El Helalyaالمؤسسة
تاريخ التسجيل : 08/08/2008
| موضوع: سؤال عن دعاء اللهم يا واصل المنقطعين أوصلنا اليك الثلاثاء 14 يونيو 2011 - 23:47 | |
| سؤال عن دعاء اللهم يا واصل المنقطعين أوصلنا اليك السؤال:إن مما تعلمته من المشايخ الفضلاء والعلماء الأجلاء أن للدعاء صيغاً مروية عن النبي صلى الله عليه وسلم , ومنها صيغ لا تصح مطلقا عنه صلى الله عليه وسلم , وأن الدعاء يجوز بمخاطبة الله تعالى مباشرة دون إشراكه عز وجل بالطلب ! السؤال عن صيغة الدعاء : " اللهم يا واصل المنقطعين أوصلنا إليك , ولا تقطعنا بالأغيار عنك " ويضيف بعضهم فيقول : إذ الفضل منك وإليك ". وسؤالي هذا هو من ملاحظتي أثناء الصلاة خلف الأئمة الصوفية المبتدعة أنهم يرددونه عند قنوتهم أثناء صلاه الفجر , وأما أئمة أهل السنة والجماعة الذين نحسبهم على خير ولا نزكيهم على الله فلا يقولونه ، ولم أسمعه منهم مطلقا ، خصوصا بعد إقامتي في ألمانيا لمدة تزيد عن عشرة أشهر ؟ وجزاكم الله كل الخير .
الجواب : الحمد لله الدعاء بقول الداعي : " اللهم يا واصل المنقطعين أوصلنا إليك ، ولا تقطعنا بالأغيار عنك ، إذ الفضل منك وإليك " لم يرد في كتب السنة والآثار ، ولم نقف عليه في كتب العلماء ، وإنما اشتهر في الأزمنة المتأخرة . ومع ذلك نقول : إن الدعاء المطلق – وهو الذي لم يرد فيه توقيف عن النبي صلى الله عليه وسلم - لا يجب فيه التقيد بالثابت في الأحاديث والآثار ، بل يجوز فيه التوسع بسؤال الحاجات وبلوغ المقامات القريبة من الله سبحانه ، بدليل إطلاق الأمر بالدعاء في مثل قوله تعالى : ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) غافر/60.
وقد سبق تقرير هذه المسألة في موقعنا في الجواب رقم : (102600)
وأما الصيغة الواردة في السؤال فلم نجد فيها محذورا شرعيي حتى نقول بمنع الدعاء بها ، بل المعاني التي تشتمل عليها معان حسنة طيبة ، فيها اعتراف بالفقر إلى الله ، والحاجة إلى قربه وصلته وفضله ومعونته كي نتقرب إليه سبحانه ، فعبادتنا وطاعتنا إنما ننشئها برحمة الله ، فيمن عز وجل بسببها علينا بالمنزلة الرفيعة . فقول الداعي : ( يا واصل المنقطعين أوصلنا إليك ) نداء لله عز وجل بواحد من صفاته وأفعاله ، فهو سبحانه يصل بفضله وعطائه ، ورحمته التي سبقت غضبه : من انقطع في طريقه إلى ربه بشيء من المعاصي ، أو التقصير والتفريط ، فيجبر كسره ، ويستر عيبه ، ويغفر ذنبه ، وفي هذا إشارة إلى الافتقار إلى رحمة الله ، وأن العبد لا يستحق شيئا على ربه ، لأنه ـ بعمله ـ منقطع ، إلا أن يصله الله . فيكون معنى ( أوصِلنا إليك ) يعني : قربنا إليك بالإنعام علينا بالعبودية الحقة الخالصة لوجهك الكريم ، وقربنا إليك بنيل رضوانك ومحبتك ومغفرتك . قال الإمام النووي رحمه الله : " صلة الله سبحانه وتعالى عبارة عن لطفه بهم ، ورحمته إياهم ، وعطفه بإحسانه ونعمه ، أو صلتهم بأهل ملكوته الأعلى ، وشرح صدورهم لمعرفته وطاعته " انتهى من " شرح مسلم " (16/112-113) وأما قوله : ( ولا تقطعنا بالأغيار عنك ) فالمقصود بـ " الأغيار " كل ما سوى الله عز وجل من المخلوقات العاجزة ، وهكذا ينبغي أن يكون هم الساعي إلى مقام الإحسان ، أن ينشغل القلب بالله عن كل ما سواه ، ولا يكون عبدا إلا لمولاه عز وجل ، أما إذا انشغلت القلوب بالدنيا فلن يكتمل فيها حب الله تعالى ، إذ هما ضدان لا يجتمعان : حب الدنيا ، والعبودية الخالصة لله سبحانه . قال ابن القيم رحمه الله : " القلوب إذا فسدت فِطَرُها بالأغيار لم تصلح لحظيرة القدس " انتهى من " طريق الهجرتين وباب السعادتين " (ص/144)
فالحاصل أنه لا حرج على من دعا بهذه الكلمات ، لكن لا تتخذ وردا دائما ، ودعاء رابتا في الصلوات وغيرها ، كما هو شأن الثابت من الأدعية والأذكار . ونشكر لك غيرتك على السنة ، ولكن لا نرى التمييز بين أهل السنة وغيرهم بمثل هذه الأمور الاجتهادية المحتملة ، فقد يكون ذلك سببا للغفلة عن الفوارق الحقيقية الكبيرة . والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب الموضوع : سؤال عن دعاء اللهم يا واصل المنقطعين أوصلنا اليك المصدر :منتديات تقى الإسلامية الكاتب: El Helalya |
|
Islam Gamalعضـــو جـــديد
تاريخ التسجيل : 12/06/2011
| |
الجنه تنادينيالاشراف العام
تاريخ التسجيل : 16/05/2010
| |
عبداللهالمراقب العام
تاريخ التسجيل : 26/11/2009
| موضوع: رد: سؤال عن دعاء اللهم يا واصل المنقطعين أوصلنا اليك الأحد 10 يوليو 2011 - 12:33 | |
| |
|
أم شروقالمراقبة العامة
تاريخ التسجيل : 12/07/2011
| |