يقول الدكتور أحمد شوقي إبراهيم عضو الجمعية الطبية
الملكية بلندن واستشاري الأمراض
الباطنية والقلب القرآن الكريم يصور الغضب قوة شيطانية تقهر الإنسان وتدفعه
إلى أفعال ما كان يأتيها لو لم يكن غاضبا فسيدنا موسى .. ألقى الألواح
وأخذ برأس أخيه يجره إليه .. فلما ذهب عنه الغضب .. ولما سكت عن موسى الغضب
اخذ الألواح .. وكأن الغضب وسواس قرع فكر موسى ليلقي الألواح .. وتجنب
الغضب يحتاج إلى ضبط النفس مع إيمان قوي بالله ويمتدح الرسول صلى الله عليه
سلم هذا السلوك في حديثه .. ليس الشديد بالصرعة وإنما الشديد الذي يملك
نفسه عند الغضب .. ولا يكون تجنب الغضب بتناول المهدئات لان تأثيرها يأتي
بتكرار تناولها ولا يستطيع متعاطي المهدئات أن يتخلص منها بسهولة ولان
الغضب يغير السلوك فإن العلاج يكون بتغيير سلوك الإنسان في مواجهة المشكلات
اليومية فيتحول غضب الإنسان الى هدوء واتزان .... ويضيف الدكتور أحمد شوقي
.. أن الطب النفسي توصل إلى طريقتين لعلاج المريض الغاضب .. الأولى : من
خلال تقليل الحساسية الانفعالية وذلك بتدريب المريض تحت أشراف طبيب على
ممارسة الاسترخاء مع مواجهة نفس المواقف الصعبة فيتدرب على مواجهتها بدون
غضب أو انفعال .. الثانية : من خلال الاسترخاء النفسي والعضلي وذلك لأن
يطلب الطبيب من المريض أن يتذكر المواقف الصعبة وإذا كان واقفا فليجلس أو
يضطجع ليعطيه فرصة للتروي والهدوء .. هذا العلاج لم يتوصل إليه الطب إلا في
السنوات القليلة الماضية بينما علمه الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه في
حديثه .. إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإذا ذهب عنه الغضب أو فليضطجع
المصدر " مجلة الإصلاح العدد 296 سنة 1994 " من ندوات جمعية الإعجاز العلمي للقرآن في القاهرة.
الموضوع : وصف القرآن للغضب وكيفية علاجه المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya