يُعقل أن يسير المسلم في حياته الدنيا ، ولا الجماعة ولا الأمة ، دون أن يكون هناك أهداف واضحة جليّة ، يؤمن بها الفرد والجماعة والأمة . ولا تصـدق هذه الأهداف إلا إذا كانت نابعة من منهاج الله تحمل معها الحجة والدليل منه ، وتلبّي حاجة الواقع الذي يعيشه الناس . إنها مسئولية كل مسلم أن يتأكد هو نفسه من وضوح هذه الأهداف ، ومن أنها نابعة من منهاج الله ، وأنها مترابطة متماسكة متناسقة ، تقود كلها إلى صراط مستقيم حدده منهاج الله ، وتقود كلها إلى الهدف الأسمى والأكبر " الجنة " إذا صدقت النية وصدق العزم ... إن وضوح الأهداف وجلاءها ضرورة هامة للفرد والجماعة والأمة ، لتكون هذه الأهداف قاعدة أساسية للقاء المؤمنين الصادقين العاملين . كيف يمكن أن يكون لقاء للمؤمنين إذا لم تتوحد الأهداف ؟ … إن جلاء الأهداف دليل على وعي الواقع ورده إلى منهاج الله ، وهو دليل على صدق البصيرة وحسن التفكر والتدبر ، وهو ضابط يحفظ الخطى من الانحراف ، وكابح يكبح الأهواء والشهوات التي تعيش في ظلام المصطلحات العامة التي لا تدل على نهج ولا هدف " . انظر (النحوي : 1993/2 :33-35) ثم نجد الإمام صاحب المدرسة يقسّم الأهداف ، وذلك حيث يقول : " إن للدعوة الإسلامية نوعين من الأهداف : نوع ثابت ممتد دائم ، ونوع آخر نامٍ متطور إذا حققه أصبح وسيلة وقوة , والنوع الثابت من الأهداف ، نريد أن نقسمه إلى قسمين أيضاً : الهدف الأول ، الهدف الأكبر الذي يربط كل الأهداف بجميع تسميتها وأنواعها، بجميع أسسها وفروعها، وأصولها وتفاصيلها ، إنه الهدف الأسمى الذي تنبع منه كل الأهداف الثابتة والنامية ... وبهذا التصور يصبح للإنسان ، وللجماعة ، وللأمة ، وللدعوة الإسلامية ثلاثة أنواع من الأهداف : أ- الهدف الأول ، الأكبر ، والأسمى هو " الجنة " . ب - الأهداف الثابتة . ج- الأهداف المرحليّة . وعلى هذه الأهداف ، تقوم التربية والإعداد ، منذ الطفولة ، مع آيات وأحاديث ، حتى تصبح الأهداف جزءاً من نهج وحياة ، وعبادة وممارسة ، لا مجرد شعار يحويه كتاب ... " . (النحوي : 1993/2 :52) وحديثنا بالدرجة الأولى مع الأهداف الثابتة لنرى مدى ارتباطها ببعضها ، ارتباط الروح بالجسد ، وكل هدف منها يمهد للهدف الذي يليه ، لنرى من خلال ذلك كيف أسهمت هذه الأهداف في الإعداد والتربية والبناء للجيل المؤمن ، وذلك من خلال الدعوة إلى الله ورسوله إلى الإيمان والتوحيد ، ليُعد هذا الجيل للقيام بواجب الجهاد في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا ، وتكون الأمة المسلمة واحدة ، ثم لتكون عمارة الأرض بحضارة الإيمان . ومع هذه الأهداف بدءاً :- · بالهدف الأول :- الدعوة إلى الله ورسوله إلى الإيمان والتوحيد : يقول الإمام الدكتور : " إن دعوة الناس إلى الإيمان بالله ورسوله r ، إلى سائر قواعد الإيمان كما بينها وحدّدها منهاج الله ، إن الدعوة إلى هذا الأمر ، تمثل الهدف الكبير في الحياة الدنيا ... ولا هدف للمؤمنين في واقع الحياة الدنيا أكبر ، ولا أوسع ، ولا أشمل من هذا الهدف ، فهو مرتبط مباشرة بالهدف الأول والأسمى ، إن الدعوة إلى الله ورسوله r ،إلى كتابه وسُنة نبيه r ، إلى منهاج الله ، يمثل الطريق الممتد إلى الجنّة ... ونود أن نؤكد أن نجاح الدعوة الإسلامية يتطلب التجرّد الكامل من أي دعوة عصبية ، أو رابطة جاهلية ، أو تكتل يمزّق رابطة الإيمان ، ويوهن عرى الإسلام " انظر(النحوي : 1993/2 :98-99) إنها دعوة تستمد نهجها وخصائصها وريّها وغذاءها من كتاب الله تعالى ، ومن سُنة رسوله r . الهدف الثاني :- الإعداد والتربية والبناء : إن جنود الإيمان الذين استجابوا إلى الدعوة إلى الله ورسوله r ، لا يتركون هَمَلاً في الحياة ، وإنما ترعاهم يد حانية ، فهي أمانة لقاء المؤمنين ، إنها أمانة الفرد المؤمن ، وأمانة الأمة ، وأما الموضوع : دراسة نظرية القرآن في مدرسة(الإمام العلامةالدكتورالنحوي)!!! المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
الجنه تنادينيالاشراف العام
تاريخ التسجيل : 16/05/2010
| موضوع: رد: دراسة نظرية القرآن في مدرسة(الإمام العلامةالدكتورالنحوي)!!! الأربعاء 29 يونيو 2011 - 23:39 | |
| اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه بارك الله فيكم جزاكم الله خيرا ً بما قدمتم جعله الله فى ميزان حسناتكم تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال الموضوع : دراسة نظرية القرآن في مدرسة(الإمام العلامةالدكتورالنحوي)!!! المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: الجنه تناديني توقيع العضو/ه:الجنه تناديني | |
|
|
واسلاماهالمراقبة العامة
تاريخ التسجيل : 23/06/2009
| |